الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم شيخنا يقول ما حكم من قال لزوجته انت طالق؟ انت طالق انت طالق. او قال لها انت طالق بالثلاثة او انت طالق وذلك في مجلس واحد الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان النهي يقتضي الفساد والمتقرر عند العلماء ان الطلاق على الصفة البدعية لاغم. بمعنى ان الانسان متى ما اوقع طلاقه على الصفة البدعية فان طلاقه كعدمه فاذا قال الانسان لزوجته انت طالق بالثلاث فهذا طلاق بدعي. فلا تقع الا واحدة فقط. واما ما زاد على ذلك فانه من البدعة. وكذلك لو قال الانسان لزوجته انت طالق انت طالق انت طالق او قال انت طالق طالق طالق او قال انت طالق ثم طالق ثم طالق او قال انت الطلاق او قال انت مطلقة انت مطلقة انت مطلقة ونحو ذلك يعني بمعنى انه جمع الطلقات الثلاث في مجلس واحد فانها في اصح القولين لا تقع الا واحدة لان جمعها يعتبر من طلاق البدعة وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان الطلاق الثلاث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وصدرا من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة. فلما تتابع الناس في الطلاق قال عمر اني ارى الناس قد اعجلوا في امر كانت لهم فيه اناة فلو اوقعناه عليهم فعزم فاوقعه. فاذا الاصل ان طلاق الثلاث واحدة الا اذا رأى ولي الامر كالحاكم اقصد الحاكم والقاضي تعذير من تكرر منه ذلك حتى يؤدبه. فلا بأس فلا بأس ايقاع الطلاق تعزيرا واما بالاصالة فان طلاق الثلاث واحدة. هذا بالنسبة لجوابه عن الطلقات الثلاث. فاذا لا تقع عليك من تلك كالطلقات المتعددة الا واحدة فقط. وعليك ان تتقي الله في لسانك. واما قولك وانت محرمة وانت محرمة وانت محرمة فمن المعلوم ان التحريم تحريم الحلال يمين مكفرة. القاعدة عندنا ان من حرم على نفسه حلالا فهي يمين مكفرة. فاذا قال لزوجته انت علي حرام فقد حرم حلالا واذا قال سيارتي حرام قد حرم حلالا واذا قال ثوبي ثيابي حرام علي او قال صحبة فلان حرام علي او هذا الطعام حرام علي فهذا قد حرم والقاعدة تقول تحريم الحلال يمين مكفرة. فاذا عليك كفارة وفقك الله. اذا وقعت عليك طلقة وعليك ايضا كفارة ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال اذا اذا حرم الرجل امرأته فهي يمين يكفرها فهي يمين ونكفرها. واستدل ابن عباس بقول الله عز وجل يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم فسمى تحريم الحلال يمينا واوجب فيها الكفارة. فان قلت وكيف تجب الكفارة وانا طلقت زوجتي نقول لانك اعقبت التطليق بالتحريم. فهي اذا طلقت لا تبين منك وانما تكون رجعية هو المتقرر عند العلماء ان الرجعية زوجة فاذا انت حرمتها وهي لا تزال في في وصف الزوجية. فاذا وقعت عليك طلقة وهي لا تزال في ثم اردفتها بالتحريم فعليك اذا كفارة. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول شخص يعاني من حالة مس منذ سنوات يريد منك الدعاء له بالشفاء ومن ثم تصف له افضل وصفة وعلاج للتخلص من هذا المس الشيطاني وجزاكم الله خيرا. الحمد لله رب العالمين. اما طلب الدعاء فلا استطيع ان اجيبه لانني احقر من ان يطلب مني مسلم ان ادعو له لما اعلمه من التقصير في نفسي. وليحرص على اهل الخير وعلى اهل العلم والصلاح في طلب منهم الدعاء واما انا فوالله يعني لا استطيع ان اجيبه امام الملأ. ولكن اسأل الله عز وجل ان يشفيه وان يعافيه وان ان يجعل ما اصابه كفارة لذنوبه ورفعة لدرجاته. وعلوا لمنزلته. وكما اسأله عز وجل ان يجعل هذا المرض عليه خيرا في الدنيا والاخرة. واما افضل الطرق في علاجها فهو اللجأ الى الله عز وجل والانطراف عند عتبة بابه تبارك وتعالى والالحاح العظيم بالدعاء. فانه لما سحر النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فدعا ثم دعا يعني انه الح على الله عز وجل وفي تلك الليلة التي اكثر فيها الدعاء اراه الله عز وجل تلك الرؤيا التي اخبرته بوحي من الله عز وجل انه انه مسحور وان سحره في بئر كذا وكذا. فالله الله ايها المصاب بالدعاء وكثرة الالحاح على الله عز وجل لا سيما في الاوقات التي ترجى فيه عندها الاستجابة. فان الدعاء سلاح المؤمن. فهو من اعظم الاسباب التي سوف تحقق لك مرادك من الشفاء والعافية العاجلين باذن الله عز وجل. ثم لا بأس مع ذلك ان تقرأ على نفسك الرقية الشرعية او يقرأ عليك احد من اهل السنة والجماعة الرقية التي توفرت فيها شروط المشروعية. بان تكون من كلام الله عز وجل. وبما صح من سنة النبي صلى الله الله عليه وسلم والتعاويذ الشرعية والادعية المباحة وباللسان العربي. وان تعتقد ويعتقد القارئ انها انما هي مجرد سبب ان الشافي على الحقيقة انما هو الله تبارك وتعالى. فاذا فعلت هذين الامرين فباذن الله عز وجل سوف ترى من الله عز وجل ما يسره فاحسن الظن بالله وتوكل على الله واكمل ثقة قلبك في الله عز وجل واياك ان تسيء الظن به واصبر وصابر واحتسب الاجر فان ان شاء الله عند الله عظيم. وهذه هي حال المؤمن في هذه الدنيا. فالمؤمن كما في الصحيحين من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيؤها الريح تصرعها مرة وتعدلها اخرى. حتى له اجله ومثل المنافق كمثل الارزة المجدية التي لا يصيبها على شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة. وقد اخرج الامام الترمذي وايضا من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يود اهل العافية في الدنيا يود اهل العافية في اذا اعطي اهل البلاء اجورهم يوم القيامة لو ان جلودهم في الدنيا قرضت بالمقاريض. لما يرونه من عظيم الاجور التي في موازين اهل المرض. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم. حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من ذنوبه وخطأ الا كفر الله من ذنوبه وخطاياه. واخرج الامام ابو داوود باسناد حسن من حديث انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده الشر امسك عنه حتى يوافيه بذنبه يوم يوم ما القيامة؟ وفي الصحيح من حديث انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. وفي الصحيحين من ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته فقلت يا رسول الله انك توعك وعكا شديدا قال اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ذلك لان لك اجرين قال اجل يا ابن مسعود هو كذلك. ثم قال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه اذى من مرض فما سواه الا حط الله به من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها. كما تحط الشجرة ورقها فابشر يا اخي بالاجور العظيمة والثواب الجزيل من الله عز وجل ولكن عليك بالصبر ممتثلا قول الله عز وجل اصبروا ان الله مع الصابرين اصبروا ان الله يحب الصابرين. انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. اصبروا وصابروا ورابطوا اتقوا الله لعلكم تفلحون والله اعلم. احسن الله اليكم ما القول الراجح في الغناء والمعازف؟ الحمد لله رب العالمين. لا جرم انه التحريم. والادلة في ذلك ظاهرة كتابا وسنة وهو قول جماهير الامة. بل حكي اجماعا لاهل العلم وهو ومن الاجماع القديم والادلة لا اظن السائل يجهلها. ولكن بهذه المناسبة احب ان انبه على قاعدة عظيمة هي التي اوجبت الاشكال للسائل. وهي انه متى ما ورد في المسألة الواحدة نوعان من الادلة احدهما محكم والثاني متشابه في اي مسألة شرعية يبحثها الانسان متى ما وردت الادلة على قسمين فيها. ادلة محكمة واضحة الدلالة قطعية قطعية الدلالة وواضحة المقصود عليها نور الاحكام. بينما في نفس المسألة ادلة فيها شيء من الخفاء وفيها شيء من اشكال وليست في وضوحها كالادلة الاولى. فالواجب على الانسان ان يرد المتشابهات الى المحكمات. والمحتملات الى هذه طريق الراسخين في العلم. ومسألة الغناء هي من هذه المسائل التي وردت الادلة فيها على قسمين. ادلة بها حكم الغناء وانه حرام. كقول الله عز وجل ومن الناس من يشتري لهو الحديث وقد فسره العبادلة الثلاثة بانه الغناء وقد فسر بغير ذلك ولكنه من تفسير من باب اختلاف التنوع. والمتقرر عند العلماء ان اللفظة الشرعية اذا فسرت مصيرين او اكثر لا تنافي بينهما فانها تحمل عليهما. فاذا لا حق لاحد ان يسأل ان يبطل تفسير العبادلة الثلاثة بتفاسير اخرى وردت في الاية اذ الاية محمولة عليها جميعا وكذلك في حديث حذيفة وحديث ابي عامر الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون في اخر الزمان اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف والاستحلال دليل التحريم. والادلة في ذلك كثيرة وقد الف فيها الامام الالباني رحمه الله تعالى كتاب حافلا بما صح في هذه المسألة من الادلة بما يقطع الشك في هذه المسألة وانها محرمة لا تجوز. لكن المسألة لا تخلو من بعض الادلة التي قد يستشف منها بعض بعض اهل العلم ان الغناء جائز. فاذا نحن امام نوعين من الادلة. ادلة تبين حرمة الغناء بيانا شافيا كافيا واضحا ظاهرا قاطعا للعذر لا شك لا لا لبس فيه ولا اشكال ولا اثم ولا خفاء. بينما يقابلها ادلة فيها ما فيها من الضعف وفيها ما فيها من الاشكالات وفيها ما فيها من خفاء الدلالة وعدم وضوحها المراد فانت بين ادلة محكمة وادلة متشابهة. فالله عز وجل يريد منك ماذا؟ الجواب اسمع الى قول الله عز وجل هو الذي نزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. اذا هذه قسمان من الادلة. واحد كما واضحة الدلالة والثانية متشابهة. ماذا قال الله عز وجل؟ فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله. طيب والراسخون؟ قال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب لو ان الانسان اعتمد في سيره ونظره في الادلة في المسائل وقسمها الى محكمة ومتشابهة والله ما يشكل عليه مثل هذا السؤال. كذلك الجماعة فيها ادلة واضحة محكمة ظاهرة الدلالة بان غفر بينما يقابلها بعض الادلة الضعيفة وبعض الادلة التي في دلالتها شيء من الخفاء اذا المحكم هو الذي يقدم. كذلك ادلة حجاب المرأة ووجه المرأة هل هو العورة ولا لا؟ هنا ادلة في المسألة واضحة الدلالة محكمة وظاهرة انه من العورة التي يجب تغطيتها. وبينما ايضا يقف امامها بعض الادلة الضعيفة او بعض الادلة التي فيها نقاشات كثيرة باعتبار متنها او باعتبار اسانيدها. ما طريقة المسلم هو العمل بالادلة المحكمة. فلو ان المسلم عمل بهذه القاعدة وهي انه دائما يرد الى الادلة الواضحات المحكمات ويرد المحتملات الى الصريحات القاطعات فانه لا يبقى لهذا السؤال محل من الاعراب ابدا. انا اجزم بان السائل قد سمعت ادلة كثيرة تدل على حرمة الغناء لكنه فتح اذن قلبه او سمعه الى مفت في قناة او قرأت او قرأ رسالة او تغريدة ذكر فيها صاحبها دليلا بعيدا عن الوضوح وبعيدا عن ان يعارض او يناطح تلك الادلة التي قرأتها ايها السائل سابقا لكن سبحان الله الشيطان شاطر في مثل هذه المسائل ويجعل قلبك دائما يلتفت للمتشابهات ويترك الادلة القاطعات الواضحة فمن في مثل هذه المسائل الادلة المتشابهة فهو ضال وانما يريد الاضلال فهو من اهل الزيغ. واما من اعتمد على الادلة المحكمة وقدمها الطرف عن الادلة المتشابئة وقطع تشابهها باحكام هذه فانه سوف يكون من الراسخين في العلم ممن يستبين لهم الطريق ويسيروا الى الله عز وجل سيرا حثيثا بعزيمة وهمة ماضية. والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا احسن الله اليكم سائل يقول عندنا بعض المتصوفة يقنتون صلاة الفجر سرا. فما حكم ذلك؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان صفة التعبدات توقيفية على النص. لان العبادة بكل متعلقاتها توقيفية فلا يجوز للانسان ان يحدث بالتعبدات باعتبار صفتها او مقدارها او زمانها او مكانها اي شيء ليس عليه دليل من الشرع فان من احدث في شيء من التعبدات شيئا لا دليل عليه من الشرع فقد احدث في الدين وقد ابتدع في سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وقد قال عليه الصلاة والسلام وكل بدعة ضلالة. وقال صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور. وقال صلى الله عليه سلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وقال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح انه كان يقنت في صلاة الفجر دائما وانما ثبت عنه انه قنت في الفجر في باب في باب قنوت النوازل فقط. في باب قنوت النوازل كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ولكنه في حال النازلة فقط. واما القنوت الدائم المستمر الذي يفعله لا فهذا على خلاف السنة. والواجب عليهم ان يتركوه. والا يحدثوا في شريعة الله عز وجل شيئا لا دليل عليه فالله عز وجل قد اكمل لنا الدين واتم لنا النعمة ببعثة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فدين الله كامل. لا يحتاج الى زيد ولا الى عبيد. فدين الله كامل وصفة الصلاة توقيفية على النص. وقد وردت الادلة الصحيحة مبينة صفاتها واركانها وواجباتها وما يشرع فيها وليس فيها شيء من ذلك ابدا اخرج الامام الترمذي باسناد صحيح لغيره. من حديث خارجة بن حذابة السهمي. رضي الله عنه قال قلت لابي يا ابتي انك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان وعلي ها هنا في مسجد الكوفة ابكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال اي بني محدث. وكل حديث في القنوت في صلاة الفجر فان ضعيف واما قوله صلى الله عليه وسلم واما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا فانه مع ضعفه الا ان المقصودة بالقنوط ليس الدعاء وانما هو طول القيام. كقول الله عز وجل ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. فما يفعله هؤلاء من القنوت الدائم المستمر في صلاة الصبح جهرا او سرا كله مما لا دليل عليه بل هو احداث في الدين وبدعة في شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول تعلمنا من فضيلتكم ان مشروع مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. هناك بعض العبادات نفعلها باوصاف معينة لم ترد عن السلف بالصالح ولا ندري ما حكمها كاتفاق حافظين لكتاب الله ان يراجعوه فيقرأ كل واحد صفحة بالتناوب. ويستمعان لبعض بهما فهذا وصف وهيئة لم ترد عن السلف ومثل ذلك ترى ان المصاحف كتبت على هيئة معينة فكل صفحة فيه خمسة عشر سطرا ولا بد ان تنتهي برأس اية. ومثل ذلك هيئة بناء المساجد وجعل المحاريب والمآذن وغير ذلك كثير قد اشكل عليه الحمد لله رب العالمين وبعد. اشكلت عليك لانك خلطت بين امرين مختلفين. وغالبا الشبهة لا تثور في ذهن الانسان الا فاذا جمع بين مختلفين كان الواجب التفريق بينهما او جمع بين او فرق بين متماثلين كان الواجب الجمع بينهما فيا اخي لا لا بد ان تفرق بين الصفة التي تفعل على انها عبادة في ذات في ذاتها. ويعتقد الانسان فضيلة التعبد لله عز وجل بها فتلك الصفة هي التي لابد فيها من دليل. فلو انك مثلا قرأت صفحة من القرآن والاخر قرأ صفحة من القرآن هل انتم تتعبدون دون لله عز وجل بهذه الصفة بخصوصها ام انها من باب التنظيم والترتيب والمراجعة ومذاكرة القرآن فقط؟ هكذا. وكذلك لو اننا خصصنا يوم السبت لدرس التفسير مثلا هل هذا التخصيص تخصيص تعبد بمعنى اننا نتعبد لله في هذا اليوم بخصوصه دون غير الجواب لا وانما هو من باب التنظيم ومن باب الترتيب ومن باب تنويع العلوم وتقسيم الفنون على الايام انت يا اخي فاذا هذه الصفة لا تتخذ على انها تعبد في ذاتها حتى يطلب لها دليل بخصوصها. وانما الامر فيها يترك للانسان على حسب اجتهاده. فلو انك قلت صفحة والاخر قال صفحة. وعندكم حلقة اخرى احدهما يقول صفحتين والثاني يقول صفحتين على حسب اجتهادهم وعلى حسب ما يطيقونه وعلى حسب فراغهم وشغلهم. كل ذلك لا بأس به. واضرب لك مثالا ثالثا ايضا كالذي لا يفرغ من اعماله لزيارة القبور الا يوم الجمعة. فهو لا يخص يوم الجمعة لفضيلة الزيارة في يوم الجمعة بخصوصها وانما لانها يوم يوم فراغه فاذا هذا تخصيص ترتيب وتنظيم. وتخصيص تفرغ ليس تخصيص زمان. فاذا لا يطلب لمثل هذا دليل وكذلك مثلا بناء بناء البيوت على طريقة معينة وبناء المساجد على طريقة معينة. فيترك الناس وان يبنوا مساجدهم على الطريقة التي جرى عرفهم عليها ولذلك تجد مثلا ان المساجد التركية تختلف في طريقة بنائها عن المساجد النجدية والمساجد المغربية ايضا تختلف في منائرها وتختلف في في طريقة بنائها ومداخلها ومخارجها عن عن الطريقة النجدية ولكنها كلها دور تعبد يطلق عليها مساجد فليست هي كنائس ولا بيع وانما مساجد. فاذا هذه الصفات لا ليست تعبدا في ذاتها وانما هي من باب موافقة والاعراف او من باب التنظيم والترتيب. فهذه ليست تعبدات في ذاتها بارك الله فيك. فانت اشكل عليك انك ادخلتها انك جعلتها تعبدا فطلبت لها دليلا فخلطت بينما هو عادة وعرفا وتنظيما وترتيبا. وتنويعا وتقسيما على حسب الجهد والطاقة ونحو ذلك. وبينما هو عبادة في ذاته فلما خلطت بين الامرين المختلفين حصلت لك هذه الشبهة. وفقك الله. وكذلك كتابة القرآن. مثلا في كل صفحة خمسة عشر هذا ليس تعبدا في ذاته الوصول الى خمسة عشر سطرا لا حتى لو جعلوها اثنى عشر سطر في كل صفحة في كل وجه. لو لو جعلوها خمسة اسطر ايش المشكلة؟ فاذا تخصيصهم بخمسة عشر انما هو تنظيم وترتيب حتى يكون الجزء مثلا في موقع معين او او ينتهي باية معينة. ولذلك تجد ان الصفحات يعني بين نسخة ونسخة تختلف وعدد الاسطر بين نسخة ونسخة تختلف. فاذا هم لم يتخيروا العدد خمسة عشر للتعبد لله عز وجل بذاته فاذا اختياره ليس اختيار تعبد وانما اختيار تنظيم وترتيب بارك الله فيك. فلا تخلط بين ما هو عادة او تنظيم او ترتيب. وبينما هو عبادة حتى لا تقع في هذا الاشكال مرة اخرى. والسلام عليكم. احسن الله اليكم سائل يقول ما الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس الحمد لله رب العالمين وبعد. غالب ما تكون وساوس الشيطان في قطع العلاقة بين العبد وبين ربه. فاذا كانت تلك الوساوس في الطهارة او في الصلاة او في وجود الله والعياذ بالله. فانها غالبا ما تكون من الشيطان لان الشيطان يقف حجر عثرة في وصول العبد الى الله فهو فهو كقاطع طريق. واما وساوس النفس فهي تكون في في امور الانسان العادية الدنيوية كتفكيره في زوجته او في وظيفته او في ماله او في شيء من ديونه. فاذا اكثر الانسان التفكير فيما يقطع علاقته فيما بينه وبين الله كالوساوس في الطهارة او قاوس في الصلاة او الوساوس في امر ديني فانها غالبا ما تكون من الشيطان والعياذ بالله. فالشيطان لا يهمه ان يوسوس الانسان في امر دنياه وليس من مقاصده ان يشكك الانسان في امر من امور دنياه وانما همه ان يقطع علاقة العبد وصلته بالله عز وجل ولذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول خلق ربك فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي. وفي الصحيح ايضا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان للشيطان لما عفوا وفي سنن ابي داود من حديث من حديث ابن مسعود رضي الله عنه باسناد صحيح لغيره. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان للشيطان لمة بابن ادم وللملك لما فاما لمة الشيطان فايعاد بالشر وتكذيب فاما ذمة الشيطان فايعاد بالشر وتكذيب بالحق وتكذيب بالحق. اذا هذه هذه وسوسة الشيطان. انها دائما يعد الانسان بالشر ويحاول ان يجعله يكذب بالحق. فاذا كانت التي تكثر التفكير فيها تقطع علاقتك فيما بينك وبين الله فهذه من الشيطان. واذا كانت الوساوس التي تكثر التفكير فيها في امر يرجع الى شيء من امور الدنيا من وظيفة او زوجة او ولد او مرض او دين او ذهاب او اياب او صاحب او نحو ذلك فهذه غالبا من النفس والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وانصار السنة المحمدية واهل الحديث والاثر والسلفية هل هذا مسميات لاهل السنة والجماعة ام هي نسب الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند اهل السنة والجماعة انهم لا يتسمون الا باسم الاسلام او الايمان او ما دل عليه دليل او كان صفة راسخة فيهم. فمسألة التسمية عند اهل السنة والجماعة هذه قاعدتي. انا لا نتسمى الا باسم الاسلام والايمان. او ما دل عليه دليل بخصوصه او كان صفة راسخة فينا. قال الله عز وجل وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج هو سماكم المسلمين ولا لا؟ ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين. فاذا الله عز وجل سمى سمانا بالمسلمين وكذلك وكذلك نادانا بوصف الايمان. فاذا نحن نتسمى بالاسلام فيقال لنا المسلمون. ونحن تسمى بالايمان فيقال لنا المؤمن وكذلك ما دل عليه دليل كالفرقة الناجية. ايضا دل عليها دليل في حديث الافتراق. قال وهي الناجية. وكذلك الطائفة المنصورة كما في الصحيح لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة. وكذلك اهل السنة والجماعة لاننا نعتمد السنة باطنا وظاهرا في الاقوال والاعمال والاعتقادات وكذلك يطلق علينا باننا الجماعة لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص عند ابي داود باسناد حسن لغيره قال لمن يا رسول الله؟ قال هي الجماعة. فاذا نحن لا نتسمى باي اسم ولا نطلق على انفسنا اي اطلاق. وانما نتسمى بما دل عليه الدليل او نتسمى بالاسم باسم الاسلام او الايمان او كان صفة راسخة فينا. مثل اهل الحديث هذي لم يدل عليها دليل نصوصها لكنها صفة راسخة في اهل السنة فاننا لا نعلم طائفة من طوائف الحق من طوائف اهل القبلة تعتمد الحديث كمنهج استدلال سواء المتواتر منه او الاحد الا اهل السنة والجماعة. الا اهل السنة والجماعة. وكذلك من الصفات الراسخة فينا السلف الصالح فالسلف ليس اه يطلق على انه مجرد حزب ينتسب الانسان له وانما السلفية عبارة عن منهج عن منهج. والسلف تنقسم الى سلف الاعتقاد وسلف زمان. واما مسألة انصار السنة المحمدية فلا ينبغي ان ننتسب لها انتساب انتسابا وانما من باب التعريف فقط. وكذلك ان ننتسب لحزب الله مثلا فاذا ليست الكلمة او الانتساب الصحيح في ذاته يسوغ عند اهل السنة والجماعة الانطواء تحت لوائه. فكلما كانت تسميتنا ثقة مع ما ورثناه من اهل السنة والجماعة كلما كان افضل. مثل انصار محمد لا ينبغي ذلك الا من باب الوصف لا من باب والانطواء تحت لان لان الصحابة لم يكونوا يتسمون بهذا الاسم ولا يعرف انطواءهم تحت هذا الاسم. لكن من صفات اهل السنة انهم انصار النبي صلى الله عليه وسلم فهم انصار محمد. انصار الاسلام ايضا لا ينبغي ان ننطوي تحت هذا الشعار كاسم. لكنه من جملة صفاتنا والمتقرر عند اهل السنة انه يوسع في باب الوصف ما لا يوسع في باب التسمية. فاهل السنة يضيقون في باب التسمية فلا ينتسبون الا لاسم او الايمان او ما دل عليه دليل او كان صفة راسخة فيهم لكنهم لا يعني يضيقون في باب الوصف. فاذا نحن نوصف باننا انصار لكن لا نتسمى بفرقة اسمها انصار محمد. نحن انصار السنة لكن لا ننطوي تحت لواء فرقة اسمها انصار السنة وهكذا. فاذا بارك الله فيكم بين التسمية وبين الوصف فباب الاوصاف عند اهل السنة اوسع من باب التسمية والله اعلم. شيخنا الفاضل احسن الله اليكم هناك امرأة مريظة تتعالج منذ خمسة سنوات او ستة سنوات ولا تستطيع ان تصوم الى هذه اللحظة ولا زالت مريظة ماذا عليها؟ افيدونا جزاكم الله خيرا. الحمد لله لا شيء عليها فان المتقرظ عند العلماء ان ان الحرج مرفوع في الشريعة ما جعل عليكم في الدين من حرج وان العبد يتقي الله ما استطاع فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم والمتقرر باجماع العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان مع العسر يسرا. والله عز وجل لما فرض الصيام قال فمن كان منكم مريضا او او على سفر فعدة من ايام اخر. فالمرض عذر يجيز للانسان ان يفطر حتى ولو بقي سنين يفطر فلا شيء عليه. هذه رخصة من الله عز وجل. واذا كان مرضه من نوع المرض الذي لا يرجى برؤه فانه يفطروا وينتقلوا الى بدل الصيام وهو الاطعام في طعم عن كل يوم مسكينا نصف صاع. واما اذا كان مرضه من انواع الامراض التي يرجى في يوم من الدهر على حسب خبرة الاطباء فينتظر بالصيام حتى يشفيه الله عز وجل فان قدر الله عليه موتا قبل شفائه فانه يموت بريئة عند الله عز وجل لا يحاسبه على يوم افطره ولا قضاء اخره بسبب العذر والله اعلم