هو الواجب عليه ان يتعلم وان يتثقف وان يتأدب بادب الكتاب والسنة. هذا هو الواجب عليه. لكن ايضا هناك واجب على الداعية يتمثل في قول الله عز وجل الم يأتكم نذير؟ لم يقل الم تأتوا النذير الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم شيخ بالنسبة لهذه السؤال الاول الذي قلته يعني ليس مشكلة يعني في بين فيما بين اه طلاب العلم. اه عالما طلاب العلم كلنا يعني متخريجين والدارسين يدرسون في هذه الدول يعني تقريبا ونحن متفقين على هذا الشيء الحمد لله الحمد لله لكن مشكلة عوام الناس الذي اخذوا علم النات ومن ترجمات وهذا هم يعني صاروا يعني هم الذين يتهمون بهذه الاشياء يعني واكثر ما يعني شوهش عليهم يعني قضية حكم وتحاكم قضية آآ ايش اسمه مشاركة في التصويت في البرلمانات المحلية والدولية هذه هذه يعني آآ هذه يعني اما المسائل مثلا قبولية ويعني اشياء بينة يعني الحمد لله ما ما فيه اشكال لكن هذه الاشياء الذي جاء قريبا الى المسلمين دولنا يعني اصلا اذا قلت شيء من هذا القبيل هو يقول لاخي اه ايش علاقة مسألة التصويت بالدين؟ هذا سياسة وهذا الدين يعني حتى ما يفهمون يعني علاقتي بين هذه اشياء وهذا هذه مسائل لا نستطيع ان نعلن بها ونختم بها لان هذه مسائل يعني سياسية في مجالسنا هكذا نعم نتكلم اه يعني امر يعني ما فيه اشكالية لكن شباب صاروا يعني اه يحكمون وعلى اعوام يعني الشخص الذي يذهب ويسود يعني هو خلاص امره واضح بين انه اذا قلنا يعني هذا الاخ انه هو ما يفهم ما يدري يعني مشكلته يقول هو مشكلته لابد ان هو يأتي ويسأل ويستفسر ويتعلم دينه اذا قصر في دينه هذا هو مشكلته وانا في انا انا مكفره ويعني خلاص هذي مشكلتنا نعم الحمد لله الجواب ان هناك واجبين واجب على الداعية وواجب على المدعو. الواجب على المدعو انه متى ما اشكل عليه شيء من امر دينه ان يأتي بنفسه الى الداعية انما قال الم يأتكم نذير فاذا من طبيعة النذير انه هو الذي يأتي وهو الذي يبادر وهو الذي يتتبع احوال الناس وهو الذي يبدأ الناس بالدعوة. ولا يجلس في بيته واضعا قدما على قدم وينتظر الناس يأتونه هذا لا ليس من طبع النذير ابدا. لان نذارته تحمله على ان يبادر الناس وان ينزل في واقع الناس ان يؤدب الناس وان يعلم الناس. واما ان يجلس على اريكته هكذا ينتظر احدا يطرق بابه فاذا لم يطرقوا باب كفرهم واذا لم يتعلموا منه بدعهم. فاذا سألناه لم بدعتهم ولم كفرتهم؟ قال لم يطرقوا بابي ولم يسألوني ولم يبحثوا عن حكم الله عز وجل عندي. طيب انت لماذا لم تذهب اليهم تعلمهم حكم الله؟ قال لا هذا ليس من ولا من هو ولا هو من خصائص عملي. فنقول اخطأت انت. نعم هم قصروا. ولكن تقصيرهم لا يسوغ ان تقصر انت في الواجب عليك. فهم يجب عليهم ان يأتوا نعم. يجب عليهم ان يسألوا. نعم. يجب عليهم ان يحرصوا قبل ان يفعلوا نعم طيب هم قصروا. انت عالجت التقصير بالتقصير. وعالجت الخطأ بالخطأ. فلما لم تأتهم انت؟ لم لم تبادرهم انت لم لم تعظهم انت؟ او انت مبعوث من الله عز وجل لتكفر الخلق فقط اوانت تعلمت لتبدع الخلق فقط؟ هذا كله مبني على الخطأ. وهي ان الناس يجب عليهم ان يأتوا. والجاهل يجب وعليه ان يتعلم نعم انا اشد يدي على يده ولكن طيب لم يأتنا العوام. حجز بيننا وبينهم. شوهت صورتنا امامهم خلاص نكتفي بهذا؟ لا يجب علينا ان نأتي نحن وان نبادر نحن وان نتتبعهم نحن وان نطرق بيوتهم نحن هذه هي طبيعة النذير. هل كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام في بيته ينتظر طارقا؟ هل كان صلى الله عليه وسلم في بيته ينتظر اتيا؟ الجواب لا. كان يذهب هو في شعاب مكة عليه الصلاة والسلام. يدعو الناس الى الله. وكان يغشى اسواق الجاهلية سقى مجنة وسوق عكاظ. هل كان يأتيها؟ الجواب نعم كان يأتيها النبي عليه الصلاة والسلام ويعظ الناس ويأمرهم. ولما طرد من ولما لم يجد مكة مكانا صالحا للدعوة ويمشي للدعوة ذهب الى الطائف. فلما لم يجدها مكانا صالحا رجع الى مكة فلما لم يجدها مكانا صالحا هاجر الى المدينة فاذا من طبيعة الداعية ان يأتي للناس وان ينزل في واقع الناس وان يعلم الناس ويؤدب الناس. فاذا كل من كفر غيره لانه لم يطرق بابه ولم يسأله فهو تجاوز في مسألة التكفير. وكل من بدع غيره بحجة انه هو الذي قصر في عدم المجيء الينا وعدم سؤالنا فاقول انت ظالم في هذا التكفير. انت متعد حدود الله عز وجل في هذا الحكم. فهو لم يأتك قد اخطأ لكن انت عالجت الخطأ بخطأ لانك انت ايضا لم تأته. فاذا كان هو قصر فلا يجوز لك ان تقصر. فاذا نحن معاشر الدعاة يجب علينا ان نخرج من بيوتنا ونقابل الناس وننزل في واقع الناس ونعلم الناس ونؤدب الناس ونتتبع الناس حيثما حلوا حيثما ارتحلوا. نحن عندنا هنا نذهب اليهم في السجون. ونذهب اليهم في الحدائق. ونذهب اليهم في البرية في اماكن مخيمات في البرية ولا ندع قنطيرا لهم ولا ولا قطميرا لهم الا ونطرق ابوابهم فيه. ولا ننتظر مجيئهم الينا. لو انك نظرت الى من يأتينا في دروسنا لوجدتهم اعدادا على الاصابع فقط. قلت محبة الناس للدروس. قلت محبة الناس لشهود الحلقات العلمية فحينئذ لا يجوز للطالب ان يعاقب الناس لانهم لم يأتوه فيبدعهم او يكفرهم. هذا اولا فاذا لا بد ان يوجه بعضنا بعضا بان الناس يحتاجون الينا. والله العظيم العامة يحتاجون اليك ايها الداعية اشد من حاجتهم للطعام والشراب. فترفق باحكامك قليلا حتى تصل اليهم ترفق باحكامك قليلا حتى تعلمهم. اما ان تبادرهم بالتكفير ثم ماذا؟ اصلحت مجتمعه لما كفرته بنيت مهدوما لما بدعتهم قربت بعيدا لما حكمت على المجتمع بالكفر ماذا اصبحت نحن بعثنا ميسرين. لا معسرين. وبعثنا مبشرين. لا منفرين فمثل هذا التعامل الصنف الجاف الغليظ هو الذي يكره الناس فينا وهو الذي يبغض الناس في دعوتنا فاعود على بدء الرفق الرفق ايها الناس تجد باذن تجدون باذن الله في الرفق ما لا تجدونه في غيره واما مسألة قضية المشاركة في التصويت. فاقول عندنا قاعدة عامة كبرى يرجع لها الاجتماعي ابرأيت الواتساب وتويتر وفيسبوك اغلبها شر. ولكن هل غلبة الشر عليها تجعلنا اخذ الحق نتركها او نزاحم بالخير لا نتركها نزاحمهم نزاحمهم بهذا الخير مع ان في سبوك شركة الدين كله كل الدين اصوله وفروعه علمياته وعملياته جميع الدين يرجع الى هذه القاعدة الى تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. وانه اذا تعارض مصلحة روعي اعلاهما بتفويت ادناهما. واذا تعارض مفسدتان روعي اشدهما بارتكاب اخفهما. فمسألة التصوير والذهاب الى صناديق الاقتراع لنختار الافضل. حتى وان كان هذا الافظل كافرا. ونظامه الذي سيحكم به ايضا نظام كافر لكن المصلحة للمسلمين ان يتولى هذا الرجل لما يتميز به مثلا من العدل. او لما يتضمنه برنامجه الانتخابي من الخير للمسلمين او الاقليات الاسلامية هناك. فعندنا الكفر يتفاوت. اليس كذلك؟ والظلم يتفاوت. فنحن بين كافرين احدهما اشد كفرا وغلاء وغلظا على المسلمين والاخر كافر ولكن فيه رحمة وعدل. فايهما نختار؟ فليس فليس الاختيار بين المصلحتين الان وانما الاختيار بين اخف الفسادين. فحينئذ كوني اذهب انا واختار هذا الرجل ليس اختياري رضا بكفره ولا رضا بنظامه ولكنني ارى انه اخف الكافرين الان اخف الكافرين الان فلذلك هذه المسألة تفرع على مسألة دفع المفسدتين دفع اعلى المفسدتين بارتكاب اخفهما وجلب اعلى الصلاحين بتفويت ادناهم فاذا رأينا احد المسلمين ولو من طلبة العلم ذهب يصوت لهذا الرجل فاياك ان تكفره لان هذا تصويت ليس اقرارا ولا اعترافا باطنيا بانه رضي بكفره. ولا بانه قبل فجوره وظلمه له هذا من باب التكفير باللوازم والتكفير باللوازم عند اهل السنة لا يجوز الا بشرطين ان نعرضها او يلتزمها فلازموا القول ليس قولا الا بعد عرظه والتزامه. فان اكفر مباشرة بعد التصويت لابد ان اسأله اقول انت الان شاركت بالتصويت. هل مشاركتك هذه رضا بالكفر؟ فيقول لا يا اخي معاذ الله انا لا ارضى بالكفر ولكن لو لم اختر هذا الكافر العادل لرجح ميزان ذلك الكافر الظالم انا اريد هذا الكافر لا لكفره. وصوتت له لا لكفره. وانما لانه اخف الناس كفرا. فحينئذ عرفت بانه لم يختره لكفره ولم يصوت له يعني رجاء رجاء يعني انتشار كفره يبقى ظلمه لا. ولذلك سئل ابن تيمية رحمه الله تعالى عن وزير وزير سأل ابن تيمية رحمه الله. يقول انا وزير يعني مثل وزير المالية. مسؤول عن النقد. ويأتيني بعض النفقات اصرفها في غير حق لكنني اعلم انني لو لم اكن في هذا المقام لجائني من يسرق المال. فانا احافظ على المال لكن اضطر لصرف بعض الاموال في وجه حق. افترى يا يا ابن تيمية ان اترك مكاني يتولاه غيري. فحرم عليه ابن تيمية ترك مكانه. قال يجب عليك ان تبقى لانك الان بقاءك يخفف ماذا؟ المفاسد. فانت تبقى وتحفظ شيئا من مال المسلمين. وان اضطررت الى انفاق بعضه خير من ان ينفق بعضه ويسرق الباقي. فاذا نحن في مثل هذه الصناديق والاقتراع اذا اردنا المشاركة في لا نشارك رضا بالكفر معاذ الله. لا يجوز ان يتهم بعضنا بعضا بهذا. نحن ما فررنا الى الاسلام الا خوفا من الكفر فكيف نرجع لنرجح الكفر؟ لكنك خيرت بين حاكمين اكثرهما اصوات اكثرهما اصواتا سوف يفوز احدهما معروف بظلمه وغدره وجهله وشدة بغضائه للمسلمين. والاخر كافر ولكن معروف بعدله ورحمته. فالكفار فيهم عدل. ولا لا؟ والكفار فيهم امانة. قال الله عز وجل ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك. رجل امين والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة الا اكثر الناس فلما قال الراوي او بعض فلما قال السامع لاحد الرواة اعلم ما تقول قال لان قلت ذلك فلان خصالا اربعا انهم احلم الناس عند فتنة. واسرعهم افاقة بعد مصيبة. وارحمهم على الفقير والمسكين واليتيم. لما الكفار قد يتميزون بمثل هذه الميزات. فعندك حاكما احدهما ظالم غاشم. لو تولى السلطة لا اباد المسلمين عن بكرة ابيه وضيق عليهم التضييق الكامل. وعندك حاكم اخر فيه شيء من العدل. فاذا ذهبت انا اصوت لهذا لانه خف المفسدتين انتبه لانه اخف المفسدتين. افيكون تصويتي له كفرا؟ الجواب لا. ولذلك انا ارى والله اعلم انه لا بأس بالمشاركة في مثل هذا اذا كان المقصود منها تحصيل اعلى المصلحتين ودفع اعلى فسادين ولابد من مزاحمة اهل الباطل في ذلك الامر. والا يترك الامر لاهل الباطل. افرأيت وسائل التواصل كافرة وكذلك التويتر شركات كافرة تشرف عليها. وكذلك غيره من وسائل اغلبها ترجع الى شركات كافرة. ومع ذلك نحن فيها ونعطيهم اسماءنا ونكتب عقدا معهم. لماذا؟ حتى لا تترك هذه الوسائل متمخضة لاهل الشر ينشرون شرهم ويختارون من يريدونه من اهل الشر ممن يمكنهم من الشر وظلم المسلمين. فلماذا لماذا اترك الساحة لاهل الشر؟ اشارك فيها ازاحم فيها يا اخواني ارأيتم هذا الكأس؟ هذا الكأس قد يكون نصفه بول اكرمك الله. ماذا افعل افأتركه هكذا بولا؟ لا على الاقل اريق عليه ماء طاهرا يزاحمه. يزاحمه فيخفف نجاسته. فاذا لم استطع تطهير الكأس من النجاسة مطلقا فلا اقل من ان اخفف نجاسته. فاذا لم نستطع اختيار الحاكم المسلم اننا في بلاد لا يمكن ان يحكمها مسلم. فصرنا دائرين بين حاكمين احدهما كافر ظالم غاشم اخر كافر رحيم عادل. فحين اذ اذا صوتت لهذا فانا اصوت له لا بكفره ولا رضا بنظامه. انا ابرأ الى الله من الشرك والمشركين. لكنني رأيت انه اخف الكافرين مفسدة اخف الكافرين مفسدة. فلا يجوز ان نجعل ذلك سببا لتكفير المسلمين. الذين يصوتون لا هذا حرام لا يجوز لانه من باب التكفير باللوازم. فلا يجوز ان اكفر باللازم الا بعد ان اتثبت واتأكد من انه انما صوت رضا بكفره. اما ان اكفره مباشرة بمجرد وضع الورقة في صندوق الاقتراع واجعلها هذا كفرا اكبر اخرجه عن دائرة الاسلام بالكلية بالكلية واحكم عليه بالخلود الابدي في جهنم ورقة ادخلها في صندوق الاقتراع لا ادري عن مقصوده فيها فهذا من باب التكفير بالظنة وبالجهل الشهوة وبالهوى والتكفير حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. ولذلك خلاصة وهذا الجواب امران الامر الاول ان الناس ان قصروا في المجيء الينا فلا نقصر في الذهاب اليهم. الامر الثاني لا يجوز ان نجعل مشاركة بعض المسلمين ولو طلبة علم. ولو علماء في صناديق الاقتراع من باب من باب اختيار الاخفاء مفسدة انتبهوا لهذا من باب اختيار الاخف مفسدة. لا يجوز ان نجعله سببا للتكفير. الا اذا صرح هو بنفسه انه انما صوت لهذا الكافر رضا بكفره. حينئذ احكم عليه بانه كافر. لكنه صوت لانه اخف من هذا الرجل مفسدة فهذا لا يجوز ان نجعله سببا للتكفير. لان هذا من التكفير بالهوى والظنون والشكوك اوهام والمسلم اذا ثبت اسلامه بيقين فلا يجوز ان نسلب عنه الاسلام الا بيقين والله اعلم