وما يدل على فضله وجاء عنه عبارة فيها شيء من اه الحق من شأنه واوذي بسببها ان صح ذلك النقل وانه اوذي بسبب ما اجاب به لما سئل عن معاوية الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه ارسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا ودل امته على كل خير وحذرها من كل شر اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد فنحمد الله عز وجل الذي وفقنا في الاعوام الماضية لدراسة كتابين عظيمين هما كتاب الامام البخاري وكتاب الامام مسلم وهما اصح كتب الحديث وافضلها والمقدم فيها وبعد ذلك اه نبدأ بحمد الله متوكلين على الله وسائلين منه العون والتوفيق ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لتحصيل العلم النافع والعمل به نبدأ بعد ذلك بكتاب عظيم من كتب السنة من كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كتاب الامام النسائي السنن الصغرى الذي يقال له المجتبى او المجتمع وقبل ان نبدأ بدراسة الكتاب نتكلم على آآ ببعض الكلام عن عن المؤلف الامام النسائي وعن كتابه السنن الذي هو احد الكتب الستة المشهورة المعروفة التي هي من كتب الاصول ومن المعلوم ان العلماء ذكروا ان الكتب الاصول التي هي مقدمة على غيرها والتي هي مشتملة على اكثر الاحكام ومستوعبة لكثير من الاحاديث هي الكتب الستة الصحيح ان وسنن ابي داود وسنن النسائي وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة هذه ستة كتب آآ يقال لها الكتب الاصول والسادس منها وهو ابن ماجة مختلف في عده لان للعلماء في في السادس منها ثلاثة اقوال احد هذه الاقوال ان السادس سنن ابن ماجة والثاني ان السادس الموطأ وثالثا السادس سنن الدارمي ولكن الذي اشتهر عند كثير من العلماء والذي اه عول عليه كثير منهم ان السادس هو ابن ماجة لكثرة الاحاديث الزائدة فيه لكثرة الاحاديث الزائدة فيه على الكتب الخمسة وقد افردها البوصيري في كتاب سماه مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة مصباح الزجاجة بزوائد ابن ماجة جمع الاحاديث الزائدة في هذا الكتاب على الكتب الخمسة وتكلم عليها وهو كتاب آآ مشهور معروف والبوصيري هو في زمن الامام الحافظ ابن حجر في وقته في القرن التاسع الهجري هذه الكتب الستة آآ كلامنا ودراستنا ستكون كما ذكرت في كتاب النسائي ونتكلم على بعض الامور المتعلقة بالامام النسائي رحمة الله عليه فالامام النسائي كنيته ابو عبدالرحمن واسمه احمد ابن شعيب احمد ابن شعيب ابن علي ابن سنان ابن بحر ابن دينار الخراسان النسائي الخراسان النسائي نسبة الى وطن ولكن الاولى نسبة عامة والثانية نسبة خاصة والخرافان اقليم واسع والنسائي اه ونسى فخراسان اقليم واسع وينسب اليها خراسان نسبة الى ذلك الاقليم الواسع والنسائي نسبة الى بلدة من ذلك الاقليم الى بلدة يقال لها نسا من ذلك الاقليم فهو ينسب نسبة عامة ونسبة خاصة. نسبة الى الاقليم ونسبة الى البلدة التي هي من ذلك الاقليم ولكن الذي اشتهر هو نسبته الى تلك البلدة التي هي بلدته وهي نساء بل ان شهرته صارت بالاضافة اليها لان لان اصحاب الكتب الستة منهم من اشتهر باسمه قال الامام مسلم ومنهم من اشتهر نسبته الى بلده كالبخاري والنسائي والترمذي ومنهم من اشتهر بنسبته آآ بالنسبة بكنيته كابي داود ومنهم من اشتهر بنسبه او بنسبته وهو ابن ماجة يعني يقال له ابن ماجة فاصحاب الكتب الستة فمنهم من اشتهر الى بلده ومنهم البخاري ومسلم والبخاري والترمذي والنسائي والنسائي كما ذكرت نسبته الى الى بلدته التي قرية او بلدة من بلاد خراسان ومن المعلوم ان العلماء عندما يترجمون للشخص يذكرون النسبة العامة والنسبة الخاصة احيانا كما ذكروا بالنسبة للنسائي حيث قالوا الخرسان النسائي واحيانا اذا كان الانسان انثقل من بلد الى بلد وكان ينسب الى بلد ثم تحول منها الى بلد اخر فانه ينسب الى الاثنتين ولكن بثم يقال فلان كذا ثم كذا البصري ثم المدني او الكوفي ثم الدمشقي او البغدادي ثم الواسطي يعني يذكرون البلدين الاول والاخير ويأتون بثم لتبين المتقدم من المتأخر ولتبين النسبة المتقدمة على المتأخرة اما اذا كانت النسبة الى عام والى خاص فانهم لا يأتون بثم وانما يكتفون بان يقولوا الخرسان النسائي الخرسان النسائي يعني نسبة الى العم اما نسبة الى الاخص لان ما هناك يعني مهلة ولا هناك تفاوت بخلاف الانتقال من بلد الى بلد فاما البلد الاول ينسب اليه على انه اه المنسوب اليه اولا والبلد الثاني ينسب اليه اخرا ويؤتى بثم التي تبين البلد المتقدم او النسبة الى المتقدم وتميز عن النسبة من الباب المتقدم من البلد المتعقر الامام النسائي رحمة الله عليه آآ نشأ في بلده اه اخذ الحديث عنه لبلده ثم رحل الى البلاد المختلفة وهذه طريقة المحدثين طريقة العلماء السابقين انهم يعنون بحديث اهل بلدهم ويتلقون عن الشيوخ في بلدهم الذي هم فيه ثم ينتقلون الى البلاد الاخرى ليأخذوا عن الشيوخ الاخرين وفيهم من اه يروي الحديث باسناد نازل لانه ما تمكن من الرحلة فيروي عن شيوخ شيوخا من اهل بلده اه رحلوا واخذوا فيروي عن عنهم ما اخذوه عن غيرهم فاذا رحل هو فانه يحصل الاسناد العالي ويحصل منه احيانا التحديث بالاسناد النازل واحيانا الاحياء التحديث للاسناد العالي ويكون ذلك غالبا انه يحدث بالاسناد النازل في اول الامر حيث لم يرحل ولم يلتقي بالشيوخ الذين هم اعلى من الشيوخ الذين لقيهم في بلده فاذا رحل الى بلدان اخرى والتقى بشيوخ اه اخذ عنهم شيوخه فانه في هذه الحالة اه اه يأتي بالاسناد العالي ويحرص على الاسناد العالي ومن المعلوم ان الاحتناد العالي افضل ومن الاسناد النازل اذا كان الرجال اه اه ثقات وحفاظ اما اذا كان الاسناد العالي فيه اه في رجاله شيء من الضعف والاسناد النازل اه رجاله اقوى ورجاله آآ مقدمون في الحفظ والاتقان والثقة والعدالة فان الاسناد النازل يكون عند ذلك افضل من الاعتناد العالي كما ذكر ذلك العلماء فالامام النسائي رحمة الله عليه اخذ عن مشايخ بلده في خراسان ثم انتقل بعد ذلك الى العراق والى الشام والى الحجاز والى مصر وجلس في اخر حياته في مصر وعاش فيها مدة طويلة واخذ عنه العلماء والمحدثون فيها وعاش فيها فترة طويلة في مصر فكان تنقل في البلاد واخذ الحديث عن عدد كبير من الشيوخ في بلده وغير بلده ومن المعلوم ان الرحلة عند اهل الحديث آآ لها اهمية كبرى ولها شأن عظيم ويرون ان الانسان الذي ما رحل عن بلده ولم يحصل الا حديث بلده انه لم يحصل شيئا يذكر وانما آآ الذي يحصل انما هو بالتعب والنصب والكد وقطع المسافات وانهاك النفس واتعابها في سبيل الوصول الى الحديث وكما قال بعض العلماء يحلبن بكثير لا يستطاع العلم براحة الجسم فكانوا يتحملون المشاق ويتجشمون الصعوبات ويلقون المتاعب في سبيل الحصول على الاحاديث والرحلة الى الشيوخ للتلقي عنهم ومنهم من يرحل آآ بسبب او من اجل حديث واحد يذكر له انه عند شيخ في بلد مائي فيسافر الى ذلك البلد النائي من اجل ان يظهر به ومن اجل ان ان يحصل عليه هذا شأنهم وهذا ديدنهم رحمة الله تعالى عليهم والامام النسائي رحمه الله عاش في القرن الثالث الهجري وكل حياته في القرن الثالث الهجري وعمر طويلا حيث بلغ عمره ثمانيا وثمانين سنة قارب التسعين وكانت ولادته على ما ذكر عنه على سبيل التقريب اه في سنة مئتين وخمسة عشرة خمسة عشرة ومئتين ووفاته سنة سنة ثلاث بعد ثلاث مئة يعني به اول في في اول القرن اول القرن الرابع في بعد مضي ثلاث سنوات منه في السنة الثالثة من القرن الرابع توفي رحمه الله فهو معمر وقد عاش هذه المدة الطويلة ولقي الشيوخ الكبار واخذ عن المشايخ الذين اخذ عنهم اصحاب الكتب الستة اصحاب الكتب الخمسة الاخرون وان كانوا اقدم منه الا انه آآ كما ذكرت عمر لانه ولد في اوائل القرن الثالث وتوفي في اول القرن الرابع الهجري وهو اخر اصحاب الكتب الستة وفاة واخرهم وفاته واولهم البخاري لانه توفي سنة مئتين وستة وخمسين وبعده الامام مسلم حيث توفي سنة مئتين واحدى وستين يعني بعد البخاري بخمس سنوات ثم بعد ذلك بعده ابن ماجة حيث توفي سنة ثلاث وسبعين ومئتين ثم ابو داوود حيث توفي سنة خمس وسبعين ومئتين ثم الترمذي حيث توفيت سنة تسع وسبعين ومئتين ثم النسائي وهو اخرهم حيث توفي سنة ثلاث بعد الثلاث مئة فاذا هو اخر اصحاب الكتب الستة وفاة وهو ايضا متقدم لانه ليس بينه وبين مسلم في الولادة الا عشر سنوات او احدى عشرة سنة لان مسلم ولد سنة مئتين وست والنسائي مئتين وخمسة عشر فهو قارئ محارب له بالوفاة ولكنه عاش بعده اه اثنتين واربعين سنة عاش بعد وفاة الامام مسلم اثنتين واربعين سنة. فلهذا آآ صار آآ آآ يعني اسناده اه عاليا ولقي الشيوخ الكبار واخذ عنه الشيوخ يعني الذين يعني اه اه مثل الطبراني الذي اه عمره مئة سنة وقد توفيت سنة اه ثلاث مئة وستين اي بعد وفاة النسائي بسبع وخمسين سنة بعد وفاة النسائي بسبع وخمسين سنة فهذا معمر وهذا معمر وهكذا يكون العلو حيث يلتقي الشخص بالشخص ثم يعمر بعده ويكون شيخه لقي المشايخ في سن مبكر ثم يعني يكون بعد بين ولادة هذا وفاة هذا وبين وفاة هذا وولادة هذا مدة طويلة فاذا الامام النسائي رحمة الله عليه عاش في القرن الثالث الهجري وهو ازهى عثور السنة من حيث التأليف لان ازهى عصور السنة من حيث التأليف هو القرن الثالث لانها الفت فيه الكتب الستة والف فيه غيرها من الكتب الكثيرة من من المسانيد وغيرها مسند الامام احمد اوسع كتاب يعني يبلغ اربعين الفا كما ذكر ذلك بعض العلماء وهو في القرن الثالث لان وفاة سنة احدى واربعين ومئتين وفاته بينما احمد سنة احدى واربعين ومئتين فاذا الامام النسائي رحمة الله عليه عاش في هذا القرن وهو اخر اصحاب الكتب الستة آآ وفاة وقد عمر حيث بلغ ثمانيا وثمانين سنة تقريبا وقد اخذ عن بعض شيوخ الامام البخاري ومسلم وغيرهما من اصحاب الكتب وشاركهم مثل قتيبة بن سعيد شيخه قتيبة بن سعيد الذي اكثر عنه ايضا هو شيخ لاصحاب الكتب الستة الاخرين شيخ للبخاري ومسلم وابي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه شيخ لهم جميعا ومثل محمد ابن مثنى ومحمد ابن بشار فان هؤلاء من صغار شيوخ البخاري ومن صراف شيوخ البخاري ومسلم والذين كانت وفاتهم قبل وفاة البخاري باربع سنوات واخذ عنهم النسائي كما اخذ عنهم اصحاب الكتب الاخرى فهو شارك اصحاب الكتب الاخرى الخمسة لمشايخهم وذلك كما ذكرت انه وان تأخرت وفاته فان ولادته متقدمة لانه كان في اوائل القرن الثالث الهجري وفاته في اول القرن الرابع الهجري وكذلك اخذ عنه التلاميذ الذين آآ كانوا في زمنه وتلقوا عنه تلقوا عنه في بلده وغير بلده. وممن اشتهر بالاخذ عنه ابن السني وكذلك ابو جعفر العقيلي وابو جعفر الطحاوي غيرهم كثير اخذوا عن والطبراني اخذ عنه وهو من اصحاب الاسناد العالي من اصحاب الاسانيد العالية اللي هو الطبراني لانه ولد سنة مئتين وستين وتوفي سنة ثلاث مئة وستين وعاش مئة سنة وادرك من حياة النسائي ثلاثا واربعين سنة ادرك الطبراني من حياة النسائي ثلاثا واربعين سنة وعاش بعده سبعا وخمسين سنة فاخذ عنه وعمر بعده وصار الاسناد من طريقه من الاسانيد العالية. ولهذا يقال عن الطبراني انه عالي الاثنين وانه عالي الاسناد بالمرة لانه عمر واخذ عن المعمرين لانه عمر واخذ عن المعمرين كالنسائي وغيره النسائي رحمة الله عليه آآ هو من الحفاظ ومن ائمة المسلمين الذين وصفه بعض العلماء بالامامة وانه من ائمة المسلمين ووصفوه بانه الحافظ وانه احد الحفاظ وانه احد الاعلام وانه امام في الجرح والتعديل وانه ممن يقبل قوله بالجرح والتعذيب فاثنى عليه العلماء ثناء عظيما بل من العلماء من قال ان ان شرطه آآ آآ اقوى من شرطه مسلم وشرط البخاري يعني من حيث انه آآ آآ تجنب الرواية عن اشخاص آآ او لين اشخاصه عنهم البخاري ومسلم لكن كما هو معلوم البخاري ومسلم التزم صحه وهو لم يلتزم الصحة. لكن هذا يدل على على على اتقانه وعلى آآ تحريه وعلى انه متمكن في علم الحديث وعلى انه ينتقي وهو يدل على علو منزلة منزلته وعلى فضله وعلى نبله وان كان ما في البخاري ومسلم كما هو معلوم مقدم على ما عنده كما هو معروف عند العلماء لكن مثل هذه العبارة التي جاءت عن بعض العلماء ان له شرطا اشد من شرط البخاري ومسلم يعني يدل على قيمته وعلى علو منزلته وان كان هذا لا يسلم مطلقة وانما قد يسلم في الجملة من جهة ان بعض الاشخاص الذين آآ لينهم النسائي ولم يروي عنهم روى عنهم البخاري ومسلم الا ان هذا لا يقدح يعني في اه في البخاري ومسلم وفي رجال البخاري ومسلم لكن يدل على قيمة آآ آآ منزلة النسائي وقيمة آآ كتابه وقيمة سننه وانه كتاب عظيم وانه له شأن كبير الامام النسائي رحمة الله عليه آآ كما قلت عاش في مصر وفي اخر الامر انتحل منها الى الشام وفعل منها الاشياء وجاء الى دمشق وحصل له فيها محنة كما ذكر ذلك بعض العلماء والف فيها كتاب الخصائص خصائص علي رضي الله تعالى عنه وارضاه وجاء عنه ان سبب تأليفه اياه انه وجد ان اهل الشام عندهم حب شديد يعني لبني امية ولم يجد عندهم ذكرا كبيرا لعلي رضي الله عنه وارضاه فالف هذا الكتاب ليبين لهم فضل ذلك الامام ليبين الاحاديث التي وردت في فظله رظي الله تعالى عنه وارظاه فاراد بذلك الخير واراد بذلك بيان فضل اهل الفضل وميزة اهل التقدم وهو الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه فالف ذلك الكتاب ثم الف ارتكاب فضائل الصحابة وبدأ بفضائل ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عن الجميع ولكنه الف ذلك الكتاب في دمشق ليبين فضل ذلك الامام العظيم الذي آآ اه شغل كثير من الناس في تلك البلاد بغيره تنويه بذكره وهم بنو امية وفي مقدمتهم معاوية بن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه وارضاه فالف هذا الكتاب يريد الخير وسئل عن معاوية رضي الله عنه وارضاه فجاء عنه ما يدل على الثناء عليه وانه طلب منه ان ان يؤلف في فضائل معاوية فقال واي فضائل اللهو اي فظائل لمعاوية يؤلف فيها وذكر حديث لا اتبع الله بطنه وهو حديث في صحيح مسلم آآ من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه وارضاه وذلك الحديث واوذي بسبب ما ما حصل منه وما اجاب به في حق معاوية رضي الله عنه وارضاه ومن المعلوم ان هذه الرواية ان صحت عنه ان هذه الرواية جاء عنه ايضا رواية اخرى تدل على فضل معاوية وتدل على على ان على انه واحد من الصحابة وان القدح في الصحابة قدح في الدين يعني ما ما معنى هذه العبارة وهو يدل على وهو يدل على فضل معاوية. بل ان هذا الحديث الذي وهو حديث اشبع الله بطنه يدل على فضل معاوية كما ذكر ذلك بعض العلماء والامام مسلم رحمه الله لما اورد اورده في اي مكان اورده بعدما اورد الاحاديث التي فيها آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اللهم ما دعوت على انسان ولم يكن اه اهلا لتلك الدعوة ان يجعلها الله تعالى له طهرا وزكاء وفضلا فلما اورد الامام مسلم رحمه الله تلك الاحاديث عاقبها بهذا الحديث. ليبين ان معاوية رضي الله تعالى عنه وارضاه لا تظيره هذه الدعوة وانما هي تنقلب اه اه دعاء له وتنقلب ثناء عليه لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اللهم اه ما دعوت او انني صرفت على ربي انا انني اه ما دعوت على انسان ليس باهل تلك الدعوة ان يجعل الله تعالى له ذلك طهرا ونقاء والحديث الذي قبل هذا الحديث هو حديث آآ قصة ام سليم مع آآ اليتيمة التي كانت عندها وان النبي عليه الصلاة والسلام كان يعرف تلك البنت انها صغيرة ثم ثم اتت اليه وقال لها من انت واخبرته بانها يتيمة ام سليم فقال كبرت اذا كبرت سنتي نظرت الى كبرت سنتي لما اورد البخاري هذا الحديث لما اورد مسلم هذا الحديث اورده حديث لاشبع الله بطنا حديث معاوية حديث ابن عباس في قصة معاوية. ثمان معاوية رضي الله عنه من كتبة الوحي وهذا من فضائله وهو مؤتمن الذي ائتمنه الرسول صلى الله عليه وسلم على كتابة وحي رب العالمين فهذا من فضائله وهذا من نملة رضي الله عنه وارضاه فاذا آآ هذه الكلمة لا تظهر معاوية رضي الله عنه وانما تنقلب مدحا عليه وما جاء عن النسائي جاء عنه ما يقابل تلك الكلمة ولعل انه قالها ليلفت الانظار الى عدم الغلو الاشخاص وان اهل الشام لما صار له منزلة عندهم ولانه نشأ نشأوا لا يعرفون الا هو وقد مكث اربعين سنة اربعين سنة في دمشق عشرين سنة امير وعشرين سنة خليفة. فنشأوا وعاشوا لا يعرفون الا معاوية ابن ابي سفيان. فاراد ان اه يأتي بهذه الكلمة حتى يقلل من اه الاطراء او من اه اه التجاوز الذي حصل من بعضهم وفي بعض المواضع ذكر ما فيه الثناء على معاوية ثم ايضا هذا الحديث الذي ذكره عن معاوية هو في الحقيقة ثناء عليه ولا يعتبر قدحا فيه لان مسلما رحمه الله لم يورده الا في موطن بيان ان هذا مما ينفع معاوية ولا يضره ومن قبيل ما هو منصبة لمعاوية وليس مثلبة له رضي الله تعالى عنه وارضاه ومن المعلوم ان الصحابة جميعا يجب ان يحمل يجب ان تمتلئ القلوب من محبتهم وان تنطق الالسنة بذكرهم والثناء عليهم ولا يذكر الا بالجميع والتشيع الذي والنساء يضيف نسب الى التشيع وقيل عنه انه عنده تشيع ولعل هذا بسبب هذه الكلمة التي سمعت منه في حق معاوية رضي الله تعالى عنه وارضاه. ثم ان التشيع لبعض في بعض سلف هذه الامة لا يؤثر لانه من قبيل آآ من احيانا يكون من قبيل آآ تقديم شخص على شخص في الفضل على حسب ما يراه كما يجري بين عثمان وعلي رضي الله عنهما فان المشهور عن عن العلماء تقديم عثمان على علي بالفضل وبعض العلماء يقدم عليا على علي على عثمان بن الفضل اما التقديم عليه في الخلافة فهذا لا يقدمه لا يقدم عليه ولا يقدمه سلف هذه الامة عليه وقد قال بعض العلماء من قدم عليا على وزنه فقد ادرى بالمهاجرين والانصار وتقديمه عليه بالخلافة هو اعتراض على ما اجمع عليه سلف هذه الامة واما التقديم بالفضل فهذا هو الذي لا يبدع من قال به كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في اخر العقيدة الواسطية. فان قاله تكريم علي على عثمان بالفضل لا يبدع قائله. وانما الذي يبدع تقديمه عليه بالخلافة هذا هو الذي يقال يودع من طالبه من قال ان عليا اولى من عثمان بن خلافة وهو مبدع لانه قال قولا يخالف ما اجمع عليه الصحابة وما اتفق عليه سلف الامة. اما من ناحية الفضل فان هذا لا يؤثر لانه قد يقدم المفضول مع وجود الفاضل في الولاية الولاية قد يقدم فيها المفضول مع وجود مع وجود الافظل ولكن وهذا لا يؤثر ولا يقدح في الفاضل يعني كون غيره يقدم عليه ولكن بعض العلماء نسب الى التشيع بسبب تقديمه عليا على عثمان ومن هؤلاء الذين وصفوا بهذا ابن ابن ابي حاتم صاحب الجرح والتعديل وكذلك الاعمش وابن جرير وعبد الرزاق وجماعة جاء عنهم تقديم علي على على عثمان في الفضل وهذا لا يقدح والتشيع الذي سببه هذا لا يؤثر وبعض آآ ما ينسب الى بعض الائمة الفضلاء العلماء المحدثون آآ الثقات المحسنون هذا من اسبابه يعني تقديم علي على عثمان في الفضل رظي الله عنه رظي الله تعالى عن الجميع وهذا لا يؤثر والامام آآ الذهبي في كتابه الميزان الف الفه واورد فيه ائمة نقاط حفاظ قبح فيهم بالتشيع وصفوا بالتشيع واوردهم ليدافع عنهم ومنهم ابن ابي حاتم فانه لما اورد فانه ذكر في ترجمة عبد الرحمن ابن ابي حاتم صاحب الجرح والتعديل انه آآ ابو الفضل السليماني اورده في كتابه الضعفاء من اجل ان انه نسب الى التشيع قال الذهبي رحمة الله عليه اه اورده ابو الفضل سليماني في كتابه فبئس ما صنع اورده في كتابه فبئس ما صنع وانما الذي يؤخذ عليه انه ينسب الى التشيع والتشيع هو انه يفظل عليا على عثمان وهذا لا يؤثر نقول ان هذا لا يؤثر ولا يعتبر صاحبه مغموزا ولا مقدوحا به لان جماعة من العلماء على هذا المنوال وذكر منهم الاعمش وذكر منهم آآ عبد الرزاق وذكره ابن جرير وذكر بعض اشخاص يعني انهم وصفوا بهذا الوصف ولا يؤثروا هذا على رواياتهم ولا يؤثر هذا على فضلهم وعلى نبلهم وهذه مسألة خلافية وان كان معروف مشهور عن العلماء هو تقديم عثمان على علي بالفضل كما انه مقدم في الخلافة المقدم هو المقدم مقدم بالفضل كما انه مقدم عليه بالخلافة. هذا هو مشكور ومعروف والذين قالوا بخلاف ذلك قلة لكن قولهم لا يقدح فيهم ولا يحط من شأنهم ولا يؤثر على نبلهم وعلى فظلهم فهم جهابذة وحفاظ ومتقنون وعمد بالجرح والتعديل ومع ذلك جاء عنه هذا القول ونسبوا الى التشيع بسببه وذلك لا يقدح فيهم ولا يؤثر. وهذا الذي جاء عن النسائي من كونه اه تكلم بهذه الكلمة في معاوية وقد بين فظله في موظع اخر وكونه الف خصائص علي رضي الله تعالى عنه وارضاه آآ لا يؤثر فيه نسبته الى التشيع لان هذا اه لا يدل على قدح فيه ولا يدل على غمز فيه وانما هذا شأنه شأن غيره ممن نسب الى التشيع ونسبته الى التشيع لا تؤثر فيه وقيل ان وفاة ان وفاته كانت بسبب ايذائه الذي حصل في دمشق وانه لما قال ما قال في حق معاوية انه ضرب وانه اوذي وانه مرض على اثر ذلك وانه انتقل بعد ذلك الى الرملة وقيل الى مكة ومات بها وانه اه توفي بسبب ذلك قيل انه توفي بسبب الايذاء الذي حصل له من بعظ آآ الناس الذين المهم ولم يعجبهم ما قاله في معاوية ان صح هذا الكلام عن الامام النسائي رحمة الله عليه وقد توفي قيل انه دفن بمكة وقيل انه دفن بفلسطين. والله تعالى اعلم. وكانت وفاته في اوائل سنة ثلاث بعد ثلاث مئة سنة ثلاثمئة بعد الثلاثمائة اي في اول القرن الرابع الهجري هذه كلمة مختصرة وموجزة عن الامام النسائي وان شاء الله في الليلة القادمة سنتكلم على كتابه السنن وعلى اه يعني طريقته فيه الكلام فيما يتعلق على ذلك الكتاب الذي هو كتابه الذي اشتهر به والذي ينسب اليه ويقال صاحب السنن نتكلم عليه ان شاء الله في الليلة القادمة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين