بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد قال الناظم رحمه الله في وصف الله تعالى باق فلا يفنى ولا يبيد ولا يكون غير ما يريده نعم لا ريب ان الله تعالى باق آآ لانه هو الاخر وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم اسم الله الاخر بقوله وانت الاخر فليس بعدك شيء والله تعالى هو الذي يبقى وما سواه يفنى قد قال سبحانه كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. ووصف النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه ان الله تعالى يقبض السماوات يوم القيامة اي يقبض السماوات وان يقبض الاراضين يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم ينادي انا الملك. انا الجبار. اين المتكبرون؟ اين الجبارون فلا يجيبه احد ويقول لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه احد. فيجيب الجبار نفسه لله الواحد القهار الله سبحانه وتعالى الباقي فلا يفنى والفناء هو الزواج والذهاب ولا يبيدوا وهذا من الترادف ولا يكون غير ما يريد والمراد بالارادة ها هنا الارادة الكونية. فانه لا بد للمرء ان يفرق بين نوعي الارادة الربانية الارادة الربانية معشر طلبة العلم وطالباته نوعان. ارادة كونية وارادة شرعية والفرق بين الارادتين ثلاث جهات وان شئت فقل اربع تم الفرق الاول فمن جهة التعريف فان الارادة الكونية مرادفة للمشيئة والارادة الشرعية مرادفة للمحبة. الارادة الكونية هي المشيئة والارادة الشرعية هي المحبة الفرق الثاني ان الارادة الكونية لا بد من وقوعها انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون وهذا هو ما اراده في الشطر الثاني بقوله ولا يكون غير ما يريد اما الارادة الشرعية فقد تقع وقد لا تقع. فقد قال الله تعالى امنوا بالله ورسوله ثم من الناس من يؤمن ومنهم من يكفر قد قال الله تعالى اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. ثم من الناس من يصلي ومنهم من يصلي ومنهم من يزكي ومنهم من يمنع فالارادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع الفرق الثالث ان الارادة الكونية اه قد يحبها الله ويرضاها وقد لا يحبها ويرضاها اما الارادة الشرعية فهي محبوبة لله دوما فكل ما قضاه الله شرعا كل ما اراده الله شرعا فهو محبوب له. اما ما اراده كونا فقد يحبه وقد لا يحبه كما قال سبحانه ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم. فالشكر محبوب والكفر غير محبوب اراد الله كونا خلق محمد وهو محبوب له. واراد الله كونا خلق ابليس وهو مبغوض له الفرق الرابع ان الارادة الكونية قد تكون مقصودة لذاتها وقد تكون مقصودة لغيرها. واما الارادة الشرعية فانها دوما مقصودة لذاتها وكل ما امر الله به شرعا من الايمان والعمل الصالح فهو مراد له شرعا سبحانه فهو مقصود لذاته مقصود لذاته الله تعالى آآ فيما امر من الاوامر او نهى عنه من النواهي اه قصد ذلك واراده لذاته اما الارادة الكونية فقد تكون مقصودة لذاتها وقد تكون مقصودة لغيرها فحين خلق الله آآ الرسل او انزل الكتب فهذا مقصود لذاته. اذ الله تعالى يريد هداية عباده وحين خلق الله ابليس والكفر والفسوق والعصيان ما خلقه لذاته وانما لما يترتب عليه اذ انه يترتب على هذه المرادات حكم ومصالح ومآلات لا تحصل الا بها. كما يتبين بما بعده. قال منفرد بالخلق والارادة وحاكم جل بما اراده. لا ريب ان الله تعالى منفرد كما قررنا سابقا ان مقتضى توحيد الربوبية ان تعتقد بانه الخالق لا خالق سواه وانه المالك لا مالك سواه. وانه المدبر لا مدبر سواه. فهو منفرد منفرد بالخلق والارادة. الارادة هنا معناه التدبير. وحاكم جل بما اراده جل اراد بهذا تنزيه الله تعالى في مراداته عن اي معنى فاسد قد يتبادر الى الذهن فان من الزنادقة من يتهم الله في قضائه وقدره ويقول لما خلق الله تعالى كذا؟ لم فعل الله تعالى كذا؟ لما خلق الله العقارب والخنافس والذباب ونحو ذلك. لما خلق الله المرض والحرب وو الى اخره فهذا الساذج السطحي ينظر الى ظواهر الامور ويخيل اليه بان هذا من العبث او من ما ينافي الحكمة وانما اوتي بسبب جرأته على الله وسوء ظنه به والا لو قدر الله حق قدره لعلم ان الله تعالى لا يضاف اليه الشر ولا ينسب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في مناجاته لربه لبيك وسعديك والخير بين يديك والشر ليس اليك الشر لا يضاف الى الله تعالى وليس من افعاله سبحانه الشر. وان كان الشر من مفعولاته فينبغي ان يفرق الانسان بين القضاء والمقضي. وبين القدر والمقدور ومن حيث صدور الشيء عن الله عز وجل هو خير كله اما ذلك المقضي وذلك المقدور فانه ينقسم الى خير وشر وصالح وفاسد. فمثلا الصحة خير والمرض شر الغنى خير والفقر شر. العز خير والذل شر وهكذا المقدورات تنقسم من حيث هي الى خير وشر اما باعتبار صدورها عن الله فهي خير كله ولهذا تأملوا في ادب مؤمن الجن حينما قال قائلهم وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا فلما كانوا يتحدثون عن الشر عبروا بالفعل الذي لم يسمى فاعله. تأدبا مع الله عز وجل فقالوا اشر اريد به في الارض ولما كان الامر عن الخير ذكروا الاسم الصريح ام اراد بهم ربهم رشدا وتأملوا ايضا في ادب غلام موسى عليه السلام ورضي عن آآ صاحبه حينما قال وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. فلما كان هذا النسيان مذموما اه اضافه الى الشيطان وهكذا في آآ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا الله سبحانه وتعالى لا يفعل الشر لذات الشر مراداة الله تعالى. اما ان تكون لذاتها او لمآلاتها. ويتضح لكم ذلك بالمثال فمثلا خلق الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم لذاته لما ترتب على خلق محمد وارساله من الهدى ودين الحق هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وخلق ابليس لم مع ان ابليس اصل الشر لا لذاته ولكن لما يترتب على خلقه من المصالح العظام. فلولا خلق ابليس ما تميز المؤمنون من الكفار ولا الابرار من الفجار ولا قام سوق الجنة والنار. ولا وجد الامر بالمعروف ولا النهي عن المنكر. ولا وجدت النصيحة ولا الجهاد في سبيل الله. ولا وجدت التوبة والاستغفار لولا خلق ابليس ما ظهرت بعض معاني اسماء الله الحسنى من اسماء الجلال والكمال ومن اسماء اللطف والمغفرة والرحمة فهذه مصالح لا تتحقق الا بذلك والله تعالى يحب ان يعرف فعلى المؤمن البصير ان يكون بعيد النظر وان يستصحب حسن الظن بالله تعالى كما قررنا في دروس مضت ان اساس الايمان مبني على حسن الظن بالله واساس الكفر مبني على سوء الظن بالله. وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين قال فما ظنكم برب العالمين وقال النبي صلى الله وقال الله تعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن ما شاء فعلى المؤمن ان يحسن الظن في ربه في اسمائه وصفاته وافعاله وشرعه وقدره. وان لا يتطرق اليه ادنى ذرة من تهمة او سوء ظن قال فمن يشاء وفقه بفضله ومن يشاء اضله بعدله هذه مسألة عظيمة وهي مسألة الهدى والضلال وهي متعلقة بباب القدر وقد ذكر الشيخ ها هنا لان مسألة القدر في الواقع متعلقة متعلقة بباب المعرفة والاثبات. لان صلتها بالربوبية فلا يمكن لمن لم يقر بالقدر ان يحقق الربوبية من مقتضى الربوبية ان يؤمن الانسان بالقدر بان بان الله تعالى قد قضى آآ القدر منذ الاذى وقسم الناس الى مؤمن وكافر وشقي وسعيد وان الله سبحانه وتعالى هو الحكم المدبر من يشاء يضلل ومن يشاء يهده وقد جاءت في هذا الايات الكثيرة التي اه تدل على هذا المعنى فمن يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء يهدي من يشاء ويضل من يشاء والايات في هذا كثيرة لا يبقى معها ادنى ذرة من شك من ان الله سبحانه وتعالى قد قضى في الازل من سيطيعه ومن سيعصيه. من المؤمن ومن الكافر؟ هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن من يشاء وفقه بفضله فهذا فضل منه سبحانه قبض قبضة فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي. ومن يشاء اضله بعدله قبض قبضة فقال هؤلاء في النار ولا ابالي. وهؤلاء الذين ظلوا ضلوا عن علم وعن بغي وسبق اصرار ومحض اختيار لم يجبروا على ذلك ولم يقهروا عليه. وان كان الله قد قضى هذا منذ الازل ولا تعارض بين الامرين اي بين اثبات القدر السابق وبين كون الانسان اه يفعل ما يشاء في محض اختياره وسبق اصراره ذلك ان الانسان لا يعلم بقضاء الله تعالى عليه وقدره السابق الا بعد صدور الفعل منه فلا يمكن لاحد ان يحتج بالقدر السابق على آآ على ترك الواجبات او فعل المحرمات لما؟ لانه لم يعلم ان هذا هو قدر الله عليه الا بعد صدوره منه. وهو قبل ان يصدر منه قد قيل له ان هذا يفتي بك الى النار فاحذر لكنه واوتي من الادوات والالات ما يمكنه من الفعل او الترك فان هو غشى محارم الله فقد غشاها عن علم وادراك لما تؤول اليه. ولو قدر انه تخلف فيه مانع او قام فيه مانع من موانع التكليف من جهل او نسيان او اكراه فان الله تعالى يعذره ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها فمسألة الهداية والاضلال مسألة متعلقة بتوحيد الربوبية خلافا لما ذهبت اليه القدرية من انكار فلذلك فالمعتزلة يقولون في معنى يهدي من يشاء ويضل من يشاء. يهدي من يشاء بمعنى انه يبين لهم طريق الهداية فقط الهداية عندهم هي هداية الدلالة والبيان المتمثلة بارسال الرسل وانزال الكتب هداية التوفيق والالهام. فليس عندهم شيء يسمونه هداية توفيق والهام والاضلال عندهم هو الا يعينهم على على سلوك طريق الهداية. فيختارون لانفسهم طريق الضلالة بخلاف طريق اهل السنة والجماعة فانهم قد اعتقدوا بان الله هو الذي يهدي وهو الذي يضل فمن يشاء وفقه بفضله. ومن يشاء اضله بعدله فلا ظلم كما تدعيه المعتزلة. فمنهم الشقي والسعيد وذا مقرب وذا طريق. كما قال سبحانه في اخر سورة هود فاما الذين سعدوا واما الذين شقوا فهذا الشقاء وهذا هذه السعادة مكتوبة منذ الازل وتتجدد حينما تنفخ الروح في الجنين ففي حديث عبد الله ابن مسعود حديث الصادق المصدوق قال ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة. ثم علاقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر معي كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد والملك انما استنزل هذه المعلومات مما في اللوح المحفوظ فهذا تقدير جنيني مستمد من التقدير الكوني العام الذي في اللوح المحفوظ القدر له مراتب التقدير العام الكوني وهو الذي في ام الكتاب وكل شيء احصيناه في امام مبين وقد تضمن اللوح المحفوظ ما هو كائن الى يوم القيامة جاء في الحديث الصحيح اه اه لما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة وفي حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة حتى العجز والكيس بل قد قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك الله يسير فهذا شيء قد قضاه الله في في الازل وفرغ من شأن العباد وذا مقرب وذا قريب. فالله تعالى هو الملك السيد المدبر. يقرب من شاء ويطرد من شاء وهذا اليه سبحانه. والواجب على العبد ان يتعرض لنفحات الله وان يكون قلبه معلق بين الخوف والرجاء فيرجوا رحمته ويخشى عذابه ثم اشار الى الحكمة من ذلك فقال لحكمة بالغة قضاها يستوجب الحمد على اقتضاها اي ان الله تعالى آآ قسم الخليقة الى مؤمن وكافر وشقي وسعيد لحكم بالغة ومن خلالها تظهر اثار اسمائه وصفاته. ويحصل العلم به وهو لم يفعل ذلك عبثا وسفه حاشاه سبحانه بل لحكمة بالغة وحجة بالغة قضاها يستوجب الحمد اي ان من تأمل في هذه الحكمة اورثه ذلك اه الثناء على الله تعالى بما يستحقه بسببها ثم انه قال احسن الله اليكم وعلمه بما بدا ما خفي احاط علما من جريه والخفي. وهو الغني بذاته سبحانه جل ثناؤه تعالى وكلنا نعم هذه الابيات ايضا تضمنت ذكر بعض بعض اسماء الله تعالى وصفاته فقوله وهو الذي يرى دبيب الذر اه اشارة الى صفة النظر والرؤيا لله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى يرى ويبصر سبحانه وبحمده. فهو بصير يرى احذر يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. وهو الذي يرى دبيب الذر في الظلمات فوق فصم الصخب وهذا غاية ما يكون في الخفاء وليس معنى ذلك انه لا يرى اخفى من ذلك. لا ريب انه يرى اخفى من ذلك. وانما اراد به المثال اه الذي غاية ما يكون بالنسبة للبشر ان تكون النملة السوداء على صخرة الصماء في ليلة ظلماء. فالله تعالى يراها اه كما انه يرى فهو يسمع وسامع للجهر والاخفات اه فالله تعالى يعلم السر واخفى بسمعه الواسع للاصوات قالت عائشة رضي الله عنها الحمدلله الذي وسع سمعه الاصوات. لقد جاءت المجادلة تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم واني لفي جانب الدار يخفى علي بعض كلامها. وقد سمعها الله من فوق سبعة ارقعة. اذا لله السمع والبصر وقد جمعهما سبحانه بقوله لموسى قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى. قال سبحانه ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون قال وعلمه بما بدا وما خفي. احاط علما بالجلي والخفي. لا ريب ان من اه ابين صفات الله تعالى العلم المطلق. فالله تعالى لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في وعلم الله ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ غير مسبوق بجهل ولا يلحقه نسيان. بخلاف علم المخلوق فان المخلوق يقال عنه عليم ويقال انه آآ ذو علم لكن علمه محدود ومسبوق بجهل ويلحقه النسيان. تأمل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا حينما ترى الطفل الصغير تحمله بين يديك الطفل الرضيع لا يعلم شيئا لا يعلم ولا اسمه لا يعلم اي شيء من المعلومات قال وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. فهذه منافذ التعلم فينشأ عنده مع تقدمه في العمر. تراكم معلومات وتجارب حتى يحمل اعلى الشهادات والالقاب. ثم ماذا بعد ذلك؟ ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيء فاذا بهذا الكم الهائل من المعلومات المتراكمة يأخذ في التحلل والاضمحلال ويعود شيخا هرما يقال له ما اسمك فلا يعلم اسمه. هذا علم المخلوق. ولما لقي الخضر موسى عليه السلام في الرحلة المشهورة جاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في ماء البحر نقرة او نقرتين فقال الخضر لموسى ما تظن ان هذا العصفور نقص من ماء البحر قال ما عسى ان ينقص من ماء البحر؟ فقال يا موسى فان علمي وعلمك وعلم الناس جميعا في علم الله كما نقص هذا العصفور من ماء البحر وما اوتيتم من العلم الا قليلا. احاط علما بالجلي والخفي. الجلي هو الظاهر والخفي على اسمه هو ما يخفى وهو الغني بذاته سبحانه. من اسمائه الغني ومن صفاته الغنى فلا حاجة به الى غيره سبحانه. بل هو مكتف مغتن سبحانه عما سواه. جل ثناؤه تعالى شأنه والثناء هو التكرار. مأخوذ من ثني طرف الثوب عليه فلهذا سمي الثناء ثناء كما قال كما قال في سورة الفاتحة اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي. لانه كرر الحمد هذا هو الثناء قال وكل شيء رزقه عليه. ما الدليل؟ وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها فكما تروا هذه الدواب والهوام والطيور والاسماك والسباع والادميين. كلها رزقها على الله تعالى قد تكفل الله برزقها. وكلنا مفتقر اليه كما قال ربنا يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد والحمد لله رب العالمين