في الطور والشدة ببراءة فانسيتها غير اني قد حفظت منها لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم للحجاج القشيري النيسابوري رحمه الله تعالى في كتابه المسند الصحيح قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا سفيان بن عيينة عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ شاب على حب اثنتين حب العيش والمال. قال حدثني ابو الطاهر وحضرته قال اخبرنا من وهب قال يونس عن ابن عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلب الشيخ شاب على حب اثنتين طول الامل وحب المال قال وحدثني يحيى ابن يحيى والسعيد ابن منصور كتيبة ابن سعيد كلهم عن ابي عوانة قال يحيى اخبرنا ابو عوانة عن قتادة عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهرب ابن ادم وتشب منه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر. قال وحدثني ابو غسان المسمعي ومحمد ابن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن انس ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بمثله قال وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قدادة يحدث عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في هذه الاحاديث تتعلق بكون الانسان في شبابه اذا كبر وتقدمت به السن وصار الى المشيب فان هناك امور تتغير وتتبدل يعني في تختلف عن حاله في الشباب الى ذلك الضعف العام الذي يكون فيه الانسان ولكن هناك خصلتان وشيئان يستمران معه يعني يهرم وتبقى معه هاتان الصفتان وهما حب البقاء وحب المال كون الانسان يعيش ويبقى وكونه يكون عنده مال كونه يكون عنده مال فهذا يحرم الانسان وهي وهي معه على الهيئة التي كانت في حال شبابه لان لان حصل له الهرم وتغيرت احواله وتبدلت احواله في امور عديدة وامور كثيرة لكن منها شيئان هذان مستمران معه في حال شبابه وفي حال هرمه وهو انه يحب البقاء ويحب المال فهدان خصلتان يحرص عليهما الانسان. وفي الرواية الاولى قال حب العيش وحب المال. يعني حب العيش ان يعيش ويحيى ويبقى في الحياة وحب المال والروايات الاخرى واضحة بان فيها حب حب العمل وطول العمر والمال فانسيتها غير اني حفظت منها يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ثم ذكر هذه الاحاديث المتعلقة يعني الحرص على الدنيا وهذا يدلنا على ان الانسان لا يكون همه الدنيا ولا همه ان يحصل يعني مالا انما عليه ان يستغل عمره فيما يعود عليه بالخير وفي طاعة الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام ليبقى جزاء ذلك اذا فارق هذه الحياة واذا انتقل من هذه الحياة واما فيما يتعلق بالعمر فانه لابد وان ينتهي الاجل ولو طال العمر لابد ان يكون هناك اجل ينتهي اليه لابد ان يكون هناك اجل ينتهي اليه والمال الذي قدره الله عز وجل له يحصل له لا بكونه يعني يحرص ويكون في حال يعني هرمه وحال كبره عنده الحرص الشديد على تحصيل وعلى بقاء المال وقد يكون مع ذلك البخل بالمال. فان هذا ميمون وهو من ذنب الحرص على الدنيا والحرص على تحصيلها لكثرة فيها وقد يكون ذلك يعود عليه بالمضرة لان المارد لم يصرفه في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فيهم مرة اخرى صار يعني وبال عليه وصار يحاسب عليه يعني يوم القيامة. قال حديثنا زهير ابن حرب عن سفيان ابن عيينة عن ابي الزناد حدثنا زهير بن حرب عن سفيان بن عيينة عن ابي الزناد عبد الله بن ديكوان عن الاعرج عبدالرحمن بن هرمز عن ابي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم يبلغ بها النبي صلى الله عليه وسلم يعني انه اضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن ايش الصيغة؟ التي اضافها ما ذكرت ما قال قال سمعت رسول الله ولا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قال عن رسول الله وانما يعني ذكر انه مرفوع وانه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم. ولعل هذه العبارة يؤتى بها لكونه الراوي ما ظبط الصيغة التي اه تلفظ بها الصحابي عندما اضاف ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم. هذه هي سمعتو او قال او عن او غير ذلك من الصيغ نعم قال وحدثني ابو الطاهر احمد بن عمرو في الشرح وحرمله ابن يحيى التجيبي المسري عن ابن وهب عبد الله بن وهب عن يونس يونس ابن الايدي عن ابن شهاب محمد ابن مسلم من عبيد الله بن شهاب. عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة. نعم قال وحدثني يحيى بن يحيى وسعيد منصور قتيبة بن سعيد كلهم عن ابي عوانة. الوظاح ابن عبد الله اليشتري عن قتادة ابن دعامة السدوس البصري عن انس انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد السبعة المكثرين من حديثه قال وحدثني ابو غسان المسمعي وهو مالك ابن عبد الواحد ومحمد ابن المثنى عن معاذ ابن هشام عن ابيه اه هشام الدستوري عن قتادة عن انس. نعم. قال وحدثنا محمد بن مثنى وابن بشار عن محمد بن جعفر هو غدر عن شعبة عن قتادة عن انس. قال رحمه الله تعالى حدثنا يحيى ابن يحيى وسعيد ابن منصور قتيبة ابن سعيد قال يحيى وقال الاخران حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب ويتوب الله على من تاب. قال وحدثنا ابن وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد ابن جعفر قال اخبرنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن انس ابن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فلا ادري اشيء انزل ام شيء كان يقوله بمثل حديث ابي عوانة قال وحدثني ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لو كان لابن ادم واد من ذهب احب الا احب ان له واديا اخر ولن يملأ فاه الا التراب والله يتوب على من تاب. نعم قال وحدثني زهير بن حرب وهارون بن عبدالله قال حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال سمعت عطاء يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو ان لابن ادم ملء واد ما لا حب ان يكون اليه مثله ولا يملأ ولا يملأ نفس ابن ادم الا التراب. والله يتوب على من تاب. قال ابن عباس فلا ادري امن القرآن ام لا؟ وفي رواية زهير قال فلا ادري امن القرآن لم يذكر ابن عباس نعم قال حدثني سويد بن سعيد قال حدثنا علي ابن عن داوود عن ابي حرب ابن ابي الاسود عن ابيه قال بعث ابو موسى الاشعري رضي الله عنه الى قراء اهل البصر فدخل عليه ثلاث مئة رجل قد قرأوا القرآن فقال انتم خيار اهل البصرة وقراؤهم فاتلوه لا يطولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وانا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها ودام الحصول للحرص على تحصيلها والافتتان بها وان من شأن الناس او كثير من الناس او الغالب من الناس انه ليعطى وادي وادي من من ذهب لطلب ثالثة وفي بعض الروايات وبعضها وادي من ذهب لطلبة ثانية لطلب اخر ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب. ويتوب الله على من تاب. يعني يعني بذلك ان الانسان يكون حريص على الدنيا ولو حصل شيئا كثيرا فانه يطلب المزيد. يطلب المزيد من ذلك. لا يقتنع بالشيء الذي بل يطلب مضاعفته ويطلب امثاله ولا ويستمر على ذلك حتى يموت ويملأ وينفلي جوفه من التراب. او يمتلئ يعني من التراب او يوم تمتلئ نفسه من التراب يعني انه بعد الموت عند ذلك ينتهي طمعه وتنتهي اه مدة حياته التي يكون فيها حريص ويصل الى ويمتلئ جوفا من التراب وينفع اجوبة من التراب يعني بحيث انها يعني آآ يظمحن ويعني يقترض التراب يعني به وبأجزائه كما قال الله عز وجل قد علمنا ما تنقص الأرض منهم قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ يعني اننا نعلم هذه الاجزاء التي دخلت في في التراب فنحن نميزها. فاذا اه ما الاجوب من هذا من التراب فيه من التراب انما هو بعد موته آآ الحديث الذي مر الذي فيه ذكر الشيب وان الانسان يحرص على طول الامل في بيت من الشعر يوضح هذا يقول الشاعر الشيب كرها وكرها ان افارقه فاعجب لشيء على البغضاء محبوبي الشيب اذا نظر الى ما بعده وهو الموت يعني غير محبوب. واذا نظر الى ما قبله انه يكون محبوبا الشيب كره يعني الانسان يكره ان يكون يعني في سن الشيخوخة ولكنه في حال شيخوخة يكره ان يفارق الشيخوخة. لان يفارقها بالموت فاعجب بشيء على البغضاء محبوب ومحبوب بالنسبة الى نظر الانسان لما مضى وغير محبوب اذا نظر لما لما بعد ذلك الشيب كرها وكرها ان يفارقه عن البغضاء محبوبة. الحديث لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب ويتوب الله على الحرص التكاثر في الدنيا والرغبة في تحصيلها والاكثار منها وانه لو حصل له واديان لابتغى ثالثا. وهذا في الغالب في غالب الناس. هذا في غالب الناس انهم يكونون نعم قال انس سمعت يقول فلا ادري اشيء انزل ام شيء كان يقوله؟ يعني يا شيخ انزل يعني نزل من القرآن او شيء كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان كلما جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة فهو وحي من الله الا ان الوحي الا ان القرآن يعني يتميز عن السنة بكونه متعبد بتلاوته واما العمل فهمنا السنة والقرآن كل من هو يجب العمل العمل به. قل فلا ادري اكان شيئا من القرآن او انه كان شيئا يقوله وعلى كل نوح سواء كان نزل على انه قرآن او نزل على انه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لان السنة وحي كما قال الله عز وجل ان هو الا وحي يوحى. ان هو الا وحي يوحى فالسنة وحي من الله كما ان القرآن وحي من الله الا ان القرآن متعبد لتلاوته والعمل به والسنة متعبد بالعمل بها نعم قال عن ابي موسى انه بعث الى قراء اهل البصرة. ابو موسى الاشعري رضي الله عنه بعث الى البصرة. فجاءه مئة رجل جاءوا ثلاث مئة رجل من القراء فقال انتم خير اهل البصرة انتم خير خيار اهل البصرة وقراؤها انتم خيار اهل البصرة وقراؤها يعني انهم كون عندهم القرآن والاشتغال بالقرآن والعلم بالقرآن هذا يدل على الخيرية. وقد قال صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. خيركم من تعلم القرآن وعلمه ويقول هذا بناء على ان اهل القرآن انهم موصوفون بالخيرية كما جاء في هذا الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه خيركم من تعلم القرآن وعلمه. قال فتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم اتلوه ولا تقسوا قلوبكم كما عليكم الامد فتقسوا قلوبكم ما قست قلوب من قبلكم. يعني انهم يتلونه ويتذاكرونه ويعملون به ويطبقونه وقد كان جاء عن بعض الصحابة عن ابن مسعود رضي الله عنه كنا اذا تعلمنا عشر ايات من القرآن لم يتجاوزهن حتى نتعلم معانيهن والعمل بهن. فتعلمنا العلم والعمل جميعا بغينا طول ليطولن عليكم الامد. نعم. ما المراد يعني معناه انه الاستمرار والبقاء ويطول الامد يعني تحصل القسوة يعني عن الاشتغال وانا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها غير اني قد حفظت منها لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا. ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب. وهذا يفيد بان هذه كانت اية من القرآن ولكنها نسخت يعني ذهبت تلاوتها ولكنه بقي يعني ذكرها وبيان يعني حقيقة الامر بحق كثير من الناس ان ان انه لو كان له واديان لطلب ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب وهذا يفيد بانها سورة يعني وانها شبه في براءة يعني في شدتها وفي شدتها بالطول والشدة. بالطول والشدة يعني ما فيها من الشدة يعني المنافقين وما فيها من الكلام الشديد عن المنافقين تشبهوا بها وقال اني نسيتها ولكني حفظت منها اه يعني هذه الجملة وهي لو كان لابن ادم؟ نعم لو كان لابني ادم من مال لابتغى واديا ثالثا. ابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوفه من ادم الا التراب. وهذا يفيد بان هذا كان قرآنا ولكنه نسخ لان نسخت تلاوته ولكنه بقي يعني حكمه من ناحية من حرص وان هذا شأن كثير من الناس نعم وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات فانسيتها غير اني حفظت منها. يا ايها الذين امنوا لم يقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. ثم ذكر وذكر ايضا ان هناك سورة احياء المسبحات التي هي مبدوءة بالتسبيح سبح يسبح يعني يعني يسبح الحديد الحشر وصف ويسبح الجمعة وتغابن يعني هذه يعني المسبحات ومثلها او تشويهها سبح اسم ربك الاعلى. سبح اسم ربك الاعلى. يعني معناها المسبحات اللي بدأت بالتسبيح التي بالتسبيح. وقال كنا نشبهها باحدى المسبحات وذكر يعني اية هي موجودة في احدى المسبحات يعني في القرآن ولكن مضاف اليها شيئا لا يوجد في القرآن ومعنى ذلك ان سورة الصف يعني موجودة وانما الكلام على شيء غير موجود وانها سورة تشبه احدى المسبحات وفيها يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون فايش يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم فتكتب شهادة في اعناقكم تجتهد في اعناقكم وتسألون عنها يوم القيامة. يعني هذه الجملة هذه لا وجود لها في القرآن. ولكن هذه التي موجودة ولكنها يبدو انها شرح اخرى وفيها يعني هذه الاية وبقيتها ومعلوم ان اولها موجودة في سورة الصف واخرها غير موجود في القرآن ويكون من جنس ما تقدم في سورة التوبة يعني الجملة التي قبلها في التوبة يعني ان ذلك من الاشياء التي يعني نسخت تلاوته نعم قال حدثنا ابن يحيى ويحيى ابن يحيى وسعيد ابن منصور وقتيبة ابن سعيد عن ابي عوانة عن قتالة عن انس. نعم حدثنا ابن المثنى ابن بشار عن محمد ابن جعفر عن شعبة عن قتادة عن انس قال حدثني حربلة ابن يحيى عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن انس قال حدثني زهير بن حرب وهارون بن عبدالله عن حجاج بن محمد علي بن جريج. عبدالملك بن عبد العزيز بن جريج. عن عطاء عن ابن عباس. نعم قال حدثني سويد بن سعيد عن علي بن مرسل عن داوود. ابن ابي هند. عن ابي حرب بن ابي الاسود عن ابيه هو الدؤلي وهو ظالم بن عمرو. عن ابي موسى الاشعري. نعم وهو عبد الله بن قيس قال رحمه الله تعالى حدثنا زهير بن حرب وابن نمير قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ثم ذكر هذا الحديث العظيم الذي فيه بيان زيان الغنى الحقيقي هو الغنى الذي يعني آآ يعني يفتن به كثير من الناس وهو ليس الغنى المحمود الا اذا يعني حصل يعني من طريق مشروع وصرف في طرق مشروعة فانه خير لصاحبه يعني اذا لم يفتتن به ويحصل له فيه فتنة ليش الغنى عن كثرة العرض؟ الذي هو المال يعني عرض الحياة الدنيا وانما الغنى غنى النفس هذا هو الغنى الحقيقي لان نفسه اذا كانت غنية فالذي يقع في يدها ولو كان ولو كان قليلا فهو كثير ولو كان قليلا فهو كثير ولكن اذا كانت النفس غير غنية فان اليد اذا امتلأت يعني يعتبر انه ما بيده شيء وانه يريد اكثر منه مثل ما مر في الحديث لو كان له واديان لطلب ثالثا ولا يملأ جيفه ابن ادم من التراب ويتوب الله على من تاب. هذا الحديث يدل على بيان الغنى الحقيقي يعني ليش هالغنا يعني عن كثرة العرض وان كان هذا يقال له غنى لكنه ليس هو الغنى الحقيقي وانما الغنى بين النفس هذا هو الغناء الحقيقي يعني كون النفس تكون غنية فالكثير فالقليل بيد فيها باليد كثير القليل في يدها كثير واذا كان اذا كانت ليس هناك في غنى النفس وانما فيه الشره والطمع فان الكثير الذي في اليد يعتبر قليلا. نعم قال حدثنا زهير بن حرب وابن نمير محمد بن عبدالله بن نمير عن سفيان بن عوينة عن ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة. نعم. قال رحمه الله تعالى وحدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبار الليث ابن السعد حاء قال وحدثنا قتيبة بن سعيد وتقاربا في اللفظ قال حدثنا عن سعيد بن ابي سعيد المقبوري عن عياض ابن عبد الله ابن سعد انه سمع ابا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول قام رسول الله صلى الله الله عليه واله وسلم فخطب الناس فقال لا والله ما اخشى عليكم ايها الناس الا ما يخرج الله لكم من من زهرة الدنيا فقال رجل يا رسول الله ايأتي الخير بالشر؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال كيف قلت؟ قال قلت يا رسول الله ايأتي الخير بالشر؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الخير لا يأتي الا بخير او خير هو او خير هو؟ ان كل ما ينبت الربيع يقتل حبط او يلم الا اكلة الخضر. اكلت حتى اذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس سلطت او بالت ثم اجتظت فعادت فاكلت فمن يأخذ خذ مالا بحقه يبارك له فيه. ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع. اولا قام الرسول صلى الله عليه وسلم فغضب الناس فقال لا والله ما اخشى عليكم ايها الناس الا ما يخرج الله لكم من زهرة فذكر هذا الحديث عن ابي سعيد الخوي رضي الله عنه انه خطب الناس وقال انه ما يخشى عليهم يعني شيء مثل ما يخشى من زهرة الدنيا وافتتاح يعني وجود الدنيا وسعتها وكونها بايدي الناس يعني فتفضيهم كما قال الله عز وجل ان الانسان ليطلع الرأس يعني من الناس من يكون غنى طغيان له ويكون مضرة عليه اه قال ان انه الذي يخشى عليهم انما هو ما يفتح لهم من وزارة الدنيا يعني من المال فيفتتحون فيه ويتقاتلون فيه وقد مر بنا يعني بعض الاحاديث الذي فيها ان ان المال يعني يكون قليلا وانه يحصل القطع في السرقة ويحصل فيه القتل بسبب ذلك ويحصل فيه قطيعة رحم وان انه يأتي يوم من الايام او وقت من الاوقات تكثر الدنيا ثم كل يعني يذكر ان انه قطعت يده في السرقة والمال الان كثير ولا احد يأخذه او قتل غيره بسبب المال او قطع رحمه بسبب المال فهذا يعني يفيد بان بان افتتاح او فتح الدنيا على الناس ان ان هذا فيه ضرر وفيه المصائب الكبيرة وهي انهم يفتنون في الدنيا ويشتغلون بها يلهون بها ويتمتعون بها ويأكلون عن الاخرة قال عيسى لا والله ما اخشى عليكم ايها الناس الا ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا. يعني ما يخفى عليهم مثل ما يخشى يعني مما يخرج الى الدنيا. يعني وهذا يبين خطورة الابتزال في الدنيا والانشغال بها وان الانسان قد يعني يجره ذلك الى ان يأخذ المال من غير طريق حلال ويصرفه في طريق محرم يأخذه من حرام ويصرفه في حرام نعم فقال رجل يا رسول الله ايأتي الخير بالشر؟ فقال يا رسول الله هيأتي الخير بالشر لان الذي ذكره ان زهرة الدنيا يعني يخشى عليها المضرة. يعني والزهرة في الدنيا هذا خير ولكنه يعني يخشى منه يعني حصول يعني هذه المضرة التي ارشد اليها وان وانه يعني ما يفتح الدنيا ويترتب على ذلك الالتكان بها. قال او يأتي الخير بالشر؟ او يأتي الخير بالشر؟ يعني الخير صارت الدنيا خير زارت الدنيا خير فيأتي بالشر فبين عليه الصلاة والسلام ان الخير الذي هو خير لا يحصل منه الا خير ولكن من الخير مثل ما هو يفتح من زهرة الدنيا فانه يترتب عليه شرور ويترتب عليه مضار وذلك بان الانسان يفتقر في الدنيا. وقد قال الله عز وجل ونبلوكم بالشر والخير فتنة. واذا ترجعون فمن عصور الدنيا بايدي الناس هذا يعني ينقسم الناس فيه الى ما موفق ويكون صرف المال اخذ المال وصرفه في طريق والى غير ذلك وهو انه يأخذه من حرام ويصرفه في حرام او يأخذه في حلال ويصرفه في حرام وغير ذلك قال قال فصمت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال كيف قلت؟ قال قلت يا رسول الله ايأتي الخير بالشر؟ فقال صلى الله عليه وسلم ان الخير لا يأتي الا بخير. ان الخير الذي هو يعني الخير الحقيقي الذي هو خير ويجر الى خير ويثمر الى ان يثمر خيرا هذا لا يأتي بالشر. وانما يأتي بالشر الشيء الذي يعني يكون فيه فتنة يكون فيه مضرة على الانسان اما يعني في جسده او في اهله او في ماله وغير ذلك فان هذا يترتب عليه مع ذلك بان يأخذه من من حرام ويصرفه في حرام ويؤكد اهل حرام فهذا لا شك انه شر. لانه خير ولكن انه شر وهذا من جنس زهرة الدنيا التي ارشد اليها الرسول صلى الله عليه وسلم وانه يترتب عليها ما يترتب من من المضار نعم او خير هو؟ ان كل ما ينبت الربيع يقتل حبطا. ذكر ذكر ضرب امثلة. قال ان كل ما ينبت الربيع يعني الربيع هو الجدول والماء الذي يعني يحصل به النبات يعني يقتل حبطا او يلم يعني حبطا يعني التخمة. وهنا كون كون الانسان والحيوان يأكل حتى التهمة فيترتب على ذلك هلاكه او ضرره يعني مما يعني يحصل يحصل القتل حبطا او يلم بان يقارب القتل يعني اما يحصل قتل او يقارب القتل فهذا شيء ملموم وهو كونه الانسان يحصل الدنيا ثم تكون يعني شأنها يعني على هذا الوصف الذي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم انه يقتل يعني بسبب التخمة وملء البطون وعدم تنظيم الاكل يعني بحيث انه يترتب عليه يعني ضرر الانسان وهلاك او مقاربة او مقاربة الهلاك مما يقتل حبطا يعني تخمة او يلم يقارب نعم ثم قال الا اكلة الخضر. الا اكلة الخضر. يعني الدابة التي تأكل الخضر يعني وهو النبات يعني طيب فانها تأكل يأكل منه ليش؟ لا اكلة الخضر اكلت حتى اذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس سلطت او بالت ثم اجترت فعادت فاكلت فمن يوم الا اكل في الخضر التي آآ تأكل يعني من النبات حتى تمتلئ قاصرتها ثم الشمس ويعني تجدر خلطت او بالا. خلطت او بالا بان يحصل اه خروج الرجيع منها يعني رجيع رقيق يعني او بالتجأ فتبرك وتستقبل الشمس لان في ذلك راحة لها ويعني في تبرك وتترك الاكل او لا تواصل الاكل وقد ينزع جرتها ويجر وهي دون الناقة اه تخرج شيئا من بطنها ثم تجتر به يعني تلوكه ثم ترجعه مرة اخرى الى بطنها فيصير اسرع لهضمه والانتفاع به فتلك التي تأكل لديها الشيء المذموم الذي هلاك وانقرض للهلاك آآ ما يصيبه التخمة ويحصل به واما هذه اكلت حتى اذا امتلأت قاصراتها خاصرتاها يعني لم تواصل الاكل وانما تبرد وتستقر في الارض وتستقبل الشمس ليكون اهدأ لها واريح لها وانفع لها وتقول وتخرج الرجيع يعني يعني رقيقا اللي هو قلطت ثم تعود الى الاكل فيما قال ثم تعود؟ فعادت فاكلت ثم عادت واكلت يعني ما هو الاكل المتواصل؟ وانما في هذه الفاصل هذي الفاصل الذي هو كونها بركة وصارت تستقبل الشمس وتظهر شيئا من بطنها وتعلكه ذوقوا ثم ترجعه وهذا يسمى الجرة يعني الجرة يعني استخراج طعام من بطنها الى فمها تلوكه ثم ترجعه وقد اه يعني اه وقد ابى او آآ يعني آآ رطب لما كان خشنا ليكون ذلك امرأ لها واسرع لهظمه اه انتفاعه في عهده. نعم فمن يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه. ومن يأخذه مالا ومن يأخذ مالا بغير حقه. فمثل كمثل الذي يأكل ولا يشبع وهذا يبين ما جاء في اول الحديث يعني ان منهما يكون يعني فيه خير ومنه ما يكون فيه شر يأخذه بحقه ويصرفه بحقه ومن لا يكون كذلك يعني بان يأخذه من غير حقه وينقص بحقه ويصير شأنه مثل مثله كالذي يأكل ولا يشبع يأكل ولا يشبع ما استفاد من من طعامه ولا استفاد من اكله. نعم قال حدثنا يحيى ابن يحيى عن الليث ابن سعد قال وحدثنا قتيبة بن سعد عن ليث عن سعيد بن ابي سعيد المقبوري عن عياض ابن عبد الله ابن سعد عن ابي سعيد الخدري. نعم قال حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني ما لك بن انس عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا قالوا وما زهرة الدنيا يا رسول الله قال بركات الارض قالوا يا رسول الله وهل يأتي الخير بالشر؟ قال لا يأتي الخير الا انواع صبر على طاعة الله وصبر عن معاصي الله وصبر على اقدار الله. فالانسان يصبر على الطاعات ولو ما ولو شقت عليه النفوس لان العاقبة عميدة ويصبر عن المعاصي ولو مالت اليها النفوس الخير لا يأتي الخير الا بالخير. لا يأتي الخير الا بالخير. ان كل ما انبت الربيع يقتل او يلم الا اكلة الخضر فانها تأكل حتى اذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس ثم اجترت وبالتسلط ثم عادت فاكلت ان هذا المال خضرة حلوة. فمن اخذه بحقه ووضعه في حقه. فنعم المعونة هو ومن اخذه حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع. وهذا مثل الذي قبله قال حدثني علي ابن حجر قال اخبرنا اسماعيل ابن ابراهيم عن هشام صاحب الدستواء عن ابن ابي كثير عن هلال ابن ميمونة عن ابي عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال ان مما اخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها فقال او يأتي الخير بالشر يا رسول الله؟ قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له ما شأنك تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك. قال ورؤينا انه ينزل عليك. فافاق يمسح عنه الرحداء وقال ان هذا وكأنه حمده فقال انه لا يأتي الخير بالشر وانما وان مما ينبت الربيع يقتل او الا اكلة الخضر فانها اكلت حتى اذا امتلأت خاصرتاها استقبلت عين الشمس ففلطت وبالت ثم رتعت وان هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن اعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة. وهذا مثل الذي قبله قال حدثنا علي ابن حجر عن اسماعيل ابن ابراهيم. هو ابن علية عن هشام صاحب الدستوائي. هو هشام الدستوائي ويقال لصاحب ويقال لعدة السوائي لانها يعني لباس يعني كان يعني ما كان يصنعه ولهذا يقال له دستوائي بالنسبة اليه وحين يقول صاحب الدين السوائي يعني صاحب هذه الاشياء التي كان يبيعها او يصنعها نعم عن يحيى ابن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري. نعم قال جلس صلى الله عليه وسلم على المنبر جلس جلوسا قعد وجلسنا حوله نعم يمكن لان الجلوس طبعا اقول هو جلس وهم جالسون معلوم انه يعني في الخطب وفي كلمات يعني احيانا يعني يذكر فيه الوقوف واحيانا يذكر الجلوس وهذا من الجلوس قال رحمه الله تعالى حدثنا قتيبة ابن اوحي اليه وهو عن المنبر وقد اوحي اليه وهو جالس على المنبر لانه سكت ويظن انني يوحى اليه ثم انه يفاق يمسح الرحباء عن وجهه العرق الذي اصابه من الشدة من شدة الوحي كان كذلك يعني عندما ينزل عليه الوحي يصيبه شدة حتى انه يكون في اليوم بالشياتي وهو يتفسد جبينه عرقا من شدة ما يحصل له عند نزول الوحي عليه عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله تعالى حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس فيما قرأ عليه عن ابن شهاب عن عطاء ابن يزيد الليثي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان ناسا من الانصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاهم. ثم سألوه فاعطاهم حتى اذا نفذ ما عنده قال ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم. ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله ومن يصبر يصبره الله وما اعطي احد من عطاء خير واوسع من الصبر لما ذكر هذا الحديث الدال على ان ناس من الانصار سألوا الرسول فاعطاهم ثم سألوه فاعطاهم ثم سألوه فاعطاهم. قال انه ما يكون عندي من شيء اذا نفذ ما اذا نفذ ما عنده انتهى ما عنده قال انه لا يكون عنده شيء يعني احتجزه دونكم او فلن ادخر ادخره عنكم يعني انه لا يبقى شيء عندي اه احبسه عنكم وادخره عنكم وانما اعطيه اعطيكم اياه واقسمه عليكم نعم ومن يستعفف ثم قال ومن يستعفف يعفه الله يعني من يستعفف يعني وذلك بان يقنع بما اعطاه الله عز وجل ولا ولا يسأل فان الله تعالى يرزقه العفاف ويرزقه ان يكون يعني يحصل هذا الوصف ولكونه يستعفف فيعفه الله. ومن يستغني يغنه الله. يعني يستغني بما عنده وآآ يعني يترك السؤال فان الله تعالى يغنيك ويبارك لهذا الذي بيديه ومن الصبر يصبره الله. يا من يتصبر على الشدة وعلى الضيق. والله تعالى يعينه ويصبره يوفقه لان يحصل له الصبر وان يتصف بالصبر. وما اعطي احد عطاء او خير واوسع من الصبر لان الصبر كما هو معلوم فيه فيه الخير الكثير وفيه الاجر العظيم والصبر كما هو معلوم ثلاثة لان العاقبة وخيمة ويصبر على اقدار الله المؤلمة التي تحصل للانسان في نفسه او في اهله او في ماله او غير ذلك الحاصل ان ان الصبر يعني فيه الخير وفيه الاجر العظيم والثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى فيعني يصبر على الطاعات يعني ولو شقت على النفوس كالعبادات الانفاق والاحسان وبذل المعروف ولو كان فيها مشقة ويصبر عن المعاصي ولو كان النفوس تميل اليها لان العاقبة وخيمة لانها لانها صبر على الطاعات يوصل الى الجنة اتباع الشهوات يفضي الى النار ويؤدي الى النار نعم وما اعطي احد من عطاء خير واوسع من الصبر. نعم قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن ابن شهاب عن طائر ابن يزيد الليثي عن ابي سعيد الخدري قال حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال معمر عن الزهري بهذا الاسناد نحوه. نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا بشيبة قال حدثنا ابو عبدالرحمن المقرئ عن سعيد ابن ابي ايوب قال حدثني اشرحبيل وهو ابن شريك عن ابي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا. وقنعه الله بما اتاه قال احدثنا بشيبة وعمر للناقد وابو سعيد الاشد. قالوا حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش. قال وحدثني زوير بن حرب قال حدثنا محمد بن فضيل عن ابيه كلاهما عن عمارة ابن القعقاع عن ابي سرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا وذكر هذين الحديثين المتعلقين بالكفاف وعدم الطمع والاشتغال في الدنيا اول الحديث الاول من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه. قد افلح قد افلح من اسلم ورزقه الله ورزقك كثافة يعني كبابا يعني ايه؟ يعني اه ما يكفيه ويقوم بحاجته ويغنيه عن غيره ولا ولم يحصل له المال الذي يشغله ويفتنه وقنعه الله بما اتاه يعني يقنع بالشيء الذي اعطاه الله لانه مع القناعة يكون القليل كثيرا. ومع الشرف والطمع يكون الكثير قليلا ويريد الانسان يعني اكثر مما في يده لكن اذا كانت بنفسه غنية ويعني عنده العفة وعنده انعدم الطمع فان الشيء القليل يعتبر كثيرا. قد افلح من اسلم رزق كفافا وقنع الله بما اعطاه معه بما اتاه ما اتاه نعم والثاني قال اللهم واجعل اللهم اجعل رزق محمد قوتا يعني كفافا المقصود به الكفاف الذي يعني يكون فيه الكفاية وعدم الحاجة والا والا يحصل الكثير الذي يشغل نعم قال حدثنا ابو بكر ابي شيبة عن ابي عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد عن سعيد بن ابي ايوب عن شرح بن شريك عن ابي عبدالرحمن الحبلي. نعم عبد الله بن يزيد المعافري عن عبدالله بن عمرو بن العاص. نعم. قال حدثنا بشيبة عمرو الناقد وابو سعيد الاشج عبد الله بن سعيد عن وكيل عن الاعمش قال حا وحدثني زهير بن حرب عن محمد بن فضيل عن ابيه بن غزوان عن عمارة بن القعقاع عن ابي زرعة بن عمرو بن عمرو بن جرير عن ابي هريرة نعم قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة وزهير بن حرب واسعاف بن ابراهيم الحنظلي قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي وائل عن سلمان ابن ربيع قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان احق به منهم. قال انهم خيروني ان يسألوني بالفحش او يبخلوني فلست بباق ثم ذكر هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطي كان يعطي ولا يبقي عنده شيئا ويعني وقد مرت الاحاديث في قوله في الانصار انه لا يكون عنده شيء ادخره عنكم وينما ما كان عنده فيعطيه فهو يعطيهم اياه ثم ان من الناس من يكون عنده شدة يعني في السؤال والحاف وقد يعني يحصل منه يعني يكون في نفسه شيء لذلك فكان يعطي يعني من يكون كذلك يعني خشية ان يحصل منه يعني ما قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن ابي مليكة عن المسور ابن مقرمة رضي الله عنهما انه قال قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبية ولم يعطي محرمة شيئا. فقال محرمة يا بني انطلق بنا الى فينبغي في حق الرسول صلى الله عليه وسلم او في حق او في كونه لا يرضى في بما اعطاه الله ويتسخط ايش لثنتين في الحديث قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما فقلت والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان احق بهم يعني اعطى اناس يعني عمر رضي الله عنه يرى ان غيرهم منهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم انه يعني يعطي امثال هؤلاء يعني لما يعني يخشى عليهم ولما يخشى يعني ايضا عليه من السنتهم نعم قال صلى الله عليه وسلم انهم خيروني ان يسألوني بالفحش او يبخلوني. يعني جعلوه يعني يعني معناه ان هذا ولسان حالهم انه اما ان يعني يعني يتكلموا فيه يعني الفحش يقصد في الكلام عليه او يبخلونه ويقولون انه بخيل. يعني ما يعطي. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطيهم يعني خشية ان يحصل لهم ظررا بشيء يقولونه ويصفون الرسول به وهو بريء منه وكذلك ايضا الخوف عليهم بان يعني يحصل لهم يعني ما يعود عليهم بالمظرة. نعم قال فلست بباق يعني ها قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة وزهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم الحنظلي عن جرير عن الاعمش عن ابي وائل عن سلمان ابن ربيعة عن عمر قال رحمه الله تعالى حدثني عمرو الناقل قال حدثنا اسعاف بن سليمان الرازي قال سمعت مالك قال وحدثني يونس بن عبد الاعلى واللفظ له قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال حدثني ما لك بن انس عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس بن مالك رضي الله عنه كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فادركه اعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة نظرت الى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته. ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي في عندك فالتفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم امر له بعطاء قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا همام حاء قال وحدثني سهيل بن حرب قال حدثنا عمر بن يونس قال حدثنا عكرمة بن عمار قال وحدثني سلمة بن الشهيب قال حدثنا ابو المغيرة قال حدثنا الاوزاعي كلهم عن اسحاق ابن عبد ابن ابي طلحة عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث. وفي حديث عكرمة ابن عمار من الزيادة قال ثم جبذه اليه جبذة رجع نبي الله صلى الله عليه وسلم في نحر الاعرابي. وفي حديث همام جاذبه حتى انشق البرد وحتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه حصول الجفاء والشدة التي القاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض الناس لا سيما العرب وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمشي فيعني جبده اعرابي الجبذة يعني جاء في وصف يعني هذه الجبلة في بعض الروايات انه استدار الرسول صلى الله عليه وسلم بشدة جبدته لانه كان يعني ظهره او او جاء جانبه ولكنه من شدة الجبدة استدار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار وجهه واليه والثانية انه جبده حتى اثر يعني هذا البرد الذي عليه في اه جسده صلى الله عليه وسلم وصار يعني انطبع يعني هذا الحاكية الغليظة على جسده صلى الله عليه وسلم فصارت يعني في جسده عليه الصلاة والسلام. وهذا يعني من الشدة التي تحصل من بعض من بعض الناس للحرص على الدنيا والرغبة في الدنيا فالرسول عليه الصلاة والسلام يعني آآ قال لهم هذا فقال اعطني من مال الله الذي اعطاك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر له بعطاء وفيه يعني بيان اه ما حصل من هذا الاعرابي من شدة الجبدة التي قيل انها انطبعت في جسده وقيل انها انقطعت او حصل الانقطاع يعني من هذا البرد وان جزءا منه الذي هو الحاشية الغليظة انها نشبت يعني في جسده صلى الله عليه عليه وسلم قال حدثني عون ناقل قال حدث عن اسحاق ابن سليمان الرازي عن مالك قال حدثني يونس ابن الاعلى عن عبد الله ابن وهب عن مالك عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة عن انس قال حدثنا زهير بن حرب عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام. ابن يحيى العوذي. قال وحدثني زهير ابن حرب عن عمر ابن يونس عن كلمة ابن عمار قال حدثني سلمة ابن شبيب عن ابي المغيرة وهو ابن القدوس ابن الحجاج نعم. عن الاوزاعي عبد الرحمن بن عمرو عن اسعاف بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس ابن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه قال ادخل فادعه لي قال فدعوته له فخرج اليه وعليه قباء منها فقال خبأت هذا لك قال فنظر اليه فقال رضي محرمه. قال حدثنا ابو الخطاب زياد ابن يحى الثاني قال حدثنا حاتم الوردان ابو صالح قال حدثنا ايوب السختياني عن عبدالله بن ابي مليكة عن المسوة بن محرمة رضي الله عنه انه قال قدمت على النبي قدمت قدمت على على النبي صلى الله عليه وسلم اقبية فقال لي ابي محرمة انطلق بنا اليك عسى ان يعطينا منها شيئا. قال فقام ابي على الباب فتكلم فعرف النبي صلى الله عليه سلم صوته عن المشهور بمحرمة رضي الله عنهما قال قدمت على النبي قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم اقبية فقال لي ابي مفرمة انطلق بنا الي انطلق بنا اليه عسى ان يعطينا منها شيئا. قال فقام ابي على الباب فتكلم. فعرف النبي وصلى الله عليه وسلم صوته فخرج ومعه قباء وهو يريه وهو يريه محاسنه. وهو يقول خبأت هذا لك خبأت هذا لك ثم ذكر هذه الاحاديث المتعلقة وصول اقبية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوزيعها على جماعة من اصحابه والقباء هو قيل انه قميص يعني صغير يعني حمامه ضيقة وهو مفتوح من الخلف فالرسول وسلم جاءته تلك الاقنية ووزعها وجاء في اول الروايات انه لم يعطي آآ محرمة منها شيئا يعني انه ما بعث اليه يعني هو هيأ له وادخر له قباء واحدا ولكن الذي نفي في الاول انه لم يعطه يعني لم يبعث اليه. هذا هو المنفي والا فان الاعطاء يعني قد اراده رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتفظ بقبائل منها ليعطاه ليعطيه اياه. فلما يعني ذهب اليه هو وابنه المحرمة رضي الله تعالى عنهما في بعض الروايات انه قال ادع للرسول صلى الله عليه وسلم يعني يدخل يريد انه يخرج يعني اليه حتى يكلمه وفي بعض انه وقف بالذهب وسمع صوته صلى الله عليه وسلم فقام وجاء اليه وهو يقلب يعني ذلك الخباء ويقول خبأت لك هذا يعني اني ادخرته لك وابقيته لك ويعني يريه يعني محاسنه ويبرز له يعني ما يفيد حزنه وقال رضي محرمه يعني الذي يقوله محرما يعني رضي بهذا العطاء وبهذا الذي دخره له رسول الله صلى الله عليه وسلم مكرمة رضي الله عنه يعني قالوا ان في اخلاقه شدة وان الرسول صلى الله عليه وسلم ادخر له يعني هذا القضاء واعطاه اياه. نعم قال حدثنا ابن سعيد عن ليث عن ابن ابي مليكة. عبد الله عبد الله ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن ابي مليكة. عن المسور ابن مخرمة نعم قال حدثنا ابو الخطاب زياد ابن يحي الحساني زياد ابن يحيى الحساني النكري يعني هذا هو احد شيوخ اصحاب الكتب الستة الذين خرج لهم اصحاب الكتب الستة يعني فلان اصحاب الكتب الستة كما سبق ان مر بنا تسعة منهم اه هم شيوخ لاصحاب الكتب الستة. يعني البخاري ومسلم وابو داوود والترمي والنسائي يرون عنه مباشرة وبه واسطة وفي هذا الاسناد الذي معنا الان ابو الخطاب لزياد ابن ابن يحيى الحساني النكري هو احدهم وقد سبق ان مر ونعيدهم يعني مرة اخرى محمد المثنى ومحمد البشار ويعقوب بن ابراهيم الجورقي وعمرو بن علي فلاس ونصر ابن علي الجهظمي ومحمد بن علاء بن قريب وعبد الله بن سعيد الاشج ومحمد بن معمر البحراني وزياد ابن يحيى ان نكره هذا الذي معنا. نعم عن حاتم بن وردان ابي صالح عن ايوب السختياني عبدالله بن ابي مليكة عن المسعود بن مقرمة. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد ابن حميد قال احدثنا يعقوب وهو ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابي عن صالح ابن شهاب قال اخبرني عامر بن سعد عن ابيه سعد رضي الله عنه انه قال اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وانا جالس فيه قال فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا لم يعطه وهو اعجبهم اليه. فقمت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ والله اني لاراه مؤمنا. قال او مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه. فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا. قال او مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا. قال او مسلما. قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكب في النار على وجهه. وفي حديث الحلواني تكرار القول مرتين. سعد ابن ابي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم اعطى اناسا وفيهم واحدا يعني اعجبه ويرى انه يعني اولى من غيره بالعطاء فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك عن فلان؟ اني لا اراه مؤمنا قال او مسلما يعني قوله مؤمنا يعني هذه درجة عالية وتزكية عالية ومعلوم ان الايمان يعني اه اه اكمل من الاحسان من الاسلام لان الاسلام هو شيء الظاهر واما الايمان فهو شيء يكون بالباطن. ولهذا قال الله رجل قال في الاعراب وامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم فقال له الرسول او مسلما يعني ارشده عليه السلام الى ان يقول الشيء الذي الناس يتمكنون من معرفته هو الظاهر ما يكون في القلوب فهذا لا يعطل عليه الا الله عز وجل فكرر ذلك ثلاث مرات ثم قال عليه الصلاة والسلام اني لاعطي الرجل وغيره يعني اولى منه خشى ان يكبب النار على وجهه يعني بعض الناس الذين يعني يعني يعطون يعني يخشع من بعضهم انه يحصل منه يعني آآ كلام سيء او كلاما قبيح او يحصل له تسخط او يحصل منه امورا يعني لا تنبغي فهو يعطيه يعني حتى حتى اسلم من ان يقع في امر يؤديه الى ان يلقي نفسه بالنار ها والحديث الحسن بن علي الحلواني وعبد ابن حميد يعقوب وهو ابن ابراهيم بن سعد عن ابيه عن صالح. عن ابن شهاب عن عامر ابن سعد عن ابيه سعد قال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان حاق لو حدثنيه زهير بن حرب. قال حدثنا يعقوب ابراهيم بن سعد قال حدثنا ابن اخي ابن شهاب. قال وحدث ثناه اسحاق بن إبراهيم وعبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر كلهم عن الزهري بهذا الاسناد على معنى حديث صالح عن زهري نعم قال حدثنا ابن ابي عمر عن سفيان محمد ابن يحيى ابن ابي عمر العدني سفيان ابن عيينة. قال وحدث به زهير ابن حرب عن يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد عن ابن اخي ابن شهاب وعبدالله محمد ابن عبد الله ابن مسلم ابن عبد الله نعم. قال حاء وحدثناه اسحاق بن ابراهيم وعبد بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري. نعم. قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد قال حدثنا ابي عن صالح عن اسماعيل ابن محمد ابن سعد قال سمعت محمد ابن سعد يحدث بهذا الحديث يعني حديث الزهري الذي ذكرنا قال في حديثه فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بين عنقي وكتفي ثم قال وقتالا اي سعد اني لاعطي الرجل. يعني لما كرر عليه يعني هذا الكلام ويعني والح عليه قال قتالا يا سعد يعني ان هذا فيه مغالبة وفي شدة