كما سنبين لاحقا. لكنني اود ان ابين بان هذه الدعوة اه من ان اه التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام انها دعوة حديثة وانه اتى بها الوهابيون تنم عن جهل فظيع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاني احيي اخواني واخواتي وابنائي وبناتي المشاركين في هذه المنصة منصة الاعتقاد واسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياهم علما نافعا وعملا صالحا، وان يجعلنا هداة مهتدين ويسرنا ان نعقد هذا اللقاء العلمي الخامس المتعلق بشرح كتاب التوحيد بعد انقطاع اسبوعين لا لم نفهم تمكن فيهما من عقد اللقاء بسبب سفرات آآ متتابعة ثم اننا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ندرك الى ما وردنا من اسئلة في هذا اللقاء فمنها يقول السائل بعد السلام عليك السلام ورحمة الله وبركاته. يقول قرأت مقولة تقول بان العقيدة التوحيد سهل هذا الكلام صحيح؟ وكيف يكون ذلك؟ الواقع ان العقيدة اعم من التوحيد. وان التوحيد اه جزء من العقيدة ذلك ان العقيدة تعني ما يعقد عليه من قلب من العلوم اليقينية والمسائل الايمانية. وهذه لا تختص التوحيد اشرفها وجريحة واعظمها لانه يتعلق بالله سبحانه وتعالى. لكن من اصول الاعتقاد ومباني الملة اه الايمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره. وامور اخرى ايضا مسائل الاعتقاد وخلاصة القول ان التوحيد جزء من العقيدة وان العقيدة اعم من التوحيد آآ السؤال الثاني يقول ظهرت لنا فئة من الناس ممن ينكر علينا نحن اهل السنة والجماعة تقسيم التوحيد ويتهموننا باننا مبتدعين في تقسيمنا للتوحيد بهذه الصورة. ويقولون انتم وهابيون. فما هو القول في مسألة تقسيم التوحيد؟ على هذا الشكل هذا التقسيم طلبة العلم تقسيم قلنا بالتتبع والاستقرار ولا يمكن ان يشكل على اه عالم او طالب علم منصت ولا يلزم من هذا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر. وحمد الله واثنى عليه وقال اعلموا ان التوحيد ثلاثة اقسام. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتني المنبر ولم يقل اعلموا ان اركان الصلاة اربعة عشر وواجباتها تسع وذاك. فمن اين للعلماء هذه التقسيمات التي نجدها في كتب الفقه وغيرها. هذا علم بالتتبع والاستقراء. والعجب ان هؤلاء الذين تصدر منهم هذه آآ هذا الشر حول تقسيم التوحيد هم يقسمون التوحيد. تقسيمات بدعية ما انزل الله بها من سلطان وعن عدم اه بحث ونظر والا فان العلماء قديما من مختلف المذاهب قرروا انواع التوحيد الثلاثة وربما بعضهم اربعة يعني ادخال شيء في شيء او فصل شيء عن شيء. عليكم اه طرفا من هذه اه التقسيمات التي ذكرها المتقدمون قبل ان يخلق شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب. هذا الامام ابن بطة العقولي يقول في كتابه الادانة الكبرى يقول اصل الايمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده اه ثلاثة اشياء احدها ان يعتقد العبد ربانيته. ليكون بذلك مباينا بمذهب اهل التعطيل. الذين لا يثبتون صامتا اذا هالة توحيد الرجوع. الثاني ان يعتقد وحدانيته ليكون مباينا بذلك مذاهب اهل الشرك الذين اقروا بالصانع واشركوا معه في العباد في غيره. وهذا توحيد الالوهية. والثالث ان يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز الا ان يكون موثوقا بها اه وذكر العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه. هذه انواع التوحيد الثلاثة نطق بها ابن برطه لعله كان في القرن الرابع او آآ الخامس وكذلك ايضا ذكر هذا غيره من العلماء فمن من ذكر هذا ايضا اه اه ابن ابي العز الحنفي رحمه الله ابن ابي العز الحنفي قال في شرح العقيدة اه اه الطحاوية يقول التوحيد يتضمن ثلاثة انواع. احدهما او احدها الكلام في الصفات. الثاني توحيد الربوبية وبيان ان الله وحده خالقكم بشيء. الثالث توحيد الهية. وهو استحقاقه سبحانه وتعالى ان يعبد وحده لا شريك له وقبل ابن ابي العز الحنفي الذي كان في القرن اه الثاني آآ ابن الحافظ ابو عبد الله ابن منده. جعل التوحيد آآ اقسام اربعة. فقال الاول الوحدانية في الربوبية والثاني توحيد الالوهية وهو تحقيق شهادة ان لا اله الا الله. الثالث توحيد اسماء الله الحسنى. الرابع توحيد الصفات. يعني انه اه فصل بين فقيد الاسماء وتوحيد الصفات بينما دمجها غيره. فهذا ابن منجة امام متقدم اه ذكر فهذا المعنى في كتابه التوحيد. ذكره بالفاظ اه فلاجل هذا لا ينقظي العجب من هؤلاء ان المشاغبين الذين اه لا هم لهم الا فقط اثارة الزوابع لا مشروعة عندهم الا الشغب ومحاربة التوحيد. ما الذي يديرهم؟ ما الذي يزعجهم؟ ان يقال ان التوحيد توحيد الربوبية وتوحيد اسماء وصفات لا اظنهم ينازعون في اثبات الربوبية. هذا امر جرى عليه جميع المتكلمين وجميع بني ادم اذا كان لا يعنيهم توحيد الالوهية فليعلموا ان الله تعالى انما بعث المرسلين به وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه. هم لما ينزعجون ما من رسول ارسله الله الا يبادر قومه بهذه العبارة. يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره يغتاب هؤلاء من ان يقال ثمة توحيد الربوبية وتم توحيد الالوهية. لعلهم ينزعجون من توحيد الاسماء والصفات يا سبحان الله اليس الله تعالى قد اخرج سورة في كتابه سميت سورة الاخلاص لانها تخلص قارئها من الشرك لانها اخلصت بصفة الرحمن. فقال قل هو الله احد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد وجعل اية في كتابه شهد نبينا صلى الله عليه وسلم بانها اعظم اية في في القرآن. وهي اية الكرسي. كلها في صفة الرحمن الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العليم العظيم مما يأنف هؤلاء ومما يستنكرون كل هذه الانواع التي يقررها اهل السنة قديما وحديثا هي بمنطوق القرآن وهي خلاصة دعوة الانبياء والمرسلين لا ادري في الحقيقة ولا املك تفسيرا لانزعاجهم من هذا التقسيم سوى ان القوم يعني يحبون الشغف وانت في صدورهم الا كبر ما هم ببالغين. يرتابون من دعاة السلفية ومن دعاة السنة. فيقولون له من اين لكم هذا وهم يأتون بتقسيمات مبتدعة فهؤلاء المتكلمون الذين ينتمي اليهم اكثر هؤلاء اه مشاغبين حولها على هذه القضية حينما يقسمنا التوحيد يقولون الله واحد في ذاته لا قسيم له. الله واحد في صفاته لا مثيل له. الله واحد في افعاله لا شريك له. ونحن نقر بان هذا حق لكنه قاصر لانهم لم يتكلموا في هذا التقسيم عن اعظم ما بعث الله تعالى به الانبياء والمرسلين وهم توحيد العبادة اصهر التوحيد على هذه الامور. يعني قالوا واحد في ذاته لا قسيم له. واحد في صفاته لا مثيل له وهم يريدون بذلك ايضا انكار بعض ما وصف به الرب نفسه بدعوى ان هذا يستدعي التنفيذ. او يلزم منه التمثيل حسب اه وهمهم ثم واحد في افعاله لا شريك له. وهذا داخل في الربوبية عجبا لهم لا يذكرون اعظم ما بعث الله به الانبياء والمرسلين وهو توحيد الالوهية. توحيد العبادة هم اولى بان يصاح في وجوههم وينادي عليهم انكم فهمتم آآ الاسلام ودعوة المرسلين او ان يستر ذلك من هؤلاء الجهال من الصوفية الذين يجعلون التوحيد انواعا ثلاثة توقيت الخاصة وتوحيد خاصة وتوحيد العامة وتوحيد خاصته الخاصة وتوحيد خاصة الخاصة. فيجعلون التوحيد مرات اه يعني مراتب مختلفة معنوية فيجعلون توحيد العامة يقولون هو الذي يثبت بالدلائل. وتوحيد يعني هذه تقسيماتهم لهذا. يقولون ان التوحيد العامة للجمهور الناس يقولون انه هو ما يصح بالشواهد يعني دي الادلة والايات والبراهين. يقصدون به توحيد الالوهية. وتوحيد الخاصة يقولون هو الذي يثبت بالحقائق يقصدون بالحقائق المكاشفات والوجد والذوق الذي يعيشه يعني يتكيفون له يدعون ثم توحيد خاصة الخاصة وهو كما يقولون توحيد قائم بالقدم ويعدون به وحدة الوجود فمن دخل في هذه التقسيمات المزعومة افضى به الامر الى القول بوحدة الوجود والاتحاد العام الذي هو اكثر الكفء واجمع علماء المسلمين قاطبة من جميع المذاهب على كفر من سلك هذا المسلك وقال بوحدة الوجود هؤلاء الاحرار بالرد. هؤلاء احرى بالنقض عليهم. وان يقال لهم تدعون ما دل عليه القرآن صراحة وما دلت عليه السنة الصحيحة ثم اه تقرون هذه التقسيمات المحدثة التي تخرج اه الاسلام من صفته وهيئته التي دعا اليه الانبياء والمرسلون فلهذا اقول اه على اه اخواننا السائل ومن يعني واجه مثل هذا ان لا يكترث في هذه الدعوة فما هذا الا ما هذه الا شنشنة اه تسطر بعض اه من في قلوبهم تغيب على السنة وهم لا يعتمدون على اه علم وانما يعتمدون على اقوال يرددون ولا يكلفوا انفسهم عناء البحث. والا فلو رجعوا الى الكتب المتقدمة لالفوا هذا ظاهرا بينة اه قد سئل او قد قال سماحة الشيخ اه العلامة عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله كلاما في هذا اه قال ومن اما الدعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام وحال الامم الذين ابدعتهم الرسل يتضح له ان التوحيد الذي ثلاثة انواع نوعان اقر بهما المشركون فلم يدخلوا بهما في الاسلام وهما توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات يعني بمعنى انها من حيث الجملة اقروا بتوحيد المعرفة والاثبات. امن النوع الثالث وهو توحيد العبادة وهو الذي جاءت به الرسل في آآ مسألة اللهو في ذات ما نحن بصدده آآ سئل آآ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الدليل على التوحيد يعني الى هذه الاقسام. فقال رحمه الله هذا مأخوذ من الاستقرار لان العلماء لما استقرأوا ما جاءت به النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ظهر لهم هذا وزاد بعضهم نوعا رابعا هو توحيد المتابعة. توحيد المتابعة وهذا كله بالاستقرار. ومعلومات توحيد المتابعة يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى الا يتابع احدا سواه. قال رحمه الله فلا شك ان من تدبر القرآن الكريم وجد فيه ايات تأمر باخلاص العبادة لله وحده. وهذا هو توحيد الالوهية. ووجد ايات تدل على ان الله هو الخلاق وانه الرزاق وانه مدبر الامور. وهذا توحيد الربوبية الذي اقر به المشركون ولم يدخلهم في الاسلام. كما يجد ايات اخرى تدل على ان له الاسماء الحسنى والصفات العلى. وانه لا شبيه له ولا كفر له. وهذا هو توحيد الاسماء والصفات الذي انكره المبتدعة من الجاهلية والمعتزلة والمشبهة. ومن سلك سبيله. ويجد ايات تدل على وجوب اتباع الرسول ورسم مخالف الشرع وهذا هو توحيد المتابعة فهذا التقسيم قد علم بالاستقرار وتتبع الايات ودراسة انتهى كلامه رحمه الله. وكذا قال الشيخ عبد الله الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله عن هذه المسألة قال هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف اشار اليه ابن منده وابن جرير الطبري وغيرهما. وقرره شيخا الاسلام ابن وابن القيم وقرره الزبيدي في تاج العروس وشيخنا الشنقيطي في اضواء البيان. في اخرين رحمهم الله الجميع. وهو استقراء تام لنصوص الشرع وهو لدى اهل كل فن كما في استقراء النحات. كلام العرب برسم وفعل وحرب. والعرب لم تكن بهذا ولم يعتب على المحات في ذلك ولم يعتب على المحات في ذلك عاتب وهكذا آآ من انواع الاستقراء وصدق في هذا التنفيذ لم تكن العرب يوما من الايام اعلموا ان الكلام ثلاثة انواع فعل اسم وفعل محرم من الذي صنع ذلك؟ جاء من استقرأ كلام العرب وتبين له الفرق بين هذه اه الالفاظ او انواع الكذب ثلاث اسم وفعل وحر. وقل مثل ذلك مثلا في اه العروض علم العروق. فان العرب لم تضع بحورا وتقول من اراد ان ينضم الشعر احد هذه البحور واننا نبض القصائد على سجيتهم وسليقتهم فجاء الخليل بن احمد الكراهي واجه النظر فيها ونظر في تفعيلاتها ورأى انها يمكن ان تنقسم الى هذه الاشياء بالاستقرار وبالتالي فحينما يتذرع هؤلاء المبتدعة بدعوى من اين لكم ذلك ويحاولون ان يظهروا بانهم بان هذا امر مبتدع وكأنما يقول انتم تنكرون البدعة وانتم تفعلونها. يقال ان الابتداع هذا استقراء وليس ابتداع والحقيقة ان الامر لا يوجب كل هذا الجهد لرده لكن ما بين فينة واخرى ينبري من يشرب بهذا الكلام فيحتاج الامر الى ذلك. وللعلامة الشيخ محمد الامين الشنقيطي صاحب اضواء كلام جميل في هذا ذكره في كتابه اضواء البيان الجزء الثالث من صفحة سبعة عشر الى تسعة قال في وقد دل استقراء القرآن العظيم على ان توحيد الله ينقسم الى ثلاثة اقسام هذا الامام الشنقيطي. ثم ذكر الاول توحيده في ربوبيته وشرحه. ثم قال الثاني توحيده جل وعلا في عبادته وشرح ثم قال النوع الثالث توحيده جل وعلا في اسمائه وصفاته وشرحه بهذا يتم بيان هذه المسألة. ننتقل الى السؤال يقول هل يجوز دعاء الله بالقرآن. مثل اللهم اني اسألك بقرآنك العظيم وهل يجوز دعاء الله بما اودع من سر اه في الصور مثل اللهم بحق سر حام والف لام ميم وكاف هيا عين صاد وغيرها من الحروف المقطعة في القرآن القاعدة عند اهل السنة والجماعة انه ان الله سبحانه وتعالى يدعى بسمة او بصفة من صفاته لا حرج ان يدعو الله عز وجل باسمه آآ ويتوسل له بصفة من صفاته وحيث ان القرآن هو كلام الله عز وجل فهو صفة. لكن ربما اوهم هذا التعبير اسألك بالقرآن العظيم عند بعض الناس ان القرآن شيء سوى الله وانه ليس صفته كما تزعم المعتزلة انه مخلوق. ولا اعلم ان السلف استعملوا هذا التعبير في الدعاء اسألك بقرآنك العظيم. اه وانما يقول انسان اسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى. اه اسألك بعزتك قدرتك اسألك بكذا. لو قال اسألك بكلامك فعموما هذا يجوز. لكن لابد ان يتقرب لدى السائل ان ذلك انما جاز بان القرآن كلامه. وكلامه صفة اما ما ذكره في سؤاله آآ انه يدعى بما اودع من سر في السور مثل اسألك بحق سر حميم والف لام اي مسبب في الحروف المقطعة هذا مبني انا اعتقاد ان هذه الحروف المقطعة تحمل معنى. والصحيح ان الحروف المقطعة حروفه ليست كلمات وانما توجد المعاني في الكذب الحروف المقطعة لها مغزى وليس لها معنى الحروف المقطعة لها مغزى وليس لها معنى. بمعنى انه لا يوجد تفسير لاي حرف من الحروف مقطعة سواء كان حرفا مفردا مثل صاد اه نون او كذا من حرفين اه كحا ميم او الاكثر من الف لام ميم الف لام ميم راء اه حا ميم عين سين قاف الى اخره ذكر الامام الشوكاني انه لا يصح في تفسير هذه الحروف المقطعة حديث البتة. ابدا واننا جعل الله تعالى هذه الاحرف المقطعة آآ تتصدر بعض سور القرآن لينبه على ان هذا القرآن الذي اعجزها عن الاتيان بسورة من مثله به بمثله ان هذا القرآن العظيم انما هو من هذه الاحرف ومع ذلك لا يتمكنون من الاتيان بمثله او بعشر سور من او بسورة من مثله او باقل من ذلك هذا من باب التحدي والاعجاز. فلا يصح ان ان يعتقد الانسان بان في هذه الاحرف المقطعة سر خفي ان الله تعالى انما خاطب العباد بما يفقهون. وامره بتدبره كله. وكيف يأمرنا ربنا بالتدبر شيء لا سبيل فهذا هو الذي ينبغي ان نصير اليه وان نعلم ان اكمل التوحيد هو توحيد الانبياء والمرسلين وان اكمل الانبياء والمرسلين في التوحيد هم الخليلان. ابراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. هل قال الا الحروف المقطعة قال انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. هل قال لعلكم تعقلونه كله الا الطرق المقطعة ان آآ انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وهكذا وكان السلف رحمهم الله يقول كنا لا نتجاوز عشر ايات حتى نتعلمهن وما فيهن من العلم والعمل قال عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال وهو يرويه عن عبد الله ابن مسعود وعثمان ابن عفان. قال فاوتينا القرآن والعلم والعمل. ولم من ذلك شيئا كل ما بين دفتي المصحف فهو معلوم المعنى. خلافا لاهل التجهيل الذين يقولون هناك اشياء مجهولة في المعدة انما تكون الجهاد في الكيفية. يعني في كيفية ما اخبر الله تعالى به عن نفسه وعن اليوم الاخر فاننا لا نحيط بها علما. لا نعلم كيف استوى. لكن نعلم ما معنى استوى. الصواب بمعنى. لكن كيف استوى؟ لا سبيل للعلم به. نعمل ما معنى الميزان؟ وما معنى الصراط الدواوين ونحو ذلك. لكننا لا ندرك كيفيتها. عقولنا تقصر عن ذلك وبالتالي فانه لا يوجد لفظ في القرآن آآ لا يعرف معناه. وهذه الاحرفة المقطعة ليس لها معنى. خلافا لمن قال الله اعلم بمعناها قال لا معنى لها لها مغزى وليس لها معنى ومن ثم فلا يصح ان يقول اسألك بسري حميم اسألك بسر الف لام ميم الى اخره. هذا من التكلف في الدعاء والواقع انني اعجب شايفة يد على الانسان الادعية المأثورة القرآنية والنبوية ثم يذهب يتكلم هذه الادعية المدخولة لم لا يدعو الانسان بما اودع الله تعالى في كتابه من الادعية الشريفة. ربنا اننا سمعنا من ان للايمان وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا يوم القيامة انك لا تخيف الميعاد ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. امام ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان فرارا انها ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. وهكذا والسنة مليئة طافحة بانواع الادعية والاستعانات ثم بعض السلف يعني انكر وكره ان يقول العبد مخاطبا ربه سيدي يا سيدي قال بل يقل يا ربي يا رب اثر ذلك عن مالك وعن جمع آآ وعن غيره من السلف ثم ننتقل الى السؤال الذي يليه يقول يقول اه يقسم الصوفية التوحيد الى توحيد عامة وتوحيد خاصة وتوحيد خاصة في الخاصة هل هذا صحيح اه من ناحية التقسيم لا من ناحية تفسيرهم لهذا التقسيم. يعني كان السائل يقول هل هناك توحيد للعامة وتوحيد الخاصة ولخاصة الخاصة. كلا لا صحة لهذا. لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفه يوما من الدهر بان التوحيد توحيد للعامة وللخاصة وللخاصة الخاصة هذا ابتداء احدثه هؤلاء الصوفية ولا يمكن ان نقول اه هل بو صحيح من ناحية اصل التقسيط؟ ما هو الاصل الذي يمكن ان نحيل اليه؟ قد وصفت لكم انفا ماذا يعنون توحيد العامة الذي يثبت بالشواهد توحيد الخاصة الذي يثبت بالحقائق التوحيد خاصة خاصة الذي يثبت بالقدم ويريدون به وحدة الوجود. هذا هو اصله عندهم ولكن يقال ان التوحيد الذي بعث الله به المرسلين توحيد واحد وهو افراد الله تعالى بالعبادة. ثم اهله يتفاوتون فيه. تفاوتا في تحقيقه ولهذا كان الاولى لا اله الا الله يتفاوت في القلوب تفاوتا عظيما. فمن المؤمنين من نور لا اله الا الله في قلبه والكوكب الدري الذي يحرق الشبهات والشهوات مشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب بري. فقلبه مستنير فيه السراج يزهق من نور لا اله الا الله وتوحيد الله تعالى في ذاته واسمائه وصفاته وشرعه وقدره فقلبه ينبغي بتوحيد رب العالمين ويعيش اثاره من الحب والخوف والرجاء والتوكل والانس والشوق وغير ذلك. ثم هناك من يضعف عن هذه الدرجة وينزل عنها الى ان يضعف فلا يكون مع الانسان الا الحد الادنى الذي هو التفرقة بين المؤمن والكافر. فهذا هو معنى قول اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص. فزيادة الايمان ونقصانه هو كفاوته لا اله الا الله في القلوب. ولهذا اذا بعثوا يوم القيامة فانهم يبعثون ويعطون انوارهم بحسب ما كان يقوم في قلوبهم من نور لا اله الا الله. يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان من المؤمنين من يعطى نوره في ابهام قدمه. يسير تارة ويعفر اخرى. بسبب ضعف الايمان اولا يسعى ايا منهما ايا منهما في آآ الكلام عن توحيد خفي لا يعلمه الا اهل الباطل. فهذه الدعوة التي يدعيها هؤلاء الممخرطون من وجود اه يعني طبعا للتوحيد ونسخ وفيه اه كما يقال في لغة العصر دي اي دي لا يعرفه الا هم. هذه كلها دعاوى باطلة اه يريدون فيها اختلاس الشريعة والتظاهر بان ما ليس عند الاخرين. دين الله للناس جميعا. قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الواجب علينا تحقيقه. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه الدعاوى التي يلوح بها هؤلاء كأنما يريدون ان يتسلقوا فيها ويتظاهروا بالتميز على الناس انفسكم رب اشعث اغبر في تمرين لو اقسم على الله لعظم اه يقول السائل متى يكون ارتكاب الكبيرة مخرجا عن الملة الكبيرة التي هي من الاعمال فلا تكون مخرجة عن الملة اطلاقا ان هي الا مسألة واحدة اختلف فيها السلف وهي كبيرة ترك الصلاة فذهب الامام احمد وجمع من السلف المتقدمين الى انه لا شيء من الاعمال يكفر صاحبه بتركه الا الصلاة وقلبوا على هذا بادلة من القرآن كقول الله تعالى واقام الصلاة واتوا الزكاة. فيا اخوانكم في الدين. اذا من لم يكن كذلك فليس اخا لنا في الدين وفي الاية الاخرى فخلوا سبيلهم. اذا من لم يكن كذلك فهو حلال الدم والمال. فاما الزكاة فاخرجها وخصصها اه حديث الذي اه يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار وبقي في الصلاة على هذا الاصل واستدل ايضا دليل مركب من دليلين اه في صحيح البخاري وغيره لما ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم اه الامراء الذين اه يعرفون منهم وينكرون قالوا افلا ننبذهم بالسيف؟ فقال مرة لا ما اقام فيكم الصلاة؟ وقال مرة لا الا ان تروا كفرا بواحة عندكم فالجمع بين الدليلين يصبح اه ما دام هو شرط واحد يصبح تفسير الا ان تروا كفرا بواحا هو ما اقاموا فيكم الصلاة. فان تركوا الصلاة كان ذلك دليلا على الكفر. واما من السنة فمن جنس قول النبي صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر او الشرك ترك الصلاة وحديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر اما بقية الاعمال من الزنا والسرقة وقذف غيرها فانها لا تخرج عن الملة عن الملة وهو يوم القيامة تحت مشيئة. ان شاء الله تعالى عفا عنه وان شاء عذبه بقدر ذنب السائل يقول ام لا يخرج من الليلة اجماعا؟ نعم لا يخرج من الملة بعمل من الاعمال اجماعا الا ما اشرنا اليه في موضوع السلام كبيرة ما دون الشرك كان يقصد باصل التوحيد. يعني ما يقتضي نقله الى الكفر فلا لكنهم يضروا بالتوحيد بمعنى انه يكلمه فيعني ينقله من درجة الايمان الواجب او توحيد الواجب آآ فينزل به فيكون من ظالما لنفسه كما قال الله عز وجل ثم اورثوا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه لنفسه هو الذي ترك بعض الواجبات او ارتكب بعض المحرمات ومنهم مقتصد وهو الذي اتى بالواجبات وترك المحرمات واقتصر. ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. وهو الذي فعل ومستحبات والمروءات وترك المحرمات والمكروهات وما ينافي المروءات ومتى لا يعذر بالجهل لا يهدر بالجهل اذا علم. يعني بمعنى اذا تحقق العلم المناخي للجهل وتحققت الارادة المناخية للاكراه وتحقق الذكر المنافي للنسيان. بمعنى قامت الحجة الرسالية عليه. فاذا قامت الحجة الرسالية عليه واشرك بالله واتى شيئا من المكفرات فانه يؤاخذ به. والا فالاصل ان الجهل الاصل ان الجهل مانع من موانع التكليف كما قال الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقال رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد فشل يقول السائل جزاه الله خيرا. هل الشفاعة مقتصرة على الله تعالى؟ فلا تطلب الا منه. وبذلك نقطع الطريق على هؤلاء شفاعة فلان وعلان من الصالحين والاولياء. او ان الله اعطاها لنبيه صلى الله عليه وسلم. واولياءه الصالحين يجوز طلبها منهم؟ ام ان الشفاعة انوار اما قوله هل الشفاعة مقتصرة على الله يقال له قد قال الله تعالى قل لله الشفاعة لا ابين من هذا. قل لله الشفاعة جبين. اي ان امر الشفاعة له سبحانه ولهذا قدم الجار والمجبور ليدل على الاختصاص. فالشفاعة لله. ما معنى كونها لله؟ معنى ذلك ان الشفاعة لا تكون مقبولة الا بشرطين. اذن الله للشافع ان يشفع. ورضاه عن المشفور له. فلابد من تحقق الشرطين. لهذا كان جميعا. فلا يمكن لاحد ان يشفع عند الله الا بعد اذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ايضا لابد ان يكون المشفوع له مرضيا عنده. قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ابتغى. اي الملائكة وجمع الله بين الشرطين وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا. الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فتبين بهذا ان الشفاعة عند الله ليست كالشفاعة عند ملوك الدنيا الشفاعة عند ملوك الدنيا تقع رغبة او رهبة. يعني رغبة في استمالة الشافعي واتخاذ يد عنده او رهبة من شره اما في حق الله تعالى فهذا منتفل فان الله سبحانه وتعالى لا يستكثر بعباده ولا يستعزوا بهم من ذلة هذا جوابه الفقرة الاولى آآ هل الشفاعة كما عبر مقتصرة على الله فلا تذنبوا الا منه اه وبذلك نقطع الطريق على هؤلاء المدعين شفاعة فلان وعلان ها هذا جانب اخر. نحن نثبت الشفاعة اثبتها الله تعالى له. ونقول نعم لرسولنا صلى الله عليه وسلم شفاعة وللانبياء شفاعة وللملائكة الشفاعة وللشهداء شفاعة. وللفرج شفاعة في والديه. فلا شك ان الله سبحانه وتعالى يأذن يوم القيامة لاطباق المؤمنين بالشفاعة هذا شي لكنه خلطوا الاوراق بمعنى انهم رتبوا على هذا ما ما سمعتم في اخر السؤال قال السائل او ان الله اعطاها لنبيه صلى الله عليه وسلم واولياءه الصالحين فيجوز طلبها منهم. ها اذا هنا وقع اللبس والخلط. نعم الله تعالى يعطي الشفاعة من شاء لكن ليس من لازم ذلك او ليس ناتجه ان تطلب منه من هذا الذي اعطيها اه الشفاعة والله سبحانه وتعالى اعطاها لنبيه ونهاك عن الشرك في دعائه الله تعالى اعطاها لنبيه واعطاها لغير نبيه صلى الله عليه وسلم ونهاك من الشرك في دعائه فقال وان المساجد لا فلا تدعوا مع الله احدا والله تعالى حين اعطاها لنبيه ولغير نبيه امر سبحانه الا يشفع الا باذنه. والا يشفع الا لمن ابتغى لهذا كانت له الشفاعة جميعا الامر الثالث اننا نقول لهؤلاء الذين ينقلون ما دام ان الله اعطاها لنبيه فلما لا نطلبها منه فقد اعطيها. يقول اليس الله تعالى ايضا قد اعطس الشجاعة للملائكة وللانبياء وللشهداء وللصديقين الفرق فلازم قولكم ان تطلبوا الشفاعة ايضا من هؤلاء قلتم نعم وقعتم في شرك عبادة الصالحين الذي به بعث الانبياء والمرسلون وحاجة اقوامهم حتى قال اقوامهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فاي فرق؟ فهذا الذي ادعيتموه او احتجزتموه من ان الله اعطاها لنبيه يقلب عليكم ويقال ايضا اعطاها لغير نبي. فهل تسوغون ان تطلب الشفاعة من اه هؤلاء البقية وان تسألوا الملائكة وان تسألوا الانبياء اه في قبورهم وان تسألوا الشهداء وان الى غير ذلك. فبهذا يتبين عوار هذا القول وانه لا تلازم بين القضيتين الله تعالى يعطي الشفاعة من شاء من عباده ليظهر كرامتهم لكنها لا تسأل منهم في وفي آآ وبعد موتهم وانما يمكن ان تسأل منهم في حياتهم او بعد آآ بعث الناس القبور باجتماع الشرطين وهو اذن الله بالشافعي ان يشفع ورضاه عن المشفوع له ننتقل الى سؤال اخر ونرجو ان يسعفنا الوقت يقول آآ ينتشر بين بعض الناس بعض الاقوال مثل يارا بحق جاه النبي او يا ربي بحبيبك المصطفى ومثل هذا الكلام فهل هذا من الشرك او انه كفر؟ كلا هو ليس شركا ولا كفرا. لكنه توسل بدعي والتوسل يا اخوة لا يدخل في باب الكفر والايمان وانما في باب الايمان والنذور. فيقال ان هذا التوسل يا ربي آآ اسألك بحق النبي بجاه كما ذكر السائل بجاه النبي ان هذا توسل بدعي وسؤال فاسد لما لان جاه النبي صلى الله عليه وسلم له صلى الله عليه وسلم ويختص به. فليس لك ان تتوسل بشيء ليس لك ولا صلة لك به. وقد سئل او قد قال شيخ الاسلام ابن تيمية في هذه المسألة مسألة السؤال بجاه فلان وحق فلان وحرمة فلان. قال ليس له قال ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضي اجابة دعائه اذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك. بل جاههم ينفعه اذا اتبعهم واطاعهم فيما امروا به عن الله او تأسى بهم فيما سنوه للمؤمنين. وينفعه ايضا اذا دعوا له وشفعوا فيه. فاما اذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا منه سبب يقتضي الاجابة. لم يكن متشبعا ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا عند الله بل يكون قد سأل بامر اجنبي ليس سببا لنفعه ذكر هذا في المجلد الاولي من الفتاوى صفحة مئتين واحد عشر فاذا هذا السؤال اه يا ربي بحق جاه النبي اه هو اه يعني سؤال فاسد. واما توسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم اه يعني وقول اه اسألك بنبيك الائمة الثلاثة على من والامام احمد عنده روايتان. رواية بالجواز ورواية في المنع كما الحلف فيه. فيه روايتان عام رواية بالجواز وهواية للمد اه هذا هو خلاصة هذه القضية اه ثم يقول السائل السؤال التامن هل يجوز ان يتوسل الانسان بايمانه بالله؟ ام يدخل في في الاية يمنون عليك ان اسلموا اه الجواب عن هذا ان يقال نعم. من التوسل المشروع ان يتوسل الانسان بعمله الصالح كما توسل الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار باعمال صالحة آآ قدموها. فيجوز التوسل بالعمل الصالح لكن ليس على سبيل الادلال والمن على الله تعالى. فان الذين انزل الله تعالى فيهم يمنون عليك ان منه عن النبي صلى الله عليه وسلم بايمانه. وقالوا امنا بك وكذبك الناس واتبعناك والى اخره فانكر الله عليهم ونعى عليهم هذا اه وكذا لو قدمنا ان انسانا يسأل الله تعالى حاجة ويقول اسألك بايماني بك وكأنما هو يمن وبذلك او يدل بها على الله فهذا اب فاسد. المن لله لقد من الله على المؤمنين فضلا من الله ونعمة لا يجوز ان يكون بهذا الاعتبار. اما ان يتوسل فيقول يا ربي بما هديتني للايمان بما حببت الي الايمان. اسألك لذلك كذا وكذا فلا بأس آآ يقول السائل آآ كنتم في الشرح ان اية انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء فيها رد على القبوريين الذين يعتقدون في الانبياء والصالحين آآ الاولياء والصالحين النفع والضرر. كيف؟ يعني يقول ما وجه ذلك وجه ذلك ايها الاخ الكريم ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم يتمكن من نفع عمه ابا طالب من نفع عمه ابي طالب بهذا ما مع علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. وسابقة ابي طالب في الذود عنه. ومع ذلك يتمكن من نفعه فكيف بهؤلاء المقبولين الذين لا يملكون لانفسهم ظرا ولا نفعا ولا يسمعون من نادعهم يقول احتاج لان بعض القبوريين يقولون بان دعاءهم الصالحين والاولياء نعلم انه لا يتحقق منه شيء الا باذن الله. نقول له اذا ادعو الله الم يقل الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. اي هم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه! عجبا لها كيف يدعون دعاء الله سبحانه وتعالى ورجاءه وخشيته ثم يتعلقون بهذا المقبور الذي هو هو ان كان صالحا دوليا فعلا في حياته كان يدعو الله تعالى ويرجوه ويخافه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب يرجون رحمته ويخافون عذابه. فاي فرق بين هؤلاء الذين يدعون الصالحين والاولياء وبين اولئك الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعون اللات والملائكة وبعض الصالحين اي فرق بينهم وبين النصارى الذين يدعون المسيح وامه. هذا هو الشرك وان تعددت اوجهه. ثم السؤال الاخير النذر عبادة كالصلاة والصوم والدعاء والزكاة وغيرها. نعم النذر عبادة. والدليل على انه عبادة ان الله تعالى قال يوفون بالنذر ويخافون آآ يوفون بالنذر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اه من نذر ان يطيع الله فليطعه. فدل ذلك على ان النذر اه يكون عبادة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين