ومعلوم ان الله جل وعلا غني عن الخلق كلهم وانما يريد جل وعلا نفعهم لهذا يأمرهم بما يصلحهم ولو كفروا كلهم ما ظر ذلك شيئا ولو كانوا لو امنوا كلهم ما زاد ذلك في ملكه لله شيئا. فهو غني بذاته عن الخلق جميعا وكلهم فقراء اليه. فهو جل وعلا ينهى ويأمر لاجل مصلحة الخلق وليس شيئا يعود اليه جل وعلا ولكن الناس يجهلون. يجهلون ما يأمرهم الله جل وعلا به وما ينهاهم عنه