مقبول يؤخذ به. وما لم يكن فانه لا يعد سببا ويجب الكف عنه. آآ هذا ما يتعلق بالقضية قد تكرر يقول كيف يكون تعليق التمائم منافيا للتوحيد؟ نعم اه من اين اتى اسم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاني احيي ابنائي وبناتي واخواني واخواتي المشاركين في هذه المنصة في هذا المستوى المستوى الاول من المرحلة في كتاب التوحيد ووردنا بحمد الله جمع من الاسئلة التي تنم عن تفاعل الاخوة مع الموضوعات الملقاة نتناولها الرد والبيان بما يفتح الله تعالى به علينا. يقول السائل اه انتشر في هذه الايام بين اوساط الشباب المسلمين اشياء يعلقونها بايديهم ورقابهم فهل يعتبر ذلك من الشرك وبعضهم يسميها حضارة يعني من الحب وكيف يمكن الرد على من يجادل في ان تعليق شيء باليد او الرقبة او وضعه على الرأس انه من الاخذ بالاسباب؟ آآ الجواب عن ذلك ان يقال ان الشرع الحنيف قد حمى عقول المسلمين من ان يتعلقوا بالاوهام والشبهات والامور التي لا تستند على بينة فمهما ادعى مدع بنا المزاعم ان هذا يفضي الى هذا وان هذا يؤدي الى هذا فان اصحاب العقول السليمة يأبونها ويعلمون ان مثل هذه الاشياء يمكن ان تكون ذريعة لاكل مال الناس بالباطل. ولذلك تقوم آآ المنظمات والجهات التجارية المسؤولة بتعقب امثال هؤلاء الذين يسوقون آآ اشياء لا الى الواقع بصلة. فلا ان كان اهل الدنيا يحمون المستهلك من البضاعة الرديئة ومن اه الصناعات المزيفة وتوقع وزارات التجارات في كل بلد امثال هذه العقوبات والغرامات على من يفعل ذلك. فكيف بالدين الحنيف الذي لا يقتصر الامر فيه على مجرد اكل اموال الناس بالباطل. بل حتى على آآ اكل عقولهم وعقائدهم وآآ بواطنهم بمثل هذه آآ المزاعم الباطلة والترهات ومن ذلك ايها الكرام ويا ايتها الكريمات هذا الذي ذكر في السؤال من تعليق بعض التعليقات او آآ ما يوضع من او غير ذلك مهما تفننت صورتك صوره بدعوى انها مجلبة للحظ او انها تربط بين شخصين هذه دعوة لا تستند على اي اساس. وانما هي اعتقاد وهمي سري في النفس. لا يجوز آآ استصحابه. ولذلك نقول دوما ان من اثبت سببا لم ينصبه الله سببا لا حسا ولا شرعا فهذا ضرب من الشرك. في اقل احواله شرك اصغر. في اقل احواله الشرك الاصغر حيث اثبت سببا لم يكن سببا قدريا آآ حسيا وليس بسبب شرعي ديني اه نرد على هؤلاء في زعمهم بان هذا من الاخذ بالاسباب ان هذا في الواقع ليس بسبب النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت لمن علق في عضده خيطا وزعم انه من الواهنة اي بسبب الواهنة لن يقرها وعلى ذلك لانه ليس هناك آآ علاقة متعقلة بين آآ مرض الواهنة وبين يربط في العضد فهذه من باب اولى. فما يفعله بعضهم من هذه التعليقات هذا في اقل احواله الشرك الاصغر اذا زعم انه يجلب الحظ او انه يعقد ويربط بين نفسين. فكل هذه آآ اعتقادات فاسدة يجب آآ الحيلولة دونها وانكارها وعدم فعلها. وربما كان لها ايضا جانب اخر لو زعم بانه لا علاقة لها بالحظ ولا غير ذلك تتعلق مسألة التشبه باليهود او النصارى او الذين لا يعلمون. فان اهل الاسلام لا يفعلون هذا. لهذا انكر قال النبي صلى الله عليه وسلم الا اهل الجاهلية تقليد الصبيان وغير الصبيان كالبهائم بالوتر الذي يوضع في الرقبة اه دفعا للعين. فهذه كلها من بابة واحدة فعلينا دوما ان نكون على بينة ووضوح فيما نأتي وما نذر. والا آآ ندرج ونسلك امثال هذه الدعاوى آآ الباطلة. فان هذا مدعاة للوقوع فيما هو اشد منها اذن خلاصة السؤال نعم هذا من الشرك. هذا من الشرك الاصغر في اقل احواله. وان اعتقد انها مؤثرة بطبعها او بجنسها ونوعها فان هذا من الشرك الاكبر. لانه قدح في الربوبية اه يقول اه قلتم بالشرح ان من اثبت سببا لم يثبته الله سببا لا حسا ولا شرعا فقد وقع في الشرك. ما معنى ذلك؟ معنى ذلك كأنه قد سوى غير الله تعالى بالله. اما في الربوبية واما في الالوهية. واما في الاسماء والصفات. هذه حقيقة الشرك. فالذي يثبت سببا مؤثرا بذاته كان يعتقد مثلا ان الانواء والنجوم تؤثر بطبعها في احترامها وافتراقها على الحوادث الارظية اه فهذا شرك في الربوبية وان اعتقدها سببا فان هذا آآ شرك اصغر لادعائه سببا ما ليس بسبب. اذ ليس هناك علاقة آآ مدركة بين الامرين فهذا معنى كونه شركا فلا بد من الادراك التام لحقيقة الشرك الاكبر والاصغر اه الضابط يقول وما هو الضابط في الاخذ بالاسباب؟ الضابط في الاخذ بالاسباب هو ان يكون الشيء فعلا سببا ان يكون سببا. ولذلك نحن نعتمد هذه الادوية التي تباع في الصيدليات اه اسبابا لانه قد توافرت اسباب القبول اه ويعلم الجميع انها تخرج من يعني ابحاث وتجارب تطبق احيانا على الحيوان ثم بعد ان يثبت مفعولها وتأثيرها يطبق على الانسان حتى يثبت انها سبب حقيقي اه واما ما الحد الذي يجب التوقف في موضوع الاسباب؟ فالحد واضح بحمد الله. ما كان سببا وثبت سببا فانه التميمة من التمام يعني يعتقدون ان هذا الشيء المعلق انه به يحصل تمام دفع العين او ما اشبه ذلك مما ينقدح في نفوسهم لهذا كان تعليق التمائم آآ من الشرك. آآ وقد اختلف كما مر بكم في الشرح في آآ تعليق التمائم التي من قال فان من الناس من آآ يبتغي بركة القرآن فيكتبه في اوراق ثم يضعه مثلا في مغلف من جلد وغير ذلك ويعلقه على رقبة الصبي. وذكرنا وذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. اه اختلاف اه العلماء في هذه المسألة وان اصحاب ابن مسعود اه رحمهم الله كانوا على منعه وهذا هو الذي ينبغي السيرورة اليه حتى وان كان من القرآن فكانوا لا يرون آآ ذلك جائزا ولو كان من القرآن. وذلك لعدة اسباب منها عموم النهي عن تعليق التمائم ومنها ايضا ان النفس قد تتعلق بهذا الشيء ويغيب عنها آآ يعني ان الله سبحانه وتعالى هو مسبب الاسبات. فيتعلق بهذا الجرم الذي وضعه وعلقه. ثم ثالثا انه يكون فيه واهانة لهذا المعلق فقد يدخل به الصبي الى اماكن قضاء الحاجة وقد يقع عليه لعابه وغير ذلك مما يعرضه للاهانة ويكفي ان مثل هذا لم يكن موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا دل امته عليه فاما ما سوى ذلك فلا ريب انه من الشرك وهذا يحصل كثيرا في كثير من بلاد المسلمين انهم يذهبون الى اه من يكتب يرسم لهم مثلثا او مربعا ويكتب في اركانه اسماء وخزعبلات. بعضها يزعم انه اسمع ملائكة وبعضها اسماء شياطين. ويضع رموزا وطلاسم. فهذا لا ريب انه من الشرك ولا يجوز اتيانهم. ولا قبول ما صنعوه. هذا يوجد كثيرا للاسف بل بلغ الحال انه صار ينسب اه الى في الدين وان الذي يقوم بهذه المهام كما رأيتم في بعض البلاد الاسلامية ان ان الذي يقوم بهذه المهام هم من ينسبون الى الدين. وحاشا الدين من هؤلاء المرتزقة الذين يبتدعون هذه البدع ويصرفون الناس عن التعلق بالله تعالى محبة وخوفا ورجاء ويتخذون من هذه المصنوعات وسيلة للتكسب والارتزاق اه يقول السائل كيف نرد على بعض الصوفيين الذين يقولون ان التبرك بشيء اه لا يخرج عن التماس ان ان التبرك بشيء لا يخرج عن التماس البركة وهي كثرة الخير والنفع مما جعلها الله تعالى فيه او مما وضعت فيه بتقدير الله تعالى ويسوقون ادلة من القرآن على مشروعية التبرك بالاشخاص اذا دعونا نأخذها واحدة واحدة وهي اولا آآ ما يتعلق بموضوع التبرك. التبرك هو طلب البركة والبركة ثابتة اه لا تنكر دلت عليها النصوص اه المتكاثرة هذا امر لا ينكره اه اهل الايمان والاعتقاد الصحيح. واصل البركة اه معانيها تدور على آآ الثبوت والكثرة على الثبوت والكثرة. هكذا آآ يدل اصل وظع هذه فهي ثبوتهم في الخير وكثرة فيه. فهدى القدر مما يثبته آآ اهل السنة والجماعة ويرونه حقا يعني يثبتونه لمن اثبته الله تعالى له. وقام الدليل عليه الم تروا ان اسيد ابن حضير رضي الله عنه في قصة التيمم ومشروعية التيمم لما انقطع اه عقده او لما ضاع عقد عائشة رضي الله عنها ونشأ من ذلك نزول اية التيمم قال ليست باولى بركاتكم يا ال ابي بكر. يعني انكم كنتم سببا في حصول هذه الساعة للامة بمشروعية التبرع بمشروعية التيمم. اه لكن ان من الناس من تجاوز الحد وصار يتخذ من اه البركة دعوة عريظة للوقوع في الغلو بالصالحين. وهو ما اشار اليه السائل في قوله اه ويسوقون ادلة من القرآن على مشروعية التبرك بالاشخاص الفاضلة والاثار التابعة للذوات والاماكن والبقاع التي خصها الله تعالى بمزيد من الخيرية يقول ابتداء لا شك ان البركة ربما تكون في الازمنة. ربما تكون في الامكنة. وربما تكون في الاطعمة وربما تكون في الاشربة وربما تكون في الاشخاص. لكن لابد من قيام الدليل على ذلك. فلا تكونوا دعوة مفتوحة لكل من هب دب ومشى ودرج ان يزعم البركة فيما شاء. وما ادعى. ففي الازمنة رمظان شهر مبارك. وبركته ظاهرة بما جعل الله له تعالى من الفضائل اه عشر ذي الحجة من الازمنة مباركة. لما جعل الله تعالى فيها من الخيرية ومضاعفة الثواب. الامكنة مكة المدينة بيت المقدس مواضع مباركة. يضعف فيها ثواب الصلاة والاجور وفيها عبادات اه لا تقضى الا بها. فهذه بركة ظاهرة مقترنة ببيانها وليست امورا موهومة اه كذلك ايضا بعض الاطعمة مثلا الحبة السوداء فيها شفاء العسل فيه شفاء للناس اه مثلا ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم من الاشربة. آآ وهكذا آآ شجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين. فهذه بركة متعقلة. اه يعني اثبت النص نوع هذه البركة بشكل مفهوم متعقل. ايضا الاشخاص قد جعل الله تعالى ذوات الانبياء مباركة جعل ذوات الانبياء مباركة. كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم مباركا في ذاته. فكان الصحابة رضوان الله عليهم يتبركون باثاره. والمقصود باثاره اثاره المتصلة او المنفصلة منه. كشعره وريقه عرقه وما كان منه. هذا قد دل الدليل على اثباته. واحيانا تكون بركتهم معنوية لما يترتب عليهم او منهم من العلم والذكرى. وهذا امر واضح بين لا يخفى فهكذا ينبغي ان نفهم. فان كانت بركة ذاتية شخصية فهي مختصة بالانبياء. لا تتجاوزهم الى غيرهم. هذا هو القول الصحيح. واذا كانت بركة معنوية فهذه البركة يمكن ان تقع من الانبياء يمكن ان تقع من العلماء يمكن ان تقع من الواعظين من الصالحين لكنها بركة اه موصفة ومعرفة وهو ما يحصل من العلم النافع الذي يثمر العمل الصالح. او ما يحصل من الايمان. والذكرى وآآ الموعظة. هكذا تكون وبركة آآ واما ما يدعيه البعض كذلك يعني من اهل الاسلام والسنة والاتباع فينشأ عن مخالطتهم آآ علم نافع او قدوة حسنة او تذكير وموعظة فهذه ايضا بركة نثبتها لهؤلاء العلماء والصالحين اما البركة الذاتية فكما اسلفت انما تكون للانبياء. لان للانبياء خصائص قدرية وشرعية ليست لغيرهم فما قد يدعيه آآ بعض الناس في من يعظمونه ويجلونهم من بركة ذاتية تحملهم على آآ التمسك بهم ومعاملتهم كما عامل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم بان يأخذوا من ريقهم ومن شعرهم ومن عرقهم ومن ثيابهم فلا ريب ان هذا من مدارج الوقوع في الغلو. ومما يفضي الى الشرك والتعلق بغير الله عز وجل وقد وقع من جراء ذلك امور يعني مشينة. تنزه عنها الشريعة ولا اريد ان اشك اسماعكم ببعض الامثلة لكن دعوني اقول لكم انه بلغ الحال ببعض الغاليين بالحلاج وهو صوفي زنديق ادعى الحلول وان الله تعالى حل به ان اتباعه والعياذ بالله من الحلاجية كانوا اه اكرمكم الله يتمسحون ببوله ويتبخرون بعذرته الى هذا الحد. ولم يزل الى الان بعض من يوصف بالولاية في كثير من مناطق المسلمين ينكب عليهم اتباعهم ويقومون بلعق ايديهم وربما ارجلهم يعني يتمسحون بهم الى غير ذلك. هذا مما تأباه الشريعة دعوني آآ اقول لكم من افضل هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم اليس ابو بكر؟ ثم عمر ثم عثمان ثم علي؟ هل تعلمون ان احدا من الصحابة او من التابعين الكرام فعلوا هذا بابي بكر الصديق او بعمر او بعثمان او بعلي لهوى الله. مع انهم افضل طبقات الامة. فمن اين اتى هؤلاء التبرك بالصالحين الذين جاءوا في عصور متأخرة وجيل الصحابة خير القرون لم يقع فيهم هذا الشيء جاء التابعون فلم يتبركوا هذا التبرك الحسي بالصحابة الكرام. جاء اتباع التابعين فلم يتبركوا التبرك الحسي بقرن التابعين كل هذه امور حدثت من جراء الاحتكاك بالنسك الاعجمي. وآآ الثقافات الوافدة. واما عقيدة اهل الاسلام فانها من هذه الصور من صور الغلو. وبالتالي فانما اه يتذرع به هؤلاء يمكن الاجابة عنه بشكل مثلا يقول السائل يسوقون ادلة من القرآن على مشروعية التبرك بالاشخاص الفاضلة والاثار تبعه للذوات الكريمة والاماكن والبقاع التي خصها الله تعالى بمزيد من الخيرية. مثل وجعلني مباركا اينما كنت. نعم هو كذلك عليه السلام كان مباركا البركة حسية لانه نبي كما اسلفنا. وبالبركة المعنوية لما يتلو من كتاب ربه وينشر من علم النبوة والحكمة فهذا هو المراد. فكيف سحبتم هذه الخاصية على من تدعونه من الاشخاص والذوات الكريمة في في نظركم. كذلك قول الله تعالى رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد. نعم احل الله بركته على ذلك البيت بيت ابراهيم عليه السلام فجعل فيهم انبياء وملوكا وفضلهم على العالمين فهذه البركة لهم وقد نالوها فمن اين لكم ان تدعوا ان هذه البركة موجودة في فلان وعلان من احد الناس. هذا قياس فاسد ويفتقر الى دليل والا كان لكل احد ان يدعي هذه الدعوة وولو كان من افسق الفاسقين كما هو موجود ومشاهد في كثير من يعني ينفخ في صورة شخص من الاشخاص فالعامة بسذاجتهم وعفويتهم يندفعون يظنون فيه اه شيئا اه وسرا خاصا. حتى ذكر الشيخ ابو بكر جابر الجزائري رحمه الله في اه بعض كتبه انه رأى احدهم وهو يدخل المسجد الحرام فبمجرد ممن يعتقد او يدعى فيه ولاية فلما انخلع الجورب من قدمه انكب عليه بعض اتباعه فجعل يمسح قدمه بمنديل ويمسح به وجهه بالله عليكم اهذا من دين الله؟ اهذا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد النقي الصرف الذي نهاء اصحابه عن عن الغلو في فيه هو. فقال لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم. انما انا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله. وكثيرا ما يرى في المشاهد والمقاطع امور تبلغ الى درجة السجود. لذلك المعظم هذه ذرائع الشرك ان لم تكن هي الشرك بعينه كذلك مما ذكر السائل وفقه الله مما يستشهدون يستشهدون به وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة. ولا دليل لهم على ما ادعوه لان هذه اثار الانبياء. هذه اثار الانبياء. فهم تبركوا باثار الانبياء. لا كما آآ وسعتم الدعوة وادخلتم فيها الصالحين. فكما كان لدى ام سلمة جلجل وجعلت فيه شعرات من شعرات النبي صلى الله عليه وسلم فاذا اشتكى احد جعلت هذه الشعرات في اناء مثلا وخضته بالماء ثم شربه فهذا تبرك النبي صلى الله عليه وسلم واثاره ليس الا. فلا يسعفكم آآ ما جاء في الاية على الدعوة في اثبات البركة للصالحين واثارهم. فان هذا التابوت كان فيه اه امور مختصة بموسى عليه السلام وهارون كان ذوهم والهم يحتفظون بها بها فبقيت عندهم اما قوله اذهبوا بقميص هذا فالقوه على وجه ابي ياتي بصيرا. فان هذا ايضا يتعلق بنبي كريم وهو يوسف عليه السلام وبعضهم ايضا يلتمس له سببا متعقلا وهو ان هذه الرائحة الخاصة بيوسف عليه السلام آآ كان لها تأثيرا على معينا على آآ يعقوب عليه السلام. كما يحصل احيانا تأثير عصبي ويقع في آآ الامور الحياتية فكان لذلك التأثير. وعلى فرض ان هذا ليس متعقلا من الناحية المدركة او من حيث التفسير كما يقال الفسيولوجي. فانه يبقى ان الامر هذا يتعلق بنبي من انبياء الله فمن الذي اه اباح لكم ان تمنحوه ان تمنحوا امثاله متبوعيكم ومعظميكم وتفتحوا باب على مصراعي للغلو بهم اه يقول آآ للتبرك باثار الصالحين او الذوات الفاضلة كما يسمونها. وكذلك في الاماكن كالايات الواردة في بركة مكة بركة مكة تختص بها. فكيف تجعل لمشهد فلان وتربة فلان؟ من اين يكون ذلك؟ والا لست حالة الارض كلها الى مواضع للبركة. وصار هؤلاء السدنة اه يقتاتون من ورائها كما هو الواقع الان فان من رأى هذه المزارات الموجودة في كثير من بلاد المسلمين كمثل السيدة زينب الحسين آآ مقام فلان مقام علان في اماكن شتى تجد ان هناك فئة من السدل يقومون عليها يقتاتون عليها ويقذفون ما يتقدم به هؤلاء الجهلة والسذج من هدايا وقرابيب وغير ذلك. ويأكلونها بالباطل ويعظمون هذا في نفوس الناس لماذا؟ لانهم في الواقع يأكلون من ورائها واين هذا من امور يعني في في صدر الاسلام كانت اولى ان تعظم ومع ذلك لم يلتفت لها الصحابة. اضرب لكم مثالا بينا عمر رضي الله عنه لما رأى نفرا ينتابون الشجرة شجرة بيعة الرضوان ويصلون تحتها. مع انها شجرة مذكورة في القرآن العظيم. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعون تحت الشجرة لكن هذه البيعة تحت الشجرة كان امرا اتفاقيا ليس باعتبار خاص بتلك الشجرة. لكن هكذا يعني سوغ الشيطان وزين لبعض النفوس ان لهذه الشجرة سر خاص ومزية خاصة فصاروا ينتبهونها يعني يترددون عليها ويصلون لله تحتها ما هو للشجرة. فامر عمر رضي الله عنه بقطعها رأيتم هكذا صرامة الامام ومصانة التوحيد لا يتيح مجالا لاصحاب آآ التدسس النفسي الشركي ان ينفذوا او ينفذ اليهم الشيطان من خلالها. حتى قال ابن عمر فلما رجعنا من الموسم لم نعرف مكانها حتى كأن لم تكن هكذا كان عمر رضي الله عنه رأى عمر رضي الله عنه بعد الموسم يعني جماعة يقصدون مسجدا قالوا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد قال كلاما يعني يشي بانه يعني ما اسرع الشرك ووقوعه. فلم يرى ان في مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا ولم يثبت له فضلا خاصا ان التي آآ الصلاة فيه مشروعية وقد كان عامة الصحابة ينكرون على ابن عمر رضي الله عنه تحريه للمواضع التي نزل فيها النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه الى الحج او قضى فيها حاجته. كان ابن عمر لفرط محبته للنبي صلى الله عليه وسلم يتحرى تلك المواضع فينزلها المواضع التي قضى النبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجته فيقضي فيه حاجته ولم يتابعه على ذلك احد من الصحابة. ولا اقروه على هذا فكيف بمن يدعي ذلك في مواضع ومحلات معينة آآ يقول ويستدلون بذلك على مشروعية التبرك بهذه على مشروعية التبرك. بهذه الادلة من القرآن وبعض الاثار من اعتذروا من اللي قاله يقول السائل جزاه الله خيرا. نعم علينا ان نتتبع جميع هذه الشبهات ونبين بطلانها وان ماء قد يقال او يستشهد به من كتاب الله فانه انما يتعلق بذوات الانبياء. وان القياس فاسد وكذلك ما قد مثلا يفهم من السنة مثلا قول اسيد بن خضير ليست في اولى بركاتكم يا ال ابي بكر لم الى بركة حسية. وانما البركة التي حصلت انهم كانوا سببا في مشروعية التيمم. كما كان ابو بكر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم باذلا ما له ونفسه في ذات الله. هذه هي بركة ال ابي بكر. ولا يطوح المرء في ادعاء اشياء وهمية آآ كما يتشهاها هؤلاء المسوغون والمسلخون اه ها هنا سؤال ذي علاقة ايضا يقول تعرفون يا شيخ دبلة الخطوبة او خاتم الزواج ينتشر بين البنات ينتشر بين البنات التشاؤم من خلع دبلة. دبلة الخطوبة من الولد او البنت. فمثلا اذا خلع الولد دبلة الخطوبة او ضاعت منه تتشائم البنت وتقول هذا انذار وقد يصدر منها شيء يؤدي في النهاية الى فسخ الخطوبة فهل يعتبر هذا من الشرك؟ وكيف ننصح مثل هؤلاء البنات والشباب نعم بهذا الاعتبار هو شرك بلا شك. لانه لا علاقة لهذا هذه الحلقة اه من من اه آآ الفضة او من الذهب بموضوع ثبوت النكاح من عدمه. فان اعتقدت آآ الفتاة بان نزع خطيبها لهذا الخاتم آآ من اسبوعه انه ينذر بانفساخ الخطوبة فهذا اعتقاد شركي لما لما اسلفنا وكررنا مرارا ان ان في ذلك اثبات سبب لم يصبه الله سببا لا حسا ولا شرعا. فلا البتة بين هذا الخاتم وبين اه ان يؤدم بين الزوجين. وانما غاية ما نقول ان هذا الخاتم يا خلا من المحابير الشركية او البدعية انه اه من امور العادات. فهذا المسمى في خاتم الخطوبة او دبلة اه الخطوبة ان كان لابسه او لابسة يعتقدان انه سبب للربط بينهما وان نزعه يمكن ان يؤدي آآ آآ اه انفضاض وانفكاك الخطبة آآ اعيد القول حسن الانقطاع اقول اه ما يتعلق بدبلة الخطوبة او خاتم الخطوبة ان كان الخطيبان يعتقدان ان هذا الخاتم او هذه الدبلة اه اه سبب باقا هذه العلاقة وان نزعه اه سيكون سببا لانفكاكها فهذا اعتقاد شكي اقل الاحوال انه شرك الاصل اه اذا كان اذا كان لا يعتقدان ذلك. لكنه من جهة آآ يعني التشبه بالنصارى هذا لا يجوز من جهة كونه تشبها بالنصارى طبعا يبقى مقام ثالث وهو ان كان هذا الخاتم من الذهب فانه لا يجوز لبسه للرجل لنهي النبي صلى الله عليه وسلم الرجال عن التختم بالذهب اما ان خلل هذه المحاذير الثلاثة فانه يبقى يعني حلية. آآ لا يضر لبسها هذا هو القول في هذه المسألة. وبلغني ايضا ان هناك من الفتيات من يضعن في اه في الرزق في يعني المرفق عفوا في الساعد آآ خيوط ملونة اه وزميلتها تفعل هذا يزعمني ان هذه علامة المودة بينهما وان هذه شفرة بين فلانة وفلانة. هذا ايضا من الشرك الاصغر. يجب التحذير منه بلغة بينة فصيحة واضحة لا تبقي ولا تذر اجتثاث هذه العقائد الفاسدة وهذه البسائس الواردة حتى يبقى التوحيد صافيا ويبقى التعلق برب العالمين ويتحرر المرء من اوهاق الاوهام المزعومة فيجب اه رد هذا كله بلسان فصيل وبيان جريء ومناصحة بالحكمة وموعظة الحسنة لان كثير من الفتيان والفتيات لا يتصورون ان لي هذا علاقة بامر التوحيد. فيجب ان يبين لهم ان هذا يقدح في التوحيد والايمان وانه يخرجهم عن اه التوحيد الواجب. اه ليس الكامل بعد عن التوحيد الواجب وربما يجرهم الى ما هو اسوأ من ذلك يقول السائل اه قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون قال يستشهد بعض الصوفية بان هذه الاية دليل على التوسل الى الله بما يحب. او بمن يحب. وان تفسيرها بالاعمال فقط هو احد التفسير التفسيرات. خيبهم الله ما اضر بالاسلام مثل هؤلاء المخرفة الذين الدين واضاعوا العمل واضاعوا الجهاد واضاعوا كل شيء بما استجرهم اليه الشيطان. الله تعالى يقول يا ايها الذين اتقوا الله وتقوى الله هي امتثال اوامره واجتناب مناهيه. ثم يقول وجاهدوا في سبيله. ثم يأتي هؤلاء اصحاب التكاية والزوايا الذين هدموا الدين وشانوه ليقولوا ان ما بين هاتين الجملتين وابتغوا اليه الوسيلة هي التوسل الى الله بذوات الاشخاص وبما آآ بمن يحب الله الى اخره مما يدعونه ثم يغرقون في تهويماتهم وخرافاتهم ويضلون الناس بغير علم هذا تلاعب واما قول ان تفسيرها بالاعمال الصالحة هو فقط هو احد التفسيرات بل هو التفسير المتعين. فان الوسيلة هي وسيلة والله سبحانه وتعالى قد بين لنا الطريق اليه سبحانه بان ذلك يحصل بتقوى والتقوى هو ان يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بامتثال اوامره واجتناب مناهيك لا بالتلصق والتشبث والتمسك بفلان وعلان. هذا الشرك الذي بعث الانبياء لقطع دابره. ثم يأتي هؤلاء المتسمين باسماء اهل الاسلام ليهدموا ما بناه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه التأويلات الباطلة ولا كرامة. هذه دعوة باطلة مخالفة لما عليه اهل العلم والايمان. والمفسرون الثقات اه تأملوا يعني يقول بعد ان دعا جزاه الله خيرا. يقول اه سؤالي هو ان البعض يحتج ان الامام احمد ابن حنبل رحمه الله يجيز التبرك بتقبيل قبور الاولياء والصالحين ويأتون ببعض عن بعض الصحابة فعل ذلك. وكذلك يقولون بان الشافعية يجيزون ذلك. فهل معنى الجواز ان يكون مباحا؟ هو الجواز يعني الاباحة. لكن لا نسلم بهذه الدعاوى. هذه مزاعم واكاذيب تنسب الى الائمة وهم منها براء. كما ان الرافضة كذبوا على الشافعي آآ يعني قولوه ما لم يقل ونسبوه الى عقيدتهم الباطلة حتى نسبوا اليه ابياتا اه يعني يزعمون انه قال ان كان حبا ان كان رفظا حب ال محمد فليشهد الثقلان اني رافظي ويقولون ان الشافعي قال ذلك حاشاه وهو الذي يقول في عقيدته بتقديم ابي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي فيكذبهم في دعواهم لان الرفض معروف. رفض ابي بكر وعمر. فكيف يليق بامام كالشافعي ان يقول هذه الكلمة آآ النابية وكذلك احمد نسبوا اليه رحمه الله من هذه المقالات مع انه من اصلح الائمة في تحقيق التوحيد. فهذا لا يصح اني اذكر لكم يعني حرص الامام احمد رحمه الله على الاتضاع لله وعدم التعلق بغيره. آآ يقول كان احمد يقول من انا حتى تجيءون الي؟ اذهبوا واكتبوا الحديث. كان اذا سئل عن شيء يقول سلوا العلماء. واذا سئل عن شيء من الورع يقول انا لا يحل لي ان اتكلم في الورع لو كان بشر يعني يقصد بشر الحي بشر الحافي رحمه الله حيا تكلم في هذا. سئل مرة عن الاخلاص فقال اذهب الى الزهاد. اي شيء نحن فجيء الينا جاء اليه رجل فمسح يده على ثيابه ومسح بهما وجهه. فغضب الامام احمد وانكر ذلك اشد الانكار قال عن من اخذتم هذا الامر عمن اخذتم هذا الامر فكيف يدعي مدع ان احمد يفعل ما ذكر انه يقبل قبور الاولياء والصالحين وانه آآ يفعل كذا وكذا هذه دعاوى يسوق بها هؤلاء المخرفون باطلهم وينسبونها الى الائمة سلكوها بين الناس. فعلينا ان اه ان نكون هذا بينة من امرنا وان نعلم ان دين الله تعالى محفوظ. وان اعظم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو التوحيد الخالص. فلا آآ نقع في هذه الدعاوى. وحينما يقول البعض ان الشافعية يجيزون ذلك من قال هذا؟ الامام الشافعي رحمه الله في عقيدته ينبذ الشرك يعتصم بالتوحيد الخالص لو فرضنا ان من متأخر الشافعية الذين التاتوا بلوثة تصوف او غيرها فعل ذلك فلا يجوز ان ينسب هذا الى امور الشافعية وانما ينسب الى فاعلة ثم على كل احتمال واعتذار فقد امرنا الله تعالى عند الاختلاف بالرد الى الله ورسوله. قال فان تنازعتم في فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. فلا يعول الانسان على دعاوى مزعومة وآآ احاديث موهومة وخرافات وقصص ومنامات وغير ذلك ويهدم دينه ويشتغل ويدع المأكل فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا رشدنا وان يرينا الحق حقه وان يرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا وان يرزقنا اجتنابه الحمد لله رب العالمين بقي سؤال اي نعم اه اظن السائل نعم السؤال ورد اخيرا وهو ما هي العلاقة بين هذه المحترزة في الاربع اه التحريف والتعطيل والتكييف والتنفيذ لا يلزم ان يكون بينها آآ علاقة. آآ لكن من المعلوم ان التعطيل والتحريف آآ من بابة واحدة المعطل اه قد يعطل ويكتفي بتعطيله بامكان ما دل عليه النص كما فعل اهل التفويض. وقد يقترح معنى بديلا من بنفسه فيقول المراد بكذا كذا والمراد بكذا كذا فيكون محرفا. والتمثيل والتكييف من بابة واحدة لانهما مبالغة في الاثبات. لكن التمثيل ربما يتعلق بالصفات الذاتية الخبرية والتكييف يتعلق بالصفات الفعلية كلا في كلا الحالين هما مبالغة في الاثبات اه فبهذا الاعتبار اه تكون العلاقة اه لكن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر معنى دقيقا وهو قوله ان كل ممثل معطل وكل معطل ممثل يعني يعني تصوير دقيق كيف ذلك؟ هو حينما يقول ان كل ممثل معطل فلان وان كان قد اثبت لكنه في الواقع قد عطل الله عن كماله المستحق له ولم يجري النص على مراد الله وعطل تلك الصفة المعينة عن مراد الله تعالى فيكون بهذا الاعتبار معطلا. لانه حمل النص على غير مراد الله. فهو وان كان قد غلت في الاثبات لكنه قد نفى المعنى المراد. كذلك المعطل كل معطل فهو ممثل. لماذا لان الذي حمل المعطل على التعطيل هو انه سبق الى ذهنه معنى التمثيل. فاعتقد ان النص يدل على التمثيل فحمله ذلك على الفرار من التمثيل للوقوع في التعطيل. فبهذا تتبين العلاقة بين هذه الاخترازات الاربعة؟ والله وعلى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه