بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق عذره على دينه كله وبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبسم الله نبدأ بتدريس صحيح الامام البخاري عليه رحمة الله وعلى الله نتوكل ومنه نستمد العون والتوفيق ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لتحصيل العلم النافع والعمل به انه سبحانه تعالى جواز كريم وسيكون الدرس في هذا اليوم على فيما يتعلق بصحيح البخاري وبكلمات كلمات عامة عن الصحيح وكذلك ذكر شيء مما يتعلق بالامام البخاري رحمه الله فالامام البخاري رحمه الله ومحمد بن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن برززبة البخاري الجعفي مولاهم. هو منسوب الى بلده بخارى ومنسوبا الى الجوعفيين وهم قبيلة من قبائل العرب ونسبته اليهم نسبة ولاء وليست نسبة نسب ولهذا يقال في ترجمته الجوع في مولاه. يعني ان نسبته اليهم نسبة ولاء. ومن المعلوم ان النسبة في الولاء لها يعني احوال متعددة فمنها النسبة آآ في الولاء بان يكون معتقا او عتيقا فيقال للمعتق اولى من اعلى وللعتيق المولى من اسفل واكثر ما يستعمل الولاء في هذا ويستعمل في امور اخرى اخرى مثل الحلف والتحالف الذي يكون بين القبائل فان الشخص قد ينسب الى غير قبيلته لكن هذه النسبة نسبة ولاء وموالاته على ما يتفقون عليه وما كانوا يتفقون عليه من التناصر تعاون فيما بعد فيما بينهم يعني يعقدون حلفا على ذلك فيكون الرجل ينسب قبيلة اخرى اه بسبب كون الحلف او التحالف الذي حصل بينها وبين قبيلته. وكذلك اه يكون الولاء فيما اذا اسلم على يد رجل فان من اسلم على يد رجل فانه يقال له لا يعني الذي اسلم على يديه يعني يكون مولاه وهذا هو الذي حصل للبخاري فان اه جده المغيرة ابن بردزبة كان اسلم على يد رجل يقال له يمان الجعفي نسب الى الجعفيين ولاء لان جده اسلم على يد رجل يقال له يمان الجعفي الذي هو من قبيلة من هذه القبيلة المعروفة فلهذا قيل له في مولاهم. ولهذا اه يعني يذكر في ترجمته عندما ينسب فيقال الجوع في مولاهم واما الامام مسلم ابن الحسين ابن الحجاج ابن مسلم القشيري فيقال من انفسهم لانه من نفس القبيلة التي هي بني قشير وليس مولى لهم وانما نسبته نسبة نسب فلهذا يقولون من انفسهم حتى يعرف بان هذه النسبة نسبة نسب وليست نسبة ولاء واما نسبة الامام البخاري فانها نسبة ولائم آآ ولهذا يقولون في ترجمة الامام البخاري او عندما يعرفونه بالامام البخاري ومسلم يقول محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن مغيرة ابن مرزبة البخاري الجعفي مولاهم وابو الحسين ابن الحجاج ابن الحسين ان يسابوري القشيري من انفسهم. فكلمة من انفسهم تقابل مولاهم. يعني انه من نفس القبيلة وان اصله يعني نسبته نسبة اصل ونسبة نسب وليست نسبة ولاء باي نوع من انواع الولاء يعني هذا ما يتعلق بنسبه رحمه الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي مولاهم ثمان الامام البخاري رحمه الله هو آآ ولد في اخر القرن الثاني سنة مئة واربعة وتسعين وعاش حياته في القرن الثالث حيث توفي سنة مئتين وستة وخمسين وكان ذلك العصر او القرن الذي عاش فيه يقال له القرن الذهبي يعني فيما يتعلق بتدوين الحديث لان الحديث دوا في تلك المئة التي هي المئة الثالثة لان اصحاب الكتب الستة كلهم في ذلك القرن كذلك الامام احمد وابن ابي شيبة وغيرهم من كثير من المؤلفين الذين الفوا في تدوين السنة اكثروا هذه المؤلفات وهذا التدوين انما هو في ذلك القرن الذي هو القرن الثالث الهجري ولهذا يقال له انه العصر الذهبي او القرن الذهبي الذي دون فيه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فان الصحيحين والسنن الاربعة وكتب السنن الاربعة ومسند الامام احمد وكثير من المسانيد والمؤلفات انما الف يعني في ذلك الوقت الذي هو القرن الثالث الهجري. والامام البخاري ولد في اواخر القرن ثاني سنة مئة مئة واربع وتسعين وتوفي سنة مئتين وستة وخمسين وكانت ولادته يوم الجمعة في اليوم الثالث عشر من شهر شوال بعد صلاة الجمعة وتوفي ليلة عيد الفطر سنة مئتين وستة وخمسين فكانت حياته ومدة عمره اثنتين وستين سنة الا ثلاثة عشر يوما. هذه مدة حياته اه رحمه الله وكان رحمه الله يعني الف هذا الكتاب العظيم الذي هو اصح كتاب وخير كتاب وافضل كتاب والذي اطبق العلماء على انه مقدم على غيره وانه ليس مثله في الصحة وانه وانه مقدم على غيره. فكان يعني ذلك الكتاب هو اشهر مؤلفاته. واشهر يعني ما كتب وله مؤلفات اخرى مثل الادب المفرد. الذي يتعلق بالاداب والاخلاق. وقيل له بمفرد وصف بالمفرد حتى يتميز عن كتاب الادب الذي في الصحيح لان لان في كتابه الصحيح كتاب يقال للكتاب الادب فلهذا يقال لهذا الكتاب المستقل الادب المفرد لانه مفرد ومستقل بالتأليف وبهذه التسمية عن حتى يميز عن كتاب الادب الذي هو في ضمن او في داخل كتابه الجامع الصحيح والامام البخاري رحمه الله آآ كغيره من المحدثين الذين يروون ما يمكنهم من اه المشايخ في بلدهم ثم يرتحلون منها الى البلاد الاخرى من اجل ان يحصلوا الحديث عند العلماء في تلك البلاد فهو عندما يعني اخذ ما اخذ من علماء بلده وتلقى ما منهم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل بعد ذلك الى الى الحجاز والى مصر والى الشام والى اه العراق واخذ عن العلما في تلك البلاد وهذه طريقة المحدثين رحمهم الله انهم يتعبون ولا يحصل لهم النصب والتعب للوصول الى بغيتهم بل ان الواحد منهم يرحل من اجل حديث واحد على بعيره من قطر الى قطر. وذلك كله حرصا منهم على تلقي الحديث ممن هو عنده وسماعه وسماعهم منه من سماعهم الحديث ممن هو عنده ولو كان عن طريق الرحلة الطويلة والرحلة الشاقة والرحلة التي فيها العناء وفيها المشقة فكانوا يرتحلون من بلادهم الى البلاد الاخرى الذي يكون عنده الثروة الكبيرة من الحديث هو صاحب التطواف وصاحب الانتقال وصاحب اه الرحلة من بلد الى بلد هذا هو الذي يكون عنده في التمكن في علم الحديث وفي جمع الحديث وتحصيل الحديث. فكان رحمه الله رحل الى تلك والى تلك البلاد واخذ عن علمائها ولهذا يأتي في مشايخه آآ كثيرون من اقطار ومن بلاد مختلفة لانه رحل اليهم واخذ واخذ عنهم وكتابه الجامع الصحيح اشتهر بصحيح البخاري هذا هو الذي عرف عند الناس به صحيح البخاري صحيح الامام البخاري واسمه الذي اه قيل انه اه يعني اه يعني سمى به كتابه الجامع الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه هو كتاب جامع بمعنى انه جامع لابواب من العلم ولهذا يطلق الجامع على ما كان مشتملا على ابواب يعني متعددة وكتب تحتها ابواب عديدة يعني يذكر فيها الاحاديث التي تتعلق يقال له الجامع وما كان مؤلفا على المسانيد مسانيد الصحابة ابو بكر عمر ثم عثمان وغيرهم فان هذا يقال له مسند او المسانيد فكتابه كتاب جامع لانه الفه على الابواب وعلى الكتب والجامع المسند ولهذا الصحيح المعتبر في موظوع الصحيح هو المسند ما ذكره من احاديث مسندة بالاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيوخه الى رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا هو موظوع الكتاب. ولكنه رحمه الله لم يقتصر على موضوع الكتاب فجمع فيه يعني الى ذلك آآ الاثار عن الصحابة وكذلك ذكر فيه تفسير يعني بعض الايات تفسير بعض الغريب من الحديث اراد ان يكون كتابه الى كونه كتاب رواية يكون كتاب دراية. فانه جمع بين الحديث والفقه جمع بين الحديث والفقه ولهذا تراجم الامام البخاري هي دالة على فقه وتبين تمكنه في الفقه ولهذا يقولون فقه قارئ في تراجمه يعني انه يعرف او يعرف فقهه من الوقوف على تراجمه التي هي يعني آآ تدل على مدى تمكنه في الفقه وعلى تمكنه في الاستنباط من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار كتابه بذلك كتاب رواية ودراية. رواية فيما يتعلق بالاحاديث المسندة المتصلة الى رسول الله وسلم ودراية فيما يتعلق بفقه ببيان الفقه وبيان اقوال الصحابة واقوال التابعين وما يذكره من اجل ان اه يبين يعني قوة ما يشير اليه من اه من يعني من رأيهم يسنده بذكر اقوال الصحابة او اقوال التابعين. ولهذا فان ايراده للاحاديث لترى فعله لاثار الصحابة وكذلك التابعين في تراجم الابواب هي من اجل الاستدلال او بيان آآ ترجيح وجهة نظره فيما يذكره من مسائل الفقه في تلك الترجمة التي يترجم بها ثم يذكر فيها اقوال الصحابة والتابعين فيكون كتابه جامعا بين الرواية والدراية. وهذا بخلاف يعني بعض الكتب والاخرى التي اقتصرت على الرواية مثل مثل كتب المسانيد في مسند الامام احمد يعني ليس فيه الا الاسانيد ليس فيه الا الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن هذا فيه الاحاديث المسندة المتصلة وفيه الاثار وفيه تفسير الغريب وفيه تفسير بعض الكلمات من القرآن التي لها تعلق اه الحديث الذي يريده الجامع المسند مسند اللي هو متصل بالاسناد حدثنا فلان قال حدثنا فلان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو موضع الكتاب الصحيح الذي هو آآ الذي صح عنده والذي ثبت عنده وقد يعني اراد جمع الحديث الصحيح لانه جاء عنه انه رأى ان الكتب التي الفت اشتملت على في الصحيح والضعيف ولم يميز فيها بين صحيح وضعيف. فاراد ان يؤلف كتابا مقتصرا على ما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن المقصود من ذلك الاستقصاء في عاب لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما ذكر جملة كبيرة. وانما ذكر جملة كبيرة من الاحاديث. ولهذا قال بعد صحيح المختصر فكلمة المختصر هذا يبين انه مختصر من احاديث كثيرة صحيحة. ولهذا جاء عنه انه قال احفظ مئة الف حديث صحيح ومئتي الف حديث غير صحيح. فاذا هذا هذه الاحاديث التي في صحيح البخاري والتي في حدود سبعة الاف وزيادة بالتكرار هي اه شيء مختصر او جزء من احاديث كثيرة صحيحة يحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاراد ان يكون كتابه هذا كتابا مختصرا مختصرا مشتملا على جملة كبيرة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمة المختصر يعني يبين فيها ان هذا الصحيح ليس كل صحيح عنده وانما هو بعظ الصحيح الذي كان يحفظه والذي كان عنده ومما يبين وهو لم يقصد الاستيعاب. ومما يبين انه لم يقصد الاستيعاب لكل ما صح عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك مسلم رحمه الله لم يقصد الاستيعاب بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اراد هو والامام مسلم جمع جملة كبيرة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نوح الادلة على هذا صحيفة ما منبه التي هي باسناد واحد وتبلغ مئة واربعين حديثا كلها باسناد واحد من حديث ابي هريرة من طريق همام المنبه عن ابي هريرة وقد جاء وقد ذكرت بكمالها في مسند الامام احمد في مسند ابي هريرة وهي التي جاءت باسناد واحد اولها نحن الاخرون الاولون يوم القيامة وثم بين كل حديث وحديث يقول وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فيأتي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا مئة واربعين مرة يعني معناها انها اسناد واحد ومشتملة على مئة واربعين حديثا جاءت باسناد واحد وكلها صحيحة واحد البخاري رحمه الله انتقى منها. بعض الاحاديث ومسلم انتقى منها بعض الاحاديث ولم يأتوا بكل ما فيها لا الامام مسلم ولا الامام البخاري. لانهم ما ارادوا استيعاب الصحيح. ولو ارادوا استيعاب الصحيح ما تركوا شيئا من هذه الصحيفة التي جاءت باسناد واحد وتستمع الى مئة واربعين حديثا تقريبا ومع ذلك مسلم البخاري ذكر شيئا منها ومسلم ذكر شيئا منها وقد تركوا شيئا منها. اتفقوا على شيء منها وانفرد البخاري منها وانفرد المسلم باشياء منها وتركوا اشياء منها. فلو كانوا ملتزمين جمع الحديث الصحيح ما تركوا شيئا من هذه الصحيفة. لانها كلها نادي واحد وكلها يعني درجتها واحدة. لا فرق بين حديث وحديث فيها. فهذا مما يبين ان البخاري رحمه الله انما اقتصر على جملة كبيرة من الحديث الصحيح ولم يقصد استيعاب الحديث الصحيح. ولهذا قال الصحيح المختصر مختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه. من عمره عليه الصلاة والسلام يعني شؤونه لان جمع امر والامر يكون بمعنى الخبر والشأن وجمعه امور ويكون بمعنى الطلب وجمعه اوامر امر يجمع الاوامر يعني فيما يتعلق بالطلب الذي الامر الذي مقابل النهي الامر مقابل النهي يقال للجمع اوامر. واما ما يتعلق بالشؤون والاخبار فانه يقال آآ يعني اموره ومن المعلوم ان هذا الذي في الصحيح فيه اخبار وفيه اوامر يعني فيه اخبار وفيه اوامر يعني امر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن المعلوم ان سنة الرسول عليه الصلاة والسلام هي تعرف بامور ثلاثة هي اقواله صلى الله عليه وسلم وافعاله عليه الصلاة والسلام وتقريراته صلى الله عليه وسلم فاقواله كل ما جاء عنه من قول ثبت عنه صلى الله عليه وسلم يعتبر من السنة لانه قول من اقواله صلى الله عليه وسلم. وكذلك افعاله اذا فعل فعلا في قوله صلوا كما رأيتم اصلي. خذوا عني مناسككم لانه يصلي ويريد من الناس ان يأخذوا عنه كثير صلاته هذا الفعل الذي فعله عليه الصلاة والسلام وكذلك في حجته. قال خذوا عني مناسككم فلعلي لا القاكم بعد حجتي هذه. فهذا بافعال وافعاله صلى الله عليه وسلم من سنته. وكذلك تقريراته وسنته عليه الصلاة والسلام. يعني كونه يفعل فيسكت عليه ولا ينكره يدل على انه سنة. لان الرسول صلى الله عليه وسلم اقره وهو لا يقر على باطل فما اقره الرسول عليه السلام وما فعله اصحابه بحضرته وسكت عليه فهذا يعتبر اقرار منه له ويعتبر من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا السنة تعرف بامور ثلاثة بالقول والفعل والتقرير بالقول والفعل والتقرير فاقواله صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته هذه هي الوجوه التي تعرف بها سنته والطرق التي يعرف بها حديثه فحديثه صلى الله عليه وسلم اما اقوال قالها واما افعال فعلها واما امور فعلت بحضرته صلى الله عليه وسلم وسكت عنها واقرها فيقال لها تقريراته وكلها من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. كلها من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام. اموره وسننه سننه يعني المراد بالسنن كما عرفنا فيه هذه الامور الثلاثة. وهذه الامور ايضا كذلك تشمل ما يتعلق بالاوامر التي اه يأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك تشمل الاخبار التي يخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايامه وما يحصل منه صلى الله عليه وسلم في في سيرته المطهرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولهذا فان الاسم الذي سماه به الامام البخاري الجامع المسند صحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه واما شهرته التي اشتهر بها فهو بكلمة صحيح البخاري صحيح البخاري ثم ان هذا الصحيح اعتنى به الامام البخاري عناية تامة وله فيه يعني اقتراحات خاصة لكنها لم لكنه لم ينص عليها وانما عرفت بالاستقراء من طريقته ومن سياقه اشهر من عرف اه اه اه طريقة الامام البخاري على سبيل الاستقراء هو الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري وفي مقدمته التي هي الساري فانه اه اعتنى ببيان طريقته ومعرفة بالتتبع والاستقراء. ولهذا فان الحافظ ابن حجر في كتابه فتح باري وفي المقدمة ذكر جملا كثيرة من من التي سار عليها الامام البخاري وقال انه عرفها بالاستقراء من صنيعه. ومن امثلة ذلك انه اذا اورد الحديث عن شيخين من مشايخه فان اللفظ يكون للثاني منهما السياق الموجود لاحدهما هو الثاني. قال ابن بدليل انه استقرأ فوجد ان الشيخ الاول الذي لم يسق حديثه ساق حديثه في مكان اخر من صحيحه وبلفظ يختلف عن السياق الذي ساقه في هذا المكان فعرف من استقرائه لتتبعه لطريقته ان انه اذا ذكر الحديث عن شيخين من مشايخه بالتحويل انا فلان عن فلان ثم حاء وحد انا فلان فانه يكون للثاني منهما. وليس للاول قال بدليل انه يذكر الحديث عن الاول من مشايخه في مكان اخر من صحيحه ثم يكون لفظه مغايرا بهذا اللفظ الذي ساقه في هذا المكان قال فعرف بهذه الطريقة ان منهجه انه اذا كان ذكر الحديث في عن شيخين في مكان واحد فان سياقه ومتنه يكون للثاني منهما وليس للاول. هذا عرف بالتتبع والاستقراء. ثم ايضا ذكر الحافظ ابن حجر من طريقة الامام البخاري رحمه الله انه اذا كان في الحديث لفظة غريبة فانه لا يعني يتكلم عن اللفظة نفسها اللي جاءت في الحديث. وانما يذكر اية من القرآن فيها هذه اللفظة ثم يشرح الاية ويفسر الكلمة التي من الاية فيكون بذلك جمع بين تفسير الحديث والسنة. القرآن والحديث. لان كونه يعني ذكر الاية من القرآن الذي بهذه الكلمة التي جاءت في الحديث ثم فسرها فيكون بذلك فسر القرآن والحديث معا هذه التي ذكرها الحافظ ابن حجر للتتبع من طريقته انه كان اذا كان في كلمة غريبة في الحديث واراد شرحها لا يأتي بكلمة الكلمة اللي في الحديث وانما يأتي بكلمة باية مشتملة على تلك الكلمة ثم يشرح تلك الكلمة اللي في الاية فيكون بذلك جمع في فعله هذا بين تفسير السنة القرآن تفسير القرآن والحديث. من امثلة ذلك لما جاء عندي حديث ابن عمر الذي قال من صلى على الجنازة فله قيراط ومن تبعه حتى تدفع حتى تدفن فله قيراط اخر قال ابن عمر قد فرطنا في قراريط كثيرة. قال ابن عمر قد فرطنا في قراريط قراريط كثيرة البخاري عند هذه الجملة قال جاب الاية اللي في سورة الزمر فرطت في جنب الله قال فرطت في جنب الله ظيعت من امر الله ففسر الاية التي في سورة الزمر التي فيها ذكر التفريط وكان مقصوده او سبب في ذلك ما جاء في الكلمة التي قالها ابن عمر وهي قوله قد فرطنا في قراريط كثيرة فهذه من طريقة الامام البخاري رحمه الله يعني في في صحيحه وكذلك ايضا الامام البخاري رحمه الله يعني هو اه اول اصحاب الكتب ولم يعش احد في القرن او يدرك القرن الثاني من اصحاب الكتب الا هو. الذين بعده كلهم ولدوا وماتوا في القرن الثالث الا النسائي فانه عاش ثلاث سنوات من القرن الرابع حيث توفي سنة ثلاث مئة وثلاثة. والا فانهم كلهم ولدوا في القرن الثاني وماتوا في القرن الثاني. اما الامام البخاري فقد ولد القرن الثالث. اما الامام قد ولد في القرن الثاني. ولهذا ادرك ما لم يدركه يعني غيره من من يعني مسلم وكذلك اصحاب السنن يعني ادركوا ادرك ما لم يدركوه. ولهذا يعني وجد عنده ثلاثيات يعني تبلغ اثنين وعشرين حديثا بالمكرر وستة عشر حديثا بدون تكرار يعني موجودة في صحيح البخاري. السبب في ذلك تقدمه على غيره. وانه ادرك اتباع اتباع التابعين. اتباع التابعين ادركها لانه لان الثلاثيات يعني فيها صحابي وتابعوا تابع تابعي فالاحاديث الثلاثية رواها عن اتباع التابعين. قد رواها عن كبار شيوخه. الذين ادركهم وروى عنهم وغيرهم يعني يروي عنهم بواسطة وغيره يروي عنهم بواسطة واولئك متقدمون. ادركهم مثل ابو عاصم النبيل ومكيب بن ابراهيم ويعني ويعني غيرهم فانه ادركهم وروى عنهم ولهذا وجد عنده من الثلاثيات اكثر مما وجد عن غيره عند غيره من اصحاب الكتب الستة وعنده ستة عشر حديثا بدون تكرار واثنان وعشرون حديثا مع التكرار وآآ الثلاثي هو الذي يكون بينه وبين بسم الله ثلاثة اشخاص صحابي وتابعي وتابع تابعي والكتب الستة يعني اه البخاري عنده ستة عشر حديثا بدون تكرار الترمذي عنده حديث واحد وابن ماجة عنده احاديث خمسة كلها باسناد واحد وهو ساد ضعيف. واما الامام مسلم وابو داوود وابن ماجة ابو داوود مسلم وابو داوود والنسائي والنسائي فهؤلاء اعلى ما عندهم الرباعيات وليس عندهم ثلاثيات اعلى ما عندهم الرباعيات. واما الامام احمد وكان متقدما على البخاري لانه فات سنة احدى واربعين والبخاري يعني بعده باكثر من عشرين سنة وفاته يعني مسندة فيه اكثر من ثلاث مئة حديث ولاتي. اكثر من ثلاث مئة حديث ثلاثي. لانه متقدم فاذا الامام البخاري رحمه الله يعني آآ عسى انه عالية وعنده من الاحاديث ما ليس عند غيره من اصحاب الكتب الستة وانزل ما عنده التسعيات او التساعي الذي فيه تسعة اشخاص بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني ظعفي الثلاثيات. يعني فاعلى ما عنده بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة. وانزل ما عنده يكون بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة اشخاص. هذا يقال له عالي ما قل يقال له عادي وما كثر رجاله ووسائطه يقال له نازل فانزل ما عند البخاري التساعي على ما عنده الثلاثي والثلاثيات كما قلت هي يعني بعدد. واما التسعيات فمنها يعني ولا ادري يعني آآ حصرها. لكن منها الحديث الذي هو في رقم سبعة سبعة الاف ومئة وخمسة وثلاثين سبعة الاف ومئة وخمسة وثلاثين فان هذا اسناده تساعد عند الامام البخاري وهو من انزل ما يكون عند الامام البخاري. هذا فيما يتعلق بما تميز به صحيحه العلو وتقدمه على غيره. ولكونه سبقهم في الزمن. فادرك ما لم يدركه. اه يعني اصحاب يعني تلك الكتب فصار اعلى منهم اسنادا يعني في الجملة في ما اختص به هذا العدد الذي فيه الثلاثيات. ثم ايضا من الاشياء التي آآ يعني تتعلق بصحيح البخاري ان هناك رجالا آآ انتقدوا على البخاري انتقد عليه انتقد عليه الاخراج لهم وقد جمعهم الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح وذكرهم على ترتيب اسمائهم وذكر ما قيل فيهم واجاب عن عن ما قيل فيهم من وبين ان الامام البخاري اما انا الشيء الذي قدح فيه من اجله وتجنبه وانه لم يروي عنهم شيئا مما يعني آآ قدح في الواحد منهم او انه لم يثبت يعني ذلك القدر الذي اه يعني اضيف الى رجل معين لم يثبت بالاسناد ولهذا كان يعتنون بالاسانيد حتى فيما يتعلق بتوثيق الرجال. وتظعيف الرجال. يعتنون بالاسانيد يعني يقولون ان هذا الذي فلان جرحه هذا لم يثبت لان بالاسناد اليه فلان وهو غير ثقة. فاذا لم يثبت يعني ذلك الجرح لكون الاسناد يثبت الى ذلك الذي حصل منه الجرح مثل ما حصل او ذكره في ترجمة ابان ابن يزيد العطار فانه ذكر ان الاسناد الى الذي تكلم فيه ان فيه فلان وانه يعلم بذلك لم يثبت. او انه كان يعني اه اه اصطلاح ببعض المحدثين ان تلك الكلمة التي يتبادر الذهن انها جرح انها ليست بجرح مثل ما ذكر في ترجمات بريدة ابن عبد الله ابن ابي بردة فان من الاشياء التي مما قيل فيه ان الامام احمد قال له مناكير قال له مناكير قال والامام احمد وبعض المحدثين يطلقون المناكير على الحدث المفردة. يعني ليس معنى ذلك ان اذا منكر لان المنكر هو رواية الضعيف مقابل الثقة. هذا هو مشهور في آآ في المنكر. رواية ضعيف مقابل الثقة لكن يعني الامام احمد يطلق المناكير على الافراد وان هذا يعني آآ ما جاء من طريق فرد وان كان صحيحا وان كان يعني تفرده لا يظر ولا يؤثر وانه يتفرد عن غيره باحاديث وتفرده لا يؤثر يطلق على ذلك مناكير. فاذا يعني مثل يعني مثل هذا اللفظ الذي قد يتبادر للذهن معناه انه جرح ويتضح بطريقة من تكلم فيه بهذه الكلمة انها ليست بجرح وانما هي اشارة الى انه من ما يروي على حاجة مفردة ومن المعلوم ان الاحاديث المفردة او الاحاديث الغرائب التي جاءت عن طريق رجل ثقة لا يؤثر لان الثقة اذا تفرد بشيء لا يؤثر تفرده. واول حديث في صحيح البخاري هو حديث غريب. واخر حديث في صحيح البخاري الغريب ولكن اصحابه يعني يعني تفردهم لا يؤثر تفردهم لا يؤثر حديث جاء من طريق يعني جماعة يعني لا يؤثر تفردهم لا يؤثر لا يؤثر ذلك على صحته دعوة وانما ليؤثر التفرد اذا كان الذي تفرد فيه ضعف. هذا هو الذي يؤثر تفرده. اما اذا كان ثقة فان حديث يعتبر صحيحا ولهذا صحيح البخاري مكتمل على هذه الغرائب وعلى المفردات التي جاءت من طريق واحد ولكنه طريق سليم وطريق رجاله ثقات فان ذلك لا يؤثر وكما هو معلوم ان الحديث من هو ما هو فرد غريب ومنه ما هو عزيز ومنه ما هو مشهور ومنه ما هو متواتر فالافراد اذا صار المتفرد بها ثقة ولم يكن المتفرد بها ضعيفا هؤلاء يعتبر تفرده فان هؤلاء روايتهم معتبرة وروايتهم صحيحة واول حديث في صحيح البخاري من هذا القبيل واخر حديث في صحيح البخاري هو من هذا القبيل وفي اثنائه احاديث كثيرة هي من هذا القبيل التي هي من قبيل الافراد التي لا يؤثر تفرد الثقة فيها بها بل حديث ومعتبر سواء كان شاركه غيره او يشارك وغيره كل ذلك يعتبر ثابتا ولا يؤثر ذلك. يعني على يعني عليه فاذا اه الجماعة الذين تكلم لما فيهم في صحيح البخاري ذكرهم الحافظ بن حجر واحدا واحدا مرتبين على على ترتيب اسمائهم في مقدمة الفتح وذكر ما قيل فيهم من القدر واجاب عنه وكذلك ايضا بالنسبة للاحاديث حديث الامام البخاري انتقد عليه من قبل بعض الحفاظ مثل الدارقطني وغيره. احاديث بلغت مجموعها مئة وعشرة احاديث رأى الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح على ترتيب الصحيح من اول الصحيح الى اخره. واجاب عن تلك الايرادات التي اوردت على تلك الاحاديث واكثرها سالم من الانتقاد والحق فيها مع الامام البخاري والذي لم يسلم من الانتقاد نادر جدا ولكن وجود ذلك النادر مع ان الاحاديث بالالاف يدل على تمكن الامام البخاري وعلى صحة كتابه وان العلماء الذين قبلوه وعملوا بما فيه واعتبروه اصح كتاب السنة يعني هذا الكلام الذي قالوه ما جاء يعني لان يعني ما جاء الا عن عن عن مطابقة للواقع في الصحة لان الاحاديث التي انتقدها الحفاظ حصرت وجمعت وصارت هذه المقدار اللي هو مئة وعشرة ثم اكثرها سلم ولم يسلم ولم يبقى يعني سالما من الاعتراض الا النادر قال الحافظ بن حجر هذا يدل على تمكن الامام البخاري وعلى عن صحة كتابه وعلى ان وعلى عذر الائمة الذين قالوا مدحوه واثنوا عليه وعلى صحة كتابه انهم معذورون في ذلك. لانه اذا كان الحديث بالالاف ومع ذلك كل الذي انتقد منه عشرة واكثر هذا المنتقد كلمة من الاعتراض والحق مع البخاري وليس مع المنتقد. والذي لم يسلم هو نادر جدا في صحيحه. يعني هذا يدل على ان الصحيح يعني اه في غاية الصحة وانه في غاية السلامة. يعني اذا كان بالالاف ومع ذلك لم يسلم الذي اه بقي لم يسلم نادر مع ان الانسان معرض للخطأ ومع ذلك وفق هذا الامام اه جمع هذه الاحاديث الصحيحة التي انتقد عليه من فقد والحق معه في كثير منها. وللذي لم يسلم من الاعتراظ نادرا جدا وذلك لا يؤثر على كتابه بل هذا يزيد من قيمة الكتاب وهو انها اذا كان النقاد آآ غربلوا فتشوا ونقبوا وجمعوا ثم نتيجة ام كان بهذا العدد ثم اكثر هذا العدد او الغالبية العظمى كلها سلمت ولم يبق غير سالم الا النادر هذا يدل على اه ميزة هذا الكتاب وعلى عظيم شأنه وان له يعني اه يعني هذه الميزة التي تميز بها على على غيره هذه جملة من الاشياء التي في ذهني الان عن ما يتعلق بهذا صحيح وما يعني ذكره الحافظ بن حجر يعني عنه من الاستقراء والتتبع ومعرفة اصطلاحه رحمه الله و وفي الدرس القادم ان شاء الله نبدأ بالصحيح وبقراءة الاحاديث في صحيح البخاري والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم اكرمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين اه لو حدثتمونا عن ترتيب الصحيح كتبه نعم ترتيب الصحيح الصحيح يشتمل على سبعة وتسعين بابا كتابة يعني كتابة يشتمل على سبعة وتسعين كتابا كل كتاب يشتمل على ابواب كل كتاب يشتمل على ابواب. هذا الترتيب هو كغيره من بدأ بما يتعلق اولا بدأ الوحي. هذا قبل ان يأتيه بالكتب اتى بباب بدء الوحي وذكر فيه سبعة احاديث ثم انتقل الى كتاب الايمان ثم الى كتاب العلم ثم الى كتاب الطهارة ثم كتاب الصلاة وهكذا ولكنه فيما يتعلق باركان آآ باركان الاسلام التي هي يعني بعد الشهادتين الصلاة والزكاة والصيام والحج هو قدم الحج على الصيام. لانه صدر الحديث اول كتاب في اول حديث في كتاب الايمان حديث بني الاسلام على خمسة. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان فذكر هذا الحديث الاول ثم رتب الكتب المتعلقة بالعبادات ذكر الايمان وذكر العلم كتاب الايمان وكتاب العلم ذكر الطهارة ثم الصلاة ثم الزكاة ثم الحج ثم الصيام. ثم الحج ثم الصيام على ترتيب الحديث الذي جاء ذكره في اول صحيحه والاسلام على خمسة لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. وحج البيت وصوم رمضان فقدم فهذا مما يعني يعني يخالف او خالف في غيره لان المشكور هو تقديم الصيام على الحج. عند المؤلفين او غالب المؤلفين يقدمون الصيام على الحج. لان لان الصيام يعني يجب في السنة شهرا كاملا واما الحج لا يجب الا في العمر مرة واحدة وعلى من كان قادرا. ومن كان عنده قدرة يعني يقدمون الصيام على غيره على الحج. وقد جاء في بعض الاحاديث في نفس الحديث نفس حديث ابن عمر. تقديم في بعض الروايات الصيام على الحج. كما هو في الموافق الروايات الاخرى. وكما هو الرواء الموافق اه اه كثير من العلماء في اه ترتيب اركان الاسلام. حيث يبدأون بالطهارة التي هي مفتاح الصلاة ثم ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج. وحتم ذلك بكتاب التوحيد. بدأه بكتاب الايمان وختمه بكتاب التوحيد كتبه بكتاب الايمان وختمها بكتاب التوحيد. وهي سبعة وتسعون كتابا. نعم. احسن الله بالنسبة للمعلقات انواعها المعلقات المعلقات ينقسم الى قسمين قسم جاء بصيغة المبني للمعلوم فقال وروى وقسم جاء بصيغة المبني للمجهول كروية وذكر ويذكر ويروى. والاولى يقال لها صيغة الجزم. والثانية يقال لها صيغة التمرين والمعلقات التي جاءت بطريق الجزم وهو المبني للمعلوم هذه قال الحافظ ابن حجر انه صحيح الى من علق عنه. لان المعلق هو ان يحذف الراوي من اول الاسناد ولو الى اخره بان يحذف شيخه او شيخ او شيخ شيخه او يحذف شيوخ او اربعة او يحذف الاسناد كله ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يقال له معلق وقيل له معلق لان جاء من فوق ولكنه لم يستمر الى الاخر. بل فيه يعني فراغ. يعني تعليق يعني فيه فراغ الاسناد موب واصل الى الامام. الى الى المصنف. ليس بواصل البخاري. وانما فيه فراغ بينه وبين البخاري. ولهذا الحافظ بن حجر كتابا سماه تغليق التعليق. تغليق يعني هذا المكان الفاضي مسكره. بايجاد الاتصال يعني اما عند البخاري نفسه لان البخاري قد يعلق الحديث في مكان ولكنه يسنده في مكان اخر. فيكون هذا التعليق يعني يؤثر لانه يعتبر اه اسنده في مكان اخر. وقد يكون عند الامام البخاري في الادب المفرد هو نفسه وصل في كتاب خارج الصحيح. وقد يكون وصله غيره. فالحافظ بن حجر رحمه الله الف عبر عبر له ذلك بانه يذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحافظ ابن حجر في المقدمة يعني هذه الاسباب الثلاثة. نعم ذكروا في ترجمة البخاري اه المحنة او الفتنة بخلق القرآن هذا الكتاب اللي سماه تغليق التعليق. يعني معناه هذا المكان الفاضي غلقه. وصار الحديث متصل من المحدث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما يكون الوصل من البخاري في مكان اخر من الصحيح ومنها ما يكون منه في غير الصحيح كالعيد المفرد ومنها ما يكون عند غيره من المؤلفين عند غيره من المؤلفين يعني يكون ثبت باسناد متصل منهم يلتقي مع هذا الذي علقه البخاري. مع هذا الذي علقه البخاري. قال الحافظ ما كان بصيغة الجزم فانه صحيح الى من علق عنه. يعني معناه ان الذين حذفهم هؤلاء ثقات. او انه صحيح الى من اظهره لكن ينظر فيه بعد ذلك. يعني الذي اظهره فيما فوق بالاسناد لان قال حدثنا فلان بين فلان او قال فلان هذا ينظر فيه فقد يكون فيه ضعف. اما ما كان في صيغة التمريظ فان فان يعني احيانا يأتي به لكونه يعني آآ آآ جاء عن طريق المعنى او الرواية بالمعنى ولم يعني يذكره بلفظه واحيانا يكون يعني فيه يعني اه يكون عند غيره يعني من الاحاديث التي علقها ما يكون في صحيح مسلم. ومنها ما يكون في اه صحيح عند عند غير عند غير البخاري. ومنها وفيه يعني ما يكون ضعيفا. يعني فيه مقال. ولكنه يعني يذكره يعني لكونه يعني وجد ما يسنده او وجد ما يقويه فاذا ما كان في في صيغة الجزم صحيح الى من علق عنه وينظر عليه فيهما بعد ذلك وما كان بصيغة التمريظ قد يكون صحيحا يعني عند غير البخاري وقد يكون صحيح عند البخاري في غير كتابه الجامع الصحيح. وانه ليس على شرطه. وقد يكون يعني آآ يعني له وجه وقد يكون فيه آآ فيه ضعف ولكنه كونه ساقه في صحيحه يعني يدل على ان له اصل وعلى انه اراد يعني تقوي به لما يحتاج الى تقوية. البخاري رحمه الله يستخدم قال او قال لي مع شيوخه نعم كلمة قال لي هذه ما فيها اشكال انه متصل. كلمة قال لي هذه لا اشكال فيها بانه متصل. لانه مثل حدثنا قال لي يعني ليس في واسطة كلمة قال لي لكنه يعني صورته صورة المعلق لكنه ليس معلقا هو مثل حدثنا ومثل اخبرنا بان قوله قال لي مثل حدثني. اما ما كان قال فيه قال فهذا يعني آآ يعني حكمه ايضا حكم متصل. اذا كان علق عن شيوخه لانه ليس مدلسا. لان المدلس هو الذي اذا قال اذا قال قال يعني آآ وكان معروفا بالتدليس يحتمل ان يكون في ساقط ويكون في سقوط ولهذا بعض العلماء اما قال لي هذه لا اشكال فيها واما كلمة قال هذه معلقة وما علقه عن شيوخه هو في حكم متصل. احسن الله اليك المفاضلة بين الصحيحين شرط البخاري من حيث الاتصال. نعم البخاري يعني مقدم على مسلم لانهم ذكروا من طريقة الامام مسلم البخاري انه لابد ان يكون هنا حصل اللقي بين الراوي ومن روى عنه ولو مرة واحدة. اما مسلم فانه يكتفي بمطلق المعاصرة. يكتفي بمطلق معاصرة وانه اذا حدث يعني يعني انزل من الامام البخاري البخاري يشترط اللقي وثبوت التلاقي بينهما ولهذا قدم الامام البخاري او صحيح الامام البخاري على صحيح مسلم فيه من امور منها يعني هذا الذي آآ كان عند البخاري ولم يلتزم به مسلم الذي هو ثبوت اللطي بين الراوي ومروا عنه صحيح البخاري مقدم على صحيح مسلم في الصحة وذلك من جهة الشرط ومن جهة ان الرجال التي كلم فيهم من رجال البخاري اقل رجال كل ما فيهم في مسلم ثم ايضا لتكلم فيهم رجال البخاري من كثير منهم من شيوخه ومعلوم ان الانسان اذا يعني كانت روايته عن الشيخ والمتكلم في شيخه معناه انه يعني على خبرة باحاديثه وانه ينتقي من احاديثه يعني ما ينتقي بخلاف مسلم فانه اكثر منه. يعني في في الرجال منتقدين نعم احسن الله اليك اسئلة واما بالنسبة للامام مسلم الامام مسلم يمتاز عن الامام البخاري بشيء وهو انه يسوق الاحاديث مساقا واحدا في مكان واحد ولهذا الكلام على شرح الامام مسلم يعني غير اه غير شرح الامام صحيح البخاري. لان الامام مسلم تشرح احاديثه في مكان واحد ولا يحصل سكراه فيما بعد يحتاج الى انه يكرر. بخلاف البخاري فان البخاري يذكر في اطراف يذكر في كتاب الايمان كتاب التوحيد كتاب الجهاد كتاب كذا ثم يعني اذا تكلم الانسان في كتاب الايمان ثم جاء اي في كتاب الجهاد يتكلم عن الحديث لانه مضى عليه مدة طويلة وقد يكون مضى عليه سنوات فيحتاج الى ان يتكلم في مرة ثانية اما الامام مسلم فانه يتكلم في مكان واحد ان نتكلم فيها باكثر من مكان هي قليلة جدا. ولهذا الامام البخاري الامام مسلم رحمه الله يعني الميزة التي تميز بها كونه يشقه الى حديث مساقا واحدا ولكن ميزة الامام البخاري في التفريق هي في الفقه والاستنباط الذي تميز به صحيح البخاري. هذا من ناحية يعني جمع الاحاديث. وذاك من ناحية اه تفريقه الاحاديث والاستدلال بها على على مسائل فقهية يريد الحديث مكررا في اماكن متعددة. ولكنه اذا كرر يكون التكرار للاحاديث فيه ميزة بين الاحاديث. اما زيادة في المتن او يعني آآ او سياق الاسناد يختلف بان يكون ذكره عن شيخ وهنا ذكره عن شيخ يعني فيكون مثلا تعددت الطرق من الامام البخاري فالحاصل ان الامام البخاري له ميزة وهي التكرار والتفريق للاحاديث اماكن لانها لانه رضي كتاب كتاب رواية ودراية. اما مسلم فاراد ان يكون كتابه كتاب رواية. وجمع الاحاديث مكان واحد فهذا له ميزة وهذا له ميزة ولكن من حيث الصحة صحيح الامام البخاري مقدم على على صحيح مسلم الجهود العلماء حول الصحيح وما هو احسن شرح يبتدي به طالب العلم لا نعلم كتابا يعني احسن ولا اوسع ولا اجمع من كتاب فتح الباري للحافظ بن حجر العسقلاني لان كتاب فتح الباري تعتبر يعني بين من قبله وبين من بعده واسطة فهو اعتنى في الرجوع الى الكتب التي قبله والذين بعده صاروا يرجعون الى كتابه فصار يعني فيما يتعلق بالمتقدمين يعني جمع كثيرا مما قالوه واشار الى كثير مما قالوه يعني انتقد شيئا مما قيل يعني مما حصل من المتقدمين وغيره اعتمد على كتابه والحقيقة ان كتاب فتح الباري كتاب عظيم جمع بين بين الحديث وبين الفقه وبين الرجال والكلام في الرجال وبين يعني يعني توظيح معا الاحاديث وبين فقهها وما يستنبط منها وسرد الفوائد حيث منها وكذلك ايضا طرقها الاحاطة باسانيدها ووصل يعني معرفة كان موصولا في الصحيح وما كان موصولا خارج الصحيح. وما الى ذلك هو كتاب لا نعلم له نظيرا ولا نعلم له يعني شيئا يبادره كتاب فتح الباري هو احسن كتاب واوسع كتاب اعتنى بهذا الكتاب الذي هو صحيح البخاري وقد اه كنت ذكرت في مقدمة الفوائد المنتقاه لفتح الباري وكتب اخرى قلت ان هذا الكتاب يصلح ان يسمى كتاب العلم بان يصلح ان يسمى كتاب العلم بانه جمع علما غزيرا وعلما واسعا فيما يتعلق بالرواية والدراية فيما يتعلق بالرواية والدراية والاسانيد والرجال هو كتاب عظيم. كتاب الانسان اذا فتحه يبحث عن فائدة ينسى الشيء اللي يبحث عنه لانه في طريقه للبحث يحصل فوائد نفيسة. ينسى بها بغيته التي يبحث عنها والان في في هذا الزمان صار يعني قل قل قل البحث في عن طريق التتبع بما وجد من هذه الوسيلة العظيمة التي هي الكمبيوتر بحيث الانسان يعني يعني يضغط على هذا ويحصل الشيء الذي يريده فمن ذلك يفوت هذا الخير الكثير الذي كان يحصل قبل ذلك. يعني لمن يبحث عن عن طريق التتبع وعن طريق ترك الكتاب يعني حصل فوائد كثيرة. لا شك ان هذه فوائد عظيمة. يعني الذي حصل من التيسير للناس في هذا الزمان في هذه الوسيلة العظيمة التي نفع الله بها الناس والانسان يصل الى بغيته بسهولة ويسر لكن يفوت فيها خير كثير وهي ان الذي كان يصله الانسان وهو يبحث هذا فات عليه ولهذا نقول ان هذا الكتاب يصلح ان يقال كتاب العلم لانه آآ الانسان عندما يبحث فيه يجد يعني شيئا قد كن انفس من الشيء الذي يبحث عنه فينشغلوا او يجد في الطريق وهو يبحث يعني شيئا يعني نفيسا قد ينسيه يعني ذلك الذي يبحث عنه احسن الله اليك آآ واذكر مثال يعني من الامثلة العامية عند الناس يعني انسان كان يبحث لاحقا له ظب ثم بعدين طلع عليه ارنب فترك الضب وراح للارنب سبب تأليف البخاري لصحيحه يعني قيل يعني ذكر فيه انه اولا رأى ان الفتوة اللي الفت فيها الصحيح والظعيف والناس يعني بحاجة الى ان يعرفوا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحافظ بن حجر يعني ان هذا من اسبابه وذكر ايضا ان شيخه اسحاق بن راهوية اقترح عليه انه لو جمع حديثا في الصحيح وسببا اخر قال انه رأى في المنام انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وانه يعني معه يعني مهفة يهف بها عنه. فقيل او نعم. السؤال يقول نريد ان يذكر لنا الشيخ مختصرا عن هذه الفتنة وهل هي صحيحة ثابتة ما اتذكر ما اذكر شيئا عنها الان. لفظي بالقرآن مخلوق. اما كلمة لفظي بالقرآن هذي لفظي بالقرآن آآ هي كلمة مجملة هي كلمة مجملة فان اريد بها معنى باطل فيعني يرد. باللفظ ويرده معنا. وان اريد بها معنى حق فان الحق يثبت ولكن اللفظ الموهم يعني يجتنب فكلمة لفظي تحتمل شيئين. اما يعني اه ملفوف واما لفظ. لان الذي يتلفظ به الانسان يعني ملفوظ ولفظ الملفوظ هو يعني اه اه غير اللفظ لان اللفظ هو فعل وحركة من الانسان. واما الملفوظ الذي هو كلام الله فلا يقال له مخلوق. فاذا قال لفظي بالقرآن مخلوق يقال ماذا تريد بلفظي؟ هل تريد الملفوظ؟ الملفوظ غير مخلوق. هل تريد حركة اللسان والفعل؟ الذي يفعل الانسان وهي قراءته هذا مخلوق. لان حركة الانسان وفعله مخلوق. لكن الملفوظ غير فان اريد باللفظ الملفوظ فهذا غير مخلوق ولكن التعبير بلفظ محتمل معنى اخر محتمل معنى باطل فيعني يجتنب ذلك بالتوضيح. وين اريد اللفظ الذي هو القراءة القراءة يعني مخلوقة لان قراءة الانسان مخلوقة. ولهذا جاء في القرآن زينوا القرآن باصواتكم. يعني زينوا القراءة باصواتكم. القرآن لا يحتاج الى تزيين هو ولكن كلمة القرآن تأتي ويراد بها القراءة زينوا القرآن يعني زينوا القراءة في اصواتكم. ما هو القرآن يعني يحصل له زين بالقراءة هو زين بدون تزيين. لكن التزيين انما يصير بالقراءة عندما يكون بالقراءة نفسها. ولانها فعل العبد. ولهذا يقولون القول قول اللفظ لفظ قارئ القاري والكلام كلام الباري. يعني الصوت صوت القاري والكلام كلام الباري. يعني فيه لفظ ملفوف فالملفوظ غير مخلوق واللفظ مخلوق. ولهذا جاء في فاذا قرأناه فاتبع قرآنه يعني اتبع قراءته لان القرآن يأتي بمعنى مقروء ويأتي بمعنى القراءة واللفظ يأتي بمعنى الملفوظ ويأتي بمعنى اللفظ رأه المقروء المقروء كلام الله. والقراءة كلام القارئ فعل القارئ. نعم احسن الله اليك يقول لماذا لم يروي الامام مسلم عن شيخه البخاري؟ السبب في هذا مثل ما قالوا عن الامام البخاري لماذا لم الامام احمد لم يروي عن الامام احمد يعني هو روى عنه يعني حديثين يعني يعني احدهما بواسطة والثاني يعني يعني معلق قال لنا احمد بن حنبل يعني بالعبارة هذه اللي قال لنا احمد اللي في صيغة التعليق وهي ليست تعليق وانما وقد قيل في الجواب ذلك ان الامام مسلم ان الامام البخاري ادرك الذين ادركهم البخاري لما قدم الى الى بغداد ادرك يعني الذين ادركهم بخاري ومعلوم ان المحدث اذا ظفر بالوصول الى شيخ المحدث يعني انه يختصر الطريق بدل ما يروي عن احمد عن غيره يروي الحديث عن غيره. عند الذي اخذ منه احمد. قال فكذلك مسلم رحمه الله. لانه ادرك يعني من ادركهم البخاري قل كيف نعرف ان البخاري اخرج لهذا الراوي احتجاجا؟ او في المتابعات والشواهد؟ كيف نفرق بين الاحاديث؟ التي اعتمدها وبين المتابعات والشواهد اه معلوم من المتابعات والشواهد يعني هي هي من جنس التي ما ذكرها باسناد هي من جنس المعلقات قيم الجنس المعلقات والغالب ان يعني المعروف ان التعليق يعني يرمزون له العلماء بخاتم يعني رواه البخاري ما روى له يعني في الصحيح. اللي رواه له في الصحيح قال خاء على انه احيانا يأتي الرمز بكلمة خاء وان كان لم يروي له وانما ذكر في اسناد من اسانيده ولم يروي له مثل يزيد ابن ابي كبشة الذي جاء في حديث اذا ما رضي العبد وهو سافر كتب له ما كان يعمله صحيح مقيم يعني فانه جاء في اثناء حديثه ليس راويا ولكنه ذكر في الاسناد. فقد رمز له بخاء ومع ذلك ليس له رواية في البخاري الا ذكر في هذا الموضع الا ذكر في هذا الموضع فلا يعتبر من رجاله ولكنه ذكر يعني انه ذكر في اسناده فليس يعني هو قليل جدا يعني ما كان من هذا القبيل ومنه يزيد ابن ابي كبشة هذا ليس من رجال البخاري ولكنه ذكر في اسناد ذلك الحديث الذي هو اذا مرض العبد وسافر كتب له ما كان يعمل في صحيح مقيم فذكر في في كتاب الجهاد في صحيح بخاري جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك