قال حدثنا ابو نعيم ابو نعيم الفضل بن دكير ابو نعيم هو الفضل بن دكير وهو مشهور بكنيته ابو نعيم. نعم. عن زكريا. زكريا هو ابن ابي زائدة. عن عامر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد يقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى يقول في صحيحه باب قال حدثنا ابراهيم ابن حمزة قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله ان عبد الله بن عباس اخبره قال اخبرني ابو سفيان رضي الله الله عنه انه هرقل قال له سألتك هل يزيدون ام ينقصون؟ فزعمت انهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم يعرض نفسه لان يقع في الحرام. لان من وقع في الشبهات وقع في الحرام. في بعض وفي هذه الرواية ليس فيها يعني الجملة الثانية وهي وقع في الحرام ولكنها جاءت في بعض الطرق فمن وقع في الشبهات وسألتك هل يرتد احد سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه؟ فزعمت ان لا وكذلك الايمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه احد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قد تقدم في الباب السابق الباب الذي فيه سؤال جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان والساعة واماراتها واجابة النبي صلى الله عليه وسلم له وقوله في اخر الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وجعل هذه الامور من الدين وهي من الايمان عند الانطلاق وهي من الاسلام عند الاطلاق ثم ذكر حديث ابن عباس او طرفا من حديث هرقل الذي رواه ابن عباس في اه لقي ابي سفيان رضي الله عنه هرقل عظيم الروم وما جرى بينه وبينه من الاسئلة التي سألها هرقل واجاب بها ابو سفيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عنده عنه من اخبار بلغها الى هرقل عظيم الروم. وكان من بين وقد مر الحديث بطوله وقد اورد هذا الحديث بطرف من هذا من هذا الحديث في هذا الموضع عقب حديث جبريل وافرده بكلمة وجعل تحت جعله تحت كلمة باب بدون ترجمة. وقد عرفنا ان اذا لم يكن له ترجمة فانه يكون بمثابة الفصل من الترجمة السابقة. وله تعلق الترجمة السابقة هو تعلق هذا الحديث بالترجمة السابقة من جهة ان حديث حديث ابي سفيان في قصته هرقل ان فيها ذكر الايمان وان اهله يزيدون وان وانهم لا يرجعون عنه سخطة له بعد ان تحالط بشاشته القلوب ففيه بيان ان عبادة الله عز وجل وعدم الاشراك به ان هذا من الايمان وان وان هذا مما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فمن اجل ذلك اورد هذا الطرف من حديث هرقل في هذا الباب فيما يتعلق بكونهم يزيدون وانهم لا ينقصون وهكذا شأن الايمان واهل الايمان وكذلك ان من دخل فيه لا يسخطه يرتد عنه ويرجع عنه سخطة لدينه لكونه ما رضي بل هم يجدون ولا ينقصون وكذلك ايضا آآ من من دخل في الاسلام فانه يبقى عليه ويفرح به ولا يتركه صحبة له ففيه آآ اتصال وتعلق الحديث السابق لان الحديث السابق فيه بيان آآ الاسلام والايمان في حديث جبريل وهنا فيه بيان هذه العبادة لله وحده لا شريك له التي هي اه داخلة في تفسير الاسلام في حديث نريد ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان من دخل في الاسلام فانه يبقى فيه ويبقى على ولا يرتد عنه سخطة لدينه لكونه كره ولكونه سخط عليه وانه لا يريده بل يتركه وانما اهله يزيدون ولا ينقصون بحيث يرجع بعضهم عن الدين شخطة آآ لا بعد ان خالطت بشاشته القلوب. نعم. قال حدثنا ابراهيم بن حمزة نعم. قال حدثنا ابراهيم بن سعد نعم. عن صالح صالح بن كيسان. نعم. عن ابن شهاب المسلم شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة مشهود احد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين عن ابن عباس رضي الله عنهما احد العباد الاربعة من الصحابة واحد سبعة المكثرين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن ابي سفيان ابو سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه. نعم. ولطيفته هي مدنيون. وش الاسناد ابن حمزة عن ابراهيم ابن سعد. نعم. عن صالح عن ابن شهاب. نعم. عن عبيد الله بن عبدالله. عن عبدالله بن عباس. عن ابي قال رحمه الله تعالى باب فضل من استبرأ لدينه. قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا زكريا عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نبين والحرام بين وبينهما وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات كراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يواقعه الاوان لكل ملك حمى. الا ان حمى الله في ارضه محارمه. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. كما ذكر هذه باب فضل من استبرأ ايدينا واورد في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما وجه ارادة في كتاب الايمان يعني هذا اقرب من ما ذكره الحافظ. يقول ونقل ابن المنير في مناقب شيخه القباري عنه انه كان يقول المكروه عقبة بين العبد والحرام. نعم. فمن استكثر من المكروه تطرق الى الحرام اننا نسرأ لدينه فقد احتاط لدينه وقد آآ يعني كان من من اهل كمال الايمان والتمكن في الايمان لان الذي يدفعه الى ذلك هو آآ آآ العناية بدينه والاهتمام بدينه والاهتمام بايمانه وانه آآ آآ يستبرئ لدينه بان اه اذا يترك الامور المشتبهة اه التي احتياطا واستبراء لدينه ومحافظة عليه. ولان لا يقع في امر اه لا يصوغ له الوقوع فيه. ولان لا يقدم على شيء لا يصوغ له الاقدام عليه فالاستبراء للدين فيه كمال في الايمان وفيه تمكن في الايمان لان فيه ترك لان فيه الاخذ بالحلال البين وترك الحرام البين والاستبراء للدين في الامور المشتبهة التي هي مترددة مترددة بين الحل والحرمة ولم يظهر للانسان الحق في ووجه الصواب فيها فان الاحتياط يكون في تركها وعدم الاقدام عليها. اما اذا تبين بالادلة ترجح احد الجانبين المشتبهين فان الاخذ بما يقتضيه الدليل هو المتعين ولهذا قال لا كثير من الناس يعني فدل على ان بعض الناس يعلمونها. النعمان ابن بشير رضي الله عنهما يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشبهات وفي بعض الروايات مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس وهذا فيه تقسيم الاشياء الى ثلاثة اقسام. حلال بين واضح حله لا يشتبه ولا يتردد فيه ويعلمه الناس ولا ولا يخفى على الناس. مثل حبوب وثمار وطيبة ومثل بهيمة الانعام الابل والبقر والغنم فان هذا مما الحل فيه واضح والحلال فيه بين والحرام والقسم الثاني الحرام بين وهو الذي واضح حرمته ومعروفة حرمته للخاص والعام لحم الخنزير كأكل لحم الخنزير والميت والدم وما الى ذلك من الاشياء المحرمة التي جاء النص على تحريمها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى وسلم فهي واضحة الحرمة فتجتنب وتلك واضحة الحل فتفعل. واما المترددة بين الحرمة والمشتبهة والتي هي دائرة بين هذا وهذا. الادلة فيها مختلفة. وغير واضحة فان من اتضح له الحكم بدليله فانه يصير الى ما اتضح له واذا لم يتضح فان الاستبراء الدين يكون بعدم الاقدام على الشيء الذي لم تظهر لم يظهر حله ولا حرمته وان فيكون الانسان يعني يتوقف فيه وفي ذلك الاستبراء للدين. وعدم الوقوع في شيء اما اذا اتضح الامر للانسان وتبين له ان الحق فيه الحل او الحرمة فانه الى ما دل عليه الدليل. ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشبهات. لا يعلمهن فكثير من الناس وفي هذا دليل على ان بعض الناس يعلمونها وان دلالتها خفية والامر فيها غير واضح ومن الناس من يتمكن ومن يكون عنده قدرة على معرفة حكمها ومن فهذا من ضرب الاشياء المعنوية الاشياء الحسية التي تكون فيها تقريب للاذهان وتوضيح وبيان كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه يعني يقرب يوشك يعني يقرب ان يقع فيه او يرتفع في من لا يتمكن فالذي وصل او تبين له الدليل يصير اليه والذي لا لم يتبين فالاستبراء الانسان يكون بتركه وعدم الاقدام عليه لعدم وضوح الدليل على حله وحرمته الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمهن كثير من الناس. ثم انه تكلم على المشبهات وان من تركها المشتبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. استبرأ لدينه بحيث انه لم يقدم على كي اه لم لم يظهر فيه الدليل ولم يتضح فيه الدليل وانما اه الامر فيه مشتبه وغير واظح فعدم الاقدام عليه مع وظوح دليله فيه الاستبراء للدين. وفيه ايضا اه المحافظة على العرض وعدم تعريضه للنيل والقدح فيه والكلام في عرظه وفي كونه يذم على على يعني على على فعل على فعله فترك المشتبهات وعدم الاخذ بها فيه استبراء بالدين واستبراء للعرظ. استبراء للدين بحيث يكون الانسان لا اللي على بينة وعلى ادلة واضحة واستبراء للعرض بحيث لا يعرض نفسه للنيل منه وللقدح فيه ولسبه وللكلام في عرظه فيكون بذلك الذي اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه اتقى الشبهات يكون استبرأ لدينه ويرظاه. واما من لم يلتقي الشبهات واقدم على الاشياء الغير البينة وعلى الاشياء الواضحة. فانه يقع في الحرام. وذلك بان التجاسر على الشيء الذي فيه اشتباه والتساهل فيه والتهاون في امره يجعل للانسان ليقدم يعني يفعل الشيء الذي قد يؤدي به ذلك الى فعل الشيء الذي هو واضح الحرمة فيقع في الحرام لانه وقع في الامور المشتبهة واقدم على الامور المشتبهة التي لم يتضح فيها الحكم فانه بذلك الا الا اقم عندي حتى اقم عندي حتى اجعل لك اجعل لك سهما سهما من مالي من اجل انه يبلغ الناس ويساعده في تبليغ الناس. وذلك لكونه يوضح لمن يحتاج الى توظيح وقع في الحرام وعلى حذفها من وقع في الشبهات يعني كالراعي الذي يقع في في المشتبهات كالراعي لكنها جاءت في بعض الروايات مثبتة من وقع في الشبهات وقع في الحرام. لان التساهل في الامر المباح في الامر المشتبه يؤدي الى التساهل في الامر ايه محرم. واما التوقي والاحتراز وعدم الوقوع بالشيء الذي فيه شبهة فانه من باب اولى ان يبتعد عن المحرم. من باب اولى ان يبتعد عن المحرم. من اشتبه من ابتعد عن الشيء المشتبه. فمن باب اولى ان يقع ان يبتعد عن الشيء المحرم. ومن استهان بالامر المشتبه ووقع فيه فان ذلك قد يجره ويوصله ويلحقه بفعل الامر المحرم. ومن فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات طائف الحرام ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يبين فيه ان القربى من من الامر الحرام قد يؤدي الى ذلك الحرام. قال كراعي يرعاه حول الحمى. يوشك ان يرفع فيه. الا وان لكل من على وان حمى الله محارم. فبين النبي صلى الله عليه وسلم ووضح ذلك بهذا المثال. المحسوس المعاين وهي ان اه اه الولاة اذا اه اذا يعني جعلوا لهم مكانا آآ جعلوه حمى لا احد يقربه وانما يختصون به فان الانسان الذي محاولة ويرعى ترعى غنمه وابله حوله فانها قد تقع في الحمى من غير اختياره نفسه بالضرر واذا كان هذا مشاهدا معاينا في امور الدنيا فان حمى الله محارمه ومن وقع في الشبهات والامور المشتبهة فانه يقع في الامر المحرم كالذي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. ولكن من ابتعد عن الحمى من ابتعد عن حمى الولاة وصار يرعى ابله وغنمه بعيدا فانه يأمن ان تصل دوابه الى الى الحمى الممنوع منه وكذلك من ابتعد عن المعاصي وكان بعيدا منها فانه يكون سالما منها بخلاف من يكون حولها ومن يحوم حولها ويكون قريبا منها فانه يؤدي به ذلك الى ان اه تصل اه دابته وماشيته الى ذلك الامر الممنوع فيعرض نفسه للظرر كالراعي يرعى حول الحماية يوشك ان يقع فيه. يعني الذي يرعى حول الحمى مثل الذي يقع في المشتبهات. كونه يرعى حول حماية هو كونه يأتي يقع في المشتبهات والوقوع في المشتبهات يؤدي الى الوقوع في المحرمات. لقربها لقربها منها وعدم البعد عنها. اما اذا كان بعيدا عن المحرمات فانه يسلم على نفسه على دينه وعرضه واذا قرب منها فان قربه منها وتساهل وتساهله فيها وتهاونه في يؤدي به الى الوقوع فيها. كما ان من يرعى حول المكان الممنوع الذي منعه الولاة فانه يعرض ابله وغنمه بالوصول اليه وهو لا يشعر ثم يتعرض للعقوبة الاوان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه. حمى الله محارمه فلا فلا يقربها الانسان ولا يكون قريبا منها بل يكون بعيدا من هذه المحارم حتى لا يعرض نفسه للوقوع فيها. حتى لا نفسه للوقوع فيها. الاوان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارم. ثم ان النبي صلى الله عليه بين عظيم شأن القلوب وانها بصلاحها تصلح الاجساد وبفسادها تجسد الاجساد لانها هي الذي غيرها تابع لها وهي المتبوعة وهي ومنها ينبعث تنبعث الارادة والرغبة في الخير او الشر. فان صلحت فصلاحها صلاح لبقية لسائر الاعضاء واذا فسدت فسادها يسري على الاعضاء. لان الاعضاء تابعة لها وهي متحرك به المتحركة بارادته فيها ورغبتها فيكون اه المحافظة على القلوب والعناية بها والعناية بصلاحها وسلامتها يكون في ذلك سلامة الجوارح وسلامة الاعظاء في انها تتحرك فيما يعود عليه صاحبها بالخير وذلك اذا صلح القلب فانها فانها تصلح بصلاحه تحرك الاعضاء تبعا لرغباته وما يعني آآ وما تريده القلوب فان الاعضاء تابعة له اه اه تحقق يعني ما يريده وان تتحقق يعني اه وكذلك مقابل ذلك اذا كانت فاسدة فانه يعني يجري على الاعضاء الفساد ويجري عليها فعل المحرمات لان الاعضاء تابعة للقلوب في صلاحها وفسادها ولهذا جاء عن بعض السلف انه قال ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال وصدقته الاعمال. فان صلاح القلوب في صلاح القلوب صلاح الاعمال. وفي فساد القلوب فساد الاعمال. والاعضاء وتابعة للقلب السمع تابع للقلب. فاذا كان القلب سليما لا يسمع الا ما هو خير لا يبصر الا ما هو خير ولا يقدم الا تمشي رجله الا الا على ما هو خير ولا يمد تمد يدان الا الى ما هو خير. واذا كان بخلاف ذلك فان السمع اه اذا فسد القلب يعني يكون في الامور الخبيثة وفي سماع الامور المحرمة وكذلك ابصار الامور المحرمة والايدي آآ تمتد الى الامور المحرمة والارجل تمشي الى الامور المحرمة والالسن تتكلم وتشتغل بما هو حرام فصلاح الاجداد تابع لصلاح القلوب وفساد الاجساد تابعا لفساد القلوب. ولهذا بين النبي صلى الله عليه وسلم اهميته وعظيم منزلته. بقوله الا الاوان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسدت الثلج كله الا وهي القلب فاتى بكلمة اذى الدالة على التنبيه والاهتمام بالشيء الذي آآ ينبه عليه بعدها فكررها وقال في وقال في اولها الاوان في الجلسة مضغة اذا صلح صاحب الجسد كله واذا فسدت فسد كله الا وهي القلب. فهذا كله فيه بيان الاهتمام بالقلوب وعظيم شأنها وان بصلاحها تصلح الاعضاء وبفسادها تفسد الاعضاء وهذا الحديث حديث عظيم من جوامع كلمة عليه الصلاة والسلام وهو من الاصول الجامعة التي هي من جوامع الكذب قد اه اه سمعه النعمان رضي الله تعالى عنهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمر النعمان حين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ثمان سنين وقد شاء وقد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بعض الروايات اشار باصبعيه الى اذنيه لتأكيد السماع وبين تأكيد جماعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا دليل على تحمل الصغير المميز وادائه بعد بلوغه فان التحمل في حال الصغر والاداء في حال الكبر معتبر كما ان الكافر اذا تأمل في حال كفره وادى في حال اسلامه فان ذلك معتبر. ولهذا الحديث الذي مر قبل هذا وحديث ابي سفيان مع قصته مع قصته هرقل هو من هذا القبيل. لان ابا سفيان آآ حدث باشياء قالها في حال وجرت بينه وبين اه هرقل في حال كفره وبين في حال كفره ما علمه رسول الله عليه الصلاة والسلام بانه يدعو الى التوحيد والى عبادة الله وحده وينهى عن عبادة غيره وقد اخبر بذلك هرقا وقد حدث بهذا بعد ذلك في حال اسلامه فدل على ان الكافر اذا تحمل في حال كفره وادى في حال في اسلامه فان حديثه معتبر وكذلك في هذا الحديث الذي معنا اذا تحمل الصغير في حال صغره بعد تمييزه وبلغ او حدث به بعد بلوغه فان ذلك معتبر وهذا واضح في تعبير اه اه النعمان بقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكونه في بعض الروايات اشار الى اذنيه بتأكيد سماعه ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم عن عامر هو الشعبي عامر بن شراهين الشعبي. عن النعمان بن بشير عن النعمان البشير رضي الله عنهما صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاسناد الاسناد رباعي وكوفيون. نعم. نعم ابو نعيم وزكريا وعامر والنعمات اه زكريا ابي زائدة تعلمون انه مدلس يروي بالعنعنة. نعم. فما وقع من من المدلسين في الصحيحين بصيغة العنعنة على ماذا يحمل؟ قال النووي ان ما اورده الاصحاب الصحيح في صحيحيهما فان فانهما جانبه وحاكمان بصحته فيكون له يعني اه فيكون اه اه معتبرا ويكون بذلك لا يؤثر فيه التدليس. لكن ما يدري هل هذا يعني صرح بالتدريس في مكان التحذير؟ وانه الحافظ ابن حجر وذكر انها اه قال وزكريا موصوف بالتدليس ولم اره في الصحيحين وغيرهما من رواية عن الشعبي الا معنعنا. ثم وجدته في فوائد ابن ابي الهيثم. من طريق يزيد ابن هارون عن زكريا قال حدثنا الشعبي فحصل الامن من تدليسه وفي التعليق قد يكون من الشيخ او من ها التعليق على الفتح قال وهو في مسند احمد في الجزء الرابع عن زكريا قال حدثنا عامر قال سمعت النعمان ابن بشير يخطب نعم والمباح عقبة بينه وبين المكروه. فمن استكثر منه تطرق الى المكروه. وهو منزع حسن نعم. لان المكروه الذي هو يعني كراهة التنزيه والذي امره اهون من الحرام. من استهان به فانه قد يقدم الى الامر المحرم. نعم قال رحمه الله تعالى باب اداء الخمس من الايمان. قال حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا عن ابي جمرة قال كنت اقعد مع ابن عباس رضي الله عنهما يجلسني على سريره فقال اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي فاقمت معه شهرين ثم قال ان وفد عبد القيس لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم؟ او من الوفد؟ قالوا ربيعة. قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير خزايا ولا نداما. فقالوا يا رسول الله انا لا نستطيع ان نأتيك الا في شهر الحرام. وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. وسألوه عن الاشربة فامرهم باربع ونهاهم عن اربع امرهم بالايمان بالله وحده قال اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وان تعطوا وان تعطوا من المغنم الخمس. ونهاهم عن اربع عن الحنتم والدباء والنقي والمزفت وربما قال المقير وقال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم. ثم هذه الترجمة هي باب اداء الخمس من الايمان. يعني اداء خمس الغنيمة. من الايمان وهو عمل من الاعمال فادخله في الايمان. وقد سبق ان مر انه قال الصلاة من الايمان وصيام رمضان احتسابا من الايمان واداء الزكاة من الايمان. وهنا قال اداء الخمس من الايمان. وهي كلها اعمال وهي كلها اعمال. وهذا يبين لنا ان الاعمال داخلة في الايمان. ان الاعمال هي داخلة من الايمان وان مسماه ينطبق عليها. وينطبق على ما يقوم بالقلوب وعلى ما يقوم باللسان وعلى ويقوم بالجوارح كل ذلك يقال له ايمان. والبخاري رحمه الله لما ذكر آآ فيما مضى حديث شعب الايمان وامور خصال الايمان وامور الايمان. وذكر حديث ابي هريرة الذي فيه كون الامام بضعة شعبة عند ذلك او بعد ذلك صار يعدد التراجم التي فيها ذكر دخول بعض الاعمال في الايمان ويأتي بالاحاديث الدالة على ذلك. وهذه اخر ترجمة يعني تتعلق ببيان ان ان آآ يعني آآ اعمالا معينة وصفت بانها من الايمان وانها داخلة في مسمى الايمان. ذكر حديث ابي عبد القيس الذين وفدوا الى الرسول عليه الصلاة والسلام في في اول الاسلام وفي اول الامر انهم قدموا اليه في جهل حرام واخبروه بانهم بين بان بينهم وبينه الكفار من مضر وانهم لا يستطيعون الوصول اليه الا في شهر حرام وانهم يريدون منه صلى الله عليه وسلم ان يحدثهم حتى يخبروا من ورائهم ومن جاءوا منهم ويعملوا كذلك بما يحدثهم به الرسول عليه الصلاة والسلام فيعملون بما علموه منه الى من ورائهم ليعملوا به. ذكروا انهم لا يستطيعون الوصول اليه في كل وقت ولم يعني يحصل آآ لهم قتال يسترقون فيه فيحصل لهم الذل ويحصل لهم الهوان وان يدخلون في الاسلام يعني آآ صاغرين وانما دخلوا طائعين فقال مرحب بالقوم غير خزاي لانه ما حصل وان بينه وبينه كفار مضر. وانهم بسبب ذلك لا يستطيعون الوصول اليه الا بشأن حرام الكفار يعني يحترمون تلك الاشهر ويمتنعون من القتال فيها لانها لانها محرمة وهي الاشهر الحرم الاربعة التي هي ذي القعدة والحجة والمحرم وسفر وهو رجب الذي هو في اثناء سنة فهي واحد فرد وثلاثة سرد. واحد فرد الذي هو رجب. ولهذا يقول له يقال له رجب الفرد رجب الفرد لانه منفرد عن الاشهر الحرم. لانه من الاشهر الحرم وهو منفرد وحده عنها في اثناء انا وفي وسط السنة واما الثلاثة التي اه الاخرى فانها مسروودة متصلة بعظها في بعض وفيها واوسطها شهر الحج وشهر قبله وشهر بعده. اوسطها شهر الحج وقبله شهر بعده شهر وكلها حرم. وذلك لان الشعر الحج يؤدى فيه الحج وشهر القعدة الذي يذهب الناس فيه الى الحج والشهر المحرم بعده الذي يرجع الناس فيه بعد الحج. فيكونون امنين في حجهم بذهابهم في الشهر الذي قبل الحج وفي ايابهم في الشهر الذي بعد الحج. فقدموا العذر للرسول صلى الله عليه وسلم في كونهم يطلبون منه آآ تعليمهم آآ علما يتلقونه عنه ويرجعون به الى من ورائهم ويرجعون به الى من ورائهم. ابو جبرة الضبعي وهو من من بني عبد القيس آآ كان آآ عند ابن عباس وقال له الا الا آآ او يبلغ من يحتاج الى تبليغ فيكون مساعدا له ومعينا له في مهمته وفي تحديثه للرسول تحديثه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتعليم الناس امور دينهم. قال اقم عندي قالوا وفي هذا لاتخاذ المحدث المستملي وهو الذي يعني يكون معه يعني يكتب له ويساعده ويعينه ويقال له ايضا الوراق يقال له الوراق. يعني وراق وراق فلان. يعني صاحب اوراقه. الذي يكتب والذي يحفظ اوراقه اجعل لك شيئا من مالي؟ يعني قال فاقمت معه شهرين ثم؟ ان وفد عبد القيس قال انه حذيعة ابن قيس حدثه مما حدثه به ان عبد القيس انهم وفدوا الى وفد وافدهم او وفدهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك يعني في شهر حرام حيث قالوا ذلك معتذرين عن آآ عدم تمكنهم من الوصول اليه في كل وقت. قال ان عبد القيس ايش؟ لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم؟ او من الوفد؟ قالوا ربيعة. قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير خزايا ولا نداما ان هذا الوفد من ربيعة من عبد القيس لما وفده الى النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم؟ او من الوفد وهذا فيه دليل على ان القادم والوافد يسأل عن نفسه وعن حتى تعرف وحتى ينزل كل منزلته وتأنيس كذلك القادم بمسائلة بسؤاله والتعرف عليه وتأنيسه وما يحتاج الامر اليه من ادخال السرور عليه فقال من القوم او من الوفد؟ قالوا ربيعة. يعني انهم من ربيعة. ربيعة يعني قبيلة كبيرة. وهم الذين يعني اه يلتقون مع مضر اه في نزار. لان مظر بن نزار وربيعة النجار فهما اخوان آآ آآ في اعلى نسب الرسول صلى الله عليه وسلم بان نزار ابن معد ابن عدنان قريب من اه نهاية النسب المعروف للرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو عدنان الذي هو من ولده اسماعيل ابن ابراهيم وخليل عليهم الصلاة والسلام هؤلاء اطلقوا على انفسهم اسم القبيلة الكبيرة وهم آآ جزء منها او بعض منها وهم عبد القيس ومساكنهم في البحرين يعني في هجر تلك المناطق وآآ كفار مضر في الطريق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فاولئك اسلموا وهم في مكان بعيد والذين هم في مكان قريب بين بين المدينة وبين رسول الله وبين البحرين اه فيه الكفار من المضر قال من الوفد؟ قال او القوم؟ قالوا ربيعة. قال مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامة. وفي هذا الترحيب بالقادم والاتيان بالكلمات التي تؤنسه وتسره. والنبي صلى الله عليه وسلم استعمل ذلك في عدة احاديث او جاء ذلك عنه في عدة احاديث وجاء عنه في قصة ام هاني يوم الفتح لما قيل من هذه؟ قال المهاني قال مرحبا هاني وكذلك قال في فاطمة رضي الله عنها مرحبا بابنتي وجاء عنه آآ يعني ذلك في احاديث وهنا قال مرحبا بالقوم. لما اخبروهم بانهم ربيعة. وانهم عن عبد القيس فعرفهم رحب بهم وقال على هذه الكلمة التي فيها ترحيب بهم والتي فيها اناث لهم وادخال السرور عليهم ثم اضاف الى ذلك مع الترحيب قال غير خزايا ولا ندامة مرحبا بالقوم غير خزايا وندامة. يعني غير خزايا لانهم دخلوا في الاسلام وسبقوا الى الاسلام يعني شيء يعني يحصل فيه ذل لهم وخزي لهم لكونهم مثلا اسروا او كونهم يعني آآ استرقوا او كونوا يعني حصل لهم شيء مما يحصل لبعض الناس او بعض الكفار الذين لا يدخلون في الاسلام الا في قتالهم ومجاهدتهم فقال عليه الصلاة والسلام مرحبا بالقوم غير خزايا ولا نداما يعني ما حصل لهم ندم يعني ما ما حصل لهم ندم على شيء قد حصل منهم وانهم يعني قاتلوا وحصل قتال فلم يحصل منهم شيء يخرجون لهم ولا ندامة منهم على شيء حصل منهم مما لا ينبغي مرحبا بالقوم غير الحزايا ولا ندامة فقالوا يا رسول الله انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر. فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا هذا الكلام الذي قالوه مرنا بامر فصل مهدوا له بهذا التمهيد. الذي هو كونهم لا يتيسر لهم الوصول لكل ما ارادوا وذلك انهم لا يستطيعون الذهاب الا في شهر حرام. تحترمه العرب يحترمه الكفار فلا يقاتلون فيه فيتامين السبل. الطرق ولا يكون هناك اعتداء واقتتال. فقالوا ان الا نستطيع الوصول اليك الا في شأن حرام. والمقصود بالشهر الحرام هنا يعني الجنس يعني اه يعني اه اه لا يستطيع الوصول الا في الاشهر الحرم. الا في الاشهر الحرم. في اي واحد من الاشهر الحرم هذا هو الذي يستطيعون الوصول الى النبي صلى الله عليه وسلم فيه. ثم ايضا اه هناك في الطريق من يعترضهم ويؤذيهم من الكفار الذين هم كفار مضر والذين هم معروفون بالشدة وبالقسوة اه فمرنا بامر فصل نعمل به ونخبر به من وراءنا بقول انفصل يعني قول فاصل جامع يعني آآ بامور جامعة يعني يحفظونها ويستوعبونها ويعملون بها ويدعون اليها ويبلغونها من وراءهم مرنا بامر فصل انا نخبر به من به من وراءنا من وراءنا يعني من الناس الذين جاءوا منه والذين هم وفد لهم وكذلك من يأتي بعدهم من اولادهم ممن يعني يعني يأتون فيما بعد اما من وراءهم من الموجودين او ممن يعني يوجد ويعلمونه يبصرونه ويفقهونه ويبلغونه ما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمون اولادهم الذين ينشأون ويعلمون الذين وفدوا منهم والذين جاءوا من هم نعم وندخل به الجنة. وندخل به الجنة. يعني عمل يعملون به ويعلمونه من وراءهم. ويعلمونه اولادهم ويكونوا سببا في دخولهم الجنة. وهذا فيه حرص الصحابة وسلف هذه الامة على الاعمال الصالحة التي تؤدي الى الجنة والحرص على معرفتها العمل بها ولوصول هذه الغاية النبيلة التي ينشدونها والتي يرغبونها وهي انهم يعملون صالحة التي ترضي الله عز وجل وتوصلهم الى دار النعيم. نعم. وسألوه عن الاشربة واسألوه عن الاشربة يعني الاشربة التي يشربونها من الانبذة التي ينبذونها في اوعية من اجل ان يشربوها وان كونوا يسلموا من آآ الوقوع في آآ شرب الخمر فسألوه عن شيء آآ يكون استعمال فيه يكون حلالا ويكون واحا ويكونون بذلك سلموا من ان يشربوا خمرا وان يشربوا شرابا محرما فسألوه عن الاشربة الذي يحل لهم منها يعني وهي الانبذة التي يبذونها في اوعية ثم يشربونها قبل ان تصل الى حد الاسكار. نعم قال فامرهم باربع ونهاهم عن اربع. نعم فامرهم باربع ونهاهم عن اربع. اولا قالوا امر فصل نعمل به ونبلغه من وراءنا وسألوهم عن الاشربة. فامرهم باربعة ونهاهم عن اربعة. امرهم باربع هي من المأمورات وهي جوامع واربع من المنهيات فيما يتعلق بسؤالهم الذي سألوه يعني لانهم سألوها عن الاشربة فاجابهم اه تعيين اربعة ظروف واربعة اوعية لا ينتبذون فيها لانها يسرع الاشكال اليها ثم بعد ذلك نسخ هذا الحكم بما جاء في حديث بريدة ان الرسول آآ نهى عن انتباه في اوعية معينة في اول الامر ثم بعد ذلك قال انتبهوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا. يعني المهم الا تشربوا مسكرا وانتبهوا في كل وعاء قال امركم باربع وانهاكم عن اربع. امرهم. ثم ذكر العدد. ذكر العدد اولا في المأمورات سوى في منهيات وانه يأمرهم باربع وينهاهم عن اربعة. وذكر العدد في الاول فيه مصلحة. وهي في وفائدة وهي ان الانسان يهتم بالشيء الذي سيأتي. ويهتم بالاربع المأمورة بها والاربع المنهي عنها فيستعد لتلقيها ولاستيعابها وحفظها ويحاسب ويطالب نفسه بالزائد يعني بالناقص اذا حصل منه نقص فيعرف انه لم يستوعبها فيعني يسأل عن استكمال وعن الشيء الذي يكون فاته منها لانه عرف في الاول انها اربع. فان كمل له الاربع والا فانه نقص عليه العدد فيبحث عن استكماله. هذه فائدة ذكر الاعداد في الاول. وهذا من بيانه عليه الصلاة والسلام انه كان يذكر الاعداد اولا ثم المعدودات ثانيا وقد سبق من مر بنا حديث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ثم ذكر الثلاث وذكر العدد ثم المعدود وفي ذلك امام بالمعدود ومطالبة لنفسه به واستيعابه. وانه ان لم يكمل المعدود معناه له شيء من العدد فاته شيء من المعدود لانه ذكر العدد الاول. وهذا بخلاف لو لم يذكر العدد في الاول فان آآ لا تكون الفائدة مثل فائدة في كل العدد اولا الذي يعني يكون الانسان يهتم باستيعاب ما يلقى عليه بعد ذكر العدد. قال امركم باربع وانهاكم عن اربعة. ايوا. نعم. امرهم بالايمان بالله وحده قال اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وان تعطوا من المغنم الخمس امرهم باربع قال امركم بالايمان. ثم ذكر بعد ذلك اعمالا ظاهرة هي داخلة في الايمان الى داخله يعني في الايمان لان قال امركم بالايمان يفرون من الايمان ثم فسر الايمان. فدل هذا على ان الايمان اذا افرد فانه تدخل تحته الاعمال الظاهرة والباطنة هنا افرد فدخلت فيه الاعمال الظاهرة ولما ذكر معاليه الاسلام فسر الاسلام بالامور الظاهرة والايمان بالامور الباطنة. واذا انفرد احدهما عن الاخر دخلت فيه الظاهرة والباطنة. وهنا ذكر الامور الظاهرة في تفسير الايمان الذي هو الاصل ما يتعلق بالقلب وما يتعلق بالقلوب ولكنه يندرج تحتهما يكون على السنة وعلى الجوارح فان لدى ذلك داخل في مسمى الايمان. فاخبرهم بانه يأمرهم بالايمان. وذكر اربعا من خصال الايمان كلها من الامور الظاهرة كلها من الامور الظاهرة. فقيل ان هذه لانه ذكر بعدما ذكر الاربع في الاول قال امركم بالايمان وتلك وتلك الاعمال الاربعة كلها داخلة تحت الايمان ذكر بعد ذلك الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والزكاة الصلاة والزكاة والصيام واداء الخمس من المغرب ولم يذكر الحج لان ادى انما فرض بعد ذلك وهم جاءوا في زمن مبكر. وفي زمن متقدم قال امركم باربع فذكر الشهادتين واربع فقيل ان الشهادتين يعني ليست معدودة لانها يعني هي الاساس وهي مثل كلمة الايمان لانها تلك تدخل تحتها وتأتي ورائها وتأتي بعدها لانها اصل الاصول واس الاسس التي هي الشهادتان وهما داخلان ضمن اركان الاسلام الخمسة. يا خي لا يزيدن اركان الاسلام الخمسة فقيل ان ذكر الشهادتين انما هو لبيان الاساس الذي يبنى عليه الامور الاشياء المأمورية بها. وما بعدها تابع لها وفي جاء في بعض الروايات انه اشار او عقد يعني واحدة يعني انه عدها واحدة من الاربعة وعلى هذا يعني يكون اما تكون الصلاة والزكاة يعني شيئا واحدا لتلازمهما او ان الزكاة اليها الخمس يعني لانها كلها اداء مال الا ان هذا يتعلق بالمال اذا حاد عليه الحول وهذا يتعلق بالخمس من الغنيمة يتعلق بالخمس من الغنيمة. هذا كله من اجل مطابقة في العدد. لان المعدود الان الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والخمس خمسة. مع انه قال اربعة فمن اجل مطابقة المعدود للعدد قالوا ان ان المقصود هو الاربعة اللي هي من الافعال الصلاة والزكاة واداب الحوش وذاك ذكر تمهيدا لانه هو الاساس او يعني التبرك به وانه هو الاساس الذي يبنى عليه غيره وقيل انها انهما معدودتان وانهما شيء واحد. اللي هما الشهادتان فيكون البقية اما الصلاة والزكاة شيء واحد لاقترانهما بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم او ان الزكاة يضاف اليها الخمس لانها كلها مالية وبذلك يكون العدد يعني له اربع مطابق للمعدود المعدود مطابق للعدد. امركم بالايمان اتدرون ما الامام اشهد ان لا اله الا الله نعم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذان هما الاساس هذان هما الاساس الذي يبنى عليه كل عمل وحديث جبريل بدأ بهما فيما يتعلق باركان الاسلام. قال ان محمدا رسول الله. وفي الجمع بينهما بيان انه لا بد من الاثنين الشهادتين وانه لا يكفي شهادة لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله. وفي بعض الروايات التي جاءت ذكر الشهادة وحدها لله بالالوهية ولم تذكر الشهادة برسالة لانها تابعة لها ولانهما متلازمان وذكر الاول يعني اه يدل على الثاني. لا ان الاول وحده يكفي اليه الثاني. فالشهادتان متلازمتان ولا تنفك احداهما عن الاخرى وشاهد ان لا اله الا الله هي مقتضى اه اه عبادة الله وحده مقتضى شهادتهم ومقتضي شهادة ان لا اله الا الله والاخلاص لله الا الله ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم مقصد شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وان تؤدي الخمس من الاغنام ان تؤدوا الخمس من المغنم يعني اه وهذا هو محل الشاهد من اه قول البخاري باب اداء الخمس من الايمان لانه ادخله تحت قوله اتدرون ما الايمان؟ ثم فسره بامور منها وان تؤدوا الخمس من المغنم. ودل ذلك على ان هذا العمل من الاعمال وانه داخل تحت مسمى الايمان نعم ونهاهم عن اربع عن الحنتم ونهاهم عن اربع يعني الانتباه بها يعني المقصود بذلك ما ينتبذ بالاربع الاوعية لانه ذكر اوعية والمقصود الانتباه بها وانه لها من ينتبه بهذه الاربعة التي هي الحنتم وهي جرار يعني جرار آآ تتخذ من الطين يعني آآ وكذلك الجيران الخضرة هذي قال حنتم الحنتم والدباء والدباء وهو القرع الذي يستخرج لبه ثم يبقى آآ الغلاف ييبس ويصير يابسا فيكون وعاء يجعلون فيه الحليب ويجعلون فيه اللبن ويجعلون فيه الدهن ويجعلون فيه الانتباه. بحيث يعني يضعون فيه اشياء يعني آآ اه ينتبهون فيها اما تمرا واما عنبا واما زبيبا واما يعني شيء يضعونه مدة ثم يشربونه يعني عندما ينتشر الحلاوة فيه دون ان يصل الى حد الافكار فنهي في اول الامر عن الانتباه في هذه الاربعة هذه الحنكة التي جرار والدبة الذي هو القرع الذي يستخرج لبه ويلبس ذلك الغلاف فيكون وعاء. ينتفذ فيه. والنقير وهو جذوع النخل التي تمطر ينطر وسطها ثم ينتبذ فيها. والمقير او المزفت هو الذي طلي بالقار او وبالزفت اه اه فصار يعني هذه الامور الاربعة ما يوضع فيها لسماكتها لا يظهر عليها الاسكار لو تغيرت لان الاشياء الرقيقة كالجلود اذا تغير الذي في داخلها يظهر على سطحها اثر التغير فالناس واتركونا يعني ظهر عليه تغير منه على الجلد من برا من خارج لكن هذا ما يظهر عليه التغير لانه يتغير ويبقى على على ما هو عليه متغير فلا يظهر على ظاهره ما يدل على تغيره ما يدل على تغيره فنهوا في اول الامر عن ذلك لانه قد يؤدي بهم الى ان يشرب مسكر يعني يشربوا شيئا مسكرا لانها اوعية غليظة سميكة اذا تغير ما في داخلها لا يظهر اثره على سطحها. لسماك وغلاظها بخلاف الجلود فانه يظهر التغير. اذا حصل تغير في الداخل ظهر على السطح على سطح الجلد. ان فداء ان ما في داخله متغير تلوه في اول الامر يعني حتى لا يقعوا في امر امر حرام لكنهم بعد ذلك بعد ان يعني عرفوا الاحكام وابتعدوا وحدروا الوقوع في الامور المحرمة الذي هو الذي هذه الامور الاربعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الانتباه بها لان الاسكار يسرع اليها ولا يتضح ذلك على سطحها لانقضاضها اه اه هذا كان في اول الامر لان لا يقعوا في الامر المحرم وهو انه يسرع الاسكار فيشربونه مسكرا لكن لما استقرت الامور وعرفوا الاحكام بعد ذلك نسخ هذا الحكم وابيح لهم ان ينتبذوا في كل وعاء لكن بشرط ان لا يشربوا مسكرة يعني معناه يتحقق ويجتهد في الا يحصل منهم شرب مسكر. وينتبهون في اي وعاء وقد جاء الناسخ لهذا الذي جاء في حديث وفد عبد القيس بصحيح مسلم عن بريدة ابن حصين رضي الله تعالى عنه انا النبي صلى الله عليه وسلم اه اه كان نهى عن اشياء ثم نسخ فبين الناسخ المنسوخ في الحديث فقال عليه وهي امور ثلاثة قال عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فيكره الناس خذ منسوخة بنفس الحديث قال وكنت نهيتكم عن ادخار لحوم الاضاحي فوق ثلاث الا تدخروا كانوا نهوا انهم ما يدخرون من لحوم الاضاحي الا ما يكفيهم لمدة ثلاثة ايام فقط يعني حتى يعطوا الناس وحتى يمكنوا الناس من الاستفادة من اللحم ثم بعد ثم بعد ذلك قال وكنت نهيتكم عن اذخار الا تدخروا قال وكنت نهيتكم عن الانتباه باوعية وكنت نهيتكم عن الانتباه في اوعية يعني مثل الدبة والحنكم والمطير هذا لي الحين فانتبهوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرة فانتبهوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا فصار هذا الحديث حديث بريدة في صحيح مسلم اشتمل على النسخ والمنسوخ اشتمل على ذكر الناس وانسخ كنت نهيتكم عن كذا افعلوا كذا كنت نائبكم عن زيارة القبور فزوروها كنت هناك عندي خل لحوم الاضاحي فوق ثلاث الاف ادخروا وكنت نهيتكم عن الجبال في اوعية فانتبهوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا قال وقال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم وقال يحفظهن هذا تأكيد للطلب الذي قالوه. لانهم قالوا امرنا بامر فصل نبلغه من وراءنا فقال احفظوهن وبلغوهن من وراءكم وبلغوهن من وراءكم. نعم قال حدثنا علي ابن الجعد نعم قال اخبرنا شعبة. نعم عن ابي جمرة نعم ابو جمرة هذا نصر ابن عمران الضبعي وهو مشهور بكنيته ابو جمرة بالجيم والراء وهو مشهور بها وهو يروي عن ابن عباس ويروي عن ابن عباس رجل اخر يقال له ابو حمزة القصاب وهو يعني في صحيح مسلم يعني وقد جاء في حديث آآ الحديث الذي ذكره مسلم في صحيحه الذي فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حق معاوية لاشبع الله بطنه في روايته في اسناده ابو حمزة القصاب عن ابن عباس ابو حمزة القصاب عن ابن عباس. وابو حمزة وابو جمرة هذا من من المؤتلف والمختلف المصطلح يسمونها يعني الرسم يعني يكون متشابه مع الفرق اختلاف النقد او الشكل هنا الاختلاف في النقد ابو حمزة ابو جمرة الشكل واحد وانما الفرق في النقص ابو حمزة يعني بالحال المهملة هو ازاي ابو جمرة بالجيم والراء فهما مؤتلف مختلف مؤتلف في الرسم والشكل مختلف في النقد او الحركات يعني هذا يقال له اه اه فيما يتعلق بالنقد واما ما يتعلق بالشكل مثل عقيل وعقيل عقيل وعقيل يعني نقط واحد ولكن الفرق بالشكل الفرق بشكل عقيل ابن خالد ابن عقيل يعني اسمه بالتصوير وجده عقيل عقيل ابن خالد ابن عقيل فبينهما اشتباه في الرسم يعني من حيث الشكل الحركات التي تكون على الحروف فابو حمزة وابو جمرة هو من قبيل الاختلاف في النقد وعقيل وعقيل هو من قبيل الاختلاف في الشكل شكل الحروف يعني فتح يعني كسر وهكذا وكما قلت لكم كل منهما يروي عن ابن عباس وهو هنا روى ابو جمرة يروي حديث روى حينما ابن ابي قيس وابو حمزة القصاب يروي عن ابن عباس لاشبع الله بطنه الذي يكره مسلم في اخر الاحاديث التي فيها اه اه دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على اناس وسأل الله عز وجل ان يكون ذلك الدعاء الذي عليهم ان يكون ذكاء وطفرا لهم فصارت والنهاية ان يكون هذا ممدحة لمعاوية وليس مذمة له لانه داخل تحت قوله اللهم ان دعوت عليه بدعوة ليس لها باهل فابدل ذلك له زكاء وطهرا وهذا مثل تربت يداك وثكلتك امك وغيرها من الكلمات التي يعني لا يراد الدعاء بها وانما جرت على الالسنة والنبي صلى الله عليه وسلم قال من دعوت عليه بدعوة ليس لها باهل ان يبدل الله ذلك له زكاء فهذا الحديث آآ آآ تلميذ ابن عباس فيه ابو حمزة القصاب والحديث الذي معنا تلميذه في ابي جمرة الضبعي والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين الترجمة احسن الله اليك اداء الخمس من الايمان الخمس المراد به خمس القديمة خمس غنيمة الان يؤدى نعم هو الغنائم الجهاد اذا وجد يكون معه الخبز