الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة الاولى المجادلة بالقرآن محمودة والمجادلة فيه مذمومة المجادلة بالقرآن محمودة. والمجادلة فيه مذمومة وهناك فرقان لابد من فهمه بين هاتين العبارتين. فاما قولنا في القاعدة المجادلة بالقرآن محمودة. يعني بمعنى ان الا على محاجتك برهان القرآن واياته وعلى ذلك قول الله عز وجل وجادلهم به اي بالقرآن وجاهدهم به جهادا كبيرا فالله عز وجل امر نبيه صلى الله عليه وسلم هنا بان يجادل بان يجادل هؤلاء الكفار وان يجاهد حجتهم بحجة القرآن فكون الانسان يجادل بالقرآن بمعنى انه يستدل على جدله بالقرآن حتى يثبت صحة حجته فهذا امر محمود شرعا ولا والامام الطحاوي لا يقصد هذا الجزء او هذا الامر وانما يقصد الامام الطحاوي الجزء الثاني وهو المجادلة في القرآن بمعنى ان نجعل ان نجعل جدلنا في القرآن اصلا اهو كلام الله او لا ايحتج به او لا يحتج؟ اهو منزل ام مخلوق؟ فيكون الجدل في ذات القرآن لا بالقرآن فتبين لنا اذا صحة هذه القاعدة وهي من جملة الفرقان الذي ينبغي الانتباه اليه. فالامام الطحاوي لا يمنع الجدل بالقرآن وانما يمنع المجادلة في القرآن ويوضح ذلك القاعدة الثانية وما بعدها القاعدة الثانية المراء في القرآن كفر المراء في القرآن كفر والمقصود بالمراء اي الخوظ بالباطل واصل هذه القاعدة حديث اخرجه الامام احمد في مسنده وابو داوود في سننه باسناد جيد. من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم المراء في القرآن كفر ومعنى هذا الحديث ان يتمارى اثنان في اية فيجحدها احدهما ويدفعها ويصير فيها الى الشك بسبب المجادلة في القرآن. فيفضي به هذا الشك والاضطراب والحيرة الى تكذيب ما انزل الله عز وجل فيه من الوحي فمن جعل القرآن عرظا لخصومته ومجادلته فاكثر المجادلة فيه فانه لا بد وان يصل في نهاية امره الى الكفر الا ان يتداركه الله عز وجل برحمته فان قلت هل الكفر الوارد في الحديث والقاعدة من الكفر الاكبر او الكفر الاصغر؟ فاقول قد يراد به الكفر الاكبر تارة وقد يراد به الكفر الاصل صغار ثارة فاذا اوصلته مماراته الى التكذيب والشك او الجحد فلا جرم انه وصل هذه المماراة في القرآن الى الكفر الاكبر كما سيأتينا في قاعدة مستقلة ان شاء الله واما اذا كانت مجرد مماراة قد تفضي الى الكفر الاكبر فهي في ذاتها كفر اصغر. لان المتقرر عند العلماء ان كل طريق للكفر الاكبر فاصغر اذا وصفه الشارع بانه كفر كما في هذا الحديث ويوضح هذا القاعدة التي بعدها. قاعدة كل ممارات في القرآن اوصلت الى الجحد فكفر كل مماراة اوصلت الى جحد ما هو ثابت في كتاب الله عز وجل فهي كفر. كالذين يتمارون مثلا في ايات المواريث فتصل بهم المجادلة والمماراة الى انكار هذا التوزيع الرباني واتهامه بالظلم في التفريق بين الذكر والانثى او الايات التي تأمر بالجهاد وقتال الذين كفروا حتى تصل بهم المجادلة والمماراة في القرآن الى ان الجهاد نوع من الظلم الناس بغير حق. كما تسمعونه في كثير من وسائل الاعلام في هذا الزمان. فاي مماراة اوصلت اصحابها الى الجحد او والشك او الاضطراب الى الجحد والشك والتكذيب فلا جرم انها توصلهم الى درجة الكفر الاكبر وكالمجادلة في ايات السنة الايات التي تدل على حجية السنة وانه يجب اخذها ويجب طاعة الرسول فيها. صلى الله عليه وسلم فتصلوا بالمتماريين والمتجادلين الحال الى انكار هذه الاحاديث او كمجادلة بعض الرافضة في بعض الايات التي يزعم الرافضة انها ليست من القرآن اساسا وانما زادها بعض الصحابة كالايات التي فيها مدح الصحابة وتبرئة عائشة رضي الله تعالى عنها مما رماها المنافقون به فمتى ما اوصلت المجادلة اصحابها في شيء من القرآن كلا او جزءا الى الجحد والتكذيب والشك. فلا جرم انها تعتبر من المماراة التي توصل اصحابها الى الكفر الاكبر