الحمد لله على حسب ظاهر الادلة ان الاذان افضل الا لذي سلطان فان الامامة في حق السلطان افضل. واختار هذا القول ابو العباس ابن تيمية رحمه الله. وذلك للادلة الكثيرة التي وردت في فضل الاذان. ولم يرد نستطيع ابعاده عن منصبه وتنصيب من هو اولى منه. فما هو حاصل في ثورات الربيع العربي او ما يسمى بالربيع العربي ليس على منهج اهل السنة والجماعة. لان الناس خرجوا على حكامهم ثم تعظيم من باب دفع اعلى الفسادين بارتكاب اخفهما. ومن باب تحصيل اعلى الصلاحين وان فات ادناهما. وهذا هو الاصل الذي قرر عند اهل السنة والجماعة ان الدين جاء لتقرير المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد شيخنا احسن الله اليكم نستأذنكم في عرض بعض الاسئلة هذا سائل من الكاميرون يسأل ويقول هل يجوز العلاج بالخمر عند الضرورة الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد ان ما كان تحريمه تحريم وسائل فانه يجوز التداوي به. وما كان تحريمه تحريم مقاصد فانه لا يجوز التداوي به. ما كان تحريمه تحريم وسائل فانه يجوز التداوي به. واما ما كان تحريمه تحريم مقاصد فانه لا يجوز التداوي به ولذلك اجاز النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن ابن عوف والزبير في قميص الحرير من حكة كانت بهما لان تحريم الحرير على الرجال ليس تحريم مقاصده وانما تحريم وسائل واجاز النبي صلى الله عليه وسلم لعرفجة ابن سعد ان يتخذ انفا من ذهب. لما قطع انفه في بعض الغزوات في الجاهلية. اتخذ انفا من فضة فانت نعليه فاذن له النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ انفا من ذهب فاذن له بان يتداوى بالذهب مع ان الذهب محرم على الرجال الا ان تحريمه تحريم وسائل. فاستفدنا من ذلك ان ما كان تحريمه تحريم وسائل فانه يجوز التداوي به. واما الخمر فان تحريمها تحريم مقاصد. ولذلك لا يجوز الانتفاع بالخمر باي وجه باي وجه من اوجه الانتفاع. وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة بخصوصها فقد سئل عن التداوي بالخمر فقال انها داء وليست بدواء. وبناء على ذلك فلا يجوز التداوي بالخمر ولا يمكن ان شاء الله ان نصل بالتداوي الى مرحلة الضرورات حتى نجيز فيها ما حرم تحريم مقاصد. والخلاصة من ذلك ان تحفظ ايها السائل هذه القاعدة الطيبة تقول القاعدة ما كان تحريمه تحريم وسائل فانه يجوز التداوي به. واما ما كان تحريمه تحريم مقاصد فانه لا يجوز التداوي به وفرعنا عليها تحريم التداوي بالخمر لان تحريمها تحريم مقاصد والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من الكاميرون يسأل ويقول احسن الله اليكم هل صح ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى امرأة اسمها الشفاء بنت عبدالله على سوق المدينة الحمد لله لا نعلم ذلك ثابتا عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ومن قال بانه ثابت فليأتنا بالسند الصحيح. حتى ننظر في جوابه واظن السائل يقصد قول النبي صلى الله عليه وسلم ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة فيقول كيف نجمع بين هذا الحديث وبين فعل عمر؟ رضي الله عنه في كونه ولى هذه المرأة المسماة بالشفاء ام رسوق المدينة فنقول هذا لا نعلمه ثابتا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والمتقرر في القواعد ان الجمع بين الادلة فرع عن تصحيحها فاذا اثبت لنا السائل صحة ذلك الامر بحثنا عن جوابه والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل يسأل ويقول هل يجوز الخروج على الحاكم ان كان حاكما ظالما؟ الحمد لله رب العالمين المتقرر في قواعد اهل السنة ان الخروج على الحاكم من الامور المحرمة. الا ان نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان مع غلبة الظن الا تراق الدماء وان تكون عندنا القدرة على ابعاده عن منصبه بدون اراقة دماء فالخروج على الحكام عند اهل السنة والجماعة مشروط بهذين الشرطين بارك الله فيكم. الشرط الاول ان نرى كفرا قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكفر بعدة صفات ان يكون كفرا بواحا اي ظاهرا غير خفي عندكم فيه من الله برهان يعني انه كفر مستند الى دليل. وبناء على ذلك فمجرد الظلم الذنوب والمعاصي ليس من الامور التي تسوغ للرعية الخروج على حكامها. فان قلت وهل نرضى بظلمه؟ الجواب ومن قال لك ان ترضى بظلمه؟ فاننا لا نتكلم في الرضا من عدمه وانما نتكلم في الخروج من عدمه فان قلت انك بهذا الكلام تسوغ للطغاة ان يستمروا في ظلمهم. فاقول عفا الله عنا وعنك لقد اسأت الظن في اهل السنة والجماعة او هكذا يخرج تحريم الخروج على الحكام الذي ينص عليه اهل السنة في كتبهم العقدية انه تسويغ للطغاة في ظلمهم اين احسان الظن بالعلماء؟ من اهل السنة والجماعة ممن سبقوا وممن لحقوا اليس هناك محمل اخر افضل من ذلك وهو انه من باب دفع اعلى سادين بارتكاب اخفهما ومن باب تحصيل اعلى الصلاحين بتفويت ادناهما. ولذلك باب التعامل مع الحكام لابد وان يكون مبنيا على ثلاث قواعد. القاعدة الاولى انه ليس بابا مبنيا على المعارضات واحذروا منها ممن يدعوكم الى هذا الباب فان كل من يقول ان اعطانا الحاكم حقوقنا اعطيناه حقوقه وان منعنا حقوقنا منعنا حقوقه فان هذا من دعاة اهل البدع. فاهل السنة والجماعة يبنون هذا الباب على التعبد لله عز وجل وامتثاله لامره وعلى مراعاة اعلى الصلاحين وان فات ادناهما وعلى مراعاة دفع اعلى الفسادين وان ارتكبا اخفهما. فهذا هو الذي ينبغي ان يفهم من قول اهل السنة انه لا يجوز الخروج على الحاكم وان ظلم. وان اكل المال وجلد الظهر وبخس الرعية حقوقهم فانه لا يجوز الخروج عليه. فلا يجوز الخروج الا ان نرى كفرا موصوفا هذه الاوصاف ان يكون كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان. والشرط الثاني ان يغلب على ظننا اننا بعد ذلك الى صناديق الاقتراع ولا يدرون من سيتولى المنصب بعده. فيقعون في مفسدة متحققة رجاء مصلحة متوهمة ولكن قليل من يسمع اهل السنة والجماعة في مثل هذه الامور التي تطيش فيها القلوب. وقليل من يحكم عقله المقرون دليل الشرع في مثل هذه المضائق. وبناء على ذلك يا اخي فلا يجوز الخروج على الحاكم الظالم لا من باب تسويغ ظلمه ولا من باب الاعتذار له ولا من باب الانبطاح له وانما والله وجاء بتحصيل اعلى الصلاحين وان فات ادناهما وبدفع اعلى الفسادين وان ارتكب اخف فهما فاذا السمع والطاعة لولاة الامر في المعروف لا يجوز ان يكون مبنيا على المعارضات والقاعدة الثانية انه لا يجوز ان يكون مبنيا على العواطف ايضا. فان العواطف اذا دخلت في مسائل السمع والطاعة صارت العواصف تعصف بالحرث والنسل. وان نظرة بسيطة الى هذه الدول التي خرجت على حكامها وما الت اليه احوالها لتطلعك على عظيم ما قرره. اهل السنة والجماعة في مثل هذه المسائل. حتى تمنى كثير من افراد هذه الدول حكامهم الذين خرجوا عليهم مع شدة ظلمهم وطغيانهم الا انهم تمنوا. ان يرجع لهم هؤلاء الحكام وان يستقر الامر تحت رايتهم وحكمهم. مع ما فيهم من الظلم والعدوان والطغيان. فوصيتي للمسلمين جميعا ان ينتبهوا لهذا الامر. والا يسمعوا لمن يحرضهم على الخروج على حكام زمانهم واوصيهم بالصبر واحتساب الاجر واوصيهم بان يحفظوا دماءهم ودماء المسلمين واعراضهم واعراض المسلمين وان يبتعدوا عن كل فعل من شأنه ان يهدم البلد وان امنها وامانها وان يهدم دين اهلها بمثل هذه التصرفات الصبيانية التي لم يحسب لها مقرروها اي حساب ولم ينظروا الى اي مفسدة ولم يتوجسوا من اي مآل وانما يريدون ان يطفئوا غضب قلوبهم على هذا الحاكم اعمالا لعواطفهم. فمتى ما خلت العواطف في هذا الباب افسدته. هذه وصيتي لك ايها السائل ولمن يسمع كلامي من اهل الاسلام لا تخرجوا على حكام زمانكم انشدكم الله الذي لا اله الا هو ان تصبروا وان تحتسبوا الاجر. وان تتقوا الله عز وجل في انفسكم وانفس المسلمين وفي دمائكم ودماء المسلمين. احفظوا امنكم وامانكم واقتصادكم وراحتكم واطمئنانكم. لا تثوروا ولا تخرجوا على حكام واصبروا واحتسبوا الاجر ولا تقارعوا سنن الله عز وجل بالسيوف. وانما تدفع هذه السنن بالصبر واحتساب الاجر هذه وصيتي لكم. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. احسن الله اليكم شيخنا احد الاخوة يسأل بل ويقول ما نصيحتكم شيخنا وفقكم الله من هذا الوباء الذي خاف منه العالم كله عافانا الله واياكم ومتعكم بالصحة والعافية الحمد لله الوصية في ذلك عدة امور. الامر الاول ان نجدد ايماننا بقضاء الله عز وجل وقدره وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وان ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وان ما اخطأنا لم يكن ليصيبنا وان كل شيء بقضاء الله وقدره والايمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من اركان الايمان فلا يصح ايمان العبد الا به فما اجراه الله عز وجل من هذا الوباء انما اجراه بقضائه وقدره. من باب ابتلاء عباده واختبارهم اول ما اوصي به ان يجدد المؤمن ايمانه بقضاء الله وقدره وان يتلمس هذا الركن في قلبه وان يتفقده الفينة بعد الفينة الامر الثاني الا نجزع من هذا القضاء. فان الجزع من قضاء الله عز وجل والتسخط عليه من الامور التي تهدم بنيان الايمان بالقضاء والقدر. فيجب علينا ان نحفظ جوارحنا وان نحفظ السنتنا من كل لفظة تتضمن التسخط على قضاء الله عز وجل وقدره وباء كان او مصيبة او غيرها. فان الواجب تجاه مثل هذه الاقدار ومثل هذه المصائب العظام انما هو الصبر واحتساب الاجر. كما قال الله عز وجل واصبروا ان الله مع الصابرين من صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. ويقول الله عز وجل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. الوصية للجميع بالصبر واحتساب الاجر وعدم التسخط على قضاء الله عز وجل وقدره. لاننا نسمع بين الفينة والاخرى من يسب هذا الوباء او من يلعنه او من يتسخط على قضاء الله وقدره. ببعض الالفاظ التي لا تجوز لا يجوز من مسلم مؤمن بقضاء الله وقدره. وان الله عز وجل لا يظلم احدا. وما ربك بظلام للعبيد الوصية الثالثة ان نتعبد لله عز وجل بسلوك الاسباب الشرعية القدرية في ارتفاع هذا القدر ان المتقرر في القواعد ان الاقدار الكونية ترفع بالاسباب الشرعية. وهذا من نعمة الله عز وجل. فكما اننا ندفع قدر الجوع كونا بالاكل المأمور به شرعا. وكذلك فكذلك ندفع هذا الوباء الذي هو قدر كوني من الله عز وجل بالاسباب والتداوي بالاسباب التي اخرجها الله عز وجل سواء اكانت الاسباب الشرعية من الاذكار والمحافظة عليها اذكار الصباح والمساء قراءة اية الكرسي وتذكير الناس بعظيم قدرة الله عز وجل عليهم وظعفهم بين يديه تبارك وتعالى او بالاسباب الكونية القدرية التجريبية وهي مثل ان نتعاطى هذا العلاج. او هذا اللقاح الذي نسأل الله عز وجل ان ييسر ان ييسره للمسلمين جميعا. فلا ينبغي ان يحملنا ايماننا بقضاء الله وقدره على تعطيل الاسباب ولا ينبغي لنا ان يغلب علينا النظر في الاسباب غلبة تنسينا قضاء الله وقدره. فان حقيقة الايمان بالقضاء والقدر وحقيقة التوكل هو هو كمال تفويض القلب. على الله عز الى الله عز وجل مع وجوب اتخاذ الاسباب الممكنة المتاحة المشروعة. فليس الايمان بالقضاء بمانع من تعاطي الاسباب وليس تعاطي الاسباب متناف مع وجوب التوكل والايمان بالقضاء والقدر. فهذه هي الوصية الثالثة. الوصية الرابعة تحدث بين هذا بين يدي هذا الوباء توبة صادقة. فان المتقرظ عند اهل العلم انه ما نزل بلاء الا بذنب وما نزع الا بتوبة وان كثيرا من هذه المصائب التي يجريها الله عز وجل على عباده في ارضه انما هي بما كسبت ايديهم كبير كما قال الله عز وجل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس وهذه باء السببية ليذيقه بعض الذي عملوا وهذه الحكمة الكونية لعلهم يرجعون وهذه هي الحكمة الشرعية الامرية الدينية. فالله عز وجل في هذا الوباء حكمة حكمتان حكمة كونية وهي ان يذيقنا بعض الذي عملنا وله حكمة شرعية وهي ان يكون هذا ادم لتوبة قلوبنا ورجوعنا اليه. فما نزل هذا البلاء الا بذنوب الناس. فالواجب علينا ان نحدث بين يدي كل مصيبة توبة قال الله عز وجل ويعفو عنك وما اصابك من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عنك فيه فيجب علينا ان نتوب الى الله عز وجل وان نرد الحقوق الى اصحابها وان نرد المظالم والامانات الى اهلها وان تكون توبتنا من ذنوبنا الظاهرة والخفية. هي التوبة الصادقة النصوح المستجمعة لشروطها الامر الذي بعده اوصي الجميع بان يحتاطوا الاحتياط الكامل بان يتخذوا كافة الاحترازات والاحتياطات التي تنص عليها الدولة والانظمة متمثلة في وزارة الصحة والا يخالفوها. وان يتعبدوا لله عز وجل بامتثالها وان الانسان انه متى ما بقي في بيته لدفع الضرر عن نفسه وعن غيره انه يتعبد لله عز وجل بقول النبي صلى الله عليه وسلم وان تدع الناس من الشر فانها صدقة تصدق بها على نفسك. فقلم الحسنات لا يزال في صحيفة حسناتك سيكتب لك الاجر في هذا التعبد. فانت تبقى في بيتك لتحتاط لصحتك وتحفظ نفسك واهلك. وان تحفظ غيرك من الا يؤذيك بعدوى والا تؤذيه بعدوى. وهذا تحقيق لشيء عظيم من مقاصد الشرع وهو حفظ الصحة والنفوس. فينبغي لنا ان فضل الله عز وجل علينا في هذه الحسنات التي قدر الله ان يجريها في هذا الوباء. فالانسان من الصباح الى المساء وهو في بيته وقلم الحسنات لم يرتفع من صحيفته لانه يتعبد لله بالسمع والطاعة لولاة امره بالمعروف ويتعبد لله عز وجل بحفظ نفسه وحفظ غيره فلا يضر غيره ولا يضر نفسه. اسأل الله عز وجل جل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرفع عن المسلمين هذا الوباء عاجلا وان يجعل من مات فيه شهيدا. وان يتوب علينا التوبة الصادقة النصوح وان يعجل بالفرج عنا وعن كافة بلاد المسلمين والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا مسائل من تشاد يسأل ويقول ما المدة المعينة التي يعد فيها المسلم هاجرا للقرآن ان تركه قراءته الحمد لله ليس هناك مدة معينة. ولكن ينبغي للانسان الا يطول زمانه بكتاب الله عن كتاب الله عز وجل. ولكن بما ان المسلم يقرأ كتاب الله عز وجل في الصلوات السرية وفي الصلوات الجهرية وله حظ من حزب وورد يومي وان قل فانه لا يعتبر هاجرا له. فلا ينبغي ان يطول زمان المسلم عن كتاب الله عز وجل. واما تحديده بدليل معين فلا اعلم دليلا يدل على ان الانسان اذا اقتطع زمانا معينا فانه يعتبر هاجرا. ولكن الكثرة الا مردها الى العرف لان المتقرر في القواعد ان العادة محكمة. فلا ينبغي للمسلم ان يطول زمانه عن كتاب الله عز وجل. والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول هل الامامة افضل من الاذان ام العكس؟ ام كلاهما سواء عشر معشارها في فضل الامامة. فان قلت ولماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اماما لا مؤذنا؟ فنقول لانه ذو سلطان والجمع بين الادلة واجب ما امكن. فامامة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم اذانه دليل على ان الامامة افضل في حق السلطان وكثرة الادلة الدالة على فضيلة الاذان انما هي في غيره. فالاذان افضل من الامامة الا في حق من له ولاية؟ لان الاذان يحتاج الى مراعاة يتنافى مع مراعاة الرعية في قضية الولاية. والخلاصة انني ارجح في هذه المسألة ما رجحه ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى من ان الاذان افضل من الامامة الا لبيس والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من تشاد يسأل ويقول اثابكم الله ما ما الاوجه المشروعة للتقسيط في البيوع والغير مشروعة؟ وما الفرق بين التقسيط والمعاملات الربوية خاصة البنكية الحمد لله رب العالمين سؤالك هذا قد تضمن جملا من المسائل فارجو اذا طرحت سؤالا مرة اخرى ان يكون سؤال واحدا حتى تتم اجابته مراعاة لوقت الاجابة لفتاوى على فتاوى اخوانك. بيع التقسيط الجائزة هي ان يأتي الانسان الى التاجر الذي قد تملك السلعة تملكا تاما شرعيا ثم يشتري منه هذه السلعة باقساط يسددها كل شهر او على حسب ما يتفقان عليه. ومن المعلوم ان ثمن باقساطها المؤجلة لابد وان يكون زائدا على ثمنها حالة. هذا هو عرف التجار الجاري بينهم والمعروف بين التجار المشروط بينهم وبعد ذلك يكون المشتري بالخيار اما ان يستفيد من السلعة بالانتفاع واما ان يبيعها ويتورق ثمنها فهذه هي بيوع التقسيط لكن لا يجوز ان يكون مشتريها الثاني هو عين بائعها الاول خروجا من دائرة العينة خروجا من دائرة العينة. واما بقية اسئلتك فاعتذر عن اجابتها لعلك تطرحها في رسائل خاصة والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول ما حكم من يعلق تميمة ويرى ذلك مشروعا الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد انه لا يجلب الخيرات على الحقيقة ولا يدفع المضرات على الحقيقة الا الله الا الله تبارك وتعالى. فالله هو الذي بيده تدبير الخير جلب وتدبير الشر دفعا والمتقرر في القواعد ان كل من اتخذ سببا لم يدل على سببيته دليل الشرع او دليل القدر فانه مشرك شركا اصغر وان اعتقد ان السبب هو الفاعل بذاته فهذا مشرك شركا اكبر. والمتقرر في القواعد ان الاصل في باب التمائم المنع والتحريم وعلى ذلك دلت الادلة. يقول الله عز وجل ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فقل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. فهذه التمائم التي يعلقها الانسان يرجو بها جلب خير او دفع شر هي في ذاتها لا تجلب الخير لنفسها ولا تدفع الشر عن نفسها وفاقد الشيء لا يعطيه. فلا يجوز ان يعلق الانسان تميمة لا على جسدها ولا على ابنائه او دابته او في بيته. هذا كله من الامور الشركية المحرمة. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي بشير الانصاري قال بعثني النبي صلى الله ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يناديه في الناس الا يبقى ان في رقبة بعير قلادة من وتر او قلادة الا قطعته. لان من عادة العرب انهم كانوا يعلقون على الابل ذات الصفات الجسيمة الطيبة الجميلة. بعض بعض الخرز وبعض الودع يزعمون انها تحمي هذه الابل من الاصابة بعين الحاسد بمين؟ وفي مسند الامام احمد وغيره من حديث ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرقى والتمائم وتي ولة شرك فحكم عليها النبي صلى الله عليه وسلم بانها شرك. وهي شرك اصغر اذا كان يعتقد انها مجرد سبب لكنها تكون شركا اكبر اذا اعتقد انها التي تجلب الخير بذاتها او تدفع الشر بذاتها. ويقول صلى الله عليه وسلم من تعلق تميمة فلا اتم الله له. ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. وفي الحديث من تعلق تميمة فقد اشرك. فهذه الادلة والاصول تدل على تحريم التمائم كلها. سواء اكانت من القرآن او من غير القرآن والله اعلم