الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم اليك ولربنا رجلان لائقة به ليست كارجلنا ووصف معيته. وقد اجمع اهل السنة والجماعة على ان لله عز وجل رجلين لائقتين بجلاله وعظمته واصل اثباتها السنة. ففي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزال جهنم يلقى فيها حتى وهي تقول هل من مزيد؟ هل من مزيد يضع رب العزة فيها رجله وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قطي قطي وهي من جملة الصفات الذاتية التي لم يخالف فيها اهل السنة والجماعة ابدا. الا ان اهل البدع حرفوها وعطلوها. فقالوا ان الله عز وجل ليس له رجلان ليس له رجلان حقيقة وانما المقصود بالرجل المذكورة في هذا الحديث انهم جماعة من الناس يخلقهم الله عز وجل ثم يملأ وبهم ما تبقى من امكنة الجحيم فيقولون حتى يضع رب العزة فيها رجله يعني حتى يخلق طائفة من الناس فيدخلهم النار. وهذا خطأ لعدة امور. الامر الاول ان المتقرر في عدل الله عز وجل انه ينعم ابتداء ولكن لا يعذب ابتداء فما بقي من فضل الجنة فالله عز وجل ينشئ له خلقا ثم يدخلهم الجنة. لانه ينعم ابتداء. بلا سابق عمل واما النار فان الله من عدله لا يسيء لها خلقا لم يتقدم منهم معصية ولا كفر ولا شرك ولا شيء من موجبات العقوبة او العذاب ثم يدخلهم النار فاذا تحريفهم هذا مناف لعدل الله عز وجل. والله عز وجل هو الحكم العدل بالعدل المطلق الامر الثاني انه خلاف انه خلاف اللغة العربية. فان العرب لا لا تعرف ابدا الرجل بمعنى طائفة من الناس. الطائفة من الناس لا يطلق عليها رجل فاذا هو تحريف مخالف للغة العرب وكل تحريف مخالف للغة العرب فانه باطل. ولانه جرى على خلاف فهم السلف الصالح في ادلة الصفات والمتقرر عند العلماء ان كل فهم خالف فهم السلف في مسائل العقيدة والعمل فانه فانه باطل فالذين ندين الله عز وجل به ان لله رجلين حقيقيتين ذاتيتين لائقتين بجلاله وعظمته وهي وان اتفقت مع رجل المخلوقين بالاسم الا ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات والله اعلم