ابشروا بالخير والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا. هذا سائل من تشاد يسأل ويقول ما حكم من يدعو بعد شربه من زمزم بقصد ان يجيب الله دعاءه ويقضي له حوائجه ويعتقد ان شرب زمزم سبب من اسباب استجابة الدعاء وانه ماء مبارك وسلم دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ. فلا بأس ان يتوضأ الانسان به وان يغسل وجهه وان يصب على منه وان يشرب منه كل ذلك مما لا بأس به. ولا حرج على الانسان ان يدعو قبل الشرب او في ثنايا الشرب. او بعد الفراغ احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من مصر يسأل ويقول آآ اني احبك في الله ويقول في سؤاله له رفيق في المسكن والمأكل والمشرب اخلاقه اية من ايات الله يبتسم في وجهك يصدق في امين في معاملاته من يتعامل معه يقول اكثر الله من امثاله الا انه لا يصلي ولا يسمح بالحديث عن الصلاة ولا يحب سماع القرآن فبما تنصحونه وفقكم الله؟ الحمد لله رب العالمين وبعد ارى انه من الحق ان شاء الله عز وجل فان حسن اخلاقه سيجره الى الحق. فان من جبله الله عز وجل على مثل هذه الاخلاق الطيبة الكريمة العالية الرفيعة مع الناس فانها ستكون نقطة بداية لهداية عظيمة في اصلاح علاقته مع الله عز وجل فاوصيكم به ان تترفخوا به وان تحرصوا على دعوته وان تختاروا ايسر السبل لادخال الحق في قلبه. وان تحسنوا عنده ما وان تذكروا له الفضل العظيم في هذه العبادات. وان تذكروا له اهميتها في الشريعة بالعبارة الطيبة والدعوة بالتي هي احسن والكلمة الحانية والنبرة المشفقة بعيدا عن الصراخ بعيدا عن المهاترات الكلامية فان اخلاقه ستدعوه باذن الله عز وجل الى الطريق الاقوم. اخلاقه سوف تدعوه الى الطريق الاقوى. فمن جبله الله عز وجل على مثل هذه الاخلاق فانه سيكون مقدرا له والهداية في لحظة من اللحظات ولكن عليكم ان تجتهدوا وان تختاروا الطريق التي بها تغرزون محبة الصلاة ومحبة القرآن ومحبة الدين في قلبه لعله ان شاء الله يتوب على ايديكم. فلن يهدي الله بكم رجلا واحدا خير لكم من حمر النعم. فاوصيكم بان احسنوا ادبكم معه وان تحسنوا اخلاقكم معه. وان تدعوه بالتي هي احسن. وان تناقشوه وان تكشفوا شبهته وان تبينوا له فضيلة هذه العبادات العظيمة وعظمها وعظم قدرها ومنزلتها في الدين. وان تكثروا من الدعاء له بالتوفيق والهداية والصلاح يغسل به وجهه ويصب به على رأسه ما حكم اعتقاده وفعله؟ هذا بورك فيكم؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. المتقرر في القواعد ان صفة التبرك توقيفية بمعنى انه اذا دل الدليل على ان هذه ان هذا الشيء عين مباركة. بمعنى انه اذا دل الدليل على ان هذا الشيء عينه مباركة فلا يجوز لنا ان نطلب البركة منها الا على الصفة الشرعية. وقد دل الدليل على ان ماء زمزم ماء مبارك لقول النبي صلى الله عليه وسلم انها مباركة. فلا بأس ان نتبرك بماء زمزم ولكن على الصفة بمعنى اننا نشربها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يروى عنه وقد حسنه جمع من اهل العلم الله تعالى ماء زمزم لما شرب له. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انها شفاء سقم وطعام طعم. او كما قال صلى الله عليه وسلم وبناء على ذلك فلا بأس على الانسان ان يشرب منه ويدعو سواء في ثنايا الشرب او بعد الشرب يدعو الله عز وجل بما يتيسر له من خيري الدارين لا بأس ولا حرج في ذلك. ولا بأس على الانسان كذلك ان يتوضأ منه وان يغسل منه وجهه ففي مسند الامام احمد رحمه الله باسناد جيد من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه من الشرب كل ذلك جائز سائغ ان شاء الله. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا. هذا سائل من الجزائر يسأل ويقول عندنا في بعض المساجد يوضع الميت عند القبلة في مقصورة الاذان. فنصلي الفريضة اولا ثم نصلي على الجنازة هل يعد هذا من اتخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة؟ الحمد لله رب العالمين لا بأس بذلك يا اخي لامرين الامر الاول لان سترة الامام تعتبر سترة لكم. فالجنازة وان كانت قدام الصفوف الا ان الصفوف لا تعتبر مستقبلة للجنازة لان لان سترة المأموم تعتبر تابعة لسترة امامه. فهي ليست قدام الامام وانما في مقصورة مستقلة. هذا اولا والامر الثاني ان حاجز المقصورة الذي فيه الجنازة يعتبر فاصلا بينكم وبينها. فلا بأس يا اخي ان تكون الجنازة في بهذه المقصورة وانتم تصلون الفريضة ثم بعد ذلك تصلون عليها. لان سترة الامام سترة لمن خلفه ولان حاجز المقصورة يعتبر فاصلا بينكم وبينها والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا. هذا سائل يسأل عن رسالة جماعية انتشرت آآ بين اوساط المسلمين وهي تدعو الى ان يصلي المسلمون صلاة جماعية ركعتين في يوم محدد وتاريخ محدد. ومقصود هذه الصلاتين كما ذكرت الرسالة انها بنية الدعاء لرفع وباء كورونا فما حكم ذلك احسن الله اليكم؟ الحمد لله المتقرر في القواعد ان الاصل استواء اجزاء الزمان في فضل التعبد الا ما خصهن الصوم والمتقرر في القواعد ان الاصل في التعبدات بكل متعلقاتك التوقيف. والمتقرر في القواعد ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. والمتقرر في القواعد ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات. والمتقرر في القواعد ان كل احداث في الدين فهو رد وان كل بدعة في الدين فهي ضلالة. وبناء على ذلك لا ينبغي المسلم ان ينشر هذه الرسالة لانها بنيت على امور ليس عليها دليل الكتاب ولا دليل السنة ولا فعل السلف الصالح. فالانسان له ان يدعو وان يرفع الله عز وجل عن الناس البلاء وله ان يصلي وان يبتغنا الى الله عز وجل في سجوده ولكن ليس له هو ان يرسل مثل هذه الرسائل التي فيها مثل هذه الامور التي هي محدثات باعتبار وصفها. فالصلاة مشروعة باعتبار اصلها دعاء مشروع باعتبار اصله ولكن تقييد الصلاة بزمان دون زمان وبمكان دون مكان. وبدعوات دون وامر المسلمين بذلك هذا وصف ممنوع ليس عليه دليل الشرع. حتى وان كان مقصوده مشروعا وهو الدعاء ان الله عز وجل عن المسلمين هذا البلاء العام الا ان سلامة المقصد لا تسوغ لنا ان نقع في المخالفات. وعندنا من الاسباب والوسائل الشيء المشروع الذي يغنينا عن مثل هذه البدع ومثل هذه الرسائل التي بنيت على غير هدى من الله. فلا ارى ان المسلم اذا وقعت في جواله هذه رسالة ان يرسلها لانها مبنية على امر ليس عليه دليل الكتاب ولا دليل السنة ولا فعل السلف الصالح. فلا ولا يأتينا احد قل لماذا تمنعون الناس من الصلاة؟ لاننا نقول انت تكذب نحن ما منعنا الناس من الصلاة نحن منعنا من الناس من الصلاة على هذا الوصف المخصوص فنحن نمنع الوصف ولا الاصل ولا يأتينا احد يقول انتم تمنعون الناس من الدعاء. لاننا نقول كذبت انما نمنع من الدعاء على هذه الصفة المخصوصة فالممنوع عندنا هو الوصف لا الاصل وفقكم الله فلا يخلطن احدكم بين الاصل والوصف. فان اعظم البدع التي يقع فيها كثير من المسلمين في هذا الزمان انما سببه الخلط بين اصل الشيء ووصفه والمتقرر في القواعد ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه بمعنى ان الصلاة مشروعة باصلها لكن بهذا الوصف الذي ذكر في الرسالة نحن نمنعها. وكذلك الدعاء مشروع باعتبار اصله لكن على الوصف الذي ذكره صاحب الرسالة نحن نمنعه فنحن نمنع الوصف للاصل والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول قد ثقلت علي الصلاة واصبحت لا اصلي في وقتها. واصبحت لا اصلي في وقتها وفي بعض الايام لا اصلي وثقلت علي اذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن. ما توجيهكم للشخص؟ بارك الله فيكم الحمد لله افزع افزع الى الله عز وجل افزع الجأ الى الله عز وجل. فان ثقل النفوس هذا من الشيطان. فعليك ان تفزع الى الله افزع الى الله عز وجل واطرق بابه والح عليه بالاف الدعوات وانت ساجد بين يديه منطرحا عند عتبة باب عبوديته متوسلا اليه مبتهلا ملحا متضرعا متخشعا فان الله عز وجل اذا علم من قلبك الصدق بعث العزيمة في قلبك وشرح صدرك لهذه التعبدات. اياك ان تسكت عن نفسك فهذا مرض خطير. لا علاج له الا ان تطرح بين يدي الله عز وجل وان تشكو وحالك الى الله باكيا متضرعا متخشعا متبذلا معترفا انك عبد ضعيف وانه لا حول لك ولا قوة الا بالله عز وجل اكثر من الدعاء يا اخي والله العظيم انه يصيبنا هذا كثيرا ولكن سبحان الله اذا الححنا على الله بالدعاء فما يمر يوم او يومان او ثلاثة ايام الى اسبوع بالكثير الا وترجع لنا همتنا وعزيمتنا ونشاطنا في العلم والدعوة والتأليف. والعبادة ولكن يا اخي الح ليلا ونهارا وفي سجودك وفي ادبار الصلوات وفي ثلث الليل الاخر وبين الاذان والاقامة في سرك وفي جهرك في سيارتك في آآ في مكان وظيفتك الحها على الله بالاف الدعوات ان يعينك على ذكره وشكره وحمده وحسن عبادته. فان هذا من اعظم الدعاء اعظم الدعاء. ففي سنن ابي داود باسناد صحيح من حديث حذيفة من حديث معاذ رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ اني لاحبك في الله لا تدع ان دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اوصيك بهذا الدعاء يا اخي. ويقول ابن تيمية اعظم دعاء هو هذا الدعاء ان يكون من الله عز وجل للعبد عون على ذكره وشكره وحسن عبادته. وفقك الله لكل خير والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من الكاميرون يسأل ويقول هل يمكن القول بان زيادة ومغفرته في رد السلام بدعة الحمد لله رب العالمين. هذا يختلف باختلاف صحة الرواية التي زادت هذه اللفظة. فقد جمع من اهل العلم كالامام الالباني رحمه الله وجمع من المحدثين المعاصرين بينما ضعفها كثير من اهل العلم. والذي عندي والله اعلم انها الى الضعف امين منها الى التحسين. فحين اذ السلام الشرعي على حسب الادلة الصحيحة الصريحة في بيان الفاظه بالسند الصحيح هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم يجيب المسلم عليه بقوله وعليك او قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا هو الذي نعلمه واردا في الادلة الصحيحة. واما زيادة ومغفرته فهي الى الضعف اقرب منها الى التحسين والله اعلم ولكن لابد ان احتمل هذه المناسبة في سؤال السائل في قوله وهل هي بدعة؟ على ان انبه على مسألة خطيرة مهمة قد تفضي الى الخصومة والنزاع بين المختلفين في الاراء الاجتهادية. اقول يا اخواني لا ينبغي ان يوصف احد الطرفين في المسألة الاجتهادية بمبتدع. فالابتداع لا ينبغي ان يدخل في دائرة المسائل الاجتهادية وفقكم الله فانتبهوا غدا فاذا اختلفت انا واياك في نوع تعبد بناء على تصحيح دليل او تضعيفه. فانت ضعفته فلا ترى جواز التعبد ما فيه وانا صححته او او حسنته فارى جواز التعبد بما فيه. فلا حق لك اذا تعبدت بناء على هذا الدليل الذي حسنته اجتهادا ان تبدعني لان المسألة اجتهادية. فاذا احفظوها مني قاعدة وفقكم الله لا تبديع في مسائل الاجتهاد. لا تبديع في مسائل الاجتهاد ويخرج على هذا ما ذكرته وفقك الله من زيادة كلمة ومغفرته. فمن اهل العلم من حسنها فيرى مشروعية قولها في ومن اهل العلم من ضعفها فلا يرى مشروعيتها. فكل منا يعبد في هذه المسألة ربه بما اداه اليه اجتهاده بعيدا عن التراشق التهم والتبديع او التفسيق او الاخراج عن دائرة اهل السنة او الوصف باننا محدثون في الدين او ان عندنا بدعة منكرة مستنكرة كل ذلك لا ينبغي ادخاله في مسائل الاجتهاد فلا انكار في مسائل الاجتهاد ولا تبديع ولا تفسيخ في مسائل الاجتهاد. والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من غانا يسأل ويقول ما صحة هذا الحديث؟ تعرفوني قبل ان تعبدوني الحمد لله هذا من الاحاديث المكذوبة الموضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم والتي يرددها الصوفية ومن وافقهم؟ ومن المعلوم وفقكم الله ان المتقرر في قواعد اهل السنة ان من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا فهو موعود بتلك العقوبة العظيمة. في قوله عليه الصلاة والسلام من كذب علي متعمدا تبوأ مقعده من النار. فهذا الحديث من الاحاديث المكذوبة الموضوعة التي لا يجوز نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم واضفي الى هذا انه في معناه ليس بصحيح. وذلك لان العبد مأمور بعبادة الله عز وجل ولا ينبغي ان يتوقف في عبادته على كمال معرفته. وانما هذا هو مذهب اهل البدع من الذين يقولون لابد ان نستدل على الله عز وجل اولا بالنظر في بالنظر في اياته الكونية فاذا وصلنا اليه يقينا حينئذ نبدأ في عبادته فهذا ليس بصحيح. ولذلك كان الناس من الكفار والوفود الكافرة يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم. ويأمرهم بالنطق بالشهادتين ولم يسألهم. اتعرفون الله او لا تعرفونه هذا اولا. والامر الثاني ان معرفة الله عز وجل من الامور الفطرية التي التي جبل الله عز وجل النفوس والعقول والفطر عليها. كما قال الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديد لخلق الله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. ولم يقل او ايمانه لانه مسلم بالاصالة او لانه ينشأ في فطرته عارفا ان الله موجود وانه مستحق للعبادة دون ما سواه وفي حديث عياض ابن حمار في صحيح الامام مسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل واني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم. اذا توحيد المعرفة والاثبات وهو توحيد الربوبية مركوز في الفطر فلما نوقف تعبد الله عز وجل على شيء مركوز في الفطرة في قوله تعرفوا علي قبل ان تعبدوني. والامر الثالث ان هذه الكلمة تنبئ عن ان توحيد المعرفة والاثبات هو التوحيد الاعظم الذي خلق الخلق من اجله وهذا مخالف لاجماع اهل السنة والجماعة فان التوحيد الذي من اجله خلق الله الجنة والنار وخلق الثقلين الجن والانس وانزل الكتب وارسل الرسل انما هو توحيد الاله وهو توحيد القصد والطلب وهو توحيد العبادة. سمه ما شئت. ولذلك يقول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني ولم يقل الا ليعرفوني فقط. فهذا جار على مذهب اهل البدع من ان التوحيد الاعظم الذي ينبغي ثناء العباد فيه وتوحيد ربوبيته ولذلك تجد ان الله عز وجل بين في ايات كثيرة ان الخصومة بين الانبياء واممهم ليست في توحيد الالوهية وانما في توحيد عفوا ليست في توحيد الربوبية وانما في توحيد الالوهية. ولذلك يقول الله عز وجل ولئن سألتهم من خلق السماوات ليقولن الله اوليس هذا من معرفته عز وجل؟ فاذا بهذه الاجوبة الثلاثة نعرف بطلان هذه الكلمة التي تنسب وبهتانا للنبي صلى الله عليه وسلم. واعيد هذه النقاط مختصرة. النقطة الاولى ان العبد مأمور باول واجب عليه وهو النطق بالشهادتين والاعتراف بالالهية. فلا ينبغي للانسان ان ينشغل بالمعرفة عن العبادة. الامر الثاني ان توحيد المعرفة والاثبات اي توحيد الربوبية من الامور المركوزة في الفطر. الامر الثالث ان المشركين الذين بعث لهم الانبياء كانوا مقرين بهذا التوحيد وعارفين به فليس هو محط الخلاف. بين الامم وانبيائها والله اعلم الله اليكم شيخنا سائل من السعودية يسأل ويقول ما حكم الملابس اذا ابتلت بالماء الموجود على ارضية الحمام. الحمد لله رب العالمين. المتقرر في القواعد ان اليقين لا يزول بالشك والمتقرر في القواعد ان الاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل. والمتقرر في القواعد ان الاصل بقاء ما كان على ما كان وبناء على ذلك فمتى ما حصل الشك في ماء اهو نجس او طاهر؟ ومتى ما حصل الشك في الثوب فهو طاهر او نجس فاننا نرد الامر المشكوك فيه الى اصله. فما الاصل في الماء؟ الجواب الاصل في المياه الطهورية. فاذا شككنا في نجاسة ماء ايا كان موضعه في الحمام او غير الحمام. فاننا نرد الماء المشكوك فيه الى اصله، فلا يجوز لنا ان نحكم على الماء بانه نجس او مسلوب الطهورية الا بقرينة ودليل ظاغر. فلا ينبغي ان نعمل بالشك ونطرح اليقين. بل متى ما شككنا في طهارة ماء او نجاسته فاننا نرده الى اصله وهو الطهورية. فالاصل في ماء الحمام الطهورية وفقك الله. هذا اولا. ثم لما وقع على الثوب شككنا في الثوب اهو طاهر او نجس؟ وما الاصل في الثياب حتى نرجع اليه؟ الجواب الاصل في الثياب الطهورية وبناء على ذلك ثوبك لا يزال طهورا وفقك الله واياك وان ينفتح عليك باب الوساوس الذي اذا انفتح فانه لا يكاد ان يغلق الا بكلفة. فثوبك طاهر بقاعدتين. القاعدة الاولى تحكيمنا للماء الذي اصابه بانه طهور وتحكيمنا للاصل في الثياب بانها طاهرة. فاذا صليت بعد ذلك فان صلاتك صحيحة ولا ينبغي ان تفتح للشيطان عليك ثغرة يلج منها ليوسوس عليك ويقطع الطريق فيما بينك وبين الله والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من جمهورية افريقيا الوسطى يقول ما حكم صلاة من يصلون جماعة في البيت او افرادا برغم انهم بجوار المسجد هل صلاتهم تقبل ام عليهم اثم فقط الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الصلاة تبطل بفوات الواجب فيها لا بفوات الواجب لها فالصلاة فيها واجب ولها واجب. فقراءة الفاتحة واجبة في الصلاة. والركوع واجب في الصلاة والتشهد واجب في الصلاة الى غير ذلك من واجبات الصلاة المعروفة. اعني واجبات الصلاة واركانها المعروفة اذا فوت الانسان شيئا من الواجبات في الصلاة فان صلاته تعتبر باطلة. اذا فوتها عمدا عن علم. فالذي لا يقرأ الفاتحة متعمدا عالما فصلاته باطلة. لانه فوت واجبا فيها. واذا لم يركع عالما متعمدا فصلاته باطلة. لانه متواجدا فيها. واما فوات الواجب لنا فانه مؤذن بالاثم ولكن لا شأن له باصل الصحة فالاذان واجب للصلاة. فلو صلى الانسان بلا اذان فانه اثم لتركه هذا الواجب وعليه التوبة. ولكن صلاته في ذاتها صحيحة واذا صلى الانسان بلا اقامة فان صلاته في ذاتها صحيحة. واما تركه للاقامة فانه لا يؤثر في اصل صحة لان الاقامة واجبة للصلاة وليست واجبة في الصلاة. وكذلك الجماعة فانها من الواجبات للصلاة وليست واجبة في الصلاة. فلو ان المنفرد صلى في بيته مع كمال قدرته على اتيان الجماعة. فان صلاته في اصلها صحيحة ولكنه اثم في تفويت ايقاع الجماعة في المسجد. فان فان المسجدية على المقيم واجبة. واذا صلى كذلك جماعة في المسجد القريب وهو قادر على ان يأتي الى مسجد الجماعة فانه يعتبر اثما. كلهم اثمون كلهم اثمون ولكن في ذاتها صحيحة. فاذا لا بد ان نفرق بين الاثم والصحة. فمن فوت واجبا في الصلاة عمدا فان صلاته واما من فوت واجبا للصلاة عمدا فهو اثم واصل صلاته صحيحة ولعلك فهمت ايها السائل والله اعلم