بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده وصلاة وسلاما على من لا نبي بعده اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم اما بعد قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب عليه رحمة الله باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم الذمة هي العهد بالذال ليس بالزاي الذال ليست بالزاي. بعض الناس لا يخرجون الذال من مخرجها يقولون الذمة هذا خطأ ويقولون اخرج اللسان. ليس اخراج للسان لان اخراج اللسان في عرفنا عيب وانما هو ظهر طرف اللسان عندما يلتصق برؤوس الثنايا العليا ظهر طرف اللسان هذا هو اللسان فظهر طرف اللسان عندما يلتصق برؤوس الثنايا العليا اي الاسنان الامامية رؤوسها يخرج او يخرج مخرج الذال والذمة هي العهد. والذمة هي العهد ولذلك سمي اهل الكتاب باهل ماذا؟ باهل الذمة لان عهدا يجمعنا ويجمعهم لهم ما لنا وعليهم ما علينا. ما ادوا الحقوق واجبة عليه. فاهل ذمة في ديار الاسلام اذا لم يجسوا على المسلمين وينقلوا اخبارهم ويكون حربا عليهم ويقاتلونهم او يكونون سببا في الحاق الاذى بهم او يظهروا شعائرهم بما لا يجوز شرعا. فهذا كله ناقض لذمتهم. اي ناقض عهد الذي بيننا وبينهم ويلحق اهل الكتاب من اليهود والنصارى يلحق بهم المجوس والمجوس هم الذين يسكنون بلاد فارس. هم الفرس. وهذه المسألة فيها نزاع بين اهل العلم هل المجوس يلحقون باهل الكتاب ام لا والصحيح انهم يلحقون باهل الكتاب. وعلى هذا جرت سنة الصحابة كعمر رضي الله وتعالى عنه ويؤيد ذلك ويدل عليه ما اخرجه الامام ما لك في الموطأ. باسانيد يشد بعضها بعضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سنوا بهم اي بالاهل المجوس سنة اهل الكتاب سنوا بهم اي عاملوهم معاملة اهل الكتاب فالباب هنا ما جاء في ذمة الله اي عهد الله ما جاء في عهد الله وذمة نبيه اي عهد نبيه صلى الله عليه وسلم. والامر كلما كان مقيدا بالله ورسوله كلما كان اقوى وامتن وكلما كان الايفاء به اوثق واكد اوثق واكد. اما ذمتك فيمكن ان انقضها. اما ذمة الله او ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنقض. فلا تنقض ولذلك لو انك عزمت على رجل بشيء ثم لم يستجب لك. ليس في هذا كفارة. لكن لو حلفت له بالله بهذا الامر ولم يوف لك يلزمك ماذا؟ الكفارة. فالكفارة هنا لان اليمين كان موصولا بالله سبحانه قال الامام وقوله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. ان الله يعلم ما تفعلون. الكفيل الشاهد والضامن الشاهد والضامن واوفوا بعهد الله الايفاء اي عدم النقض بالضاد. عدم النقض اي لا تنقضوها ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها هذا بيان لما سبق والتوكيد والتأكيد كلاهما بمعنى واحد. التوكيد والتأكيد. ولذلك علماء اللغة يقولون ادوات التوكيد وادوات ماذا؟ التأكيد كلاهما بمعنى واحد والايفاء بعهد الله هذا واجب. ولذلك امر به والامر هنا مجرد. فقال واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم اي اذا عاهدتم احدا اذا عاهدتم احدا وهذا العهد بالله فيجب عليكم الايفاء ولا تنقضوا ذلك العهد بعد توكيدها اي بعد توثيقها. فان الله تعالى عليكم كافله وشهيدا وعن بريدة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. فقال اغزوا بسم الله في سبيل في لله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا. ولا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم. وكف عنهم. ثم ادعهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخد واخبروهم او واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين. وعليه اما على المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون اراضي المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية. فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل له ذمتك وذمة اصحابك. فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب فيهم حكم الله ام لا رواه مسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية. السرية القطار من الجيش وهناك اقوال في عددها ولكن لا يهمنا فالسرية قطعة من الجيش وسميت السرية بالسرية لانها تسري. اي تمشي بالليل. يعني اصل السرية انها تكمن بالنهار وتمشي بماذا؟ بالليل. فالمشي بالليل يسمى سرى ولذلك في المثل قال وعند الصباح يحمد الناس السرى. اي عندما يأتي الصباح الذين اجتهدوا في المشي ليلا فانهم يعرفون قيمة هذا المشي. قيمة هذا المشي. هذا دليل على ان المجتهد لا ينبغي ان ينام. ولكن ان ينبغي ان يشمر حتى يقع له مطلوبه. المجتهد لا ينبغي ان ينام وانما يشمر حتى يقع له مطلوبه. ولذلك اهل الهمم هم دائما في هم ونصب. اهل الهمم هم دائما في هم ونصب. وهناك علاقة بين الهمة والهم. فكلاهما من مادة واحدة هي الهاء والميم والمام. الهاء والميم والميم. هم وهمة. كلاهما من مادة واحدة فكلما عظمت الهمة كلما عظم الهم ولا ينفسخ الهم الا بحصول المطلوب ولا ينفسق الهم الا بحصول المطلوب اما الجيش فهو الكثرة من الناس. من قولهم جاش الماء اذا كثر جيش الماء اذا كثر. فالكثرة من الناس تسمى ماذا؟ تسمى جيشا. ولذلك في الخبر فاتت عائشة بجيش معها. فالجيش هنا ليس المقصود به القوات العسكرية. فان عائشة عندما ذهبت للقاء علي لم تقصد قتاله وانما كانت تقصد بذلك ماذا؟ النصح والاصلاح. فلم يكن معهم سلاح ولم يريدوا قتالا. اما كلمة الجيش فبمعناها اللغوي اي الجماعة الكثيرة من الناس وفي هذا الجزء هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤمر على الناس من يقوم بحالهم قلوا او كثروا. كثروا جيش قلوا كانوا سرية. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سارية اوصاه بتقوى الله. كان اذا يدل على الاستمرار. التركيب كان اذا يدل على الديمومة والعادة. كأن هذا الامر من عادة النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل الخلاء قال اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. كان اذا تكلم فاحد اقبل عليه بوجهه كله كان اذا مشى اسراك انما ينحدر من صبب. كان اذا اكل اكل بيمينه. واذا طعم طعم مما يليه. يبقى كان اذا تدل على ماذا؟ على الاستمرار. يبقى من من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن عادته انه اذا امر اميرا على جيش او سارية اوصاه. اوصاه والوصية هي الكلمات الجامعة التي يمتثلها. يبقى بيقول له كلمات يجب ان يطبقها. يجب ان يطبقها. نريد ان نسمع وصية النبي صلى الله وعليه وسلم لامراء جيوشه وسراياه. هل كان يأمرهم ان يقتلوا المدنيين والنساء والعزل كان يأمرهم ان يحرقوا وان يعذبوا حتى يلقوا الرعب ويبثوا الهلع في قلوب اعدائهم ما هذا اسلوب من اساليب الحرب من اساليب الحرب اننا نحدث المقتلة الشديدة ونمثل بالاعداء ونبطش بهم اشد البطش من اجل القاء الرعب في قلوبهم فاذا قابلونا خافوا منا. كان ذلك قديما وكان ذلك حديثا. ذلك قديما كل الحروب القديمة تجري على هذا النسق كلها تجري على هذا النسق. كانوا يقتلون الناس الاطفال والنساء والشيوخ والارامل ويحرقون الاراضي البيوت بل يحرقون الناس ويعذبونهم ويجدعون ويمثلون ليلقوا الرعب. كان ذلك قبل الاسلام وكان ذلك بعد الاسلام الروم والفرس. واهل الجاهلية كانوا يفعلون ذلك. وعندما اتى الاسلام كان الدي لم يفعلون ذلك. وكان التتر يفعلون ذلك. وكان الصليبيون يفعلون ذلك. وفي العصر الحديث الحروب العالمية الاولى والثانية. حصل فيها ما لا يمكن ان يتصور. في البوسنة والهرسك. فعلوا ذلك المسلمين ليبثوا الهلع والرعب في قلوبهم دي مسائل موجودة. الجيش المصري عندما كان يحارب في بلاد الحبشة. ما الذي حدث؟ حدثت هناك خيانة عظمى وهاجمنا الحبشة اللي هم اثيوبيا ومثلوا بالجيش المصري مثلة عظيمة حتى الاسرى لم يسلموا من بطشهم. فكانوا يخصون الرجال ويفقؤون العيون. وذلك بثوا الرعب في قلوب من يحاربونهم. اسمع بعد ذلك الى وصية النبي صلى الله عليه وسلم اول شيء اوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. يبقى حاجتين ودي مسألة مهمة جدا ان اي مسؤول لابد ان يقوم بامرين. الاول ان يتقي الله عز وجل ان يتقي الله عز وجل في خاصة نفسه. دي مسألة مهمة ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله هذه وصية جامعة شاملة. وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المجامع في الجمع والاعياد والمناسبات انه كان يخطو بهم خطبة الحاجة وخطبة الحاجة التذكير بتقوى الله. يا ايها الذين الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. يا ايها الناس اتقوا ربكم فهذا كله تذكير بتقوى الله. ثم قال ومن معه من المسلمين خيرا. ان يوصيه خيرا بمن معه من المسلمين. هذا والتقدير يوصيه خيرا بمن معه من المسلمين. دي مسألة مهمة جدا. ان كل من تولى مسئولية لابد ان يحسن لمن معه دي مسألة مهمة جدا. لان الذين معك هم الذين يحملونك ويحملون الهم معك هم اولى الناس هم اولى الناس بالاحسان اليهم والتودد اليهم والتقرب منهم هم الذين سافرون معك ويقاتلون بجوارك وينصرون ما انت عليه فلابد ان تكون الوصية بهم خيرا يبقى اي مسئول حاجتين تقوى الله نمرة اتنين ومن معك من المسلمين خيرا. يبقى خد الانفار ومدير المدرسة ورئيس المصنع ومسئول العمل ده كلهم لابد ان يراعوا هذين الامرين تقوى الله اتنين ومن معه من المسلمين خيرا ثم يقول لهم اغزوا باسم الله الباء هنا للاستعانة الباغون الاستعانة اي اغزوا مستعينين بالله لا تستعينوا بكثرة عدد. ولا قوة عدة. وانما يكون قتالكم مستعينين بالله عز وجل لان الله تعالى هو الذي ينصر امة الاسلام لا تنصر بعدد ولا عدة. وانما تنصروا بالاتصال بالله سبحانه. ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. فلم تقتلوه قم ولكن الله قتلهم. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. احنا عاوزين نجرب المسألة دي لو ان امة الاسلام توكلت على الله واستعانت بالله ووثقت في الله لكان امرها خيرا. ولكنها الى هذه اللحظة الا ان تخالف ما يحب ربنا تعالى ويرضى في سبيل الله. اذا اغزوا بسم الله اي مستعينا بالله عز وجل في سبيل الله في سبيل الله اي من اجل اعلاء كلمة الله وفي سبيل الله في القرآن القول الراجح فيها القتال لتكون كلمة الله هي العليا ولذلك من جملة المصارف انما الصدقات للفقراء والمساكين الى وفي سبيل الله وابن السبيل. في سبيل الله هنا المقصود به القتال لتكون كلمة الله هي العليا. والقتال هنا الذي لا شبهة فيه. ما ينفعش يجي بعض الناس يكفروا بعض الناس ويرتبوا على تكفيرهم يقتلوهم ويسمون ذلك جهادا هذه المسألة مسألة سفك الدماء باسم الاسلام لا تجوز. وليس ذلك من الجهاد في شيء. وانما الجهاد هو جهاد كفار جهاد الكفار الذي لا شبهة فيه. الذي يتقرب فيه الى الله. والذي كونوا قتلانا فيه ان شاء الله في الجنة وقتلاهم فيه ان شاء الله في النار لكن قتال الفتنة وقتال الشبهة وقتال التأويل ليس داخلا في هذا الامر. ليس داخلا في هذا الامر ففي سبيل الله يقصد به القتال لتكون كلمة الله هي العليا. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اقتلوا من كفر بالله. دي مسألة مهمة جدا. اذا لا نقاتل الا من كفر بالله. لكن افترضنا واحد مثلا ظلمك او اعتدى عليك او سلبك او تجاوز الحد معك تقاتله وتسفك دمه الاولى ان تصبر وان تجاوز ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اغزوا ولا تغلوا الغلول هو الاخذ من الغنيمة قبل القسمة الاخذ من الغنيمة قبل القسمة. قال الله وما كان لنبي ان يغل. ومن يغلل يأتي بما ظل يوم القيامة فالغلول منهي عنه. ففي الحديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلول. فالغلول هي هي الاخذ من الغنيمة قبل ماذا؟ قبل القسمة. كانت الغنيمة قبل الاسلام في الامم سابقة محرمة على المنتصرين فكانت الغنائم قبل الاسلام محرمة على المنتصرين فكان من جملة ما من الله تعالى به على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان احل له الغنائم فقال عليه الصلاة والسلام واحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد من قبلي. فكانت الغنيمة قبل الاسلام تترك في ارض المعركة فاذا نزلت نار من السماء فاهلكتها كان ذلك دليلا على تقبل ربنا عز وجل لهذا الامر فهذا من بركات النبي صلى الله عليه وسلم ان اباح واجاز له الغنيمة بل عند احمد والطبراني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وجعل رزقي تحت ظل رمحي. فهذا دليل على ان بابا من ابواب الرزق هو في هذه الغنيمة. وقال ربنا عز وجل واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خموسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. فهذا دليل على ان هناك اخماسا في هذه الغنيمة توزع على الحاضرين وغير الحاضرين اه اما بالنسبة لالفي فهو ما تركه العدو دون قتال. ما تركه العدو دون قيمة قتال هذا يسمى فيأم. هذا يسمى فيأم. وهناك السلب والسلب ليس كالغنيمة او الفيء ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل قتيلا فله سلبه. السلب ان القتيل ينظر ما معه من ثياب او مال فيأخذه قاتله. فيكون ذلك سلبا. وهذا ليس فيه ضير. وعند احمد والبخاري ان ابا قتادة رضي الله تعالى عنه قال قتلت رجلا من فاخذت سلبه فاشتريت به مخرفا اي بستانا. وانه لاول مال تأثلته هذه رواية البخاري. وانه لاول مال تأثلته. يبقى لا بأس باذن الامام ان يأخذ من قتل سلب المقتول ويجعله في منفعته فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ولا تغلوا اي لا تأخذوا شيئا من الغنائم قبل قسمتها ولا تغدروا تغدروا اي تنقضوا العهد الذي قطعتموه. قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه كان منافقا. وهناك رواية خمسة. من هذه الامور التي هي من خصال المنافقين اذا عاهد غدر. اذا عاهد غدر يقول للناس انتم في العهد ثم بعد ذلك يهجموا عليهم فيقتلهم. فهذا كله ليس من اخلاق الاسلام ولا تمثلوا التمثيل ان يقطع جزءا من الجسم يعني بعض الناس شد الاظافر ويكسر الاسنان ويقطع الاذان ويجدع الالاف هذا كله من باب المثلى التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها. فلا تجوز المثلى ولا تقتلوا وليدا. الوليد هنا هو كل صغير لم يبلغه. كل كل صغير لم يبلغ لم يقل ولا تقتلوا رضيعا. ولكن قال ولا تقتلوا ماذا؟ وليدا. والوليد هو هنا فعيل بمعنى مفعول اي مولود. اي لا تقتلوا كل مولود ذكرا او انثى حتى يبلغ. ولذلك عندما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة. ونزل على حكم سعد بن معاذ امر سعد بن معاذ ان تقتل مقاتلتهم فكانوا ايزونا بين البالغين وغيرهم. فالبالغون يقتلونهم. وغير البالغين لا يقتلونهم قالوا ويدخل في ذلك ايضا كل من كل من لم يكن سببا في ايذاء المسلمين لسبب كمرض او سم كمرض او سن يعني رجل مثلا مريض عنده كساح او مريض لا يستطيع ان يتحرك. يبقى هذا الرجل يمكن ان يحرض المسلمين؟ لا يبقى هذا لا يقتل. طب شيخ فالي عجوز لا يستطيع ان هو يقفز على الحصان ولا يجري ولا ها السيف سيفي ثقيل واحتاج الى قبضة قوية. فهو ضعيف. فهذا الشيخ الفاني يدخل من جملة الذين يقتلون لأ يبقى الشيخ الفن والمرأة لان النساء كانوا لا يقاتلون. والطفل وكذلك المريض وكذلك من حبس حبسا اعتقاديا. يعني هو بيعتقد ان حبسه ده قربة الى ربه. حتى ولو كان على خطأ كالرهبان وهؤلاء القوم. فالرهبان والذين يحبزون انفسهم في الصوامع والكنائس. هؤلاء ايضا لا يقتلون. سبحان الله! قال صلى الله عليه وسلم واذا لقيت عدوك من المشركين اسمع يعني حاجة سبحان الله يا ريت هذا الحديث يدرس في المواثيق الدولية يبقى اساس من اساسيات العلاقات الدولية لا سيما عند الحروب. فدول المحور دوخت العالم. المانيا واليابان. المانيا واليابان وايطاليا. فعلوا الافاعيل في شعوب العالم وبالتالي الحلفاء في المقابل فعلوا ايضا فيهم الافاعيل. كانت حرب قذرة حرب قذرة الحرب في العالمية الاولى والثانية. لكن انظر واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او خلال الاتنين زي بعض ولكن الراوي من دقته لا يدري يا ترى هي خصال ولا خلال؟ فاثبت هذا الشك وهذا من عظيم الدقة. هو لطف ايه يعني؟ ما كان يقول واحدة وخلاص. ولكنه اثبت الشك فادعوهم الى ثلاث خصال او خلال. فايتهن ما اجابوك؟ اي واحدة يقبلوها فاقبل منها الله! اذا قتال الكفار ليس من اجل شيء واحد. فاحنا بنديهم خيارات. لو قبلوا اي خيار احنا موافقين ما هذه الروعة! فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم. وايه كمان؟ وكف عنهم ثم فادعوهم الى الاسلام. ثم لها معنيان. اما ان تكون عاطفة على التراخي وهذا والشائع في عملها واما ان تكون ثم هذه بمعنى التفسير بمعنى التفسير وافتتاح الكلام التفسير وافتتاح الكلام. يعني يعني هي تفسيرية يفتتح بها ما بعدها اذن هذان المعنيين ولعل الراجح هنا انها ليست للعطف. وانما هي تفسيرية لافتتاح الكلام. يدل على ذلك رواية عند ابي داود في مصنفه وهي ايضا عند ابي عبيد في كتاب الاموال القاسم ابن سلام. وفيها وادعوهم الى الاسلام. مش ثم ولكن ادعهم الى الاسلام كف عنهم وادعوهم الى الاسلام. يبقى كلمة وادعوهم الى الاسلام ليست واحدة من جملة المطلوب. ولكن انها من جملة العرض. يعني هو هيقبل منهم اللي هم عاوزينه. وهيكف عنهم وفي لما هيكف عنهم لماذا؟ للاسلام. وبعد كده صدقت التلات خصال اللي احنا هنخيرهم بينهم. لو اجابوك فاقبل منهم. ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين. يبقى الخصلة الاولى لو هم اسلموا ادعوهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين والمقصود بدير المهاجرين هنا اللي هي الايه؟ مكة والمدينة؟ المدينة والذين تبوأوا الدار والايمان منه قبلهم يحبون من هاجر اليهم. فالمدينة هي دار الهجرة وقبل فتح مكة كل من اسلم اذا استطاع ان يهاجر كان يهاجر الى ماذا؟ الى المدينة. الا اذا فطلب النبي صلى الله عليه وسلم ان يمكث في قومه بادعوهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين. طب المسألة ديت لا تزال قائمة ولا انتهت؟ انتهت لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية. جهاد ولذلك شنع على الشيخ محمد بن عبدالوهاب انه يكفر من لم يهاجر اليه ودي فكر بعض الطوائف يعني الجهادية ونحوها انهم يرون ضرورة الهجرة اليهم. لتكثير العدد وتقوية الدولة وما الى ذلك. وهذا الكلام فيه نظر. فالشيخ ابن عبدالوهاب عندما قالوا بانه يكفر من لم يهاجر اليه قال اذا كنت لا اكفر من سجد عند السيد البدوي فكيف اكفر من لم يهاجر الي سبحانك هذا بهتان عظيم. دي نص مهم جدا ويعني نقله الالوسي في كتابه الرائع جلاء العينين في محاكمة الاحمدين جلاء العينين في محاكمة الاحمدين. والاحمدان شيخ الاسلام ابن تيمية احمد بن عبدالحليم. والثاني آآ الهيثمي احمد آآ الهيثمي. الهيثمي بالتاء والمقصود هنا ان الهجرة الى المدينة وقد انقطعت الهجرة بفتح مكة واستتباب الامر وعلو الاسلامي في ربوع الجزيرة. طب ان ابوا ان يتحولوا منها لو ابوا ان يتركوا يا رب وان يلحقوا بالمسلمين في المدينة ابوا ذلك. فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى. المقصود بحكم الله تعالى الاتي مفصل في الجملة التالية. لا يكون لهم في الغنيمة شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين في المدينة لو ان قوما ارادوا الجهاد ولكن لم يخرجوا. ايه اللي بيحصل؟ النبي صلى الله عليه وسلم يضرب لهم من الخمس ان قوم بالمدينة ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا شاركوكم في الاجر. قالوا كيف ذلك يا رسول الله قال حبسهم العذر. حبسهم العذر. لكن الذين ابوا ان يلحقوا بالمدينة فلا اجرى لهم ولا نصيب. لا في غنيمة ولا في في. هذا حكم الله. فانهم ابوا لا عاوزين اسلام ويبدأ الاسلام الهجرة الى دار الهجرة. والعاوزين ان هم ينضبطوا بهذا الامر. يبقى الحاجة التانية وهي ايه فانهم ابوا فاسألهم الجزية. فاسألهم الجزية اي اطلب منهم الجزية وهنا مشكلة هنا مشكلة المشكلة في ماذا؟ ان الخطاب هنا واذا لقيت عدوك من المشركين. فهل الجزية تؤخذ من المشركين ام من اهل الكتاب؟ هذه المسألة فيها نزاع كبير جدا جدا فهناك من استدل بهذا الخبر وغيره على ان الجزية والجزية جزء من المال صغير يؤخذ على كل من لم يدخل في الاسلام. مرة واحدة في السنة. ويترتب على الجزية انه يدخل قل في الضمان والامان الاسلامي ويدخل في جملة الحقوق الاسلامية. يعني ايه الكلام ده؟ ان احنا ويمارس حياته بحرية تامة. ولو مرض او عجز عن دفع الدية نعمل احنا ايه بقى؟ نسجنه نقول طالما مش قادر نسجنه؟ لأ. نعطي له مالا يكفيه يبقى هو عند القدرة يدفع الجزي طب لو مش قادر يدفع الجايزة نعمل ايه ما نأزيهوش طالما مش قادر نعطيه من صدقات المسلمين. وهناك اثر يحتاج الى بحث وهو ان عمر رضي الله تعالى عنه وجد شيخا ثانيا من اليهود فلا يقدر على دفع الجزية. فامرهم ان يعطوه من بيت مال المسلمين. فقال نأخذها منهم وهم قادرون ثم ندعوهم وهم عاجزون. يعني احنا هم قادرين ناخد منهم الجزية. ونتركهم لما يعجزوا لأ. ليس هذا فبيننصف فامر ان يؤخذ آآ لهذا الرجل من بيت مال المسلمين فهؤلاء القوم لم يقبلوا الاسلام بشروطه وما يليه. نطلب من الجزية. فهل الجزية تؤخذ من المشركين ولا هي خاصة في اهل الكتاب؟ هذه المسألة على قولين. القول الاول انها تؤخذ من كل الكفار والمشركين كانوا من اهل الكتاب او من غير اهل الكتاب. وهذا مذهب الامام ما لك والاوزاعي. وغير واحد من اهل العلم واستدلوا بهذا الخبر وغيره. ومنهم من قال بانها لا تؤخذ الا من اهل الكتاب وهذا مذهب الامام الشافعي ولعل القلب يستريح الى مذهب الامام الشافعي لعل القلب يستريح الى مذهب الامام الشافعي. وهذا الحديث عندما رجعت اليه في مصادره. لم تجد له موردة يعني ما فيش هناك مورد. يعني عندما رجعت في صحيح مسلم لم اجد له موردا. ولكن لعل هذا الحديث متعلق بقتال الذين يتدينون بالمجوسية فما الضير ان يكون ذلك في حال آآ وفد عبدالقيس. فوفد ابن القيس هذا اكان قبل فتح مكة كان قبل فتح مكة وامرهم النبي صلى الله عليه وسلم باربع ونهاهم عن اربع ومن جملة ما امرهم بها النبي صلى الله عليه وسلم امرهم ان يؤدوا خمس المغنم. ولم يأمرهم بالحج قال اهل العلم فهذا دليل على ان الحج لم يفرض عليهم. وانما فرض عليهم اتيان خمس المغنم لانهم كانوا يقاتلون عبدالقيس كانت مواطنهم في اقصى شرق بلاد الجزيرة العربية. وهناك القبائل التي تدين بالوادي الايمان للفرس اذا ليس هناك مانع ان يكون هذا الخطاب موجها اليهم. وان يكون المقصود بالمشركين هنا من؟ هم دوس فطالما المسألة كذلك فعندنا نص وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم سنوا بهم سنة اهل الكتاب. وعندئذ يستقيم الامر تماما فهي تكون الجزية هنا متصورة لانهم يقاتلون من؟ المجوس. والمجوس مجوسان. مجوس من الفرس وم مجوس من العرب مجوس من الفرس ومجوس من العرب. لو فهمنا ذلك الفهم لاستقام المعنى تماما وما كان هناك اشكال ولعل ذلك اولى والله تعالى اعلى واعلم. ويؤيد ذلك قول ربنا عز وجل قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا كتابة حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. تمام فانهم اجابوك قبلوا الجزية. يبقى اول حاجة الاسلام وما يتبعه من الهجرة الى دار الهجرة طيب رفضوا المسألة دي يبقى الخيار التاني الجزية. طب رفضوا الجزية الخيار التالت اللي هو ايه بقى؟ فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم. وهذا يؤيد ان باء في قول النبي صلى الله عليه وسلم اغزوا باسم الله ان الباء هنا للايه؟ للاستعانة فانت لابد تستدل على المعنى بالنص ايضا. انه قال فاستعن بالله وقاتلهم. اذا دي التلات خلال التلات خلال التي يعرضها اي امير على الناس قبل ان يعني يقاتلهم. الخلة الاولى الاسلام واحكامه. الخلة الثانية الجزية لابوا دي ولا دي يبقى ما فيش قدامنا الا ماذا؟ الا القتال هناك بعض الاحكام المتعلقة بقتال الكفار. يا الهي! منها. قال صلى الله عليه وسلم. واذا حاصرت اهل حصن. الحصن هو كل بناء يمتنع من فيه يمتنع يمتنع من فيه. يعني من هرب يهرب الى حصن قوي متين ولا اقرب الى بناء هش ضعيف. فهذا الحصن بناء قوي متين. يمتنع من دخله لا يستطيع احد ان يصل اليهم. هذا هو الحصن واذا حاصرت اهل حصن اذا هناك بناء يتحصن فيه الناس فارادوك. اذا كلمة ارادوك دي فيها معنى جرت هناك مفاوضات سلمية. احنا عاوزين نعمل مفاوضات علشان نعقد صفقة فان هم ارادوك بقى في المفاوضات ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ان احنا هنسيب الحصن وهنستسلم بس اجعلنا في عهد الله وعهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك لأ انزلم على حكمنا انزلم على حكمنا ما تنزلوش على حكم الله انزلوا على حكمنا. لان لما تنزلوا على حكمنا ربما نصيب او نخطئ اما حكم الله تعالى فواجب ان نلتزم به فانكم ان تغفروا الخفرون بمعنى ان النقض والترك فان تغفروا اي تنقضوا وتتركوا ذممكم وذمة اصحابكم اهون. كلمة اهون دي مش معناها ان انتم لو اغفرتم ذمتكم هذا يجوز. انتبه هو خفر الذمة غير جائز خفر الذمة غير جائز لكن خفر ذمتك اهون من خفر ذمة مين؟ من ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم. اذا كلمة اهون ليس على اني لو غفرت ذمتك هذا جائز. ولكن معناها انك تجتهد في الوفاء بذمتك. وما التزمت فيه ولكن ان اضطررت ان اضطررت متأولا او ناسيا ان تنقض ذمتك فهذا اهون قل من ان تنقض ذمة الله سبحانه. فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان اغفروا ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم. ولكن انزلهم على حكمك. انزلهم على حكمك ربما تكون متأولا في حكمك فتخطئ. فانزلهم على حكمك مثل في القصة المشهورة بتاعة ما لك ابن نويرة وبعض بني تميم ان خالد قال ادفئوا اطفئوا اسراكم. وكان الذين يتولون حراسة الاسرى من العرب وكلمة الادفاء عندهم بمعنى القتل. وكان خالد لا يقصد ذلك المعنى فحصدوهم حصدا قتلوهم جميعا وهو بيقول لهم الدنيا برد ولعوا نار ودفاهم الاسرى فيهم دفئوا اسركم يعني ايه يا اقتلوهم. لان الانسان عندما يقتل يخرج دمه دافئا. الدم بيطلع ايه؟ وهو دافي. فده في اسراكم يا طلعوا دماءهم. افرحوا قاتلينهم كلهم. فقال هذا قدر الله. يعني انا ما كنتش قصدي ده. يبقى المسألة ديت ده حكمه هو هو اخطأ فيه. اخطأ فيه. لكن اذا كان حكم الله فان الانسان يتريث ويتثبت ويتمهل ولذلك قال واذا واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم قم ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب فيهم حكم الله ام لا وهذا فيه دليل لمن قال من اهل الاصول ان الحق واحد عند الله الحق لا يتعدد الحق واحد عند الله لا يتعدد اذا يمكن فيما بين الناس في بعضهم البعض ان يتعدد الحق. ان هي الادلة تتنوع او الافهام تتنوع واوم الى ذلك لكن عند الله تعالى الحق ماذا؟ الحق واحد. ولكن من ذا الذي يصيب ذلك الحق هذا هو المصطفى والمجتبى. نسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم. وان يجعلنا واياكم من جملة الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه