احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول ما حكم التحدث بالكلام اثناء تناول الطعام الحمد لله لا بأس به لان الاصل في الاشياء الحل والاباحة ولان المنع حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها الادلة الصحيحة الصريحة ولا نعلم دليلا يدل على منع الكلام حال الطعام. ولكن ينبغي للانسان ان يحذر وهو يتكلم ان لا يشرق او الا يغص بشيء من الطعام. والا فالاصل الحل والاباحة. بل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يأكل طعاما فنهس من طعامه نهسة ثم قال انا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر. فهذا لا بأس به ولا حرج ان شاء الله وثبت في الصحيحين من حديث عمر ابن ابي سلمة قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم ويدي تطيش في الصحفة فقال يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. افهمت هذا؟ فاذا لا بأس ان يتكلم الانسان حال طعامه مع اخذ احتياطه بان لا يشرق بشيء بشيء من الشراب او يغص بشيء من الطعام. والا فالاصل الحل والاباحة والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول ما حكم من يعتقد ان للصدقة افضلية في اخراجها يوم الجمعة الحمد لله المتقرر في القواعد ان التخصيص التعبدي يفتقر الى التنصيص الشرعي. والمتقرر في قواعد ان الاصل في الفضائل التوقيف فلا يجوز للانسان ان يعتقد فضيلة تعبد في زمان دون زمان او مكان دون مكان او وحال دون حال الا وعلى ذلك التخصيص دليل من الشرع. فان جاء بدليل يدل على فضيلة التعبد في هذا اليوم بخصوصه او في هذا المكان بخصوصه فاننا نقبله. والا فلاح لاحد ان يخص فظلا تعبديا في زمان دون زمان او مكان دون مكان بلا دليل ولا برهان. فان الاصل في الفضائل التوقيف. وبناء على ذلك فلا اعلم دليلا يدل على فضيلة الصدقة في يوم الجمعة بخصوصها. ولا ان مما يعظم به يوم الجمعة كثرة الصدقة فيه. وفقك الله. وانما يوم الجمعة يعظم اه صلاة الجمعة وبالاغتسال وبالتبكير لها وبقراءة سورة الكهف. وبالدعاء في اخر ساعاتها ونحو ذلك مما ثبت تت به السنة الصحيحة. واما ان نعظم يوم الجمعة بما لا دليل عليه فان هذا لا يجوز شرعا. والمتقرر في القواعد ان اصالة وصفة مبنية على التوقيف. فلا ينبغي تعظيم يوم الجمعة بما لم يدل دليل على مشروعية تعظيمه به بناء على ذلك فالصدقة في يوم الجمعة فضيلة كالصدقة في غيرها من الايام. من غير تخصيص فضل زائد لعدم وجود الدليل على هذه الفظيلة الزائدة والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من غانا يسأل ويقول من ترك صلاة الجماعة ولم يدرك جميع الركعات. فهل ادرك صلاة الجماعة؟ الحمد لله رب العالمين في القواعد ان الجماعة والوقت والصلاة لا تدرك الا بادراك ركعة. والمتقرر في القواعد ان من ادرك من ادرك الركوع فقد ادرك الركعة. فاذا ادركت ركوع اخر ركعة من اي صلاة من الصلوات فانك يعتبر مدركا للركعة ومن ادرك من الصلاة ركعة فقد ادرك الصلاة. واما من جاء والامام في اي في اخر الصلاة او في السجدتين في اخر الصلاة. فانه لا يعتبر مدركا للجماعة فالجماعة لا تدرك الا بركعة كاملة وكذلك الوقت والصلاة لا لا تدرك الا بركعة كاملة. والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من الصلاة مع الامام فقد ادرك الصلاة وهذا الحديث في الصحيحين. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وقال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر من ادرك ركعة من الجمعة او غيرها فليضف اليها اخرى وقد تمت صلاته وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من صلاة الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح. ومن ادرك ركعة من صلاة العصر قبل ان تغيب الشمس فقد ادرك العصر فاذا ادركت من صلاة الجماعة الركعة الاخيرة وفقك الله فتعتبر مدركا للجماعة. واما اذا لم تدرك الجماعة الا في السجود الاخير او في التشهد الاخير فانك لا تعتبر مدركا للجماعة. فان قلت وكيف نفعل بقول النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك سجدة من العصر قبل ان تغيب الشمس فقد ادرك العصر فعلق الادراك بالسجدة. فنقول ان خير ما فسرت به السنة هو السنة وقد فسرت السنة في روايتها المتعددة ان المقصود بالسجدة هي الركعة. ولذلك قال قال الامام مسلم في صحيحه سجدة انما هي الركعة والسنة يفسر بعضها بعضا والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول هل هل يجوز للانسان ان يشرب بوله بقصد العلاج؟ قيل له جرب شخص ووجد في بوله شفاء. فما حكم ذلك الحمد لله رب العالمين. المتقرر في القواعد ان التداوي بالمحرمات لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل الله داء الا وانزل له دواء علمه من علم له من جهلة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى لم يجعل شفاء امتي فيما حرم عليها. حديث صحيح. فلا يجوز للانسان ان يتداوى بالنجاسات فان النجاسات داء وليس فان النجاسات داء وليست بدواء. وقد اجمع العلماء على نجاسة عبرة بني ادم وبوله. فلا يجوز للانسان ان يتداوى لا بعبيرة نفسه ولا بعبيرة غيره. ولا ببول نفسه ولا ببول غيره. ومن قال لك بانه جرب ونفع هذا كاذب. او حصل الشفاء من باب الموافقة لا بمجرد البول فلا يجوز للانسان ان يجعل شفاءه فيما حرم الله عز وجل عليه فان قلت اولم يوجز النبي صلى الله عليه وسلم للعرنيين ان يتداووا بشرب ابوال ابل الجواب بلى اجاز لهم ذلك لان ابوال الابل طاهرة وليست بنجسة. فان قرر في قواعد الفقهاء ان ما اكل لحمه فبوله وروثه طاهر. فقوله وان اشربوا من ابوالها اي ابوال الابل والبانها. هذا من باب التداوي بالاشياء الطاهرة. فان بول الابل وبول الغنم وبول كافة ما يؤكل لحمه. محكوم عليه بانه طاهر. واما اما الانسان فانه غير مأكول اللحم فروثه وبوله نجس. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من مصر يسأل ويقول هل الجن يسرق المال والطعام والذهب؟ الحمد لله تصرفات الجن في الاعم الاغلب كتصرفات الانس. فكما ان الانس يتصور منه فعل ذلك ان الجني يتصور منه فعل ذلك. كما ان الانسي يكفر فكذلك الجني يكفر. وكما ان الانسي يبتدع فكذلك الجني يبتدع وكما ان الانس يسلم ويؤمن ويكون عبدا صالحا متقيا لله وعالما فكذلك الجني يكون بهذه الصفات فتصرفات الجن في الاعم الاغلب تكون كتصرفات الانس سواء بسواء. فان الجميع مكلفون فكل حكم ثبت في حق الانس فانه يثبت في حق الجن تبعا الا بدليل الاختصاص. ولذلك الجن يصلونك صلاتي الانس ويزكونك زكاة الانس. ويحجون كحج الانس ويصومون كصوم الانس. فبما انهم يتفقون مع الانس في هذه التصرفات فكذلك ايضا يتفقون مع الجن في الامور المحرمة عفوا يتفقون مع الانس في الامور المحرمة كالسرقة فكما ان الانس قد يسرقون فكذلك الجن يسرقون. وكما ان الانس يشربون الخمر فكذلك الجن ايضا منهم من يشرب الخمر كما ان الانسان يحصل بينهم الزنا فكذلك الجن ايضا يحصل بينهم الزنا سواء بسواء ولعلي بهذه الاجابة اجبتك العين سؤالك واطلعتك على ما وراءه من ان التصرفات في الاعم الاغلب تكون متماثلة الا بدليل الاختصاص والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول كنا نصلي صلاة الفجر خلف امام فلما سجد السجود الاول من الركعة الاولى ترك الجلسة بين السجدتين والسجود الثاني. وقام مباشرة الى الركعة الثانية. فلما انتهينا من لم ينبه الامام منا احد فما حكم هذه الصلاة وماذا علينا؟ الحمد لله في القواعد ان من ترك ركنا سهوا فانه يأتي به وبما بعده وسجوده بعد السلام. وحقيقة ما فعله امامكم هذا انه نسي الجلسة بين السجدتين والسجدة الثانية من الركعة الاولى. فيكون قد ترك ركنين فالواجب عليكم ان تسبحوا به. ثم يجب عليه بعد ذلك ان يرجع الى الركنين المنسيين فيأتي بهما مرتبين وبما بعدهما. فيجب على من ترك ركنا ان يأتي به وبما بعده. ثم يستمر في بنظم صلاته حتى ينتهي منها بالسلام ثم يكبر ويسجد سجدتين بعدما يسلم بنية سجدتي السهو. هذا هو التصرف الصحيح وبرهان ذلك ادلة كثيرة ذكرتها في غير هذا الموضع. ولكن بما ان الامام لم يتدارك كان التي تركها بسبب عدم معرفته او جهله بها. وبما انكم لم تسبحوا به وقد طال زمان الفصل بين الجابر اي سجود السهو ومجبوره اي الصلاة فحينئذ يجب عليكم اعادة صلاة الفجر وفقكم الله لان لان الفصل قد طال. بين الجابر والمجبور فيجب عليكم ان تعيدوا صلاة الفجر. واخبر الامام والجماعة ان يقيموا صلاة الفجر او كل منهم يصليها بمفرده في بيته. هذا ما هو الايسر له والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا انا سائل من افريقيا الوسطى يسأل ويقول في هذه الايام في زمن انتشار المرض المعدي المسمى كورونا بعض العلماء يفتون بعدم تطبيق كلام الحكام والاطباء بهجر المساجد واقفالها. ما نصيحتكم لنا بهذا الامر ان اصلي في بيوتنا ونطبق ما قاله الحكام والاطباء ام نواصل الصلاة في المساجد الحمد لله رب العالمين وبعد بل طبقوا ما يقوله حكامكم والاطباء في بلادكم فانهم هم اهل الذكر في هذه المسألة. فاذا نص الاطباء على ان الاجتماع من اعظم الاسباب التي تفظي الى انتشار هذا الوباء وعظم ظرر العدوى به فانه يجب عليكم الا تجتمعوا في المساجد فاطيعوا ولاة امركم ولا تصلوا في المساجد في هذه الفترة حماية لانفسكم وحماية لغيركم ودفعا للضرر بقدر الامكان. والعاطفة الدينية لابد ان تكون مضبوطة بمقاصد الشريعة وضوابط الشرع ونشكر العلماء الذين يقولون خالفوا ولاة الامر ولكننا نوصيكم الا تطيعوهم في هذه المسألة بل اطيعوا الاطباء الذين يوصون بالابتعاد عن اماكن التجمعات لانها اماكن قابلة للعدوى وانتشار هذا الوباء فاحفظوا صحتكم بطاعة امرائكم وولاة امركم والاطباء في بلادكم والعلماء جزاهم الله خيرا اجتهدوا ولكن ليس كل مجتهد مصيب. فنرجو ان يغفر لهم ربنا عز وجل هذا الاجتهاد ووصيتي للجميع الا يحرص على تربية الامة على مخالفة مثل هذه الانظمة انما يقف وراء الامر بها تحقيق المصالح واندفاع المفاسد. فكونوا يدا واحدة وطبقوا هذه القرارات وخذوا لانفسكم بهذه الاحتياطات واحرصوا على تنفيذ هذه الاحترازات حتى تنجو من الهلاك وينجو من من حولكم من اهل بلادكم ان شاء الله. والعجيب ان الاطباء في بلاد الكفر والانظمة في بلاد الكفر ايضا تنص على ان من اعظم سبل الوقاية من انتشار الوباء هي التفرق هي ان يبتعد بعضنا عن بعض حتى لا يكون سببا في اصابته بالعدوى او سببا في اعداء غيره بها فاطيعوا ولاة امركم واطيعوا الاطباء في بلادكم. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من السودان يسأل عن حديث وهو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج من امتي اقوام يشربون القرآن كشربهم اللبن. الحمد لله لا نعلم هذا الحديث يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدر ولا ورد ولكن ورد شيء كأن الحديث يدل عليه وهي ان اقواما يهزون يهدون القرآن كهد الشعر يتعجلونه ولا يتأجلونه. يطلبون به شيئا من حظوظ الدنيا. ورد جمل من الادلة تدل على هذا المعنى. وانه لا ينبغي للانسان ان يتخذ القرآن مطية يتوصل بها الى شيء من حظوظ الدنيا وملذات هذه الحياة. فلا ينبغي ان يسخر عمل الاخرة تحصيل شيء من الدنيا فيكون من جملة من اشترى الذي هو ادنى بالذي هو خير. فالقرآن انما انزله الله عز وجل لتلاوته بالالسنة ولتدبره بالقلوب وللعمل به بالجوارح. وبالحكم والتحاكم اليه والاستشفاء به. الى غير ذلك من مقاصد انزاله فلا يجوز ان نتوسل بالقرآن الى تحصيل المدح او الثناء او ان ننال بالقرآن شيئا من المناصب. لان من من يجود قراءته ليمدح. فهذا ممن ابتغى الدنيا بعمل الاخرة. ومن الناس من يقرأ القرآن ليعطى منصبا من الناس من يقرأ القرآن يسأل به يسأل به الناس. فتجدهم عند في الطرقات يمدون ايديهم يطلبون الناس ويسألون ثم يبدأون بقراءة القرآن ليعطف الناس عليهم ويقولون هؤلاء الفقراء اصحاب قرآن فهم لا يقرأون القرآن لذات التعبد وانما يسألون ويتسولون بالقرآن. فهؤلاء لم لم يقرأوا القرآن لتحقيق مقاصده وانما لارادة شيء من حظوظ الدنيا فهم يقرأون قرآنا لا يتجاوز حناجرهم ولا تتدبره قلوبهم ولا تتعقله صدورهم ابدا. ولذلك لا يعملون به لانهم لا يقرأونه الا ليحصلون به شيئا من مقاصد هذه الدنيا. كأن هذا الحديث الذي قلت بانه ليس بصحيح يدل على هذا المعنى والله اعلم