حذيفة رضي الله عنه يقول انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فكان صلى الله عليه وسلم يقرأ مترسلا. اذا مر باية فيها تسبيح سبح صلى الله عليه وسلم. واذا مر بسورة سؤال سأل صلى الله عليه وسلم واذا مر بتعوذ تعود صلى الله عليه وسلم. وهذا مفتاح معنا مفاتيح الصحبة وهو مفتاح المجاوبة. ان الانسان يتجاوب مع القرآن. فاذا مر باية فيها رحمة سأل الله سبحانه وتعالى ان واذا مر باية فيها عذاب سأل الله سبحانه وتعالى ان يعافيه من هذا العزاب فاذا مر باية فيها نداء وايوب از نادى. يسأل نفسه اين ايوبي انا؟ حتى يشارك في هذا العطاء الله سبحانه وتعالى فيخرج ايوب ويخرج نداءه حتى ينال مسل ما نال اولياء الله وانبياء الله سبحانه وتعالى يقول صاحب قيد القدير فاذا مر في تلاوته بذكر الجنة حن اليها وعمل بما جاء فيها للقائه في داره والنظر اليه. واذا مر بذكر النار التي هي سنه اشفى صدره من اعدائه لما اعد لهم. واذا مر بذكر القرون فرأى نصرة الاولياء ونقمة الاعداء فرح بنصرة اوليائه وشمت بنقمة الاعداء. واذا مر بضرب امثاله صار قلبه مرآة بل قد عاينت ما وصف له فكان مشاهده بقلبه فزاده ايمانا مع ايمانه. واذا مر بحججه الدامغة للباطل قوي بها وازدادت بصيرته واذا مر باللطائف وعلائم الرقة والرحمة ازداد علما بالله وبمنازل العباد منه مركز ايات لتعليم القرآن الكريم