مسلمون. فظل الاسلام ساريا في بيت ابراهيم. من امن منهم في شق اسحاق الى ان ان انتهت النوبة في شق الى نبينا صلى الله عليه وسلم. وبيت اخر هو بيت فرعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن استن بسنته واقتفى اثره الى يوم الدين. اللهم اغفر لشيخنا ووالديه والحاضرين. قال رحمه الله قد فرغ من عباده سبحانه وبحمده الامر له فلذلك على المؤمن ان ينحاز الى اهل الايمان وان يصطف مع صف الانبياء والمرسلين واتباعهم والتابعين لهم في تاريخ البشرية في بيتان هذا الوجه السابع والاربعون. القرآن العظيم اكثر البراهين والادلة الدالة على وحدانية الله وكماله وصدق رسله بانواع اعجازه ببلاغته واسلوبه وتأثيره. واخباره بالغيوب الماضية والحاضرة والمستقبلة واتفاقه وعدم اختلافه وتشريعه واصلاحه جميع ما يحتاجه البشر. وانه على اتساع علوم الطبيعة والعلوم العصرية لم يأتي على صحيح ينقض شيئا من اصوله واخباره بعلومهم لم تكن موجودة وقت تنزيله. وكون الذي اتى به لم يكن يقرأ مرحبا ولا يخطه من يمينه ولا تعلموا من احد بل ازكى به بل ازكى به العباد. وكمل به الفضائل وعلمهم ما لم يكونوا يعلمون وهذه المجملات تحتاج الى تفصيل كثير. فمن نظر الى هذا جزم جزما ما يمتلي فيه بانه تنزيل من حكيم حميد. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبهذه الوجوه وغيرها احدث في الارض انقلابا عظيما. لم يعهد له مثيل وكانت قد ملئت الارض من الشرور المتنوعة فازالها وتلوث وتلوث وتلوثت القلوب بالعقائد الخبيثة والاخلاق الرذيلة فاقتلعها واحل محلها الهداية عارف والرشد والصلاح والاصلاح. فهو الدليل والبرهان وهو الحجة على توالي الزمان. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ولو كره المشركون. فالقرآن زلزل بتأثيره عقائد الجاحدين. واقض وبدل عقائد المؤمنين واخلاقهم واعمالهم بعقائد هي اصلح العقائد وانفعها واخلاق هي احسن الاخلاق واحمدها اعمال هي اكمل الاعمال. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان القرآن العظيم كما اسلفنا مرارا هو حجة الله على خلقه وهو المكنز لجميع دلائل الايمان ما فيه من دلائل الربوبية ودلائل الالوهية ودلائل الاسماء والصفات والتعريف برب العالمين ودلائل اليوم الاخر والميعاد ودلائل القدر وبقية دلائل الدين ما لا يوجد في غيره والسنة النبوية مفسرة للقرآن مفصلة له ولذلك يؤكد على ما قررناه مرارا انه لا بد لمن ينتصب للرد على الملحدين وسائر المبتدعين من التسلح بالقرآن العظيم. وجاهدهم به جهادا كبيرا والا يستزل عن هذه الحجة البالغة بدعوى ان القوم لا يؤمنون بالقرآن فلا يتخذ منه دليلا عليهم كلا بل لا بد من الاعتضاد به والتقوي به فان فيه من الدلائل العقلية والدلائل النقلية ما لا يمكن ان يوجد فيما سواه فعلينا ان نعظم القرآن ونعلم انه اعظم سلاح نتسلح به في وجوه هؤلاء المبطلين. وان فيه من الغذاء الروحي والعلمي ما لا يوفره سواه ان بعض طلبة العلم احيانا يحتفي بقول العالم الفلاني والعالم الفلاني ولا ريب ان في ذلك خير. لكن ينبغي ان ترفع رأسا القرآن العظيم وان تكون جملتك جملة قرآنية. جملة نبوية عليكم معشر طلبة العلم ان تنتبهوا لهذا المعنى. لان بعض من يقال عنهم اسلاميون حينما يتحدث لا تجد فرقا بين كلامه وبين كلام سائر المثقفين بالليبراليين وعلمانيين من حيث الصياغة. ربما يعني وجعل لها ديباجة في اولها اواخرها لكنك تقرأ الصفحات الطوال وتصغي احيانا الى الكلام المترسل ليس فيه اية ولا حديث عليك يا طالب العلم ان تصطبغ بصبغة الله وان تمتلك ما سماه آآ مصطفى صادق الرافعي رحمه الله الجملة القرآنية وهذا انما يتم بادمان المؤمن للاستدلال بالقرآن وتدبره فليكن القرآن مزاجك وكيفيتك وحالك التي تعبر بها وتنطق ان بيننا ايها الكرام وبين القرآن فجوة بعد لم نصل الى ان نمتلك التعبير بالجملة القرآنية فهذا يتطلب درسا وتدبرا اتصالا حميما بالقرآن العظيم حتى يكون للانسان هذا الرونق وهذه الزينة وهذا التأثير اقترب من القرآن واحتفي به اعظم من حفاوته باقوال سائر الناس. وان كانوا من العلماء هذا امر امل ان تتفطنوا له. واذا اردت ان تتبين اننا بعد لم نبلغ ان نتكيف وان يصبح مزاجنا مزاجا قرآنيا فانظر هل انت تعظم ما عظم القرآن وتهون ما هون القرآن؟ هل انت تقدم تقدم القرآن وتؤخر ما اخر القرآن؟ خذوا هذا المثال يقول الله عز وجل وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي الرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبدا. لقد احصاهم وعدهم عدا. وكل اتيه يوم القيامة فردا الا ترون الا تبصرون؟ انظروا كيف جيش الله سبحانه وتعالى السماوات والارض والجبال استعظاما لهذه الجملة الفاجرة اتخذ من ولده. هل نحن حينما نسمع هذه الكلمة يعترينا من من التأثر والانفعال كما نجد في نسق القرآن الواقع اننا لسنا كذلك وتمر علينا مثل هذه الكلمات في حق الله سبحانه وتعالى ولا ننفعل لها. بينما الله تعالى يقول تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا. نبينا صلى الله عليه لما دخل عليه بعض الاعراب فقالوا انا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك. تغير وجهه وقال ويحكم اتدرون ما تقولون؟ ان شأن الله اعظم من ذلك هكذا ينبغي ان تتكيف نفس المؤمن بما يأمر به القرآن. وهذا هو معنى قول عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن. يغضب لغضبه ويرضى لرضاه يعني ان انفعاله ومزاجه متوافق مع نسق القرآن ونفس القرآن انتبهوا لهذا المعنى رعاكم الله ظاهرا وباطنا. باطنا بتحقيقه في القلوب وظاهرا التلفظ به والنطق به والتعبير به فانه لا ادل على الحقائق من العبارات القرآنية والعبارات النبوية الوجه الذي قال رحمه الله تعالى الوجه الثامن والاربعون من عرف حال النبي صلى الله عليه وسلم وما هو عليه من الاخلاق العالية وما هي من العلوم النافعة الشاملة لكل ما يحتاجه الخلق وما ايد به من وما ايد به من الايات والبراهين المتنوعة من كل وجه لا تعد ولا تحصى. كل جنس من اياته بل كل نوع بل كل فرد منها يدل اكبر دلالة على انه رسول الله حقا. وان ما جاء به حق وما خالفه باطل. فوقوف العاقل البصيري على بعض ايات الرسول في نفسه وفي شرعه. وفيما ايد به يعرف به بطلان اقوال الملحدين. وبطلان مذهب الماديين المنكرين لله ولرسله ودينه. وان هذا الانكار منهم اكبر برهان على ضلالهم وجهلهم البليغ بالحق المبين. وتفضيل هذا الوجه وتفضيل هذا الوجه. وتفصيل وتفصيل هذا الوجه يستدعي مجلدات يستدعي يستدعي مجلداته. ولهذا كل نوع من ايات الرسول صنفت فيه المؤلفات على حدته. فازداد به المؤمنون ايمانا وقامت الحجة وعلى المعاندين المنكرين. وقد قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ولكن هؤلاء الماديين يشاهدون من ايات الله ما يضطر كل عاقل الى الايمان واليقين. وهم يتلمسون لها التحريفات والتحليلات الباطنة. ليدخل في علمهم القاصر وينكر بذلك قدرة الله خصوصا في هذه الاوقات التي ارتقت فيها علوم المادة ارتقاء هائلا. وهو من اعظم الادلة على وحدانية الله وكمال قدرته. وحكمته ورحمته ولكن هؤلاء كما قال الله عنهم ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية حتى يضوا العذاب يروا العذاب الاليم فصارت علومهم ضررا عليهم وخطرا عظيما على جميع البشر. ظررا عليهم لانهم تكبروا بها وفرحوا بها واحتقروا واستهزأوا بها واستهزءوا بما جاءت به الرسل وصارت خطرا على جميع البشر بما يترتب وسيترتب عليها من الفناء والخراب والتدمير تدمير النفوس وتدمير الاخلاق نسأل الله العافية والسلامة بمنه وكرمه. نعم هذا المعنى قد تقدم والشيخ يتلاوح او يعتوره من جهات متعددة ولا بأس في ذلك. فالقرآن العظيم كذلك. فالله تعالى قد قال عن كتابه الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني فهو متشابه يصدق بعضه بعضا والثاني يثنى بذكر معانيه في مواضع متعددة فلا حرج في التصنيف والتأليف ان يعيد الكاتب الفكرة اه في اكثر من موضع لكي تترسخ اكثر وفي كل مرة يزيدها اه من المعاني ما تزيدها وضوحا وبيانا وقد بين اه دلائل النبوة وقد ذكرنا هذا سابقا. فدلائل النبوة متعددة يمكن ان نجملها او ابرزها في هي الايات التي تسمى المعجزات وكذلك ايضا تأييد الله لنبيه صلى الله عليه وسلم تأييدا مطردا والنظر في سيرته العطرة وشمائله الطاهرة والنظر فيما جاء به من العلم النافع والعمل الصالح. ثم بشارات الانبياء السابقين من ابرز دلائل النبوة. فمن وقف على هذا بحق وعدل وانصاف ادرك ان ما جاء به الحق. وان ما سواه مما يناقضه هو الباطل ثم قال قال رحمه الله تعالى الوجه التاسع والاربعون ان يقال لهؤلاء الملحدين القادحين في الدين قد علم اولوا الالباب والنهى واهل البصائر والعقوق ان دين الاسلام الذي جاءت به الرسل ثم جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مكملا متما معما هو دين الفطرة السليمة والحكمة العلمية والعملية والعقل والفكر والبرهان والحجة والحرية والحرية الصحيحة. والاستقلال الصحيح كما وصفه الله ورسوله في ايات كثيرة واخبار صحيحة وكما هو المعروف المشاهد والمحسوس في هذا الدين واشتماله على هذه الاوصاف العظيمة. يعلم به علما يقينيا لا شك فيه انه الحق وما هو الباطل فهذه الاوصاف التي وصف فيها الدين وحققتها المطالبة والمشاهدة تضطر العقلاء الى الجزم باخبارهم باخلاقه وادائه. والتحقق باخلاقه وادابه. احسن الله اليكم. والتحقق باخلاقه وادابه وسلوك جميع ما ارشد من الهدايات المتنوعة. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم الواقع ان اي ناظر منصف في ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم يعلم انه الحق وهذا امر يقر به الاعداء قبل الاصدقاء قصة هرقل التي آآ ذكرتها انفا لما فرغ من محاورته مع ابي سفيان قال لان كان ما قلت حقا فوالله ليملكن ما تحت قدمي هاتين ولو استطيع ان ابلغه لذهبت وغسلت عن رجلي. وابو سفيان ومن معه مندهشون. كيف يقول ملك الروم هذا الكلام لغسلت عن عن قدميه وانه لا يأتيه الناموس الذي كان يأتي الانبياء قبله هذه شهادة ملك عالم حبر اذ كان هرقل من احبارهم مع انه كان ملكا وكذلك ايضا في كل زمان لا يزالون يشهدون لنبينا صلى الله عليه وسلم ولما جاء به بانه الحق. لكن منهم من يتبعه منهم من يحمله ملكه وسلطانه على البقاء على ما هو عليه. الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وهم يعرفون انه دين الله حقا الموفق السعيد منهم هو الذي يتبعه ومن اه اثر الدنيا على اه الاخرة والعياذ بالله اقر بذلك في قلبه ولكنه لم يقع منه اتباع. كما وقع جمع من احبار اليهود ولوفد نصارى نجران الذين اتوا اليه بهذا لما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم الى المباهلة وقل تعالوا ندعوا ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين انسحبوا علموا انهم سيهلكون. ظنوا بملكهم وشرفهم لا ريب ان كل منصف يعلم ان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم انه هو الحق وان ما نقضه هو الباطل الخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه الخمسون ان الاصلاح العلمي الواسع لامور الدين ولامور الدنيا بانواعه من جميع الوجوه بها محمد صلى الله عليه وسلم مع تنفيذه عملا من اكبر الادلة على وحدانية الله. وانه الحق وقوله حق ورسله حق ودينه هو الحق. فان البشر امم السابقين واللاحقين لم يشهدوا لهذا الاصلاح نظيرا ولا مقاربا بوجه من الوجوه. والاستقراء والتتبع اكبر شاهد لهذا الامر. وهذا البرهان الواسع الكبير بما تظمحن معه جميع اصول الملحدين فكيف اذا انضم الى ما قبله وما بعده وما لم نذكره من البراهين القواطع ايات السواطع والحمد لله رب العالمين. وجميع علوم البشر على اتساعها وتفوقها لا تفي بهدايتهم ان لم تستند الى تعاليم الى تعاليم الدين واذا شككت في هذا الله اليكم واذا شككت في هذا فانظر اثارها وما ترتب عليها من الشرور التي تفاقم شرها وتعذر حسمها وعظمت فجائعها وقلت رحمتها وعدلها وهي كلما اتسعت بوجهها ومخترعاتها ازداد ظررها العظيم وهو محل ما يرجوه العقلاء من خيرها العميم لانها منيت على الكفر والالحاد والجهل لدين رب العباد فصارت ملازمة للشرور والفساد. لا ريب ان ظهور الاسلام كان حدثا في تاريخ البشرية وكان ملفتا لجميع الناظرين كتب مؤرخ اه مشهور اه يقال له اتش تي ويلز موجز تاريخ العالم فلما اتى الى احداث القرن السادس الميلادي تحدث بعبارات الله استطيع نقلها من الدهشة والانبهار. كيف خرج حفنة من الاعراب من جزيرة العرب في وقت وجيز من اقصى الصين الى المحيط للاطلسي الى ان عبروا جبال البرانس ووصلوا الى واسط فرنسا. الى ان حاصروا القسطنطينية في فترة وجيزة. لا لا يعهد لها ما بين في التاريخ. لا وفوق ذلك بيت ال ابراهيم عليه السلام الذي قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين. ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا وانتم غيروا ثقافات تلك الشعوب والامم وصهروها في بوتقة واحدة ليسوا كما يفعل الغزاة كالاسكندر المقدومي او تبع الحميري او جنكيز خان او غير ذلك يهلكون الحرث والنسل وما ان يتقلص ظلهم حتى تعود كل امة الى ما كانت عليه. كلا. جميع هذه الشعوب والاعراق كلها قبلت هذا الدين ورضيت ووجدت فيه مبتغاها كما هو الشاهد الحاضر. فهذا دليل على ان هذا الدين هو دين الله عز وجل قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. وفعلا من اتبعه فقد اهتدى الحادي وخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه الحادي والخمسون قال الله تعالى الهكم اله والهكم اله واحد فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون. اظن الهكم الهكم الهكم اله واحد فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم من كرة وهم مستكبرون فذكروا وحدانيته التي هي اظهر الاشياء واوضحها وان الناس انقسموا نحو هذه الحقيقة قسمين. قسم سد على نفسه باب الايمان بالاخرة فانسدت حوله ابواب الهداية فصارت قلوبهم منكرة منكرة لاظهر الامور واعظمها الذي الذين لاظهر الامور اعظمها الذين وجوده الذي وجوده صفاته واوصاف اوصاف واجبة. لازمة يستحيل ضدها. وحين انكر قلوبهم استكبروا عن عن الانقياد لربهم ظاهرا وباطنا وهم ملحدون متمردون وصفة الانكار والاستكبار ومن كان على هذا الوصف فانه قد برهن على مكابرته ومباهتته ولو جاءته اية لم يؤمن ولم ينقض واما القسم الثاني فهم المؤمنون بالاخرة الذين يعلمون ان البشر لم لم يخلقوا سدى مهملين. بل خلقوا بالحق وللحق والجزاء باعمالهم. فهؤلاء قلوبهم معترفة بالله مؤمنة بوحدانيته. وحدانية الذات ووحدانية الصفات. وهم لله منقادون منقادون له ظاهرا وباطنا وبهذا الاعتراف والانقياد بلغوا من الفضل والكمال البشري ما شهد لهم به الواقع والتاريخ والمحسوس من الكمال العلمي والعملي والرشاد ارشاد والبصير العاقل بمجرد ما ينظر الى الفرق بين الفريقين في احواله واوصافهم واثار اعمالهم يعترف ويستيقن بيقينهم وصدقهم وصدق ما بنوا عليه ايمانهم واعمالهم. ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وفي هذا الجانب الرسل العظام واصحابهم الكرام وائمة الهدى والاحبار. وطبقات العلماء واكابر العارفين وجميع طبقاتهم المؤمنين هم الذين الذين هم نور الوجود وحياة الدنيا والدين. بهم قام الدين وبه قاموا وبهم صلحت الاحوال وهم اهل الهدى والسعادة والخير والفلاح. والخير المتنوع من كل وجه. وفي الجانب الاخير كل ملحد زنديق. وكل جبار عنيد الذي الذي حين قال الله في وصفهم وجعلناهم ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون. واتبعنا واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبول فمن لم يؤمن بالله وبآياته وباي حديث بعد الله واياته يؤمنون ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستتمرا كان لم يسمعها. فبشره بعذاب اليم. واذا علم من اياتنا شيئا اتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين. جزاء لهم على استهانتهم بايات الله واستهزائهم بها وبهذا الانكار والاستهزاء سلبوا منافع عقولهم ومرجت اخلاقهم وسفهت اوائهم وصارت البهايم احسن احسن حالة منهم. حتى ولو كان لهم اذهان وذكاء وعقول كما قال الله عن امثال هؤلاء وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. الله اكبر. هذه مقارنة بين طريقين بين طريق اهل الايمان وطريق الملاحدة اهل الطغيان فشتان بين الفريقين اهل الايمان هم اهل التوحيد الذين قال الله عنهم الهكم اله واحد فقبلوا هذا التوحيد. فوحدوا الله في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله والاخرون هم المشركون او الملحدون. فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة. فلما انكرت قلوبهم المعارف والحقائق اليقينية زاغوا فازاغ الله قلوبهم. وحرموا اه نعيم الدنيا ونعيم الاخرة. فشتان بين الفريقين وتلك الله عز وجل يقول الله عز وجل هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن قد قبض الله قبضة فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي. وقبض قبضة فقال هؤلاء في النار ولا ابالي. هذا سبق قدره سبحانه الذين قال الله عنهم وجعلناهم ائمة يدعون الى النار لانه قال انا ربكم الاعلى. ما علمت لكم من اله غيري. يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. وبئس الورد المورود فالناس اما ابراهيميون واما فرعونيون فمن كان على طريقة ابراهيم وملة ابراهيم التي امر نبينا صلى الله عليه وسلم باتباعها. ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا هؤلاء هم اهل السعادة هؤلاء هم آآ اهل الله وخاصته. وبازائهم اعداء الله والذين حادوه وحادوا انبيائه وهم اتباع فرعون. يقدم قومه وليس القوم ها هنا هم فقط الذين باشروه بل كل من مالأه الى يوم القيامة فاوردهم النار وبئس الورد المورود ثم قال قال رحمه الله تعالى الوجه الثاني والخمسون ثبت في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا خلق الله هذا خلق الله الخلق. هذا خلق خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد ذلك فلينتهي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليقل امنت بالله. وهذا مصداقه ما وقع من ملاحدة ماديين. الذين لا يزالون يخوضون في مادة المخلوقات ولهم نظريات متنوعة كلها خاطئة لان مبناها على الخرس والظن الذي لا يعني من الحق شيئا لا يغني احسن الله اليكم. الذي لا يغني من الحق شيئا بل على خلاف المعلوم شرعا وعقلا وفطرة فيتكلمون في علل الموجودات علة بعد اخرى ولم ينفذوا منها الى الى موجدها وخالقها. بل اطلق عليه كثير من هؤلاء المتجرأين انه علة العلل. فقطع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام الصادق الحكيم بكذبهم ونبه على جهلهم وجراءتهم وارشد المؤمنين الى قطع هذه الشكوك والتشكيكات بالانتهاء الوقوف على ان جميع الموجودات كلها تنتهي الى موجود واحد الى موجد موجد واحد احسن الله اليكم. الى موجد واحد احد فرد صمد الاول الذي ليس قبله شيء. الموجد لكل شيء وامر بالتعوذ من الشيطان. الذي يدفع الى القلوب المريضة هذه الشكوك الفاسدة وبالايمان بوحدانية الله تعالى. وانه ليس له مثيل ولا نذير ولا مشارك في شيء من كماله. وبما رشد اليه صلى الله عليه وسلم يندفع ما قاله الملحدون ويبطل ما ذهب اليه الماديون المتخرسون. المتخرسون المتخرسون احسن الله اليكم. الذين ينكرون ما لا يعملون بما يجحدون بل يجحدون بل يجحدون ما هم به مستيقنون. وما زال الشيطان يزين لهم الشكوك والتشكيكات حتى غمرهم الضلال فهم في غيه نعم هذه المغالطة مغالطة شهيرة مغالطة شيطانية واظعها هو الشيطان قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انه لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا يعني بما يلقيه الشيطان في افئدتهم هذا خلق الله الخلق يعني هذه قضية مسلمة ان الله تعالى خلق الخلق. فمن خلق الله هكذا يتسرب اليهم هذا التساؤل فكيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم هذه المغالطة. قال فمن وجد ذلك فلينتهي وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليقل امنت بالله. اذا هي ثلاثة ثلاثة اجراءات ثلاثة اجراءات الاول الانتهاء. كيف اي ان يقطع حبل التسلسل ولا يسترسل في في التفكير. لان هذه بضاعة شيطانية لا سبيل للمضي فيها لو قدر ان احدا قال الله تعالى خلق كذا. القى الشيطان في قلبه فمن خلق الله؟ فقال خلقه اله اخر. مثلا فيقول طيب ذلك الاله الاخر من خلقه. سيقول اله ثالث وهكذا. الى ما لا نهاية. اذا هذا السؤال فاسد في اصلك لان ليس من شأن الخالق ان يكون مخلوقا فالسؤال باطن في تركيبه. لا يمكن ان يقال فمن خلق الله. لان الله هو الخالق. والله لا يقاس بخلقه. ولا تظرب له فلابد ان ينتهي الى حد. فهذا الحد هو الرب سبحانه الموجد لجميع الاشياء الخالق لها. الله خالق كل شيء وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فالله الخالق وما سواه مخلوق. وبالتالي فهذا السؤال سؤال فاسد لا يمكن ولا يستقيم التسلسل معه. لهذا قال الله لم يلد ولم يولد فمنع التسلسل من الاعلى والادنى سبحانه وبحمده اذا اول اجراء وهذا نسوقه لبعض يعني الناس ممن يصيبهم نوع من الوسواس القهري تقع في نفسه بعض هذه الوساوس ان يقال اياك ان تقول ساحسم الموظوع اريد ان ابرد خاطري افكر فيه الى ان انتهي الى شيء لن تنتهي عليك ان تقطع حبل التفكير تماما وتوسد الباب وتغلق الملف لا سبيل الى ان تصل الى شيء في هذا بل ما يجب ان تعتقده هو ان الله هو الخالق وما سواه مخلوق. وما قد يصوره لك خيالك الفاسد من اه يعني مخارج فهذه باطلة لا يمكن ان ان تكون مقبولة لان السؤال فاسد الامر الثاني وليتعود بالله لما؟ لان هذا من القاء الشيطان. وقد قال الله عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم في موضعين وفي موضع انه سميع عليم وذلك يا كرام ان الشيطان لا ينفع معه الا الاستعاذة العدو الانسي تنفع معه المصانعة والملاينة المجاملة. قال الله عز وجل ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة يعني من الانس كانه ولي حميم فالعدو الانسي يرده اصله الطيب فاذا احسنت اليه استحى وارعوى وكف اذاه اما العدو الجني فلا ينفع معه مصانعة ولا مجاملة. بل ليس ثم الا الاستعاذة واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه هو السميع العليم وهذه الاستعاذة حقيقتها طلب العوذ من الله. بعض الناس يقول انا والله استعيذ بالله لكن ما ما ما يحصل شيء لا ازال يعني ادور في حلقة مفرغة. السبب يا كرام انه لم يستعذ بالله حقا والا لو استعاذ بالله حقا. يعني حقق معنى الاستعاذة كما صورها ابن القيم رحمه الله في بعض كلامه قال كصبي رأى سبعا فزع فابصر والده فاخذ يجنحه حتى التصق به. ارأيتم هذا الفرار؟ هذا الالتصاق هذا الهروب ينبغي ان يكون هربك الى الله وفزعك الى الله واستعاذتك بالله اعظم من استعاذة هذا الصبي بابي ان فعلت ذلك والله ليعيذنك تتحول هذه الفقاعة من الخيالات الفاسدة والوساوس الشيطانية الى كما كما لو اخذت دبوسا ففتأتها ذهبت في لمح البصر وزارة الغشاوة عن عينيك والوقر عن اذنيك والكنة عن قلبك اما الامر الثالث فقال وليقل امنت بالله. هذا في جانب البناء كان الاستعاذة في جانب الصيانة. هذا في جانب البناء وليقل امنت يعني يثبت ويعزز آآ خصال الايمان في قلبه حتى قال في حديث اخر وليقل الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد لان ترداد هذه المعاني يحيي القلوب. لماذا شرع الله الاذان لنا في اليوم والليلة خمس مرات الا ليبقى هذا المعنى ماثلا دائما في اليوم والليلة نسمع اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله هذا هذه معاني مقصودة ينشأ عليها الصغير ويموت عليها الكبير. تظل في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ذكر الله محبوب لله لانه يثبت الوصلة التي بينه وبين عباده المؤمنين والحمد لله رب العالمين