بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى المجلس الثالث عشر في اداب قراءة القرآن فمن اداب التلاوة اخلاص النية لله تعالى فيها لان دعوة القرآن من العبادات الجليلة كما سبق بيان فضلها. وقد قال الله تعالى ادعوا الله مخلصين له الدين. ومن ادابها ان يقرأ بقلب حاضر يتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه. ويخشع عند ذلك قلبه ويستحضر بان الله يخاطب لان القرآن كلام الله عز وجل. والله اعلم. وصلى الله وسلم انما على نبينا محمد الحمد لله تلاوة القرآن عبادة من العبادات لان الله امر بتلاوة القرآن اتل ما اوحي اليك يتلون كتاب الله ويتدارسونه وبينهم في الحديث وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا هفتهم الملائكة ونزلت عليهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. اجاد كل العبادات لها اداب الصلاة لها اداب. والذكر له اداب. وكذلك تلاوة القرآن لها اية اداب وافضل واعظم هذه الاداب في كل عبادة الاخلاص. الاخلاص العمل لوجه الله. وذلك بان تريد بعملك وجه الله لا تريد رياء ولا سمعة ولا اجاب الناس ولا مجاراة الناس. ولا يكون عادة بل يكون العبادة لوجه الله كما قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصا له الدين. الاخلاص ان العمل وجه الله. تريد رضاه وتريد رحمته وثوابه. فهذا ادب بكل عبادة في تلاوة القرآن وفي الصلاة وفي الصيام وفي كل عمل. يجب على المسلم ان يستحضر ان انه يتقرب بهذا العمل لله. كما في الحديث من صام رمضان ايمانا واحتسابا. يصوم عادة ولا ولا موافقة للناس. بل يصوم ايمانا بشرع الله وايمانا بوادي الله وتقرب الى الله ايمانا واحتسابا ومن اداب التلاوة كما سمعتم حضور القلب ان تتلو وقلبك حاضر لا تتلو وقلب السارح هنا وهناك تفكر كما في الصلاة. كما يجب في الصلاة حضور القلب كذلك في تلاوة القرآن. عليك ايها المسلم ان تتلوا القرآن وقلبك حاضر. وحضور القلب يتضمن التدبر بان تفهم ما ما تقرأ وتحاسب نفسك هل انت قائم بما امر الله به مجانبا لما نهى الله عنه فهذان ادبان الاخلاص وحضور القلب وحضور وهذا كله لاثره التدبر التدبر لما لما يقرأ الانسان. فالقرآن فيه وعد ووعيد وامر ونهي واخبار واحكام فبحضور القلب وباخلاص النية يحصل الاستغفار وتدبر وفهم هذه المعاني الجليلة. نسأل الله ان ينفعنا واياكم بكتابه. وان يجعله حجة لنا لا حجة علينا الله اكبر