ما نسبه الله له ولا يضيف الى الخالق تبارك وتعالى الا ما يرضى اضافته لنفسه في كتابه او اضافه له نبيه الله عليه وسلم اعلم الخلق به. فلا يجوز للانسان ان يتخوض في هذا الباب مطلقا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الله يحفظك وينفع بك الاسلام والمسلمين. اه سائل يسأل ويقول يا شيخنا ان الله عز وجل يأتي يوم القيامة اه بصورة غير صورة المنافقين فهل نسبة التشكيل لله عز وجل؟ اي ان الله عز وجل يتشكل ام لا؟ جزاكم الله خيرا. الحمد لله رب العالمين. الوصية لكل مسلم على وجه هذه الارض انه اذا جاء الكلام عن الله عز وجل ان يتأدب مع الله تبارك وتعالى الادب المطلق. فلا يجوز له ان ينسب الى الله عز وجل الا لان الباب هذا باب غيبي. والمتقرر عند العلماء ان ما كان من ابواب الغيب فانهم فان مبناه على التوقيف فلا ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. فما اضافه الله عز وجل له من الاسماء والصفات اضفناه وما نفاه الله عز وجل عن نفسه من الاسماء والصفات نفيناه وما لم يضفه الله عز وجل او ينفه فلا لاحد ان يثبته او ينفيه لان الباب غيبي ومبنى الاثبات او النفي فيه لابد ان يكون توقيفيا وصيتي لكل مسلم ان يعتمد هذا الكلام. لان هذا هو جادة الادب مع الله عز وجل ثم اضف الى هذا شيئا اخر وهي قاعدة عظيمة وهي ان كل لازم باطل على شيء مما ثبت في الوحي كتابا وسنة فانما افرزه العقل بسببي بسبب تمثيل الله عز وجل بخلقه فاعظم بلية في مسائل الاعتقاد هي تمثيل الله عز وجل بخلقه. فمتى ما عقد العقد مقارنة بين الخالق والمخلوق فانه حينئذ سوف يقع في المزالق العقدية فاذا قرأنا شيئا من الصفات اظافه الله له في القرآن او اظافه له النبي صلى الله عليه وسلم ثم بدأ عقلنا يفرض شيئا من اللوازم الباطلة هذه الصفة بدأت عقولنا تفرض شيئا من اللوازم الباطلة على هذه الصفة. فلنعلم اننا اوتينا بسبب ماذا؟ اننا اننا بدأنا نقارب بينما يخص الله عز وجل وما يخص المخلوقين. فآفة التمثيل بين الخالق والمخلوق هي من اعظم الافات ينبغي حماية العقل منها وصيانة القلب عنها والله لو كانت القلوب والعقول سليمة من افة التمثيل اي تمثيل الخالق بالمخلوق او تمثيل المخلوق بالخالق والله العظيم لا يرد مثل هذه الاشكالات لا يلزم على العقل والقلب شيء من هذه الاشكالات ابدا فاذا ما اضافه الله لنفسه اضفناه. وما نفاه الله عز وجل عن نفسه نفيناه. وبناء على ذلك فالحديث هذا يثبت ان الله عز وجل له صورة. فاذا نقول في الصورة التي اضافها الله له كما نقوله في وجهه. فكما ان الله عز وجل له وجه لائق بجلاله وعظمته لا يماثل وجوه المخلوقين. وله عز وجل يدان لائقتان به لا تماثل يدا احد من المخلوقين كذلك الصورة فكذلك الصورة الثابتة في هذا الحديث ايضا نقول انها ثابتة لله عز وجل على وجه لا يماثل شيئا من من صور المخلوقين هذا هو الذي يطلبه الله عز وجل منا لما انزل حديثه. فهو لم يوحي بهذا الحديث للنبي عليه الصلاة والسلام حتى نقف في وجه هذا الحديث معارظين له بعقولنا او مش معزينا منه بقلوبنا لا. الله عز وجل انزل هذا الحديث على نبيه صلى الله عليه وسلم حتى نؤمن به وندين الله عز وجل به. فاذا لله صورة ليست كالصور ولله وجه ليست كالوجوه ولله عين ليست كالاعين. هذا عند اهل السنة والجماعة ما في اشكال ابدا. لكن المشكلة اننا اذا قلنا عين الله بعض العقول الساذجة التافهة لا تتخيل الا عين المخلوق. فيقول كيف اثبت لله عينا والمخلوق له عين فاذا يفضي به ذلك الى انكار عين الله عز وجل. فاذا قال يأتيهم الله في صورته التي يعرفون جاءت صورة المخلوق مباشرة. فلما عقد العقل مقارنة بينما ينسب لله عز وجل وما ينسب للمخلوق حصلت تلك الباطلة الفاسدة التي تفضي الى تكذيب النص. المعصوم. ولذلك وصيتي في مثل هذه الابواب ان نجعلها توقيفية على ما ورد به النص. فايما شيء ورد به النص في شيء من الابواب الغيبية فالواجب عليك ان تقول امنت وصدقت على الوجه الذي يريده الله عز وجل. امنت وصدقت على الوجه الذي يريده الله تبارك وتعالى امنت باستواء الله على الصفة التي تليق على الوجه اللائق بالله. امنت بعين الله على الوجه اللائق بالله. امنت بصورة الله على الوجه اللائق بالله وهكذا لو سلكنا هذا المسلك لكنا فعلا قد سلكنا مسلك الادب مع الله عز وجل. واما ان يأتيني انسان ويقول في صورته التي يعرفون او في صورته التي لا يعرفون او غير ذلك. ثم يبدأ يجعلها مشكلة على الحديث فنقول الاشكال في فهمك انت الاشكال في عقلك انت الخلل في عقلك انت لم؟ لم؟ لان عقلك بدأ يعقد مقارنة بينما يستحقه الخالق وما يناسب للمخلوق. فلما قاربت بين الخالق والمخلوق حصل عندك هذا الغبش بل وسوء الفهم عن الله عز وجل فاذا الواجب علينا في هذا الحديث ان نؤمن بان الله عز وجل سوف يأتي يوم القيامة على الصورة التي يعرفون. وهذه الصورة كيفيتها شكلها حقيقتها ماهيتها كل ذلك لا يجوز ان نتخوض فيه بعقولنا لاننا مهما طلبنا الجواب فاننا لن نجد له مساغا. لان القضية قضية غيب. وامور الغيب توقيفية على النصوص. فلا ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. هذا هو الجواب. هذا هو الجواب ان هذا الاشكال انما فرضه ذلك العقل لانه عقد مقارنة بينما يضاف الى الله وما يضاف الى المخلوق. فلما وجدت المشابهة حصلت البلايا لكن الا وانه حمل ما يضاف الى الله على الوجه اللائق به على وجه لا يماثل شيئا من صفات المخلوقين لما لما حصل لما حصل شيء من ذلك. فاما قوله هل الله يتشكل او لا يتشكل؟ كل ذلك من قلة الادب على الله عز وجل. كل ذلك من سوء الادب في المقال في مقام الربوبية فانت تتكلم عن الله. انت ما تتكلم عن ملك من ملوك الدنيا ولا تتكلم عن امير من امرائه انت تتكلم عن الله الذي خلق هذا الكون. انت تتكلم عن الله عز وجل الذي الذي خلقك ورزقك واعطاك فيجب عليك ان تتأدب معه. انت تتكلم عن الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. انت تتكلم عن الله الملك الجبار المهيمن القاهر. فيجب عليك ان تتأدب مع الله. هل الله يتشكل او لا يتشكل؟ من انت حتى تسأل هذا السؤال؟ هذه امور يجب علينا ان نجعلها توقيفية على النص. فان النص اثبت الصورة فيجب علينا ان نؤمن بان لله صورة تليق بجلاله وعظمته لا صورة المخلوقين وهذا هو الواجب علينا. وما عدا ذلك فلن يسألك الله عز وجل عنه يوم القيامة. فهذه ابواب يا شيخ سيد هذه ابواب غيب يجب على ان يكون الاثبات او النفي فيها مبنيا على الاذعان والتسليم وورود النص. واذا ورد النص فاياك ان تفهمه فهما خاطئا وانما تفهمه على الوجه الذي يليق بالله عز وجل. فاذا كان النص يثبت عينا لله فقل لله عين ها لا تماثل عين مخلوقين. واذا كان النص يثبت استواء فقل لله استواء لائق بجلاله وعظمته لا يماثل استواء المخلوق. واذا كان النص يثبت علوا لله علو يليق بجلاله وعظمته لا يماثل علو والمخلوق. وان كان النص يثبت صورة يثبت فقل لله صورة تليق جلاله وعظمته لا تماثل صورة المخلوقين. هل تعجز عن هذا؟ ثم لا تسمح لعقلك بعد ذلك لاياك. اياك ثم اياك ان تسمح لعقلك بعد ذلك ان يسبح في ادراك الكيف ولا في ادراك المعنى في ادراك الكيف او في ادراك الحقيقة والماهية فان عقلك سوف يرجع خائبا تائبا حيرانا حسيرا مريضا بكثرة الشبه والشكوك. لان معرفة كيفية ما ينسب لله هذا قد قطع الله عز وجل طريقه فكيفية شيء من صفات الله لا يعلم الا برؤيته وهذا طريق منقطع. او برؤية مثيله وهذا طريق منقطع او باخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من كيفية صفاته. وهذا طريق منقطع. فاذا لم تسمح لعقلك ان يسبح بعد ذلك حتى يفرض تلك لوازم الباطلة التي تفظي بك الى انكار ما نزل به النص. فاعظم من ينكر مثل هذه النصوص او انما هي بسبب اللوازم لانه هو من سمح لعقله ان يتخوض في امر غيبي لا طاقة للعقل على ادراكه. فوصيتي لكل مسلم فوصيتي لكل مسلم ان يحجموا عقولهم ان لا يدخلوا بعقولهم في الابواب الغيبية. وانما العقل مناطه او متعلقه الشيء الذي يمكن ان يدركه اما ما كان من وراء الغيب مما يتعلق باسماء الله او يتعلق بذات الله او يتعلق بصفات الله فهذا لا طاقة للعقل على ادراكه مطلقا. هذه وصيتي وهذا جوابي والله اعلم. طولنا خلاص شيخنا الله يحفزك نفس السائل يسأل ويقول آآ كيف نفهم او كيف فهم اهل السنة حديس النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته الحمد لله رب العالمين المطلوب منك في هذا الحديث وفقك الله ان تثبت ان لله صورة ليست كالصور. متى ما قمت بهذا الايمان فقد حققت المقصود من هذا الحديث فالمقصود من هذا الحديث اثبات الصورة لله عز وجل. فالصورة صفة اضافها الله لنفسه. وهي مما لا يقوم بذات وقد وهي مما لا يقوم بذاته. والمتقرر في قواعد اهل السنة ان ان الشيء اذا اضافه الله له. ها وهو مما لا يقوم بذاته فهو اضافة صفة الى موصوف فاضافة الشيء المتصل اضافة صفة واضافة الشيء المنفصل اضافة تشريف وتكريم كما شرحتها لكم سابقا فالله عز وجل قال فان الله خلق ادم على صورته. فاذا هذه صورة اضافها الله له. فهي اضافة صفة الى موصوف. طيب طيب كل نص من نصوص الصفات يجب عليك قبل ان تتجاوزه ان تحقق فيه ثلاث واجبات كل نص من نصوص الصفات قبل ان تتعداه. يجب عليك ان تحقق فيه ثلاث واجبات الواجب الاول ان تؤمن بالصفة التي يدور حولها النص الان النص يدور على اي صفة الان صفة الصورة اذا اقول لله صورة طيب هل هذا الاثبات كافي؟ الجواب لا يجب علي ان انتقل من الواجب الاول الى الواجب الثاني. وهو ان اعتقد ان الله لا يماثله شيء في هذه الصفة التي اثبتها قبل قليل. اذا اثبتوا اولا ثم انفي المماثلة فاقول لله صورة وهذا هو الواجب الاول ليست اه ليست ليس كمثله شيء فيها هذا الواجب الثاني وهل هذا الواجب الثاني كافي؟ الجواب لا. بل يجب علي من باب الاكمال والتتميم ان اقرنها بالواجب الثالث وهو ان امنع عقلي امنع عقلي من البحث عن كيفية هذه الصفة التي اثبتتها فاذا مررت بهذه الواجبات الثلاثة واعتقدتها جميعا فانت من اهل السنة والجماعة في هذا النص. فاذا هذا النص من نصوص الصفات اجماعا. ماذا قال فيه اهل قالوا بي لله صورة تليق بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء فيها. ولا يجوز لنا ان نتوغل بعقولنا في ادراكك كيفيتها او تعجز ايها المسلم بعد سماع هذا النص ان تؤمن به بهذه الامور الثلاثة؟ الجواب لا طيب آآ ربما يقول الانسان كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم فان الله خلق ادم على صورته؟ يا اخي لا تظنن ان النبي سيثبت امرا باطنا هذا رسول الله كيف تجعل هذا الامر مشكلة عليك؟ المشكلة في عقلك انت المشكلة في فهمك انت والا فالحديث في ذاته قد نطق احب الخلق الى الله واعظم الخلق تعظيما لله واعرف الخلق بعظمة الله. فانت لا تعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ وماذا لا يقول؟ الرسول عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام وحيا من الله. السنة كانت تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم كما ينزل عليه القرآن. فعيب عليك ان تقف امام حديث رسول الله كيف يقول الرسول كذا؟ ومن انت حتى تسأل رسول الله؟ او وانت تعرف الرسول بما يجب لله عز وجل هو اعرض منك بذلك وهو اعلم بالله منك مني ومنك فاذا الحديث حق في ذاته لم؟ لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاله. والحديث في الصحيح يعني سنده صحيح اذا ما الواجب علي فيه ان تثبت الصورة لله عز وجل وان تعتقد انه لا يماثله شيء في هذه الصورة وان تمنع عقلك من فرض الازامات والاشكالات على هذا الحديث تعظيما لله وتعظيما لمقام من نطق بهذا الحديث وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وان قلت طيب كيف يقول وهو على يعني فان الله خلق ادم على صورته هل يعني هذا ان صورة ادم كصورة الله؟ نقول اسمع ان ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاتفاق في الاسماء لا يستوجب الاتفاق بالصفات فالله عز وجل خلق ادم على صورته باعتبار اسماء الصفات. فالله له وجه ولادم. وجه. والله له ولادم يد والله له رجل واصابع ولادم كذلك. لكن اين انت من قول الله عز وجل ليس كمثله شيء. نعم الله له يد وللمخلوق يد لكن ليس كمثل الله شيء. نعم الله له وجه وللمخلوق وجه لكن ليس كمثله شيء. نعم الله له صورة ولادم صورة ولكن ها ليس كمثله شيء هذا نص قاطع فاذا ورد عليك اشكال في هذا الحديث فرد هذا المتشابه الى المحكم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فكما ان الله ليس كمثله شيء في وجهه وليس كمثله شيء في يده وليس كمثله شيء في عينه وعلوه واستوائه وسمعه وبصره فكذلك ايضا صورته ليس كمثله فيها شيء. فلما اشكل عليك؟ فاذا ان الله خلق ادم على بمعنى اتفاق الاسماء في الصفات فقط. فادم له وجه ولله وجه لكن ليس كمثل وجه الله شيء ادم له يد ولله يد ولكن ليست كيد الله شيء. وهكذا لادم صورة. ولله عز وجل صورة ولكن صورة الله ليس كمثلها شيء وهو السميع البصير. الى هنا قف. هذا هو الذي يريده الله عز وجل بالحديث ولكن اذا طرأ في قلبك ان الحديث يثبت ان صورة الله مطابقة بالتمام والكمال لصورة ادم انتبه فهذا الاحتمال يقطعه فلا تضربوا لله الامثال. لا تجعلوا لله اندادا لم يكن له كفؤا احد هل تعلم له سميا؟ ليس كمثله شيء. وطريقة اهل العلم رد المحتملات الى الصريحات القاطعات ورد المتجابرات الى المحكمات. فاذا اشكل عليك هذا الحديث وظننت انه يوجب التشبيه فارجع الى تلك المحكمات حتى عنك دابر التشبيه. ولتعلم ان من قال هذا الحديث اشد تعظيما لله منك. واعرف بالله منك واعلم بما يجب لله وما يجوز على الله منك فاياك ان تشكك في مقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تعلم ان الخطأ انما هو من فهمك وقلة تدبيرك وعلمك فقط والله اعلم