الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال رحمه الله لا يبلغن لا يبلغنكن هوصف الله واصفه. ولا يحيط به علما من افتكر قوله كن اي كيفية ومعناه انه لا يمكن ان تحيط العقول بشيء من كيفيات صفات لله عز وجل. مهما فكرت ولا يجوز لها ان تفكر في الكيفية. ومهما نظرت ومهما فتأملت فان العقول اعجز وانقص واحقر من ان تدرك الله عز وجل على ما هو عليه في الواقع. كما قال الله عز وجل ولا به علما. وكما قال الله عز وجل لا تدركه الابصار طار وهو يدرك الابصار. ومعنى لا تدركه اي لا تحيط به. فالله عز وجل نفى الاحاطة عنه في امرين. نفى الاحاطة عنه في العلم والرؤية. فالله لا لا به العقل علما ولا يحيط به البصر رؤية. فهو اعظم عز وجل واكبر من ان تحيط به مدركات العقل او ان يحيط به بصر العين. حتى وان رآه اهل الجنة في جنة يوم القيامة فهم يرونه لكنها رؤية غير مقتضية للاحاطة. فنحن نراه ولكن لا نحيط به كما نرى الشمس ولكن لا نحيط بكل اجزائها ونرى القمر ولا نحيط بكل اجزائه بل ان الانسان يقف امام الجبل العظيم ويرى بعضه ولكن لا يحيط بالجبل من كل اطرافه رؤية. فنفي الادراك هنا ليس انا فيا اللي اصل الرؤية كما فهمه المعتزلة الاوباش. وانما هو نفي للاحاطة بعد الرؤية فالله لا يحاط به علما مسألة لماذا منع اهل السنة من الكلام في كيفية صفات الله الجواب لان كيفية صفات الله في مبناها على الغيب والمتقرب في قواعد اهل السنة ان امور الغيب توقيفية على النص. فلا يجوز لنا ان نثبت شيئا من امور الغيب الا وعلى ذلك الاثبات دليل من الشرع. ولان كيفية الشيء لا تعرف الا برؤيته او برؤية بمماثله او باخبار الصادق عنه وكل هذه الطرق للعلم بالكيفية منتفية في حق صفات الله تبارك وتعالى. فان قلت وهل اهل السنة يمنعون الكلام فيما الصفات ايضا الجواب اتفق اهل السنة على العلم بمعاني صفات الله عز وجل على ما يدل عليه لغة العرب ولسانهم. لان الله انزل كتابه باللسان العربي المبين فكان الواجب علينا ان نحمل هذه الصفات على المعاني المتقررة في هذا اللسان العربي فالوجه المضاف الى الله نعلمه باعتبار معناه وهو ما تحصل به المواجهة ولكن نجهله باعتبار كيفيته. واليد المضافة الى الله نعلمها باعتبار المعنى فقط. ولكن باعتبار كيفيتها وهكذا في سائر الصفات والقاعدة المتقررة عند اهل السنة والجماعة ان صفات الله معلومة المعنى مجهولة الكيف. ان صفات الله عز وجل معلومة المعنى مجهولة الكيف فان قلت اذا كان اهل السنة يعلمون المعاني. فما وجه قول الامام احمد رحمه الله نؤمن بايات الصفات لا كيف ولا معنى؟ الجواب اما لا كيف؟ فلا اشكال فيه. واما قوله ولا معنى فالامام احمد لا ينفي المعنى الصحيح المتبادر للذهن الذي يفهمه اهل السنة والجماعة. وانما ينفي المعنى الباطن الذي ابتكرته الجهمية والمعتزلة وآآ اصناف المبتدعة وزعموا بانه هو ظاهر معاني الصفات فقوله لا معنى ليس نفيا للمعنى الصحيح وانما نفيا للمعنى الباطل. فان قلت قول اهل السنة بلا تكييف. هل يقصدون نفي الكيفية ام يقصدون نفي العلم بالكيفية؟ الجواب يقصدون نفي العلم بالكيفية لان نفي لذات الكيفية تعطيل للرب عز وجل عن كيفيات صفاته فيقصدون بقولهم بلا كيف اي بلا كيف معلوم. لا بلا كيف موجود ففرقوا بينهما. والقاعدة العامة عند اهل السنة انه لا يجوز اقحام العاق الغيبيات لان العقل له قدرات وطاقات لا يزال تفكيره سليما ما دام في داخل حدود قدراته وطاقاته لكن متى ما اخرجه العبد عن ذلك فانه لا يرجع الا بالحيرة والشبه والاوهام والشكوك والعقائد الفاسدة الباطلة الكاسدة. فيجب عدم اقحام العقل في شيء من صفات الله تبارك وتعالى تعالى والقاعدة الثانية ان كلما دار في بالك عن صفات الله فالواقع بخلاف ذلك جميع ما يلقيه الشيطان في عقلك وقلبك عن شيء من كيفيات صفات الله عز وجل فاعلم جز من ويقينا وقطعا ان الحقيقة تخالف ذلك. لان الكيفية لا يستطيع ان يدركها العقل الا بطرقه الثلاثة المعلومة وقد انتفى كل ذلك في حق صفات الله عز وجل