السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك اذا امذى الرجل فهل يتوظأ وظوءين وظوء للملئ وظوء للصلاة؟ ام يكتفي بوظوء واحد الحمد لله بل يكتفي بوضوء واحد بنية رفع الحدث. ولكن عليه ان يغسل ذكره كاملا مع خصيتيه يعني انثيه. ففي الصحيحين من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنت رجلا وكنت استحيي ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني. فامرت المقداد ابن الاسود فسأله فقال يغسل ذكره اي كاملا ويتوضأ. ولم يقل ويتوضأ وضوئين. وفي وفي رواية توضأ وانضح فرجك. وفي رواية توضأ واغسل ذكرك. وفي رواية فليتوضأ وليغسل ذكره وانثيه. وفي سنن من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه. قال كنت القى في شدة وعناء وكنت اكثر منه الاغتسال. فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال انما يجزيك منه الوضوء فقال الوضوء ولم يقل ووضوء اخر. فمتى ما امدى الانسان فالواجب عليه امران. الامر الاول ان يغسل ذكره كاملا اما انثيه والواجب الثاني ان يتوضأ وضوءا واحدا بنية رفع الحدث. وبعدها له ان يصلي بهذا الوضوء والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ايهما افضل قراءة القرآن الكريم بالسور ام بالاجزاء الحمد لله الافضل ما كان اخف عليك وايسر على قلبك واضمن لاستمرار برنامجك وعدم الاثقال عليك الاثقال الذي يقطعك عن هذا البرنامج. فالافضل يختلف باختلاف حالك وانت ابصر بحالك. فاذا كنت ممن يحب القراءة ويقبل عليها ويتعشق البقاء الطويل. والقرآن بين يديه فحين اذ لا جرم ان طول القراءة لا يضرك ولا بأس عليك به. فتعمل حينئذ القراءة بالنسبة للسور تقرأ سبع سور طوال ثم سبع سور طوال وهكذا على حسب ترتيب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كانوا يختمون فقد كان اكثرهم يختم القرآن في سبعة ايام مسبعا على صفة معروفة عند الكثير واما اذا كنت ممن يمل وآآ ليست عنده القدرة او الهمة في الجلوس الطويل فلا اقل من ان تحدد بالاجزاء. فان القراءة بالاجزاء ايسر من القراءة بالسور وختمها. فهذا امر يرجع لك ويرجع الى طاقتك والى قوتك والى استعدادك النفسي. والله اعلم. فانظر ما هو الاصلح لك انظر ما هو الاصلح لك والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. هل تعامل صلاة التراويح مثل معاملة صيام رمضان بحيث ان كل ركعتين تحتاج الى نية الحمد لله لقد تقرر عندنا بالقواعد ان التعبد ان العبادة ذات الاجزاء اذا كان اوله اولها مبنيا على صحة اخرها فيكتفى فيها بنية واحدة تأتي على كافة اجزائها. واما اذا كانت ذات اجزاء وكل جزء منها عبارة عن عبادة مستقلة فلابد في كل جزء منها من نية خاصة. وعلى ذلك فرعنا ايام رمضان واوجبنا نية في ليلة كل صوم يوم واجب. وكذلك ايضا ركعات التراويح. فان نية الركعتين اللتين سلمت منهما وانتهى امرهما لا تغني عن اساء نية جديدة للركعتين الاخريين. ولكن اذا قلت لابد من تجديد فاياك ان تقول بان هذا فيه ثقلا لان من علم حقيقة النية المشترطة سهل عليه الامر. وحقيقة النية المشترطة المشترطة في العبادات قد ذكرها ابو العباس ابن تيمية في قوله النية تتبع العلم. فمن علم ما سيفعل فقد نواة فانت لما سلمت من الركعتين الاوليين ورأيت الامام قد قام فانك تعزم على القيام لما تقوم حتى تصلي ركعتين اخريا فهذه هي النية هذه هي النية. فلا يحتاج الى ان تقول اللهم اني نويت ان اصلي ركعتين من وهكذا كما يفعله بعض الناس ممن يثقل على نفسه بامور لم ينزل الله بها من سلطان. وانما من علم ما سيفعل فقد نوى. والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك واكرمكم الله وبياكم واسعدكم الله في حياتكم في الدنيا والاخرة. من فضلكم اريدكم شرحا لقاعدة مفهوم الموافقة الاولوية حجة. الحمد لله رب العالمين وبعد ساشرحها لك بضرب امثلة مباشرة حتى لا تتعب في فهم عبارات الاصوليين وتعريفاتهم. استمع لهذه الامثلة وارعن عقلك وسمعاء قلبك. لما قال الله عز وجل في حق الوالدين ولا تقل لهما اف. فهنا ينهى الله عز وجل عن هذه الكلمة التي هي مكونة من حرفين لكن لو سألتك ما حكم ضرب الوالدين؟ هل يجوز ان يستدل بهذا النص على حرمة ضرب الوالدين؟ كأني بك ستقول نعم يستدل به من باب اولى. هذا قولك من باب اولى هو مفهوم الموافقة الاولوي. قولك من باب ما هو مفهوم الموافقة الاولوي؟ فاذا كان الله قد نهى عن هذه الكلمة فكيف بحكم ضربهما؟ مثال اخر في قول الله عز وجل ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار قارن يؤده اليك. والقنطار قيل انه مائة الف كذا وكذا. هذا الذي تأمنه على مئة الف ريال مثلا. ما الحكم لو استأمناه على الف ريال؟ هل سيؤديها لنا او لم يؤدها كاني بك تقول الذي يؤتمن على مئة الف ريال ويؤديها فكيف اذا اؤتمن على الف ريال فقط افلم يؤديها سوف يؤديها من باب اولى. كلمة من باب اولى هو قياس هو هو مفهوم الموافقة الاولوي وفقك الله. فهمت هذا؟ مثال ثالث في قول الله عز وجل ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا. فهنا هدد الله عز وجل الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما فيسمعها انسان غبي ويقول الحمدلله الذي حرم اكل مال اليتيم ولم يحرق على الولي احراقا لم يحرم على الولي احراق مال اليتيم. فجاء الولي فيقول انا لن اكل مال اليتيم وانما ساحرق مال فكيف جوابك عنه؟ فتقول اذا كان الاكل الذي فيه مصلحة لك ايها الولي حرام حرام عليك فكيف بالاحراق الذي يتلف المصالح عليك وعلى اليتيم فهو حرام من باب اولى حرام من باب اولى. كلمة من باب باولى كلمة من باب اولى هي مفهوم الموافقة الاولوي. بمعنى انك تعطي المسكوت عنه ها الحكم من باب الاولوية يعني بمعنى ان المسكوت عنه احق بالحكم من المنطوق به. هذا هو مفهوم موافقة الاولوي ولعلك فهمت والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك لماذا لا لماذا التراتيب العلمية في العلوم وتعلمها ليست بدعة؟ معنى المرء يصل بها الى الاجر قصد ترتيب العلم الدرجات وكذا. يقول ليست من البدع الحمد لله رب العالمين وبعد الترتيب اما ان يراد به تعبد بخصوصه وعينه. يعني بمعنى ان المرتب يعتقد ان ان ترتيب هذا ان هذا الترتيب بخصوصه يفضي الى الاجر والثواب بخصوصه فهو يفعله من باب التعبد به بعينه. فهذا الترتيب الذي يحمل معنى التعبد هو الذي يحتاج الى دليل. لانه اذا كان بهذه المثابة فانه يعتبر عبادة والعبادات مبنية على التوقيف واما الترتيب الذي يراد به شيء غير التعبد كتبسيط العلم وتسهيله على الطلاب. فهذه لا يراد بها التعبد بخصوصها وانما يراد تنظيم العلم. كما اننا مثلا نرتب دروسنا في يوم الاحد يكون شرح التوحيد وفي يوم الاثنين يكون شرح الفقه وفي يوم الثلاثاء يكون شرح التفسير وفي يوم الاربعاء مثلا يكون شرح النحو فهل هذا الترتيب نقصد به التعبد بخصوصه او من باب التنظيم ترتيب الوقت فقط؟ الجواب لا شك انه الثاني. وبناء على ذلك فقد جرت عادة اهل العلم في ترتيب العلوم ما بين مبتدأ ومتوسط ومنتهي وفي ترتيب التأليف على الطريقة التي ينهل بها الطالب العلم بطريق سهل فهذا من باب تيسير العلم ومن باب تنظيمه وتبسيطه على الناس. فهو لا يحمل معنى التعبد بخصوصه وفقك الله والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول نحن في احد الجمهوريات الاسلامية يقول وقد عزل الامام السني الذي كان يصلي بنا وعين اخر وعليه من البدع الكثير كالتوسل بالاموات ونحو ذلك. يقول فما حكم صلاتنا خلفه؟ علما اننا لو ناقشناه لرفع امرنا الى الشرطة ولا اساء اليه الحمد لله رب العالمين المتقرر في القواعد ان البدعة تنقسم الى قسمين الى بدعة مكفرة والى بدعة مفسقة. والمتقدمة في قواعد اهل السنة ان صاحب البدعة المكفرة يعامل معاملة الكفرة واما صاحب البدعة المفسقة فانه يعامل معاملة عصاة الموحدين ان ويزادوا في التغليظ عليه لان البدعة اشد في الشرع من المعصية. فاذا كان هذا الامام الذي يصلي امامكم قد وقع في شيء من البدع فان انكم تنظرون في نوع بدعته هذه فان كانت من قبيل البدع التي توجب كفره وردته. فلا تجوز الصلاة خلفه. واذا لم يجد الانسان مساغ ام من اقامة الجماعة الا خلف هذا الرجل فانه يصلي منفردا في بيته. ولا تجوز الصلاة خلفه لان بدعته التي وقع فيها من من قبيل البدع المكفرة. كما اذا كان يدعو الاموات من دون الله عز وجل او يستغيث بالاموات. ويناديهم ويهتف اسمائهم او كان يذبح القبور والاولياء والصالحين ونحو ذلك من البدع التي توجب وكفره وخروجه من ملة الاسلام فهذا لا تصح الصلاة خلفه. لان من شروط صحة الاقتداء ان يكون الامام مسلما. واما اذا كانت بدعته لا توصله الى رتبة الكفر. والخروج من الملة وانما كانت مفسقة فقط. فان هذا تصح الصلاة خلفه اذا لم ينكر اقامتها خلف مسلم عفوا خلف سني فالذي مثلا عنده من البدع الاذكار الجماعية سواء ادبار الصلوات او الحضارات الصوفية. او التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحو هذه البدع فانها بدع مفسقة. ولكن لا توجب لمن وقع فيها الخروج من الملة. فانتم انظروا الى هذه البدعة التي وقع فيها هذا الامام واسألوا عنها اهل العلم في بلادكم. فان افتى اهل العلم في بلادكم بانها من قبيل البدع المكفرة فلا تصلوا خلفه وان افتوا بانها من البدع التي توجب فسق صاحبها ولكن لا توجب ردته فالصلاة خلفه صحيحة ان لم تجدوا سنيا تصلون خلفه والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك في ظل هذه الازمة. بعض الطلاب يقول ان الغش لطلاب السنة التحضيرية جائز هذه يقول حيث لا يوجد معدل واذا اجتزت المادة فلن تؤثر عليك في اختبار التخصص وسيعتمد معدل الفصل الاول فقط فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله المتقرر في القواعد انه لا اجتهاد مع النص. والمتقرر في القواعد ان كل قياس او رأي او استنباط صاد من نص انه فاسد الاعتبار والمتقرر في القواعد ان ما كان محرما فالاصل بقاء تحريمه ولا يجوز ازالة التحريم عنه او ازالة وصف التحريم انا الا بدليل وقد دلت الادلة على حرمة الغش ففي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا. وهذا الحديث وان كان واردا على الغش في البيوع الا انه ورد بلفظ عام والمتقرر في القواعد ان بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب. وبناء على ذلك فالغش يحرم مطلقا في البيوعات وفي وفي الايجارات وفي الدراسة. وفي السنة نهائية وفي السنة المتوسطة وفي السنة التحضيرية وفي كل مكان لا يجوز للمسلم ان يغش ابدا فان من غش فليس منا اي ليس على منهجنا وطريقتنا والمتقرر في القواعد ان كل ذنب قيل فيه قيل في صاحبه ليس منا فانه من جملة الكبائر. فلا يجوز للانسان ان يسوغ لنفسه لنفسه بهذه الاراء الشيطانية والاوهام والخطرات الابليسية بان يتقحم شيئا من هذه الكبائر التي ثبتت الادلة بتحريمها فالاصل بقاء تحريم الغش في اي زمان وفي اي مكان وفي اي حال ولم يأتي دليل يدل على تخصيص الغش في السنة التحضيرية فالاصل بقاء العام على عمومه فلا يجوز لكم ذلك واستعيذوا بالله من هذا الوارد الشيطاني والله اعلم وكذلك اذا اراد الانسان ان يذكر الله بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير فيستحب له ان يكون على طهارة كاملة فعن المهاجر ابن قنفذ قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي حتى توضأ ثم اعتذر الي وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول لدي ابن وبنتي يستلماني مكافأة من الدولة حفظها الله. واقوم باستلامها وصرفها في مصاري في البيت وهو ما يحتاجون اليه ونحو ذلك ولكن والدتهم تقول لا ان هذا مبلغ خاص بهم ولا يصح ان تصرف منه شيئا مطلقا. يقول فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله الاصل انه لهم ولا شك في ذلك الا اذا كنت محتاجا له في نفقات البيت ولم يكن لك دخل يغطي النفقات فلا بأس ان تأخذ منه فانت ابوهم. والمتقرر في القواعد ان الابن وما ملك لابي كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كنت مضطرا او محتاجا الحاجة الملحة الى التصرف في شيء من هذه الرواتب او المكافآت في النفقات على نفسك وعلى زوجك وعلى اهل بيتك وعليهم وعلى اخوانهم فلا بأس ولا حرج عليك. هؤلاء ابناؤك واولادك ومن صلبك وهم من اعمى وهم عمل من عملك واموالهم بين يديك. فاذا كنت محتاجا او مضطرا الى ذلك فلا بأس ولا حرج عليك وعليك ان تتقي الله فلا تبدل هذه الاموال التي هي لهم اصالة. لكن اذا دعا داعي الضرورة او دعا داعي الحاجة الملحة واستنفقت منها شيئا على نفسك او على آآ اهل بيتك في بعض في بعض النفقات المهمة الضرورية فلا بأس ولا حرج عليك وفقك الله وزادك الله رفعة والله اعلم. السلام عليكم ورحمة رحمة الله وبركاته يقول السائل احسن الله اليك تنتشر مقاطع فيها حكم وفيها علم نافع وفيها اشياء من الكثير لكن يضاف اليها احيانا بعض الموسيقى وبعض المؤثرات الصوتية فهل يجوز لنا سماعها؟ وهل يجوز نشرها الحمد لله رب العالمين. هذه المقاطع اجتمع فيها مصالح ومفاسد. فنطبق عليها قاعدة عظيمة متفقا عليها بين اهل العلم تقول اذا تعارضت مصلحة ومفسدة رجح الاغلب منهما. فما رجحت مصالحه على مفاسده قدمت مصالحه وما رجحت مفاسده على مصالحه قدمت مفاسده وقد تخرج عن هذه القاعدة قاعدتان عظيمتان القاعدة الاولى تقول المصالح الراجحة مقدمة على على المفاسد المرجوحة والقاعدة الثانية تقول المفاسد الراجحة مقدمة على المصالح المرجوحة. فاذا كان هذا المقطع يشتمل على شيء من الوعظ والتذكير الذي لا نجد مثيلا له في مقاطع اخرى سالمة من هذه المخالفات. وكان الناس يحتاجون الى هذا النوع من التذكير. فحينئذ عن هذه المفسدة الصغرى لان المصالح المترتبة على نشره تعتبر مصالح كبرى. واما اذا كنا نجد نفس الموعظة في في موقع اخر او مقطع اخر لا يتضمن شيئا من هذه المحرمات فلا جرم اننا لسنا في حاجة الى هذا المقطع المصحوب بشيء من الغناء او الموسيقى. وعلى كل حال وفقك الله لعلك بفهم هذه القاعدة تستطيع فهم جوابي لك. فاذا كان في هذا المقطع شيء من الموعظة التي لا نجد ذو مثيلا لها في مقاطع اخرى. فحينئذ لا جرم ان المصلحة تكون اعظم. فلا بأس بنشره. واما اذا كنا نجد هذه المواعظ والتذكير في مقاطع اخرى تتضمن نفس معناها ويتحقق منها نفس مصلحتها فما الداعي الى ان ننشر هذا المقطع الذي يتضمن هذه المخالفة والله واعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل احسن الله اليك اشكل عليه حديث آآ ابي من الانصار رضي الله عنه قال اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ناحية بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اقبل على الجدار فمسح وجهه ويديه ثم رد عليه السلام فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد السلام حتى تيمم. فهل في هذا الحديث دليل على ان التيمم لاي عبادة ولو مستحبة يصح مع امكان وجود الماء فالحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان القياس في التعبد ممنوع وعلى ذلك دار مذهب واهل السنة والجماعة فلا قياس في تعبد فلا قياس في تعبد. ولذلك ينبغي لك ان تفهم هذا الحديث فهما طيبا. وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم عللها علل عدم السلام كما في حديث المهاجر بن قنفذ عند ابي داود وغيره باسناد صحيح لغيره. انه كره ان يذكر الله عز وجل الا على طهارة كاملة. فالمشروع للانسان اذا جاء اذا اراد ان يذكر الله وهو محدث فالمشروع له ان يتوضأ فان لم يجد ماء فليتيمم هذه هي قصارى دلالة هذا الحديث. فلا ينبغي للانسان ان يتوسع بفهم هذا الحديث توسعا يدخله في قيزي الاحداث او الابتداع في الدين. فالسلام ابتداء وردا هو من جملة الاذكار الشرعية الالفاظ المرعية التي راعها الشرع بعين الاعتبار. فبما انه من جملة الاذكار فيستحب للانسان ان يكون على طهارة كاملة اني كرهت ان اذكر الله الا وانا على طهر. وما فهمناه من حديث المهاجر افهمه من حديث ابي الجهم مباشرة. ونأخذ منها قاعدة تقول هذه القاعدة كل ذكر فتستحب له الطهارة. كل ذكر فتستحب له الطهارة ولعلك فهمت جواب ولكن اوصيك ان تحفظ هذه القاعدة كل ذكر عملي او قولي فان الطهارة مستحبة له من باب تعظيم الله عز وجل وتعظيم ذكره والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما تأثير جائحة كورونا على عقود الناس بعضهم البعض سواء كانت عقود اجارية ام تجارية؟ نرجو التفصيل في ذلك وفقكم ربي الحمد لله رب العالمين وبعد. هذه النازلة لابد ان نخرج مسألة العقود فيها على قواعد فقهية ولكن وقت الفتوى لا يتسع تفصيل كل قاعدة مفرعة على جزئياتها. ولعلي ان شاء الله باذن الله الواحد الاحد افرد فيها مقطعا كاملا ابين الاحكام المتعلقة به. لكن اعطي السائل فكرة عامة عن كيفية التعامل علماء الشرع مع مثل هذه الجوائح. القاعدة الاولى لا ضرر ولا ضرار فاذا كانت العقود مبرمة على زمن يوصف بانه زمن توسع واختيار. ثم حصلت هذه الجائحة ثم حصلت هذه الجائحة فلابد ان ينظر في هذه الشروط بين المتعاقدين. لان الزمان في حقه ما انقلب الى زمان اضطرار فحين اذ لا بد ان ينظر في الشروط الدائرة بينهما واعادة صياغتها على ما يتناسب مع هذا الزمان على ما يتناسب مع هذا الزمان لان هذا الوباء لان هذه العقود وهذه الشروط بسبب هذه الجائحة التي لم يكن يتصورها متعاقدان في وقت عقدهما ربما تضر بالطرفين جميعا فلا بد من اجتماع الطرفين في مكان او في مجلس او في مجلس قاض او في مجلس عالم حتى يعيدا صياغة هذه الشروط وليعلق الشروط الجديدة على زوال الوباء فيقولون نعمل بهذه الشروط الجديدة حتى يزول هذا الوباء وترجع المياه الى مجاريها. ثم نرجع الى العمل بالعقد وشروطه فلا بد ان ينظر في الظرر الحاصل من هذه في هذه العقود وفي شروطها ثم نزيله. فلا يجوز لاحد ان يتعنت او ويتصلب او يتعصب للمطالبة بكامل حقوقه التي اشترطها على الطرف الاخر. لان الزمان تغير وهذه الجائحة لابد ان ينظر لها بعين الاعتبار. فان قلت وهل هناك دليل يدل على ان الشارع ينظر الى مسائل الى ازمنة الجوائح بعين الاعتبار فأقول نعم نعم كما في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ابتعت من اخيك ثمرا فأصابته جائحة فلا يحل لك ان تأخذ من مال اخيك شيئا. بما تأخذ مال اخيك بغير حق. وفي صحيح مسلم من حديث جابر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بوضع الجوائح. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاز لمن اصابت ما له جائحة آآ ان يسأل الناس بقدر هذه الجائحة. ففي صحيح مسلم من حديث قبيصة ابن مخالق الهلالي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا قبيصة ان المسألة لا تحل الا لاحد ثلاثة. وذكر منهم قال ورجل اصابته جائحة اجتاحت ما له فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من او قال سدادا من عيش. مع ان الاصل في المسألة في التحريم فانظر كيف تغير التحريم الى الجواز بسبب هذه جائحة ولمراعاة ظروفها واحوالها. فانا اوصي جميع المتعاقدين على عقود في زمن التوسع والاختيار ان يرجعوا معي مرة اخرى ويقلب عقودهم ويقلب شروطهم فينظروا الى الى الشرط الذي يوجب ضررا فيتسامح فيه وييسر امرهما ولا يعسرا وليتنازل بعضهما للاخر لا سيما وان الزمان زمان جائحة. وزمان لابد ان تكون قلوب المسلمين فيه اه يعني طالبة للتيسير للتعسير وللتخفيف لا الاثقال. هذه اول قاعدة الظرر لا ضرر ولا ضرار. القاعدة الثانية الضرر يدفع بقدر الامكان. الضرر يدفع بقدر الامكان فاي عقد يشتمل على ضرر فاننا ندفع الضرر بالقدر المستطاع. وليس معنى ذلك ان نسقط الشرط وان نسقط الاجرة انما نلغي منها وانما ننقص منها المقدار الذي ربما يوجب بقاؤه ضررا. فاذا كنا لا نستطيع ان نزيل قرر اصالة فانه لا اقل من ان نزيله بقدر الامكان. وليحتسب الانسان الاجر وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من اقال مسلما بيعته اقاله الله عثرته يوم القيامة. والذي اوصي به المسلمين جميعا ان يتسامحوا فيما بينهم وان وان يعفو بعضهم البعض وان يتنازل بعضهم عن بعض وان يقيل بعضهم بعضا في هذه الجائحة. حتى نكون قلبا واحدا ويدا واحدة. يعني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا تداعى له اذا كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فمثل هذه لابد ان ينظر فيها بعين الرحمة وبعين وبعين الرأفة وبعين العطف وبعين الرفق. حتى ينظر الله عز وجل لنا في هذه الجائحة بعين الرحمة ويرفعها عنا. هاتان قاعدتان لابد ان ننظر فيهما بعين الاعتبار لا ضرر ولا ضرار. والقاعدة الثانية الضرر يرفع بقدر الامكان خلاصتها ان كل عقد يوجب بقاؤه في هذه الجائحة ضررا فينقض كله. وان لم يمكن نقضه كله فينقض منه بقدر ما ينتفع به الضرر والله اعلم