الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا اسأل الله ان يبارك فيك ويرفع قدرك آآ هناك من الناس آآ من يتعلل آآ او يتذرع باباحة الاحتفال بالمولد النبوي بقوله ان النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بميلاده وانه كان يصوم يوم الاثنين فسئل عن ذلك فقال ذاك يوم ولدت فيه فما الجواب على ذلك الحمد لله رب العالمين انا اسأل هذا الشخص هل صيام النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين لانه ولد في يوم الاثنين بمعنى انه لا يتكرر صيام هذا اليوم في العام الا مرة واحدة اذا وافق الاثنين الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم ام ان ان صيام الاثنين مشروع دائما في كل اسبوع. الجواب في كل اسبوع ثم اضيف الى هذا هل يعتبر صيامه صلى الله عليه وسلم ليوم الاثنين؟ من باب الاحتفال ويدخل في دائرة الاحتفال او من التعظيم؟ اجيبوا يا اخوان من باب التعظيم. كما اننا نصوم يوم عاشوراء لانه يوم نجى الله عز وجل فيه موسى وقومه اهو واهلك الله عز وجل فيه فرعون وقومه. فاذا الصيام تعظيما هل هو احتفال؟ الجواب لا. فان من ادق حقائق الاحتفالات كثرة الطعام وكثرة الشراب. لا الانقطاع عنهما. فاذا هذا صيام تعظيم لا صيام احتفال. وهو في كل اثنين من كل اسبوع وليس في الاثنين الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم في السنة. فاذا هذا كلام لا وجه له من القبول ولا وجه له من الصحة اصلا. ثم اضف الى هذا. هل هل انت اعظم حبا للنبي صلى الله عليه وسلم من صحابته ام ان الصحابة يفوقون كمحبة لرسول الله؟ ايهما اعظم حبا وتعظيما؟ وتقديرا للنبي صلى الله عليه وسلم انت ام ابو بكر وعمر؟ انت ام عثمان وعلي؟ انت ام المهاجرون والانصار؟ لو كان مهاجرون والانصار والانصار يرون جواز الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من هذا النص الذي فهمت منه ذلك لكان اولى الناس بالاحتفال هم اعظمهم حبا له. وهم الصحابة فلو كان الاحتفال بمولده خيرا لسبقونا لسبقونا اليه ثم اضف الى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاش بعد مولده اربعين سنة قبل النبوة وثلاثا وعشرين سنة بعد النبوة اذا ثلاثا وستين سنة عاشها صلى الله عليه وسلم. فليس هناك ولا اشارة ولا امر ولا دلالة ولا اي صيغة من صيغ الدلالة مطلقا يشير فيها النبي صلى الله عليه وسلم في عام من الاعوام ان احتفلوا بمولد او انه اجاز او انه امر فلو كان ذلك مشروعا فلما يخفيه صلى الله عليه وسلم هذا الاخفاء ثم نقول ايضا ان المتقررة عند العلماء ان كل فعل توفر سببه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فالمشروع فعله ولا تركه؟ تركه فلو كان الاحتفال بمولده مشروعا لفعله ولو سنة واحدة ليدلنا على الجواز. وما الذي يمنعه؟ هل سيعارضه الصحابة هل سيسائله احد لما تحتفل بمولدك؟ لو كان مشروعا فمن فما المانع؟ مع ان يوم مولده يمر دائما كل سنة ومع ذلك لم يفعل ذلك شيء من لم يفعل شيئا من ذلك ولا مرة واحدة. مما يدل على ان المشروع تركه. ثم اضف الى هذا ان المتقرر عند علماء ان كل تعبد لا يعرفه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس من التعبد الصحيح في صدر ولا ورق. وقد مضى عصر اصحاب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء في حياته صلى الله عليه وسلم او بعد وفاته الى اخر صحابي. ولم يثبت عن واحد منهم كثرتهم وتفرقهم في الامصار بعد وفاته انه احتفل ولا سنة واحدة بمولده صلى الله عليه وسلم. ثم اضف ثم تأتينا انت في القرن العشرين تقول انه مما يشرع. ثم اضف الى هذا وفقك الله. ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى وهي قاعدة وهي قاعدة طيبة جدا ان كل بدعة ان ان كل بدعة في الدين فهي ايش؟ انها ان كل بدعة في الدين فهي ضلالة. والله عز وجل الا يقول ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فاذا لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لدلنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه بدعة وتشريع في الدين ما لم يأذن به الله وكل احداث في الدين فهو رد. ثم اضف الى هذا انني اسأل آآ اخي المتكلم بهذا الكلام سؤالا مهما. هل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم خير ام شر؟ انا اسأله هل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم خير ام شر؟ اظنه لن يقول شر وانما سيقول خير فاذا قال خير وانا اشجعه ان يقول ذلك. فانا اسأله سؤالا اخر. هل هذا الخير علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ام لم يعلموه؟ لا اظنه سيقول لم يعلموه. لان هذا فيه اتهام للنبي صلى فيه اتهاما للنبي صلى الله الله عليه وسلم فيه اتهام للنبي وسلم وصحابته الكرام بالجهل. لكنه سيقول بل علموه فاسأله سؤالا اخيرا فاذا كانوا من الخير وقد علموهم فلما لم يعملوا به ولا مرة واحدة؟ فحينئذ هل هو من خير الذي اخفوا هل هو من الخير الذي استحيوا استحيوا من العمل به؟ هل هو من الخير الذي لم يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم لامته ارد اسئلة كثيرة لا يستطيع من يحتج من من يحتفل بان يجيب عنها. ثم اقول شيئا اخيرا في هذه المسألة وهي اننا لو اشتغلنا بالمشروع لانتهينا عما ليس بمشروع فان كثيرا من اهل البدع اشغلتهم البدع عن الاشياء المشروعة اصلا. وهذا من خذلان الله عز وجل لهم. فلو انهم اشتغلوا بمتابعة صلى الله عليه وسلم وبتحكيم شريعته وباعتقاد عقيدته باطنا وظاهرا وبنصرة سنته واقتباء اثره والله لاشغلهم المشروع عن غير المشروع لكن مشكلتنا اننا اهملنا المشروع فاستولت علينا الابالسة في دلالتنا على غير على غير المشروع فان قال لنا قائل اوليست الدول الاسلامية كلها تحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم الا دولا يسيرة. فنقول وهب ذلك واقعا فهل الدول الاسلامية تدل على شيء المشروع او فيصل في الشيء المشروع من غير المشروع ومتى صارت اعمال الدول واعراف الدول فيصلا في معرفة المشروع من غير المشروع. ومتى صارت الكثرة والقلة اصلا دليلا على الصحة والبطلان. فاذا هو بدعة وان احتفلت به الدول الاسلامية كلها. اولا ترى ان كثيرا من الدول الاسلامية الان لا تحكم شريعة القرآن ولا شريعة السنة فهل هذا دليل على جواز اضطراب التحكيمي تحكيمهما او التحاكم اليهما؟ فاذا هذا كله كلام ساقط يريد منا صاحبه ان ندخل في الدين ما ليس منه. فان قال لنا قائل اوليس العالم الفلاني والعالم فلاني يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم او انتم اعلم منه؟ فنقول ان الحق ليس ليس يعرف فعل فلان ولا فلان. فاقوال العلماء يستدل لها لا يستدل بها. فلا يجوز ان نجعل افعال العلماء دليلا مستقلا وانما نطلب على افعالهم واقوالهم ومذاهبهم واجتهاداتهم دليلا. فاذا اقوالهم تحتاج الى دليل وليست اقوالهم في ذاتها. وبناء على ذلك يا شيخ سيد انت اللي سألت. هذا جوالك. فاقول اه بعد هذا التطواف اليسير في هذه المسألة نرى انه من البدعة وانه من الاحداث في دين في دين النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هنا مسألة لطيفة وانا كل ما قلت اختم جاءت مسألة لكنها مهمة جدا. وهي ان من الناس من؟ يستدل على جوازه جواز الاحتفال بمولده بالادلة الدالة على محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه. فهنا عندكم دائما درسناكم على انه خلط بين الاصل والوصف فليس كل ما شرع باصله يكون مشروعا لوصفه. فاما محبته فهذه دين وطاعته دين وتعظيمه دين وتقديره دين لكن هذا لا يحملنا ان ندخل في شريعته ما ليس منه. لان التعبير عن محبته توقيفي لا اجتهاد. فانت تعبر عن محبته اتباعه وطاعته وتقديم قوله على كل قول وكثرة الصلاة والسلام عليه. وان تدعو الله عز وجل ان تكون مثلا في في في جواره في جنات ونهر وان تجعل وان تدعو الله ان يشفع لك يوم القيامة وهكذا. واما ان تحدث في في دين الله ما ليس منه. استدلالا بانك انت تحب رسول الله فانت مبغض حقيقة للنبي صلى الله عليه وسلم لانك تحدث في دينه ما ليس منه. واظن هذا كافي والله اعلم