منها شيء مطلقا. وانما هذا تقول على ابي العباس فهم من بعض كلامه المجمل والعجيب ايها السائل وفقك الله ان لابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة قد حققها الصفات التي ارادها في ذلك الجدي الاول. والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل مني يسأل ويقول آآ انهم كانوا في صلاة خلف امام وركع الامام ولكنه لم يكبر. هل يركع ام ينتظروا حتى يكبر الامام؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان واجب المأموم مع امامه هو الاقتداء. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الامام قل يؤتم به فلا تختلفوا عليه. فاذا كبر فكبروا ثم قال واذا ركع فاركعوا. فعلق متابعته في الركوع بكونه ركع. فاذا رأيتم امامكم قد ركع ولم يكبر. بمعنى انه نفي التكبير او نسي الجهر بالتكبير فان الواجب عليكم ان تتابعوه في الركوع سواء كبر او لم يكبر وسواء سمعتم تكبيره او لم لان واجب المأموم مع امامه هو الاقتداء. فليس المأموم متوقفا على تكبيرات الامام. اذا كان متحققا من حالة كونه راكعا او او متحققا من حالة كونه ساجدا. فمتى ما ركع الامام يجب فيجب عليكم ان تركعوا وان لم تسمعوا او تكبيره ومتى ما رفع الامام فيجب عليكم ان ترفعوا وان لم تسمعوا سمع الله لمن حمده. واذا سجد الامام فيجب عليكم ان بالسجود لان هذا واجب المأموم مع امامه. سواء سمع التكبير او لم يسمع. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من تشاد يسأل ويقول ما رأيكم او ما حكم ما الحكم في التاجر الذي يتاجر ولا يعرف شيئا من احكام البيوع الحمد لله رب العالمين. رأينا في ذلك الرجل انه لو عرف قدر الدين لما تقحم شيئا من التعبدات او المعاملات الا بعد ان يتعرف على احكامها الشرعية. كما ان فكثيرا من الناس يحرص على غذائه الذي يدخله بطنه فيسأل عن سعراته الحرارية ويسأل عن مدى انتفاع الجسد به. ومدى مضرته للجسد اذا اراد ان يشتري سيارة له في امور تعينه في امور دنياه فانه يسأل عن الموديل ويسأل عن منافع هذه السيارة وعن خصائصها واذا اراد ان يتزوج بامرأة تكلف السؤال عنها وعن اهلها وعن اخلاقها. فكل من عظم شيئا فانه يسأل ويحرص على طلبه. ولذلك قرر ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى ان كل من تقحم في امر يفسق فيه فاعله مع قدرته على التعلم قبل التقحم فانه يعتبر فاسقا. لانه وقع فيها بسبب لا يعذر فيه صاحبه فلا يجوز للانسان مطلقا ان يتقحم في معاملة من المعاملات المالية الا بعد ان يتعرف على احكامها فان كان مجتهدا فدونه الادلة من الكتاب والسنة. وان كان مقلدا فيكفيه ان يمتثل قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فان هناك معاملات مالية محرمة فكيف يتقيها الانسان اذا وقع فيها من غير تعلم؟ فهناك كمعاملات تتضمن الربا حالا او مآلا وهناك معاملات تتضمن الغرض والجهالة فيما يقصد. وهناك معاملات تتضمن الميسرة والقمار والغش والتغرير والمخادعة. فهناك معاملات كثيرة محرمة. فاذا لم يكن التاجر بين حل المعاملة بين حلال المعاملات من محرمها. فكيف بالله يتقي الله فيما يأخذ ويذر وفيما يكتسب وفيما يطعمه هو وزوجته ويطعمه اولاده. وبناء على هذا التقرير والتأصيل اقول لا يجوز لتجار المسلمين ان يتقحموا في معاملة الا اذا كانوا عارفين لاحكامها الشرعية. واذا اشكل عليها عليهم شيء من احكامها فدونهم ابواب العلماء اسأله واما ان يتقحم الانسان وهو قادر على سؤال اهل العلم في معاملة ثم تكون مكاسبها بعد ذلك محرمة ثم يقول انا كنت جاهلا فنقول انت فاسق لانك تقحمت فيما يوجب التفسيق مع قدرتك على الا تتقحم فيه بسؤال اهل العلم علم ما الذي منعك؟ وما الذي صدق؟ انما هو عدم الاهتمام بمعرفة الحكم الشرعي كما ذكرته في اول الفتية. فكل من بشيء وعظمه حرص على على التعرف على احكامه. فوصيتي لتجار المسلمين ان يتقوا الله والا يدخلوا في اي بنوع من انواع المعاملات الا بعد ان يتعرفوا على احكامها من افواه العلماء والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من الكاميرون يسأل ويقول هل ورد فضائل في قراءة هذه الاية وهي قول الله تعالى حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. الحمد لله لا اعرف لهذه الاية فضلا خاصا ولكنها من جملة الاشياء التي يقولها الانسان عند ورود شيء من اسبابها. فان كلمة الحسب اي الكافي. فيقولها الانسان اذا خاف اذا خاف من شيء او تكالب عليه شيء من الامور لا يستطيع دفعه فيستدفعه بقوة الله عز وجل وكفاية فقول الانسان حسبنا الله ونعم الوكيل هذه من الاقوال التي تعين القلب وتقويه على مدافعة الواردات على النفس ولذلك في الصحيح من حديث ابن عباس انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال له الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. لكن هذه الاية بخصوصها بخصوصها لا احفظ لها فضلا خاصا ولكنها تدخل في عموم الادلة الدالة على فضيلة قول الانسان عند الامر المخوف حسبنا الله ونعم الوكيل. والله اعلم فان قلت وما مصدرك؟ او ما اصلك في هذه الفتية؟ اقول اصلي في هذه الفتية هو ان المتقرظ ان الفظائل مبنية على التوحيد لانها غيب والمتقرر ان ما كان غيبيا فيكون توقيفيا. والمتقرر في القواعد ان الاصل استواء اجزاء القرآن في الفضل سورا وايات. فمن خص منه سورة بفضل خاص دون سورة او خص منه اية بفضل خاص دون بقية الايات فهو مطالب بالدليل الدال على هذا الفضل لانه مخالف للاصل والدليل يطلب من ناقل عن الاصل لا من الثابت عليه. وبناء على ذلك فهذه الاية بخصوصها لم يرد لها في السنة فيما اعلم دليلا خاصا ولكن تدخل في عموم فضائل قول الانسان عند الامر المخوف حسبنا الله ونعم الوكيل والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من ليبيا يسأل ويقول ما حكم زيادة كلمة تعالى في قولنا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الحمد لله جائزة باعتبار اصلها ولكن لا اصل لها باعتبار وصفها فاذا ذكر له الاسم الاحسن الله ثم قلنا الله تعالى فلا جرم انه مشروع. يقول الانسان قال الله تعالى ذكر الله تعالى ونحو ذلك فهذا من باب تعظيم الله عز وجل لكن بالنظر الى الاصل لا بأس بها. لكن اقحام لفظة تعالى في السلام السلام بخصوصها هذه تحتاج الى دليل خاص فان الادلة التي نحفظها في مشروعية السلام وبيان الفاظه لا تذكر هذه اللفظة بخصوصها فهي ممنوعة باعتبار الوصف اي باعتبار كونها في الفاظ السلام وليست ممنوعة باعتبار الاصل يعني في كون ذلك من تعظيم الله عز وجل. فتقول في خارج السلام قال الله تعالى ذكر الله تعالى آآ حكى الله تعالى هذا من قول الله تعالى ونحو ذلك لا بأس ولا حرج لكن التعبد لله بها باعتقاد افضليتها في الفاظ السلام بخصوصها فهذا شيء اخر. فنحن نمنع وصفها لا اصل لها حتى لا تخلط ايها السائل بين اصل الشيء ووصفه فان فان المتقرر في القواعد ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه وكأني بالسائل وان لم اكن اره لم يتضح له المقصود. ولذلك انا مضطر ان ساضرب مثالا او مثالين. حتى افرق للسائل بين اصل الشيء ووصفه. وان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. فاقول وبالله التوفيق ما رأيك ايها السائل لو ان الانسان رفع من الركوع في الصلاة؟ انتبه ما رأيك ايها السائل لو ان الانسان رفع من الركوع في الصلاة وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اليست هذه الكلمة مشروعة باعتبار اصلها فهي كلمة التوحيد العظيمة. اليس كذلك؟ الجواب بلى. لكن هل يشرع قولها في بعد الرفع من الركوع؟ الجواب لا. فاذا نحن نمنع هذه الكلمة باعتبار كونها بعد الركوع. اذ ان بعد الركوع يقول ربنا لك الحمد اليس كذلك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا يشرع بعد الرفع من الركوع ان يقول هذه الكلمة. فتلك الكلمة ممنوعة باعتبار وصفها ولكنها مشروعة باعتبار اصلها. وكاني بالسائل لم يفهم ولكن لعله ان شاء الله سيفهم بعد المثال الثاني. ما رأيك ايها السائل لو ان الانسان قرأ القرآن وهو راكع او ساجد ركع ثم قرأ شيئا من القرآن او سجد ثم ركع ثم قرأ شيئا من القرآن. اتراه قد فعل شيئا مشروعا؟ الجواب لا. طيب اوليس القرآن قراءة وليست القراءة مشروعة؟ الجواب بلى ولكن ليس في هذا الموضع. ففي هذا الموضع بخصوصه قال لنا رسول الله صلى الله وقال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن راكعا او ساجدا. فاذا قراءة القرآن في الركوع مشروعة باعتبار الاصل يعني باعتبار كونها قراءة قرآن. لكنها باعتبار كونها في الركوع فلعلك فهمت فاذا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا هو اللفظ المشروع لكن زيادة تعالى تشرع في غير هذا الموضع يقولها الانسان في غير هذا الموضع لكن قولها في هذا الموضع بخصوصه ليس عليه دليل فاذا تبين لك قولي في اول فتي مشروعة باصلها ممنوعة بوصفها والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ومفاد سؤاله هو اه هل الله عز وجل يريد المعصية من العاصي ام لا يريدها الحمد لله رب العالمين وبعد قبل ان نجيب عن هذا السؤال لابد اولا ان نرد المسألة الى اصلها. حتى يفهم جوابنا. وهي ان مرادات الله عز وجل ليس قسما واحدا وانما مراداته تنقسم الى قسمين. الى مرادات كونية قدرية والى مرادات شرعية امرية دينية وهي التي يعبر عنها العلماء بقولهم مراد مرادا كونيا الله عز وجل له مراد كوني ومراد شرعي فالذي لا يقسم مرادات الله عز وجل الى هذين القسمين فانه سيقع في عظيم الضلال الذي وقعت فيه الجبرية والقدرية ولكن لا يرضاه ولا يحبه بارادته الشرعية الامرية الدينية فان قال لنا قائل هل الله عز وجل يريد المعصية؟ فنقول يريدها بارادته الكونية القدرية التي لا تستلزم المحبة ولا الرضا ولكن فان الارادة عند القدرية والجبرية الصادرة من الله عز وجل انما هي مراد واحد. وهي ان كل شيء نريده فهو محبوب. وكل شيء يخلقه الله عز وجل فانه لابد وان يحبه. فيجعلون المحبة والارادة متلازمتين ويجعلون الخلق والمراد والمحبة متلازمة وحينئذ لا نستطيع ان نقنع السائل بجوابنا الا اذا كان هو يقر بهذا التقسيم. فالمراداة قادرة من الله عز وجل اما مرادات كونية واما مرادات شرعية والفرقان بينهما ان المراد الكوني مراد لغيره. فالله لا يريد ما فالله لا يريد الاشياء الكونية لذاتها وانما يريد يريدها لغيرها واما الارادة الشرعية الامرية الدينية فانها مرادة لذاتها وكذلك من الفروق ان الارادة الشرعية لازمة الوقوع فلا راد لشيء اراده الله عز وجل وشاءه كونا واما الارادة الشرعية فانها قد تقع وقد لا تقع. فليس كل شيء اراده الله شرعا لابد ان يقع. بل يقع احيانا ولا يقع احيانا اخرى على حسب ما تقتضيه لحكمته عز وجل. وارادته. والفرق الثالث ان الارادة الكونية لا تستلزم المحبة بمعنى انه ليس كل شيء شاءه الله في كونه لابد وان يحبه. وهذا هو بيت القصيد بيننا وبين الجبرية والقدرية واما المراد الشرعي فانه لازم متلازم مع المحبة. ولذلك الارادة الكونية لا استلزموا المحبة والارادة الشرعية تستلزم المحبة. فالذي لا يفرق بين هذين المرادين والله انه سيقع في بلاءات عظيمة كبلاء صاحب بهذا السؤال الذي اراد ان يحصرنا في هذه الاختيارات التي منعنا من القول بغيرها. مع اننا لا نقول بشيء منها مطلقا وانما نقول انما خلقه الله عز وجل لا يستلزم محبته ولا يستلزم كراهيته وعدم محبته. بل هناك اشياء خلقها الله وهو يحبها ويرضاها. وهناك اشياء خلقها الله وهو ولا يحبها ولا يرضاها. ويريد ان يلزمنا بان مرادات الله عز وجل لا بد وان تكون محبوبة له. وهذا الزام باطل على حسب الادلة وفهم السلف الصالح. بل هناك اشياء ارادها الله عز وجل ولا يحبها ولا يرضاها. وهناك اشياء ارادها الله عز وجل ويحبها ويرضاها. اذا جميع تلك التقسيمات التي اوردها صاحب السؤال انما هي تقسيمات جارية على مذهب الجبرية والقدرية ممن يوحدون مرادات الله عز وجل في شيء واحد وهي انها محبوبة. ولذلك يقول اذا كان لا يحبها الله فلماذا خلقها؟ فاذا جعل تلازما بين الخلق والمحبة وكذلك قوله اذا كان الله لا يريدها فلماذا فلماذا يقدرها؟ فجعلوا تلازما بين المراد بين بين الارادة محبة فاعظم خطأ وقع فيه وقع فيه هذا السائل بسؤاله هو عين ذلك الخطأ الذي وقعت فيه القدرية والجبرية من قبله وهي توحيد مرادات الله عز وجل في شيء واحد وهو ان كل شيء خلقه الله في كونه فهو يحبه ويرضاه وكل شيء اراده في كونه فهو يحبه هو يرضاه وهذا اقسم بالله انه خطأ. فالله عز وجل خلق الكفر ولكنه قال ولا يرضى لعباده الكفر وخلقك وخلق المعاصي واوجدها في كونه بارادته الكونية القدرية. وبمشيئته ولكنه لا يرضى بها شرعا فاذا لم نفرق بين الارادتين فاننا سوف نقع فيما وقع فيه القدرية والجبرية لعلكم فهمتم هذه المقدمة. خلاصتها ان من اراد ان ينجو من هذه الاسئلة في باب القضاء والقدر فليفرق بين الارادة الكونية ومقتضياتها وبين الارادة الامرية الشرعية الدينية ومقتضياتها. فاذا فرق انجاه الله واذا لم يفرق ووحد الارادة نوعا واحدا وقال كل مراد لله فهو محبوب فانه سيقع في هذه البلايا. افهمت يا صاحب السؤال فاذا تقسيماتك التي تقول لا شأن لي بكم ولا تقولون بغيرها ولا يمكنكم ان تقولوا بغيرها. هذا كلام من عندك انت انت اتيت به من خاصة في خاصة نفسك لا عندنا نحن اقسام اخرى مبنية على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح والنظر في مذهب اهل السنة والجماعة فالارادة صادرة من الله تنقسم الى قسمين ايها الناس. ارادة كونية وارادة شرعية فالمراد الكوني يختص بثلاث خصائص انه لا بد وان يقع وانه لا يستلزم محبة الله وانه لغيره. والقسم الثاني ارادة شرعية. وتختص بثلاث خصائص انها قد تقع وقد لا تقع وانها مرادة لذا وانها وانها مرادة لذاتها وانها مرادفة للمحبة فاذا كنت تدين يا صاحب السؤال او من نقلت عنه سؤالك هذا بهذا التقسيم فستفهم الجواب عن سؤالك الاول. فاذا قال لك قائل هل الله عز وجل يريد الكفر؟ فنقول نعم يريده بارادة الكونية لانه لا يوجد في كونه الا ما شاءه كونه انه ولكنه لا يريدها بارادته الامرية الشرعية الدينية فاذا قلت اذا كان لا يريدها فلماذا يخلقها؟ اقول هذا سؤال اسأل عنه احدا من المخلوقين ولا تخاصم الله عز وجل فيما يخلق او لا يخلق. فالله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. هذا من قلة الادب على الله عز وجل ومن قلة الادب عليه ان تجعل في كونه شيئا موجودا بدون ارادته الكونية فهذا هو الجواب الصحيح ايها الناس. اذا قيل لكم هل الله يريد المعاصي؟ فقولوا يريدها بارادته الكونية التي لا تستلزم المحبة يريدها بارادته الكونية التي لا تستلزم الرضا. يريدها بارادته الكونية التي لا تلازم بينها وبين الرضا والمحبة. ولكن هل يريدها بارادته الشرعية؟ الجواب لا. الله لا يرضى بالمعصية ولا يرضى الكفر ولا يرضى ان يقع العبد في شيء من الذنوب او الاثام فهو يريدها فقط بارادته الكونية لحكمة يعلمها عز وجل ولا يريدها بارادته الشرعية الامرية الدينية ومن المعلوم ان الله عز وجل لا يريد شيئا في كونه الا ووراء ارادته اشياء من الحكم والغايات والمصالح لا يدركه والعبد بعقله العاجز الحقير الفقير على وجه التفصيل فعلى العبد في مثل هذه المسائل ان يدعن الى الله عز وجل وان يؤمن بان الذي اوجد هذه الاشياء هو الحكيم اسما وهو ذو الحكمة صفة فلا يريد في كونه الا ما يترتب على ارادته له. اعظم الحكم والمصالح. فهو لم يخلق الاشياء سدى ولم يجدها عبثا ولا ولم يتركها هملا. قال الله عز وجل افحسبتم انما خلقناكم عبثا؟ ويقول الله عز وجل ايحسبن الانسان ان يترك سدى. هذا من ظن السوء في الله عز وجل. لا تظنوا في الله عز وجل مثل هذا الظن فان هذا والله من سوء الظن في الله. فعودا على بدء الهداية في هذا الباب منحصرة في امرين لمن لمن اراد الهداية. الامر اول في في تقسيم الارادة الى كونية والى شرعية. والامر الثاني في انك اذا سئلت هل الله يريد شيئا من الكفر او الشرك والبدعة والذنوب والمعاصي فاياك ان تقول يريدها وتسكت. او تقول لا يريدها وتسكت. كلا الجوابين خطأ بل قل يريدها بارادته الكونية القدرية التي لا تستلزم المحبة ولا الرضا ولكنه وفي نفس الوقت لا يريدها بارادته الامرية الشرعية الدينية المستلزمة للمحبة والرضا. في غير هاتين النقطتين سوف يتخبط العبد في هذا الباب تخبطات عظيمة ربما تذهب دينه وربما تجعله واقفا امام ربه يخاصمه فيما خلق وشاء وقدر هذا امر مهم جدا فان قال لنا قائل كيف يريدها من وجه؟ ولا يريدها من وجه؟ نقول هذا امر سهل فهمه بمثالين المثال الاول لو ان انسانا اصابت رجله الغرغرينا وقرر عليه الطبيب ان يقطعها فهل سيسلم قدمه للقطع؟ الجواب نعم. هل يسلمها وهو مريد؟ الجواب نعم. لكن هل هو مريد ومحب لهذا المراد؟ الجواب لا. بل هو يريد قطع قدمه لمصلحة اخرى. وهي نجاة باقي جسده. فاذا قطع جسد قطع هذا الجزء من جسده بسبب هذا المرض الاكل القاتل ليس مرادا لذاته وانما مراد لغيره. فيأتينا القدري ويقول اذا كان لا يريد ان تقطع قدمه فلماذا يذهب الى المستشفى؟ فلماذا يسلم قدمه للطبيب ليقطعها؟ هذا سؤال غبي لا يفرق بين المراد من وجه والمكروه من وجه اخر. ويوضح هذا لو ان الانسان اصيب بمرض عضال وكان دواؤه في شيء مر لا يستسيغه الحلق. فهل سيكلف نفسه شربه؟ الجواب نعم هل يشربه وهو يريده؟ الجواب نعم. طيب هل يريده ويحبه؟ الجواب لا. اذا لماذا يشربه اذا كان لا يريده؟ الجواب هو يريده لغيره يا رجل لا يريده لذاته. فالله لم يخلق الكفر لذاته وانما خلق الكفر لما يترتب عليه في حكمته من المصالح الحكم ولم يخلق الشيطان لمرادا لذاته وانما لما يترتب على وجود الشياطين في ارضه من الحكم والمصالح. ولم يخلقوا الذنوب والمعاصي مرادة ذاتها وانما لما يترتب عليها من الحكم والمصالح. من لم يفهم ذلك فانه سيتخبط وفهم ذلك مبني على تقسيم مرادات الله الى قسمين الى مراد كوني والى مراد شرعي ولعل الجواب فيه كفاية والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من من دولة الجابون يسأل ويقول اه نسب بعض القول الى شيخ الاسلام ابن تيمية وهو نسبة القول بفناء الجنة والنار. هل يصح منها شيء؟ الحمد لله رب العالمين. لا يصح شيخنا الشيخ محمد السمهري حفظه الله. عنوان هذه الرسالة يجيب عن سؤالك هذا. فان قلت وما عنوانها عنوانها الرد على من قال بفناء النار. ابو العباس ابن تيمية رحمه الله يرد على من قال بفناء النار وفند جميع استدلالات المعتزلة بالقول بفناء النار او بفناء حركات اهل النار. فلا تصدق من ينسب القول بفناء النار الى الى ابن تيمية او الى الامام ابن القيم فكلاهما على منهج اهل السنة والجماعة في هذه المسألة. فان قلت وما اهل السنة والجماعة في هذه المسألة فاقول عقيدتنا في سطر واحد ساكررها ثلاث مرات فاحفظها. الجنة يعتقد اهل السنة والجماعة ان الجنة والنار مخلوقتان الان لا ابدا ولا تبيدا. يعتقد اهل السنة والجماعة ان الجنة والنار موجودة الان لا ابدا ولا تبيدان. يعتقد اهل السنة جماعة ان الجنة والنار موجودةتان الان لا تفنيان ابدا ولا تبيدان. وهذه هي التي دلت اقصد هذه العقيدة هي التي دلت عليها الادلة من الكتاب والسنة. كقول الله عز وجل وما هم منها مخرجين. وقال الله عز وجل كلما خبت زدناهم سعيرا. وفي الحديث واما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون ولا يحيوا فدلت الادلة على ان الجنة والنار باقية موجودتان الان وانهما لا تفنيان ابدا ولا تبيتان فاحفظ هذا ودعك ممن ينسب القول بفنائها الى احد من اهل السنة والله اعلم. هذا سائل من اندونيسيا يسأل ويقول احسن الله اليكم ان الشفاعة المثبتة لها شرطان. اذن الله للشافع ورضا الله ورضا الله عن المشفوع له. والسؤال الله فيكم كيف نوافق بين اثبات الشفاعة لابي طالب وهو المشفوع له. وبين كونه مات كافرا مع ان الله لا يرضى لعباده الكفر الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان العام يبنى على الخاص. فقول الله عز وجل فما تنفعهم شفاعة الشافعين هذا عام في كل كافر وتخص منه الشفاعة في ابي طالب. فالشفاعة ابي طالب انما هي شفاعة تخفيف اللا اخراج. فاذا شفع النبي صلى الله عليه وسلم لابي طالب فان هذه الشفاعة مقتضاها تخفيف العذاب عن ابي طالب فقط. فهي شفاعة تخفيف الله اخراج. كما في الصحيحين من حديث العباس ابن عبد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله قال قلت يا رسول الله هل نفعت ابا طالب بشيء فانه كاد يحوطك وينصرك قولوا نعم هو في ضحباح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. وفي رواية عليه نعلان من نار يفوغ ما منهما يفوغ منه منهما دماغهم وفي رواية وهو يرى انه اشد اهل النار عذابا. فهذا دليل على ان الشفاعة في ابي طالب مخصوصة من جملة انقطاع الشفاعة في الكافرين. فكل دليل يدل على امتناع وقوع الشفاعة في احد من الكفرة فانه يعتبر دليل عاما يخص منه الشفاعة في ابي طالب. واما قولك والله عز وجل لا يرضى عن القوم الكافرين فنقول نعم. الله عز وجل لا يرضى عن القوم الكافرين والشفاعة في ابي طالب انما هي شفاعة اكرام للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. فان الله عز وجل يوم القيامة يأذن بالشفاعة ويرضى بها. ولا يستلزم رضا الله عز وجل عن هذه الشفاعة بخصوصها ان راضيا عن المشبوع فيه في هذه الجزئية بخصوصها فلابد ان تفرق عن الرضا المتعلق باصل الشفاعة وعن الرضا المتعلق بالمشفوع فيه فابو طالب يعتبر مخصوصا بالدليل الصحيح من جملة ذلك وفقك الله. فاذا الاشكال عندك انك خلطت بين العام والخاص. فماذا ذكرته وفقك الله يعتبر دليلا عاما وما نص عليه الدليل الاخر في وقوع الشفاعة في ابي طالب وانها شفاعة تخفيف يعتبر دليلا خاصا ولا وتعارض بين عام وخاص والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا. هذا سائل من المملكة الاردنية يسأل ويقول رجل صاحب غنم نذر منها جديا لله على ان يسمنه مدة ثم ينحره ويوزعه لكن انه تفاجأ ان ان نموه بطيء جدا. فقام احد ابنائه ببيعه دون علمه. ثم نقده ثمنه. فماذا هل يوزع ثمنه ام يشتري به لحما ويوزعه؟ ام لابد من مثله؟ الحمد لله يجب عليه ان عوض هذا الجدي بجدي اخر. لانه انما نذر لحما ولم ينذر مالا. ونذره هذا ليس من قبيل النذر المطلق وانما هو من من قبيل النذر المعين فاذا فات التعيين فانه ينتقل الى بدله. لان المتقرر عند العلماء انه متى ما تعذر الاصل فانه يصار الى البدل. فيكفيه وتبرأ ذمته ان شاء الله اذا اخرج مكانه جديا اخر يحمل نفسه او قريبا من