وهم يعتقدون ان الله اله واحد فهو اله واحد لا شريك له في الوهيته هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له لا يصرف من من انواع العبادة في شيء لغير الله عز وجل ان الله تعالى اله واحد هو مثل قول الله عز وجل والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم فاثبت ونفع اثبت في الاول ونفى في الاخر. والهكم اله واحد قال الامام ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله تعالى باب ما تنطق به الالسنة وتعتقده الافئدة. من واجب بامور الديانات من ذلك الايمان بالقلب. والنطق باللسان ان الله اله واحد لا اله غيره ولا ولا نظير له ولا ولد له ولا والد له ولا صاحبة له ولا شريك له فهذه مقدمة رسالة ابن ابي زيد الكهرواني التي تتعلق بالعقيدة قمنا بزيد القرضاني كما عرفنا هو آآ من علماء المالكية الذين لهم تمكن في المذهب والذي له مؤلفات كثيرة وقد الف هذه الرسالة وكانت مشتملة على الاصول والفروع فاولها في الاصول اي اصول اصول الدين وهو الذي الفقه الاكبر ثم بعد ذلك مسائل الفروع التي هي في العبادات والمعاملات وغير ذلك. وهي الفقه الاصغر وكان رحمه الله قد عمل مقدما قبل هذا خطبة للكتاب وقال انه آآ كتب الرسالة بناء على طلب من بعض الاخوان الذين سألوه ان يؤلف فالف رسالة مشتملة على الاصول والفروع وكانت وكلامه في الاصول في في هذا الباب الذي نتكلم عليه هو الذي نبدأ بالكلام عليه الان وعلى هذا فرسالته مشتملة على ابواب ومنها هذا الباب الذي هو في الاصول اللي هو اصول الدين الذي هو العقيدة ومع ذلك ابواب متعددة في الفقه واذا فهذا باب من جملة ابواب الرسالة الا انه خاص بالعقيدة وخاصة في مسائل الاعتقاد وما بعده من ابواب يتعلق بمسائل الفروع كالطهارة والصلاة والصيام ايها السياسي والحج وغير ذلك والنكاح والجهاد وغير ذلك من آآ من آآ انواع العبادات والمعاملات ما يتعلق بالعبادات والمعاملات ومن المعلوم ان الائمة الاربعة ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد هم من ائمة السلف وعلى منهج السلف وعلى طريقة السلف واما اتباع الائمة فمنهم من كان على طريقتهم في الاصول ومنهم ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله. لانه على منهج الامام مالك وعلى طريقة الامام في الاصول الذي هي العقيدة ومعلوم ان عقيدة اه سلف هذه الامة من الصحابة ومن بعدهم. حتى جاء الاختلاف والتفرق. وجاءت البدع ومحدثات الامور كان الناس على عقيدة صافية وعلى عقيدة سليمة هي اتباع الكتاب والسنة والعمل بما جاء عن الله وعن رسوله صلوات الله وسلامه بركاته عليه وكثير من اتباع اصحاب اتباع الائمة الاربعة ليسوا على عقيدتهم يتعصبون لهم في الفروع ويخالفونهم في الاصول العقيدة التي عليها الائمة الاربعة في الاصول لا يكونون عليها. وانما يكونون على عقيدة محدثة مبتدعة حادثة مولودة بعد ان كانت عدما في زمن الصحابة لا وجود لها ولدت بعد ذلك فابتلي بها كثير من اتباع اه الائمة الذين قلدوا في الفروع ولم يتابعوا في الاصول وكان الواجب عليهم ان يتابعوا في الاصول لانها هي التي لا تقبل الافتراق ولا تقبل الاختلاف اما في الفروع فالامر في ذلك واسع. لان الفروع يصوغ فيها الاختلاف والمجتهد المصيب له اجران والمجتهد المخطئ له اجر واحد وخطأه مغفور. واما الاصول فان العقيدة واحدة والسلف منهج واحد وعلى طريقة واحدة والصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومن سار على منهاجهم كانوا على هذا المبدأ وقد عرفنا في الدرس الماظي كلام المقريزي في اه في ما كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وانهم على طريقة واحدة وعلى منهج واحد وانه بعد ذلك حصل حصل تفرق وحصل الاختلاف وحصلت آآ حدوث الفرق التي انحرفت عن الجادة وانه تحقق ما اخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من ان آآ من قوله فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم وسنة الخلفاء الراشدين دينا بعدي فكان الواجب على اه اصحاب المذاهب الاربعة ومن كان على طريقتهم في الفروع ان يكون من باب اولى على طريقتهم في الاصول. واما بالنسبة للفروع فلا آآ يقلد يقلدهم في كل شيء اذا كان يتمكن من معرفة الحق بدليله لان هذا هو الذي اوصى به الائمة رحمة الله عليهم. لان كل واحد منهم قال اذا صح الحديث وهو مذهبي وقال اذا اذا وجدتم لي قولا قد جاء حديث صحيح بخلافه فاتركوا قولي وخذوا بما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم. كل واحد من الائمة اوصى بهذا. الواجب هو المتابعة لهم في الاصول التي لا تقبل الاختلاف الاخذ بوصاياهم في الفروع وهو انه اذا صح الحديث وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز العدول عنه الى غيره كما قال الامام الشافعي رحمة الله عليه اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد كائن من كان ولهذا فان بعض اصحاب المذاهب الاربعة او اتباع اصحاب المذاهب الاربعة الفوا مؤلفاتهم في العقيدة منهم ابن ابي زيد في هذه الرسالة التي اشتملت مقدمته على هذه المباحث العظيمة المختصرة الوجيزة فيه على منهج السلف وعلى طريقة السلف وكذلك الطحاوي في عقيدة اهل السنة والجماعة الحاوي حنفي والف كتاب العقيدة الطحاوية المشهور وعقيدة اهل السنة والجماعة يقال في العقيدة الطحاوية لان الطحاوي هو نفسه المؤلف لهذه العقيدة وقال انها هي التي عليها آآ ابو حنيفة وصاحباه وغيرهم يعني من العلماء انهم على هذه العقيدة وكذلك ايضا في بعض اصحاب الشافعي من الف في العقيدة وفي اصحاب الامام احمد كذلك من الف في العقيدة ايه ده؟ وهم على طريقة الائمة ولكن مع الاسف ان كثيرا ممن يتبع الائمة في الفروع يخالفهم في الاصول ويعتقد غير عقيدة في الاصول الائمة الاربعة ومن كان على منهاجهم وعلى من واردهم عقيدة وعقيدة السلف الصالح من الصحابة هم بعدهم. واما العقيدة التي اختارها كثير من اصحاب المذاهب الاربعة وهي عقيدة الاشاعرة هذه عقيدة محدثة نابتة لا وجود لها في زمن الصحابة ولا يمكن بحال من الاحوال ان يقال ان هذا ان هذه العقيدة هي حق لانها كيف تكون حقا؟ والصحابة لا يعرفونها ولم يعتقدوها. لا يمكن ان يكون حق حجب عن الصحابة وادخر لاناس يجيئون بعدهم الصحابة حرموا من هذا الخير وحرموا من هذه العقيدة السليمة ابدا. لو كانت لو كانت خيرا لسبقوا اليها. لو كان خيرا لسبق اليه السابقون رضي الله تعالى عنه وارضاه لانهم السباقون على كل خير السباقون الى كل خير والحريصون على كل خير. رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وعلى هذا فهذه العقيدة آآ لابن ابي زيد القيرواني المالكي المولوس عشر وثلاث مئة والمتوفى سنة ست وثمانية وثلاثمائة هذه على منهج الامام مالك وعلى طريقة السلف ولهذا قال الذهبي رحمه الله في ترجمته يسير على النبلاء قال وكان على منهج السلف في الاصول لم يدر الكلام ولم لم يدري الكلام ولم يتأول يعني ليس كلام كلام واحد والكلام ولم يتأول فما يتأول المتكلمون وانما يثبت ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تشبيه وتنهيل ومن غير وتكييف ومن غير تحريف او تعطيل او تأويل بل على حد قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهنا يقول باب فيما تعتقده الافئدة وتنطق به الالسنة من واجب امور الديانات لان هذا باب من جملة ابواب الرسالة. وكما قلت ابواب الرسالة فيها هذا الباب في الاصول وابواب اخرى في الفروع. وابواب اخرى في الفروع الصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك من انواع العبادات والمعاملات. وعلى هذا فهذا باب من جملة ابواب كثيرة الا انه باب خاص في الاصول في اصول الدين في العقيدة وهي عقيدة مختصرة وجيزة مفيدة عظيمة آآ آآ توضح ما كان عليه بعض اصحاب المذاهب الاربعة من آآ كونهم على منهجهم آآ اي منهج الائمة الاربعة في العقيدة وقال اما هذا ما تعتقده الافئدة يعني ما يعتقد في القلب وتنطق به الالسنة الانسان يقول ذلك يعتقد ذلك بقلبه وينطق به بلسانه. ينطق به بلسانه ولا يقال انه ما ذكر الاعمال هنا لان المقام ليس مقام يعني ذكر الايمان وهو نفسه ذكر الايمان فيما بعد وانه يتألف من اه اعتقاده وقول وعمل وانه آآ يتألف من الامور الثلاثة. ولكنه هنا ذكر في الاول يعني ذكر ما تعتقده القلوب وما تنطق به الالسنة لان هذه عقيدة يعتقد الانسان يعني آآ آآ هذه الامور وينطق بها بلسانه. والعمل كما هو معلوم فيما يتعلق بالايمان الايمان قول واعتقاد وعمل ونفس ابن ابي زيد ذكر هذا في نفس الرسالة في نفس هذه المقدمة يعني كما سيأتي من بعد فلا يقال آآ كونه ذكر الباب هنا ولم يذكر العمل ان يعني آآ ممن لا يقول بدخول الاعمال ممن لا يقوم بدخول الاعمال في مسمى الايمان فان فانه سيذكر في هذه الرسالة المختصرة في وجيزة وهذه المقدمة ان الايمان قول واعتقاد وعمل. قول واعتقاد وعمل. وعلى هذا فهذه الامور يعتقدها الانسان بقلبه وينطق بها بلسانه. ثم انه ذكرها فقد من ذلك من ذلك. الايمان بالقلب والنطق باللسان لان الله اله واحد لا اله غيره. والنطق النطق الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان بان الله واحد لا اله غيره ان الله تعالى اله واحد ان الله تعالى اله واحد لا اله غيره ثم ذكر يعني مع هذا اه عدة امور كلها منفية عن الله عز وجل. فقال لا اله غيره ولا شبيه له ولا نظير له ولا نظير له ولد له ولا ولد له ولا صاحبة له ولا شريك له سبعة يعني ذكر اثباتا في الاول وسبعة وسبعة امور منفية بعد ذلك الاثبات يعتقدون ان الله اله واحد ثم قال لا آآ اله غيري. لا اله غيره ولا نظيرنا ولا شبيه له. ولا ولا ولا وارد له ولا صاحبة له ولا شريك له اثبات واحد وسبعة امور منفية عن الله عز وجل وهذه طريقة السلف في الاثبات والنفي الاثبات يعني اه يكون اه مجرم مفصل والنفي مجمل ولكنه نفي يدل على اثبات كمال الله عز وجل بخلاف طريقة المتكلمين التي النفي فيها يدل على نقص ولا يدل على كمال لان كل نفي جاء في الكتاب والسنة وهيدل على اثبات كمال يعني ضده وكونه لا يعني لا شريك له لكمال الوهيته وربوهيته واسمائه وصفاته. وكونه لا والد له ولا ولد له ولا صحيفة كمال غناه لانه غني عن الوالد والولد والزوجة التي هي صاحبة وكذلك كونه لا شبيه له ولا نظير له يدل على اه تفرده وعلى اختصاصه بصفات الكمال سبحانه وتعالى فالسلف عندهم النفي يتضمن اثبات كمال بخلاف المتكلمين فان النفي عندهم يدل على نقص لان الامر كما ذكرت في الدرس الماظي يؤول بهم الى ان يكون المعبود لا وجود له كما قال بعض اهل العلم المعطل يعبد عدما لانه اذا قال الله ليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا وكل شيء ينفيه عن الله عز وجل يؤول الامر الى ان انها تكون ذات مجردة بجميع الصفات وعند ذلك لا يكون لا يكون لا يكون هناك وجود للمعبود ولكن السلف عندهم نفي النفي عندهم يتضمن اثبات كمال يعني ظد ذلك المنفي يتضمن اثبات كمال وهو ضد ذلك المنفي الذي مضي فقول الله عز قول الله عز وجل ولقد خلق السماوات ستة ايام وما مسنا من لغوب هذا النفي يتضمن كمال وهو قدرته يعني كونك يعني ما مسه لغوب وهو التعب والاعياء يعني يدل على كمال قدرته. وهناك متضمن لكمال وما كان الله ليعجزه بشيء في السماوات ولا في الارض يعني لكمال قدرته لكمال قدرته اه كذلك كونه لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته وقيوميته سبحانه وتعالى. فكل نفي جاء في الكتاب والسنة وكان عليه سلف هذه الامة يكون نفيا متضمنا لاثبات كمال بخلاف المتكلمين فانه يكون اه اه يؤولي الامر الى ان يشبه بالمعلومات لاولي الامر الى ان يكون الله عز وجل مشبها بالمعدومات لانه نفيت عنه الصفات وقد عرفنا ان الذي جرهم الى ذلك هو تصور التشبيه وانهم فروا من تشبيه سيء الى تشبيه اسوأ الذي هو التشبيه بالمعلومات وقوله رحمة الله عليه ان الله تعالى اله واحد فهو المعبود وحده لا شريك له وهذا هو مقتضى كلمة الاخلاص لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله لا معبود حق الا الله فالله عز وجل واحد في الوهيته لا ليس له شريك في العبادة كما انه ليس له شريك في الخلق والايجاد فهو المنفرد بالعبادة وحده لا شريك له وهو الذي يجب ان يفرد بالعبادة وحده لا شريك له فاذا هذه الجملة من جنس قول الله عز وجل والهكم اله واحد او هي تدل او مأخوذة او مستنبطة من قول الله عز وجل والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. وهو قائل يعتقدون ان الله اله واحد لا اله غيره والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم هذا هو مقتضى هذه الاية وهذا هو الذي آآ اشتملت عليه هذه الاية هو هذه المعنى الذي اجتمعت عليه هذه الجملة كلام ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله معلوم ان النفي للالهة انما هو النفي بانها تكون آآ نفي بحق اما وجود الالوهية بباطل فهي كثيرة وما اكثر الالهة في كل زمان ومكان ولكن ولكنها الهة باطلة وانما الالوهية الحق لله عز وجل فهو الاله وحده لا شريك له ولهذا ارسل الله الرسل وانزل الكتب كل ذلك لتقرير ان الله عز وجل هو المستحق للعبادة كما قال الله عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت كل امة الله تعالى يبعث فيها رسل يبعث فيها رسولا وهذا الرسول يدعو الى عبادة الله وحده ويحذر من عبادة غير الله عز وجل. ولقد بعثنا في كل امة ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاواة. فهذه مهمة الرسل. وهذا هذه وظيفة الرسل. انهم يدعون الناس الى افراد العلم العبادة لله عز وجل الى اخراج العبادة لله سبحانه وتعالى وانهم لا يجعلون مع الله تعالى الهة اخرى بل يخصونه بالعبادة وحده لا شريك له وكذلك قول الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه فكل رسول ارسله الله انما يدعو الى عبادة الله يدعو الى افراد الله بعباده لا اله الا انا فاعبده لان الله تعالى هو الاله المعبود وحده لا شريك له. لا يصرف شيء من انواع العبادة لغيره فالعبادة الدعاء يكون لله والذبح لله والنذر لله والاستغاثة بالله والاستعاذة بالله والاستعانة على الله والتوكل على الله وكل انواع العبادة يجب ان تكون خالصة لوجه الله عز وجل. وتوحيد الالوهية هو توحيد الله تعالى بافعال العباد توحيد الالوهية تعريفه انه توحيد الله تعالى بافعال العباد يعني ذبحهم ونذرهم وخوفهم ورجائهم وتوكلهم ورغبتهم ورهبتهم انابتهم استعادتهم استعانتهم توكلهم كل هذه افعال يجب ان تكون خالصة لله عز وجل توحيد الالوهية هو توحيد الله تعالى بافعال البال. والتوحيد عند آآ يعني عند العلماء يعني من سلف هذه الامة انه من سار على منوالهم ينقسم الى هذه الاقسام الثلاثة. توحيد الربوبية توحيد اللغية وتوحيد الاسماء والصفات. والذي معنا هنا في هذه الجملة هو توحيد اللغية ان الله تعالى اله موحد لا شريك. اله واحد ان الله تعالى اله واحد اي معبود واحد لا يعبد معه غيره. تعريف هذا التوحيد وتوحيد الالوهية كما عرفنا توحيد الله تعالى بافعالنا. اي يخصونه بافعالهم فلا يجعلون مع الله الهة اخرى فلا يدعون مع الله غيره ولا يتوكلون على غير الله مع الله ولا يذبحون لغير الله ولا ينظرون لغير الله ولا يخشون الا الله ولا يستعينون الا بالله ولا يستعيذون الا بالله ولا يستغيثون الا بالله كل انواع العبادة يجب ان تكون خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى آآ توحيد الربوبية وتوحيد الوهية وتوحيد الاسماء والصفات توحيد الربوبية توحيد الله تعالى بافعاله هو الخالق الرازق محيا مميتا وواحد فيها وتوحيد الله تعالى بالالوهية كونه يوحد بها افعال العباد فلا يشرك مع الله تعالى في العبادة غيره توحيد الله تعالى باسمائه وصفاته انه يثبت لله ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام على وجه يليق بكماله وجلاله دون تشبيه او تنفيذ ودون تحريفنا وتعطيل او تأويل ثم هذه الانواع الثلاثة آآ مأخوذة المستند في اثباتها الاستقراء. بنصوص الكتاب والسنة. الاستقراء نصوص الكتاب والسنة يتبين به او بالرجوع الى نصوص الكتاب والسنة انها تنقسم الى هذا التقسيم فهذا هو المستند ويتضح هذا باول سورة في المصحف واخر سورة في المصحف اول سورة في المصحف الفاتحة واخر سورة في مصحف الناس. وتنقسم وتدل على انواع التوحيد الثلاثة. تشمل اعلان الوعي انواع التوحيد الثلاثة الحمد لله رب العالمين الحمد لله هذا توحيد الالوهية لان اسناد الحمد الى الله واضافة الحمد الى الله هذه عبادة اي تعجل فيه الحمد لله رب العالمين في توحيد الربوبية وتوحيد الاسم والصفات توحيد الربوبية هو رب العالمين خالقهم ومربيهم بالنعم وايضا اسماء صفات الرب من اسماء الله تعالى الرب الرب فاذا الجملة الاولى من سورة الفاتحة اجتمعت على انواع التوحيد ثلاثة تعيد الربوية توحيد الوهية توحيد الوسواسية هي في قوله الحمد لله وتوحيد الربوبية في رب العالمين الرحمن الرحيم توحيد الاسماء والصفات ما لك يوم الدين وفي قراءة ملك يوم الدين في توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات لان كونه يعني مالك يوم الدين المتصرف فيه الذي هو ملكه هو مالك الدنيا والاخرة ومالك كل شيء فيه توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء اياك نعبد واياك نستعين تل في اهدنا الصراط المستقيم تحيد الوهية لانه دعاء صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي الذين صاروا على التوحيد والذين جانبوا التوحيد يسأل الانسان ربه وان يهديه الصراط المستقيم الذي هو طريق المنعم عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وان يجنبه طريق المغضوب عليهم والضالين الذين جانبوا التوحيد يسأله ان يكون على الصراط المستقيم الذي هو اه اه طريقة الانبياء والمرسلين ومكانه على منوالهم وان يجنبه طريق المغضوب عليهم الظالين الذين جانبوا بالتوحيد وسورة الفاتحة مشتملة على انواع العبادة انواع التوحيد اه التي هي الربوبية والالوهية والاسماء والصفات ولهذا كما قلت الدليل على هذه القسمة هو الاستقراء او هذا التقسيم هو الاستقراء. سورة الناس اللي هي اخر سورة في المصحف قل اعوذ برب الناس اعوذ توحيد الالوهية. لان الاستعاذة من انواع من انواع العبادة رب الناس مثل رب العالمين في ربوبية واسماه صفات فيه ربوبية واسماء وصفات اله الناس كذلك يعني فيه يعني آآ ربوبية وفيه الوهية وكذلك ملك الناس يعني فيه اسمى وصفات وفيه توحيد ربوبية وعلى هذا التقسيم الى هذا انواع التوحيد الثلاثة انما هو معروف بالاستقراء في نصوص الكتاب والسنة ويتضح ذلك بالتمثيل باول سورة في المصحف واخر سورة في المصحف اول سورة وهي الفاتحة واخر سورة وهي الناس. فاتحة الكتاب وخاتمته يتبين هذا التقسيم من هاتين السورتين اللتين هما فاتحة الكتاب وخاتمة الكتاب الفاتحة والناس اه ان الله واحد اه لا اله غيره وفيه يعني ان من اسماء الله الواحد وقد ذكرت الاية التي آآ يعني هذه الجملة مأخوذة منها وهي والهكم اله واحد وايضا سورة الاخلاص قل هو الله احد قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وهذه السورة تشتمل على الاثبات في موضعين والنفي في ثلاثة مواضع باثبات الاحادية والصمدية ونفي الاصول والفروع والنظراء هذه السورة تشتمل على اثبات الاحادية والصمدية لله عز وجل. وعلى نفي الاصول والفروع والنظراء اثبت الاحادية في الله احد والصمدية الله الصمد ونفي الاصول والفروع والنظراء لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فان قوله لم يرد نفي للفروع ولم يولد نفي للاصول ولم يكن له كفوا احد نفي للنظراء نفي للنظراء يعني ليش لله من يعني من يكون عدلا له ومن يكون مساويا له ومن يكون مماثلا له بل هو واحد فرج صمد اه اه غني عن كل ما سواه وكل من سواه مفتقر اليه لا يستغني عنه في لحظة من اللحظات وعلى هذا فهذه السورة العظيمة اشتملت على اثبات الاحدية واسم من اسماء الله الذي هو الاحد وكذلك الصمد وهو اسم من اسماء الله والصمد يعني اه اه فسر بانه اه الغني الذي تصمد اليه الخلائق بحوائجها فهو مفتوح غني عن كل ما سواه وكل من سواه مفتقر اليه فهو صمد تصمد اليه الخلائق بحوائجها يعني تعول عليه وتعتمد عليه. وتفزع اليه وتلجأ اليه. ولا ولا يستغنى عن الله طرفة عين بل هو الغني عن كل من سواه المفتقر اليه كل من عدم هذا هو معنى كونه صمد فجاء الاثبات في موضعين ثم جاء النفي الذي هو مؤكد للاثبات بان نقوله قل هو الله احد هذا اثبات الاحدية جاء ما يؤكدها في الاخر ولم يكن له كفوا احد ليس له من يكون مساويا ومن يكون مماثلا ففي ذلك نفي النبراء عن الله عز وجل. فاذا الجملة الاخيرة تنفي تأكيد للجملة الاولى النفي الذي يعني فيه يعني اثبات الكمال لله عز وجل في كونه واحدا لا نظير له وقوله لم يلد ولم يولد يعني هذا النفي متضمن اثبات كمال صمديته وانه الغني عن كل من سواه المفتقر اليه كل من عدا وهو لا يحتاج الى والد ولا الى ولد الذي يحتاج الى الوالد الولد يحتاج الى الوالد. لانه اه المولود جاء من الوالد المولود لا يستغني عن والده والوالد بحاجة الى الولد من اجل مساعدته واذا كبر وتقدمت به السلم يحتاج الى من يعينه الله عز وجل ليس كذلك فهو غني عن كل احد لا يحتاج الى والد ولا يحتاج الى ولد بخلاف غيره فانه مفتقر الى الوالد والولد الوالد بحاجة الى ولد والولد لا يستغني عن الوالد والله عز وجل غني عن كل ما سواه وكل من سواه مفتقر اليه وعلى هذا فلم يلد ولم يولد نفي للاصول والفروع وهو تأكيد وتوظيح كنادرين الله عز وجل وانه لا يحتاج الى الى احد وان كل كل من سواه مفتقر اليه فهو محتاج اليه سبحانه وتعالى واذا فهذه السورة العظيمة لسورة الاخلاص فيها اثبات في موضعهم ونهي في ثلاث مواضع والنفي الذي فيها متضمن مثبات كمال عز وجل لان قول لم يلد ولم يولد يتضمن كمال غناه وانه غني عن كل من سواه لا يحتاج الى والد ولا الى ولد وكونه لم يكن له كفوا احد يدل على كمال احديته وتفرده وانه لا نظير له ولا عدل له ولا يعني آآ مثيل له سبحانه وتعالى اه اله واحد لا لا اله غيره. لا اله غيره. يعني هو المنفرد بالعبادة هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له. ولهذا يأتي في كثيرا في القرآن تقرير توحيد الربوبية للالزام بتوحيد الالوهية الكفار الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم يقرون بالربوبية. ولكنهم لا يقرون بالالوهية. اي افراد الله بالعبادة. يجعلون مع الله الهة وسبق ان ذكرت في الدرس الماضي كلام ابن عبد البر حيث قال ان المعطلة يصفون مثبتة بانه مشبهة وهم اي النفاة عند من اقر بها نافون للمعبود يعني لا وجود للمعبود عندهم راء ولهذا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجيب اما كون الله خالق ورازق ومحي وميت فهذا يعترفون به. ولهذا يأتي كثيرا في القرآن تقرير توحيد الربوبية من اجل الانتقال منه الى الالتزام بتوحيد الوهية يقول الله عز وجل امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تبتوا شجرها ايش المقصود من هذا التقرير؟ هذه الجملة التي بعدها اين هم مع الله؟ اي لهم مع الله؟ الذي فرد بهذا ولم يشركه احد فيه كيف يكون معه الهة الذي انفرد بالخلق والايجاد هو الذي يجب ان يفرد بالعبادة امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق لتبهجة ما كان لكم ان تمثل شجرها اي لهم مع الله بل هم قوم يعدلون يعني يسوون غير الله بالله ويعدلون غير الله في بالله ويجعلونه نظيرا لله حيث اه يعبدونه مع الله. اين هم مع الله؟ انكار استثناء الانكار كيف يتفرد بالخلق والايجاد؟ ثم يشرك معه احد من خلقه احد من خلقه يشرك معه بالعبادة هو مخلوق كان عدما والله تعالى هو الذي اوجده فكيف مخلوق من جنسك تعبده وتجعله الها مع الله مع انه مخلوق مربوط بعد ان لم يكن كيف اين العقول كيف تذهب العقول بان يكون مخلوق سبقه عدم ثم بعد ذلك يكون له نصيبه في العبادة العبادة يجب ان تكون للخالق المتفرد بالخلق والايجاد وهو الذي يجب ان يفرد بالعبادة امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا وجعل لها رواسي جعل بين البحرين حاجزا اي لهم مع الله؟ وجعلها رواسي وجعل من البحرين حاجزا اي لهم مع الله ملك وهم لا يعلمون اما يجيه مضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعله مع الله وهكذا يأتي تقرير توحيد الربوبية من اجل الانتقال الى الالزام بتوحيد الالوهية. ولهذا يقولون ان توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالوهية مستلزم ايش معنى مستلزم؟ من اقر به توحيد الربية يلزمه ان يقر بالالوهية يلزمه ولابد ما دام ان الله تعالى متوارد في الخلق والرجال يلزم من اقر بهذا ان يجعل الله عز وجل هو المعبود وحده ولهذا يأتي في القرآن تقرير للإلزام بتحويل الوية. اما من وجد عنده توحيد الويفية وتوحيد الربوبية موجود. عنده. ولهذا قلوب توحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية من وجد عنده توحيد الالوهية موجود عند تدبير الربوبية. لان لا يمكن ان يعبد الله وحده ويقول انه غير خالق وينفي انه يكون خالقا وان يكون رازقا وان يكون محيا بل من عنده توحيد الوهية عنده توحيد الالوهية. لكن يمكن ان يكون عنده توحيد الربوبية ولا يكون عنده توحيد الالوهية شأن الكفار الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم عندهم توحيد الربوبية ويقولون الله خالق رازق وحي يميت ولكن يجعلون مع الله الهة اخرى. لكن من يعترف بان الله تعالى الا هو المعبود ويعبد الله وحده لا ينكر ان يكون خالقا رازقا محيا مميتا او متضمن من وجد عنده توحيد الالوهية فتوحيد الربوبية موجود ضمنا. ومن وجد عنه تحرير الربوبية يلزمه ان يقال بتحرير يلزمه ان يقر بتوحيد الالوفية. ان الله تعالى واحد لا اله غيره. يعني لا اله غيره حقا والا فالالوهية والالهة موجودة وكثيرة وما اكثر الالهة في كل زمان ومكان ما اكثر الالهة في كل زمان ومكان يعني في اه يعني على مختلف الازمنة واه في الارض لا تخلو يعني مليئة الذين تصرف لهم العبادة ويعبدون مع الله او يعبدون من دون الله لا اله غيره ولا ولا شبيه له ولا شبيه له ليس هناك احد يشبهه لانه متفرد باسمائه وصفاته لا شبيه له في اسمائه وصفاته لا شبيه له في صفاته لا يشبه احد من خلقه فالخالق متميز بصفاته بذاته وصفاته والمخلوق متميز بصفاته بذات وصفاته والخالق لا يشبه المخلوق والمخلوق لا والله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاثبت السمع والبصر ونفى المشابهة اثبت السمع والبصر ونفى المشابهة فهو شاء فله سمع ذاك الاسماع وبصر لا كالابصار. اذا لا شبيه له سبحانه وتعالى. الالاف ذاته ولا في صفاته ليس هناك من يشبه الله عز وجل من خلقه وليس الخالق مشبها للمخلوقين بل هو بكماله وجلاله وعظمته والمخلوقون بضعفهم وافتقارهم اليه سبحانه وتعالى وصفات الخالق لا تشبه صفات المخلوق وصفات المخلوق لا تشبه سيئات الخالق بل صفات الله تعالى تليق بكماله وجلاله وصفات المخلوقين تليق بضعفهم وافتقارهم الى ربهم وتعالى بلا شبيه لا ولا نظير له ولا نظير له يعني ليس هناك من يكون عدلا له مساويا له بان يكون آآ ندا له وان يكون خالقا معه وان يكون الها معه وان يكون آآ خالقا معه. الله تعالى هو المتورط في الخير والجن. قل ارأيتم ما ما تدرون الحمد لله اروني ماذا خلقوا من الارض؟ ام لهم شرك في السماوات؟ ما في ما حد شارك الله في خلق السماوات والارض وانما هو المتفرد في خلقه الله سبحانه وتعالى ولا ولد له. ولا ولد له يعني لكمال غناه الوالد يحتاج الى الولد والله تعالى غني عن الولد وغني عن الوالد فهو لا ولد له وقد جاء كثيرا في القرآن نفي الولد عن الله عز وجل لانه وجد من زعم ان لله ولد فالنصارى يعني يزعمون ان عيسى ابن الله اليهود يقول عزير ابن الله وآآ الكفار قريش الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون يعني عن يضيفون الى الملائكة لو انهم بنات الله ولهذا جاء في القرآن كثيرا نفي الولد عن الله عز وجل. نفي الولد عن الله عز وجل. واما نفي الوالد فانه هو جاء في سورة الاخلاص لم يلد ولم يولد لم يلد الذي هو الفروع لم يولد الذي هو الاصول يعني ما ما جاء من اصول وما تفرع عنه فروع ولهذا فهذه السورة فيها نفي الاصول والفروع والنظراء نفي الاصول في قوله لم يولد. هنا في الفروع في قوله لم يرد ونفي النظراء بقوله ولم يكن له كفوا احد نعم ولا ولد له ولا والد له ولا والد له ولا صاحبة له. ولا صاحب له يعني زوجة لا يحتاج الى زوجة لانه تعالى غني عن هو الغني عن كل من سواه وكل من سواه مفقه اليه وقد جاء في القرآن نفي الوالدة ان في صاحبه عن الله عز وجل. كما ذكرها الله عن الجن لقوله عز وجل قل اوحي الي ان اجتمع نفر من الجن وقال انا سمعنا قرآن عجبا يثير الرشد تآمنا به ولن نشرك بربنا احدا وانه تعالى جد ربنا فاتخذ صاحب هبة ولا ولدا وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا لان الصاحبة هي الزوجة اليس له زوجة وليس له ولد وتعالى بمعنى الجد هنا بمعنى العظمة والجلال وانه تعالى جد ربنا يعني تعالى عظمته وجلاله ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ومثل قول الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمه وتعالى جدك اي تعالت عظمتك وجلالك لان الجد هنا بمعنى العظمة لان الجد يأتي بهذا المعنى ويأتي بمعنى الجد الذي هو ابو الاب او ابو الام ويأتي بمعنى الحظ والنصيب ومنه قول الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينفع ذا الجد منك الجد يعني لا ينفع صاحب الحظ حظه عندك وانما ينفعه في العمل الصالح الجذب يعني هنا بمعنى الحظ والنصيب هو الجد الذي هو امر الاب وابو الام والجد بمعنى العظمة والجلال وهذا هو الذي يضاف الى الله عز وجل وانه تعالى جد ربنا سبحانه وتعالى جده اي يعني اه اه تعالى عظمته وجلاله سبحانه وتعالى لا ولا شريك له ولا شريك له ربوبيته والوهيتي واسمائه وصفاته. لا شريك له في الربوبية ما احد شارك في خلق السماوات والارض وخلق الخلق ولا شريك له في الالوغية هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له لا شريك له يعني حقا ولا من حيث الوجود فقد وجد ما هو باطل حيث عبد مع الله غيره ولكنه من حيث الحق والالوهية في الحقة انما هي لله عز وجل. وكذلك في اسمائه وصفاته. لا شريك له يعني في آآ في اسمائه لان المعاني اللائقة بالله عز وجل لا يشاركه آآ احد من خلقه فيها فصفات الله عز وجل تليق بكماله وجلاله وصفات المخلوقين تليق بضعفه وافتقارهم. وعلى هذا فهذه المنفيات هي جاءت في كلام ابن ابي زيد كلها تدل على اثبات كمال لله سبحانه وتعالى تدل على اثبات كمال لله بخلاف السلوك والنفي اللي عند المتكلمين فانها تدل على نقص ويؤول الامر بهؤلاء النافين بالصفات عن الله ان يكون الله عز وجل مشبها بالمعدومات وانه لا وجود له ومعنى ما ذكرته عن بعض اهل العلم انه قال ان المعطل يعبد عدما. نعم ليس لاوليته ابتداء ولا لاخريته انقضاء ولا يبلغ كره صفته الواصفون. ليس لاوليته ابتداء هو الاول وهو الاخر من اسماء الله عز وجل الاول والاخر هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ومن اسمائه الاول ومن اسمائه الاخر فاوليته اوليته ليس لها بداية هو الاول فلا ابتداء له وهو الاخر لا انتهاء له هو الاول بلا فدا وهو الاخر بلا انتهاء لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدم لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدن فهو اول بلا بداية واخر بلا نهاية واسم الله الاول يعني يشعر بان كل شيء ايل اليه وانه راجع اليه وهو من اسماء الله الحسنى لانه يشعر بان كل شيء ايل اليه وراجع اليه سبحانه وتعالى فهو اول لا بداية له وهو اخر لا نهاية له لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدم لا بداية له ولا نهاية له المخلوقات لها بداية ولا نهاية واذا شاء الله عز وجل ان يكون شيء من مخلوقاته لا نهاية له ففرق بين دوام الله عز وجل ودوام غيره ومعلوم ان الجنة لا نهاية لها كما قال الله عز وجل اكلوها دائم وظلها والنار كذلك لا نهاية لها والجنة والنار دائمتان باقيتان لا تفنيان ولا تبيتان وهذه عقيدتها للسنة والجماعة لكن فرق بين دوامر الخالق ودوام المخلوق لان دوام الخالق لازم لذاته ودوام المخلوق مكتسب الله عز وجل هو الذي اعطاه البقاء يعني شاء ان يبقى ولو لم يشأ الله عز وجل لم يكن لم يكن له الا العذاب ولكنه شاء يدوم نعيم الجنة وعذاب النار والكفار باقون في النار الى غير نهاية والمؤمنون باقون في الجنة الى غير النهاية ابدا لا انقضاء للنعيم ولا انقراءة للعذاب ولكن الفرق بين دوام الخالق وبقاء الخالق وبقاء المخلوق ان بقاء الخالق لازم لذاته واما دوام المخلوق فهو مكتسب. الله تعالى هو الذي اعطاه هذا البقاء وهو الذي شاء ان يبقى اليس بقاؤه لازم لذاته كبقاء الله عز وجل وانما هو بقاء مكتسب ولهذا كما عرفنا الجنة باقية ودائمة ولا انقضاء لها ولا انتهاء لها واهلها دائمون فيها الانقضاء والانتهاء واذا فرق بين بقاء لازم للذات وبين بقاء مكتسب. الله تعالى هو الذي اه تفضل به وهو الذي اه اه اوجده وهو الذي ابقاه ولو لم يشأ ابقاءه لانتهى وفني ولكنه شاء ان يبقى اهل النعيم في النعيم واهل الجحيم في الجحيم هؤلاء الى غير نهاية وهؤلاء الى غير نهاية كما قال ابن القيم رحمه الله في كتاب قال الدور ثلاث دار الطيب المحض ودار الخبث المحض ودار جمعت بين خبث وطيف خبث وطيف الاولان دائمتان لا تفنيان ولا تبيدان وهي الدار التي فيها المؤمنون وهي الجنة والدار التي فيها الكفار وهي النار فهما لا تثنيان ولا تبيدان والدار التي جمعت بين خبث وطين وهي المكان من النار الذي فيه العصاة الذين يعذبون في وقت حيث شاء الله ان يعذبوا ثم يخرجون منها ثم يخرجون منها يخرجون من النار فلا يبقى يعني هذا العذاب لهم ويدوم كما يحصل دوام دوام الكفار هذه الدور لا راني لا تفنيان ولا تفيدان يعني باقيتان الى غير نهاية لكن هذا البقى كما عرفنا مكتسب اه فهو اول بلا ابتداء وكل مخلوق له بداية وهذه العبارة عند ابن ابي زيد تشبهها عبارة عن الطحاوي قديم بلا فداء دائم بلا انتهاء ولكن التعبير بالقديم اه آآ ليس من اسماء ذا القديم ولكن من باب الاخبار يقضى لان باب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات ولكن ليس من اسماء الله القديم بل من اسماء الله الاول عبارة ابن ابي زيد ليس لاوليته فداء ولا لاخريته انتهاء. والطحاوي يقول قديم بلا ابتداء دائما بلا انتهاء والحسن البربهاري في عقيدة اهل السنة يقوله اول بلا متى او بلا متى ودائم بلا انتهاء يعني اول بلا متى؟ يعني لا يقال متى بدأ لان هنا بداية له لم يسبقه عذاب ولا يلحقه عدم بل لا بداية له ولا نهاية له سبحانه وتعالى فهي عبارات متقاربة متشابهة يعني في هذه الرسائل المختصرة في عقيدة اهل السنة والجماعة والمخلوقات آآ كانت بعد ان لم تكن والله تعالى هو الذي اوجدها والله تعالى الخالق وكل من سواه مخلوق والله تعالى هو الذي خلق الخلق وهو الذي يتصرف فيهم كيف يشاء سبحانه وتعالى نعم ولا يبلغ كنه صفته الواصفون لا لا يبلغ كل صفته الوصفة تاني لا يستطيع احد ان يصف الله عز وجل على ما هو عليه ويعني بان يعرف كيفية اتصافه بالصفات لان الكيف مجبول كما كما جعل الامام مالك رحمة الله عليه لما سأله سائل كيف استوى؟ قال الاستواء معلوم والكيف مجهول فالكيفية التي عليها الصفة في نفس الامر والواقع الله تعالى هو الذي يعلمه والناس لا يعلمون كيفية اتصاف الله بصيرة ولا يعني اه يبلغون الكل هالصلة بل هم يفوضونها بالكيفية هم لا يفوضون المعنى ويفوضون الكيد المعنى معلوم عندهم والكيف مجهول. وهذا هو معنى قول الامام مالك لست هو معلوم الكذب مجهول الاستواء معلوم من حيث المعنى لانها فخطئ بكلام يقومون معناه ولكن الكيف كيف استوى؟ الكيفية التي عليها الاستواء والحقيقة التي يكون عليها في نفس الامر والواقع الله جعله هو الذي يعلمه فهم مفوضة بالكيف آآ يعني آآ مثبتة للمعنى عارفون للمعنى فاهمون للمعنى على وفق ما خوطبوا به حيث خطبوا بكلام يفهمون معناه واما كيف انه مجهول؟ وهذا هو معنى هذه العبارة العظيمة عن المأذور عن الامام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول فالمعنى معلوم ولكن كيف مجهول فهو لا لا يبلغ كره صفته الواصفون آآ لا يبلغ لا يبلغ الواصفون يعني ان يقفوا على الحقيقة التي عليها بل يفوض الكيفية علم الكيفية الى الله عز وجل واما المعنى فانه معلوم. لان الناس خطيبوا بكلام يفهمون معناه والله تعالى امر بتدبر القرآن وتأمل القرآن والصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فهموا المعاني التي خطبوا فيها قد عرفنا كلام المقريزي في الدرس الماضي وان انه على اختلاف طبقاتهم وما احد سأله عن المعاني لانه فهموا المعنى ولا يجهلون المعنى واما الكيفية فانهم يفوضونها وعلمها الى الله عز وجل ثم ايضا لا يعلمون من صفات الله عز وجل الا ما علمهم اياه كما انهم لا يعلمون من اسماء الله عز وجل الا ما علمهم اياه فلا يحيطون به وصفا بمعنى انهم يعربون يعرفون كل اوصافه كل اوصافه وكل اسمائه لا يعلمون ذلك. الله تعالى اطلع خلقه على ما شاء وعلمهم ما شاء لا يبلغكنها صفته الواصفون يعني لا يبلغون الى معرفة حقيقة الصلة وكيفيتها وهذا مما هو يخفى عليهم كل ما هو غير معلوم لهم بل هو مجهول وكما عرفنا هذا ومعنى قول الامام مالك معلوم يقول كيف مجهول وايضا يعني لا يحيطون به آآ علما سبحانه وتعالى يعني صفاته واسمائه لا يقال آآ الناس يعلمون كل ما لله من اسماء وصفات. فالله تعالى اطلع خلقه على ما شاء من اسمائه وصفاته. وقد جاء في الحديث ان من اسماء الله عز وجل ما يعني يعني ما اختص به ولم يعني آآ يعني آآ يبلغه لاحد من استأثر الله تعالى بعلمه من من اسماء الله عز وجل ما بينه واطلع عليه من شاء من خلقه ومنه ما استأثر بعلمه كما في الحديث الذي فيه الدعاء آآ سميت به نفسك وانشأت به كتابك واعلمت احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ومعلوم ان اسماء الله عز وجل تشتمل على صفات لان كل اسم من اسماء الله يشتمل على صفة واسماء الله عز وجل كلها مشتقة تدل على معاني وتلك المعاني صفات فكل اسم يشتق منه صفة وليس كل صفة يشتق منها اسم العليم يدل على العلم والحكيم يدل على الحكمة والخبير يدل على الخبرة والسمع والسمع يدل على السمع والبصير يدل على البصر وهكذا كل اسم من اسماء الله يدل العناصر التي من صفات الله لكن صفات لا يؤخذ منها اسماء يعني جاء الاستهزاء جاء من صفات الله الاستهزاء والكيد ولكن لا يقال من اسماء الله الكائد ومن اسماء المستهزئ وكذلك جاء اليد والوجه ولا يؤخذ منها صلات. ولا يؤخذ منها اسماء فاسماء الله عز وجل كلها مشتقة وتدل على معاني واما الصفات فلا يؤخذ منها اسمى وعلى هذا فان اه اسماء الله وصفاته الناس يعلمون منها ما علموا اياه وما اطلعوا عليه واخبروا به وعلموه بتعليم الله عز وجل اياهم في كتابه وسنة رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهم لا يحيطون علما باسماء الله وصفاته وانما يعلمون ما علموا اياه من اسماء وصفات ويثبتون ذلك عن وجه لا يقي بكماله وجلاله والصفات لا يدركون كنهها ولا يبحثون عن كيفيتها ولا يسألون عن كيفيتها والسؤال عن الكيفية من البدع كما قال الامام ما لك معلومة كيف مجهول والسؤال عنه بدعة اللي سألوا عنه كيفية