افعالا في الكون وهذه الافعال في منها ما هو خطأ. في منها هو الكفر معصية شرك صح ولا لا؟ وقد شاءه الله. نعم ولكن مشيئة كونية قدرية لا مشيئة شرعية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد فهذا هو المجلس السابع من مجالس شرح العقيدة الواسطية شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو المجلس قبل الاخير والمجلس الاخير ان شاء الله بعد صلاة العشاء. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين اجمعين قال المصنف تقي الدين ابوالعباس احمد ابن ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية واول من يفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من من الامم امته. وله في القيامة ثلاث شفاعات. اما الشفاعة الاولى فيشفع للموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليه من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام وما الشفعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخل الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له اما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له. ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم يشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع في من دخلها ان يخرج منها ويخرج ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضل الله ورحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخل من اهل الدنيا فينشيء الله فينشيء الله لها اقوى من فيدخلهم الجنة واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب العقاب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة من العلم المثورة عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفيه في من ابتغاه وجده وتؤمن ثقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين كل كل درجة كل درجة تتضمن شيئين. والدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم الخلق عاملون بعلمه بعلمه القديم الذي هو موصوف به اذى وابدا. وعلم بجميع قال رحمه الله واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم هنا بدأ الشيخ رحمه الله ببيان بعض خصائص النبي صلى الله عليه وسلم التي اختص بها من بين سائر الخلق ومن هذه الخصائص انه اول من يستفتح باب الجنة وذلك قد ثبت في صحيح مسلم من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حديثا طويلا وجاء فيه وانا اول من يقرع باب الجنة وفي صحيح مسلم ايضا من حديث انس ايضا رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح يعني اطلب ان يفتح فيقول الخازن من انت فاقول محمد فيقول بك امرت الا افتح لاحد قبلك. وهذي منقبة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته معلوم ان الاسلام هو دين الانبياء جميعا وان المسلمين ليسوا هم فقط اتباع محمد صلى الله عليه وسلم فاتباع ابراهيم عليه السلام مسلمون واتباع موسى مسلمون واتباع عيسى مسلمون عليهم السلام جميعا ولكن اول الامم من المسلمين من اتباع الانبياء من اهل الجنة دخولا الجنة هم امة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لما ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن الاخرون الاولون يوم القيامة نحن الاخرون اي زمنا نحن اخر الامم زمانا الاولون يوم القيامة ونحن اول من يدخل الجنة بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا واوتيناه من بعدهم قال وله في القيامة ثلاث شفاعات. ايضا من خصائصه صلى الله عليه وسلم انه اختص بانواع من الشفاعات ومنها شفاعات لا يشركه فيها احد ومنها شفاعات يشركه فيها بعض من ارتضى الله سبحانه وتعالى قال اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف اولا الشفاعة مأخوذة من الشفع والشفع هو ضم الشيء الى الشيء. تقول شفعت اي ظممت ومنه العدد طرد وشفع او وتر وشفع فاذا كان العدد زوجيا يعني عدد مضموم الى عدد سمي شفعا فالشفع هو الضم. ضم الشيء الى الشيء والشفع او الشفاعة الشفاعة في الاصطلاح هو ان يتوسل مخلوق او انسان الى غيره لاجل تحقيق مصلحة لانسان او دفع مضرة عنه هذي يسمونها الشفاعة ان يتوسل يعني يأتي انسان ويتوسل بمعنى يتقرب ويقدم نفسه لانسان اخر لاجل دفع مفسدة عنه او جلب مصلحة والشفاعة احنا نسميها بالعامية الواسطة عندنا في الكويت وقد جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى تفصيل في حكمها الدنيوي قال الله سبحانه وتعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها فقد تكون حسنة يؤجر عليها الانسان وقد تكون سيئة يأثم عليها الانسان اما يوم القيامة فيوجد شفاعة ولكن بشرطين اثنين الشرط الاول ابن الله سبحانه وتعالى للشافع والشرط الثاني رضاه عن المشفوع فلا يشفع احد الا بهذين الشرطين فهي في حقيقة الامر نوع من ابراز مكانة الشافع بخلاف مقاصدها في الدنيا في الدنيا الشافع يشفع لاحد في الدنيا وقد يكون المشفوع لديه غير راغب ولكن يأتيه من لا يستطيع رده اما رغبة او محبة او رهبة صح ولا لا؟ فيكون انت مثلا ما ودك ولكن يشفع عندك من لا تستطيع ان ترد ولكن داخليا قد تكون غير راضية واضح اما الشفاعة عند الله فالامر مختلف تماما الله سبحانه وتعالى لا يشفع الا لمن ارتضى. وهو قادر عز وجل ان يفعل ما يشاء متى ما شاء. طيب لماذا اذن الشفاعة؟ ما الحكمة منها الحكمة منها ابراز مكانة الشافعي الذين يشفعون نوع من التكريم لهم تكريم للنبي عليه الصلاة والسلام تكريم للشهداء الذين يشفعون في اهلهم تكريم للصالحين الذين يشفعون تكريم للانبياء واضح وليست القضية كما اه لما انكر المعتزلة او بعض العقلانيين او من يسمى بالعقلانيين انكروا الشفاعة قالوا شلون؟ تكون هناك شفاعة وواسطات في الاخرة مثل ما تكون في الدنيا لا القضية ليست كما هي في الدنيا القضية ان الشفاعة في الاخرة هي نوع من التكريم وبيان الفضل للشعب قال اما الشفاعة الاولى فيشفع يعني النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الموقف يعني البشر جميعا الذين يقفون على صعيد واحد حفاة عراة غرلا غير مختونين حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم من الله السلام الشفاعة حتى يتراجع الانبياء الشفاعة الشفاعة مفعول به يعني كل واحد يردها ويتراجع عنها حتى تنتهي اليه صلى الله عليه وسلم. والحديث الوارد في ذلك حديث متواتر ثابت صحيح في الصحيحين وغيرهما ان ان الناس يأتون يوم القيامة وتنزل الشمس والناس يغرقون في عرقهم ولا يدرون متى تقوم الساعة والناس خائفون يعني هول عظيم هول الانتظار ما يدرون ايش يحصل واحيانا انت تريد ان يقوم الحساب بغض النظر عن ماهية هذا الحساب حتى ترتاح من الانتظار فيأتون الى ادم عليه السلام فيقولون يا ادم انت ابو البشر قد خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته وهذا فيه دليل لما مر معنا من اثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى. وانها صفة حقيقية تليق بجلاله والا اذا وصفناها او اولناها بالقدرة فليس لادم اختصاص اذا فيقول ادم عليه السلام اني ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وفيه اثبات صفة الغضب لله سبحانه وتعالى واني قد اكلت من الشجرة اذهبوا الى غيري اذهبوا الى نوح نوح عليه السلام فيذهبون الى نوح آآ يسألونه كذلك نفس السؤال فيقول اني قد سألت ربي ما لا حق لي وما لا وجه لي لما قال ان ابني من اهلي اذهبوا الى غيري اذهبوا الى ابراهيم عليه السلام فيقولون يا إبراهيم انت خليل الرحمن وانت كذا وكذا اشفع لنا عند ربك الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى ما قد بلغنا فيقول ابراهيم اني قد كذبت ثلاثة كذبات اذهبوا الى غيري اذهبوا الى موسى يذهبون الى موسى ويقولون يا موسى انت كليم الله قد كلمك الله سبحانه وتعالى فيقول اني قد قتلت نفسا وطبعا القتل خطأ ليس لم يكن متعمدا عليه السلام. اذهبوا الى غيره اذهبوا الى عيسى فيذهبون الى عيسى عليه السلام فلا يذكر ذنبا ما يقول انا سويت شي كما قال الانبياء عليهم السلام جميعا ولكن يقول اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيذهبون اليه فيقول نعم انا له فيذهب ويقع ساجدا. يقول عليه الصلاة والسلام فاسجد تحت العرش ويفتح الله علي بمحامد لا اعلمها الان حتى يقول لي الله سبحانه وتعالى يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فيقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم امتي امتي فتقوم الساعة فهذا هو المقام المحمود وهي الشفاعة العظمى وهذا هو المقام المحمود الذي اه اه ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه وامرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان ندعو الله سبحانه وتعالى ان يؤتيه اياه بعد كل اذى. اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمد الوسيلة والفضيلة. وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته هذا هو المقام المحدود قال واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له هذي الشفاعة الثانية وردت في مسلم ايضا في صحيح مسلم وغيره ان الناس اهل الجنة بعد ما ينتهون من عرصات يوم القيامة ومن احداثها والصراط وكذا لا يدخلون الجنة مباشرة فيستشفعون بالانبياء مرة اخرى جاء في الرواية ايضا يأتون الى ادم فيردها ثم نوح فيردها ثم موسى ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى عليهم السلام جميعا حتى يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقوم فيقول النبي عليه الصلاة والسلام فانا اول من يقرع باب الجنة فيفتح باب الجنة ويكون هو اول الداخلين فيدخل بعد ذلك الناس وهذي لا شك مكانة عظيمة جدا. قال وهاتان الشفاعتان خاصتان له. قال واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم. يشفع فيمن استحق النار الا يدخلها. ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة. بل بفضل الله ورحمته. ويبقى في الجنة فضل عمن دخل من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة هذه الشفاعة او هذا النوع من الشفاعة ايضا ثابتة ولكنها ليست خاصة للنبي عليه الصلاة والسلام. قال فيشفع فيمن استحق النار اي من الموحدين اما غير الموحدين فلا حظ لهم ولا نصيب بالشفاعة ابدا وانما هم قوله فيمن استحق النار اي من اصحاب الكبائر والذنوب من امة محمد صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يخرج قوما من النار بالشفاعة وجاء في سنن ابي داوود والترمذي وغيرهما من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال شفاعتي لاهل الكبائر من امتي اما ما ذكره شيخنا فقد جاء في ايضا في احاديث كثيرة جدا اشهرها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في صحيح مسلم وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر احداثا من احداث القيامة حتى قال حتى اذا خلص المؤمنون من النار خلص المؤمنون من النار يعني من عبور الصراط فوالذي نفسي بيده ما منكم من احد باشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار. يعني مر معنا ان الصراط يمر عليه المؤمنون منهم كالبرق منهم كالخيل منهم كالريح ومنهم من يقع نسأل الله السلامة والعافية فبعد العبور يقول المؤمنون مناشدين لله في اخوانهم الذين سقطوا شوفوا النبي عليه الصلاة والسلام هذا في المسلم الحديث قل فوالذي نفسي بيده ما منكم من احد باشد مناشدة لله باستقصاء الحق من المؤمنين يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار. يعني يا رب اخوانا اللي طاحوا يسألون الله ان يخرجهم من النار قال يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون معنا ويحجون معنا فيشفعهم الله قال فيقال لهم اخرجوا من عرفتم وهذه يا احبة فيها فضل الاستكثار من معرفة الصالحين شوف اخرجوا من عرفتم اللي ما عرفتوه لا تطلعونه لذلك هذي فيها فائدة الاستكثار من معرفة الصالحين وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنة ولا يأكل طعامك الا تقي هنا تظهر الفائدة فيقول الله سبحانه وتعالى اخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار. يعني هؤلاء المؤمنين الله سبحانه وتعالى يمنعهم ان تحرقهم النار. فيدخلون النار بس ما تحرقهم النار فيحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا. قد اخذت النار الى نصف ساقيه والى الى ركبتيه وكل واحد على حسب مدة مكثة اللي احترق ليل ساقه اللي احترق لركبه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها احد ممن امرتنا به فيقول ارجعوا يعني طلعوا من النار فالله سبحانه وتعالى يقول ارجعوا بعد فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فاخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا. يدشون مرة ثانية ويطلعون من في قلبه مثقال دينار والدينار مر معانا في الفقه هو اربع غرامات وربع وزنه قال ثم يقولون آآ فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون رب العالمين لم نذر فيها احدا ممن امرتنا. ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دلال من خير فاخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن امرتنا احدا. ثم يقول ارجعوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير ذرة فاخرجوه ولكن هذا اللي في قلبه مثقال ذرة راح يطول شوية والنار الثانية وحدة فيها تفرق. نسأل الله السلامة والعافية فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا يقول ابو سعيد وهو يروي هذا الحديث يقول ان لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرأوا ان شئتم ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من ينهوا اجرا عظيما. فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق الا ارحم الراحمين. سبحانه وتعالى فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط هذي شفاعة الله هؤلاء بعض الناس ظن انهم كفار لم يعملوا خيرا قط ظن بعض الناس ممن قرأ هذا الحديث انهم كفار والصواب لا هم من المؤمنين ولكن يعني ايمانهم جدا ضعيف. مقصرون جدا جدا من الاعمال لا يكاد يعملون شيء من الصالحات قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في افواه الجنة يقال له نهر الحياة. نهر عند باب الجنة فيخرجون او فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم اهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه الى اخر هذا الحديث العظيم المشهور وهو حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه في الشفاعة قال فيخرج الله سبحانه وتعالى آآ ويبقى في الجنة فظل عمن دخل من اهل الدنيا فينشأ الله لها اقواما فيدخلهم فيدخلهم الجنة اه عفوا فيشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم يشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة. هذي اللي هما اللي قلت عنهم قبل شوي في حديث ابي سعيد رضي الله عنه. بل بفضل الله ورحمته ويبقى في الجنة فظل عمن دخل من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة. يعني قد يخلق الله سبحانه وتعالى من من اه الاقوام الذين هم من اهل الجنة واهل الجنة فيهم من ممن هو من اهل الدنيا وفيهم ممن هو ليس آآ كذلك. لذلك آآ عن حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم حديث في الصحيحين يقول لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها على بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم الجنة. وهذا الحديث رواه الشيخان في صحيحيهما قال واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. يعني هنا الشيخ بعدما فصل اجمل قال ايضا هناك من اشياء لم اذكرها في هذه الرسالة لاختصارها وصغرها كثيرة مما تتضمنه الدار الاخرة تجدونها في المطولات. وهناك كتب اختصت بذكر احوال اليوم الاخر منها كتاب التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة للامام القرطبي رحمه الله مطبوع في ثلاث مجلدات ومنها كتاب العاقبة للامام عبد الحق الاشبيلي رحمه الله ومنها كتاب البحور الزاخرة في احوال الاخرة للامام السفاريني وغيرها كثير. هذي كتب فقط ذكرت اه احوال يوم القيامة بالتفصيل قال وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة من العلم المأثورة عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وتؤمن فرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن اثمن شيئين والدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم من خلقه عاملون بعلم قديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم بجميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق. فاول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه ولم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال سبحانه وتعالى. الم تعلم ما في السماوات والارض ذلك في كتابه ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب ان قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا. فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء. واذا خلق جسد الجنين قد لا يفخر روحي فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك. فهذا وقد كان ينكره ولاة القدرية قديما. ومنكروه اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانهما في السماوات وما في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه الا ما يريد. وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات. فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه وتعالى لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر الله العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين. ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات. ولا يحب الكافرين من الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد كمل والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم ولا العبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاء الا ان يشاء الله رب العالمين. وهذه الدرجة من من القدر يكذب بها عامة القدر الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغنوا فيها قوم من اهل الاثبات حتى يسلبوا العبد قدرته واختياره. ويخرجون عن افعال الله واحكامه حيت حيت حكمها ومصالحها نعم الان معشر الاحبة هنا يكثر سؤال عن آآ الجمع بين تقدير الله سبحانه وتعالى وخلقه افعال عباده وبين محاسبة الله سبحانه وتعالى عباده على افعالهم فيثور هنا اشكال كيف يقدر الله سبحانه وتعالى افعالنا ثم يحاسبنا عليه سنذكر الان ان شاء الله معتقد اهل السنة والجماعة بشكل مفصل وميسر يوضح هذه المسألة ويكشف ما فيها ان شاء الله من آآ لبس واشكال اولا ما يحدث من من آآ احداث للانسان احداث للانسان في الدنيا نوعان نوع خارج عن ارادته ونوع داخل في ارادته وهذا الذي نستطيع ان نسميه من باب الاختصار افعال العباد واضح افعال العباد مثل قيامك جلوسك صلاتك آآ افعالك سواء كانت طاعة او معصية او غير طاعة ولا معصية. افعال العباد هذه حدثت او اجتمع فيها اجتمع فيها هذه الافعال اجتمع فيها امران اجتمع فيها تقدير الله سبحانه وهذا التقدير ينقسم او مراتبه اربعة كما نقرأها ان شاء الله في الكتاب كل افعالك سواء كانت فعلتها انت او كانت خارجة عن ارادتك من باب اولى ما كانت خارجة عن ارادتك ايضا ينطبق عليها ايش تقدير الله سبحانه وتعالى صح وهذا التقدير له مراتب. المرتبة الاولى علم الله تعالى فنحن نعتقد اما افعالك من ولادتك الى وفاتك قد علمه الله سبحانه وتعالى تفصيلا علما دقيقا واضحا حتى تموت يعلم الله سبحانه وتعالى ما الذي ستفعله نحن اليوم الى ان نموت غدا ايش راح تسوي؟ بالضبط معروف. ايش راح تاكل؟ وش راح تشرب من ستتزوج كم ولد سيولد لك؟ ما اسماء اولادك؟ كله هذا معروف معلوم عند الله سبحانه وتعالى اثنين كتب الله سبحانه وتعالى هذا كتب الله سبحانه علم الله ذلك وكتبه زين ثلاثة شاء الله سبحانه هذا او خنخليها بالاسماء احسن بدال الافعال فنقول علم الله تعالى والكتابة والمشيئة والخلق كل حركة وكل فعل من افعالنا اجتمعت فيه هذه الاشياء الاربعة لذلك بعظ المعتزلة قديما ممن ينكر المشيئة جالس مع بعظ علماء اهل السنة فقال يريد يعني يبي يتحرش فيه قال سبحان من لا يكون في ملكه سبحان آآ من لا يشاء سبحان من لا يشاء الكفر والشرك علمها الله وكتبها الله وشاءها الله والمقصود بالمشيئة هنا كونية القدرية وخلقه الله سبحانه وتعالى. واضح؟ وهذا داخل في كلام المصنف رحمه الله اذ يقول وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين. كل درجة تتضمن شيئين. الشيخ جعل المراتب الاربعة على درجتين. واحد واثنين درجة ثلاثة واربعة درجة فقال فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم بجميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. هذي المرتبة الاولى مرتبة العلم ان الله علم بكل شيء ثم كتب الله وهذه المرتبة الثانية مرتبة الكتابة ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق كتبها الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ فاول ما خلق الله القلم. وهنا اقتبس الشيخ نص حديث النبوي رواه احمد وابن ابي شيبة وغيره في حديث مشهور قال صلى الله عليه وسلم اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه هذه افعالك ما اصابك منها يعني ما فعلته وحصل لك سواء كان خارجا عن ارادتك مرض حادث سيارة آآ سقوط ايا كان او كان ناشئا عن فعلك بارادتك وقدرتك هذا كله قد شاءه الله عز وجل فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال سبحانه وتعالى وهذه الاية قد جمع الله سبحانه وتعالى فيها بين المرتبتين قال الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اين خلقها ان ذلك على الله يسير. وهذا التقدير التابع لعلمه اللي هو الكتابة سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا. الان الشيخ ان يفصل وذكر شيئا وترك اشياء. وحنا نفصلها ان شاء الله تعالى. الكتابة معشر الاحبة خمسة مراتب ايضا هذه الكتابة اذا اردنا ان نفصل راح ناخذها ونفصل هني ونقول الكتابة خمسة مراتب المرتبة الاولى الكتابة الازلية الكتابة الازلية وهي التي ذكرها الله سبحانه وتعالى هنا في الكتاب المبين. ان ذلك في كتاب وكذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام اول ما خلق الله القلم فقال اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة هذي يسمونها الكتابة ايش؟ الازلية فيها كل شيء تفصيل كل شيء مكتوب قد كتبه الله سبحانه وتعالى تمام يأتي وهذا المقصود هنا بقوله فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء هذي اشارة الى النوع الاول في مرتبة ثانية ما ذكرها الشيخ وذكرها بعض العلماء وهي كتابة الميثاق رقم اثنين كتابة الميثاق والمقصود بها الكتابة التي حدثت بعد خلق ادم عليه السلام فقد خلق الله سبحانه وتعالى ادم فاخذ مسح على ظهره واستخرج ذريته وكتب على ذريته ما قدره عليهم قال الله سبحانه وتعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا وقد جاء في ذلك نصوص واحاديث منها قال فهؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا ابالي فالله يعلم من هو ممن يدخل الجنة ومن هو من ممن يدخل النار وهذي ما ذكرها الشيخ هنا المرتبة الثالثة التقدير العمري. او الكتابة العمرية خنسميها كتابة او الكتابة العمرية وهي ما جاء في حديث وهذا ما ذكره شيخنا قال واذا واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكتب معناته فيها شنو؟ فيها كتابة بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك. وهذا جاء في في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال الله يجمع ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون نطفة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فيؤمر بنفخ الروح وبكتب اربع كلمات يقول العلماء الكتابة الازلية تفصل في كتابة الميثاق وكتابة الميثاق تفصل في الكتابة العمرية. يعني كل وحدة تتفرع من الثانية النوع الرابع الكتابة الحولية الكتابة الحولية يعني السنوية وذلك في كل سنة مرة متى في ليلة القدر ليلة القدر. قال الله سبحانه وتعالى انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم. امرا من عندنا قال ابن عباس وابن عمر وغيرهما رضي الله عنهما في تفسير قول الله سبحانه وتعالى فيها يفرق كل امر حكيم اي ما يحدث في هذه سنة يحيي من موت وحياة وعز وذل ورزق ومطر حتى الحجاج سيحج في هذه السنة فلان وفلان هذي متى تكون في ليلة القدر يكتب الله فيها مقادير السنة القادمة حتى ليلة القدر الجاية واضح؟ هذا هذه المرتبة الرابعة المرتبة الخامسة الكتابة اليومية الكتابة اليومية والكتابة اليومية هي الواردة في قول الله سبحانه وتعالى يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة فيما رواه ابن حبان في صحيحه عن ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله عز وجل كل يوم هو في شأن قال من شأنه يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين واضح اذا هذا كله تقسيم وتفصيل لمرتبة الكتابة فمرتبة الكتابة خمسة الكتابة اليومية تفصيل للكتابة الحولية والكتابة الحولية تفصيل للكتابة العمرية والعمرية تفصيل لكتابة الميثاق والميثاق تفصله لكتابة الازلية قال فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكروه اليوم قليل. يعني القدرية القدري الذين ينكرون القدر قسمان خل نقول هني نكتبها منكروا القدر قسمان الغلاة هؤلاء انكروا علم الله تعالى وكتابته انكروا المرتبة الاولى والثانية بطبيعة الحال اكيد معاها الثالثة والرابعة وهؤلاء قد كفرهم الائمة كفار هذول الغلاة الذين خرجوا في عهد الصحابة اللي جاء آآ ابن عمر رضي الله عنه قال ان قوما قبلنا يتقفرون العلم ويقولون الامر انف ما الذي دفعهم الى هذه البدعة؟ بدعة انكار القدر هو الشبهة التي حصلت في ظنهم ان الله سبحانه وتعالى اذا علم وكتب الاقدار ان هذا يساوي الجبر وان الله سبحانه وتعالى اذا جبر الخلق على افعالهم ثم حاسبهم عليها انه يصير ظالما تعالى الله عما يقولون فالحل حتى ما يصير الله ظالم ننكر القدر حتى يحاسب الناس على افعالهم حقيقة وهذا من تلبيس ابليس عليهم لذلك كفروا وهؤلاء في ظني انتهوا ما في ما عادوا موجودين ما ادري لا لا يوجد لهم احد اليوم ما في فرقة اليوم تتبنى مذهب القدرية الغلاة لذلك الشيخ قال قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكروه اليوم قليل انا اقول معدومين يعني الا عاد واحد يطلع يعني مو فاهم بس يحاول يتفلسف هذا شيء ثاني. لكنهم غير موجودين لكن القسم الثاني من القدرية هم المعتزلة المعتزلة ما استطاعوا ان ينكروا علم الله ولا كتابة الله بورود النصوص الصريحة فيها ولكنهم انكروا مشيئة الله وخلقه انكروا مشيئة الله ووخلقه انكروا مشيئة الله تعالى وخلقه فقط واثبتوا علمه وكتابته واضح هؤلاء المعتزلة هم القدرية المتوسطون قال عنهم الائمة الامام احمد نقل عنها العبارة والامام الشافعي ورويت ايضا عن الامام مالك قال بنفس النص ناظروا القدرية بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا هذه العبارة نقلت عن الامام احمد ونقلت عن الامام الشافعي ونقلت عن الامام مالك ناظر القدرية يعني هؤلاء بالعلم شنو يعني بالعلم؟ يعني هم يدعون انهم يثبتون مرتبة العلم ان الله يعلم بالمقادير ناظروهم بالعلم فقولوا لهم انتم اثبتم علم الله بكل شيء. فكيف يعلم الله شيئا لم يخلقه شلون وكيف يكتب الله شيئا لم يرده ولم يخلقه فانهم اثبتوا العلم فيلزمهم اثبات المشيئة والخلق وان هم انكروا العلم كفروا كما كفر اسلافهم هذي معنى عبارة الامام احمد والامام مالك ناظروا القدرية يقصد بهم من؟ القدرية المعتزلة بالعلم فان اثبتوه خصموا. خصموا يعني ردوا على نفسهم وان انكروه كفروا كما كفر الغلاة منهم. قال واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة. طبعا هنا يقصد الدرجة الثانية اللي فيها رقم ثلاثة ورقم اربعة فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه الا ما يريد يعني يريد ان يعرض بانكار ايش المشيئة سبحان من لا يشاء الكفر والشرك فقال له نسيت اسمه الان العالم قال سبحان من لا يكون في خلقه الا ما يريد سبحانه وتعالى والاشكال عندهم واللبس هو عدم التفريق بين مشيئة الله القدرية ومشيئة الله الشرعية فنحن نفرق ونقول هنا المقصود فيها مشيئة الله الكونية. ولا يلزم بالضرورة ان تكون مطابقة لمشيئة الله الشرعية واضح طيب قال وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات. فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا لله خالقه وهذي المرتبة الرابعة. مرتبة الخلق سبحانه وتعالى لا خالق غيره ولا رب سواه ومع ذلك فقد امر الله العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين وهذه اشارة الى مشيئة الله الشرعية وارادته الشرعية وهي التي تساوي محبته نعم الله شاء تساوي رضاه ومحبته واضح طيب بل هو قال وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات. ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين. ولا يأمر بالفحشاء ولا ترضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد واضح هذه المراتب انزين نأتي هنا قال والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعاله. هنا احنا خلصنا من القدرية. في ناس ناطرين يطالعونا وهم الجبرية. قالوا احنا مئة في المئة الجبرية قالوا هذا الكلام احنا نبصم عليه ولكن يلغون اي ارادة وخلق او فعل او كسب للانسان ويثبتون هذه المراتب لكن مثل ما مر معانا في وسطية اهل السنة انهم يأتون للنصوص ويغلون فيها واضح؟ ان الله قال والله خلقكم وما تعملون خلاص يعني انت ممسوح الارادة وهؤلاء اللي يسمونهم الجبرية والذين يعتبرون العباد مجبورين على افعالهم كالريشة في مهب الريح وهذا ضلال والقدرية الذين ينفون قدر الله سبحانه وتعالى ايظا على ظلال واهل السنة والجماعة هم اسعد الناس بالنصوص الشرعية وهم الوسط. فاثبتوا القدر واثبتوا ايضا قدرة العبد فهنا افعال العباد فيها رقم واحد تقدير الله سبحانه وتعالى ورقم اثنين كسب وفعل دخلنا على الفعل حتى ما ندخل في الكسب والاشكالات اللي فيه نقول فعل العبد ويشمل واحد ارادة العبد اثنين قدرة وقوة العبد فالفعل الواحد قد اجتمع فيه تقدير الله سبحانه وتعالى مثل الان انا مشيت ثلاث خطوات هذي ثلاث خطوات اجتمع فيها كل مراتب القدر الاربعة ان الله علمها وكتبها وشاءها وخلقها زائد انني اردتها وانني فعلتها بقوتي وقدرتي ولا تعارض بين المقامين هنا المحز هنا ما يجب ان ندركه اننا معشر اهل السنة والجماعة نؤمن ونعتقد اننا غير مجبورين غير مجبورين على افعالنا وان ايماننا بالمراتب الاربعة لا يساوي الجبر والقهر وانما نقول اجتمع في افعالنا هذه ارادتنا وقدرتنا مع علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه واضح؟ ما عندنا تعارض اصلا حتى نحتاج الى طرفي النقيض الجبرية اللي نفوا ارادتنا وقدرتنا والقدرية اللي نفوا تقدير الله بانواعه. يعني رقم واحد نفوها القدرية. رقم اثنين نفوها الجبرية. نحن اثنين ما عندنا مشكلة في ذلك ولا يوجد تعارض اصلا في ذلك لذلك انظروا الى كلام الشيخ يقول والعباد فاعلون فاعلون حقيقة والله خالق افعاله. يعني رقم واحد اجتمعت مع رقم اثنين والله خالق افعاله. والعبد هو المؤمن والكافر يعني هو يوصف بانه مؤمن لانه فعل فعل الايمان ويوصف بانه كافر لانه فعل فعل الكفر. والبر والفاجر والمصلي والصائم هو نفسه. لانه فعل ذلك بارادته وبقدرته قال وللعباد قدرة على اعمالهم واحد قدرة ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين الفرق ان ارادة الله وقدرته نافذة ونحن قدرتنا وارادتنا ليست منافذة ممكن نريد شيء بس ما بنسويه وممكن نريد شيء بس ما نقدر عليه وممكن نقدر عليه شيء بس ما نريده وممكن نقدر ونريد بس يحول بيننا وبين فعله اشياء صح ولا لا؟ واضح يا احبة فاذا ما اشركنا نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. مساكين احنا زينين لكن الله اللي جبرنا على هذا الشيء وهذه حجة كفرية جاهلية لذلك نحن نقول القدر يحتج به على المصائب يعني الامور اللي خارجة عن ارادتك نحن نعتقد ان افعال العباد اجتمع فيها علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه مع ارادتنا وقدرتنا قال وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية. الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة القدرية هؤلاء لماذا شبهوا بالمجوس لماذا ومجوس هذه الامة ورد في حديث مرفوع رواه ابو داوود مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه القدرية مجوس هذه الامة ان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم رواه ابو داوود ورمز له السيوطي في الجامع بالصحة وحسنه الالباني الشيخ في نسخة خطية قديمة كان قال كما سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة. ثم عدلها. ضرب عليها وكتب السلف كأن الشيخ تراجع عن تصحيح الحديث طيب لماذا سموا بمجوس هذه الامة لان المجوس يؤمنون بالهين اله للخير واله للشر اله الخير وهو الذي خلق الخير وخلق السعادة وخلق الامور الطيبة الحسنة ويرمز له بالنور وجعلوا رمزا له النار لذلك هم يعبدون النار وعندهم اله اخر هو اله الشر الذي خلق القتل والظلم وخلق الاشياء القبيحة وهو الظلمة ولذلك هم يقدسون ويعبدون النار لانها رمز لاله الخير لذلك القدرية كانهم جعلوا خالقين الافعال الحسنة خلقها الله والافعال القبيحة خلقها العبد نفسه فنفوا قدرة الله عليها تشابهوا المجوس من هذه الحيثية. واضح قال ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات هؤلاء المقصود بهم الجبرية يغلو فيها هذه المنزلة هذه يعني قوم غلوا في هذه المرتبة وقوم غلوا في هذه المرتبة. ويغلوا فيها يعني هذه المنزلة قدر تقدير الله عز وجل. قوم من اهل الاثبات حتى يسلب العبد قدرته واختياره. سلبه رقم واحد واثنين وهم الجبرية وهم الجهمية احنا قلنا الجيمات الثلاث تذكرون الجهمية والجبرية والمرجئة. كلهم معتقد واحد فالجهمي جبري مرجع والمعتزل قدري. ينفي اه تقدير الله سبحانه وتعالى. على درجتين الغلاة والمتوسطون منهم حتى يسلب العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها وكلاهما على ضلال والمؤمن الموحد من اهل السنة والجماعة هو السعيد بالنصوص الشرعية. اذا لما يسأل واحد ويقول لماذا؟ او هل من الظلم ان يكون الله قد خلق افعالنا وحاسبنا عليها؟ الجواب لا ليس من الظلم. لماذا ببساطة لان الله قد اعطاك هنا هذا الخط هو الفاصل انت ما لك شغل باللي فوق بمعنى لا يؤثر على قدرتك وارادتك شيء من تقدير الله. انت لك امران ركزوا معاي اذا فقدت واحدا منهما فلك الحق ان تعتذر ولك الحق ان لا تحاسب الارادة والقدرة اذا فعلت فعلا بدون ارادة مثل كنت نايم وامتدت يدك وانت نايم وكسرت شيئا هل تأثم على ذلك؟ لا. امس في درس الفقه كتاب الطلاق قال ولا طلاق على نائب. لو واحد يتكلم وهو نايم وطلق زوجته لأ بماذا؟ لعدم وجود الارادة واذا كان عدم وجود القدرة مثل انت واقف جاء واحد شالك وحذفك على واحد ومات فانت لا قدرة ولا ارادة. هل تحاسب على هذا الفعل؟ لا اذا لك امام الله سبحانه وتعالى. اذا توفر امران ارادتك وقدرتك وفعلت الفعل تحاسب عليه مسؤول انت عنه ولا يجوز لك ان تحتج بالقدر لان هذا القدر نعم نثبته ونؤمن به ولكن نؤمن ايضا انه لا يؤثر على ارادتك ولا قدرتك نعم الله يعلم ما ستفعل وشاء ما ستفعل وكتب ما ستفعل وخلق ما ستفعل ولكن كل ذلك لا يساوي جبرك على ما ستفعل. هذه النقطة لازم نفهمها. هذا لا يساوي انه جبرك عليه ثم نقول لمن يصر يقول لا هذا ظلم والله جبرني عليه وانا لست مسئولا عن افعالي لان الله اللي كتبها علي ماذا تفعل معه تضربه كفا على وجهه فراك زين فاذا اعترظ شو تقول له كل هذا قدر الله وليس لك الحق ان تعترض واذا اعترظ تعطيه واحد ثاني واذا اعترظت تقول له انا لست مسؤولا وانت توك تقول نحن لسنا مسؤولين على افعالنا خلاص هل سيقبل؟ لا لان هذا الانسان مكابر هو يعلم انه يملك حرية ارادة ويعلم ان من يملك حرية ارادة مسؤول عن ارادته ولكنه يكابر ويتحجج. لذلك الله سبحانه وتعالى قال سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ولا يحتج به على المعائب يعني الامور التي فعلتها بارادتك بقوتك وبمقدرتك فمن انكر ذلك فهو يكابر واقعه. ولك ان تضرب له مثالا على ذلك. هو لا يقبل ان واحد يكسر سيارته ويقول والله انا ما لي ذنب الله قدرها عليه ولا يقبل ان يظربه احد ويقول انا ما لي ذنب ولا يقبل ان يسرق منه شيء ويقول السارق هذا والله تقدير الله عز وجل لا ما بل وان قبل فليظرب اذا ويسكت ولا يعترض على احد اذا علم الله وتقدير الله وخلق الله ومشيئة الله لا تساوي جبر الله. فان قال قائل لكن كون الله يعلم مصير كل واحد هذي فيها عدم عدالة نقول لا منو قال لك ان فيها عدم عدالة تدري متى يكون فيها عدم عدالة؟ لما تسلب الارادة لكن كون الله يعلم شنو المشكلة علم الله لا يؤثر على اختيارك. انت لك اختيار. لذلك نفس السؤال سأله الصحابة رضي الله عنهم. فقالوا يا رسول الله ارأيت افعالنا اهي امر قد جرت به المقادير ام هو امر انف فقال عليه الصلاة والسلام بل هو امر قد جرت به المقادير. قالوا ففيما العمل خلاص ما دام الله كتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له لا لا لا توقف اعمل لذلك السؤال الجدلي المشهور هل الانسان مسير ام مخير؟ الجواب ان الانسان يسر مو مسير ولا مخير. هذا النص النبوي انت ميسر. شنو معنى ميسر؟ يعني الله سبحانه وتعالى يسر لك طريق الخير يسر لك شرح صدرك للخير بس ما جبرك عليه والذي صد عن الخير هذا ليس بمحو ظلم الله له لا تعالى الله عز وجل وانما هو الذي صد عن ذلك. لذلك اه الله سبحانه وتعالى قال والذين جاهدوا في لنهدينهم سبلنا فالله سبحانه وتعالى يفتح لك الابواب وييسر لك الطرق لتسلكها لكنه لا يجبرك على شيء اذا جبرك على شيء فاعلم ان الله سبحانه وتعالى لن يحاسبك عليه قال الله سبحانه وتعالى وما ربك بظلام للعبيد؟ وقال الله سبحانه وتعالى وما كنا معذبينه حتى نبعث رسولا فهذه النقطة معشر الاحبة اذا فهمت انحلت المشكلة القدرية ان اجتماع تقدير الله معه فعل العبد لا يتنافيان فتجتمع قدرة الله ومشيئته وخلقه وارادته مع فعل العبد دون تناقض ولا تنافس ولا تنافر والله العبادة على افعالهم طالما اعطاهم القدرة والارادة عليها واضح يا احبة؟ والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين