انه ما من شيء في الشرع ولا شيء في القدر الا وله حكمة ابدا ليس شيء في الشرع ولا في القدر الا ولله فيه حكمة لكن هذه الحكمة قد تبدو تظهر لا ان ما ذكر ذلك على وجه العموم لان لكل علم قواعدا قلت له الان لان لكل علم قواعد هذه القواعد بها يدرك العلم ويعرف فاحرص في كل علم تتعلمه بشرعه وهدي نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم آآ هذه المنظومة سنقرأها ان شاء الله تعالى في ثلاثة مجالس وبالتالي سيكون شرحا يركز على مهمات هذه المنظومة. ومقاصدها الكبرى الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه تحمده حق حمده لا احصي ثناء عليه. هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحياكم الله ايها الاخوة في هذا اللقاء الاول لقراءة منظومة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله بالقواعد الفقهية اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبصرنا واياكم بما ينفعنا وان يعلمنا التأويل وان يرزقنا التعظيم لن نأتي على البسط في تلك القواعد الشرح مسهم انما هو اشارة القاعدة واهميتها وبعض تطبيقاتها ثم بعد ذلك ننتقل للتي تليها ولعلنا في هذا المجلس نعمل على احصاء ما ذكر المصنف من قواعد في هذه المنظومة ولهذا ارجو من الاخوة ان يعدوها حتى اذا انتهينا اجمل نماء في هذه في هذه المنظومة من قواعد فيما يظهر لي والله اعلم ان هذه المنظومة لم تترك قاعدة مهمة من قواعد الفقه او قواعد الاصول الا اشارت اليه فهي لم تأتي على كل القواعد الفقهية فهذا امر يطول يصعب انما اتت على المهمات من قواعد الفقه وايضا قواعد الاصول التي تدور عليها كلمات العلماء فيما يتعلق بالقواعد الفقهية وبالتالي لن تجد في هذه القاعدة في هذه المنظومة كل القواعد انما ستجد مهماتها مجملاتها التي لا يسوغ لطالب العلم ان يكون غفلا عنها بل لا بد ان يكون على عناية واهتمام بها صدر المصنف رحمه الله هذه المنظومة وهي في ثمانية واربعين بيتا ينقص بيته او يزيد صدرها بقريب من عشرة ابيات كالمقدمة فيتلخص لنا في القواعد ما يقارب ثمانية وثلاثين بيتا او دون ذلك بقليل فلذلك نمر على القاعدة اه نمر على المقدمة وهي مقدمة مهمة ونفيسة ثم بعد هذا نلج فيما ذكره رحمه الله من القواعد هذه المنظومة تتميز بامور الامر الاول ان مؤلفها متفنن ومعنا متفنن انه لم يبرز في جانب من العلم او باب منه بل له اسهامات متنوعة في التفسير وفي شروح الاحاديث وفي اللغة وفي الفقه وفي الاصول فهو من الفقهاء والعلماء المتفننين الذين سلكوا عدة ابواب في التعلم والتعليم وهذا بالتأكيد يفيد ما نحن فيه من منظومة من حيث ان المصنف رحمه الله جمع لنا القواعد المنثورة في كلام العلماء سواء في كتب التفسير في كتب الحديث في كتب الفقه فاتى بالقواعد الرئيسة التي يحتاج اليها في دراسة الفقه كما ان المؤلف له عناية بالقواعد على وجه الخصوص فله الكتاب الشهير القواعد الحسان في تفسير القرآن وهو كتاب غاية في النفاسة ومن ايسر الكتب المسهلة لتدبر القرآن فهو صاحب اهتمام بهذا الفن وعناية بالتقعيد والتأصيل هذا مما يكسب هذه القواعد اهمية ايضا مما يكسب هذه القواعد اهمية ان المؤلف رحمه الله نظمها في اوائل عمره فهو قد نظمها في بدايات العقد الثالث قريب من ثلاث من ثلاث وعشرين من ثلاثة من ثلاثة وعشرين عاما عمره رحمه الله لما كتب هذه المنظومة قريب من ثلاثة وعشرين عاما وهذا يفيد من حيث انه قريب عهد ببدايات الطلب فتجده مهتما بما يحتاجه المبتدأ في طلب العلم ولهذا جعلها رحمه الله سلما للترقي في العلم واشار الى هذا في مقدمته وبالتأكيد ان تأليف الشخص في بداية عمره يفيد من حيث بيان ما الذي ينبغي ان يهتم به الطالب في بداية الطلب فهو رحمه الله قد جمع ما يحتاجه طالب العلم المبتدئ من القواعد والتي تكرر في كلام العلماء ليكون ذلك واضحا بينا الامر الرابع الذي يكسب هذه منظومة اهمية انه رحمه الله قد شرحها والكتاب الذي يشرأه النظم الذي يشرحه صاحبه يسهل كثيرا في تحصيل مقاصد النظم او تحصيل مقاصد المؤلف لانه اخبر الناس بما كتب واعلم الناس بما نظم وقد شرحه رحمه الله في رسالته المشهورة طرح منظومة القواعد ورقات محدودة لها آآ رونق جميل من حيث الاختصار سهولة العبارة وضوح الامثلة مناسبة للمبتدئ اذا هذا هو الامر الرابع الذي يكسب هذه المنظومة اهمية. الخامس من مميزات هذا النظم انه اخسر نظم فيما اعلم في القواعد واجمعه واجوده فلم اقف على نظم مختصر في القواعد الفقهية اخسر من هذا ولا اجود منه ولا اجمع للقواعد المهمة منه وهذا بالتأكيد يكسب طالب العلم دراية بمهمات القواعد في بابي القواعد الفقهية والقواعد الاصولية الا ان الغالب على ما ذكره المصنف رحمه الله هي القواعد الاصولية وبالتالي ما يذكره من عفوا القواعد الفقهية وبالتالي ما يذكره مما يتصل بالقواعد الاصولية محدود هذه خمس مميزات ذكرتها على وجه اشارة لما تظمنته هذه لما امتازت به هذه المنظومة من خصائص نبتدأ بقراءة المتن وسنعلق ان شاء الله تعالى على هذه الابيات بما يسر الله تعالى من يظاحكوا تفضل اللهم صل على وعلى اله وصحبه امين اللهم اغفر لنا وارحمنا ولجميع المسلمين قال الله رحمه الله اهو من هو قال الامام رحمه الله من حق المؤلفين ان تذكر اسماؤهم ويدعى لهم فهذا من الاحسان رحمه الله وغفر له نعم قال الناظم نعم نعم واسعة غزيرة والحكم بعدة كثيرة. ثم الصلاة مع سلام الدائمين على الرسول القرشي الخاتمي واله وصحبه ويوصل العبد الى جامعة مسائل الشواهد خير وهذه قواعدنا طيب والنية حسبك آآ شرع المصنف رحمه الله او ابتدأ المصنف رحمه الله المنظومة بالبسملة والبسملة سنة في الكتب فان الله تعالى البداءة بالبسملة سنة في الكتب فان الله عز وجل بدأ كتابه بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين كما بدأ الله تعالى اول كل سورة بالبسملة عدا سورة عدا سورة براءة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ كتاباته ومخاطباته بالبسملة لهذا كانت البسملة سنة في الكتب درجة على هذا علماء الامة تصدروا مؤلفاتهم وكتاباتهم بذكر البسملة بسم الله الرحمن الرحيم فهذا اصل البداءة بالبسملة يضم بعض اهل العلم الى البسملة حمد الله والثناء عليه لكن هذا ليس مضطردا فمن اهل العلم وهذا كثير في تصانيف المتقدمين من يقتصر على البسملة واما الحمد فلا يذكره والامر في هذا قريب لكن غلب على المصنفين الجمع بين الحمدلة والبسملة ذلك تأسيا بكتاب الله فان الله افتتح كتابه بالفاتحة سورة الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين ومن هنا جمع بعض اهل العلم بين هذا وذاك لكن الذي عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو الاقتصار على البسملة في الكتب والحمدلة في الخطب فالحمدلة سنة الخطب والبسملة سنة الكتب والبسملة جملة تامة والعلماء على قولين في من نوع هذه الجملة هل هي سمية او فعلية الذي عليه اكثر النحاة انها فعلية وذهب طائفة من اهل العلم الى انها اسمية والامر في هذا قريب فيقال هي جملة اما اسمية او فعلية والذي يحدد هو متعلقها متعلق البسملة وقد جاء في القرآن المتعلق فعلا والمتعلق اسما فجاء المتعلق فعلا في قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق وجاء المتعلق أسما في قول الله جل وعلا بسم الله مجريها ومرساها وعلى هذا فهي فعلية او اسمية بناء على ما يقدره المتكلم بها او الناطق بها فعندما نقول الان نحن ونحن نقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ما الذي نقدره نقدر بسم الله اقرأ بسم الله قراءتي عندما تكتب وتقول بسم الله الرحمن الرحيم فانت الذي تقدره باسم الله اكتب او بسم الله كتابته ومثله عند الذبح ومثله عند دخول المسجد بسم الله ادخل وباسم وعند وامثله باسمك باسمك اللهم اضع جنبي وبك ارفعه هنا الفعل الفعل مذكور وهو اضع بل باسمك اللهم اضع هو المتعلق متعلق البسملة اذا البسملة هي جملة تامة اما اما اسمية او فعلية لها متعلق اما اسم واما فعل. الغالب في متعلق البسملة ان يكون مقدرا. هذا واحد ثانيا مناسبا ثالثا مؤخرا هذه ثلاثة امور استحضرها دائما في البسملة فانها تختصر لك كلام العلماء في البسملة. البسملة متعلقها مقدر غالبا مناسب لحال من بحال من؟ لحال الناطق بها المتكلم مؤخر تيمنا بالبداءة بسم الله. واذا قال بسم الله مجراها ومرساها. بسمك اللهم اضع جنبي. باسمك اللهم اموت واحيا وما الى ذلك من اذكار موارد لكن قد يأتي تقديم المتعلق في مثل قوله اقرأ باسم ربك الذي خلق. هنا المعني والمهتم به هو القراءة لذلك قدمها على اسم الله عز وجل هذا ما يتعلق بالبسملة قال المصنف رحمه الله الحمد لله العلي وجامع الاشياء والمفرقين ذي النعم الواسعة الغزيرة والحكم الباهرة الكثيرة اذان البيتان تمجيد وثناء وتقديس لله جل وعلا ابتدأها تدأ هذين البيتين بحمد الله والحمد يعرفه كثير من العلماء بانه الوصف بالجميل او الثناء بالجميل وهذا تعريف يقصر بمعنى الحمد الحمد اشرف من هذا واكثر فان الحمد ذكر المحمود بصفات الكمال محبة وتعظيما هذا تعريف الحمد عندما تقول الحمد لله رب العالمين ايش الحمد؟ ما معناه؟ ذكر المحمود اللي هو الله لما تقول الحمد لله فهو الله الذي تحمده الحمد لله ذكر المحمود بصفات الكمال لكن هذا ليس ذكر مجردا كما قالوا الوصف بالجميل او الثناء بالجميل مع المحبة والتعظيم فهو حمد مقرون بحمده بمحبة الله تعالى وتعظيمه يقول المصنف رحمه الله الحمد لله اللام هنا في قول الله للاستحقاق اي هو المستحق جل وعلا للحمد والالف واللام في الحمد للاستغراق. كل الحمد كل الحمد لله جل في علاه له الحمد في الاولى والاخرة له الحمد على نعمه الظاهرة والباطنة له الحمد على اسمائه وصفاته وافعاله وشرعه له الحمد على كل ما يكون منه جل في علاه سبحانه وبحمده ولهذا الالف واللام هنا للاستغراق تستغرق كل سور الحمد وانواعه واحواله لله استحقاقا ليس لسواه سبحانه وبحمده والله اسم الله الاعظم وهو من الاسماء العظيمة الدالة على كل اسماء الله جل في علاه. فكل اسماء الله يدل عليها اسم الله اما بالتظمن واما بالالتزام وقوله الغني الارفق العلي الارفقي ذكر وصفين العلي وعلوه جل في علاه ثابت والعلو ثابت له جل في علاه من كل وجه. فهو علو ذات وعلو قدر وعلو قهر وكل ذلك ثابت لله بلو ذات امنتم من في السماء ولا ينبغي لاحد ان يتوهم ان هذا العلو لا يليق بالله بل هو العلي الاعلى جل في علاه وكل من عطل هذا قصر في حق ربه جل في علاه فهو العلي امنتم من في السماء يعني من في العلو وهو الله سبحانه وبحمده ثاني اله قهر وهو القاهر فوق عباده وهو القاهر فوق عباده. الثالث علو قدر وما قدروا الله حق قدره فقدره عظيم علي سبحانه وبحمده قال الارفقي هذا ثاني ما ذكره من صفاته ثالث ما ذكره من من اسمائه وصفاته في مقدمة كلامه الارفق صيغة تفضيل بمعنى افعل فهو ارفق كل شيء وهذا الاسم ليس من اسماء الله عز وجل ليس في الكتاب ولا في السنة ان من اسمائه الارفق بل هو الرفيق جل في علاه. فقد جاء في الصحيحين من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة ان الله رفيق يحب الرفق وهذا من الاسمى التي ثبتت بالسنة لم يأتي ذكر له في القرآن لكنه جاء ذكر هذا الاسم وهذا الوصف في السنة ويدل له ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة اللهم في الرفيق الاعلى قوله صلى الله عليه وسلم في سياق الموت اللهم في الرفيق الاعلى قال بعض اهل العلم الرفيق الاعلى يعني في مرافقة الانبياء والصالحين والصديقين والشهداء الذين قال الله تعالى فيهم اولئك آآ الذين قال الله تعالى ومن من يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا فقال انه قوله صلى الله عليه وسلم اللهم في الرفيق الاعلى يعني في هذا الجمع المبارك الحقني بهذا الجمع المبارك وقال اخرون بل قوله في الرفيق الاعلى يريد الله جل في علاه وكلا المعنيين سائغ وصحيح والذي يظهر انه اختيار لله وليس للجمع فهو افضل ما يختار ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا خيره الله بين ما عنده وبين الدنيا فاختار معه اختيار له جل في علاه. اذا الرفيق هو اصل هذا الوصف الذي ذكره المصنف رحمه الله الارفق واتى به بصيغة المبالغة لانه ليس ارفق منه ولان الاسم يدل على ان الله له من ذلك الوصف ومن ذلك الاسم اعلى المعنى فالرحيم هو الارحم الارحم ليس من كلام الله ولا من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لكنه مستفاد من الرحيم الذي قال الله تعالى فيه وله المثل الاعلى في الصفة وله الاسماء الحسنى في الاسم فصح ان يوصف ويسمى بانه الارحم استدلالا بما جاء في الكتاب وبما جاء في السنة قال رحمه الله طيب آآ الارفق مناسبته في بداية هذا النظم انه ما معنى الرفيق قبل ما اذكر المناسبة؟ ما معنى الرفيق الرفيق هو الذي يبلغ الشيء على وجه متدرج من غير عنف ولا مشقة ولا عناء فهو المتدرج بخلقه يوصلهم الى مراده الدنيا وفوز الاخرة من غير اشقاق عليهم ولا مشقة وهذا وجه ذكره هنا في المقدمة انه آآ اشارة الى ما اتسمت به هذه الشريعة فهو الارفق جل في علاه وشريعته شريعة رفق ويسر كما قال الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر وتيسير القرآن في هذه الاية لا يختص وجها من الاوجه بل يشمل كل اوجه التيسير فهو يسير في تلاوته يسير في حفظه يسير في فهمه يسير في العمل به يسير في الدعوة اليه فكل اوجه اليسر مجموعة للقرآن ولهذه الشريعة في قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر يقول رحمه الله وجامع الاشياء والمفرقين وجامع الاشياء اي انه جل وعلا جمع الاشياء والمفرق لكن ما ضابط الجمع والتفريق؟ هو ذكر وصفين متقابلين هذا هذه ليست اسماء هذه اوصاف وباب الصفة اوسع منه في الاسماء لان الاسماء لابد فيها من توقيف والصفات اوسع جامع الاشياء والمفرقين جامع ومفرق فما الذي يجمعه؟ وما الذي يفرقه الجامع للمتماثلات والمفرق والمفرق بين المختلفات سواء كان ذلك في الاحكام الشرعية او كان ذلك في الاحكام القدرية الكونية فان الله لا يجمع بين لا يفرق بين متماثلين كما لا يجمع بين مختلفين فقد اجرى الله تعالى شرعه وقدره على سنن لا تختلف سنة الله سنة الله التي قد خلت في عباده سنة الله ولن تجد فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فليس فيما شرعه الله ولا فيما قدره جل في علاه تنافر ولا تعارض بل يجمع المتماثل ويفرق بين المختلف فقوله رحمه الله جامع الاشياء والمفرق هذا من براعة الاستهلال لانه يشير بذلك الى مظمون هذه القواعد فهذه القواعد مضمونها الجمع بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات كما سيأتينا في الكلام على معنى القاعدة فالقواعد هي تجمع المتماثلات وتميز بينها وبين ما يخالفها فكلما كانت القاعدة متقنة كانت جامعة مانعة جامعة بان استوعبت كل ما يندرج تحته مانعة ميزت ما لا يدخل فيها بعدم شموله وهذا معنى ما اشار اليه في قوله رحمه الله وجامع الاشياء والمفرق ذي النعم هنا بمعنى صاحب كما قال ابن مالك من ذاك ذو اي من الاسماء الخمسة من ذاك ذو ان صحبة ابانا فقول ذي النعم اي صاحب النعم ووصف النعم بوصفين النعم جمع نعمة وهي كل ما افاضه الله تعالى على عباده ايجادا وامدادا وحفظا وابقاء في دينهم وفي دنياهم النعم هو كل ما افاضه الله تعالى على عباده وامدادا في تكرر العطاء وحفظا صيانة كل ذلك مما يندرج في معنى النعم يقول رحمه الله ذي النعم الالف واللام هنا صاحب النعمة الالف واللام للاستغراق تستغرق كل نعمة ونعم الله تعالى وصفها بوصفين واسعة وغزيرة قال النعم الواسعة الغزيرة الواسعة وصف كيف والغزيرة وصف تمي فهي واسعة كيفيتها وغزيرة في كميتها وهنا يتبيؤ من هنا يتبين لنا عظيم ما من الله تعالى على عباده من النعم ولا شك ان نعم الله تعالى كثيرة لا يحسن العباد عدها ولا قدرها قال الله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. وقال جل وعلا الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة فنعم الله تترى ايجادا وامدادا لا يحصيها العباد قال رحمه الله والحكم الواو هنا عاطفة على النعم. فهو صاحب النعم وهو صاحب الحكم والحكم جمع حكمة والحكمة هي علة الشيء غايته سببه موجبه كل هذه اسماء تسمى بها الحكم سره فالحكم هي الغايات والعلل والاسرار التي ينتج عنها التي صدر عنها التشريع وصدر عنها افعال الله عز وجل وقوله رحمه الله الباهرة الكثيرة اشارة الى ان حكمة الله تعالى باهرة اي انها تبهر العقول ومعنى تبهر العقول اي تدهشها وقد تحاروا بادراكها فهي حكم باهرة ومعلوم ان الانبهار بالشيء هو بلوغ الغاية في الاعجاب بلوغ الغاية في الاعجاب او بلوغ الغاية في عدم الادراك ادراك الاعجاب المقرون بعدم ادراك السبب والسر فهي باهرة في الحسن وكثيرة في العد وهذا نظير الواسعة الغزيرة قال في الحكم الباهرة الكثيرة وصف كيف اكمل وحكم الله عز وجل في افعاله وفي شرعه لا يحصيها العباد ولهذا يقف العباد عاجزون عن ادراك حكمة الله في اشياء كثيرة فادراك الحكمة نور من الله يقذفه على قلوب عباده بين الله حكما من احكام من حكم تشريعه وقدره لكن هذا ليس في كل شيء ولهذا ينبغي ان ينطلق المؤمن فيما يتعلق بالحكم من قاعدة وقد تخفى ولا تبين ولهذا لا يجوز لاحد ان يقول اوقفوا العمل بالحكم او القبول للخبر او الرضا بالقدر على ادراك الحكمة لانه عند ذلك سيقف امام احكام كثيرة واقضية عديدة لا يجد لها جوابا فلهذا من المهم للمؤمن ولا يتحقق اسلام احد الا على قدم التسليم لله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة فالواجب ان نعتقد انه ما من شيء من احكام الشريعة ولا من اقضية الله الا وله فيه حكمة قد ندرك ذلك فتنشرح صدورنا ندرك ذلك تفصيلا وقد ندرك الحكمة العامة. ولهذا انا اقول انه الحكمة العامة في التشريع هي تحقيق العبودية لله فاذا قيل لك لماذا تصلي اربعا العصر والمغرب ثلاثا. ليش لماذا تطوف حول البيت سبعا؟ لماذا تذهب الى منى وترمي الجمار؟ ما الحكمة الحكمة التي تنتظم كل التشريعات تحقيق العبودية لله ثم هناك حكم مفردة بالافعال والاوامر والنواهي هنا منها ما جاء به النص فتهجوا له ومنها ما لم يتبين لك فعند ذلك تكتفي بالحكمة العامة وتقول ما قال الله جل في علاه كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير سبحانه وبحمده خفاء الحكمة لا يوقف العمل وهذا ما اشار اليه قوله رحمه الله والحكم الباهرة الكثيرة قد نعد حكمة فعل من الافعال فنوصلها الى ستة الى سبعة الى ثمانية الى عشرة لكن هذا ليس حصرا فمن الحكم ما لا ندركه ومن الغايات والاسرار ما لا يعلمه الا الله قال رحمه الله بعد ذلك الان فرغ من الثناء على الله عز وجل وانتقل الى الثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم الصلاة مع سلام دائم على الرسول قرشي الخاتمي واله وصحبه الابرار الحائزي مراتب الفخار هذان البيتان عطف بهما على الحمد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقوله رحمه الله ثم الصلاة يعني بعد الفراغ من حمد الله تعالى والثناء عليه فيه بما هو اهله وتمجيده وتقديسه اصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي حقه ومعنى الصلاة عليه الدعاء له صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالخير الكثير هذا معناه اللهم صلي على محمد انت تقول اللهم اعطي محمدا خيرا كثيرا. هذا اصح الاقوال في معنى الصلاة. وقيل بالرحمة الدعاء لشرعه بالحفظ وقيل آآ ذكره في الملأ الاعلى كما قال ابو العالية في الصحيح ثناء الله على رسوله في الملأ الاعلى كل هذا يجمعه ما ذكرت ان قول المؤمن اللهم صلي على محمد معناه اللهم اني اسألك لمحمد خيرا كثيرا في الدنيا والاخرة وهذا معنى اجود ما قيل في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد امر الله تعالى بالصلاة عليه يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وبدأ المصنف بالصلاة عليه قبل السلام لان الله امر به بالصلاة بل امر بها اولا فقال صلوا عليه وسلموا تسليما قال ثم الصلاة مع سلام دائم يعني صلاة مقرونة بسلام كما امر الله جل وعلا والسلام هو دعاء الله دعاء العبد للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة في نفسه في موته وفي بعثه يوم القيامة في مآله مصيره صلى الله عليه وسلم بما اعطاه الله تعالى فالدعاء له ولشرعه وقد يقال ولامته فان من سلامة المرء سلامة اتباعه كل ذلك مما يندرج في قوله ثم الصلاة مع سلام دائم اي مستمر. لا ينقطع قال على الرسول القرشي الخاتمي على من هو لما نقول الرسول يأتي في اذهاننا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالاف واللام هنا للعهد الذهني وقوله رحمه الله القرشي هذا تخصيص بعد تعميم لان الرسول قد يقال قد يقول قائل الالف واللام هنا للجنس ليشمل كل رسول فيقال لا لما خصه الاوصاف دل على ان المراد بالصلاة والسلام هنا الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم القرشي نسبا ليميزه عن غيره الخاتمي وصفا لرسالته ونبوته فذكر ما يتميز به نسبا وما يتميز به رسالة فبالنسب هو قرشي صلى الله عليه وسلم فان الله اصطفاه من بني هاشم واصطفى بني هاشم من قريش كما جاء في حديث واثن ابن الاسقع في الصحيح واما قول الخاتم فقد قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبي وخاتم النبيين وقد دلت على ذلك السنن المتوافرة فهو العاقب صلى الله عليه وسلم الذي لا رسول بعده كما جاء في بيانه في الصحيح ثم قال رحمه الله بعد الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال واله اي والصلاة على اله الصلاة والسلام على اله واله هم اتباعه في قول وقيل هم قرابته الذي يظهر والله اعلم انهم قراباته ممن امن به صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهم ال علي وال العباس وال عقيم هؤلاء هم ال النبي صلى الله عليه وسلم ومن اله ازواجه رضي الله عنهن وقوله رحمه الله وصحبه صحبه اسم جمع لصاحب وهم كل من لقي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مؤمنا به ومات على ذلك كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك قال الابرار الابرار جمع بر الابرار جمع بر والبر هو الطائع القائم بامر الله امتثالا وبنهيه اجتنابا وقوله رحمه الله الحائزي مراتب الفخار اي الذين حازوا درجات الفضل والسمو والرفعة وهذا معنى قوله رحمه الحازي مراتب الفخار اي مراتب الفضل والسمو والرفعة وليس انهم يفتخرون على ذلك فانه مهما كان الانسان صلاحا واستقامة لا يجوز له ان يعلو على غيره بل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث انس يقول انا سيد ولد ادم يوم القيامة ثم قال ولا فخر اي هذا قول لا فخر فيه لا افخر بذلك انما اخبر وابين ما منحني الله عز وجل به من المنزلة والمرتبة وان هذا لا يسوغ للعبد الفخر مهما علا في درجات الفظل فانه ينقص فضله ينقص فظله ان يفتخر على غيره. ولذلك قوله رحمه الله حائزي مراتب الفخار اي الذين نالوا مراتب الفضل والخير. انتهينا الان من المقدمة المشتملة على الحمد لله على الحمد لله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما زلنا في مقدمة النظر هذا هذه المقدمة اشتملت مقدمة النظم المتعلق بالقواعد بعد الصلاة على بعد الحمد لله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اشتملت على بيان منزلة هذا العلم وذلك في قوله اعلم هديت ان افضل المنن علم يزيل الشك عنك والدرن ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب فاحرص على جامعة المسائل الشوارد فترتقي في العلم مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق هذا كله لبيان فظل هذا العلم. وما الذي يجنيه من تعلمه ثم بعد ذلك بين مضمون هذه المنظومة موظوعها بين موضوعها فقال فهذه قواعد نظمتها هذا بيان للموضوع ثم بين المصادر التي اخذ منها هذا فقال من كتب اهل العلم قد حصلتها ثم بعد ذلك دعا لمن استفاد منهم جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر هذا ما تظمنته المقدمة قوله اعلم هديت اعلم كلمة تفتتح بها امور المهمة التي يطلب علمها وهذا جار في كلام الله عز وجل في قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وقوله تعالى فاعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا حيثما جاء اعلم في كلام الله فهو لامر يجب علمه ويهم معرفته ومعرفة مما يصلح به معاشر الناس ومعادهم قال رحمه الله اعلم هديت ان اعلم هديت طلب العلم ودعى له بالهداية والهداية هنا هداية التوفيق والالهام وهداية الدلالة والارشاد فلما تقول هداك الله تدعو له ان يبين الله تعالى له الطريق وان يعينه على سلوكه ليس فقط ان يبين الطريق لما اقول لكم الان اين طريق الدمام مثلا؟ يقول لي واحد هذا الان انا هديت هداية ارشاد دلالة لكن متى اهدى هداية توفيق وعمل عندما اسلك هذا الطريق فقوله رحمه الله اعلم هديت وسؤال لهذين النوعين من الهداية هداية الارشاد والبيان والايضاح وهداية التوفيق والالهام والعمل ان افضل المنن المئة جمع منا وهي النعمة وهي اعلى ما يكون من النعم المنة اعلى ما يكون من النعم غالب ذكرها في القرآن وهذا يسجلها فائدة لا تذكر الا في مقام النعم الدينية النعم نوعان نعم الله على عباده نوعان نعم دنيوية في ارزاقهم وابدانهم مساكنهم ومشاربهم واعمالهم هناك منا اخرى هي نعم الله على القلوب بالهداية والاعمال بالاستقامة وهذه اعلى ما يكون من المنن وهذه وهذه التي تسمى منة لذلك ذكر الله تعالى النعم لكن في مقام الهداية يذكر المنة كذلك كنتم من قبل امن الله عليكم يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم هل منا في القرآن لا تذكر الا في النعم الدينية. ولذلك هنا قال اعلم هديت ان افضل المنن اي النعم التي ينعم الله تعالى بها فعلى العبد هي النعم الدينية علم افضل المنن اي اعلاها علم لكن اي علم يزيل الشك عنك والدرن هذا العلم الذي هو اعظم النعم ما جمع وصفين الوصف الاول يزيل الشك اي يذهبه ويبعده ذاك ان العلم نور يضيء به القلب ويضمحل به كيد الشيطان تضيق به المجاري عليه فلا يوسوس فتنقشع الشكوك وتزول الريب يزيل الشك عنك الثاني والدرن وهي كل اوساخ والاقذار التي تعلق بالقلوب وبالاعمال وذلك بمخالفة امر الله عز وجل وامر رسوله فالعلم هو الذي يزيل عن القلب الافات ويمنع عنه الشكوك والرياض هذا افضل العلوم علم يزيل الشك عنك والدرن ويكشف الحق الذي القلوب يكشف الحق اي يبين الحق لذي القلوب اي لهذه القلوب. ذي هنا اسم اشارة غير التي تقدمت للنعم واسعة كثيرة فهناك اسم من الاسماء الخمسة وهنا اسم اشارة ويكشف الحق لذي القلوب يعني لهذه القلوب ثم ليس فقط يكشف الحق لها وتستبين تعرفه بل ويوصل العبد الى المطلوب. يسير به وهذا ما ذكرته قبل قليل من انواع الهداية الهداية ان يتبين لك الحق وان تعمل به وان توفق الى القيام به فكم من فكم من عالم بالحق لا يعمل به فيكون علمه حجة عليه وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة حجة لك او عليك من حجة القرآن عليك ان بين لك الطريق لكنك لم تسلكه ولم تدخل قوله رحمه الله ويوصل العبد الى المطلوب ان يبلغه الغاية والمطلوب ما هو من العلم امران العلم بالله هذا الامر الاول والعلم بالطريق الموصل اليه. هذا الثاني هذا المطلوب من العلم وعليه دارت الرسالات مهما نظرت فيما جاء به الرسل تجده لا يخرج عن امرين التعريف بالله والتعريف بالطريق الموصل اليه جل في علاه فبهذين الطريقين تدرك المطلوب هذا مقصود العلم ولهذا يقول ويوصل العبد الى المطلوب ما هو المطلوب من العلم العلم بالله والعلم بايش يا اخواني في الطريق الموصل اليه العلم بالله العقائد والعلم بالطريق الموصل اليه الفقه لما تقول كيف اصلي انت تريد ان تعرف كيف تصل الى الله لما تسأل عن الصيام ان تريد ان تعرف مواصفات الطريق الموصل الى الله الزكاة الحج بر الوالدين الاعمى كل هذا يتعلق بايش في الطريق الموصل اليه. لكن هناك علم اعلى من هذا وهو الاساس والاصل وهو العلم بالله. ولهذا قسم العلماء العلم والعلم بالامر والعلم بامر الله اشرف العلوم العلم بالله ثم يليه العلم بالطريق والموصل اليه. فلا يكفي ان تعلم ما لله من كمالات دون ان تعرف كيف تصل اليه انا الان اعرف انه الدمام فيها الخدمات الفلانية وو ومن حوائج الناس هذا مفيد او ليس مفيدا مفيد لاني اعرف انه يمكن تنقظي حاجاتي في تلك البلد او لا او الخبر او اي بلد اخر لكن اذا كنت ما اعرف كيف اصل اليها هل حققت المطلوب لا لا يتم المطلوب الا بالعلمين ان تعرف الشيء وما فيه من اه ما فيه من من من مزايا وما له من اوصاف وان تعرف كيف تصل اليه وهذا ما جاء به العلم عن عن الانبياء جاءوا بالعلم جاؤوا معرفين بالله واليه داعين هذا اليه داعين يعني كيف نصل اليه جل في علاه؟ الله يوفقنا واياكم الى رحمته وبره وفضله واحسانه ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب. طيب ما هو الطريق الموصل الى هذا العلم وهو العلم النافع يقول المصنف رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد يعني اذا اردت ان تصل الى هذه المطالب الشريفة بعد النظر في كلام الله وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم احرص على فهمك للقواعد احرص ايبذل جهدك وغاية طاقتك في فهم القواعد فهمك للقواعد والفهم هو ادراك الشيب بالذهن الاحاطة به والعلم ب تفاصيله وما يتعلق به يقول المصنف فاحرص على فهمك للقواعد للقواعد ولم يذكر اي القواعد ما قال للقواعد الفقهية القواعد الاصولية على فهمك للقواعد فان فهمك للقواعد يعينك على ادراك مقاصد العلوم ولهذا قال رحمه الله جامعة المسائل الشوارد هذا يشبه التعريف للقاعدة فانه لم يعرفها تعريفا مفصلا او خاصا انما ذكر ذلك على وجه اشاري فقال ان الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل المسائل جمع مسألة الشوارد يعني المنتثرة المتفرقة التي ينظمها اصل واحد ويجمعها مقصد واحد. لهذا قال رحمه الله وصف هذه القواعد قال جامعة المسائل الشواردية طيب القواعد جمع وقاعدة تعريف المصنف لها في النظم هي ما يجمع مسائل متفرقة هذا تعريف المصنف رحمه الله للقاعدة قيل في تعريف القاعدة قيل غير ذلك فقيل في تعريف القاعدة انها مسائل او القضايا الكلية فالقاعدة قضية كلية ولما نقول قضية كلية نفهم انها عامة واسعة لا تختص في جانب من الجوانب ولهذا تعريف القواعد الفقهية يقال فيها قضية كلية فقهية القواعد الاصولية قضية كلية اصولية في التفسير قضية كلية تفسيرية لكن ايش معنى قضية كلية؟ يعني جامعة لمسائل شتى وصور عدة هذا معنى جامعة المسائل الشوارد اذا ما معنى لو الان لما نقول قرأنا منظومة القواعد الفقهية ما معنى القواعد الفقهية ايش التعريف للقاعدة الفقهية قضية كلية فقهية ما معنى قضية كلية حتى لان بعض الناس يقولون ايش معنى قضية كلية نقول قضية كلية اي انها جملة تجمع مسائل متفرقة تجمع مسائل منتثرة تجمع شوارد عدة تحت جملة واحدة هذا معناه قواعد اه ما معنى قوله رحمه الله للقواعد جمعت المسائل الشوارد وهي من جوامع الكلم القواعد كلمات جامعة. القواعد كلمات جامعة يندرج فيها ما لا حصر له من المسائل. اكتبوا هذا التعريف لانه يفسر لك ايش معنى قضية كلية. كلمات جامعة مختصرة يندرج تحتها ما لا حصر له من المسائل كلمات جامعة مختصرة يندرج تحتها ما لا حصر له من المسائل الفقه او في التفسير او في الاصول او في الحديث او في غير ذلك من ابواب العلم فاذا كانت فقهية تقول كلمات جامعة يندرج تحتها ما لا حصر له من المسائل الفقهية. من المسائل التفسيرية من المسائل الحديثية على حسب العلم الذي تشير الى قاعدته طيب اشار المصنف رحمه الله في ثنايا كلامه الى فائدة تعلم القواعد لو قال قائل طيب ما الفائدة من تعلم القواعد يقول فترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق. هذه فائدة ادراك العلم ترتقي في العلم اي تترقى وترتفع وتنتقل من درجة سفلى الى عليا خير مرتقى يعني ارتقاء احسن ما يكون من الارتقاء. لماذا لانه ارتقاء مأصل مبني على اساس مبني على قواعد ليس ارتقاء كقفزات الصخب وهو ما اكثره اليوم اليوم يعني تجد صغار لا يدركون صغارا ليس في السن انما الصغار في العلم ليس عندهم معرفة يتكلم في كبريات المسائل تجدك الذي يقفز ثم يهوي لماذا؟ لانه ليس عنده قاعدة يبني عليها بخلاف الذي يشيد بنيانه على قواعد راسخة فمهما سمى البنيان تطمئن الى رسوخه وانه ليس معرضا للسقوط. اما ذاك الذي يبني صعوده على قفزات فذاك سرعان ما يهوي ولو ناقشته لم تجد عنده اصلا يستند اليه. ولا قاعدة يبني عليها. وهذا فرق رئيس بين من يؤصل وبين من يحفظ مسائل متفرقة يتقنها لسانا لكنه لا يبنيها على اصول. يعني العلم يا اخواني مسألة العلم الذي في اللسان الذي لا يبنى على اصول ما هو صعب على كثير من من عنده قدرة على الحفظ او عنده قدرة على الادراك الجزئي يمكن ان يتكلم في اعمق واغوص المسائل لكن عندما تأتي تفتش عن القاعدة الذي بنى عليه هذا العلم لا الا هيارا فعند ذلك تعلم انه هذا علم غير مأصل ولهذا كلما كان طالب العلم اعتنى بالقواعد وبنى علمه على قواعد اتسع افقه وقويت حجته واضطرد منهجه فلا تجد عنده تعارض ولا تجد عنده اضطراب تجده عنده من القدرة على استيعاب الحوادث الجديدة والنوازل الحادثة اكثر من ذاك الذي غاية حفظ متن او معرفة مسائل منثورة او جزئيات متفرقة دون تأصيل ولهذا العلم الحقيقي هو ما ذكر رحمه الله. فهم القواعد الشيخ عبدالرحمن السعدي امام من ائمة هذا العصر بنى هذه القاعدة هذا المنهج الذي يذكره الان في هذا هذه القواعد بناه في مؤلفاته وبناه في طلابه ولذلك كان رحمه الله مميزا فيما يكتبه. مؤلفاته يعني تعجب من انتشارها وقبول الناس لها مع عدم يعني الشيخ متقدم على الوهج الاعلامي وما الى ذلك مما يمكن ان يؤثر في القبول. يعني الشيخ يعني غاية ما عنده مسجد يعلم فيه الطلاب ويرجع لبيته ويكتب وانتهى مات وكتبه مفرقة حتى لم تطبع طباعات فاخرة لكن يقيض الله من ابرز هذا العلم وانتشر وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. من اسرار الانتشار هنا ما اريد ان اصل اليه هو انه علم مؤصل مبني على قواعد ايضا الى جانب التأليف جانب التعليم الشيخ رحمه الله نقل هذه التجربة الى طلابه. فكان من طلابه ائمة مع انه عاصر كبراء من من المشايخ لكن لم ينتج احد فيما اعلم كما انتج من مدرسة متميزة علمية راسخة تواكب ما يحتاجه الناس في العصر في جوانب الاعتقاد وفي جوانب الفقه والعمل ومن ابرز من يجسد هذه المدرسة مدرسة الشيخ عبد الرحمن السعدي شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله اذا من فوائد القواعد الارتقاء في العلم خير مرتقى ثم اشار الى ملحظ اخر وهو سلوك سبل الموفقين من اهل العلم وتقتفي سبل الذي قد وفق اي سبل وطرق من وفقه الله تعالى الى اتقان العلم ثم قال بعد ذلك في بيان ما اشتغل به قال فهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها وهنا يبرز يعني جانب مهم لطالب العلم وهو معرفة الفضل الى اهله الشيخ لم يقل انا اخترعت هذه القواعد غاية ما فعله الشيخ هو النظم والنظم هو التوصيل على وزن يشنف الاذان بين قواعد هو لم يأت بها ولم يخترعها لم لم يصطنعها انما من كتب اهل العلم قد حصلتها وهنا يتبين انه من حقوق من تستفيد منهم ان تحرص على ذكر الفضل الى اهله. ان تسند الفضل الى اهله. يقول رحمه الله من كتب اهل العلم قد حصلتها اي جمعتها جزاهم المولى. المولى هو الله جل في علاه ذلكم الله والله يقول الله جل وعلا نعم المولى ونعم النصير فهو المولى جل وعلا والمولى له نعم معنى يعني المعنى الاول الولاية العامة. وهذه التي تشمل كل الخلق قال الله تعالى ثم ردوا الى الله ها مولاهم الحق هذا لكل بني ادم يرد المسلم والكافر يردون الى مولاهم الحق لكن هناك ولاية خاصة وهي التي اشار اليها قوله تعالى فنعم المولى ونعم النصير هذه لا تكون الا لعباده المتقين من اذى لي وليا فقد اذنته بالحرب فقوله رحمه الله جزاهم المولى اي الله الذي يعطي اولياءه واحبابه واصفيائه من العطاء الكبير عظيم اجري الاجر الكبير قدرا العظمة هنا تشمل القدر والكيف الكم والكيف والعفو مع غفرانه والبر والعفو التجاوز والغفران الستر والبر الجنة نسأل الله ان نكون من اهلها يقول الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون لن تنالوا الجنة. معنى البر هنا الجنة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. بهذا يكون قد انتهى ما ذكره المصنف رحمه الله في مقدمته وهذه عشرة ابيات قدم بها المصنف رحمه الله هذه القواعد ثم بعد ذلك قال النية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل الى اخر ما ذكر من القواعد هذه ما سنقرأه ان شاء الله تعالى في الدرس القادم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير