الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم في احدى الدول عندهم مراكز تعليمية ويقومون باعطاء دورات للشباب والبنات وهناك بعض النشاطات تكون مشتركة كأن تقوم الطالبة بتحضير موظوع معين وشرحه امام الباقين. مع وجود شباب في القاعة فما الحكم في ذلك احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء جواز تعليم احد الجنسين الطرف الاخر اذا امنت الفتنة فيجوز للرجال ان يعلموا النساء ويجوز للمرأة ان تعلم الرجل. لكن شريطة ان تكون الفتنة مأمونة ولذلك ثبت ان كثيرا من النساء كن يسألن النبي صلى الله عليه وسلم ان يخصص لهن يوما يجتمعن فيه فيعلمهن وهن مما علمه الله عز وجل. كما في الصحيح من حديث جابر وغيره. فالنساء كن يسألن النبي صلى الله عليه وسلم ويقلن يا رسول الله قد غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا من نفسك يوما تعلمنا فيه مما علمك الله. فكان فكان يأمرهن بان يأتينا في مكان كذا وكذا وفي يوم كذا وكذا فيعلموهن مما علمه الله عز وجل. ولا يزال كثير من النساء يتعلمن تحت ايدي الرجال فلا بأس بأصل التعليم لا بأس به. وكم من انسان تخرج على يد ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها؟ فهو يتعلم منها كما ما ثبتت بذلك الاحاديث فاذا مسألة اصل تعليم المرأة للرجل او تعلم الرجل من المرأة او تعلم المرأة من الرجل يعني تعليم احد الجنسين للطرف الاخر هذا لا بأس به وليس عندنا في الادلة ما يمنعه بل يدخل في عموم قول النبي قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. لكن كل هذا مشروط بامن الفتنة. فاذا لا يجوز لاحد الجنسين ان ان يتعلما من الطرف الاخر اذا كان ثمة اختلاط او كان ثمة فتنة او كان ثمة تبرج وسفور. او كان ثمة شيء ثمة شيء يعني او كان ثمة شيء يوجب افتتان احد الطرفين بالاخر. فاذا كانت المرأة تعلم الرجال في مكان منعزل وانما يسمعون صوتها او كانت مثلا محتجبة امامهم الاحتجاب الكامل وليس ثمة فتنة. او كان الرجل كذلك يعلم النساء وهن في مكان منعزل او كن بكامل حجابهن. ليس فيهن شيء من التبرج ولا من السفور. فمن الذي يمنع هذا؟ فهذا لا يمنع ابدا فاذا خلاصة هذه الفتية ان نقول لا بأس ان يتعلم الرجال من النساء اذا امنت الفتنة ولا بأس ان يتعلم النساء من الرجال اذا امنت الفتنة والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم توزيع قراءة ختمة من على الناس بحيث يجمع لهم مجموعة وكل يقرأ له جزء بنية شفاء مريظ عندهم. الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند ان التعبدات مبناها على التوقيف والحظر. الا ما ورد الدليل بتشريعه. فلا حق لاحد ان يشرع شيئا من العلم الا وعلى ذلك التشريع دليل من الشرع. والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الدواء الروحي اي الرقية مبني على التوقيف فلا ينبغي للانسان ان يصطنع او يخترع للرقية طريقة جديدة من عند نفسه يرى انها نافعة. لان هذا الاثر عن من هذا من هذا الدواء يعني ان اثر الرقية شيء غيبي فنحن لا ندري هل هذه الصفة تثمر اثرها؟ ام لا فتثمره فالامر مبناه على الغيب. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر بالرقية وشرع لها صفة معينة. وهي يكون الراقي والمرقي في مكان واحد ويباشر الراقي رقيته على المريض مباشرة هو بنفسه من غير هذه من غير تحزيب للقرآن كله باحزاب معينة هذا يقرأ في بيته وهذا يقرأ في بيته وكلهم يجعلون هذه الختمة بنية شفاء هذا المريض من الذي قال ان هذا من جملة الاسباب التي التي تفيد اثارها من الذي قال ان هذا من جملة الاسباب التي تفيد اثارها؟ اين الدليل على ذلك فان الربط بين الاثر وسببه انما هو غيبي لان الدواء الان دواء روحي. فان الاستشفاء بالرقية من الامور الغيبية التي لا يعلم اثرها ولا الرابط بينها وبين سببها الا الله عز وجل. فحين اذ ارى ان هذه الطريقة في الاستشفاء بالرقية من البدع المنكرة والمحدثات المستهجنة التي لم تعرف لا عن سلف هذه الامة ولا عن احد من الائمة ممن يعتمد قوله في الامة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. فيجب علينا ان نتقي الله في امر الرقية وان لا نخترع صفات من عند انفسنا وان نقتصر على ما هو وارد. والوارد ان يجتمع الراقي والمرقي في مكان واحد ويقرأ شيئا من ايات كتاب الله عز وجل وكذلك ببعض وان اراد ان يعوذه ببعض التعاويذ الشرعية او الادعية المباحة الواردة في الكتاب او السنة فلا بأس. واما هذه الصفة التي ذكرها السائل فلا نعلم لها اصلا لا في كتاب الله عز وجل ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من فعل احد من اصحابه ولا من فعل احد من الائمة في صدر ولا ورد فهي فهي من من جملة البدع المحدثة التي تدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ومن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فالواجب علينا ان نترك هذه الصفة. ان نترك هذه الصفة فليس من جملة صفات الرقية الشرعية اه ما ذكره هذا السائل من الصفة فهذه بدعة يجب تركها. فان قال لنا قائل لم تقولون بانها بدعة؟ اوليست مجرد قراءة قرآن فنقول اذا قال لنا احد ذلك فحينئذ لابد ان نفصل حتى نقنعه بانها بدعة. فنقول التوفيق المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله. لا تستلزم مشروعيته بوصفه. فنحن لا نمنع ان يقرأ القرآن على المريض ابدا لا نمنع مطلقا ان يقرأ القرآن بنية الرقية على المريض. لكننا نمنع هذه الصفة الدخيلة. فكلامنا في اول ليس منعا لاصل الرقية بكتاب الله عز وجل وانما منع للرقية بهذه الصفة. فالممنوع عندنا هو صفتنا الاصل. فبدل ان يوزع القرآن احزابا احزابا يقرؤه اناس كثر. وكل يقرأ في بيته بنية شفاء هذا المريض. هذه الصفة هي التي نمنعها فبدل ذلك ان احدهم ان قرأ القراءة المباشرة على المريض. يقرأ عليه الفاتحة ويكررها. ويقرأ عليه المعوذتين وقل هو الله احد. واية الكرسي خواتيم سورة البقرة او يقرأ في ماء او زيت آآ او ما تيسر يعني يعني او ما تيسر ثم يشرب منه او يغتسل كل وذلك مما ورد واما ان نخترع للرقية صفة جديدة ثم نستدل على مشروعية وصفها بمشروعية اصلها فهذا منكر من قول فاذا نحن لا نمنع اصل الاستشفاء بكتاب الله عز وجل حاشا وكلا. وانما نمنع ان يدخل على الرقية صفة لا دليل عليها فالممنوع عندنا هو الصفة للاصل ومشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه والله اعلم. السلام ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل ترتيب الصلاة لمن يقضي واجب؟ الحمد لله رب العالمين وبعد يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. والمتقرر عند العلماء ان القضاء كالاداء. فبدليل الاثر فبدليل الاثر والنظر نقول نعم يجب الترتيب بين قضاء الفوائت. ولذلك لما فاتت النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات في غزوة الخندق قضاهن مرتبة. فكما تؤدى الفرائض تقضى تماما فالقضاء كالاداء. فكما انه لا يجوز اداء ان تصلي العصر قبل الظهر. ولا يجوز اداء ان تصلي العشاء قبل المغرب فكذلك لا يجوز في حال قضائها عند فواتها ان تصلي بعضها قبل بعض. فان القضاء كالاداء. والنبي صلى الله عليه وسلم قضاه الفوائت مرتبة مرتبة ثم قال صلوا كما رأيتموني اصلي فهذا فعل مقرون بامر قولي مفيد للوجوب والمتقرر في ان الفعل اذا قرن بامر قولي مفيد للوجوب فان فانه اي الفعل يفيد الوجوب. فاذا فات الانسان شيء من الفرائض فالواجب عليه ان يقضيهن مرتبة بدليل الاثر والنظر والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك هل دار مرتبة من مراتب القدر يعد كفرا؟ الحمد لله رب العالمين. انا لا ادري ماذا يقصد السائل بقوله يعدكم كفرا هل يقصد تكفير الاقوال والافعال او تكفير الاعيان؟ ولذلك لا بد ان يكون الجواب مفصلا وان كان السؤال مجملا من باب اعطاء كل ذي حق حقه. فاقول باعتبار الجواب العام هو ان كل من انكر شيئا من مراتب القدر الاربعة التي قررتها الادلة المتواترة واجمع عليها اهل السنة والجماعة الاجماع القطعي المعلوم من الدين بالضرورة فانه لا شك عندنا انه يكون كافرا فمن انكر علم الله عز وجل العامة الكامل الشامل فانه يعتبر كافرا. ومن انكر مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة فانه يعتبر كافرا ومن انكر عموم خلق الله عز وجل لكل شيء فانه يعتبر ايضا كافرا. وكذلك من انكر الكتابة القدرية في اللوح المحفوظ ايضا يعتبر كافرا. وهذه مراتب القدر الاربعة. فكل من انكر شيئا من من هذه المراتب فانه يعتبر كافرا. لكن هذا انما هو تكفير اوصاف واقوال وافعال. والمتقرر في قواعد التكفير عند اهل السنة والجماعة ان التكفير بالوصف ام لا يستلزم تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. فاذا كان السائل يسأل عن كون الفعل كفرا او الاعتقاد كفرا فنقول يقولوا نعم كما قلنا لك سابقا. واما اذا كان التكفير سينصب على المعين فلا جرم ان التكفير المعين بانكاره لشيء من هذا المراتب لا بد ان يكون بعد اقامة الحجة الرسالية عليه التي يكفر من خالفها. فلابد من توفر ضوابط تكفير وانت موانعه لانه ربما يكون حديث عهد باسلام لا يدري عن هذا التفصيل عند اهل السنة والجماعة ولم تكن عنده الدراية كافية والاطلاع الكامل على الادلة. فحديث الاسلام لا نكفره لانه جاهل ومن شروط تكفير المعين العلم. او قد يكون رجلا نشأ في بادية بعيدة عن العلم والعلماء وليس ثمة من يعلمه في باديته اي صحرائه. فحينئذ آآ التكفير التكفير بهذه الاشياء لابد ان يكون من من جهتين. اما التكفير باعتبارها قولا او فعلا او اعتقادا فلا شك انها كفر. فكل من انكر شيئا من مراتب بالقدر الاربعة فانه كافر. لتواتر الادلة بها ولانه مكذب للقرآن ولانه معلوم من الدين بالظرورة وكل من انكر معلوما من الدين بالظرورة فانه يكفر. لكن اذا اذا كان التكفير منصبا على المعين فلا نكفره بانكار او جحود شيء من هذه الا بعد ان نقيم عليه الحجة بتوفر الشروط وانتفاء الموانع والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. ما حكم قول احدهم انا جزء من الله؟ او قول اخر او قول شخص لشخص اخر تجد الله فيني الحمد لله رب العالمين. هذه من الالفاظ المجملة التي تحتمل الحق والباطل. والمتقرر في اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان الالفاظ المجملة التي تحتمل الحق والباطل. لا نقبلها مطلقا ولا نردها مطلقا وانما هي موقوفة على الإس تفصال حتى يتميز حقها من باطلها فنقبل الحق ونرد الباطل. وان كانت هذه الكلمات مأثورة عن بعض الزنادقة ممن ينتسبون الى مذاهب الالحاد او مذاهب التصوف. الا اننا معاشر اهل السنة لا بد ان يعطي كل ذي حق حقه. فهذه الالفاظ ليست باطلة بطلانا محضا. ولا هي حق حقا محضا وانما هي باطلة من بعض جوانبها وحق في بعض جوانبها وان كان الحق الذي فيها لا يجوز ان يعبر عنه بهذا التعبير المجمل بل الحق لا ينبغي ان يعبر عنه الا باللفظ الذي لا يتضمن معنى باطلا. فمثلا قول الانسان الله فيني او قال لماذا؟ اي نعم. هذا اذا كان يقصد انه ممتثل لشريعة الله عز وجل. يعني وقد حل حب الله عز وجل فيه وحل تعظيم الله عز وجل فيه وحل تقديس الله عز وجل فيه. وحلى اه تعبد الله عز وجل فيه فهذا كلام حق. فاذا قال قد حل الله في ويقصد بذلك حلول محبة الله فيه وحلول تعظيم الله عز وجل فيه. وحلول الاذعان لامره والتسليم لتشريعه. فماذا معنى الحق ولا بأس بذلك ولكن لا يعبر عن هذا المعنى الحق بهذا اللفظ البدعي المحتمل للحق والباطل. فاذا كان يقصد بان بان ما ليس هو ذات الله عز وجل وانما محبة الله وتعظيم الله وتقدير الله وتقديس الله وآآ والتسليم والاذان لله عز وجل فهذا طيب ولا حرج فيه ان شاء الله. واما اذا كان يقصد بقوله قد حل الله في يعني حلول ذات بمعنى ان الذات العلية اي ذات الله عز وجل قد حلت في شيء من ذات هذا المخلوق فهذا كفر وردة وزندقة والعياذ بالله ان كل من اعتقد ان شيئا من ذات الله قد حل في ذاته او ان شيئا من ذاته هو قد حل في شيء من ذات الله عز وجل فهذا هو مذهب والاتحاد او مذهب نعم وهو مذهب قد اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على كفر منتحله. كما حكموا على كفر الحلاج بيجي باجماعه. فهذه الكلمة بهذا المعنى لا جرم انها باطلة. لا جرم انها باطلة اذا قال انا جزء او الله جزئي او انا جزء من الله اذا كان يقصد بذلك امتثال شريعة الله عز وجل فصار في ارض الله ممتثلا الله قائم باوامر الله عز وجل منتهيا عن نواهي الله تبارك وتعالى. فهذا لا بأس به ولكن هذا المعنى الحق في هذه اللفظة لا يجوز ان يعبر عنه بهذا التعبير الباطل البدعي. فهمتم؟ لا يجوز ان يعبر عنه بهذا اللفظ الباطل البدعي واما اذا قصد بالجزئية اي جزئية الذات بان جزء من الله من ذات الله قد حل فيه او ان جزءا من ذاته هو قد حل في ذات الله عز وجل فهذا هو الذي قلنا قبل قليل بانه كفر وردة وزندقة. يستتاب قائله اذا كان يعتقد هذا المعنى الباطل فان تاب الا قتل كافرا مرتدا. فهذه الكلمات لا ينبغي اطلاقها ولا التعبير بها لانها محتملة للحق والباطل. والحق الذي فيها لا يجوز ان يعبر عنه بتلك الالفاظ المجملة وانما يختار له الالفاظ التي لا تحتمل الا الحق. واظن الكلام واضح ان شاء الله والله واعلم