بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاني احيي ابنائي وبناتي واخواني واخواتي اه المشاركين في اه منصة الاعتقاد في هذا اللقاء العلمي التاسع آآ للتعليق على شرح كتاب التوحيد للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. وبين يدي هذا اللقاء اه اود التنبيه على انه بعون الله تعالى سيتم فتح المستوى الاول من المرحلة الاولى. اه في دورته رابعة ويتعلق بشرح كتاب الاصول الثلاثة ابتداء من يوم غد الاحد الموافق للسابع من شهر جمادى اه الاولى اه وذلك لاتاحة الفرصة لمن لم يتح تتح له من قبل ليستمع اه الى الشرح كما سيتم ايضا فتح المستوى الاول من المرحلة الثانية. وهذه هي الدورة الثانية وذلك في شرح العقيدة طحاوية اه ابتداء من يوم السبت اه الموافق للعشرين من جمادى الاولى فادعو اه الجميع وفقهم الله الى اه بث هذا الخبر. وتداوله اه ليتمكن من لم يستمع الى الشروح ان اليها وان يسجل في هذه المستويات جعلنا الله واياكم من المتعاونين على البر والتقوى. آآ وفي في هذا اللقاء العلمي سنجيب على ما ورد الينا من اسئلة فثم سؤال يقول بعد السلام وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ما الفرق بين التطرف والغلو في العقيدة؟ اه اما اللفظ فهو لف الغلو يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. فالغلو هو التعبير الذي ورد في الكتاب وفي السنة ايضا اه فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم فقال واياكم والغلو في الدين ولفظ التطرف ايضا لفظ مفيد. وقد عبر به اه اهل العلم ولذلك نجد شيخ الاسلام رحمه الله يقول دوما ان اهل السنة آآ وسط بين طرفين. آآ فالطرف الشيء هو الموغل في البعد عن الوسط فهو يدل بشكل او باخر على معنى اه الزيادة من احد الجانبين فيعود الى معنى الغلو. فالغلو اه يعني الزيادة اه عن القدر المطلوب شرعا والتطرف ايضا الشطط والابتعاد والنأي عن اه طريق الوسط فبالتالي يبقى ان الفرق بينهما قد يكون فرقا لغويا. اما من حيث المعنى المعنى متقارب. اه وربما ما بينهما عموم وخصوص عند التأمل في المعنى اللغوي. لكن على كل حال واضح جدا ان المراد هو الخروج عن حد الاستقامة والتوسط والاعتدال اه يقول السائل ما الفرق بين ارادة الانسان بعمله الدنيا والرياء. اما الرياء فانه مأخوذ من الاراءة والمراءات يعني ان يري من نفسه شيئا بقصد التزين والتجمل للناس آآ وقد لا يريد به آآ مطمعا دنيويا ماديا لكن نريد به مطمعا معنويا وهو الثناء والمجد ونحو ذلك. فبهذا الاعتبار يمكن ان ان يكون الرياء وارادة الانسان بعمله الدنيا. اه شيء اي شيء واحدا اذا اعتبرنا المطالب المعنوية والاعتبارية آآ من ارادة الدنيا وهي كذلك تحقق له امنية فهل يكون قد دخل في اية في آآ اية من ارادوا الحياة الدنيا وزينتها؟ كلا. لا يدخل وهذا امر يكثر السؤال عنه يظن بعض الناس ان عمل الصالحات بغرض اه الشفاء او بغرض اه تحصيل اه الولد او دفع الشر او دفع البلاء او رفعه ان ذلك آآ مما من الشرك او من ارادة الانسان بعمله الدنيا كلا هذا الذي عمل عملا تقرب به لله تعالى قد برأ من الشرك قليله وكثيره. وتوسل بوسيلة شرعية. وتأملوا معي في قول الله تعالى آآ في سورة نوح فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. ما لكم لا ترجون لله وقارا. ارأيتم كيف اغراهم عليه الصلاة والسلام بنيل مطالب اه غريزية وفطرية ومعيشية دنيوية آآ يرسل السماء عليكم مدرارا. يعني نزول المطر هذا من الامور المعاشية التي يطلبها بنو ادم كذلك ايضا الامداد بالاموال والاولاد ويمددكم باموال واولاد ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. كل هذا جاء اه ثمرة للاستغفار. فبالتالي لا حرج على اللسان ان يعمل العمل الصالح يتوسل به لربه عز وجل في سبيل تحقيق مطلب من المطالب الدنيوية ما دام عمله خالصا لله. مما يدل ايضا على هذا المعنى قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فصاروا يتوسلون الى الله بصالح اعمالهم ولم يكن ذلك محبطا ما دام ان اصل النية ثابت. ولعلي اشنف اسماعكم بكلام حسن بديع للشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله في تعليقاته على كتاب التوحيد فقد قال رحمه الله اعلم ان الاخلاص لله اساس الدين وروح التوحيد والعبادة. وهو ان يقصد العبد بعمله كله وجه الله. وثوابه وفضله. فيقوم في اصول الايمان الستة وشرائع الاسلام الخمس. وحقائق الايمان آآ التي هي الاحسان وبحقوق الله وحقوق عباده مكملا لها. قاصدا بها وجه الله والدار الاخرة. لا يريد بذلك رياء ولا سمعة ولا رياسة ولا دنيا وبذلك يتم ايمانه وتوحيده. ومن اعظم ما ينافي هذا مراة الناس والعمل لاجل بمدحهم وتعظيمهم او العمل لاجل الدنيا. فهذا يقدح في الاخلاص والتوحيد. يعني كلا الامرين مراعاة او ارادة في الدنيا يقدح في الاخلاص والتوحيد. واعلم ان الرياء فيه تفصيل. فان كان الحامل للعبد على العمل قصد مراعاة الناس واستمر على هذا القصد الفاسد فعمله حابط. وهو شرك اصغر. ويخشى ان يتذرع به الى الشرك الاكبر. يعني ان الرياء اذا كثر وغلب على العمل استحال من شرك اصغر الى شرك اكبر وان كان الحامل للعبد على العمل ارادة وجه الله مع ارادة مراعاة الناس ولم يقلع عن الرياء بعمله مظاهر النصوص ايضا بطلان هذا العمل. يعني في حال الاشتراك بين القصدين. لان الله تعالى اغنى الشركاء عن الشرك. ثم ذكر امرا ثالثا فقال وان كان الحامل للعبد على العمل وجه الله وحده وجه الله وحده وان كان الحامل للعبد على العمل وجه الله وحده. ولكن عرض له الرياء في اثناء عمله فان دفعه وخلص وخلص اخلاصه لله لم يضره وان ساكنه واطمئن اليه نقص العمل وحصل لصاحبه من ضعف الايمان والاخلاص ما قام في قلبه من وتقاوم العمل لله وما خالطه من شائبة الرياء. والرياء افة عظيمة ويحتاج الى علاج شديد وتمرين النفس على الاخلاص ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والاغراض الضارة والاستعانة بالله على دفعها لعل الله يخلص ايمان العبد ويحقق توحيده. واما العمل لاجل الدنيا وتحصيل اغراضه فان كانت ارادة العبد كلها فان كانت ارادة العبد كلها لهذا القصد ولم يكن له ارادة لوجه الله والدار الاخرة فهذا ليس له في الاخرة من نصيب. كما مر بكم في النصوص ايمان لا بد ان يريد الله والدار الاخرة. واما من عمل العمل لوجه الله ولاجله للدنيا والقصد يعني متساويان او متقاربان فهذا وان كان مؤمنا فانه ناقص الايمان والتوحيد والاخلاص وعمله ناقص لفقده كمال الاخلاص. واما من عمل لله وحده واخلص في عمله اخلاصا تاما ولكنه يأخذ على عمله جعلا ومعلوما يستعين به على العمل والدين كالجعالات التي تجعل على اعمال الخير وكالمجاهد الذي يترتب على جهاده غنيمة او رزق وكالاوقاف التي تجعل على المساجد والمدارس والوظائف الدينية لمن يقوم بها فهذا لا يضره اخذه فهذا لا يضر اخذه في ايمان العبد وتوحيده لكونه لم يرد بعمله الدنيا وانما اراد الدين وقصد ان يكون ما حصل له معينا على قيام الدين. ولهذا جعل الله في الاموال الشرعية كالزكوات واموال الفيء وغيرها. جزءا كبيرا لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة. كما قد عرف تفاصيل ذلك. فهذا التفصيل يبين لك حكم المسألة كبيرة الشأن ويوجب لك ان تنزل الامور منازلها والله اعلم. اذا بهذا التفصيل يتبين الحالات الممكنة في الرياء والحالات الممكنة في اه ارادة الانسان بوجهه اه الدنيا. ارادة الانسان بعمله الدنيا. فعلى المرء ان اه يتعهد قلبه ويفتش عن دوافعه وضواعثه ويميز بينما يكون لله تعالى وما بقص الارتفاق والاستعانة على تحقيق المقاصد. وها انتم تقرأون في كتاب الله تعالى آآ مثل قوله واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب. وتقرأون قوله وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها. وقول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله سلبه. فاذا صحت النية الاولى لم يضر بعد ذلك ما يحصل للانسان من ارتفاع وغنيمة وما يعود عليه. مما يعينه على اه التوفر على عمل من الاعمال الدينية اه وموضوع اه الاخلاص ايها الكرام ويا ايتها الكريمات موضوع ملح حتى قال بعض السلف قال ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الاخلاص. او قال ما عالجت قلبي على شيء معالجته على على وانه ليتلون عليك. ذلك ان النفس لها تقلبات ولها آآ مسالك ومسالك دقيقة. وقد يأتي الشيطان بصور متنوعة ويزين للانسان الامر تحت دعاوى مصلحية ومقاصد غائية يكون الامر كذلك. فعلى الانسان ان يتحرى وان يفتح لكل عمل ديوانين ديوان لما وديوان كيف ديوان لم؟ هذا يدل على الاخلاص. يعني ذلك لله او لغيره. وديوان كيف هذا يدل على المتابعة. يعني كيف تفعل هذا الفعل؟ على وفق السنة او على خلاف السنة. فنسأل الله تعالى ان يلهمنا رشدنا وان يقينا شر نفوسنا وان يعافينا من النفاق والرياء قليله وكثيره يقول هل اذا رأى شخص الرؤيا في منامه من حدوث امر يكرهه فاعرض عن شيء كان قد عزم القيام به يعتبر من يعني الحقيقة هذه المسألة دقيقة يعني ربما كانت الرؤيا آآ تنبيه من الله سبحانه وتعالى. آآ فيكون هذا من الخيرة وليس من الطيرة. قد يكون هذا يعني ان يأتيه شيء بين يدعوه الى ترك هذا الامر المعين. فقد يكون هذا من اه الرؤيا الصالحة التي ينتفع بها العبد المؤمن وقد يكون ليس هناك علاقة آآ يعني بينة لكن هو ينزع الى آآ الاحتمال آآ السيء. فيكون ذلك من الطيارات ومما وقع في السيرة النبوية قبل غزوة احد ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث اصحابه برؤيا رآها قبل احد انه رأى في سيفه تلما ورأى بقرا تذبح آآ ورأى انه ادخل يده في درع حصين فاول هذا صلى الله عليه وسلم بان آآ يعني الثلج الذي في سيفه قتل احد من اهل بيته وقد كان فقد قتل حمزة. وان البقر الذي التي تذبح بقر في اصحابه. وقد كان فقتل من الصحابة اه سبعين. وانه ادخل يده في درع حصينة فاولها بالمدينة. ومع ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعمل بمقتضى الرؤيا لكونه امام المسلمين والواجب عليه اه الواجب في في حقه الشورى فشاورهم فلما آآ يعني رغبوا في الخروج آآ لبس لئمته آآ ثم آآ توكل على الله وعزم على مناجزة المشركين ووقع ما كتبه الله تعالى. اه فربما يقال انه تم فرق بين ما يختص بالانسان في ذاته فيمكنه ان يأتي وان يذهب وان يقدم وان يحجم اذا كان الامر بينا وعلى صدق الرؤيا واضحة فينتفع بهذه الرؤية وربما آآ مثلا كان ذلك من قبيل والاضغاث وليس هناك علاقة آآ بينة بين ما رآه وبين الامر الذي يقوم به. ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنهما منا الا يعني تطير. ولكن الله يذهبه بالتوكل فلكل مقام مقال والله تعالى اعلم يقول متى يكون اعتماد الانسان على السبب شركا؟ وهل هو من الشرك الاكبر ام الاصغر؟ قد مر بنا كثير من الحديث عن السببية. فاذا اعتمد على السبب خالصا فهذا شرك اكبر. لانه آآ علق ما تقتضيه الربوبية بغير الله تعالى. وعد ذلك السبب مؤثرا بطبعه. فهذا شرك اكبر. اه وقد يكون شرك تلكا اصغر حينما يعتقده سب سواء كانت اسبابا آآ شرعية او كانت اسبابا آآ يعني فان العمل بها لا ينافي التوحيد بل هو من التوحيد لانه اعمال لسنن الله تعالى الكونية ولاسبابه الشرعية يقول ما الدليل على ان الصبر من شعب الايمان؟ الله اكبر. يعني منزلة الصبر من الدين كمنزلة الرأس من الجسد، انما يوفى اجرهم بغير حساب. ان الله آآ ان الله مع الصابرين. انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين في القرآن اظن نحو اربعين موضعا ذكر فيها الصبر. ولا ايمان لمن لا صبر له. والصبر كما مر بكم ثلاثة انواع صبر عن معصية الله وصبر على طاعة الله وصبر على اقدار الله المؤلمة وكيف نحكم على الانسان بان صبره صبر رضا؟ اذا تحقق عنده الرضا والرضا غير واجب. وانما الواجب الصبر والرضا مستحب على القول الراجح وهي مسألة خلافية. ذهب ابو الوفاء بن عقيل الى ان الرضا واجب. وذهب الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الى انه مستحب وهذا هو آآ الراجح لان الرضا يقتضي آآ التساوي الامرين في نفس من وقع عليه الامر مؤلم وهذا لا يطيقه كل احد قد لا يبلغه الا الخلص من الناس ان يستوي عنده الامران وان يلحظ في فيه يعني عين القدر حتى يذهب عنهما يجد من اه الاسى والحزن آآ ولكن الواجب الصبر الذي هو آآ يعني آآ حبس اللسان عن التشكي والسخط وحبس النفس عن الجزع والنقمة والتغيب وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب وغير ذلك من امور الجاهلية وكما ذكرنا في وقت مضى ان المؤمن ربما مرت به ثلاثة احوال عند وقوع المصاعب ربما آآ عاش حالة صبر وربما ارتقى فعاش حالة رضا وربما تسامى حتى يبلغ حالة شكر. وهذه احوال يعني تتراوح على قلب المؤمن. اهم شيء الا ينحط الى درجة السخط. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط. على ان الرضا وارجو ان ينتبه لهذا. الرضا احيانا يراد به الصبر. يعني قد يعبر بالرضا اه بما يدل على منافاة مقابله. وهو الصخط. وقد يراد به ما هو اخص من ذلك وهو وصبر وزيادة. يعني بمعنى انه يستوي عنده الامراض. اه يقول وهل التصبر يعتبر نقصا في الايمان كلا لا التصبر من اه من امور الايمان. لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن يتصبر يصبره الله. انما اشكو بثي الى الله. واضح انه يتصبر. فالتصبر يعني حمل الناس على حمل النفس على الصبر. قال صلى الله عليه وسلم واعلم ان في الصبر على ما تكره آآ خيرا كثيرا. بل الصبر آآ حقيقته التصبر. آآ اذ الصبر حالة نفسية تعني شافعت الاسى والجزع وغير ذلك. فهو تصبر في الواقع. يقول احتاج وفقكم الله مزيد تفصيل عن شرك المحبة وهل اذا احب الانسان شخصا وعسى الله بسببه حبه له يعتبر هذا من الشرك آآ الشرك المحبة نعم هو درجات تارة يكون مخرجا عن الملة كأن يحب غير الله المحبة التي لا تنبغي الا لله. الا لله. وهو ما يسمى بحب السر. فهذا الحب لا يكون الا لله. وحب التأله. حب العبودية. هذا لا يكون الا لله وثم محاب دون ذلك محبة الابن لابيه محبة اجلال ومحبة الاب لابنه محبة شفقة ورحمة ومحبة الزوج لزوجته والزوجة لزوجها محبة الفة ومودة ومحبة الطعام والشراب آآ محبة غريزية. هذه انواع من المحاب ولهذا اه الحذر كل الحذر هو من اه محبة السر. وهو صرف محبة العبادة لغير الله تعالى. لكن دون محبة السر التي تخرج عن الملة هناك محبة محبة آآ محبة وتلتحق بالشرك الاصغر وهو ان تحمله تلك المحبة على ترك ما اوجب الله او فعل ما حرم الله. فهذا في الواقع قد جعل بعض هواه يعني اله يعني يتوجه اليه افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ كأن مثلا يقعد عن الجهاد المتعلم فرض عين آآ خوفا على النفس او مفارقة الاهل والمال. آآ كما ذم الله تعالى قاعدين في سورة التوبة اه دما ذريعا من المنافقين ومن في قلبه مرض. اه وكذلك ان يدع مثلا اه اخراج الزكاة الواجبة شحا بالمال. هذا لا يبلغ اه درجة الشرك الاكبر لكنه اه معصية واه يدخل في الشرك الاصغر اه ولتقديمه محبة غير الله اهل الله اه وكذلك لو احب معصية وتعلق بها اه كالزنا او النظر المحرم او السماع المحرم. اه امر الله عز وجل فهذه معصية وفسق. وهي بمعنى آآ او باخر تدخل في الشرك الاصغر. لما فيها من لاتباع الهوى يقول متى تكون طاعة المخلوق شركا؟ وهل هي شرك اكبر او اصغر؟ وهل يدخل في ذلك كما قد يجبر عليه الانسان. نعم طاعة المخلوق اذا اتبعه من دون الله فقد آآ يعني جعله آآ ربا فمألوها دون الله عز وجل. بان يجعل له الحكم والتشريع. ويطرح اه امر الله وحكمه. كما قال الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما القرآن مليء بالايات. الدالة على وجوب الطاعة ومحض الطاعة لله ورسوله فمن ترك طاعة الله ورسوله واطاع غير الله كطاعة آآ العلماء والامراء في تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله واتخذ ذلك مسلكا له فلا شك انه قد وقع في الشرك الاكبر والكفر ويعد ذلك كفرا. لكن لو وقع ذلك في يعني مسألة او مسألتين او نحو ذلك يعني رغبة او رهبة فهذا لا يخرجه آآ الى حد الشرك الاكبر اه اما ما يجبر عليه الانسان فمعلوم ان المكره كما قال عز وجل الا من اكفه وقلبه مطمئن بالايمان. والعلماء مختلفون هل هذا يتعلق بالاكراه بالاقوال دون الاعمال والاعمال وانه يشملهما الاكراه نوع من اه عدم الاختيار فهو ينقص في حد التكليف. فمن اكره اكراها حقيقيا. لان من الناس يا كرام ويا ايتها الكريمات من يتوسع في التعبير بالاكراه اه والاضطراب فيقول مضطر انا مضطر للضرورة وقد لا يكون ضرورة. قد يمكنه ان اه خطاب قد يكون من الحاجيات وليس من الضروريات. لكن ان ثبت انه ظرورة واجبار كانسان قام على رأسه بالسلاح وقال هذه ضرورة وله ان يتقيه بموافقته ويكون قلبه مطمئن مطمئنا بالايمان كما مر بنا في قصة عمان ابن ياسر يقول اه قرأت انه يوجد نوع من انواع الشرك يسمى الشرك السراء. نعم يقصد شرك السر. كما يقال محبة السر خوف السر وغير ذلك فهل هذا آآ فهل فما هو هذا الشرك؟ نعم هو يعني ان يكون في خبيئة قلبه يصرف المحبة التي لا تنبغي الا لله لغير الله. او يصرف الخوف الذي لا ينبغي الا لله لغير الله. او يصرف الرجاء الذي لا يطلب الا من الله لغير الله. فهذا هو الذي يسمى آآ السر. آآ وهذه صفته. يقول السائل هل يعتبر القلق الذي يصيب الانسان عند انتظار شيء يحدث وترقب هذا الشيء من سوء الظن كلا كلا هذا ليس بالضرورة ان يكون سوء ظن بالله. هذه اه مشاعر انسانية بشرية اه تلحق الانسان فيتلهف لحصول الشيء يبتئس ويحزن وقوعه ونحو ذلك. هذا حتى من الانبياء عليهم الصلاة والسلام كان نبينا صلى الله عليه وسلم يوم بدر وهو في العريش يناجي ربه بشدة يسقط رجاؤه عن كتفيه فيضعه ابو بكر على كتفيه الشريفتين ويقول يا رسول الله بعض مناشدتك لربك فهذا التشوف وهذا التطلع نوع من الرجاء آآ فاذا نال الانسان قلق من جراء ذلك فهذا امر طبيعي لكن ينبغي ان يدافعه بوحيات الايمان بان يعالج نفسه بانه كل شيء بقدر وانه كما قال ربنا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. ما الثمرة؟ لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم يعني لا تأسوا على ما فاتكم لانه قدر الله وما شاء فعل ولا تفرحوا بما اتاكم يعني فرح اشد وبطر. فيستخفكم الاشر والبطر فتنسبون النعماء الى انفسكم والفضل الى اليها وتنسون المنعم. فهذا القلق يدافعه الانسان بهذه الموحياة الايمانية فيطمئن اه فهو لا لا يقال باطلاق انه من سوء الظن بالله. ربما في بعض الحالات اه قد مثلا يخرج به الامر الى حد آآ اساءة الظن يعني يغلو مثلا في في الاحتمالات السيئة ونحو ذلك فقد يكون في حالة في حالة معينة يكون فيه سوء ظن ومتى يكون القلق محمودا؟ ومتى يكون مذموما؟ القلق مذموم يا اخوة. القلق مذموم وليس مطلوبا ولا وليس من منازل سائلين اه بل اللهم الا ان يكون اه قلق على يعني اه من من من ذنبه من اه يعني خوفا من الاخرة ونحو ذلك. لكن القلق كظاهرة انسانية ينبغي للانسان ويندب الى التخلي عنه. وان يكون ذا نفس سوية لان النفس اذا اطمأنت وسكنت عبدت ربها كما ينبغي واستقامت ولهذا لاحظوا كيف ان الله نهى نبيه عن مثل ذلك فقال ولا تحسد عليهم. ولا تكن في ضيق مما ينكرون. وقال فلعلك باقع نفسك على ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا فهذه امور ينبغي ان يتنبه لها الداعية الى الله عز وجل وطالب العلم وهو ان يدفع هذه المشاعر السلبية وان يسعى آآ مصالحة نفسية ويتم هذا آآ يعني بالمغريات الايمانية وانتم تعلمون ان علم النفس الحديث يقوم على فكرة تغيير طريقة التفكير. وعلى اه الاساليب المعرفية التذكير ولكن لا احد يملك من التأثير وتصميم التفكير ما يملكه اهل العلم والايمان. لان لديهم من نصوص الوحي الالهي ما يبصرهم بالحقائق. لا كما يفعله بعض اه من يمارسون اه اه الدورات اه من يعني دعوة مجازفات حتى انهم يبيعون الوهم احيانا للمشاركين ويوهمون لهم باشياء لا حقيقة لها آآ فهذا في الحقيقة آآ يعني ما يميز اهل العلم والايمان بغيرهم انهم يرتكزون على اسس ثابتة ونصوص آآ قرآنية نبوية ويأوون الى ركن شديد. ويتعاملون مع المعطيات بواقعية وبنفس ايمانية فيسلمون من الزلل والخطر اه يقول وهذا هو السؤال الاخير نعرف ان النفاق هو اظهار الايمان مع ابطال الكفر. نعم هذا هو النفاق الاكبر. هذا هو النفاق الاكبر فهل يوجد شيء اسمه نفاق اصغر؟ نعم يمكن ان يقع فيه المسلم. نعم قد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. فقال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت خصلة منهن منهن كان فيه خصلة من نفاق حتى يدعها. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في حديث اخر اه اية وهذه الخصال اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا عاهد فجر ما يسمى النفاق العملي. لكن من كانت هذا هذه سجيته. وهذا دأبه. والغالب على حاله الغالب انه يعني يصبح منافقا نفاقا اكبر. لانه يحمله ذلك على التعامل حتى مع المسائل الدينية. اما من كان فيه لوثة من هذه الاشياء ففيه خصلة من النفاق كما قال من لا ينطق عن الهوى فيقال عنه نفاق اصغر. وكل هذه الامور المنافية الايمان والتوحيد تنقسم الى هذه التقسيمات. يعني مثلا كل هذه الثمانية تنقسم الى اكبر واصغر. لهذا لا تعجب اذا وجدتها في القرآن يسقط الله فيه الظالمين بانهم مخلدون في النار او الفاسقين او الجاهلين سيحمل ذلك على الاكبر منه ولكن تجد نصوصا اخرى لا تخرجهم اه عن الملة اه باعتبار النفاق او باعتبار الاصغر منه. فهذا يعرف من السياق ومن القرائن يقول وهل هذا النوع من النفاق يقدح في اصل الايمان؟ لا هو يقدح في الايمان الواجب. هذا يعني لو كونه اذا حدث كذب مثلا او اذا وعد اخلف او اذا خاصم فجر او اذا اؤتمن خان لو وجد هذه شيء من هذه الخصال فيه فانه يقدح في الايمان الواجب. لا لا في اصل الايمان لان الايمان آآ مراتب كما تعلمون اصل الايمان والايمان الواجب والايمان الكامل. فهذا لا يفتح في اصل الايمان لكن في الايمان الواجب ويكون معرضا نفسه للوعيد بذلك اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق واحسن الاعمال فانه لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف ان سيء الاخلاق وسيء الاعمال فانه لا يصرف سيئها الا انت اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين