سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين وللمشاهدين ولجميع المسلمين المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم ان كنتم مؤمنين. وقوله انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله. الاية وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. الاية عن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس الله وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله. ان رزق الله لا يضره حرص حريص ولا يرد كراهية كاره وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس رواه ابن حبان في صحيحه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعده حياكم الله مع المجلس الحادي والعشرين من التعليق على كتاب التوحيد. ومعنا في هذا اليوم الباب الثاني والثلاثون وهو باب الخوف. باب الخوف. ومناسبة هذا الكتاب هذا الباب لكتاب التوحيد ان الخوف من اعظم ما يقرب الى الله عز وجل من الاعمال القلبية. كما ان الخوف من غير الله عز وجل قد يكون فيه قد يكون من الشرك كما سوف يأتي في اقسام في اقسام الخوف. والخوف من الله عز وجل مما يحمل على الطاعة محمل على الطاعة وكذلك مما يحمل على ترك المعصية. كما ان الحب لله عز وجل يحمل على طاعته سبحانه وتعالى وترك وترك ما ينهى عنه. ولذلك فان الانسان يجب ان يكون خائفا من الله عز وجل محبا له فبالخوف تكون ترك المعصية. وبالحب يكون فعل الطاعة. ثم ان الخوف اقسام. القسم الاول خوف العبادة وهو ما جمع الخوف والمحبة. فكمال الخوف وكمال المحبة يكون بهما العبادة ويتقرب الانسان الى الله عز وجل بالتذلل له وبالوجل منه. ويكون اه يعني كيف يحق الانسان خوف الله عز عز وجل؟ الجواب اذا عرف عظمة الله وان الله عز وجل عظيم وانه كبير كذلك اذا عرف ما عنده من العقاب وما عنده من السطوة سبحانه وتعالى وانه عز وجل اذا عاقب اخذ اخذ عزيز مقتدر النوع طيب فاذا صرف الانسان الخوف هذا لغير الله فهو شرك اكبر. اذا تدلل لغير الله مع كمال حبه فقد صرف الخوف العبادة لغير الله. النوع الثاني من الخوف خوف السر. خوف السر وهو ان يكون عند الانسان خوفا داخليا من غير الله عز وجل ان ينزل به ضرا او يمنع عنه نفعا. وهذا الخوف يشترط فيه المحبة لانه اذا كانت هناك خوف كامل ومحبة كاملة فهذا خوف العبادة ومحبة العبادة. اما هذا خوف السر وهذا يحصل من عباد القبور تجاه مقبوريهم يسمونهم بالاولياء. فاذا خاف من الولي ان ينزل به ضرا او يمنع عنه نفعا فان هذا خوف السر خوف السر وهذا الشرك الاكبر. لانه شرك في الربوبية لانه اعتقد ان صاحب هذا القبر او صاحب هذا الظريح عنده قدرة ان ينزل به الضراء او يمنع عنه النفع الثالث النوع الثالث للخوف الخوف الطبيعي. الخوف الطبيعي وهذا جائز. كان يخاف الانسان من العدو ويخاف من السبع ويخاف من آآ يعني الكهرب يمسكه او ما اشبه ذلك مما هو خوف حسي لأن راك اقترب منها. هذا طبيعي. لكنه لا ينبغي ان يزيد. لا يزيد هذا الخوف حتى يكون خوفا هلعا فان هذا ما يصلح هذا الخوف الهلع ليس من صفات اهل الايمان. الرابع ان الخوف الخوف الوهمي خلف الوهم وهذا انما يكون من يعني ممن هو جبان. كان يخاف من ظل الشجرة يخاف مثلا من القطط اول ان يعني بعض الناس يخاف ربما من الصراصير. هذا خوف يعني هلع ولا يصلح هذا الخوف. لكن لا تعلق له بالعبادة طيب. الاية الاولى فيها قوله عز وجل انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يعني خوفكم بأسهم يعني فلا تخافوهم واعتمدوا عز وجل فانه النافع الضار. واما الاية الثانية ففيه مدح من يعمل تجد الله عز وجل ويخشاه سبحانه وتعالى. واما الاية الثالثة ففيها منع الخوف من الناس بحيث يردونك من الايمان. فاذا في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. يعني من الناس من يعني يدخل الدين ثم اذا اوذي انتكس الكسب والواجب الصبر على الدين ولا نفارق ديننا من اجل خوف الناس. واما حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فانه ضعيف كن سندا لكنه صحيح معنا. وفيه ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. يعني من ضعف الايمان ان الناس وتخلط الله عز وجل. وان تحمدهم على رزق الله. يعني ان تثني عليهم وتشكرهم على ما يرزقك الله عز وجل يعني مع نسيان الله سبحانه وتعالى. واما اذا احسن انسان اليك فشكرته مع انك تعتقد انه سبب وان منعم الحقيقي هو الله عز وجل فهذا هذا سائغ بل هذا من الدين. قال صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله قال وان تذمهم على ما لم يؤتك الله. يعني اذا طلبت منهم شيئا فمنعوك ذممتهم فنقول المعطي هو الله عز وجل وهؤلاء سبب. فاذا لم يحصل لك شيء فلا عليك وهذا من حكمة الله عز وجل. وربما يكون ذلك خير يكون ذلك خيرا لك. وقوله ان رزق الله لا يجرأ حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. يعني امر بيد الله اولا واخرا. فقد تحرص على آآ الرزق وعلى طلب شيئا عن طلب شيء فلا يحصل لك. كم من الانسان قد يأتي رزق بدون طلب فالامر كله بيد الله عز وجل مع اننا مأمورون بفعل الاسباب. واما حديث عائشة رضي الله عنها ففيه قوله صلى الله وسلم من التمس رضا رضا الله بسخط الناس. رضي الله عنه وارضى عنه الناس. يعني من بحث عن مرض الله عوامل الله واجتنب نواهي الله عز وجل طلبا لرضاء الله عز وجل حتى وان سخط الناس عليه لا يبالي لان ذلك يرضي الله عز وجل حصل له ما اراد من رضا الله ورضا الناس. والعكس بالعكس من التمس رضا الناس بسخط الله. سخط الله عليه اسخط عليه الناس لان القلوب بيده سبحانه وتعالى. ولذلك علينا ان نطلب رضا الله عز وجل وان لم يرضى الناس. ولكن ليس معنى هذا اننا لا نقبض الناس بل نحن مأمورون بمخالطة الناس بالحسنى وان وان نتخلقهم بالاخلاق الحسنة بل ان من دين الله عز وجل اننا نتعامل مع الناس بالاخلاق الفاضلة ونطلب رضاهم ما لم ما لم يعارظ رضا الله عز وجل فحين اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فيقول والحديث نقول هذا الحديث محمول على اذا تعارض رضا الله مع رضا الناس. فان نقدم رضا الله عز وجل. مثاله لو كان المجتمع مثلا يحلق اللحى. او ان ان زوجتك تقول احلق لحيتك من اجل ان تكون جميلا فنقول لا هذا لا يجوز ونبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن حلق حتى لو قالت الزوجة انا اغضب عليك. وربما تقول انا افارقك. نقول الرزق على الله عز وجل. واذا فارقتيني فالله سبحانه وتعالى كذلك المرأة ربما يكون زوجها يأمرها بترك حجاب. بل بلغنا ان بعض الازواج يأمر زوجة ان تخالط اخوانه وتبقى معهم كاشفة تجلس معهم في مجلس كاشفة فنقول لا تطيعي زوجك ابدا ولو وصل ذلك الى الطلب. هذا حرام هذا لا يجوز بل ان الحمو الاحماء ومقارب الزوج اخطر على المرأة من الاجانب البعيدين. قال صلى الله عليه وسلم بالدخول على المحارم قالوا يا رسول الله فالحمو قال الحمو الموت يعني الخطر فالمقصود انه اذا حصل معارضة بين رضا الله ورضا الناس نقدم رضا الله عز وجل لكن قبل ذلك وبعده نحن مأمورون بمخالط الناس بالحسنى وطلب رضاهم طلب يعني نخالطهم بالخلق الحسن وخالق ناس بخلق حسن. نعم باب قول الله عز وجل وعلى الله فتوكلو ان كنتم مؤمنين. وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية وقوله يا ايها النبي حسبك الله اتبعك من المؤمنين وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم صلى الله عليه وسلم حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا الاية. رواه البخاري. هذا الباب فيما ساقه المؤلف رحمه الله من الايات هو باب التوكل. وباب التوكل قال بعض الشراح ان المؤلف رحم الله هنا يشير الى الركن الثالث من اركان العبادة. والاركان العبادة الخوف كمال الخوف وكمال الحب وكمال الرجاء توكل على الله عز وجل من رجائه سبحانه وتعالى. ومعنى التوكل الاعتماد بالقلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة التامة. فنثق بالله عز وجل الثقة التامة الثقة المطلقة. وانه عز وجل ما كان وما لم يشأ لم يكن. وهذا من اعظم اعمال القلوب. ويكون ذلك اذا عرفت عظمة الله وقدرة الله اه انظر الى الكون الفسيح. انظر الى تدبير الله عز وجل. انظر الى تصريفه سبحانه وتعالى. الامور جميعها وهو سبحانه وتعالى الواحد الاحد. الفرد الصمد الذي لا معين له ولا مساعد له هو الذي يأتي بالليل والنهار هو الذي يأتي بالصيف والشتاء هو الذي يخلق ويرزق هو الذي يعطي ويمنع. من الذي رفع السماء وبسط الارض ونصب الجبال واجرى الانهار؟ من يرزق الطير في الهواء والسمكة في انه الله عز وجل. انه الذي اذا اراد شيئا كان واذا لم يرد شيئا لم يكن. لو اجتمع من في السماوات والارض على ان ينفعك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتب الله لك. وان اجتمعوا ان يضروك لا يضروك بشيء الا قد كتبه الا بشيء قد كتب الله عليك. اذا فاعتمد على الله وتوكل على الله وثق بالله. وما احوجنا لهذا الخلق وخلق قلبي نعتمد على الله في ونثق بالله سبحانه وتعالى ثقته التامة ولا سيما في هذا هذه الايام مع هذا الوباء الذي ينتشر. مع اننا اعمل بالاسباب ونعمل ما يعني يوجهنا اليه اهل الحل والعقد في البلاد وولاة الامر الصحة التنظيم الحظر تجول نعمل به ونقول جزاهم الله خيرا وهذا من مصلحة الناس لكن مع هذا ما نكون هلعين ومضطربين والانسان يتراعد ويعني عنده وجل وعنده قلق زائد لا ما يصلح هذا. ما يصلح اعتمد على الله. ثق بالله سبحانه وتعالى. وقد جاء في حديث ان رجل اتى عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان مجذوما فيه الجذام وهو مرض معدي. فاخذ وكان يأكل فاخذ النبي بيده وقال كل بسم الله توكلنا على الله وكما قال صلى الله عليه وسلم. فنعتمد على الله عز وجل ما عمل اسباب المشروعة ولذلك قال الشيخ ابن باز رحمه الله ان التوكل هو مجموع الامرين. الثقة بالله وانه مسبب الاسباب وانما كان لم يكن والثاني عمل اسباب المشروعة. ثم ان التوكل يعني مناسبة انهم من اعظم اعمال القلوب. كما ان التوكل قد يكون شركيا. اما شركا اكبر او شركا اصغر. فاما الشرك الاكبر فمن اعتمد بقلبه على غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله. كما يعتمدون على الطواغيت او على الاولياء وعلى المقبورين في جلب النفع لهم وفي دفع الضرب عنهم وفي الرزق. نقول هذا توكل شركي وهذا مخرج عن الملة انك اعتمدت على غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. النوع الثاني من الشرك هو الشرك الاصغر الاعتماد على الاسباب المشروعة اعتمادا قلبيا هذا لا يجوز. بل نعمل اسباب مع الثقة بالله. نأكل العلاج ونأتي الى الطبيب ولا نعتمد عليه بقلوبنا بل نقول هذا سبب ولو اراد الله ما عمل ما عمل دواء الطبيب هذا الطبيب يموت وما علاجه بل ما اكثر الاطباء الذين يموتون امراض هم يعالجونها. كذلك الادوية اكل الدواء وتشرب الدواء ما ينفعك. اذا فاعتمد على الله مع عملك السبب السيارة. تسافر عليها تظبط امورها وتشوف الكفرات وتشوف الماء يعني وحتى لو كانت السيارة جديدة محطاطا فقد الانسان ينقلب قد يصدم قد كفر كفر الجديد قد يخرب عليه وهو مسرع ويتقلب هو وياه ويموت. فاعتمد على الله مع انك تعمل بالاسباب وتشوف سيارة وتصب البنزين ولا تسرع وتتبع ارشادات المرور. والسرعة المطلوبة. ومع هذا قد تعمل هذي الاسباب وتموت بسيارتك اذا فلا تعتد على السبب فان اعتمدت على سبب فهذا شرك اصغر. النوع الثالث من من التوكل هو في الواقع ليس توكلا اننا توكيلا. توكيلا كان بعض العلماء نسميه توكلا وهو ان توكل احدا في ان يفعل لك شيئا كأن تعطيه مثلا قال يشترك سيارة كان توكله في قضية مثل توكيل محامي توكيل هذا ليس توكلا فانت تفوضه في ان ينوب عنك فهذا ليس توكل في الواقع وانما توكيلا وهذا جائز. طيب في قوله تعالى فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. هذا امر من الله عز وجل ان نتوكل وانه من شروط الايمان. من شروط الايمان ان نتوكل على الله عز وجل وفي الاية الثانية اية الانفال صفات المؤمنين قال الله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادت ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة واما رزقناهم منفقون اولئك هم المؤمنون حقا. هذا صفات اهل الايمان ومن اعظمها التوكل على الله عز وجل والاعتماد عليه. وفي هذه الاية على مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وفي هذا ان من اسباب زيادة الايمان وطمأنينة القلب وراحة النفس وكما يسمون راحة البال قراءة القرآن وسماع القرآن ولذلك علينا ان نكثر من قراءة كلام ربنا ولا سيما هذه الايام. كل الايام وطول العمر وان كنا مشغولين مع القرآن فاذا زدنا فراغا فعلينا ان اكثر واكثر تلاوة وتحفظا ومراجعة وسماعا وقراءة في التفسير. واذا اعتلت عليهم ايات زاد ايمانا. والاية الثالثة يا ايها النبي حسبك الله. ومن اتبعك من المؤمنين. حسبك اي كافيك. ومن اتبعك اي الله كافيهم كذلك فالله حسبك وكذلك حسب المؤمنين. وقوله من يتوكل على الله فهو حسبه هذا وعد من الله عز وجل انك اذا توكلت على الله كفاك الله واعانك الله وفقك الله وسددك الله وحفظك في نفسك وفي دينك وفي اهلك وفي مالك والقصة ذكرها ابن عباس رضي الله عنهما عن نبينا صلى الله عليه وسلم وعن نبي نبي الله ابراهيم عليه السلام الخليلين حينما قذف ابراهيم في النار ما صاح وما بكى بل كان واثقا من ربه قال حسبنا الله ونعم الوكيل. هكذا نبينا الله وسلم حينما قالوا له ان الناس قد جمعوا لك بعد معركة احد. قالوا ان ابا سفيان رجع من حمراء الاسد يريد ان شأفة المؤمنين ويقضي عليهم. انهم تندم وانهم ما عجزوا على بقية المسلمين. فلما جاهم ات قال قد جمعوا لكم ماذا قالوا؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. واستظهر استنهض النبي عليه الصلاة بالصحابة. ثم ذهبوا يطاردون قريش حتى لما علموا فروا. فانقلبوا بنعمة الله من الله فضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله فنكون متوكلين على ربنا عز وجل مع عملنا الاسباب المشروعة. نعم باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وقوله قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن من كبائر فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر قبائل الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح رواه عبد الرزاق هذا الباب جمع فيه المؤلف رحمه الله بين امرين بين وجوب الخوف من الله عز وجل ووجوب الرجاء لله عز وجل. فيكون العبد سائرا الى الله عز وجل بين الخوف والرجاء. قال بعض الشراح ان هذا الباب كالقيد للبابين السابقين. فالخوف لا يجوز ان يبلغ يعني يزداد الخوف من الله حتى تقنط والرجاء لا يجوز ان ترجو الله عز وجل حتى تأمن. فنكون خائفين من الله مع الرجاء لله سبحانه وتعالى ونكون راجين لله منتظرين مغفرة الله راجين ثواب الله وتوبة الله مع خوف الله سبحانه وتعالى فيكون المؤمن اذا سائر الى الله عز وجل كأن يكون بين جناحي طائر بين الخوف من الله والرجاء لله عز وجل. قال سبحانه افأمنوا مكر الله. هذا انكار انكار عليهم ان يأمنوا مكر الله عز وجل عقوبته فلا يأمن ان مكر الله ان القوم الخاسرون. الخاسرون تمام الخسارة. وقال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. اية لا تأمن مكر الله ولا تقنط من رحمة الله فتكون خائفا من الله عز وجل راجي لله سبحانه وتعالى. فان قيل وهل هذا يخرج عن الملة؟ فالجواب اما اذا امن من الله عز وجل تمام الامن وان هني عاقبة فهذا قد انسلخ من الخوف التام. واما اذا امن ما مكر الله عز وجل وان الله ليعاقبه كذلك كذلك اذا قنطت من رحمة الله. اذا قنطت من رحمة الله عز وجل وان الله عز وجل لن يرحمه القنوط التام فهذا ايضا مخرج عن الملة. اذا فلا يعني لا يكون عندنا اهمال ولا يكون عندنا تفريط. لا نخاف الخوف التام واننا نرجو الله عز وجل ولا نأمن من عقوبة الله عز وجل الامن التام بل نكون بين جناح طائر خائفين راجين الى ربنا سبحانه وتعالى. اثر ابن عباس رضي الله عنهما بل حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله وهذا اعظم الذنوب واسوء العيوب وما عصي الله عز وجل بذنب اقبح منه واليأس من روح الله يعني القنوط من رحمة الله عز وجل هذا ايضا من الكبائر والامن منك لله ان الانسان يطمئن وان الله لن يعاقبه ويتمادى في المعاصي وربما يقول ان الله غفور رحيم وينسى ان الله شديد العقاب. كذلك الحديث الذي بعد ابن مسعود رضي الله عنه مثله فيه ان الشرك اكبر الكبائر وان الان من رحمة الله انه لا يجوز والقنوط من رحمة الله وروح الله عز وجل ايضا لا والله تعالى اعلم امين الله يصبحكم بالخير جميعا طيب الجادن اذا كنت تصلي بسورة من القرآن ونسيت اية من اياتها وتوني في بدايتها ماذا افعل تقول اذا لم تتذكريها لك ان تقفزي هذه الاية تقرين التي بعدها. فان يعني اعجم عليك انتقل الى سورة اخرى ما في بأس. وما الحكم في ذلك؟ في صلاة صحيحة. لان الفاتحة تكفي. الفاتحة هي الركن ما زاد عن الفاتحة فانه سنة وليس بواجب. وهل يجوز لفتح المصحف هو قريب مني ام اركع ام ماذا افعل؟ اما اذا كانت الصلاة نافلة افتح المصحف اما اذا كنت فريضة فاما ان تركعي واما ان تنتقلي الى الى سورة اخرى اه شنو يقول ما الفرق بين الخوف والوجل والخشية؟ هي متقارب يا ابو عبيد هي متقاربة الخوف والوجل والخشية. لكن يظهر والله اعلم ان الخشية يعني فرق فيها واضح. وان الخشية خشية اهل العلم. قال الله عز وجل ما يخشى الله من عباد العلماء وفرق العلماء بين الخشية والخوف ان الخشية الخوف عن علم وتكون من عظمة المخشي تكون عظمة المخشي والخوف نوع من ذلك وثم ان الخشية لان الخوف قد يكون بسبب الهلع. بسبب هلع الخائف وليس من عظمة المغشية. اما الخشية فلا تكن العلم من عظمة المغشى والوجل الظهر والله اعلم انه مصحوب يعني خوف قلبي وبدني. يعني نعقش عريرة وما اشبه ذلك وهي معاني متقاربة حديث وتوكل صحيح ما يحضرني الان لكنه معروف ومشهور هل هو في الصحيحين وقيدها؟ الله اعلم ما ادري. الفقير يقول من يتوكل على الراتب. هذا ما يجوز. التوكل على اسباب توكلوا على اسبابهم من الشرك الاصغر. انه مضمون. المضمون يعني انه جاي جاي يعني هذا فيه نوع يعني ركوني لا غير الله عز وجل لكن لا نقول انه شرك هذا في الامام موسى يقول هل الكبائر محدودة ام معدودة؟ اصاب انها محدودة محدودة بمعنى ان ان لها حدا يعني ضابطا وهو كل ذنب ورد فيه وعيد خاص في الدنيا او في الاخرة. كل ذنب ورد فيه وعد خاص في الدنيا والاخرة اما لعنة او نفي ايمان او تبرأ منه او وعيد بالنار هذه من ضوابط الكبيرة كيف اجمع بين حسن الظن بالله وبين امن عذابه نقول لا امن الاذان ما يجوز. لكن خوف عذابه نقول نحسن الظن بالله عز وجل ان الله غفور رحيم وان اذا اذا عملنا الصالحات قبل منا ثم نخاف منه عز وجل اذا عصيناه فاذا عصينا الله عز وجل نخافه ثم ايضا على وجه من الزيغ فان القلوب بين اصبعين صاب الرحمن يقلبه كيف يشاء فنخاف من الله عز وجل ونرجوه ما الفرق بين خوف الله والخوف من عذابه؟ تقول هو بمعنى واحد لكن ايضا نخاف من الله عز وجل لعظمته وكبريائه وبطشه وانه شديد العقاب كم انا نرجوه سبحانه وتعالى فانه وان كان شديد العقاب لانه غفور رحيم. قال الله عز وجل نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذاب هو العذاب الاليم. كم ان الخوف من عذاب الله عز وجل واجب واجب لان الله عز وجل خوفنا بذلك تخاف من النار بل نخاف من العقود الدنيوية ايضا. نخاف من العقود الدنيوية ان الله عز وجل لا يعاقبنا في الدنيا فيكون الانسان عبدا ذليل لله عز وجل مع رجائه سبحانه وتعالى والتعلق به هل للتوكل الشروط؟ قل نعم ان يكون التوكل يكون قلبيا هذا قلبي وان يكون الله عز وجل واننا اذا عملنا الاسباب فلنتوكل عليها ولا نتكأ عليها بل نتوكل الله عز وجل. وقد سمعتم كلام الشيخ ابن باز رحمه الله ان التوكل مجموع الامرين الاعتماد على الله عز وجل. وانه مسبب الاسباب مع عمل الاسباب. ولذلك العلماء انكروا على الصوفية الذين يمشون في البراري بدون اه طعام وبدون ماء يقولون متوكلين على الله. هذا غلط. كم بعض الناس ايضا يمشي بدون بنزين في السيارة ومتوكل على الله. السيارة مبنشرة وهو يمشي. هذا غلط. يسرع ويقول يا رجال ان الله سبحانه وتعالى كاتب هذا غلط هذا من من يعني مخالفة امر الله عز وجل فان الله سبحانه امرنا بعمل اسباب الم يقل عز وجل هو الذي جعل في الارض ذلولا فامشوا في مناكب كل من رزقه. امرنا بالمشي. بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تتوكلون على الحق توكله لرزقكم كما يرزق الطير. تغدوا خماصا وتروح بطانا. شف الطيور متوكل ومع هذا ما جلست باعشاشها. الطيور ما جلست وهي التوكل على الله عظيم. ما عندها كثير ولا عندها ولا عندها راتب مو مع هذا رزقها الله عز وجل. فقال تغدو ما قال تجلس نقول نعمل بالاسباب. مع الله سبحانه وتعالى. محمد دوسني حكم لفظ من يقول اعتمدت على الله ثم عليك اليوم ما يجوز. هذا لا يجوز لان التوكل عمل قلبي. لانه يقول كانه يقول اعتمدت على الله ثم عليك تقول لا يجوز التوكل على الله عز وجل هل يقول جلوس الخوف الشديد في الامراض؟ الامراض شرك في الخوف. نقول لا هذا هلع لان المرظ حقيقي حقيقي لكن لا يزيد. لا يزيد الانسان يكون يعني رعديد بل نقول توكل على الله سبحانه وتعالى. طيب الجادل هل خوف من الله؟ سبحانه هذا من ان الله سبحانه لن يقبل ان يتقبل مني طاعتي. بسبب تقصيري في الصلاة. يعني التقصير في الخشوع في الصلاة وانه اذا قبلت الصلاة قبل سبب عمل نعم هذا الخوف له له وجه. هذا الخوف له وجه اذا كان يحمل على احسان الطاعة. اما بعض الناس يقول والله لن يقبلن مني ثم ويترك الطاعة والله موب قابل مني هذا غلط عظيم. بل بل نتعبد لله عز وجل وان كان عندنا تقصير ولن يزال عندنا تقصير مع اننا نخاف ان لا يقبل الله اعمالنا. قال الله عز وجل ان الذين هم من خشية الرب مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربنا يشركون والذين اؤتونا ما اتوا قلوبهم وجلة انهم الى رجل راجعون. اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. قالت عائشة رضي الله عنها هل هم الذين يزنون ويسرقون ويخافون؟ قال لا يا ابنة الصديق هم الذين يصلون ويصومون ويخافون ان تقبل اعمالهم وكما قال صلى الله عليه وسلم طيب هل هل هناك فرق بين قول اعتمدت اعتمد واعتمدت عليك. ايه اعتمد يعني رح افعل هذا خلاص يعني انا قلت لك رح اعتمد. اعتمدت عليك ان اراد به توكيلا فهذا لا بأس. وان اراد توكلا قلبيا هذا فيه نوع شرك شرك اسباب. سعد الدوسري وهل من يخالف تعليمات وزارة الصحة؟ في هذه الفترة ويخالف التعليمات تجي هذا المرض المنتشر هل هذا ممن القى بنفسه التهلكة؟ نقول اما هذا لا يجوز اعني آآ ترك اه مخالفة اه تعليمات وزارة الصحة او كذلك المرور بحظر التجول هذا لا يجوز. واما هل هو من نفس التهلكة؟ نقول اذا كان هناك مرظى وراح لهم نقول نعم. اما اذا خالف يعني بروح ما ما في شي نقول لا نقول وصل الى هذي الدرجة ليس من الناس الى التهلكة. طيب الدوسري الخرج يقول ما قول فيمن يهونون امر والتذكير به ويقول الناس على التوحيد والفطرة ويدرس المدارس خاصة في هذه البلد المباركة. فلا تكثروا الحديث عنه والله غلط هذا ممن جهل التوحيد. ولو عرف ان حياة نبينا صلى الله عليه وسلم من اوله لاخرها كلها توحيد وتحذير من لما قال هذا. والواقع ان الناس يقولون في الفعل وقد يعني راسلني بعض الناس يقول ما له داعي. يعني تحذير من وهذا حنا الحمد لله في التوحيد وكذا وكذا. فقلت يا اخي ابراهيم عليه السلام الذي كسر الاصنام بيده. كان يقول واجنبني وبني ان نعبد يخاف من من من الشرك نبينا عليه الصلاة والسلام يخاف على الصحابة. كل يوم يحذرهم. وكذلك يحذر من البدع. ايضا جانب اخر الناس ما يخافون البدعة اليوم. الناس الان ما يخافون البدعة. مع ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يخاف على الصحابة من البدعة. الصحابة خير الناس بعد الانبياء خاف عليهم من الشرك والبدعة فكيف بنا نحن؟ هذا خطأ. ولكن سبحان الله الانسان اذا درس التوحيد قرأ في شروحات كتاب التوحيد سبحان الله يحبه لكن الاشكال اننا نغفل عن هذا. ولكن الانسان يعني قرأ في كتاب التوحيد مثل كتاب التوحيد شروحات كتاب التوحيد. سمع قال اثرني عندي جهل اثرني ما كنت اعرف اثر عندي كذا وكذا وذلك على طلبة العلم الفضلاء امثالكم ان شاء الله تعالى ننشرها هذا الأمر ولو ان الواحد منكم يعني كل يوم يعني الدرس اللي نقرأه في في هذا الدرس يعني كتب والدروس والابواب ناقش معهم ولو شوي الفطور ولا على العشاء ولا على السحور ولا في جلستهم درسنا اليوم وكذا كذا في آآ درسة اليوتيوب قال الشرائع في اليوم كذا وكذا نقل الشرف عن ابن باز هذا كلام زين هذا من تداول العلم من تداول مسائله خير الله من قيل وقال تنكيت الضحك وبالهدة يعني الواحد يجمع اهله في في في البيت هذه عظيمة جدا يقرأون القرآن يقرأون والله لو تقرأ عليهم كتاب التوحيد بابا كل يوم والله تحصل خيرا عظيما. الله المستعان يقول على امور امر دنيوي بمحامي ولكن في بعض اخي المسلم هل هذا يجوز ما يجوز اذا ادعى اذا ادعى شيئا ليس له. هذا حرام. قال عليه الصلاة والسلام ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا؟ واذا حصل فيه يمين فانها من الموبقات. يقول صلى الله عليه وسلم من اقتطع امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة. والمحامي ايضا لا يجوز ان يدخل في قضية فيها حيف يدافع عن عن الظالم ما يجوز هذا. والان نقتصد يوم بهذا والله تعالى اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته