الظاهرية لا يقارنها آآ حقيقة تعبد. وانما هي امر يجري على اللسان. لا يقصد قائله التسوية بين الله غيره. من قال ما شاء الله وشئت فانه لم يرد بذلك التسوية اه في المشيئة وكذا من قال مطرنا بنوم كذا وكذا فانه اراد الاقتران ولم يرد ان ذلك هو الذي اه انزل المطر. وهكذا في من اعتقد سببا لم ينصبه الله سببا فربط على عضده حاء خيطا او حلقة آآ ظن انها تكون سببا لدفع البلاء او رفعه. وهكذا فان هذا في نظر هؤلاء يكون سببا لكنهم لا يجعلونه آآ مزاحما وموازيا لما لله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احيي جميع الاخوة والاخوات المشاركين في هذه المنصة منصة الاعتقاد في هذا اللقاء العلمي الثاني للمستوى من المرحلة الثالثة وان كانت في الواقع الاسئلة التي بلغتنا كلها تتعلق اه شرح اه كتاب التوحيد ولم يصل شيء مما يتعلق الشروحات الموازية اه واعتذر عن تأخر البدء بسبب تعثر في اه خدمة النت. كما انه لم يجد تنبيه على اه عقد هذا فبناء على ان هذا الموعد موعد يتكرر اسبوعيا آآ فقد لا يتم الاعلان عنه لكنه في الاصل يجري كل اسبوع في تمام الرابعة والنصف بمشيئة الله تعالى. واود ايضا ان آآ ادعو الاخوة والاخوات الكرام اه الى التبكير بارسال اسئلتهم واستشكالاتهم على ما يمر عليهم في هذا الشرح لكي يتسنى لنا الترتيب لها والتحضير لما اه يحتاج الى بحث واعداد. فمعظم هذه الاسئلة لم تردنا الا آآ بعد ظهر او مع ظهر هذا اليوم كما ابلغتني امانة المركز. آآ حياكم الله على الرحب والسعف ونسأل الله وتعالى الذي جمعنا في هذه الحياة الدنيا على ذكر الله وما والاه ان يجمعنا اه في دار كرامته اخوانا على سرر متقابلين. فان هذه المجالس ايها الكرام وايتها الكلمات اعظم مفروح به. اعظم مفروح به نعم ان الله تعالى اذا حبب الى عبده الايمان وزينه في قلبه استطعم واستحلى ما يحب الله ما يحبه الله تعالى واستثقل ضد ذلك. فهذا المزاج وهذا التكيف اه منة من الله سبحانه وتعالى نسأل الله ان يبلغنا اياها وان يرزقنا حلاوة الايمان. لقد كان عمر رضي الله عنه يقول انا لا اسوء على الدنيا الا لثلاث هذا دهس الهواتف وقيام الليل ومجالسة اقوام ينتقون احاديثهم كما ينتقي اكل التمر اقاربه فاحمد الله تعالى ايها العبد المؤمن وانت ايتها الامة المؤمنة على نعمة الله تعالى ان الله سبحانه وتعالى القى في قلوبكم محبة ذكره. والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم. ومدارسة العلم. في حين ان غيركم انما يستلذ بسماع الاغاني والمعازف والموسيقى والفحش من القول. ومتابعة الهابط من المسلسلات والافلام وغير ذلك وانت انت دون ان يكون لك في ذلك اه يد او استقلال بالقدرة. اه من الله تعالى عليك اه حبب اليك هذه الخصال الايمانية. وقد قال ربنا عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم فشكر العبد لربه على هذه النعم واللطائف. اه مدعاة لزيادتها. وحصول التنعم بها والاستكثار منها فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يتولانا واياكم بمنه وعفوه ورحمته ولطفه الى الاجابة على الاسئلة التي بلغت. يقول السائل وفقه الله ذكرتم فروقا بين الشرك الاصغر والاكبر ولكن هذه الفروق آآ كلها في ثمرة ونتيجة هذين العملين فهل يوجد ضابط واضح لحقيقة الشرك الاصغر؟ وحقيقة الشرك الاكبر وليس في نتيجتهما وثمرتهما. بارك الله فيكم ونفع بكم وبعلمكم. نعم الواقع اه ما ذكره الاخ فعلا الفروق التي تذكر بين اه الشركين الاكبر والاصغر انما هي تتعلق باثارهما واحكامهما فالشرك الاكبر كما مر بنا مخرج عن الملة والاصغر لا يخرج عن الملة هو الشرك الاكبر هذا حكم والشرك الاكبر صاحبه مخلد في النار والاصغر لا يخلد صاحبه في النار آآ بل مآله الى الجنة كما ان الشرك الاكبر لا يغفره الله عز وجل والشرك الاصغر آآ تحت المشيئة والارادة على احد القولين اه وعلى القول الاخر يدخل في الموازنة بين حسناتي والسيئات. اه فهذه الفروق فعلا هي تتعلق وتتعلق النتيجة والثورة. اما من حيث الحقيقة فالشرك الاكبر كما مر اه في اثناء الدروس ربما هو تسوية غير الله بالله. فيما هو من خصائص الله هذا هو الشرك الاكبر. تسوية غير الله بلا فيما هو من خصائص الله. بمعنى ان يبذل العبد عبادة لا تستحق الا لله عز وجل. فيبذلها لغير الله ويشرك مع الله تعالى فيها احدا سوى هذا هو الشرك الاكبر. كأن يذبح لغير الله. كأن يندر لغير الله. كأن يسجد لغير الله كان يدعو غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. فهذه هي البداية. هذه الحقيقة العبادة. فمن صرفها لغير الله قد وقع في الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله. واما الشرك الاصغر فهو عبارة عن كلمات وافعال فهذا هو الفرق بين حقيقة الشرك الاكبر والشرك الاصغر آآ ومع ذلك فان الشرك الاصغر يمكن ان يكون ذريعة وآآ مدرجة الى الوقوع الشرك الاكبر اذا كثر فان الانسان مثلا اذا حلف بغير الله لربما ادى ذلك الى حصول تعظيم للمحلوف به يرفعه في نفسه الى درجة التعظيم اه التعبدي الذي لا ينبغي الا لله عز وجل اه ثم ذكر احد السائلين قال ذكر المصنف رحمه الله في باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. حديث ابن عن السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وتوضيح النبي لهم بانهم الذين لا يستبقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون نريد منكم شيخنا مزيد توضيح حول هذه المسألة وكيف يحقق الانسان في عصرنا هذا التوحيد والتوكل على الله في طلب العلاج؟ وهل يفهم من ذلك ان التوكل على الله ان التوكل على الله وتحقيق التوحيد متلازمين فلم لم يكن لعلها ثمن لم يكن عنده التوكل حاضرا لم يحقق التوحيد لا ريب ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ان التوحيد درجات وآآ بينهم بين اهله تفاوت فمن المؤمنين من نور لا اله الا الله في قلبه يحرق جميع الشبهات والشهوات وكما وصف ابن القيم رحمه الله اه سماؤه محفوظة بالرجوع التي والشهب التي تحرق اه هذه الخطرات الشيطانية والاحوال غير الايمانية. اه فهذا تفاوت بين المؤمنين انفسهم بلا ريب. اه فتحقيق التوحيد امر زائد على مجرد التوحيد. فقد يأتي المرء بالحد الادنى من التوحيد يمسك بالله شيئا ولكن لما كان التوحيد مرتبطا بعمل القلب من الانابة والاستعانة والحب والخوف والرجاء. وهذه اه مراتب اه لها اعلى ولها ادنى والمؤمنون فيها اه يتفاوتون في درجات سمومها كان ذلك اه دليلا على ان المؤمنين ليسوا سواء. تأملوا معي. ابراهيم عليه السلام ابراهيم عليه السلام امام الموحدين في الاولين توقد له نار عظيمة. تضطرب ويجمع قومه لها منذ اشهر. حتى اذا بلغ مبلغها واستعرت اه القوه كما يقال بالمنجنيق لشدة وهجها لم يقتربوا منها فكان وهو يهوي والسنة اللهب تحته يقول حسبي الله ونعم الوكيل. في موقف تطيش فيه الاحلام والعقول ويذهل المرء عما عمن حوله وقد لا يعقل. لكنه عليه الصلاة والسلام يتوقف على الله في هذه الحال ويقول حسبي الله. يعني الله يكفيه. فطلب الكفاية من الله. ويروى وان كان في الحديث مقال ان جبريل عرض له فقال الك حاجة؟ قال اما اليك فلا واما الى الله فبلى بردا وسلاما على ابراهيم. فهذه الحال الامامية تدل على تحقيق الترفيه وكماله ذلك ايضا حينما اه ابتلاه ربه فاراه في المنام انه يذبح ثمرة فؤاده. وليده الذي اتاه على كبر وهناك معه السعي واشد ما يكون الاب تعلقا بابنه حينما يبلغ معه السعي ويقبل ويدبر معه ويدهب ويجيء فانه تصبح اه جماهير تقلب واه اه سعادتها وهذا امر محسوس مدرك. فيريد في المنام انه يذبحه ورؤيا الانبياء حق فيفتي لابنه في كبده بما رأى. قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك. وهو لا اريد ان يستشيره بذلك. ولكنه يريد ان يتلطف في العرض آآ شيئا فشيئا. لكن الفتى آآ كان كابي كان قد حقق التوحيد ايضا فقال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين. فتأمل فلما اسلم هذا هو التوحيد. هذا هو تحقيق التوحيد. وتله للجبين وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. هذا هو تحقيق فهذا ما نقصده بتحقيق التوحيد. وبالتالي فهؤلاء النفر الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الاوصاف الاربعة لا ولا يكفرون ولا يتطيرون. وعلى ربهم يتوكلون. قد امتلأت قلوبهم ثقة بالله. وتوكلا دون ان يمنعهم هذا من فعل الاسباب التي شرعها الله. لكن ليس منها الاسترخاء. ليس منها الاسترقا. نعم ربما كان منها التداوي فان الدواء شيء قد جعله الله تعالى لعباده. اما الاستبقاء ففيه نوع الطلق واستجداء من الاخرين آآ بخلاف ان يرقى دون طلب منه فهل ذلك لا ينافي هذه الاوصاف؟ ولا يكتوون بما في الكي من الشرعية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتطيرون فلا يتشبثون امور وهمية تؤثر على فعلهم وتركهم كزجل الطير ونحو ذلك. واخذوا باعظم الاسباب وهو التوكل. وعلى ربهم يتوكلون. فالجمل الثلاثة كلها اتت منفية لا يستحقون لا يكتوون لا يتطيرون ثم اتت جملة مثبتة وعلى ربهم يوكلون يعني ان قلوبهم اطمأنت الى ربهم وخالقهم واعتمدت عليه وركنت اليه وعلمت انه لا يأتي بالحسنات الا ولا يكفرك السيئات الا هو. استقر ذلك في قلوبهم. ثلجت عليه صدورهم. فصاروا يرون ذلك رأي العالم فهذا هو تحقيق التوحيد في حقهم. وآآ طلب العلاج كما اشار السائل لا يتنافى مع فان العلاج الطعام والشراب كما جعل الله الطعام والشراب آآ سببا لقوام الانسان بحسب ابن ادم لقيمات فكذلك العلاج يأتي في باب الصيانة. كما ان الطعام والشراب في باب البناء والاقامة فالعلاج يأتي في باب الصيانة فلا يتعارض مع ذلك. لكن ربما ايضا وقع لبعض من يتعالج شيء من التعلق بالمعاناة او بالدواء. فخيل اليه ان اه شفاءه اه مقترن او ان شفاءه منحصر بهذا الشيء فصار ينظر الى السبب ولا ينظر الى المسبب. اذا آآ بين التوحيد بين تحقيق التوحيد للتوكل بينهما تلازم الوثيق هي ان التوكل في الحقيقة من اعظم مراتب الامام خلافا لمن ادعى بانه من اضعف مقامات التوحيد. الواقع ان التوكل هو مرآة صادقة لتحقيق التوحيد. وهذا التوكل لا يتنافى كما اسلفت مع فعل الاسباب. لان يعلم ان الذي نصب هذه الاسباب هو الله تعالى. وسيد المتوكلين محمد صلى الله عليه وسلم. حينما دخل لحام الفتح ظهر بين ذرعين وكان على رأسه المغفر فهذا لا يتنافى مع اه التوكل. خلافا شطح في فهم التوكل من آآ الصوفية والخرافيين. فيزعمون ان التوكل ان يتخلى الانسان عن اسباب فيحكون انهم يدخلون البراري بلا زاد ولا طعام ولا شراب ويزعمون انهم متوكلون. ولما لقي عمر رضي الله عنه او عثمان آآ بعض من قدم من اليمن وليس معه زاد. فقال ما انتم؟ قالوا نحن المتوكلون. قال بل انتم المتوكلون وقد ذكر آآ ابن الجوزي رحمه الله في تلبيس ابليس في تلبيس ابليس كيف لبس ابليس على هذه الطوائف المتظاهرة بالتوكل من اه الاطباق الصوفية المختلفة وانهم يعيشون في التكاية والزوايا ويعتمدون على صدقات الناس وفتات موائبهم ويزعمون انهم متوكلون. فهذا خلط اه في هذا الباب. فالمقصود ايها الكرام ان يستنبت في قلبه حسن الظن بالله تعالى. وصدق التوكل عليه. والعلم بانه ان يمسسك الله بضر وان يردك بخير فلا راد لفضله. هذه حقيقة التوحيد اه يقول السائل اه وفقه الله في حديث معاذ وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. هل معنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب من لقي الله يشرك به شيئا؟ نعم. من لقي الله يشفق به ان كان شركه ذلك شركا اكبر فهو كما مر وخلد في النار. وان كان دون ذلك فهو آآ الارادة ان شاء الله تعالى عذبه بقدر شركه ومآله الى الجنة. وان شاء عفا عنه. على احد القولين مر بنا والقول الاخر آآ انه لا يغفر وان كان اصعب لان شيئا نكرة في سياق النفي. من لقي الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. فشيئا نكرة في سياق النفي فدلت على العيون فعلى القول الاخر بان الشرك الاصغر لا يغفر. ومعنى انه لا يغفر ليس معناه انه يخلد. وانما معناه انه لابد ان يدخل في الموازنة بين الحسنات والسيئات فان كان له حسنات ماحية ترجح بسيئة فلفل اصغر نجى وافلح وانجح والا فانه يعذب بقدره لان الله تعالى لا يغفره. يقول وان قصر في جانب العبادة التقصير في جانب العبادة متنوع. ربما كان ذلك التقصير تقصيره تقصيرا في الواجبات فحينئذ يعني بتقصد بفعل واجب او ارتكاب محرم. فحينئذ يندرج في اه مسألة مرتكبي الكبيرة وربما كان ذلك من العبادة المستحبة فلا يؤاخذه الله تعالى عليها اما بان ترك آآ مستحبا او فعل مكروها. فالله تعالى حكم عبد مقصر مثقال ذرة. وعلينا ان نعلم ان اتباع لون لون من الوان آآ الشرك. ولكنه ليس الشرك الاكبر. اتباع الهوى افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ فاذا اتبع الانسان هواه فكأنما اتخذه الها. فمن اتبعه اتباعا مطلقا فلا ريب انه الشرك الاكبر والكفر الاكبر. لكن قد يدفع الانسان الهواء في آآ بعض المعاصي والشهوات توجه ذلك عن حد الايمان آآ يقول انا احد طلاب برنامجكم المبارك بارك الله فيك سلم الاعتقاد وقد استوقفتني اية وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فما هو الشرك المقترن بالايمان في هذه الاية؟ وهل هو الشرك الخفي ام هو الشرك وجزاكم الله خيرا. آآ اولا لنبين ما هو الايمان الذي آآ قال فيه وما يؤمن اكثرهم بالله. آآ اه قد نص كثير من المفسرين ان ذلك الايمان الذي اثبت لهم انه توحيد الربوبية فهم مقرون بتوحيد الربوبية لا ينازعون في ذلك. لان توحيد الربوبية باعتقادي علم الله هو الخالق المالك المدبر. هذا امر فطري وقل من ينكره ومن انكره انكره تكبرا و علوا وفسادا والا ففي قرارة نفسه يأتي قلبه هو يعلم بانه لا خالق الا الله ولا مالك الا الله ولا مدبرا الا الله. اذا هذا الامام الذي اثبت له اما آآ الشرك فانه يحتمل يحتمل ان يكون شركا اكبر كما كان عليه كفار مكة ومشرف العرب فانهم وان زعموا انهم مؤمنون وان حجوا بيت الله الحرام وان فعلوا من آآ المحامد والمكارم ما فعلوا الا ان لا يغني عنه شيئا. لم؟ بسبب الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. انا الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركه وشركه. وربما كان ذلك اه شركا اصغر كما وقع لكليفة رضي الله عنه حينما قطع آآ حلقة او خيطا في يد انسان وتلا هذه الاية مؤخرا لله الا وهم مشركون. فتحتمل ايضا اه الشرك الاصغر. اه الشرك الخفي ايها الكرام اه ويا ايتها ليس قسيما للاكبر والاصغر. بل قد يكون الشرك الخطي قد يكون تاركا اصغر. فالخفاء لانه آآ مستكن في الضمير وفي القلب. كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث يصف الرجل يحسن صلاته وقيامه لما يرى من نظر انسان اليه. فبعض الناس يعني يخطر عليه خاطر من هذا القبيل في اه في اثناء عباداته اه من نفقات او صلوات او اعمال معينة فيتزيأ ويتجمل بها امام الناس فيقع منه ذلك الشرك. فان فعله وبذله لغير الله عز وجل بمعنى انه تقرب لغير الله عز وجل فهو لا ريب شرك اكبر. كما لو ذبح لغير الله مستهينا بهذا الامر او محاولة للتقرب التزيف عند بعض الخبراء والعظماء والرؤساء. فجهراهم على فعلهم من الشرك الصراح. وربما كان دون ذلك كاسر كيسير الرياء فانه يكون من قبيل الشرك الاصغر اه يقول السائل كيف نوفق بين حديث من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ما له ودمه وحسابه على الله وحديث امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله. في تحقيق التوحيد اه لا تعارض بين ان الصيد احدهما مصدق للاخر. وينبغي ان نعلم ان النصوص تأتي مجملا وتأتي كارثا مفصلة. فحين اطلق القول من قال لا اله فحين اه اطلق القول وقال امرت ان الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ولم يقل وكفر بما يعبدون من دون الله علم ان قولهم لا اله الا الله مستلزم للكفر بما يعبد من دون الله ويدل على هذا انه قال في اخر الحديث الا بحقها الا بحقها فلا شك ان لها مستحقات. ومن اعظم المستحقاتها التخلي عن الشرك بجميع صوره. فلا يعادل هذا قوله من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله. فانه قد مر بكم يا كرام وينبغي ان يكون هذا واضحا وضوح الشمس ان معنى لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله. لا معبود بحق الا الله فلا يستحق ان يدعى ولا يصلى ولا يركع ولا يسجد ولا يذبح له الا الله سبحانه وتعالى. هذا امر اه اذ يدركه كل مؤمن بذوقه وفعله. ويدرك اه عظم التوحيد. وان التوحيد اعظم القربات الى الله عز وان ما ينافي فانه آآ عليه ظلمة الشرك وآآ شؤمه اه يعني نفرته. هذا امر يدركه المؤمنون. اه ان للشرك من سمات وشفيات والخصائص ما يتنافى مع بهجة الايمان ونصاعة التوحيد ونقاوته. آآ ويزيد هذا العلم الذوقي آآ ان يلقح الانسان آآ هذه الفطرة العلم النافع وقراءة نصوص الكتاب والسنة وآآ تدبر القرآن فانه كلما ادمن النظر في كتاب الله وفي اقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي كلام السلف الصالح ادرك حقيقة التوحيد الذي يجب ان يموت عليه وان يلقى الله تعالى به ومن اعظم ذلك مناجاة ابراهيم عليه السلام لربه عز وجل. واذا مرضت فهو الذي اه خلقني الذي يميتني ثم يحيي واذا مرضت فهو يشفين هو الذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين هذه الى ان قال ولا تحزني يوم يبعثون. يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. فهذا القلب السليم هو الذي سلم من كل شبهة تخالف خبر الله ورسوله ومن كل شهوة تخالف امر الله ورسوله الله الله! معشر الاخوة والاخوات لنقطف ثمار هذه المتون لتحقيقها. وحسن تصورها وتطبيقها في حياتنا اليومية وما يعترينا صباح مساء من المواقف المختلفة فنرى الله سبحانه وتعالى نصب اعيننا في كل صغيرة وكبيرة سواء في الامور الشخصية او الامور الاسرية او المجتمعية او الامور الدولية او الامور الكونية. يجب على المؤمن الحي الامام اليقظ النادر ان لا يفارقه شعوره بربوبية الله تعالى والوهيته سبحانه استحقاقه للمثل الاعلى في اسمائه وصفاته فهذا اعظم ما يتمسك به الانسان ويلقى به ربه اه يقول في اخر سؤاله اليس قول لا اله الا الله يحقق التوحيد؟ ام يحقق درجة من درجات التوحيد؟ قول لا اله الا الله يحقق وتوحيد لكن ليس كل من قال لا اله الا الله يكون على مستوى واحد. ولهذا كان اهل السنة والجماعة يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص. فالمرء حينما يدخل في الاسلام يقول لا اله الا الله فيحقن بذلك دمه يحفظ ويسب ماله وعرضه. بمجرد قوله كانما هو اعلان عن القبول العام. ثم لم يزل يزداد من العلم والايمان فيزداد الايمان. الم تروا ان الله تعالى قال قالت الاعراب امنا. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلم اذ انهم في البداية قالوا امنا وادعوا الايمان الواجب او الايمان الكامل. فبين الله تعالى لهم انهم باعدوا لا في اولى المراحل لم يكونوا منافقين. لكن كانوا بعد يعني في مدارج الامام الاولى. ولهذا قال ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الامام في قلوبكم ولم يقل ولن. قال ولما كانما هو شيء يتهيأ للحصول. فهم في سبيلهم الى ذلك. ولما يدخل الامام في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيئا. ان الله غفور رحيم انما المؤمنون الذين آآ امنوا آآ انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. فتبين بهذا ان الايه؟ ان الايمان درجات. وان قول لا اله الا الله. اه وان قالها كل اه احد ممن دخل في عقد الاسلام الا انهم ليسوا سواء. فهم على درجات ولهذا السنباط السائل في اخر سؤاله وهل يمكن ان نقول بان للتوحيد درجات كالايمان؟ مثلا نعم قطعا نقول بذاك لا شك ان التوحيد درجات عامة المسلمين موحدون لكنهم اطباق كما قال ربنا عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد منهم سابق بالخيرات باذن الله. ويا ليتنا معشر المؤمنين والمؤمنات ننظر الى قضية التوحيد والايمان كنظرنا الى قضية الترقيات والترفيعات الوظيفية او آآ التحصيل وكسبه هذا امر واضح عند الموظفين عامة انه يريد ان يتلقى من درجة الى درجة في السلم الوظيفي. لكن هل يعيش الترقي في سلم الايمان والتوحيد. هل يرى انه هذا العام خيرا منه في العام الماضي؟ والذي قبله ينبغي في العام المقبل ان يكون قد ترقب درجة ايضا ها هكذا ينبغي للمؤمن الموفق ان يستشعر هذا المعنى وانه ينبغي ان يغتنم آآ رحلة العمر والسيد الابداع والاخرة في الترقي في درجات الايمان. والازدياد من العلم والتقوى. يرفع الله الذين امنوا والذين اوتوا العلم درجات. هذه هي الرفعة الحقيقية. هذه هي الترقية الحقيقية التي فعلا تحصل بها التهنئة الا ان كان الناس يهنئ بعضهم بعضا عند حصول ترقية وترفيه وظيفي فلعمل الله. لهذه هي الترقية الحقيقية وان كان لا يطلع علينا الا الله سبحانه وتعالى. فنسأل الله تعالى ان يعاملنا بعفوه ورحمته. وان لا يكلنا الى انفسنا ولا الى احد من خلقه طرفة عين وان يهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين