قال الامام النسائي رحمه الله السعي الى الصلاة وقال اخبرنا عبد الله بن محمد بن عبدالرحمن الزهري قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن بعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتيتم الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون واتلوها تمشون وعليكم السكينة وما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ثم بعد يقول النسائي رحمه الله السعي الى الصلاة اي حكمه قد اورد النسائي في حديث ابي هريرة الذي فيه النهي عن اتيان الصلاة والانسان ساعيا حيث قال فلا تعدوها وانتم تسعون اذا المراد بالترجمة هو اه بيان حكم السعي الذي هو الاسراع الشديد البليغ وان ذلك غير سائغ لنهي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن ذلك المراد بالسعي هو الاسراع الشديد البليغ الذي يقول الانسان كانه شبيه بالذي يجري وهذا العمل او الهيئة بالاضافة الى كونها وغير لائقة فهي ايضا فيها اثارة النفس عندما يصل الانسان الى المسجد يكون نفسه ثائرا بسبب ذلك السعي والجري سيكون آآ اه منشغلا بنفسه وقد ظهر نفسه وهو يصلي لكن النبي عليه الصلاة والسلام ارشد الى ان السعي اليها او ان الذهاب اليها يقوم بالمشي والمشي ايضا فيه آآ تكفير الخطى وقد مر بنا قريبا اثر ابن مسعود الذي يقول كنا نقارب بين الخطى وذلك لتكثر الحسنات لان الانسان لا يخطو خطوة الا يرفع له بها درجة ويحط عنه بها خطيئة وكانوا يقاربون بين الخطى يعني معناه انهم يمشون ولا يسعون وقد جاء في القرآن قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا نذرت صلاتهم يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وليس المراد بالسعي المأمور به في قوله فاسعوا الى ذكر الله هو هذا الذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله فاسعوا في قوله فلا تعدوه وانتم تسعون وانما المقصود بذلك الاسراع الخفيف الذي لا يترتب عليه مشقة ولا يترتب عليه في مضرة هذا هو المراد بالسعي الذي جاء في الاية وليس المراد به العدو والجري الذي يترتب عليه ثوران النفس ويأتي الانسان مشغولا بنفسه باول صلاته بل الامر كما جاء في حديث ابي هريرة هذا آآ اذا اتيتم الصلاة يعني اذا اردتم الاتيان اليها وقصدتم الاتيان اليها فلا تأتوها وانتم تسعون اذا خرج الانسان من منزله يريد الصلاة واراد الذهاب اليها فيأتي اليها وهو يمشي ولا يأتي اليها وهو يسعى ولا يأتي اليها وهو يسعى الصلاة فاتوها وانتم فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون فنهى عن اتيانها ساعيا وارشد الى الاتيان اليها ماشيا. وقد عرفنا الفرق بين السعي والمشي وان السعي يترتب عليه من المضرة ما يترتب عليه والمشي يترتب عليه من الفوائد ما يترتب عليه ومن ذلك كثرة الخطى وكثرة الدرجات ومن ذلك قول الانسان يمشي بسكينة ووقار ويصل ونفسه هادئ ليس دائر النفس يكون متشوشا في صلاته مشغولا بنفسه فان هذا مما يترتب على الاتيان ساعيا اه عاديا جاريا ثم قال وعليكم السكينة وهذا يؤكد الامر في قوله واتوها وانتم تنجون. لان التي ينوي الانسان عليه السكينة يعني كونه يمشي بهدوء ويعني آآ عدم سعي وجري فقوله وعليكم السكينة مؤكد للجملة التي قبله يقول واتوها وانتم تزجون واتوها وانتم تمشون ثم قال فما ادركتم فصلوا يعني مو معناها اذا كانت الصلاة مقامة الانسان يسرع ويجري من اجل ان يحصل الركعة او من اجل ان يحصل آآ اه الركعة الاولى او الركعة الاخيرة يحصل الركوع او يحصل الدخول في الصلاة اذا اقيمت الصلاة لا وانما الانسان يمشي وما ادرك الا وما فاته قضى فما ادركتم فصلوا فاذا مشيتم وعليكم السكينة اذا وصلتم صلوا ما ادركتم واقضوا ما بعدكم وقد جاء في هذه الرواية آآ وما فاتكم فاقضوا وجاء في اكثر الروايات الحديث جاء عن جماعة من الصحابة واكثرها على اتموا وما فاتكم فاتموا وقد اختلف العلماء في مسألة آآ وهي ما يقضيه المسبوق هل هو اول صلاته او اخر صلاته ما يقضيه المسبوق او ما يدركه المسبوق هل هو اول صلاته او اخر صلاته من العلماء من قال انما يدركه المسبوق هو اخر صلاته لان لان الامام هي لان الامام هذا الذي ادركه مع الامام هو اخر صلاة الامام سيكون اخر صلاة المأموم يكون اخر صلاة المأموم لان اخر صلاة الامام ويتفق اه نية الامام مع نية نية المعموم مع نية الامام. هذا اخر صلاته وهذا اخر صلاته واذا قام وسلم واذا سلم وقام يقضي يقضي اول صلاته وعلى هذا القول يترتب عليه ان الانسان يطيل الركعتين الفائتتين لان ما دام انها اول صلاته وانه يطيل ويقرأ الفاتحة والسورة ويقرأ الفاتحة والسورة ويمكن ان يجهر ايضا في الصلاة الجهرية حيث لا يؤذي احدا على القول بانها بان ما يقظيه هو اول صلاته لكن القول الاخر يقول ان ما يدركه المحبوب هو اول صلاته وما يقضيه هو اخر صلاته فيكون الاول هو الاول يعني اول الصلاة هو الذي هو اولها يعني آآ آآ ما ادركه وهو اول صلاته يكون هو الاول. اول صلاته وما اتى بعد ذلك بعد كلام الامام يكون هو اخر فراغه فالاول هو الاول والاخر هو الاخر ولا يكون اخر هو الاول الاول الاخر الذي ادركه مع الامام هو الاخر والذي يأتي به بعد ذلك هو الاول بل ما فعله اولا هو اول صلاته. وما فعله اخرا اخر صلاته وان اختلفت آآ نية الامام والمأموم هذا في اول صلاته وهذا في اخر صلاته. الامام في اخر صلاته والمأموم في اول صلاته؟ لا لا محظور في ذلك ولا واكثر الروايات على اتمه وهي تؤيد او تدل على ترجح هذا القول. لان قوله وما ادركتم فاتموا يعني معناه ان الذي يقضيه هو اخر صلاة ما يقضيه المتفوق بعد سلام امامه واخر صلاته لان قوله فاتموا وهي اصل الروايات تدل على هذا ثم ايضا اه والذين قالوا بان ما يقضيه المسبوق هو اول صلاته يستدلون بهذه الرواية وما فاتكم وما فاتكم يعني معناه انه ادرك اخر الصلاة فيقظي اول الصلاة. اجرك اخر الصلاة مع الامام فيقظي ما فاته وهو اول الصلاة لكن القضاء يمكن ان يفسر بمعنى الاداء وهو يأتي بمعنى الاداء احيانا القضاء يأتي بمعنى الاداء والاتمام بمعنى الاتمام يأتي بمعنى وما ادراك ما ما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا تفسر القبور يعني اتموا وقضاهن سبع سنوات يعني اتمهن او اتم خلقهن يعني فالقضايا يأتي بمعنى الاسلام وعلى هذا فتكون رواية تتم دالة على ان ما يدركه المسبوق هو اول صلاته ورواية اخذوا آآ مفسر بمعنى الاتمام وهو سائغ في اللغة وقد وبه يتفق مع اه الروايات الكثيرة التي هي ارجح واقوى من رواية التي هي رواية فاتموا واذا فما يقضيه المسبوق هو اخر صلاته وما يدركه هو اول صلاته هذا هو القول الاظهر في هذه المسألة وان ما ادركه المسبوق هو اول صلاته وما يقضيه بعد سلام امامه هو اخر صلاته فالاول هو الاول والاخر هو الاخر ما يأتي به المأموم اولا هو اول ظلالة وما يأتي به المسبوق اخرا هو اخر صلاته قال اخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن. اخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن المسور ابن ابن مخرم الزهري وهو صدوق خرج له مسلم واصحابه السنن الاربعة خرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة اهلا حضرتك انا سميات. على حدثنا سفيان وهو ابن عيينة سفيان هو ابن عيينة وسفيان هنا مهمل يحتمل الثوري ويحتمل ابن عيينة لكن كونه يروي عن الزهري بهذا الاسناد تبين بانها ابن عيينة لان ابن عيينة هو معروف بالرواية عن الزهري وقد قال الحافظ ابن حجر ان الثوري لا يروي عن الزهر الا بواسطة ثوري لا يروي عن الزهري الا بواسطة واذا فما جاء سفيان غير منسوب يروي عن الزهري فالمراد باهل عيينة المراد به ابن عيينة لانه آآ مبصر من الرواية عنه وهذه الطريقة التي ليتبين يميز بها المهمل لان المهمل نوع من انواع علوم الحديث وان يتفق الرواد تتفق اسماؤه او اسمائهم واسماء ابائهم ولا يعرض لكونه يحتمل عدة اشخاص ولتمييز هذا من هذا اه يسلك لذلك معرفة الشيوخ والتلاميذ واذا كانوا متفقين بالشيوخ والتلاميذ يعني فينظر لمن يكون اكثر رواية ولمن يكون من اهل بلده ولمن يكون ملازما له فيتبين انه احد الاثنين لمعرفة كونه مكثرا للرواية عن ذلك الشيخ او ملازما له او من اهل بلده او او ما الى ذلك وايضا يمكن ان يعرف عن طريق النظر في الاسانيد الاخرى لهذا الحديث لانه قد يقول الحديث عند ابي داوود والنسائي وابن ماجة يعني بيسناد واحد فيكون في احد الكتب ينسب المهمل فيقال فلان ابن فلان فيتبين بهذا الاسناد الثاني الذي وجدت فيه النسبة تعيين ذلك المهمل في اه الاثنين الذي حصل فيه الاهمال وعدم النسبة اذا سفيان هنا غير منسوب والمراد به ابن عيينة لانه هو المعروف بالرواية عن الزهري وليس الثوري لانه ليس معروفا بالرواية عنه ولانه كما قال الحافظ ابن حجر لا يروي عن الزهري الا بواسطة يعني لا يروي عنه مباشرة عن الزهري والزهري هو محمد المسلم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن شهاب وينتهي نسبه الى جده زهرة من كلاب ويلتقي نسبه معنا نسب الرسول صلى الله عليه وسلم بكلاب لان قصي بن كلاب وزهرة بن كلاب اخوان وهو مشهور بالنسبة الى جده زهرة والى جده شهاب فيقال ابن جهاد ويقال الزهري مشهور بهاتين النسبتين وجده جهاد هو جد جده وهو من اجداده لانه محمد ابن مسلم ابن عبيد الله ابن عبدالله ابن شهاب فعبيد الله الذي هو جدي الزهري جده شهاب وينسب نسبة الى جده شهاب الذي هو جد جده والى جده الاعلى الابعد الذي هو الذي هو زهرة من ومحمد مسلم هذا يحدث الفقيه امام ثقة مكثر من رواية حديث رسول الله عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام وامام جليل. وهو من صغار التابعين هو من صغار التابعين ولهذا يروي عن صغار الصحابة. وادرك صغار الصحابة مثل انس ابن مالك. الذين عاشوا و ادركهم الزهري روى عنهم وهو يعتبر من صغار التابعين الذين رووا عن كبار الصحابة الذين رووا او ادركوا عن ادركوا صغار الصحابة ورأوا عنهم. وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة. الزهري حديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة وابن عيينة الذي قبله حديث اخرجه اصحاب عن سعيد وابن مسيب آآ المحدث الفقيد وهو احد الفقهاء السبعة في المدينة المشهورين في عصر التابعين وهم عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. وسعيد بن المسيب. وخارجة بن زيد بن ثابت وعروة بن الزبير بن العوام والقاسم محمد بن ابي بكر الصديق وسليمان بن يسار هاوية ستة اتفق على عدهم في البقع السبعة والسابع منهم فيه ثلاثة اخوات. قيل ابو بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام وقيل ابو بكر بن عبد الرحمن ابن عوف ابو بكر قيل ابو بكر ابن عبدالرحمن ابو بكر ابن عبد الرحمن وقيل ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف وقيل سالم ابن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب هؤلاء الثلاثة آآ آآ اختلف باعتبار اي واحد منهم هو التابع للفقهاء السبعة. وسعيد المسيب هو من الفقهاء السبعة باتفاق سعيد المسيب الذي معنا وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة. يروي عن ابي هريرة وهو عبد الرحمن ابن صخر صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام وافه اصحابه حديثا على الاطلاق واكثر اصحابه حديثا على الاطلاق وحديثه عند اصحاب الكتب الستة وعلى الاسراع الى الصلاة من غير سعي. وقال اخبرنا عمرو بن السواد بن الازود بن عمرو. قال اخبرنا ابن وهب. قال حدثنا ابن جريج عن منبوذ عن الفضل بن عبيد الله عن ابي رافع رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اذا صلى العصر ذهب الى بني عبد الاشهل فيتحدث عندهم حتى ينحدر للمغرب. قال ابو رافع فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يسرع الى المغرب مررنا بالفقيع. فقال اف لك اف لك. قال فقد فكبر ذلك ففي زرع وظننت انه يريدني. فقال ما لك ان شئت وقلت احدثت حدثا وانا مازا قلت انفقت بي؟ قال لا ولكن هذا فلان بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة وزرع الان مثلها من نار ثم اورد النسائي والاسراع الى الصلاة من غير السعي. الاسراع من الى الصلاة من غير سعي لما ذكر السعي الى الصلاة وانه قد جاء النهي عنه والمراد به الاسراع الشديد البليغ فاتى بعده بهذه الترجمة وهي الاسراع الى الصلاة من غير ساعة الاصراع الخفيف الذي ليس فيه جريا وعدوى وركبى وانما هو آآ اسراع خفيف لان المشي منه ما هو بطيء ومنه ما هو فوقه ومنه ما هو شديد وهنا يريد الاسراع الخفيف اورد وان ذلك فارغ لان النبي عليه الصلاة والسلام فعله في هذا الحديث الذي اورده النسائي وحديث ابي رافع ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا صلى العصر ذهب الى بني عبد الاشهل الاشهل لا يتحدث معهم حتى يغرب المغرب ثم ينحدر يعني ينزل ويأتي وكانه يأتي من مكان مرتفع من مكان مائل يعني يعني يكون فيه شيء من الاسراع الخفيف. بسبب الانحدار وكون الانسان ينزل من مكان عالي يعني يكون فيه شيء من الحركة والاصراع الخفيف قال ابو رافع فبينما النبي صلى الله عليه وسلم ان يسرعوا الى المغرب يسرعوا الى المغرب يعني يمشي مشيا آآ سريعا يعني ليس بالشديد وانما هو اصلاح خفيف اذ مر في البقيع وقال اف لك اف لك. ابو رافع ظن انه يعني ظن انه يعنيه فتأخر وما كان يعني يمشي معه يعني اه كالمشي الاول الذي كان يعني اه يكون اه مشيه يختلف عن ذلك المشي الاخير. بل تأخر عنه فقال ما لك؟ امشي فلماذا كان يتغير؟ يعني قال انك اه اه قال لقد قلت قال يعني قال ما استأخرت وظلمت انه يريدني فقال ما لا تمشي فقلت احدثت حدثت قال ماذا؟ نعم. قال فتأخرت وقال امشي. ما لك والذي جعله يتأخر ظن انه يريده لقوله اف لك اف لك. يعني هذا تعفيف ظن انه هو المعني به فشق ذلك عليه وضاق ذرعا يعني لم يطق يعني ذلك وظن انه حصل لا حصل منه شيء يعني آآ استوجب هذا التأثير فقال ما لك امشي مالك لانه تأخر وقال احدثت حدثا يعني هذا سؤال حذفت من همزة اا احداث حدثا يعني حتى يعني حصل مني ان احدثت حدثا اوجب آآ ذلك الذي حصل قال وماذا؟ قال انك اسست بي يعني قلت اف المفل اف لا كف لك. الاسلام قال لا ولكن ذلك رجل آآ بعثته ساعيا الى بني فلان فغل نمرة يعني اخذها من الغنيمة غلول من الغلول وهي وهي الخيانة. وخان في امانته واخذ تلك النمرة التي هي كساء او ثوب قال فزرع مثلها آآ مثلها من نار. زرع الان مثلها عن النار الان مثلها من النار يعني مثل تلك النمرة يعني يعذب بها والنبي صلى الله عليه وسلم اطلعه الله عز وجل على على هذا العذاب الذي حصل في قبر ذلك الرجل وكذلك ايضا آآ اعلم بالسبب الذي حصل فيه ذلك العذاب وهو انه قد غل والحديث يدل على اثبات عذاب القبر لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اف لك اف لك يعني انه وانه زرع مثلها من نار يعني مثل تلك النمرة يعني معناه انه يعذب بها في قبره والنبي صلى الله عليه وسلم اطلعه الله عز وجل يطلعه الله عز وجل على ما يجري في القبور آآ كذلك يسمع ما يجري في القبور كما جاء في الحديث الصحيح لولا ان لا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر اتقوا حديث في صحيح مسلم لولا الا تداهنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع. فهو عليه الصلاة والسلام اطلعه الله عز بل على ما يجري في القبور من الاهوال ويسمع آآ اخواتي المعذبين الذين يعذبون في قبورهم وهذا الحديث فيه انه اطلع على ان ذلك معذب في قبره وان سبب عذابه انه نمرة ظلها وانه عزل في النار ففيه دليل على اثبات عذاب القبر وان عذاب النار يصل الى المقبورين كما ان نعيم الجنة يصل الى المقبورين. لمن كان من اهل ذلك كما جاء في حديث البراء ابن عازب المشهور الطويل يفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها. والاخر يفتح له باب من النار فيأتيه من حرها وسمومها وهذا فيه حصول العذاب لمن يستحقه ويشبه ذلك ما جاء في حديث آآ صاحبي القبرين الذين قال عنهما يعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة هذا يدل على حصول عذاب القبر ووقوعه وعلى بين سببه. وهذا الحديث الذي معنا كذلك يدل على اصول عذاب القبر وعلى حصول سببه الذي هو الغلول من الغنائم والانسان يغلوا من الغنائم ان هذا من اسباب العذاب في النار بل من اسباب آآ حصول عذاب القبر وان صاحبه اه وان صاحب الغلول يعذب في قبره اه آآ بعذاب النار بحيث يصل اليه عذاب النار وهو في قبره ويعذب في قبره وقد جاء في القرآن النار يعرضون عليها بال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. ودل على انهم يعذبون في النار اللي هم ال فرعون اللي هم الكفار. وهنا يعني دل على ان هؤلاء اللي هم اه هذا الذي غلى وان كان الغلول آآ ليس كفرا ولكنه كبيرة من الكبائر وكذلك عدم الاستفراغ من البول كذلك المشي بالنميمة هذه من الكبائر وهي من اسباب العذاب المؤمنين والمسلمين ما شاء الله تعالى ان يعذب على ما خرج من عليه من الذنوب في الكبائر وهو غير تائب فان امره الى الله عز وجل ان شاء عذب وان شاء تاب عليه فلم يعذبه بعيدة عن ابي رافع رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى العصر ذهب الى بني عبد الاشفل عندهم حتى ينحدر للمغرب. قال ابو رافع فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يسرع الى المغرب مررنا في البقيع فقال اف لك اف لك. قال فكبر ذلك في زرعي فاستأخرت وظننت انه يريدني وقال مالك امشي وقلت احدثت حدثا قال ما زاد؟ قلت اخطبت بي؟ قال لا ولكن هذا فلان بعثته ساعيا على بني فلان فظل نمرة فدرع الان مثلها من نار. نعم قال اخبرنا عمرو بن سواس ومحل الشاهد منه ما بيننا هو يسرع الرسول صلى الله عليه وسلم اللي محل الشاهد من الحديث وهي الاسراع الى الصلاة من غير سعيا. آآ المقصود المقصود منه قول بينما هو يسرع للمغرب. يعني معناه اسراعا غير شديد. المشي الذي هو غير شديد. اسراعا خفيف. ليس بشديد الذي هو الذي جاء النهي عنه عن رسول الله في الحديث السابق فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وانتم تنسون وعليكم السكينة الاستاذ عمرو بن الخطاب. ورنا عمرو بن سواد اهل الاسود عمرو بن فوادة عمرو بن فواد بن الاسود بن عمرو بن عمرو؟ ايه المصري؟ نعم عمرو بن التواب بن الاسود بن عمرو المؤمن ثقة خرج له مسلم مسلم وزوج النسائي والترمذي وابن ماجة مسلم والنسائي وابن ماجه ابو داوود لا بالتقريب لكن خطأ. هم. نعم والنسائي وابن ماجة فقط فقط؟ ايه عن ابو داوود ما موجود فيه؟ ايه نعم اذا كان في التريب ولا تأثير؟ نعم كمال. نعم. عمرو بن سواد بن اسود بن عمرو اه ثقة خرج حديث مسلم وابن ماجة مسلم والنسائي وابن ماجه قال اخبرني وهو عبد الله بن وهب المصري عبدالله بن نوح بن مسري هو ثقة ثقيف مشهور اخرج حديثه واصحاب الكتب الستة عن ابن جريج. عبد الله بن جريج وهو عبد الملك ابن عبد العزيز ابن جريج المكي. وثقة فقيه فاضل يرسل اذا يرسل ويدلس وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة. ومشهور بالنسبة لجريج بالنسبة الى جده. عبدالملك بن عبد العزيز بن جرير ومشهور بالنسبة الى جده جريج فيقال له ابن جريج ثم نقول عن منبوذ وهو المدني وهو من ال ابي رافع وهو اه مقبول خرج حديثه النسائي وحده يروي عن حبل ابن عبيد الله ابن ابي رافع وهو ايضا آآ مقبول خرج حديثه النسائي وحده يروي عن ابي رافع وهو آآ مولى رسول الله عليه الصلاة والسلام ابو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه وقيل اسمه ابراهيم وقيل غير ذلك وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة. قال اخبرنا هارون ابن عبد الله قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا ابو اسحاق عن ابن جريج قال اخبرني منبوذ رجل من من ال ابي رافع عن الفضل ابن الله بن ابي رافع عن ابي رافع نحوه. الحسن الاول؟ ابن جريش كان؟ ابن جريج المنبوذة. ثم ورد النسائي اخر ولم يسبق المتن بل قال نحوه لما فرغ من ذكر الاحناد قال نحوه يعني ان متن الحديث بهذا الاسناد على النحو من المتن السابق يعني معناه انه ليس مماثلا له وانما هو نحوه ومن المعلوم ان الفرق بين مثل ونحو ان مثل تقتضي التماثل في المتن بين المحالي محالي اليه الذي لم يذكر مثله وقيل مثله هو الذي احيل اليه وهو المتن السابق فاذا كان المتنان متماثلين قيل مثله واذا كان يختلف عنه اذا كان يختلف عنه ويقال نحوه يعني ليس مماثلا له ولكنه نحوه والاسناد آآ اخبرنا هارون بن عبد الله اخبرنا هارون ابن عبد الله البغدادي وهو ثقة خرج حديث مسلم واتحاد السنن الاربعة معاوية بن عمرو. حدثنا معاوية بن عمرو البغدادي وهو ثقة مخرج حديثا واصحاب الكتب الستة ابو اسحاق. حسن ابو اسحاق وهو آآ إبراهيم ابن محمد إبراهيم محمد ابن الحارث ابراهيم محمد ابن الحارث البذاري الازاري وهو قصص خرج حديث واصحاب كتب الستة. ثقة حافظ خرج حديثا واصحاب كتب الستة عن ابن جريج يعني وعند ذلك يتفق الاثنان الا ان في الاسناد الثاني آآ قول ابن جريج يقول اخبرني منبوع وفي الاسناد الاول يعنعن عن ابن جريج يقول عنه فاذا الاسناد الثاني فيه فائدة وهي ان ابي جريج وهو مدلس صرح بسماع بهذا الحديث من منبوذ الذي روى عنه بالعنعنة بالاسناد الاول الذي قبله لانه في الاول من جريج يقول عن وهنا يقول اخبرني منبوذ. يقول اخبرني منبوذ قال التهجير الى الصلاة وقال اخبرنا احمد بن محمد بن المغيرة قال حدثنا عثمان عن شعيب عن الزهري قال راني ابو زلمة ابن عبد الرحمن وابو عبد الله الاغر ان ان ابا هريرة رضي الله عنهما حدثهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل المهجر الى الصلاة كمثل الذي يهدي البدنة ثم الذي على اثره كالذي يهدي فقراء ثم الذي على اثره فالذي يهدي الكبش. ثم الذي على على اثره فالذي يهدي الدجاجة. ثم الذي على فالذي يهدي البيضة. كما ورد النسائي التهجير الى الصلاة يعني بيان فضله والحث عليه والمراد بالتهجير التبكير المراد بالتهجير التبكير الى الصلاة يعني يذهب اليها مبكرا ثم ورد النسائي حديث ابي هريرة ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال انما مثل الذي يهجر الى الصلاة كالمهل كالمهدي بدنة الذي اه يقوم مبكرا قبل غيره ويسبق غيره الى وصول المسجد هذا كالمهدي بدنة ثم الذي يكون على اثره كالمهدي بقرة. وما الذي على اثره كالمهدي كبشا ثم الذي على اثره كالمهدي دجاجة ثم الذي على اثره كالمهدي بيضة كالمهدي بيضة. وهذا يدل على فضل التفكير الى الصلوات وان الانسان اذا بكر اليها يكون بهذه المثابة وبهذه المنزلة ومن المعلوم ان الانسان اذا بكر الى الصلاة حصل الصف الاول اذا كان وصل اول الناس يحصن الصف الاول الذي هو خير الصفوف. والذي يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء ثم لم يجدوا الا يستهموا عليه لاستهموا عليه ثم ايضا اذا جلس في المسجد هو في صلاة كل ما زاد جلوسه في المسجد في انتظار الصلاة فهو في صلاته. وهذه زيادة في ثوابه والزيادة في اجره ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبكر الى الصلاة قبل غيره بالمهدي بدنة والمراد بالاهداء يعني قيل هو كونها تكون هديا وقيل ان المراد بذلك التصدق ومن المعلوم ان الهدي او الاهداء لا يكون بالدجاجة والبيضة لان الهدي والاضاحي انما يكون في بهيمة الانعام الهدي والاضاحي انما يكون في بهيمة الانعام التي هي الابل والبقر والغنم. وليس بالدجاج والبيض. لكن الصدقة تكون في كل ما هو نافع يعني دجاج او غير دجاج لكن المقصود من هذا هو يعني بيان عظم ما تقرب به الانسان الى الله عز وجل الانسان الذي بكر كالذي تقرب الى الله عز وجل البدنة ثم بالبقرة ثم بالكبش ثم ثم بالبيظة يعني معناه انه حصل تقرب الى الله عز وجل فعل امرا يقربه الى الله عز وجل ويرجو من الله عز وجل الثواب ولكن ليس المقصود من ذلك الاهداء الى الكعبة لان الهدي لا يكون الا بالابل والبقر والغنم لا يقوم بالدجاج والبيض ولكن بالنسبة للصدقة التقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة والاحسان الى الناس يكون بكل ما هو نافع يكون بكل ما هو نافع اخبرنا احمد بن محمد بن المغيرة يقول شيخ اخبرنا احمد ابن محمد ابن مغيرة الحمصي وهو صدوق خرج حديثه للنسائي وحده قال حدثنا عثمان قال حدثنا عثمان وهو ابن سعيد ابن كثير الحمصي وهو ثقة آآ خرج حديثه واصحاب الكتب الستة ابو داوود والنسائي وابن ماجة. ابو داوود والنسائي وابن ماجة. خرج حديثه عثمان ابن سعيد ابن كثير. الحمصي ابو داوود والنسائي عن شعيب. عن شعيب ابن ابي حمزة الحمصي وهو ثقة خرج حديث اصحاب الكتب الستة. وهو من اثبت الناس في حديث زهري من اثبت الناس في حديث الزهري. وهو يروي عن الزهري والزهري سبق ان مر بنا قريبا. اخبرني اخبرني ابو سلمة ابن عبد الرحمن وابو عبد الله الاغر ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف المدني وهو احد الفقهاء السبعة على احد الاقوال في السابع الذين اشرت اليهم قريبا وهو حديث عند اصحاب الكتب بشدة. يروي ويروي وكذلك ايضا ابو ابو عبد الله الاغر وابو عبد الله الاغر هو سلمان اسمه سلمان على غر ورزقة خرج حديثه واصحابه كتبت جدة عن ابي هريرة يروي يرويان يرويان عن ابي هريرة رضي الله عنه وقد مر ذكره قريبا والله تعالى اعلم الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين