الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم شيخنا احسن الله اليكم في قول النبي صلى الله عليه وسلم احفظ عورتك الا من زوجتك او ما ملكت يمينك. هل المقصود بهذه آآ الانسان اذا خالف بينه وبين المقصود بها العورة المغلظة او العورة المخففة ام ماذا المقصود بك العورة على اطلاقها سواء المخفف منها او المغلظ الا ان المغلظ يجب ستره اكثر. وهي السوءتان واما العورة المخففة فهي خلال واما الركبة فليس من فليست من العورة في اصح القولين وكذلك السرة ايضا ليست من الركبة فالعورة فيما بين السرة والركبة فلا ينبغي للانسان اذا كان خاليا ان ان يكشف عورته لان في حديث جرهد. الاسلمي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ لما سأله قال احدنا يكون خاليا قال فالله احق ان يستحي منه. فالمطلوب سواء في حال الاجتماع او في حال الخلوة من الانسان ان تكون عورته مستورة ان تكون عورته مستورة. فكلما كانت عورة الانسان مستورة كلما كان اشد حياء من الله عز وجل وادخل في تحقيق المقصود الشرعي ولتعلم وفقك الله ان انكشاف العورات من مقاصد الشيطان العظيمة بعد الشرك. ولذلك قال الله عز وجل ولامر في يعني يخبرني الله عز وجل عن هذا المقصود العظيم قال آآ ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما. وقال الله عز وجل لا ليريهما ليريهما ما ووري عنهما من سوءاتهما ما بوري عنهما من سوءاتهما. فاذا انكشاف العورات انكشاف العورات من الامور المحرمة التي لا تجوز. حتى ولو كان الانسان خاليا فان الافضل ان تكون عورته مستترة واما على زوجته وملك يمينه فانه لا عورة بينه بين الزوجين ولا بين السيد وامته والله وانا شيخنا احسن الله اليكم ما هي القواعد آآ التي ينبغي على المسلم او على طلب العلم خاصة ان يعرفها للرد على اهل البدع الحمد لله رب العالمين. لقد قرر اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في هذا الباب قواعد جميلة ينبغي للمسلم الذي ينتسب الى في رد على اهل البدع ان يكون ملما بها فانها برد اليقين. وتقطع حجة المبتدع ولا يبقى له اي حجة. وهي قواعد كثيرة وقد ذكرتها في كتاب لي اسمه اتحاف اهل الالباب بمعرفة العقيدة. والتوحيد في سؤال وجواب. ولكن اهمها جمل من القواعد. القاعدة الاولى الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. لان اهل البدع انما يستدلون على بدعتهم بجزئين من الادلة او بنوعين من الادلة. اما ان يستدل على بدعته بحديث موضوع او مكذوب. فحينئذ تأتي هذه القاعدة تسد عنا هذا الباب من ابواب الاستدلال. فاذا جاء على بدعته بدليل مكذوب او موضوع عن النبي صلى الله عليه وسلم فتقول له انت تدعوني الى ان اعبد الله عز وجل فتثبت وجوبا او استحبابا والايجاب حكم شرعي. وكذلك الاستحباب حكم شرعي والاحكام الشرعية هي تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. فهذه القاعدة تقطع عنك نصف استدلالات اهل البدع. ولكن احيانا يأتي بعض اهل البدع بدليل صحيح من القرآن او السنة على بدعته الا انه يضيف الى هذا الدليل قيدا لا دليل عليه اما قيد زماني او قيد مكاني او مقدار معين او صفة معينة ليس عليها دليل. فحينئذ لا تستطيع ان تنكر هذا الدليل من اساسه. لان اساسه فيسد عنك هذا الباب القاعدة الثانية من قواعد اهل اهل السنة. وهي قاعدة تقول مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. فاذا جمع طالب العلم بين هاتين القاعدتين فيكون قد سد على اهل البدع كافة طرق استدلالاتهم على بدعة وهناك قاعدة ثالثة ايضا تقول كل فعل توفر سببه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله اختيارا تركه فتقول لصاحب البدعة هل كان سبب فعل هذه هذا الامر متوفرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ابدا ان يكون شيء من الدين بعد عهده وليس من الدين في عهده فكل شيء لم يكن من الدين في عهده فلا يمكن ان يكون من الدين بعد عهده. فمثلا اضرب لك مثالا وهي الاذكار الجماعية. الاذكار الجماعية سبب فعلها كان متوفرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت الجماعة تقام خمس مرات في اليوم والليلة وكان الناس يذكرون الله عز وجل في ادبار الصلوات ولكن لم يثبت عن احد منهم انه كان يذكر الله جماعة بصوت واحد على انغام معلومة ابتداء وانتهاء. فاذا الذكر سبب فعله كان موجودا ومع ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه فعله. فلما ترك فعله طيلة حياة نبوته؟ لانه ليس بمشروع فلا يمكن ابدا ان تتوفر سبب ان يتوفر سبب فعله ثم يتركه النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته من غير فعل ولا مرة لمرة واحدة حتى يبين الجواز. فاذا كل فعل توفر سببه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فالمشروع تركه. ثم نقول ايضا قاعدة اخرى وهي ان كل تعبد لا يعرفه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس من الدين في صدر ولا ورد. اذ ليس يشك عاقل في ان الصحابة فكانوا من اعظم الناس حرصا على تلقف اي تعبد يؤمرون به وجوبا او استحبابا. فلو كان هذا التعبد الذي يفعله اهل البدع خيرا لسبقونا اليه لانهم احرصوا منا على الهدى فنحن لسنا كاليهود نقول لو كان خيرا ما سبقونا اليه بل نقول لو كان هذا تعبد صحيح لو كان هذا تعبدا سبقنا اليه الصحابة. فلما كان الصحابة لم يفعلوه فاذا لا يمكن ابدا ان يكون من التعبد الصحيح. فاذا اه فعل الصحابة وتعبداتهم فعل الصحابة وتعبداتهم هي الفيصل بين معرفة المشروع من الممنوع. فاي تعبد لا يعرفه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا يصح احد ان يتعبد به واضف الى هذا ايضا قاعدة تجمع ذلك كله وهي قاعدة كمال الدين فالدين كامل. يقول الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم فما ليس من الدين في عهد محمد صلى الله عليه وسلم ولا في عهد اصحابه فلا يمكن ابدا ان يكون من الدين في الازمنة المتأخرة ثم هناك سؤال دائما ينقطع عنده اهل البدع وهي انك تقول اذا دعاك الى شيء من بدعته تقول له هل بدعتك هذه خير ام شر هل بدعتك هذه خير ام شر؟ فهو بين جوابين ولا اظنه سيقول شر. وانما سيقول خير. فاذا قال انما ادعوك اليه خير فتقول له سؤالا اخر هل هذا الخير مما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه او لا؟ فهو لن يجيب بقوله يعلمه وانما سيقول بل علمه. فتقول سؤالا ثالثا هل فعله لما علمه او امر الامة به او دل الامة عليه او لا فهنا سينقطع. لماذا؟ لانه لو قال قد دل الامة عليه وقد عمله وقد امر به وقد حث الناس عليه ورغبهم في فعله فنقول قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. هذه السنن وهذه الصحاح وهذه الاجزاء والمسانيد. وغيرها من كتب الاسلام المعتمدة. فتش ونقب عنها. هل امر النبي سلم اه الناس او الامة او رغبهم في فعل هذه البدعة فاذا هذا تخبط في الكلام لا يجوز نسبته للشرع فاذا تقول له الاسئلة مرة اخرى هل فعلك هذا خير ام شر؟ فان قال خير؟ فتقول هل هو من الخير الذي علمه رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ام جهلوا ان قال بل علموا فتقولوا هل عملوا به وحثوا الامة عليه؟ فان قال نعم فقل اين برهانك؟ اظن اذا تأمل طالب العلم ما ذكرته في هذه الفتية فسيتضح له كيفية الرد على اهل البدع والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد