الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم يقول السائلة وبركاته. ما حكم المرأة التي تجهد نفسها عمدا؟ مع العلم ان ظروفها لا لا تسمح زوجها مسن فوق الستين وهي فوق الارض وبعدين والاجهاض كان قبل ان يتم خمسة واربعين يوما الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. المتقرر عند العلماء انه لا يجوز اخراج الجنين من قراره المكين الا اذا ثم اذا كان هناك ثمة ضرورة عظيمة. سواء اقبل نفخ الروح فيه او بعده. فلا يجوز للمرأة ان تتعمد ولا يجوز للطبيب ان يتعمد ايضا ان يجهض الجنين بلا عذر شرعي ولا مسوغ مرعي. فالله عز وجل لم يخلق هذه النطفة عبثا وانما خلقها لمصلحة ولمقصود عظيم ومآلها الى ان ينفخ فيها الروح فيما بعد فلا يجوز ان نمكن احدا من ان يخرج هذه النطفة من قرارها المكين سواء انفخت فيها الروح او لم تنفخ فيها الروح الا اذا كان هناك ضرورة وحاجة ملحة فاذا كانت هناك ضرورة فلا بأس ولا حرج ان شاء الله كأن يكون بقاء الجنين في رحم امه يوجب الخطر العظيم الداهم عليه بتقرير الاطباء الموثوق في علمهم وخبرتهم ومعرفتهم بهذا الجانب فلا بأس ولا حرج. لانه اذا تعارض عندنا مفسدتان فان المتقرر عند العلماء انه يراعى اشدهما بارتكاب اخفهما. واما تلك الاعذار التي لا ينظر لها الشرع بعين الاعتبار فانها قريبة من تلك الاعذار الجاهلية التي كان اهل الجاهلية يقتلون اولادهم متحججين بها. فمن اهل الجاهلية من كان يقتل ابنته خوف العار وقد توعدهم الله عز وجل بالسؤال العظيم عن هذه الموؤدة فقال الله عز وجل واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتل ويقول الله عز وجل قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله ومن الجاهليين من كان يقتل ولده مخافة ان يطعم معه او مخافة الفقر وعلى ذلك قول الله عز وجل ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم واذا كان القتل لخوف الفقر لا لوجود الفقر فقد قال الله عز وجل في سورة الاسراء ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق. نحن نرزقه هم واياكم فاي عذر لا ينظر له الشرع بعين الاعتبار فلا يعتبر مجوزا للاجهاض. سواء اكان قبل نفخ الروح في هذه النطفة او بعده هذا الذي ندين الله عز وجل به فلا يجوز لهذه المرأة ان تتعرض لهذا الجنين او ان تجهضه واذا كانت قد فعلت شيئا من ذلك فقد ارتكبت ذنبا عظيما يوجب عليها ان تتوب الى الله عز وجل التوبة الصادقة النصوحة المستجمعة لشروطها والله اعلم. شكر الله لك شيخنا. تقول يا شيخنا كل الحديس عن الحور العين. الرجل يتزوج بالحور العين في الجنة. طب من آآ ما الذي يكون للمرأة بمن تتزوج في الجنة الحمد لله رب العالمين وبعد. هذا السؤال لا يجوز ان يورده او تريده المسلم او المسلم على الله عز وجل لان لكل اهل الجنة لان لكل من في الجنة ما سيرضيه ان شاء الله. فقد اخذ الله عز وجل العهد على نفسه انه سيرظي اهل الجنة وانه اعطيهم فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح القدسي ويقول الله عز وجل وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون فلا يجوز للمرأة ان تسأل مثل هذا السؤال فانني اظن انه من القاء الشيطان على القلب والعقل والروح لانه نوع اعتراض على الله عز وجل وعلى الله والله عز وجل هو الحكم العدل الذي لا يظلم احدا فهذا السؤال مفاده ان الله عز وجل قد اعطى الرجال في الجنة من النعيم ما منع النساء منه وهذا ليس بصحيح. فللرجال في الجنة من النعيم ما وعدهم الله عز وجل به مما تلذ به نفوسهم تقر به اعينهم وهم فيه خالدون وكذلك للنساء ما يناسبهن من النعيم في الجنة ما تلذ به اعينهن وهم فيه وهن هن فيها وهن فيها خالدات فلا ينبغي مثل هذا السؤال ولا يجوز طرحه ابدا لانه نوع اعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره. هذا اولا واما ثانيا فان هناك حكمة عظيمة ارادها الله عز وجل من ذلك الامر وذلك يكون في حالتين الحالة الاولى وارجو الانتباه لما اقول. الحالة الاولى انه انه لا يخالف ادب الرجال ان يطلبوا النساء. فان الرجل في حياته لا يزال يطلب المرأة على سنة الله عز وجل فكون الرجل يبحث عن المرأة ومن كمال نعيمه المرأة ويطلبها ويعلم الناس ان هذا الرجل يطلب هذه المرأة لتكون زوجة له فهذا ليس عيب عرفي يوصم به الرجال ولكن من العيب ان تطلب النساء الرجال فتقول اريد كذا وكذا من الرجال فالله عز وجل راعى انوثة المرأة وراعى حياءها لانه خلقها وكما قال الله عز وجل الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فلما كان ليس من الادب في حق المرأة ان تباشر طلب الرجال وان تجهر به. لم يقل الله عز وجل ان للنساء حورا عينا من الرجال. ولما لم يكن يخالف ادب الرجال ان يطلبوا بانفسهم النساء. قال الله عز وجل ان من كمال نعيمكم ايها الرجال انني اعددت لكم نساء في الجنة ولكن ليس هذا من ادب من الادب في حق النساء. فالقرآن جرى على على كمال الادب في حق المرأة. فلم يجرح حياءها ولم يخدش شعورها بان وعدها الرجال في الجنة. لكن ليس هذا متناف مع الادب في حق الرجال. هذا اولا واما الحكمة الثانية فلان من المعلوم ان حاجة الرجال الى النساء اشد من حاجة النساء الى الرجال فان الرجل انما يريد المرأة لكمال التلذذ وعظم النعيم. واما المرأة فانها تريد الرجل للذة ايضا ولقضاء بها ولكن تريده لشيء اخر اكبر من ذلك. وهي استقرار حياتها وحمايتها والنظر في احوالها والقيام على شؤونها ولذلك نجد ان المرأة قد تتأخر في الزواج اذا كانت امورها قائمة ولا تحتاج الى الرجل في تحقيق شيء من ذلك. فالرجل حتى وان كان اموره قائمة وتامة وعنده من المال ما يكفيه الا ان فطرته لا تزال تطلب المرأة. واما المرأة فان اغلب ما تحتاجه للرجل ان يستر عليها وان يقوم على شؤونها وان يكون سندا يحميها. وان وان يدافع عنها وان ينظر في شؤونها وان يكون قائما على حاجاتها فالمرأة مخلوق ضعيف تحتاج الى من يعينها في تكميل هذه الخلقة الضعيفة ومن المعلوم انه لا ضعف في الجنة. وان امور النساء في الجنة تعتبر كاملة. وتامة فلا تحتاج المرأة في الجنة الى رجل حتى يقيم شؤونها او حتى يدير احوالها. وليس ثمة خطر يداهمها على عرظها او حيائها في الجنة فان الجنة هي دار الامن المطلق. فلهاتين فلهاتين الحكمتين لم يذكر الله عز وجل ان للنساء في الجنة حور من الرجال وحكمة الله عز وجل فوق ذلك اعظم واعلى وانما هذا الذي هدانا الله عز وجل له بعد النظر وتقليب كلام العلماء والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هناك رجل يعمل في ايطاليا في شركة وازي شركة ويستر يونيو يوصل الفلوس للناس لايطاليا لمصر مقابل اجر ثابت. سواء كانت الفلوس كثيرة او قليلة. هل هذا العمل حلال ام حرام وهناك صورة اخرى ان الشاب هذا قد يأخز قرض من احد الاشخاص على شكل يوروهات بين الطرفين آآ آآ المتعاملين مقابل اجر ثابت ايضا. فهل هذا حلال الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاصل في المعاملات الحل والاباحة الا بدليل يحرمها والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل معاملة تتضمن الربا حالا او مآلا فانها تعتبر حراما فاذا كانت وظيفة هذا الرجل هي نقل هذه الدراهم من مكان الى مكان على اجرة معينة مقابلة لجهده وكده وعمله فان هذا من جملة الاعمال والمعاملات الجائزة والوظائف المباحة التي لا بأس به التي لا بأس بها ان شاء الله ما لم تكن تتضمن شيئا حراما من مخالفة الانظمة في البلدين فاذا كان نقل الدراهم من بلد الى بلد والذي يقوم به هذا الشخص ويعتبره مصدر دخل ورزق له لا يتعارض مع شيء من البلد المنقولة منه الدراهم ولا ولا مخالفة لشيء من النظام في البلد المنقولة اليه فلا تخالف شيئا من الانظمة مطلقا فانني لا ارى في ذلك حرجا ولا بأسا ان شاء الله على اخذ هذه العمولة لانها مقابلة لكده وسعيه وتعبه والله اعلم ايضا بالنسبة الشاب هذا ياخذ قرض واحد على شكل يوروهات. كسيولة بين الطرفين اللي بيسوق لهم مقابل اجر ثابت برضه للمقرض قال نفس المسألة ولا يعني هو يأخذ قرضا من المتعاملين انفسهم؟ ياخذ قرض من واحد على شكل يروح هذا الواحد هو واحد من طرفي المعاملة؟ ايه. احد طرفي المعاملة. كسيولة بين الطرفين. اللي بيسوق لهم. ويشترط عليهم هذا القرض فيقول مقابل اجر ثابت برضه ياخذ اجر ثابت غير كيف يسد هذا القرض فيما بعد لا لعله يوضح سؤاله اكثر. لعله يوضح سؤاله اكثر. سؤال خاص اتفضل. ماشي. تقول يا شيخنا احيانا وانا اجامع زوجي اكسل للغاية فاضطر ان آآ انني اتخيل انني اجامع فلانا او فلانا فانشط ويسعد وهو بنشاطي فهل هذا حلال او حرام؟ الحمد لله المتقرر عند العلماء وجوب سد الذرائع التي تفضي الى الحرام فلا يجوز ان تتخيل جماع رجل غير زوجها فلا ان تبقى فاترة كاسلة خير لها من هذا التفكير الشيطاني. لانني اخشى مع طول هذا التفكير ان يستقر في قلبها. ثم تبحث عن غير زوجها لتقضي وتره وتجد لذته عند غير زوجها فلتحاول ان تعالج عند الاطباء او ان تقرأ على نفسها الرقية الشرعية فانها ربما تكون مصابة بسحر او بعين والعياذ بالله فيما يخص معاشرتها لزوجها خاصة. بدليل انها اذا تذكرت شيئا من المعاشرة خارج نطاق زوجها فانها تنشط لذلك. فلا ارى ان تستمر في هذا التفكير الشيطاني وعليها ان تقطعه وان تتقي الله عز وجل فيه. لانني اخشى ان يسول لك الشيطان في ان تخرجه من قضية تفكير من قضية مجرد تفكير الى قضية واقع عملي. وعليها ان تطرق الابواب التي والاسباب التي اخرجها الله عز وجل لعباده في التداوي والتشافي. اما الرقية الشرعية واما عند الاطباء النفسيين والله اعلم سلام عليكم. سؤال جميل يعني لو صدرت مرة او مرتين من المرأة مثلا ولا تسد الزريعة مرة تسد الزريعة مغلقة مطلقا نعم ايه سمعتك يا شيخ وادي شو محل ياخد مثلا حكم الزنا في هذه الحالة المرأة او الرجل ولا اثم زنا ولا اثم الزنا؟ كيف اثم الزنا؟ اي اقصد العين تزني وزنها النظر؟ هي لم تنظر والتفكير والتفكير هذا التفكير فنحن نقطع بهذا التفكير سدا للدنيا لكن مجرد تفكير في الفاحشة ليس زينة مش تقول فيه زيادة على السؤال. النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ يأتي اهلك عبد الله ما عنده. يعني تقول له صافي كنقول هل هناك حكمة؟ هل هناك حكمة؟ اسأل الله ان يكون في ان اكثر قصة ذكرت في القرآن قصة موسى عليه السلام مع قوم من بني اسرائيل يعني هناك حكمة من من تكرار هذه القصة يعتبر على حسب ما الناظر يكون اكثر قصة ذكرت موسى عليه السلام فهل هناك من حكمة في هذا الامر؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الله حكيم اسما وذو الحكمة في المتناهية المطلقة صفة فاذا كنا نؤمن بان الذي انزل هذا القرآن والذي تكلم به حقيقة هو ذلك الحكيم العظيم ذو الحكمة متناهية فانه يجب علينا ان نرتقد الاعتقاد الجازم. لان ما من كلمة يقولها الله عز وجل في كتابه وما من حرف ندخله في هذا القرآن وما من قصة ينزلها ويتكلم الله عز وجل بها سواء او وحدها في القرآن او كررها الا وفي توحيدها او تكرارها من الحكمة العظيمة والمصالح والغايات المتناهية ما الله به عليم. مما لا تحيط به عقولنا العاجزة الضعيفة ولا افهمنا القاصرة على وجه التفصيل فيجب علينا ان نؤمن بذلك سواء ادركنا الحكمة من هذا التكرار او لم ندركه. فالله عز وجل حكمته فوق ذلك وانني اقول لك ايها السائل اوليس لك يدان؟ الجواب نعم. فلما لا تكتفي في خلقتك بيد واحدة؟ اوليست لك خمس اصابع في يدك واحدة فلماذا يخلق الله عز وجل لك الخمس الاصابع في اليد الاخرى؟ فهيا نقطع يدا واحدة من يديك حتى لان تكرارها قد لا يكون فيه فائدة وكذلك اليس لك رجلان اوليس لك عينان؟ اوليس لك اذنان؟ فالتكرار سواء اكان خلقيا او لفظا فانه لا بد وان يكون وراءه حكمة عظيمة ربانية. لان الذي خلقنا على هذه الصفة وكرر فينا بعض الاعضاء مرتين ووحد بعضها بل وبعضها كرره ثلاث مرات كما في الانف فانه مكون من المنخرين ومن المارن بينهما. وكذلك بعض الاعضاء الله عز وجل عشر مرات كاصابع اليدين واصابع الرجلين. وبعضها كرره الله عز وجل اربع مرات كاهداب العينين فلله عز وجل في تكريره في في خلقه حكمة عظيمة فلا ينبغي ان يرد هذا السؤال على قلب مؤمن ابدا لانه يعلم ان المتكلم هذا الكلام العظيم هو الله العظيم الحكيم اسما وذو الحكمة صفة. وانما هي واردات من الشيطان حتى يشكك المؤمن في قضية تكرار قصص القرآن لان ذلك يفضي الى التشكيك في كلام الله عز وجل. ومن شكك في شيء من كلام الله وكتابه فقد شكك في دينه. فلابد من هذا التفكير والاستعاذة بالله عز وجل منه فاني اخشى ان تكون بل لا اخشى بل اجزم بانها من نفخة الشيطان ومن لمته ففي مسند الامام احمد وجامع الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه باسناد صحيح لغيره. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الملكي لمة بابن ادم وللشيطان لمة. فاما لمة الشيطان فايعاد بالشر وتكذيب بالحق. واما ذمة الملك ايعاد بالخير وتصديق بالحق. ثم ندبنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال فمن وجد لمة الملك فليعلم ان غا من الله فليحمد الله. ومن وجد الاخرى اي لمت الشيطان فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فاذا القى الشيطان في قلبك شيئا من التشكيك في تكرار اي قصة من قصص القرآن او اي اية من ايات القرآن فاعلم انها من الشيطان فاستعذ بالله عز وجل منه. واذا علم هذا فليعلم ان من اعظم قصص القرآن قصة موسى مع فرعون فان فيها من من الحكم العظيمة ما يوجب تكرارها. فتجد ان الله عز وجل يذكرها في مناسبات عديدة لوجود المناسبة لوجود المناسبة فيفصل في هذه القصة احيانا ويجملها احيانا ويذكر احداثها على وجه التمام احيانا واحيانا على وجه التوسط واحيانا على وجه الاختصار والاشارة كل ذلك لوجود المناسبات لها وفوق ذلك حكمة عظيمة لا يدركها العبد على وجه التفصيل والله اعلم زوجتك تفت الناس تقول يا شيخ آآ نحن فتاتين انهينا دراسة الطب. وآآ احتضى اخ لنا. احتضر اخ لنا يعني توفي سكرات سكرات الموت نعم فجاءت احدانا بما يسمى حقنة بند واعطتها وهو في سقارة الموت. فهل هذا يجوز؟ وهل هذا يجعله آآ لا يشعر بسكرات الموت؟ الحمد لله لا اظن ذلك والله اعلم فان سكرات الموت امر قدره الله عز وجل على كل احد. فلا ادري هل من خصائص هذه الابرة انها تذهب الشعور بالسكرات مطلقا او لا تذهبها فالله تعالى اعلى واعلم لا ادري عن ذلك تخفف بكون اه يعني في حديث النبي صلى الله عليه وسلم البعض يشكل في هذا الحديث يطعم بناء عليه يقول حديث لولا حواء وان لم تخني انثى زوجها ولولا بني اسرائيل. هناك معنى لرد بعض الشبهات عن هذا الحديث. لولا حواء ولولا من اصغر لم يخمز اللحم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء انه لا يتعارض نص صحيح مع عقل صريح فلا يمكن ابدا ان تكون ان يكون هناك شيء من النصوص الصحيحة الصريحة يتعارض مع شيء من العقول الصريحة. فاذا وجد الانسان ان عقله يتنافر مع شيء من النصوص فلا يخلو الحال من امرين. اما ان يكون النص في ذاته ضعيفا اصلا. فلابد اولا من التأكد من سلامة النص. واذا قلنا التأكد من سلامة النص فنعني به اذا لم يكن النص من كتاب الله عز وجل لان القرآن كله متواتر. لكن السنة من ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف فلا بد اولا من التأكد من سلامة النص فاذا تأكدنا من سلامة النص فوجدناه من النصوص الصحيحة الصريحة فاذا لا بد ان ننتقل الى الحالة الثانية التي لابد من التأكد منها وهي سلامة العقل الناظر في النص. سلامة العقل الناظر في النص. لان بعض العقول تكون الافة فيها اصلا. فتنظر في النصوص الصحيحة فتكون نتائج هذه نتائج النظر سقيمة. ليس السقم ارجعوا الى النص حاشا وكلا وانما السقم سببه ذلك العقل المريض بتلك الافة او المرض هو الذي اوجب هذه النتيجة الفاسدة اليس كذلك؟ فان من العقول من يكون قد تشرف شيئا من قواعد الفلاسفة او من العقول من يكون قد قد اقتنع بشيء من الاصول الفاسدة فينظر في النصوص الصحيحة بناء على هذه الفلسفة الفاسدة او على هذه القاعدة الباطلة او على هذا الرأي او العقيدة الخاطئة فتكون نتيجة النظر في النص انه يعتقد انه متعارض مع العقل. وفي الحقيقة ان النص تعارض مع عقلك المريض لكن لو ان رجلا عقله سليم نظر في هذا النص لما وجد شيئا من التعارض مطلقا. هذه قاعدة واصل عظيم عند اهل السنة والجماعة ومن اجله الف ابن تيمية كتابه الكبير درع تعارض العقل والنقل فهذا الكتاب كله يثبت ويرد على من يدعي ان ثمة شيئا من النقول الصحيحة تتعارض مع العقول الصريحة ومن جملة ما ذكروه وشغبوا به على السنة وهذان الامراض وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم لولا حواء لم تخن امرأة زوجها الدهر. ولولا بنو اسرائيل لم يخنوا اللحم فاذا لا بد اولا ان ننظر في الامرين. لما نظرنا في سلامة النص وجدناه في الصحيح. فهو من الاحاديث الصحيحة. فحيث كان النص صحيحا فلابد لابد ان ننظر في العقل الناظر فيه. فلو كان العقل الذي ينظر في هذا النص من العقول السليمة من العقول السليمة لا اقسمنا بالله عز وجل ان النتائج من النظر سوف تكون سليمة ابدا. فمتى ما توفر عندنا صحة النفس وسلامة العقل؟ فانه لابد وان تتوفر عندنا سلامة النتائج فلو اننا نظرنا الى هذين الامرين او هذين او هاتين المسألتين بالعقل السليم والنظر الصحيح المنبني على تعظيم كلام الله ورسوله. والمنبثق من النظر في قواعد اهل السنة لوجدنا ان الامر بسيطا فاغمه نجيب عنها واحدة واحدة وننظر بعد الاجابة والفهم هل يتعارض مع العقل؟ او انه متفق مع العقل؟ قول النبي صلى الله عليه سلم لولا بني اسرائيل او لولا بنو اسرائيل لما خنز اللحم. والمقصود بخنزه اي فساده. ما سبب ذلك سبب ذلك والله اعلم كما ذكر الشراح ان اول من اخترع وابتدع تخزين اللحوم هم بنو اسرائيل. فان اللحم كان لا يخنز لان لان اللحم اذ انما يخنز اذا اكتنز في مكان لا يصلح اكتنازه فيه. هم. فلما انزل الله عز وجل عليهم المن والسلوى منعهم من اتخاذ شيء ومن اكتناز شيء ومن المعلوم ان السلوى نوع من الطائر. فصاروا يجمعون هذه اللحوم ويكنزونها وانتشر ذلك الامر فيهم حتى توارثته الامم من بعدهم. فصارت كل امة تخنز يخنز لحمها بسبب تكديسه وتجميع وتخزينه الموروث عن بني ام عن بني اسرائيل. فاذا اول من تسبب في خنز اللحم هم بنو اسرائيل لانهم او اول من اخترع اكتنازه وتخزينه في مكان معين. فهمتم ماذا؟ واضح؟ ولا يقال في هذا في الحال عندنا لان عندنا وان كنا يعني نخزن اللحم الا انه يخزن في ثلاجات في ثلاجات توجب تبريد وهو في هذه الحالة لا يخنز. لكن الامم السابقة لم يكن عندها هذه المخترعات. ولم تكن عندها هذه المكتسبات فتحجب الهواء عن اللحم ومع طول تخزينه يخنز اي يفسد. وقد خلق الله عز وجل اللحم على هذه الصفة انه اذا خزن في المكان الذي لا يصلح تخزينه في فانه حينئذ يخنس ولا يقصد الدليل بان خنزه عقوبة لبني اسرائيل؟ لا وانما هم الذين ابتدعوا هذا ابتدعوا هذا الامر. ابتدعوا هذا الامر ولا يزال اللحم الى الان يخنز اذا خزن في امكنة لا يصلح تخزينه فيها. فاذا من الذي اخترع وابتدع واحدث تخزين لحوم؟ الجواب هم بنو اسرائيل. طيب ما سبب خنز اللحوم؟ تخزينها الذي اخترعه بنو اسرائيل. والامم توارثت ذلك الامر من بعدهم وانا اضرب لك مثالا بسيطا يوضح لك ذلك. ان بني اسرائيل هم الذين يتحملون خناز هذا اللحم. فهم الموصوفون بانهم تسببوا في افساده. مثال في القرآن وهي ان الامم قبل امة لوط لم تكن تعرف جماع الرجال. ولا وطأ الرجال فلم تكن تلك الفاحشة قبل قوم لوط معروفة ابدا ولا ذكر لها لا في التاريخ ولا في القرآن ولا في السنة حتى في كتب القوم من اليهود والنصارى لم تكن تلك الجريمة معروفة قبل قوم لوط. من اول من ابتدعها واحدثها؟ قوم لوط فلا تزال الامم بعد ذلك فيها من يأتي فيها فيها من يأتي الرجال فيتحمل اثمها من؟ وتبعتها من؟ فيصح لنا ان نقول ولولا قوم لوط لم يلوطوا لم يتلوط الرجال بالرجال. فهمت؟ فاذا هذه نسبة احداث ونسبة اختراع وابتداع وكذلك القتل فان اول من قتل نفسا هو ابن ادم كما قال الله عز وجل واتل عليهم نبأ ابنا ادم. والقصة في ذلك معروفة. وقد كان بنو ادم السابق وبنو ادم السابق يقول لا يعرفون هذه الجريمة. ولا يعرفون كيف ازهاق الروح. ولكن لما رأوا اخاهم هذا قتل هذا عرف انتشر ذلك في بني ادم وصارت الامم تتوارث القتل وازهاق الارواح فمن الذي يتحمل اثمها وهو اول من ابتدعه ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال لا تقتل نفس في الارض ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. افهمتم هذا؟ طيب. اذا هل هناك هناك تعارض بين العقل وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم ولولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم؟ الجواب لا. اي لولا ان بني اسرائيل احدثها هذه العادة السيئة في اللحوم في تخزين اللحوم لما خنز اللحوم. وانا قد ادركت ابائي واجدادي ادركنا ابائنا واجدادنا قبل وجود الثلاجات. كانوا يفعلون شيئا اسمه تقفير اللحم اللحم وهو تمليحه ويضعونه معلقا على الاشجار او عند الابواب ويبقى الايام الطويلة ولا يأتيه شيء من البكتيريا التي توجب فساده. حتى الذباب لا تقع عليه. لان سبحان الله مع الهواء وهذا الملح لا يخنز سبحان الله ويطبخونه بعد اليومين والثلاثة على وكأنه مذبوح ينشف ظاهره قليلا لكن ما ان تبعد الطبقة القاسية في في اعلاه الا وتجد اللحم لا يزال طريا. ورائحته لا تزال باقية فيه. ما شاء الله ونعم لانه لا يزال يتعرض للهوى واللحم اذا تعرض للهواء بقي فترة اطول فبنو اسرائيل جاؤوا وخالفوا ذلك وخزنوه فتوارثت هذا التخزين من بعدهم واما الثانية فهي نعم قبلها نعم يعني الحين مثلا ان الله عز وجل ان هم هي قالوا لهم انه لا تجمعوا لا يدخرون المن وفي عندهم بكثرة فلا يكون هذا عقوبة لهم لانهم خالفوا امر الله في هذه هم يتحملون تبعتها هم يتحملون تبعتها لانهم تسببوا في افساد طعام الناس الذي اخرجه الله عز وجل لهم. فهم متسببون في هذه السنة السيئة ويتحملون تبعتها عند الله عز وجل. اي طعام يفسد. هم الله اعلم الله اعلم. انت تريد ان تحمله بني اسرائيل كل شيء حتى لو فسد العصير. فتحملهم اياه. لا. لكن اقول هم يتحملون تبعة فساد اللحم لانهم اول من اخترع سبب فساده وهو تخزينه. واما القسم الثاني من الحديث فهو ايضا لا يتعارض مع العقل. ولا مطلق التعارض لكن لابد ان نفهم جزئية معينة وهي ان من سنة الله عز وجل الكونية في بني ادم شيء اسمه الوراثة شيء اسمه الوراثة. فانت يا ابن ادم عبارة في خلقك واخلاقك عبارة عن مجموعة جينات ورثتها من ابائك واجدادك واباء اجدادك وهكذا دواليك اليس كذلك ولذلك في جامع الامام الترمذي رحمه الله تعالى من حديث ابي هريرة باسناد صحيح لغيره قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خلق الله ادم مسح ظهره فاخرج كل ذرية هو خالقها الى يوم القيامة. وجعل بين عين كل انسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على ادم فقال اي ربي من هؤلاء؟ قال هؤلاء ذريتك. فرأى رجلا منهم فاعجبه وبيص ما بين عينيه. فقال يا ربي ربي من هذا؟ قال ابنك داود قال ربي كم جعلت عمره؟ قال ستين سنة قال اي ربي زده من عمري اربعين ففعل فلما انقضى عمر ادم جاءه ملك الموت ليقبض روحه فقال اولم يبق من ابى؟ اولم يبق من عمري اربع قال اولم تعطها ابنك داود؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الشاهد؟ فجحد ادم فجحدت ذريته. ونسي ادم فاكل من الشجرة فنسيته ذريته. وخطأ ادم فخطأت ذريته. الان هل يتعارض مع عقولنا اننا ورثنا من ابينا النسيان؟ الجواب لا هل يتعارض مع عقولنا اننا ورثنا من ابينا الجحود؟ وراثة فطرية خلقية من الله عز وجل الجواب لا. هل يتعارض مع عقولنا ان اننا ورثنا من ابينا الخطأ؟ قال رأى ادم فخطأت ذريته. الجواب لا يتعارض مع العقل لان سلالة بني ادم هم عبارة عن وراثات. ولذلك يأتي رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله ان امرأتي ولدت غلاما اسود. فقال هل لك من ابن؟ قال نعم. قال وما الوانها قال حمر وسود حمر وبيظ. قال هل فيها من اورق قال نعم قال فانى ذلك اذا كانت امه بيضاء وابوه احمر او العكس. فهذا السواد من اين اتى؟ قال لعله نزعه اذا هذه الجينات الوراثية ليست في بني ادم فقط. بل حتى اجيال البهائم تتوارث هذه الجينات ايضا. فربما يكون من من ابيك من ابائك من طبعهم الصدق فتكون صادقا لان طبع ابائك الصدق. وربما يكون اباؤك طوالا فتكون طويلا. وهكذا لا يزال اليهود يتوارثون الغدر والخيانة لان اباءهم كذلك انتم معي الان؟ فاذا لم يكن من العيب ولا من المتعارض مع العقل ان يرث بنو ادم من ابيهم ادم بعض الصفات من امهم؟ حواء. حواء اوليست ذات صفات؟ فما العيب ان يرث؟ فما فما الموجب للتعارض مع العقل ان ان يرث بناتها شيئا من صفاتها اولم تأكل مع ادم من الشجرة؟ الجواب بلى. ولماذا لم تذكره بعهد الله عز وجل وميثاقه بان لا يأكل من هذه الشجرة خطأ ونسيانا. افهمت؟ ولذلك يقول الله عز وجل ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فهذه تدخل معها نساء كثر ورثنا هذه الصفة منها. كما انه يدخل رجال ذكور ورثوا بعض الصفات من ابيهم. فاذا ما ما الموجب لي ان يتعارض مع العقل انها لولا امرأة لولا حواء لما خانت امرأة زوجها فان كل امرأة ترى زوجها يقع في شيء من المحرم مات فان كل امرأة تقع تقع ترى زوجها يقع في شيء من المحرم وتكون معينة له. وليست بمذكرة له لعهد الله ولا منكرة عليه. فانها صفة ورثتها من امه. فهي من جملة الصفات والله اعلم فلا يتعارض شيء مع العقل ابدا وصلى الله وسلم على نبينا محمد