الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه حمد الشاكرين واثني عليه ثناء الذاكرين واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة يقبلها تبارك وتعالى ويجعلها عنده ذخرا يوم القيامة ياما واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيدنا الاولين والاخرين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين. وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد. فهذا هو المجلس السابع من مجالس القراءة والتعليق في كتاب الشمائل المحمدية للامام الحافظ ابي عيسى محمد ابن عيسى ابن الترمذي رحمه الله تعالى ولا زلنا في باب ما جاء في صفة ادام رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على الحديث الرابع والسبعين بعد المئة من احاديث الكتاب وهو حديث محمد ابن المثنى وفيه بيان شيء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبدأ على الله تعالى ونسأله جل وعلا التوفيق والسداد والهدى والرشاد والعون والامداد. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين. باسنادكم حفظه الله الى الامام الترمذي رحمه الله قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة الهمداني عن ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. قال حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الانصاري ابو طوالة انه سمع انس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توظأ من اكل ثوب من اكل ثور اقط ثم رآه اكل من كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ. قال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن وائل ابن داوود عن ابنه وهو بكر ابن وائل عن الزهري. عن انس ابن مالك قال او لما رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بتمر وسويق. قال حدثنا الحسين بن محمد البصري قال حدثنا الفضيل بن سليمان قال حدثني فائد مولى عبيد الله ابن علي ابن ابي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثني عبيد الله ابن علي عن جدته سلمى ان الحسن ابن علي وابن عباس وابن جعفر اتوها فقالوا لها اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحسن اكله فقالت يا بني لا تشتهيه اليوم. قال بلى اصنعيه لنا. قال فقامت فاخذت من شعير فطحنته. ثم جعلته في قدر وصبت عليه شيئا من زيت ودقة الفلفل والتوابل فقربته اليهم. فقالت هذا مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحسن اكلة قال حجزنا محمود بن غيلان فيحسن ويحسن اكله. قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو احمد قال حدثنا سفيان عن الاسود بن قيس عن نبيح عن نبيح العنزي عن جابر بن عبدالله قال اتانا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا فذبحنا له فقال كانهم علموا انا نحب اللحم. وفي الحديث قصة. قال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الله ابن محمد ابن انه سمع جابرا قال سفيان وحدثنا محمد بن المنكدر قال سفيان. نعم. نعم. حاء وقال سفيان وحدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه فدخل على امرأة من الانصار فذبحت له فاكل منها واتته بقناع من رطب فاكل منه ثم توظأ للظهر وصلى صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فاتته بعلالة من علالة الشاة فاكل ثم صلى العصر ولم يتوضأ. قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا يونس بن محمود قال حدثنا يونس ابن قال حدثنا فليح ابن سليمان عن عثمان بن عبدالرحمن عن يعقوب ابن ابي يعقوب عن ام المنذر قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه سلم ومعه علي ولنا دوال معلقة. قالت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وعلي معه يأكل. فقال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم لعلي ما هي يا علي؟ فانك ناقه. قالت فجلس علي والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل. قال فجعلت لهم سلقا وشعيرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من هذا فاصب فان هذا اوفق لك قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا بشر بن السري وعن سفيان عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني فيقول اعندك غداء؟ فاقول لا. قالت فيقول اني صائم. قالت فاتاني يوما. فقلت يا رسول الله انه اهديت لنا هدية. قال وما هي؟ قلت حيس. قال اما اني اصبحت صائما؟ قالت ثم اكل. قال حدثنا عبد الله ابن عبدالرحمن قال حدثنا عمر ابن حفص ابن غياث قال حدثنا ابي عن محمد ابن ابي يحيى الاسلمي عن يزيد ابن ابي امية الاعور عن يوسف ابن عبد الله ابن سلامة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم اخذ كسرة من خبز الشعير فوضع عليها تمرة وقال هذه ادام هذه ادام هذه واكل. قال حدثنا عبد الله بن عبدالرحمن قال حدثنا سعيد بن سليمان عن عباد ابن العوام عن حميد عن انس ان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الثقل. قال عبدالله يعني ما بقي من الطعام. احسنت. اورد رحمه الله حديث اخرى تبين نوع ايدام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها كما في رواية ابي موسى وانس فضل عائشة على النساء كفظل الثريد على سائر الطعام. فيه دلالة على انه عليه الصلاة والسلام كان يفضل الثريد على سائر الطعام ولذلك شبه احب نسائه اليه باحب الطعام اليه. فالثريد هو الخبز يفتت ثم يوضع عليه المرق من اللحم يسمى فريدا. وقال بعض العلماء كل خبز مأدوم بالمرق فهو ثريد. سواء كان معه لحم او لا. لكن افظله واجوده ما كان معه لحم اذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يفضل الثريد وهو ايدام اللحم على سائر الطعام. وهنا في حديث فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. وقد اتفق العلماء ان احب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم اليه هي عائشة. واختلفوا ايهم افضل؟ خديجة او عائشة وليس في الاختلاف هذا كثير فائدة فان لخديجة فضائل وان لعائشة فضائل وثبت في خديجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيدة نساء اهل الجنة كما ثبت ذلك لفاطمة رضي الله تعالى عنها ولمريم بنت عمران ام عيسى عليه السلام ولاسيا بنت مزاحم وفي الحديث دلالة ايضا على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخبئ حبه لعائشة. وكان يبين فظله على سائر نسائه. وفيه دلالة على جواز اظهار اه على جواز ان يظهر المتعدد حبه لاحدى زوجاته وبيان فظل احدى زوجاته هذا امر لا ينكر وليس هذا من العدل في شيء. ثم اورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توظأ من ثور اقط. المقصود بثور لقط الثور هنا هو ان يؤخذ القط المجفف ثم يثار بالماء ثم يثار بالماء حتى له طعم في الماء ولون في الماء. هذا يسمى ثور. ثور الاقط يعني تحرك الاقط المجفف تعرفون اللقط؟ شتسمون؟ يقتل الجميل الاقط ها اللبن المجفف هذا كله يسمى اقط. في اللغة العربية. هذا الاقط كيف تذوبه في الماء بالتحريك؟ هذا يعني عملية التهريك تسمى اثوار اثوار القبط اي تحرك قطع من القط لكي يذاب في الماء ويصبح له فابو هريرة رضي الله عنه يقول انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توظأ من ثور اقط يعني من ايدام عمل له من ثور اقط. يعني حرك لاقط حتى اصبح فيه اللبن المذاب ثم ما وضع فيه الخبز ثم اكله عليه الصلاة والسلام. قال ثم رآه اكل من كتف شاة ثم صلاه ولم يتوضأ وهذا يؤكد ان اخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ترك الوظوء مما النار الا الابل. ثم ورد فيه رحمه الله حديث انس بن مالك قال اولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بتمر وسويق. في حديث ابي هريرة السابق ان من انواع ايدام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الاقط اذا اثير. هو الاقط اذا اثير. سواء كان معه شيء او لم يكن معه شيء والغالب في الزمن القديم انهم كانوا اذا صوروا القط كانوا يضعون فوقه شيء من السمن حتى يصبح الذ او اذا وجدوا بصلا يدعون معه اذا اماتوه. وهذا الحديث اولم الله صلى الله عليه وسلم على صفية بتمر وسوية. اذا هذا ايضا فيه دلالة على جواز او على نوع اخر من انواع ادمي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو التمر والسويق. اه التمر معروف ولكن المقصود به اذا خلط التمر مع السمن. اذا خلط التمر مع السمن يسمى سويقا هنا في الحديث فيه دلالة على انه تمر وسويق. اذا سويق هو التمر المخلوط بالسمن والتمر هو العادي. فوضع النبي صلى الله عليه وسلم على السفرة للناس التمر والسويق وصاروا يأتدمونه هذا وجه الشاهد من الحديث يعني اذا معهم شيء من كسرة الخبز الشعير او الذرة او غيره يأكلونه مع هذا التمر. فصار هذا النوع من والسويق اداما لهم. صار هذا النوع من التمر والسويق اداما لهم. ثم اورد رحمه الله حديث فايد المولى عبيد الله بن علي بن ابي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني عبيد الله بن علي عن جدته سلمى ان الحسن ابن علي وابن عباس وابن جعفر رضي الله تعالى عنهما اتوها. هؤلاء كلهم صحابة ابناء صحابة. الحسن ابن علي وابن عباس عبدالله ابن عباس وابن جعفر هو عبدالله ابن جعفر كلهم اتوها فقالوا لها اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحسن اكله. يحسن يعني يرغب في اكله. يحسن اي بمعنى يرغب في اكله. فقالت يا بني لا تشتهيه اليوم يعني في ذاك الزمان كانوا يحسنون انواع من الاكل اليوم انتم لا تستطيعون ان تأكلوه اصلا قال بلى اصنعيه لنا يعني الحسن اصر على قوله قال فقامت فاخذت شيئا من شعير فطحنته طبعا كانت كانوا في بيوتهم عندهم الرحى. وهي الحجارة الصغيرة يلفونها ويطحنون الشعير فان قال قائل فلماذا لا يطحنون الشعير دفعة واحدة؟ اولا لعدم وجود المطاحن في المدينة. ثانيا لان الشعير اذا طحن ربما يفسد بالدود. واذا بقي حبا يبقى محفوظا. يقول الراوي يقول فقامت فاخذت شيئا من شعير فطحنته. ثم جعلته في قدر وصبت عليه من زيت طبعا المقصود هنا بالزيت هو غالب زيت مو زيت الزيتون او الزيت السبع ما عندهم غير هذا او يكون زيت مذاب من الشحم. اذا هذه الانواع الزيوت التي عندهم اما زيت الزيتون من الشجرة المباركة او السمن او يكون السمن اذا اذيب او يكون السمن الطبيعي الذي يستخرج من اللبن الذي هو في عرفنا الحليب. وصبت عليه شيئا من زيت ودقت الفلفل. الفلفل معروف هو منه انواع حار وبارد والتوابل. فقربته اليهم. فقالت هذا مما كان يعجب النبي صلى الله عليه وسلم ويحسن اكله. حقيقة ان هذا الحديث ضعيف ولم يثبت. ولكن اقول ان التوابل والفلفل وطحن الشعير وطبخ الشعير بالزيت معروف في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل له ما سيأتي ان شاء الله تعالى في قصة نقاهة علي الله تعالى عنه. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه اتانا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا. فذبحنا له شاة هذا فيه دلالة على جواز اكرام الضيف بذبح الشأن. لكن بدون تكلف. ما هو روح الانسان يستدين ليذبح لضيفه شاة هذا خلاف الكرب. الجود من الموجود والانسان لا يتكلف الجود تكلف الجود مذموم واظهار الجود من الموجود مطلوب. وهذا من الفروقات بين الناس اليوم بعض الناس عنده الجود ولا يجود. وبعض الناس ليس عنده شيء موجود ويتكلف الجود. هذا مذموم وهذا المنبغى ان الانسان يجود بما يجد يجود بما يجد ولا يتكلف ولا يستدين الانسان الذي عنده يجود باحسن ما يجد. قال فذبحنا له شاة فقال كانهم علموا نحب اللحم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال كانهم علموا انا نحب اللحم. وفيه دلالة صريحة على حب النبي على حب النبي صلى الله عليه وسلم للحم. وقد مر معنا ان احب اللحم اليه كان الذراع. ثم اورد رحمه الله حديث جابر رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه فدخل على امرأة من الانصار فذبحت له شاة فاكل منها. هذه المرأة من الانصار ذكر بعض الفقهاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قصدها على جوع. وكان مر عليه يوم او يومين او ثلاث ولم يكن قد اكل. فذهب الى بيتها مع بعض اصحابه منهم جابر وابو بكر وعمر. فلم يجدوا عندها الرجل. ثم انها فذبحت له شاة فاكل منها النبي صلى الله عليه وسلم لما ذبحت الشاة للنبي صلى الله وسلم اصبح ينتظر حتى طبخ فاكل منها. واتته بقناع من رطب. قناع الرطب المقصود به هنا هو الطبق الذي يؤكل عليه. يعني طبق مغطى فيه رطب. هذا معنى بقناع من رطب يعني طبقا مغطى فيه رطب. فاكل منه صلى الله عليه وسلم يعني بعد اللحم. وهذا فيه دلالة على ان اكل الرطب سواء كان قبل الاكل كما سيأتي في حديث نقاهة علي من رواية ام او في حديث جابر هذا بعد الاكل كله سائغ. اكل التمر او الرطب قبل الاكل او بعد الاكل او حتى مع الاكل الامر فيه واسع وقد كان العرب لا سيما الانصار يحبون التمر في كل شيء حتى يضعونه في ادامهم. قال فاكل منه ثم توظأ للظهر وصلى صلى الله عليه وسلم ثم انصرف هنا قال ثم توظأ للظهر فربما يظن الظان انه توضأ لاجل اكل اللحم وهذا يحتمل لان اول الامر كان الامر الوظوء من كل ما مسته النار. في اول الاسلام لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان يأمر اصحابه بالوضوء من كل ما مسته النار. اي شيء يطبخ في النار كان يأمرهم بالوضوء منه ثم كان اخر الامر منه عليه الصلاة والسلام ترك الوضوء مما مسته النار الا ابل كما جاء ذلك مصرحا. وقد اتفق الفقهاء على عدم وجوب الوضوء مما مسته النار واختلفوا في لحم الجذور والصواب ان لحم الجزور انه ينقض الوضوء كما هو مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى قال نقول هنا قال ثم توظأ للظهر قلنا يحتمل انه كان قبل نسخ الوضوء مما مست النار. ويحتمل انه توظأ لعلة اخرى وهو انتقاظ الوضوء صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فاتته بعلالة من علالة الشاة. هنا المقصود بالعلالة يعني اللحن يعني كأنها ارادت ان تتأكد من شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاكل ثم صلى عصر ولم يتوضأ. وهذا يؤكد لنا ان وضوءه الاول لم يكن الا بعد نسخ بعد نسخ الوضوء مما مسته النار فلماذا توضأ؟ لعلة اخرى وهذه العلة لم توجد بعد العصر ولذلك لم يتوضأ او يكون في هذه المدة هي المدة التي نسخت فيها او نسخ فيها الامر وبالوظوء مما مسته النار يحتمل يحتمل ان يكون قبل النسخ ويحتمل ان يكون لامر اخر ثم ورد رحمه الله حديث ام المنذر رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي رضي الله عنه ولنا دوال معلقة الدوالي جمع دالية الدوالي جمع دالية وهي العذق من البسر. وهي العذق من البسر تعرفون الرطب اول ما التمر اول ما يخرج يخرج لونه اخضر صح؟ هذا يسمى بشرى اذا ما امتلأ وقبل ان يصبح رطبا يقطعونه. لانه اذا قطع اسرع اليه الترطيب. واذا ترك اخر الترطيب فهم يقطعون البشرى اذا امتلأ ويعلقونه في البيت. فاذا علقوا في البيت او في آآ اه الفناء الخارجي للبيت اذا علقوا اسرع اليه الارطاب. ثم النبي صلى الله عليه وسلم جاء وهذه الدوالي معلقة وهذه الدوالي معلقة فصار يأكل من هذه الدوالي يعني يأكل من هذا البسر الذي ربما يكون ما لينا النضج ولم ينضج بعد. قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وعلي معه يأكل فيه دلالة على جواز اكل البسر فيه دلالة على جواز اكل البشر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي مه يا علي فانك ناقه. ناقه يعني للتو خرجت من المرض للتو خرجت من المرض بمعنى انك حديث عهد بمرض انك حديث عهد بمرض فلا يليق بك ان تأكل هذا الشيء مثل انسان اذا طاب من مرض ما يقول له الاطباء لا سيما اذا كان المرظ في معدته يقولون له اشرب الاشياء الدافئة لا تأكل الاشياء اليابسة الرطب يابس فانه ربما يعود اليه المرض. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما هي يا علي؟ فانك ناقه. اي هذا لا يناسبك ولا يلائمك. دل هذا الحديث على ان من الاطعمة ما لا يلائم بعض الناس. وان كان في اصله طيبا. وذلك فلما احاط به من الاحوال فالمنبغى للانسان ان يعرف مما يحتمي وان يعرف ما ما هو الشيء الذي يطيبه فيأكل مما طاب ويترك ما يضره. قالت فجلس علي رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم اكل ما في دلالة على الاكل واقفة لكن ربما يستدل انه كان يقطع ويأكل واقفا لكن واقفا منهي عنه كما جاء في حديث انس رضي الله عنه انه لما سئل عن الشرب واقفا قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب واقفة. قال فالاكل؟ قال الاكل شر منه. قال الاكل شر منه. وسيأتي معنا في باب صفة شرب رسول الله او شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان ذلك. قال فجلس علي رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل فيه دلالة على جواز ان يأكل الانسان وغيره ينظر اليه. ولو كان ولو كان نفسه اليه. مثل انت في البيت لست صايم واهلك صايمين يجوز ان تأكل وهم ينظرون اليك وانفسهم معلقة بالطعام ما يضر هذا قالت فجعلت لهم سلقا وشعيرا. ام المنذر رضي الله تعالى عنها صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سلقا مشاعر السلق حنا في الكويت نسميه سلك ها اللي هو السائق قريب من السبانخ اخظر مفيد بطن مرطب مبرد مسلك على اسمه. سلك يعني مسلك. واضح؟ هذا يطبخ مرقا ويكون طعمه مائلا للحموضة يميتون حموضته بزيادة الماء عليه وبوضع نوع من من بهاراتي عليه فتذهب حموضته ويبقى طيبه. فجعلت لهم سلقا ورشت فوقه شيء من الشعير شعير مطحون طبعا ورشة وضعت فوق السلق شعير شعير يعني مطحون فصار السلق مخلوطا بالشعير هذا من انفع انواع الادوية. وهذا من انفع انواع انواع الادوية لا سيما للمصاب في البطن وهو قريب وهو قريب مما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بالتلبينة. هذا قريب من التلبينة. الا ان التلبينة يصنع من شعير خالص مع اللبن اللي هو الحليب مع العسل. نعم. التلبينة من الشعير الخالص مطحون مع اللبن الخالص اللي هو احنا نسميه الحليب الطبيعي مع العسل. هذا التلبينة سواء كان رائبا جدا او كان وسطا او كان خبزا. هذا يسمى التلبينة. وافضله ما كان وسطا لم يكن جدا ولم يكن ناشفا جدا فانه نافع جدا. وقد جاء في صحيح البخاري في كتاب الطب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال اه عليكم بالتلبينة فانه مجمة للفؤاد. مجمة يعني يجمع القلب بعد فقد الحبيب وفقد القريب والحزن فان التلبينة يجمع القلب قال انه مجم فانها مجمة للفؤاد مفرحة للقلب او قال للنفس. فالتلبينة مفيدة والسلق مع الشعير مفيد ايضا. لا يطبخ ثم يؤكل حارا او باردا لا يظر. ثم يؤكل حار او بارد لا يظر. قالت فجعلت لهم سلقا وشعيرا. اذا كان من ايدام النبي صلى الله عليه وسلم السلق مع الشعير فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي من هذا فاصب فانه اوفق لك وفي بعض الروايات فانه ارفق لك بالراء الواو اوفق يعني انسب لحالك. وارفق يعني لمعدتك. وهذان المعنيان لان السلق والشعير مفيدان للمصاب بامراض في بطنه. ثم اورد رحمه الله حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني فيقول اعندك غداء؟ طبعا كان في زمانهم الغداء عندهم هو الطعام في اول النهار اللي حنا نسميه فطور. الغداء عندهم هو الطعام في اول النهار نسميه الفطور لذلك صلاة الغداء يعني صلاة الفجر ترى واضح؟ صلاة الغداة يعني اي صلاة؟ الفجر والظهر يسمونها الاولى وهو اول صلاة العشي. والعصر يسمونها الثانية. وهي الصلاة الثانية من صلاة العشي. واما المغرب فوتر النهار وهو اول صلاة الليل والعشاء ثاني صلاة الليل قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني فيقول اعندك غداء؟ قالت فاقول لا اذا بعد صلاة الفجر وبعد الاشراق يذهب الى بيته ويسأل. هل عندكم شيء نأكله في اول النهار؟ قالت فاقول قالت فيقول اني صائم. قد استدل بهذا الحديث جمهور الفقهاء على جواز صوم النافلة واحداث النية له نهارا. على جواز صوم النافلة واحداث النية له نهارا لكن الصواب ان ذلك مشروط بشرطين ما هما؟ الاول الا يكون قد اكل لو شرب شيئا قبل ان يحدث هذه النية في النهار. الثاني ان تكون هذه النية قبل زوال الشمس اما اذا زالت الشمس ثم نوى فان نيته واقعة على اقل من نصف اليوم فلا يسمى صياما شرعا. والله الله تعالى اعلم قال فاقول لا قالت فيقول اني صائم. قالت فاتاني يوما فقلت يا رسول الله انه واهديت لنا هدية يعني الناس كانوا يهدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدايا. قال وما هي؟ قال وقد مر معنا الحيس التمر مع السمن والاقط هذا يسمى حيس. ماذا يسمى الحيس؟ التمر السمن والاقط اذا خلط مع بعض يسمى حيسا. التمر والسمن والقط اذا خلط مع بعظ يسمى يسمى حيسا. واما السويق والتمر مع السمن فقط. قال انه هديت لنا هدية قال وما هي؟ قلت حيس قال اما اني اصبحت صائما؟ قالت ثم اكل. استدل بمثل هذه الاحاديث جمهور الفقهاء على ان يفطر الصائم المتنفل. وقد صح فيه الحديث انه عليه الصلاة والسلام قال المتنفل امير نفسي. المتنفل امير نفسه. ان شاء كل وان شاء لم يأكل ان شاء استمر في صومه وان شاء قطعت صومه. والصحيح من اقوال اهل العلم ان المتنفل اذا قطع صومه لا يلزمه القضاء. وعليه جماهير العلماء خلافا للحنفية. والشاهد من هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم له الحيس في اول النهار. وهذا نوع من انواع الادانة. ثم اورد رحمه الله حديث يوسف ابن عبد الله ابن سلام حديث يوسف ابن عبدالله ابن سلام هذا هو الصواب. يوسف ابن عبد الله ابن سلام صحابي صغير وهو ابن عبد الله ابن سلام. وفي بعض نسخ عن ابيه عبدالله بن سلام. والذي ذكره المحققون ان ذكر ابيه ادراج ان ذكر ابيه ادراج والصواب انه من حديث يوسف ابن عبد الله ابن فهذا الحديث من مسند يوسف ابن عبد الله ابن من مسند يوسف ابن عبدالله ابن سلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ كسرة من خبز الشعير فوظع عليها تمرة وقال هذه وهذي واكل. هذا الحديث في اسناده ضعف. ولكن مما لا شك فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتدم بالتمر. ومما يؤكد لنا هذا حديث ها وليمة صفية. وضع له ماذا؟ التمر وضع لهم الحيس هذا ايدام. يأخذون الخبز مع قطعة من التمر ياخذون الخبز مع قطعة من من حيث هذا ايدامهم فالمعنى صحيح وان كان الاسناد فيه كلام. ثم ختم المصنف رحمه الله هذا الباب بحديث عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه السفل. قال عبد الله المقصود بعبد الله هنا هو الامام الدارمي. عبدالله ابن عبد الرحمن الدارمي. يفسر هذا الحديث شيخ والامام الترمذي قال عبدالله يعني ما بقي من الطعام. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه السفل قال عبدالله يعني ما بقي من الطعام. وقد جاء في احاديث اخرى ان البركة في اخر الطعام ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الثفل او الثفل بضم الثاء او بفتحها بالضم نعم. بعض ما جاء في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام. قال حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب عن ابن ابي مليكة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فقرب اليه طعام فقالوا الا نأتيك بوضوء؟ قال انما امرت بالوضوء اذا قمت الى الصلاة. قال حدثنا سعيد بن عبدالرحمن المخزومي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط فاوتي بطعام فقيل له الا تتوضأ؟ فقال ااصلي؟ فقال اصلي فاتوضأ. قال حدثنا يحيى ابن موسى قال حدثنا عبد الله ابن النمير قال حدثنا قيس بن الربيع حاء وحدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الكريم الجرجاري عن قيس ابن الربيع عن ابي هاشم عن عن زادان عن سلمان قال قرأت في التوراة ان بركة الطعام الوضوء بعده. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم واخبرته بما قرأت في التوراة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده. قوله رحمه الله باب ما جاء في صفة وضوء رسول صلى الله عليه وسلم عند الطعام. الوضوء بضم الواو هو فعل العبد. والوظو بفتح الواو هو ما يتوضأ به. والمقصود بهذا الباب كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام الوضوء له معنى شرعي وهو الوضوء الشرعي غسل الاعضاء الاربعة مع والترتيب والموالاة. هذا هو الوضوء الشرعي. واما الوضوء اللغوي فهو كل ماء يغسل به البدن يسمى وضوءا. يسمى وضوءا. فلو اخذ الانسان ماء وغسل يديه فقط فهذا يسمى وضوءا في اللغة. فهنا قوله باب ما جاء في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام رحمه الله هل كان يتوضأ وضوء الصلاة؟ او كان يتوضأ وضوء غسل اليدين هذا مراده رحم الله تعالى اورد فيه حديث ابن ابي مليكة وهو عبد الله ابن ابي مليكة وقد ادرك اكثر من ثلاثين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء الخلاء موضع قضاء الحاجة سواء كان في البر او كان في مكان خاص. سواء كان في البر او كان في مكان خاص. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء. فقرب اليه طعام قرب اليه الطعام يعني بعد ان قضى حاجته. فقالوا الا نأتيك بوضوء؟ الا نأتيك بوضوء هذا الحديث الصحيح فيه فوائد الاول ان الانسان ينبغي عليه ان يعرض نفسه عن الخلاء قبل الاكل سواء كان للبول او للغائط. هذا ذكره بعض الاطباء واستحبه بعض فقهاء ان الانسان يعرض نفسه على الخلاء قبل الاكل. واما بعد الاكل فقد كرهوا بعض الفقهاء ليس هذا من الادب ان الانسان اذا اكل يقوم ويذهب الى الخلاء وانما يذهب الخلاء قبل الاكل فقرب اليه الطعام بعدما خرج من الخلاء فقالوا الا نأتيك بوضوء يعني نأتيك بوظو بفتح الواو والماء نأتيك بماء تتوظأ به. فكأنهم عانوا الا يأتيك بوضوء كانهم عنوا الوضوء الشرعي. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انما امرت وضوء اذا قمت الى الصلاة. اذا الوضوء الشرعي له اوقات شرعية واسباب شرعية فالانسان يتوضأ وضوءا شرعيا للصلاة يتوضأ وضوءا شرعيا للطواف يتوضأ وضوءا شرعيا لمس المصحف يتوضأ وضوءا شرعيا لتخفيف الجنابة اذا كان الانسان جنب واراد ان ينام على جنابة يتوضأ وضوءا شرعيا ليخفف الجناب. او يتوضأ وضوءا شرعيا اذا كان على الجنابة ليأكل وهو على وضوء وان لم يكن على طهارة فهذا وارد ما في اشكال. او يجالس الناس وهو على الوضوء او يكون عابر سبيل ولا يستطيع ان يغتسل فيتوضأ وضوءا وضوءه للصلاة ليخفف الجنابة او يتيمم ويمكث في المسجد اذا الوضوء له اوقات معينة لذلك قال صلى الله عليه وسلم انما امرت بالوضوء اذا قمت الى الصلاة. فان قال قائل فانا امرنا بالوضوء في غير القيام للصلاة. فما وجه الحصر؟ كلمة انما مفيدة للحصر مثل انما الاعمال بالنيات. الجواب ان الحصر هنا لبيان السبب الذي من اجله شرع الله الوضوء اصلا. فالوضوء شرع اصلا للصلاة. ثم بعد ذلك جاء تبعا الاحوال الاخرى وهذا وجه من اوجه فهم هذا الحديث. انما امرت بالوضوء يعني ابتداء اذا قمت الى الصلاة او الوجه الثاني انما امرت بالوضوء لا اذا قمت الى الصلاة على وجه الكمال فان اكمل ما يتوظأ له الانسان هو الصلاة. والطواف بالبيت صلاة. وقراءة القرآن من المصحف عبادة مفتقرة الى الوظوء على الصحيح من اقوال اهل العلم وهو قول الجماهير للائمة الاربعة وغيرهم. خلافا للظاهرية وهذا الحديث فيه دلالة صريحة انه عليه الصلاة والسلام ما كان يتوظأ للطعام. فان قال قائل فقد ثبت الوضوء للطعام نقول ذاك عندما يكون الانسان جنب عندما يكون الانسان جنب ويريد ان تكن فالمستحب في حقه ان يتوضأ ثم يأكل. هذا يندب اليه وليس بواجب كما اذا اراد الانسان وهو على جناب ان ينام فالمندوب في حقه ان يتوضأ ثم ينام كما لو كان جنبا واراد ان يجالس الناس فالمندوب في حق يتوضأ ثم يجالسه. هذه مسألة اخرى اما الوضوء لذاك الاكل والانسان ليس على جنابة فالصحيح انه لا يندب. ومن ندبه فليس معه حديث صحيح لذلك قال صلى الله عليه وسلم انما امرت بالوضوء اذا قمت الى الصلاة. وهذا الجواب خرج مخرج على السؤال الا نأتيك بوضوء؟ فدل على انه انما امرت بالوضوء اذا قمت الى الصلاة لا للاكل هذا معناه لا نتوضأ للاكل لان اذا توضأنا للاكل فكان المعنى ان الوضوء اصبح لغير العبادة والوضوء عبادة مشروعة للعبادة. وليس للمباحات من الاعمال عبادة مشروعة للعبادات كالصلاة والطواف وقراءة القرآن. واما الوضوء المباحة فهذا لا يندب له. فان قال قائل فقد جاء في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن نقول نعم هذا الحديث صحيح والمقصود منه انه يبقى على وضوء في اغلب باحواله وليس المقصود ان يتوظأ للطعام. هذا حكم جديد يحتاج الى دليل جديد. ثم ورد المصنف رحمه الله حديث ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغاية فاوتي بطعام وهذا صريح الاول خرج من الخلاء ولا يدرى هل كان من غائط او من بول؟ لكن الغالب انهم اذا اطلقوا الخلاء فالمراد به الغاية وهنا قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط. الغائط في اصل اللغة معناه الارض المنخفضة في اصل اللغة الارض المنخفضة. ومنه الغاط وهو وهي ارض منخفضة بين الرياض والقصيم الغاط لانك تنزل تنزل تنزل تنزل حتى تظن نفسك في بير ثم تخرج والعرب سموا ما يخرج من الانسان من العذرة سموه بالغاية من باب تسمية الشيء بمحله لان الانسان اذا اراد ان يتغوط يذهب الى مكان منخفض يذهب مكان منخفض فسموا ما يخرج من الانسان من باب تسمية الشيء باسم محله. قال فاوتي بطعام فقيل له الا تتوضأ؟ فقال ااصلي فاتوضأ؟ اذا انكر عليهم هذا الصنيع. فدل على ان الوضوء للاكل الوضوء الاكل امر مباح. الوضوء للامر المباح لا لا يصح. ليس لكن كون الانسان لو قال انا اتوظأ لاني اريد ان ابقى ابدا على الوضوء هذا امر مشروع. ندب الشارع فاختلفت النية واختلف الحكم. ثم ورد ختم رحمه الله الباب بحديث سلمان لكنه لا يصح وفيه انه قرأ في التوراة ان بركة الطعام الوضوء بعده. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرت بما قرأت في التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده. هذا الحديث لا يصح ولو صح فالمعنى غسل اليدين قبل الاكل وغسل اليدين بعد الاكل وليس المقصود به الوضوء الشرعي. وقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه الى غسل الاكل بعد الاكل الى غسل اليدين بعد الاكل. واما غسل اليدين قبل الاكل فقد كرهه بعض الفقهاء. واستحبه اخرون نكمل ان شاء الله بعد الاذان