بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فتكلمنا في الدرس الماظي على الامام للملائكة والايمان بالكتب وهي من اصول الايمان الستة التي جاءت من حديث جبريل المشهور ونتكلم في هذا الدرس هذا بعد ذلك على الامام الرسل والايمان بالرسل الايمان بان الله عز وجل اصطفى من البشر رسلا ميزهم على غيرهم وفضلهم على غيرهم رسلا وانبياء ميزهم على غيرهم وفضلهم على غيرهم آآ ارسلهم الله عز وجل في بداية الخلق واخراجهم من الظلمات الى النور ودعوتهم الى الحق والهدى فهم خير البشر وافضل البشر وهم متفاضلون ومتفاوتون كما قال الله عز وجل في تلك الرسل وفضلنا بعضهم على بعض قال وفضلنا بعض نبينا على بعض ويجب الايمان بكل رسول ارسله الله سواء يعني جاء ذكره في القرآن او لم يأتي ذكره في القرآن يعني ان المؤمن يصدق ويؤمن بان الله ارسل رسلا منهم من خصه الله بالقرآن ومنهم من لم يقصصه والواجب الايمان للجميع من قص علينا ومن لم يقصص ومن لم يقصص لكننا اعتقد انهم انهم وانهم قاموا باداء ما كلفوا به على التمام والكمال وان من استجاب لهم وامن بهم ودخل في واخذ بما جاءوا به فان السعيد في دنياه واخراه ومن اعرض عنهم فانه الخاسر في دينه في دنياه واخراه اه وقد جاء في القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرين منهم اوصهم الله عز وجل في القرآن ونحن نؤمن بالذي جاء في القرآن والذي لم يأتي بالقرآن والذين جاء ذكرهم في القرآن هم خمسة وعشرون اكثرهم او يعني اه اكبر عدد اجتمع منهم في سورة واحدة ثمانية عشر ذكروا في سورة الانعام وسبعة جاءوا في سور متفرقة لكن هؤلاء الثمانية عشر جاء ذكرهم في القرآن في قول الله عز وجل وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من ان ربك حكيم عليم ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذرية داود وسليمان ايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوط كل انفظلنا على العالمين فهؤلاء ثمانية عشر جاء ذكرهم في هذه الايات المتتالية وهو اكبر عدد جاء في سورة واحدة ويليها سورة الانبياء. جاء فيها ذكر سبعة عشر ويليها سورة النساء. جاء فيها ذكر ثلاثة عشر ويعني وفي هذه السور او في اه يعني يكون في سورة الانبياء ما ليس في سورة الانعام وهكذا ولكن مجموعهم اذا جمعوا يعني اخذوا من مجموع يبلغ عددهم خمسة وعشرين اكبر عدد هو في هذه الايات التي في سورة الانعام. ويبقى سبعة وهم ادم ادم وادريس وهود وصالح وشعيب وذي الفضل هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء سبعة يضافون الى الثمانية عشر الذين جاءوا في سورة الانعام ويكون عددهم جميعا خمسة وعشرين. ليكون جميعهم نكون جميعا خمسة وعشرين هؤلاء هم الذين قصوا علينا في القرآن وهؤلاء هم الذين ذكروا يعني في هذه في كتاب الله عز وجل وهؤلاء الانبياء يعني اسماؤهم يعني ممنوعة من الصرف الا ستة فهؤلاء مصروفة اسماؤهم وهم نوح ولوط جهود مصالح وشعيب ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء مصروفة والى مدن اخاهم شعيبا والى اذن اخاهم هودا يعني يعني ويجمعهم كلمة سم شمله سم شمدة فانها صاد لصالح والنون لنوح والشيء لشعيب والميم لمحمد واللام للوط والهاء يعني هؤلاء ستة اسماؤهم مصروفة. وغيرهم من الذين هم يعني اه غير ذو الكبر لان ذو الابل يعني اه يعني اه يعني ياتي يعني يعني معرض على حسب على حسب اه الاول او المضاف الذي يعني ذو وذاء وذي ولكن البقية يعني اسماؤهم غير غير موصوفة زد ابراهيم واسماعيل ويشعق ويعقوب وادم كلها غير مصروفة الا هؤلاء الستة الذين يجمعهم حروف ام لا ثمان يعني هؤلاء الرسل الذين ارسلهم الله عز وجل قاموا بتبليغ كل ما كلفوا وعلى التمام والكمال وهذه مهمة الرسل يعني مهمة الرسل البلاء. اللهم بلغوه. لهذا قال الزهري رحمه الله من الله الرسالة عن الرسول البلاغ وعلينا التسليم. من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. لان الذي من الله وهو ارسال الرسل قد حصل والذي على الرسل هو البلاء قد عصى وبقي الذي علينا الذي هو التسليم والانقياد. فمن وفقه الله عز وجل واستسلم وان قال ومن لم يوفق فانه لا يحصل منه لا يحصل منه ذلك فاذا الذي من الله قد حصل والذي من على رسله قد حصل هو الذي على المخاطبين هذا هو الذي ينقسم الناس فيه الى الموفق والى والى مخذول الى موفق والى مقبول من الله الرسالة وعلى رسول البلاغ وعلينا وعلينا التسليم ثمان لا يعني الرسل يعني الذين هم من البشر يقال لهم رسل ويقال لهم انبياء الذين من الرسل والانبياء يطلق عليهم رسل وانبياء. ويطلق الرسول على النبي والنبي كثيرا في القرآن ذكر النبيين لا يدخل فيه المرسلون ويأتي ذكر الرسل ويدخل فيهم الانبياء باعتبار ان الرسل انزل عليهم كتب وانزل عليهم شريعة مستقلة والانبياء يحكمون بشريعة سابقة والانبياء يحكمون بشريعة سابقة. كما قال الله عز وجل انا انزلنا التوراة فيها هودى ونور يحكم بها النبيون. الذين اسلموا يعني معناها الانبياء من بعد من بني اسرائيل من بعد موسى يحكمون بالثورات يعني بشريعة سابقة يحكمون بشرع النساء فاذا هم رسل باعتبار انهم مبلغون. ولكنهم لم لم ينزل عليهم رسالة. مستقلة وانما الرسالة نزلت على من قبلهم الذي هو موسى الذي انزل عليه الطواف والانبياء بني اسرائيل يحكمون بعده بالتوراة يحكمون بعده بالثورات فاذا النبي والرسول يعني يقال فيهما ان النبي يطلق على الرسول والرسول يطلق على النبي كما قال الله عز وجل لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب. وقال كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين وانزل معهم الكتاب يعني فذكر ان النبي يعني يطلقون على الرسل والرسل يطلقون على الانبياء. لكنه يأتي في بعض السور او في بعض الايات ما يدل على ان الانبياء انه لم ينزل عليهم كتاب ولكنهم يحكمون بكتاب سابق. فهذه الاية من سورة المائدة النبيون الذين اسلموا للذين هادوا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام هو نبي ورسول كما قال الله عز وجل يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك يا ايها النبي لما تحرم ما احد الله لك فيأتي خطابه والرسول ويأتي خطابه بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهو وهما بمعنى واحد لان الرسول صلى الله عليه وسلم نبي ورسول عليه الصلاة والسلام. وكذلك جاء في في موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا ما جاء في اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا يعني فهو موصوف بهذا وبهذا موصوف بهذا وبهذا لكن منهم من يكون نبيا يعني باعتبار انه لم ينزل عليه كتاب ولكنه من حيث التبليغ آآ مأمورا كالرسول الا ان الرسول يبلغ شريعة انزلت عليه والنبي يبلغ شريعة انزلت انزلت انزلت على ما قبله هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام اول ما بعثه الله كان نبيا لانه لم يأمر بالتبليغ لما جات عليه يقرأ هو صار بذلك نبيا. ولما نزل حديث مدته كان رسولا نبيا. عليه الصلاة والسلام كان رسولا نبيا ولهذا قال الشيخ محمد الوهاب رحمه الله للاصول الثلاثة نبئ باقرأ وارسل بالمدتها نبئ به اقرأ وارسل من مدته. يعني انه اه صار نبيا لنزول اقرأ عليه ولم يؤمر بالتبليغ. وبعد ذلك المدثر وامر بالتبرير فصار رسولا عليه الصلاة والسلام. نبئ باقرأ وارسل ارسل بالمدثر وقد جاء في القرآن وكما صلى بالنبي في الاولين كما سلم بالنبيين في الاولين حيث ما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ده اذا تممنا الشيطان في امنيته فذكر يعني النبي وذكر الرسول وآآ في هذه الاية وكان والنبي عليه الصلاة والسلام كان نبيا في اول الامر ثم صار رسولا وبعد ذلك صار يعني هو رسول النبي. وكذلك الذين انزل عليهم كتب فانهم جمعوا بين الرسالة والنبوة الذين انزل عليهم كتب فانهم جمعوا بين الرسالة والنبوة واما الذين لم ينزل عليهم كتب كان فيها بني اسرائيل فانهم انفرجوا للنبوة من حيث انه لم ينزل عليهم كتاب ولكنهم مشاركون للرسل في الدعوة الى الله بالدعوة الى دين الله الا ان هؤلاء اي الرسل يدعون الى كتب انزلت عليهم والانبياء يدعون الى كتب لم تنزل عليهم وانما انزلت على على ما كان قبلهم ورسل بعضهم افضل من بعض. وقد قال الله عز وجل تلك الرسل فظلنا بعضهم على بعض وقال وفضلنا بعض نبينا على بعض وهم متفاوتون وليسوا على درجة واحدة وافضل الرسل اولي العزم منهم الذين ذكرهم الله عز وجل في ايتين بسورة الاحزاب واذ اخذنا من الذين ميثاقهم وفي سورة اه شورى شرع لكم النبيين شرع لكم من الدين ووصى به نوح والذي اليه لهؤلاء الخمسة ذكروا في هذه الايتين وهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ونوح هؤلاء هم اولو العزم من الرسل الذين ميزوا على غيرهم وهم افضل من غيرهم وقالهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جمع بين الخلة والتكليف وهو خليل جليل وابراهيم خليل وموسى كليم فاجتمع فيه ما تفرق في غيره عليه الصلاة والسلام اجتمع فيه ما تفرق في غيره. وبعد ذلك نوح ونوح الذي هو اول الرسل بعد وجود الشرك في الارض اخر انبياء بني اسرائيل الذي ليس بعده الا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهؤلاء هم الاعز من الرسل وهم مقدمون مقدمون على غيرهم. ولهذا يعني في حديث الشفاعة الطويل الذي فيه المقام المحمود الى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يأتون يأتي الناس لطلب الشفاعة لتخليص تخليصهم مما هم فيه يأتون الى ادم ابو البشر ثم ينتقلون بعده الى اول العزم الى اولي العزم من الرسل. بادئين بنوح ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكل هؤلاء الاربعة من اولي العزم والرسل يعتذرون ولكل واحد يحيل الى من بعده وعيسى يحيل الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويقول انا لها ثم يشفع ويشفع الله عز وجل ولهذا بين هذه الشفاعة المقام المحمود لانه يحمد عليه الاولون والاخرون تحمده عليه الاولون والاخرون. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في اول حديث الشفاعة انا سيد انا سيد الناس يوم القيامة انا سيد الناس يوم القيامة ونص على يوم القيامة لانه يظهر سؤدده على الجميع يظهر سؤدده على الجميع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. بخلاف الدنيا والدنيا هو سيدهم في الدنيا والاخرة. لكنه على انه سيد الناس يوم القيامة لانه يحصل بذلك بيان عظيم شأنه وعلو منزلته وانه صاحب المقام المحمود الذي يحمده عليه الاولون والاخرون لانهم استفادوا من شفاعته. من لدن ادم الى الذين قامت عليهم الساعة صلى الله عليه وسلم سيد الناس والدنيا والاخرة. سيد الناس في الدنيا والاخرة. لكن قال ان سيدنا يوم القيامة من اجل انه يعني سؤدده يظهر على الخليقة من اولها الى اخرها من ادم الى الذين قامت عليهم الشهادة من ادم الى الذين قامت عليهم الساعة اذن المتفاوتون يعني في الفضل وليسوا على على درجة واحدة وبعضهم افضل من بعض ويجب الايمان بكل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بالرسل واخبارهم وكذلك ايضا تفاضلهم وما جاء في فضلهم فان هذه امور غيبية لا يجوز الكلام فيها الا الا وفقا لما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان هذا غيب والغيب لا يطلع عليه الا بالوحي الذي هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثمان الرسل والانبياء هم من الرجال وليسوا من النساء من الرجال كلهم رجال ليس فيهم نساء وآآ وقد جاء في القرآن ما ارسلنا من قبلك الا رجالا وحيدة من اهل القرى لرجالا يعني ليسوا نساء يعني آآ مريم ابنة عمران الله وصفها بانها صديقة. ولا وصفها بانها نبية ولم يصفها بانها نبية ولو كانت نبية لكان يعني ينوه بهذا بهذا الوصف الذي هو اشرف هو الذي هو يعني اشرف الصفات ولكنه يعني وصف بانها صديقة ولن يصفها بان ان هذه والقرآن قال الا رجالك وكذلك ايضا هم من اهل القرى ليسوا من البادية عيشوا من عبادي الله عز وجل جعلهم من اهل القرى. وما انزلنا من قبلك الا رجالا يوحي اليهم من اهل القرآن اوحي اليهم من اهل القرى يعني ومعلوم انه يقرأ يعني عندهم يعني طباع احسن من طباعة اهل البادية الذين ينشأون في البادية يعني اولئك عندهم جفاء وعندهم غلظة واما اهل القرى فانه يكون عندهم صفات تخالف صفات صفات صفات اولئك واما ما جاء في قصة في سورة يوسف في في يعقوب وجاء بكم من البدو فهذا قيل في في معناه انه ليس انه مقيم في البادية وانه من اهل البادية وانما كان في الحاضرة ونبئ او في الحاضرة وذهب الى فهو معلوم ان الحضري اذا خرج للبادية لمدة معينة او في وقت من الاوقات ما يقال انه بدوي ما يقال انه بدوي كما ان البدوي اذا جاء للحاضرة وجلس فيها مدة ورجع ما يقال انه حظري وانما الحضري الذي يكون في المدن فاذا ذهب الى البادية في وقت من الاوقات يعني ورجع او يعني بقي فيه فيها مدة فلا يقال فيه لا يقال فيهن من البادية. فاذا قول وجاء بكم للبدو ليس معنى ذلك انه من اهل البادية. لان الله عز وجل يقول من اهل القرى. من قبلك نوحي اليهم من اهل القوى فاخبر بانهم من اهل القرى وليسوا من عبادي وجمع بين ما جاء في هذه الاية وقوله من اهل القرى وقوله وجاء بكم لبدو بهذا الجمع وقد ذكر ذلك شيخنا الشيخ رحمه الله في تفسير سورة يوسف في في في هذه الاية من سورة يوسف في كتاب عن ايات الكتاب ايهام القرار عن ايات الكتاب. يعني الايات التي يظهر انها فيها تقابل او انها يعني اختلاف هو يجمعها او وجمعها في كتاب وجمع بينها وبين وجه الجمع فيها. دفع ايها الاضطراب عن هذا الكتاب اه هذا يعني ما يتعلق او مما في ذهن ما يتعلق بالرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام بعد ذلك الايمان باليوم الاخر الذي هو الخامس من اركان الايمان الستة التي جاء في حديث جبريل والايمان باليوم الاخر هو الايمان بما بعد الموت لان الحد الفاصل بين الدنيا والاخرة الموت فكل من مات قامت قيامته وجاءت ساعته وانتقل من دار العمل الى دار الجزاء وبقي الى اخر الدنيا فانه يموت بالنفخة التي يموت بها من كان حيا وبذلك يستوي الجميع في الموت من الذين ادم الى الذين قامت عليهم الساعة ثم ذلك يبعثون ثم بعد ذلك يبعثون. ولكن من كل من مات فقد قامت قيامته وانتهى من وانتقل من دار العمل الى دار الجزاء لان القبر هو اول مرحلة من مراحل الاخرة اول شي مراحل الاخرة القبر وهو يعني الحياة حياته البرزخية لانها بين الحياة التي بعد البعث والحياة التي قبل الموت وهي آآ لا يعلم كيفيتها الا الله عز وجل و والمنعم منعم في قبره والمعذب معذب في قبره. لو فتح القبر يعني ولم فيه جنة ولا نار لا يقال انه ليس في جنة ولا نار. لان هذه امور غيبية الله عز وجل يعني آآ جعل يعني اهل القبور منهم من يعذب في قبره ومنهم من ينعم ولو فتح القبر ما رأى الناس جنة ولا نار والجنة والنار موجودة ثم ايضا النعيم والعذاب يعني لكل من يموت اذا كان يستحق النعيم ويستحق العذاب وليس خاصا بمن يقبر الناس من لا يقبرون. منهم من يأكله الحيتان ومنهم ذاك السباق ومنهم من يعني يروح في البحر ومنهم من يذهب وليس كل ميت يقضى. لكن لما كان الغالب على الناس انهم يقهرون جاءت الايات والاحاديث في ذكر القبور والا فان البعث يعني يكون لكل ميت. سواء قبر او لم يقضى نحو ان قبر او لم يقبر وليس ذلك خاص بمن يعني يموت ويفا فان العذاب يحصل لمن يستحقه قدر على المقبر والنعيم يحصل لما يستحقه قدرة على ان يقبر ويصل في ذلك والله تعالى على كل شيء قدير. والناس لا يطلعون على يعني يعني لو فتحوا القبور ما اطلعوا على نعيم ولا على عذاب وما يوضح ذلك ان الرسول عليه الصلاة والسلام مما يوضح ذلك عن الرسول عليه الصلاة والسلام لما صلى بالناس الكسوف عرضت عليه الجنة وعرضت عليه النار وكان كان يرى الجنة ويرى النار. ورأى عناقيد العنب متدلية فمد يده ليأخذ عنقودا الصحابة رضي الله عنهم رأوا يده ممدودة ولكن ما رأوا الذي مدت اليه اطلع الله نبيه على ذلك وحجبه عنهم. مع انه امامهم فهم لم يطلعوا والرسول صلى الله عليه وسلم اطلع فاراد ان يأخذ عنقودا من العنب ثم انه تركه وقال وراء النار يعني ورأى المعذبين فيها ويرأى يحطم بعضها بعضا فتقهقر والناس ما ما رأوا الذي تقهقر منه الرسول صلى الله عليه وسلم الله نبيه ولم يطلعه دل هذا على ان امور الغيب يجب الايمان بها وان لم يشاهد القبر اذا فتح ما يراد بجنة ولا نار والرسول صلى الله عليه وسلم عرف للجنة ورآها والصحابة وراها رأوا يده ممدودة ولكن ما رأوا الذي مدت اليه ما رأوا الذي مدت اليه اليد طهقر لما رأى النار والناس ما رأوا الذي تقهقر عنه صلى الله عليه وسلم دل هذا على ترجع الى هيئتها اذا هذه هذا هو البعث يكون يعني للشيء الذي كان موجودا من قبل. لانها يعني انه يكون في اشياء جديدة ثم يعني بعد ذلك الحشر ويجتمع الناس في صعيد واحد ان البرزخ انه الحياة البرزخية انها حياة يعني تكون بين الموت وبين البعث وان لها يعني هيئة تخصها لا يعلمها الا الله عز وجل ولا يعني ولا يتكلم الناس يعني فيها ولا يقال انها انه لا يعني يفتح من القبر فلم فلم المنعم ولم نجد المعذب بل ان الله عز وجل يوصله اليهم ذلك بقدرته سبحانه وتعالى وقد جاء يعني بايات واحاديث ما يدل على العذاب في القبر. جاء في القرآن عن ابي فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة يعني معناه انهم يعذبون قبل البعث واذا جاء البعث انتقلوا من عذاب شديد الى عذاب الابد جاء القرآن باقباله بعذاب القبر في حق ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا فيه ويوم تقوم الساعة اشد العذاب وهم يعدمون بعذاب النار وهم في قبورهم وجاء ايضا ما يدل على انهم ينعمون في قبورهم ويعذبون في قصة حديث البراء ابن عازب الذي فيه آآ انه يعني يسأل في قبره ويمتحن فاذا كان موفقا؟ الجواب فتح له باب الى الجنة فيأتيه روحها ونعيم بها واذا كان بخلاف ذلك فتح له باب من النار فيأتيه من حرها وسمومها فاذا العذاب حاصل في القبر والنعيم حاصل في القبر فيما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دليل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا الحد الفاصل بين الدنيا والاخرة الموت وكل من مات قام قيامته ومن كان موجودا في اخر الزمان فانه يموت في النفخة التي يحصل فيها موت من كان حيا ثم يتساوى الجميع في الموت من لدن ادم الى الذين قامت عليهم السلام. ادم الى الذين قامت عليهم الساعة يتساوون بالموت والدنيا يقال لها دار العمل والاخرة يقال لها دار الجزاء لهذا جا عن علي رضي الله عنه الاثر الذي ذكره البخاري في صحيحه في كتاب الرقاب عن علي رضي الله عنه قال ان الدنيا قد حالات مثدرة وان الاخرة قد ارتحلت مقبلة. ولكل منهما بنون. فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا لان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل لان اليوم ان اليوم عمله ولا حساب وغدا حساب ولا عمل كونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا. هكذا قال رضي الله تعالى عنه ثمان يعني العمل الصالح في هذه الحياة هو زاد الاخرة وهو خير الله وهو خير زاد تقوى الله عز وجل فيه خير تزودوا فان خير الزاد التقوى وحاجة الناس الى آآ لهذا الزاد الذي هو زاد الاخرة اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب لان الطعام والشراب زاد الحياة الفانية المنتهية. واما تقوى الله عز وجل والاعمال الصالحة فانها زاد الحياة الباقية مستمرة التي يعني تكون يعني تكون في الجنة يعني الى غير نهاية اه فيما يتعلق بالنسبة للرسل والانبياء اه تذكرت ان ان ان الرسل انما هم من البشر وانه ليس في الجن فصل ليس فيهم رسل وانما رسالة انما هي للبشر بدليل على ذلك انه لم يأتي شيء يدل على ان الجن فيهم رسل بل جاء في القرآن ما يدل على ان الرسالة بان ما هي للبشر وذلك في سورة الاحقاف حيث ذكر الله عز وجل عن النظر الذين يستمعون القرآن وانهم رجعوا الى قومهم منذرين وقالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد الموسى صديقي لما بين يديه اهديه الحق والى طريق مستقيم انزل من بعد موسى ما قالوا كتابا انزل من بعد الرسولان من الجن وانما ذكروا ان الكتب انما هي يعني هذا الكتاب الذي استمعوا اليه يعني انزل من بعد موسى من بعد كتاب موسى وهم يعني يذكرون كتاب موسى ويذكرون هذا الكتاب الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام فهذا يدل ولو ان فيهم رسالة انزل اليهم كتب لقالوا ان ليس بنا كتابا انزل من بعد فلان الجندي الرسل اذا كان لو كان فيهم جن. لكن قالوا من اجل موسى ومعلوم ان كتاب الانجيل جاء بعد كتاب موسى جبل التوراة قد قال العلماء انما ذكر الجن كتاب موسى ولم يذكر لجيل لان للجيل كالمتمم للتوراة كما قال ابن كثير في تفسيره في هذه الاية قال ان القرآن يعني اكثر ما كثيرا مهم موجودا في التوراة وفيه وفيه مواعظ وفيه رقائق وفيه اشياء اخرى لكن التوراة يعني هي متمم للتوراة والاصل هو جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ثورات ومن اجل هذا قال الجن انا سمعنا كتابا انزل به موسى وما قالوا من بعد عيسى يعني هو لم يقول بعد عيسى لان كتاب التوراة هو الاصل وهو الذي يعني ولكنه اه مستمر على احكام التوراة وعلى اشياء اخرى اضيفت اليه لهذا خص يعني خصه بالذكر الذي الذي هو كتابه فهذا يدل على ان الرسل انما هي من البشر وان الجن يعني ليس فيهم رسل وانما فيهم بذر يعني يبلغون يعني ما يتلقونه من الرسل من البشر الى قومهم ينذرونهم ويبينون لهم اه فيما يتعلق بعد ذلك يعني بالبعث فان الناس يبعدون يعني بعد ما يتساوون بموت يعني تأتي الناقة التالية فيخرج من كان من من كان اذا يخرج من كان ميتا ويتشاوى الناس يعني بخروجها من القبور الى انهم ماتوا في اوقات مختلفة ثم بعد ذلك خرجوا في وقت واحد وبعثوا يعني في وقت واحد واول قبر ينشق عن صاحبه قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اول قبور الشيطان مع صاحبه قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم واول من ينشق من القبر واول شافع واول مشفع. رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه وقبره عليه السلام اول القبور انشقاقا عن صاحبه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لا والكيفية التي يكون عليها البعث هي ان الاجسام اللي كانت في الدنيا هذا الشيء اللي كان في الدنيا هي التي تعود وتبعد وليست الاجسام الجديدة لا وجود لها في الدنيا وانما نفس الجسد الذي كان في الدنيا اطاع وعصى هو الذي يبعث فينعم ويعذب ولا يبعث اجسام جديدة يحصل لها النعيم والعذاب لان النعيم والعذاب انما يحصل لمن حصل منه العمل الذي يستحق النعيم الجزاء الذي والعذاب الذي يكون بسبب اه الاعراض عن الله عز وجل والدليل على هذا دليل على ذلك ان الله عز وجل اخبر في ايات عديدة انه يختم على الافواه وتتكلم الايدي والارجل والجلود بما كان يعمله الانسان معلوما ان هذا لا يحصل الا من جسد كان في الدنيا اضاعوا عصى ولا يحصل من جسد جديد لم لم يأتي للدنيا ولم يرى الدنيا هذه الايات تدل على ان ان الجزاء يعني والنعيم والعذاب انما يكون اجساد الكافر في الدنيا لانها هي التي حصل منها طاعة الثواب والتي حصل من المعصية وتحصل العقاب وليس الجزاء او الثواب والعقاب لاجسادهم يعني هكذا هو في الدنيا؟ نعم. في اجساد ما لها وجود في الدنيا. اه البقية التي تبقى من الجنة. والله تعالى يخلق خلقا فيفتنه بعد ان يدخل اهل الجنة الجنة فيبقى فيها انه يخلق خلقا ويسكنه في الجنة. فهؤلاء ما رأوا الدنيا هؤلاء ما رأوا الدنيا ولكن الذين يعني كانوا في الدنيا ومنهم من هو موفق فيحصل له ومنهم من هو بخلاف ذلك فيحصل تحت تحصل له تحصل له العقوبة ومما يوضح ذلك يعني ان البعث انما يكون للاجساد التي كانت من قبل والتي كانت في الدنيا يعني ما جاء في قصة الاسرائيلي الذي قال واوصى بنيه قال اذا انا مت فاحرقوني ودر يعني جزءا من رماد في البحر وجزءا منه في البر فاني خشيت ان قدر الله علي ان يعذبني عذابا لا يعذبه العالمي الله عز وجل امر البحر فاخرج مما فيه والبر اخرج ما فيه حتى عاد كما كان. حتى عاد كما كان لان هذا هو البعث يكون بهذه الطريقة كذلك الكفار لما انكروا البعث قالوا قد علمنا ما تنقص الارض منه يعني الذرات من الجسد اللي افترضه بالتراب الله تعالى يعلمها ويثلجها حتى تجتمع فيتكون منها الجسد وقد جاء ايضاح ذلك ايضا في قصة سؤال ابراهيم بان يأخذ اربعة طيور فيقطعهن ويمزج لحمهن ببعض ويكون كتلة واحدة ثم يأخذ قطعة من هذه الكتلة ويجعل على كل جبل جزءا ثم يدعوهن فتنتقل هذه القطع وكل واحدة تذهب الى مكانها من الطير الذي كان فيه قبل الذبح والتقطيع يعني فهذه هذا هو البعث يعني يكون بايجاد يعني الشيء الذي الذي كان موجودا من قبل لا ايجاد شيء جديد ماشيا يعني لم يكن يعني موجودا في الدنيا. الله بين يعني في هذه الاية الكريمة ابراهيم في الكيفية التي يكون فيها ذلك هو انهم يعني تعود الدراج والقطع التي كانت في كل يعني اه يعني طير من هذه الطيور حتى يرجع الطير كما كان. وعلى هيئته التي كان عليها قبل ان يذبحها يذبحها ويقطعها ويجعلها كتلا واحدة ويلجمهم العرق او يحصل العرق يعني حتى يلجم من يلجم منهم ويموج بعضهم في بعض ويبحثون عمن يشفع لهم الى الله ليخلصهم وما هم فيه من موقف يذهبون الى ادم ويعتذر ثم الى نوح ويعتذر ثم الى ابراهيم يعتذر ثم الى موسى يعتذر ثم الى عيسى ويعتذر ثم يأتوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها ويشفع ويشفع الله سبحانه وتعالى ويأتي للفصل بين الناس بحيث يذهب الناس الى منازلهم من الجنة والنار كل ما يدخل يعني في اه في اه الامام اليوم الاخر الحوظ الذي يعني يكون يعني في الموقف هو الذي يعني يشرب منه من وفقه الله يعني يشرب ويجاد يعني اناس لا يشربون ولا يشربون منه وقد جاء انه يصب فيه من زمان من الجنة فهو يعني اه يشرب الناس منه قبل وهم في الموقف قبل ان يصلوا الى الجنة وهو الماء الذي فيه هو من الجنة. كما جاء ذلك في الحديث الصحيح انه يصب في يشعر فيه ميزان من الجنة فمن شرب يعني منه فانه يعني لا يرى يعني بعد ذلك وفيه ناس يزادون والذين يزدادون يعني جاء في بعض الاحاديث ان النبي كان يعرف امته للغرة والتحديد. يعني وذلك من اثار الوضوء يعني يعني قولهم يغسلون ايديهم وارجلهم ويغسلون وجوههم ويظهر ذلك البياض. يعني فيها لا يعرفهم النبي بهذه بهذه العلامة ويأتي ناس يعني يعرفهم ويعرفون وهم من اصحابه فيزداد عنهم فيقال انه اصحابي قال انك لا تدري ما احدثوا بعده انك لا تدري ما بعده بعدا وهذا يدلنا على ان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في قبره لا يعلم يعني الاشياء التي تجري يعني بعده على لانه قال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهؤلاء الذين آآ منعوا ورود الحوض هم من الذين او هم فئة قليلة ارتدت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقاتلهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه حتى رجع من رجع وقتل من قتل الذي يعني مات على الردة هذا وقتل هذا هو الذي يذات والذي بقي على كفره. اما من رجع الى الاسلام فبعض الصحابة الذين رجعوا الى الاسلام فان هؤلاء يعني اه من اولى من يشرب من هذا الحوض ولكن الذين ومعهم ليرتدوا وماتوا على الردة او قتلوا على الردة على يد الجيوش الموفرة التي سئل ابو بكر رضي الله عنه وابو بكر رضي الله عنه يعني من حكمته وحنكته انه ما ما ذهب يقاتل الكفار الفرس وغيرهم حتى يرجع الناس الى الذين حصل فيهم الخلل يرجعون الى هذا الدين. لان هذه المحافظة على رأس المال لان هذا رأس المال يعني الذي هو الذين اسلموا وحصل الخلل وحصل الردة وهو يريد ان ان يرجعوا الى ما كانوا عليه ثم ذلك يذهب الى الى الفرس وغيرهم. لكن اول عمل قام به يعني قتال المرتدين. يعني حتى يعود الامر كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يذهب الى الى قتال الفساد. اذا هؤلاء الذين اديدوا عن حوض الرسول صلى الله عليه وسلم هم من اصحابه هم الذين يكذبوا وماتوا على الردة وهم قلة قليلة جدا. هم قلة قليلة جدا هم الذين يجادلون آآ ثم يعني بعد ذلك الحساب على الاعمال يعني يعرض الناس الله عز وجل ويحاسبهم ويتميز يعني من يستحق العذاب ثم تتطاير الصحف من هو ياخذ صحيفته بيمينه. صحيفته الشماله او من وراء ظهره ثم بعد ذلك يعني يذهب الناس يعني الى الجنة يذهب الناس الى الجنة مارين بالنار لان النار قبل الجنة ويأمرون على الصراط والصراط على متين وكلهم يتجهون يعني اليها الذين هم يعني يستحقون الجنة. واما الكفار بانهم يقعون في النار يقعون في النار من اول وهلة. واما الذين يعني يستحقون قد يستحقون النار في كونهم اصحاب الكبائر فانهم يمرون ويقعون في النار وتخطبهم النار ومن نجا فسد فانه يتجاوز ليكون مروره على صراط يعني للتفاوت منهم من يكون كالفرق ومنهم من يكون كالريح ومن يكون كجود الخير ومنهم من يكون الركاب ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف على حسب اعمالهم ويقع في النار من يقع والرسل يعني تسأل السلامة يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم يعني بحق من استحق النار ان لا يدخلها اذا اشعق النار الا يدخلها. اللهم سلم سلم. هذا هو الدليل على هذه الشفاعة النار لا يدخلها لان هؤلاء مروا على الصراط وقد يقعون والرسول تقول اللهم سلم سلم ومعلوم ان هذه السلامة حينما تكون لاصحاب المعاصي. اما الكفر فانهم واقعون في النار ولا سبيل لهم للخروج منها ولكن رسل تقول اللهم سلم سلم يعني يعني هؤلاء الذين يمرون على الصراط يطلبون السلامة منه انهم حتى وجوه فراق ويغفر بفظل الله عز وجل واحسانه توفيقه لهم يأنسه من عذاب ومن وقع في النار فانه يخرج منها بشفاعة الشافعين ولا يبقى في النار ابدا الاباد الا الكفار والا فان من يدخل النار ممن هو من اصحاب الكبائر فانه لابد ان يخرج منه ولا ولا يبقى في النار ابدا العبادة وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب ان الدور ثلاث الدور ثلاث داران باقيتان لا تثنيان ولا تبيدان وهما داروا طيب المحض والخبث المحض الذين هم المؤمنون الذين سلموا من عذاب النار ويدخلون الجنة من اول وهلة ويستمرون فيها الى غير نهاية. وكذلك الكفار يدخلون النار من اول وهلة ويستمرون في حلق النهاية واما من دخلها ومن اصحاب الكبائر فانه يعذب فيها على ما يستحقه من عذاب ثم ذلك يخرج من النار ويدخل الجنة اه تكون الداران باقيتان ولا تبيدان ولا ثنيان دار الطيب المحضي هي دار المؤمنين يدخلون الجنة من اول واهلها وجعل الكفار الذين يذكرونها ويستمرون فيها الى غير النهاية وقدامي في جمعت بين الخبز وطيب الذي عنده يعني عنده اه اعمال صالحة عنده الايمان وعنده المعاصي هؤلاء يخرجون منها ولا يبقى في المكان الذي هو فيه احد فيبقى في المكان الذي هو فيه احد وقال ان هذه الدار انها تبقى بدون احد فانهما مستمرتان وباقيتان ولا تثنيان ولا تفيدان يعني ومن دخلهما يعني من اول امره يستمر فيهما الى غير النهاية دخل الجنة في البداية نهاية ومن لقى النار يستمر الى غير النهاية ومن دخلها من اهل المعاصي اي النار فانه يبقى فيها مدة ثم يخرج منها ويبقى ثم يدخل الجنة ثم يبقى في الجنة في الجنة واهل النار في النار الكفار في النار في الجنة ويستمرون في ذلك الى الى غير النهاية. واذا تجاوزوا الصراط يعني يبقى اهل الجنة على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص من بعضهم لبعض وهذا الاختصاص لا يترتب عليه العذاب وانما ترتب عليه تفاوت الدرجات في الجنة. يعني لو تجاوزوا النار ولا يرجعون اليها ولكن هذا الاختصاص من اجل انها ترتفع درجات بعضهم على بعض في الجنة والا فانهم جميعا يدخلون الجنة وهذا قصاص من اجل تفاوت الدرجات فما كان له حق اخذه من غيره صار زيادة في في درجته ومن كان عنده شيء على غيره فانه يعني يكون ينزل يعني يعني عن الدرجة التي يصعقها لو لم احسن منه يعني الاساءة التي يكون فيها اختصاص. فاذا يكون تفاوت التفاوت بين هؤلاء المختص بعضهم البعض انما في الجنة وفي درجات الجنة هو معلوم ان الجنة درجات وان النار درجات الجنة درجات بعضها اعلى من بعض والنهار دركات بعضها اسفل من بعض بعضهم انزل من بعض والمنافقون كما قال عز وجل في ذلك ليس من النار لانهم يعني آآ يحصل منهم الى المسلمين اكثر مما يحصل الكفار. لان الكافر يعني الناس فهذا احتراز منه بخلاف المنافق الذي يكون بين الناس فانه لا يمكن الاحتراز منه ولهذا صار المنافقون المنافقون الذين يظهرون الايمان ويبطنون الكفر يعني يكونون في الدرك فليس من النار فاذا هم كفار وفي اهل النار متفاوتون في الدرجات واهل الجنة متفاوتون في الدرجات ثمان ان الجنة يعني فيها من النعيم ما اعده الله عز وجل لاوليائه وفيها ما لا عين رأت ولا ولا خطر على قلبك واكمل نعيم يقول يا اهل الجنة رؤية الله عز وجل دار الاخرة وانهم يرون ربهم يعني في الجنة وهذا اكمل نعيم ان يحصل لهم وهذه هي الزيادة الله عز وجل للذين احسنوا الحسنى وزيادة. الحسنى الجنة هو زيادة النظر الى وجه الله كما جاء ذلك في صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه حيث فسر ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام بان اه زيادة لان الحسنى هي الجنة والزيادة في النظر الى وجهه سبحانه وتعالى وان النار فان فان واهل الجنة اذا دخلوا الجنة يدخلونها على على صفة ابيهم ابن ابيه ادم على طول الستين ذراع كما جاء في الحديث يدخل الجنة على هذا الحجر وهذا المقدار ستون ذراعا واما الكفار فانه يضخم خلقهم ويكونون يعني يعني آآ احجامهم كبيرة كما جاء في بعض الاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان برس الكافر في الجنة يعني يعني اكبر من جبل احد او مثل جبل احد ضرس نفس الكافر وجاء ان ما بين منكبيه مثل ما بين مكة وقديم مثل ما بين مكة وقديد يعني ما بين المنكبين يعني معناه خلقهم عظيم ويضحهم خلقهم ويرحموا خلقهم ولهذا قال وقودها الناس والحجارة الحجارة والناس الذين هم يعني في حجم كبير. الذين هم الكفار الذين ضحوا حجمهم ويقوم بهذه الطريقة التي يعني تكون في هذه الضخامة البرج وما بين ما كذب الكافر مثل ما بين مكة وقديت بان يساوي يعني اكثر من مئة كيلو اكثر من مئة كيلو هذا يعني مقدار ما بين منكبي الكافر فمن صح في ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان الجنة والنار موجودة في الف الان لا يقال انه لا يوجدان الا يوم القيامة بل هما موجودتان قبل يوم القيامة دليل على هذا ان الرسول عليه الصلاة والسلام كما مر في حديث الكسوف رأى الجنة والنار يرى شيء موجودة وراء المعذبين في النار اذا النار موجودة ويعذب بها من يعذب يعني في الدنيا يعني بعد المؤمن بعد بعد موت من مات فانه يعذب الناس وقد حصل هذا في زمنه صلى الله عليه وسلم بحيث رأى الجنة فرأى النار ورأى المعذبين فيه وراء المعذبين في النار وراء عناقيد العنب اذا هي موجودة في الجنة والنار ولا يقال انهما لا يوجدان ليوم القيامة كما يقوله بعض فرق الضلال يقولون لو انها موجود انها لا توجد الا يوم القيامة ويقولون توجيه يعني هذا الباطل قالوا لان الانسان لو عمل مأدبة كبيرة يعني فخمة ثم لم يدعوا اليه احدا مثل هذا العبث هذا عبث كيف نشاء؟ كبيرة ثم لا يدعو احدا يأكله ولكن هذا الذي قالوه غير صحيح لان العذاب يحصل قبل يوم القيامة هو النعيم في الجنة يحصل قبل يوم القيامة. وقد مر بنا حديث البراء بن عازف الابواب الى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها ويفتح لها باب من النار فيأتيه من حرها وسمومها. وكذلك قول الله عز وجل عليها وعشية اذا الجنة والنار موجودتان الان اذن هنا موجودتان ولكن الله يزيد يعني بايديهما ما يشاء ان يزيد. كما جاء في الحديث عن بني الله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة بنى الله له بيتا في الجنة. يعني معناه انه اذا حصل فان الله يبني له. يعني مثلا في الجنة فهي موجودة والله ينشأ فيها ما يشاء ان ننشأ فيها ما يشاء لكن اصلها موجود كما ثبت ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الجنة التي يودف لها ادم عليه الصلاة والسلام قد صرف فيها على على قولين او على ثلاثة او لو بانها جنة الخلد وقول بانها جنة في مكان عالي في الارض والقول الثالث التوقف ابن القيم رحمه الله ذكر في كتابه حال الارواح كتابه هذه الافراح اولى من قال بانها جنة الخلد وطالع انها جنة في مكان عالي من الارظ وذكر دليل ادلة هؤلاء واجابة هؤلاء عن ادلتها هؤلاء ودليل هؤلاء واجابة الاخرين عن ادلتهم ولم يرجح يعني بعد ما ساق القولين وذكر جدة الفريقين واجابة كل جماعة عن الاخرين لكن ابن القيم رحمه الله في ميته ذكر انها جنة الخلد حيث قال حي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم. ولكننا سبي العدو فهل ترى؟ نعم نعود الى اوطاننا ونسلم ولكننا شبه العدو لن ترى نعود الى اوطاننا ونسلم اذا يعني وهذا القول الذي هو قولنا لا شك انها انه اوضح من غيره التي ادخلها ادم واخرج منها وابن القيم كما ذكرت يعني اعطانا الكلام في ادلة القائلين بانها كما قلت والذين قالوا بانها مكان عال في الارض وذكر جواب هؤلاء عن ادلة هؤلاء وجواب هؤلاء ولم يجبر ترجيعا في كتابه اعلام آآ حاج الارواح ولكنه في بنيته يقرأ هذه اللذان يدلان على انه يختار انها انها جنة جنة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسولنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفق كل الحق نفعكم الله وعافاكم ونفعنا الله بما سمعنا. غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين من الاشياء التي تكون يوم القيامة وقد تجاوزتها الميزان لاننا الميزان يعني كما جاء في الحديث ان له كفتان مسجن فيه الحسنات والسيئات وجاء ايضا من الصحف انها توزن وجاء ان العامل نفسه يوزن هذه المواقف اه اه معلوم ان الحوض يعني هو الذي يكون اولا ثم بعد ذلك الحساب ميزان ثم بعد ذلك الصراط نتجاوز عليه الطريق الى الجنة وهي مرتبة مثل ترتيب كلمة حمص يعني لحال الحوض للميزان والصاد والصاد للصراط نقول السائل هل يوجد فرق بين اه الشيطان والجن اه اه الشيطان يعني اه هو رأس الجن هو الشيطان الشيطان الاعظم ويعني ذريته فيهم شياطين وفيهم غير شياطين يعني وانا من الصالحون ومن طرائق عقيدة الذين هم طيبين وفيهم سيئين ولكن الاشرار فيهم شياطين اصرار فيهم شياطين اه ما معنى كلمة؟ اولي العزم يعني الذين رسالاتهم يعني اه يعني اه يعني طبعا كل رسول وارسل لكن يعني كلمة للعزم كانها المقصود بها تمييزهما على غيرهم وان لهم يعني خاصة ومنزلة خاصة ومهمة خاصة في كونهم افضل من غيرهم يقول اه نقول بان الرسل معصومون من كبائر الذنوب. فما الجواب عن اه قتل موسى لذلك الرجل؟ وطلعوا انما حصل خطأ كما جاء ذلك في الحديث ابو جهل في الحديث انه كان قتله خطأ يقول وكذلك القاء الالواح وهل يعد هذا كبيرة ووضع النووي رحمه الله في اول كتاب الايمان قال فاما الزهري فقال الاسلام الكلمة والايمان العمل واحتج بالاية يعني قوله سبحانه وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا يقول ايش المعنى؟ ايش المراد؟ الكلمة يعني كما هو معلوم انهم تكلموا في اساسا قالوا امنا وادعوا منزلة عالية وهم لم يصلوا اليها وانما الذي وصل اليه الاسلام قال اسلمنا ولكن قولوا اسلمنا ومعنى ذلك ان ان الاسلام درجة دون درجة الايمان وان المسلم وان المؤمن اكمل اكمل مسلم ولهذا نهوا ان يقولوا انهم امنوا ولم يقل يعني انهم لا يقولون انهم اسلموا. بل امروا بان يقولوا اسلموا لان هذه انزل درجة وكل ما دخل في الدين يعني يصدق عليه انه مسلم. وان كانوا متفاوتين بعد ذلك يعني بحيث يعني ما يكون مؤمن فانه يكون يقبل ومن كان محسنا فهو اكمل ايضا يقول وقد ندب النووي يقول وقد ندب اهل الحقائق الى مجالسة الصالحين يقول السائل ما المراد باهل الحقائق؟ وقد ندب اهل الحقائق الى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعا من قصد به الحقائق لكن لا شك ان كل يعني كل عاقل وكل ناصح يعني آآ يجالس الصالحين ويحث على مجادلة الصالحين لان آآ صالحون يفيدون من يجالسهم. واذا خالط الطالحين والفاسدين فانهم يضرونه ولا ينفعونه لا يدري ماذا يريد بها الا اذا كان يريد يعني العقول السليمة والفطن المستقيمة نعم يقول اه هل الشرك حدث في عهد ادم وجد في زمن متأخر في في زمن نوح او قبيل زمن نوح لانك شرك اول رسول ارسل بعده الى الشرك هو نوح هو اول رسوم وقبل ذلك كان الناس على الفطرة كانوا الناس على الفترة والرسل التي تأتي يعني تكون مؤيدة للفطرة. ولكن لما وجدت شرك فئة الرسل يعني واولهم نوع اول رسول ارسل بعد وجود الشرك في الارض هو نوح. واما ادم لما وجد وهو رسول الله وكانوا على الفترة وابناؤهم على الفطرة. يقول الاية فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما. هذي فيها اختلفت على قوله منهم من يقول يعني ان صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما وقال نفع الله عما يشركون ان هذا يرجع ليس الى الابوين وانما يرجع الى الذرية الذين وجد فيهم ذلك ومنهم من يقول ان هذا الذي حصل انما هو طاعة يعني في شيء يعني وسوس يعني له له ما فيه ولم يكن ذلك يعتبر شركا لان لان الرسل والانبياء انما جاءوا للنهي عن الشرك ما قالوا ايشركون من غير من قال ايشركون هذا يرجع الى يعني الذرية وليس الى الابوين