هو ارضاه وهذا الحديث آآ من افراد الصحيح وهو من غرائب الصحيح يعني بمعنى انه جاء من طريق واحد لم يكن له طرق متعددة الى عمر لا ولا عن غير عمر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقال الشيخ الامام الحافظ ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة البخاري رحمه الله امين قال كيف كان بدء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله جل ذكره انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. قال حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد للانصاري قال اخبرني محمد بن ابراهيم التيمي انه سمع علقمة ابن مقاصد الليث يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او الى امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد بدأ الامام البخاري رحمه الله كتابه الجامع الصحيح بهذا بهذه ترجمة التي هي كيف كان بذل وحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في بعض النسخ كتاب قبل هذه الترجمة وفي بعضها باب والامام البخاري رحمه الله بدأ بهذه الترجمة بان لان الرسالات للانبياء عليهم الصلاة والسلام انما تبدأ بالوحي اليهم. لان وصول الخير اليهم ووصول يعني هذا الذي فيه الهداية اليهم انما كان بالوحي من الله عز وجل الى رسله الكرام عليهم الصلاة والسلام. وقد ذكر او اورد في هذه الترجمة اية وحديثا. اية هي اية هي قول الله عز وجل انا اوحينا كما اوحينا الى نوح ونبينا من بعده. وفيها بيان ان الذي حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي اليه انه حصل للانبياء قبله من نوح ومن بعده من الانبياء. فان الله عز وجل يوحي اليهم و انما حصل البدء بنوح مع ان آآ مع ان الوحي حصل قبل نوح على ادم وعلى من بعده. لان اه نوحا هو اول رسول ارسل الى بعد وجود الشرك بعد ما وجد الشرك ارسل نوح عليه الصلاة والسلام وتتابع الرسل من بعده. يدعون قومهم الى التوحيد ويحذروهم من الشرك الذي وقعوا فيه. واما قبل ذلك فقد كانوا على التوحيد وعلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها لان الناس فطروا على التوحيد وعدم الاشراك بالله عز وجل والشرك طرأ عليهم بعد ذلك فلا طرأ الشرك آآ ارسل الله الرسل واول رسول ارسل بعد وجود شرك وحصول الشرك نوح عليه الصلاة والسلام وقبله كان ادم عليه الصلاة والسلام ومن بعده يوحى اليهم ويرسلون ولكنهم تنبتون ما كان الناس عليه من الفطرة يؤيدون ويمكنون ما كان الناس عليه من الفطرة ولم يكن هناك شرك اه ولم يقع الشرك الذي يحذرون منه ويمنعون منه كما حصل لقوم نوح الذين وجد فيهم الشرك وبعد ذلك اوحى الله الى الى نوح ومن بعده من الرسل ليحذروا الامم من الشرك الذي وقعوا فيه وعلى هذا فان التنصيص على نوع بانه اوحي اليه والى النبيين من بعده ليس معنى ذلك انه لم يحصل وحي الى احد قبله فان الوحي حصل لمن قبله من لادم ولغيره وقد ذكر ان ادريس ان ادريس عليه الصلاة والسلام انه جد لنوح وانه من اجداد نوح وقد ذكر ذلك بعض العلماء ومنهم البخاري ذكر ذلك في اخبار الانبياء ويعني آآ اشار في اه في اه عند ذكر عند ذكره ادريس ولكن يعني الذي يبدو والله اعلم ان ادريس لم يكن قبل نوح ولم يكن جدا لنوح وانما كان بعد نوح والدليل على هذا ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما عرج به الى السماء والتقى بادريس في السماء الرابعة لقي ادريس للسماء الرابعة ورحب به وقال مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح ولو كان جدا لنوح لكان من اباء النبي صلى الله عليه وسلم ولقال مثل ما قال ادم وابراهيم مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. لو كان لو كان ابا لنوح او كان جدا نوح لكان من اباء النبي صلى الله عليه وسلم ويقول كما قال ادم وابراهيم مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ولكنه قال مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح فهذا يبين انه ليس من من نشره. ومن المعلوم ان الانبياء من بعد نوح كلهم من ذريته. وكذلك من بعد ابراهيم من ذريته. فما بعد نوح من ذريته والانبياء من بعد ابراهيم من ذريته. وادريس لو كان جدا لنوح لكان من اباء النبي صلى الله عليه وسلم ونقال مثل ما قال ادم وابراهيم مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. وانما قال مرحبا بالنبي صالح قل اخي الصالح فقوله والاخ الصالح التي قالها غيره من الانبياء الذين لم يكن لم يكونوا من عباءة مثل آآ مثل يعني مثل يحيى وعيسى وغيرهم من الانبياء الذين لقيهم فانهم يقولون بالنبي الصالح والاخ صالح ثمان هذه الاية التي يعني صدر بها الامام البخاري رحمه الله آآ هذا الباب الذي هو بدء الوحي كيف كان بدء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الاية الكريمة اشتملت على عدد من الانبياء اوحى الله عز وجل اليهم وعدتهم ثلاثة عشر نبيا يعني ثلاثة عشر نبيا في هذه الاية او الاية والاية التي بعدها من سورة النساء فيها اه اشتملت على ثلاثة عشر نبيا ويليها في الكثرة سورة الانبياء فانه ذكر فيها سبعة عشر نبيا ثم فوق ذلك في سورة الانعام ثمانية عشر نبيا وهذا اكبر عدد جاء في سورة من سور القرآن الذي هو آآ ثمانية عشر والذين جاءوا في قول الله عز وجل وتف حاجتنا اتينا ابراهيم على قومه الايات فانها اشتملت على ثمانية عشر نبيا والانبياء الذين ذكروا في القرآن خمسة وعشرون ثماني عشر ذكروا في هذه الايات من سورة الانعام. واما السبعة الباقون فقد جاءوا في اه في ايات اخرى فقد جاءوا في ايات اخرى والحاصل ان الامام البخاري رحمه الله لما عقد هذه الترجمة كيف كان وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذه الاية التي فيها ايحاء الله عز وجل اليه كما اوحي الى النبيين من قبله الذين اولهم نوح وهم الذين آآ ارسلوا بعد وجود الشرك في اممهم ثمان الوحي هو الاعلام الخفي الاعلام الخفي الاعلام بخفاء هذا يقال له وحي. وفي الشرع الاعلام بالشرع الاعلام بالشرع ايحاء الله عز وجل على رسله بالشرائع التي بعثهم بها والتي فيها سعادة من ارسل اليهم وان من اخذ بها غفر بساعات الدنيا والاخرة ومن اعرض عنها خسر الدنيا والاخرة ثم ان الامام البخاري ساق بعد ذلك حديثا وحديث عمر بن الخطاب المتفق على صحته وحديث بالنيات وهذا الحديث ليس فيه اشارة الى الوحي والى بدء الوحي وانما قيل ان الامام البخاري رحمه الله ذكره من اجل ان كل عمل من الاعمال لابد ان يكون مبنيا ولابد ان يكون مستندا الى اه النية الخالصة لله عز وجل وان يكون العمل لله عز وجل حتى يؤدي ثمراته وحتى تحصل الفوائد العظيمة الذي تترتب عليه فمن اجل ذلك اورد هذا هذا الحديث في مطلع صحيحه وجعله فاتحة لكتابه وقد تبعه على ذلك بعض العلماء مثل النووي في بلوغ في في في الاربعين النووية فانه بدأ الاربعين بهذا الحديث بدأ الاربعين انه بهذا الحديث وكذلك قبله النقل الحافظ المقدسي صاحب عمدة فانه صدر كتابه بهذا الحديث ثم بعد ذلك البغوي صدر كتابه يعني شرح السنة وكتابه الاخر مصابيح السنة كلا منهما ما صدره بهذا الحديث الذي هو حديث وكذلك السيوطي صدر كتابه الجامع الصغير بهذا الحديث وقد تابعوا البخاري في ذلك وذلك ان كل عمل لان هذا فيه تنبيه ان العمل الذي يرجى ثوابه عند الله هو الذي ينفع صاحبه عند الله هو الذي كونوا اريد به وجه الله والذي يكون فيه النية الطيبة الخالصة لله عز وجل. من اجل ذلك يعني قدم صدر كتابه بهذا الحديث وتابعه بعض اهل العلم في آآ تصدير كتبهم الحديث ممن اشرت اليها وكذلك ختم كتابه بحديث آآ كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وتابعه على ذلك بعض العلماء مثل المنذر في الترغيب والترهيب فانه ختم كتابه بهذا الحديث وكذلك الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام ختم كتابه بهذا الحديث الذي هو آآ حديث ابي هريرة كلمتان حبيبتان الى الرحمن وهذا الحديث الذي هو حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه اه رواه الامام البخاري من طرق متعددة الى يحيى ابن سعيد الانصاري وقدم في هذه الترجمة الطريق عن آآ الحميدي شيخه الحميدي المكي يروي عن شيخه سفيان بن عيينة المكي ثم بعد ذلك يعني يروي عن آآ اربعة مدنيون ثلاثة من التابعين يحيى بن سعيد ومحمد ابن إبراهيم التيمي وعلقمة وقاص الليثي والصحابي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وانما هذا الحديث جاء عن عمر تفرد بروايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انما لم يأتي الا عن طريق عمر وكذلك كلام يعني يأخذه عن عن عمر الا القى ما هو قاص الليلي. ولم يأخذه عن عرقه وهو قاصر الليل الى محمد ابراهيم تاني ولم يأخذه عن محمد إبراهيم ابن تيمية لا يحب الشهيد الانصاري. ثم كثر الاخذون عن يحيى بن سعيد. ثم كثر الاخذون عن اليحيى ابن سعيد الانصاري فهو فرد وهو من غرائب الصحيح ومن المعلوم ان الحديث اذا جاء من طريق واحد رجاله ثقات فانه معتبر ومعول ويعول عليه ولا يلزم ان يكون جاء من طرق متعددة فان الاحاد اقل اه ما فيها ان تأتي من طريق واحد وكذلك ما زاد على ذلك الى حد التواتر كل هذا يقال له احات لكن الطريق الواحد الطريق الذي جاء من من رواة ثقات فانه آآ معتبر ولا يؤثر على صحة الحديث كونه جاء من طريق واحد. ومثله اخر حديث في صحيح البخاري فانه من هذه القبيلة. لانه ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يروه عن ابي هريرة الابو زرعة ابن جرير البجلي ولم يروي عن ابي زرعة الا عمارة ابن القعقاع ولم يروه عن عمر ابن القعقاع الا محمد ابن فضيل ابن غزوان ثم كثر الاخرون العاقذون عن محمد ابن فضيل فيكون فاتحة كتابه حديث غريب ما جاء الا من طريق واحد وخاتمة كتابه حديث غريب ما جاء الا من طريق واحد ثمان البخاري رحمه الله صدر آآ آآ هذا الكتاب بهذا بهذا بهذه الرواية عن شيخه الحميدي المكي عبد الله بن الزبير المكي وعن ويروي عن شيخه سفيان بن عيين المكي ثم عن اناس من اهل المدينة فيكون بذلك بدأ بالمكيين. بدأ بالمكيين لان الرسالة حصلت في مكة والوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اول الامر انما كان بمكة وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر عاما وهو يوحى اليه ثم هاجر الى المدينة فيكون آآ بدأ شيخه عبد الله ابن الزبير المكي عن شيخ سفيان ابن عيينة لانهما مكيان ولان الرسالة انما بدأت مكة والوحي بدأ على رسول الى رسول مثلا بمكة فمن ذلك قدم المكيين. ثم انه ذكر الحديث من طرق ستة اخرى وجعل الطريق التي تليه عن عن عبد الله النسمي وقال النبي عن مالك. فبدأ بالمدنيين. يعني بدأ اولا اول طريق جاءت عن طريق المكيين وثم بعد ذلك اه تستمر بعد الشيخ وشيخ الشيخ مدنيين واما بالنسبة للطريق التي تليها فقد ذكر الشيخ وشيخه من المدنيين مع بقية الاسناد فيكون آآ رجاله كلهم مدنيون يعني في الطريق الثانية التي تأتي بعد بعد هذه الطريق لهذا لهذا الحديث وهذا الحديث في اسناده ثلاثة من التابعين يحيى بن سعيد الانصاري من صغارهم يروي عن محمد ابراهيم التيمي من اوساطهم يروي عن علقمة هو قاصي الليثي من كبارهم ففيه ثلاثة من التابعين من التابعين يروي بعضهم عن بعض. ثلاثة من التابعين ليروي بعضهم عن بعض والصحابي هو عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه وعمر رضي الله عنه خطب به على المنبر وهذا فيه الدلالة على ما كان عليه اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام من بيان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتحديث بها واعلام الناس بها على المنابر حتى حتى تنتشر وحتى يسمعها من يسمع الخطب فيكثر الاخذون والسامعون يعني آآ لها لكونها القيت على على على المنابر فهذا يدلنا على عناية الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم واهتمامهم بتبليغ سنة النبي عليه الصلاة والسلام وانه يبينونها للخاصة والعامة. يبينونها للخاصة بحيث يحدثوا اه اه الرجل الرجل ويبينونها للعامة بحيث يخطبون بها على المنابر حتى يسمعوها كل من يسمع الخطبة وهذا كله دال على كمال فضلهم ونبلهم رضي الله عنهم وارضاهم وانهم قاموا بابلاغ السنة التي تلقوها عن رسول الله صلى وسلم واجتهدوا في ابلاغها فيكون ذلك منهم على سبيل الخصوص بحيث يحدث الرجل الرجل ويكون سبيل العموم بحيث يكون ذلك على المنبر. وكلمة المنبر يعني هنا ومعرب بالالف واللام والانف واللام بالعهد والمقصود بذلك آآ منبر آآ مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان عمر يخطب عليه والذي كان يخطب الناس عليه رضي الله تعالى عنه وارضاه فالألف واللام انما هي للعهد الذهني اي المنبر المعهود في الاذهان الذي كان يخطب عليه عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه قام رظي الله عنه يخطب الناس عن منبر بهذا الحديث فيقول انما الاعمال بالنيات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات. والاعمال جمع عمل وقد آآ حلي بالالف واللام وقيل اما الالف واللام هنا يراد بها الخصوص. وان المراد بذلك الاعمال يتقرب بها الى الله عز وجل الاعمال التي يقرب بها الى الله عز وجل انه لابد فيها من النية ولا يكون لها ثمرة الا بالنية الطيبة انما الاعمال بالنيات. وقيل انها عامة لكل عمل. فما كان من القرب فهو داخل اصلا. وما كان من غير اذا اريد به التقوي على القرب مثل مثل النوم والاكل وغير ذلك من الاشياء التي يكون فيها التقوي على الطاعة. اذا نوى الانسان ذلك ونوى باكله وشربه يعني واستمتاعه ونومه انه آآ ينشط بالعبادة ويتقوى ويتقوى على العبادة فانه يؤجر على هذه النية. وكذلك ايضا الانسان عندما ينفق على اهله وينفق على اولاده ان كان آآ مستشعرا هذه النية وانه يرجو ثواب الله عز وجل على هذا العمل الواجب الذي يقوم به فانه يؤجر عليه. فانه يؤجر عليه ولو كان يؤدي ولو كان يؤدي ولكن اذا كان الانسان ما ما نوى يعني هذه القربة وما نوى الحصول انه يفعل هذا الفعل يرجو ثواب الله عز وجل فانه يفوته يعني ذلك آآ يعني ذلك الخير وذلك مثل الانسان الذي لا ينفق على اولاده او يعني آآ آآ آآ لا يرتاح للنفقة على اولاده وقد يخاصم عند القاضي فيلزمه بالنفقة فان مثل هذا فلا يؤجر لانه ما حصل منه ذلك بنية. وانما قام بذلك بالالزام الذي اوجب عليه. فلم يؤدي الواجب الذي عليه الا من القاضي فمثل هذا لا يحصل اجرا ولكنه سقط عنه الواجب لكونه آآ حصل منه الانفاق على اولاده ولو كان واما تحصيل الاجر فانما يكون بالنية. قال انما الاعمال بالنيات. فاذا يحتمل ان يكون المراد به القرب ويحتمل ان يكون ما هو اعم من القرب فتدخل القرب ويدخل غيرها بالنية الطيبة والنية الخالصة لله سبحانه وتعالى ثم قال انما الاعمال بالنيات الاعمال بالنيات. قد جاء يعني في بعض الروايات الاعمال بالنية. ولا تنافي بين الجمع وبين الافراد بان الجمع في مقابلة الجمع الاعمال جمع والنيات جمع والنية تكون للجنس والجنس يعني يكون بمعنى الجمع. الجنس الالف واللام اذا كانت للجنس وانها ليست الى الوحدة وانما هي للجنس فانها تكون بمعنى الجمع. تكون بمعنى الجمع انما الاعمال بالنيات بالنيات جار مجرور متعلق بمحذوف تقديره معتبرة بالنيات الاعمال معتبرة بالنيات. اي انه اه تكون معتبرة ومفيدة ولها ثمرة انما هي بنياتها حيث يكون الانسان نوى خيرا فانه يحصل خيرا. وان نوى شراء فانه يحصل شرا والالف واللام في النية يعني اه اه قيل انها عوض عن اه اه عنها. يعني بنياتها انما الاعمال بنياتها يعني بدل يعني اه لما حذفت اه حذف الظمير في الاخر الذي هو هاء عوظ عنه الالف واللام في الاول. وهذا يأتي يعني يأتي في آآ ان الالف واللام تقوم مقام المضاف اليه تقوم مقام المضاف اليه اذا حذف فيؤتى بالالف واللام. فيكون الالف واللام هنا يعني اه جاءت بدلا بدلا منها التي هي الضمير الذي حذف وعوض عنه بالالف واللام في الاول وعوض عنه الالف واللام في الاول فان هذه الالف واللام تكون عوضا عن هاء التي اه حذفت ثمان النية محلها القلب ولا يتلفظ بها. لا يتلفظ بالنية لا في الصلاة ولا في الزكاة ولا في الصيام ولا في اه الطواف. ما يقول اه اه نويت ان افعل كذا. او واريد ان افعل كذا نويت ان اصلي انا التلفظ بها بدعة كما قال ذلك بعض العلم. وانما جاء التلفظ بالنية او التلفظ بالمنوي في الحج. بان الانسان يذكر آآ اذا كان يريد حجا وعمرة يقول لبيك حجا وعمرة واذا كان يريد افرادا حجا واذا كان يريد عمرة مستقلة قال لبيك عمرة فيكون يعني اه اه تنصيص يعني جاءت السنة في ذلك. وهذا من اجل ان كل اه ما له احكام. فكون الانسان يعني ينص على الشيء الذي اراده والذي نواه بقلبه يتلفظ به هذه جاءت السنة بذلك لان فيه الحاجة الى آآ معرفة ما يريده الانسان هل يريد قرانا يقول لبيك حجا وعمرة او يريد افرادا يقول لبيك حجا او يريد عمرة يقول لبيك عمرة جاءت السنة بهذا فيقتصر على ما ورد فيقتصر على ما ورد ولا يؤتى بشيء لم يرد بل يحصل الاقتصار عليه دون ان يتعدى الى غيره كما ورد في سنة يؤتى به كما جاء في الحج والعمرة وما لم تأتي بالسنة فانه آآ يكف عنه ويبتعد عنه ولا يؤتى به لانه لم يأتي به سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان النية يؤتى بها للتمييز بين العبادات وبين العبادات والنوافل وبينها العبادات والعادات يعني تعيين فرض يعني عن فرض يعني لابد من نية الفرض بنية الفرض وكذلك يعني تمييز الفرض عن الفرظ وتمييز الفرض عن النفل يكون بالنية وكذلك تمييز العبادة عن العادة يكون بالنية. مثل الاغتسال للجنابة والاغتسال للجمعة. آآ والاغتسال بتمرد لان التمرد عادة والاغتسال للجمعة والاغتسال للجنابة عبادة. فتكون النية هي التي تميز بين العبادات والعادات وتميز الفروض بعضها عن بعض وتميز الفروض عن النوافل انما الاعمال بالنيات ثم قال وانما لكل امرئ ما نوى وانما لكل امرئ ما نوى. يعني هذه هذه الجملة بعد الذي قبلها الجملة الاولى يعني مبينة ان الاعمال ملوطة بالنيات والثواب منوط بالنيات. وان الجملة الثانية يعني للاثار المترتبة على النيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن نوى خيرا فانه يحصل خيرا ومن نوى شراء فانه يحصل شراء ومن نوى شرها فانه يحصل شرا. فاذا فائدة الجمل الثانية هي ليست تكرار مع التي قبلها وانما هي اثر لها ومترتبة عليها. لان آآ الجملة الاولى فيها بيان ان الاعمال لابد فيها من النيات وثانية تبين الاثار المترتبة على النيات. وان من نوى خيرا فانه يحصل خيرا. ومن نوى غير فانه يحصل ما نوى ثمان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعد ذلك مثالا يميز فيه ويبين فيه اما كانت النية قربة يكون فيها ثواب وما كانت النية في شيء لا قربة فيه وانما يراد فيه دنيا او يوجد فيه حظا من حظوظ النفس فان فان لكل امرئ ما نوى فمتى عليه الصلاة والسلام بالهجرة يعني لهذه لهذه الجملتين السابقتين مثل بالهجرة. وهذا يدلنا على فضل الهجرة وعظيم شأنها لان النبي صلى الله عليه وسلم اختار هذا التمثيل بها. اختارها للتمثيل بها. وقد جاء عن النبي صلى الله وسلم كما في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال له اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله؟ وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج كان قبله فقال في هذا الحديث وان الهجرة تهدم ما كان قبلها فاذا هي قربة من القرب والرسول صلى الله عليه وسلم مثل بها وان النية تختلف بها فمن الناس من ينوي بها خيرا وهي ان تكون لله ومن فيحصل الاجر والثواب على ذلك ومنهم من ينوي غير ذلك فيحصل ما نواه من من من امور الدنيوية من الامور آآ من الامور المباحات يحصل الفائدة الدنيوية. واما الفائدة الاخروية فانه يحصلها فانه يحصلها بكونها لله عز وجل وانها يتقرب الانسان بها الى الله عز وجل. وان الهجرة التي هاجرها انما هي لله فيحصل الاجر والثواب على ذلك واذا كانت الهجرة انما هي مبنية على تحصيل دنيا وتحصيل تجارة وتحصيل ايمان وتحصيل من حضور النفس وكذلك ايضا لتزوج امرأة وللحصول على زواج امرأة هذا هو الذي دفعه الى هذه الهجرة فهذا يحصل الذي نواه والذي اراده من هاجر للمرأة لزوجها وتزوجها حصل ما يريد من الدنيا ومن هاجر دنيا وحصل ما يريد من الدنيا فانه حصن ما يريد من الدنيا. واما اذا كانت الهجرة لله عز وجل فانها فانه يحصل فيها الاجر والثواب من الله عز وجل لانه اتى بهذه القربة التي يترتب عليها الثواب والعقاب التي يرتب عليها الثواب ثمان الجملة الاولى قال فمن يعني الحديث الذي معنا ليست بهذه الجملة وانما جاءت في بعض الاحاديث الطرق اخرى التي ستأتي ففيه فما كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله وهنا اتحد الشرط والجواب والاصل هو تباينهما. وتفاوتهما لان قلبه كانت هجرة الى الرسول فهجرة الى الله ورسوله. يعني الجواب مطابق للشرط. مع ان الشرط غير غير الجواب غير الشرط فيكون المقصود بذلك آآ بيان الفرق بينهما بالمتعلق فما كانت هجرته الى الله عز وجل الله ورسوله نية وقصدا. فيكون الاول يعني محشور او مقيد بكونه نية وقصدا والثاني ثوابا واجرا. هناك هجرة الى الله ورسوله نية وقصدا فهجرة الى الله الى الله ورسوله ثوابا واجرا. فعند يعني بهذا بهذا التقرير وبهذا التقدير يعني يفترق للشرط والجواب ولا يكونان متحدين بل يكونان متغيرين بهذا التقدير. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله نية وقصدا فهي هجرته الى الله عز وجل ثوابا واجرا. فافترقا ولم يكن ولم يكونا متحدين. وان الاصل هو التغاير فانه بهذا التقدير يتبين ان انه لا يعني اه اه الاتحاد بينهم بل التغاير حاصل لان الاول يتعلق بالنية والقصد. والثاني يتعلق بالثواب والاجر من الله عز وجل وما كانت هجرته لدنيا يصيبها الهجرة الهجر في اللغة الترك. ترك الشيء هجر شيء تركه هجر المكان الفلاني ترك المكان الفلاني وانتقل الى مكان اخر فالمعنى اللغوي واسع يعني الترك مطلقا يقال له هجر. هجر الشيء تركه مطلقا. واما في الشرع فهي اه اه ترك بلد الكفر الى بلاد الاسلام. ترك بلاد الكفر والانتقال الى بلاد الاسلام فيكون تركا مخصوصا او كذلك يكون ترك بلد الخوف الى بلد الامن. بلد الخوف الى بلد الامن مثل الهجرة من مكة الى الحبشة لان كل منهما كانت دار كفر ولكن يعني مكة فيها الخوف وفيها اذا الكفار للصحابة الذين دخلوا في الدين الحنيف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والحبشة هي بلاد كفر ولكن فيها امن. فكانوا هاجروا من اجل تحصيل الامن. على نفوسهم في آآ انتقالهم فالهجرة تكون من بلاد الخوف الى بلد الامن وتكون من بلد الكفر الى الى بلاد الاسلام والهجرة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم يعني من مكة من بلاد الكفر الى الى بلد الاسلام البلد الذي في الاسلام هو الذي حصلت المبايعة آآ من اهله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في آآ مواسم الحج في بعض مواسم الحج حيث آآ بايعوه على النصرة والتأييد اذا قدم اليهم فذهب يعني من الخوف الى بلد الامن وكذلك من بلد الكفر الى البلد الذي يظهر يعني فيه الاسلام والذي اه يتمكنوا من اظهار الدين الحنيف ومن اه اه دخول الناس في هذا الدين. وقد كانت الهجرة الى الرسول عليه الصلاة والسلام قبل فتح مكة كانت آآ آآ مشروعة وكانت مندوبة وبعد فتح مكة انتهت الهجرة من مكة الى المدينة وصارت بلاد الاسلام. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح تهجرتنا بعد الفتح ولكن جهاد ونية بان مكة صارت بلد اسلام كما كانت المدينة قبلها بلد الاسلام بيكون اه اه الرسول عليه الصلاة والسلام يعني هاجر الى المدينة من بلد الخوف الى بلد الامن وكذلك من بلد الكفر الى البلد الذي يظهر فيه الاسلام وكذلك الذين يهاجرون الى النبي صلى الله عليه وسلم من اماكن مختلفة من اجل ان يصحبوه وان يكونوا معه صلى الله عليه وسلم وان به ويقتدوا به ويتلقوا عنه الكتاب والسنة فان هذه هي الهجرة المشروعة والهجرة المستحبة والهجرة التي لها فضل عظيم ولها شأن كبير وهي من بلد الكفر الى بلاد الاسلام. وهذه الهجرة باقية الى قيام الساعة. هذه الهجرة باقية الى قيام الساعة. واما الهجرة من مكة الى مدينة فقد انتهت بفتح مكة. انتهت بفتح مكة ولكن الهجرة بلاد الكفر بلاد الاسلام هذه باقية الى قيام الساعة ثمان قوله صلى الله عليه وسلم وما كانت هجرته الى لدنيا يصيبها يحصلها ويظفر بها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ثم قال هجرته الى ما هاجر اليه عمم حتى يدخل تحته من هاجر الدنيا ومن هاجر للزواج ومن هاجر لاي غرض من الاغراض الدنيوية من التي هي غير القرب التي هي غير القرب فيدخل ولهذا جاء الجواب فهجرته الى ما هاجر اليه. لان الشيء الذي هاجر اليه ما كان مهاجرا لغير الله ورسوله وانما لدنيا او زواج او غير ذلك فهجرته لا ما هاجر اليه. هجرته الى الشيء الذي يعني معناه انه يحصل قد يحصل ذلك وقد لا يحصله ثم انه اشتهر ان هذا الحديث ان ان سببه يعني رجل هاجر من اجل يتزوج امرأة قالها ام قيس فكان يقال له مهاجر ام قيس وآآ لكن لم يأتي شيء يدل على انه سبب هذا الحديث. لم يأت شيء يدل على انه سبب هذا الحديث. والطرق الكثيرة التي اه جاء بها عن الذين رووه عن يحيى بن سعيد الانصاري لم يذكر احد منهم يعني هذا الشيء الذي هو كون اه اه سبب الحديث مهاجر ام قيس ولكنه جاء في بعض الروايات يعني كان مستقل لا علاقة له بهذا الحديث يكره الحافظ ابن وانه جاء في مسند سعيد المنصور وكذلك في السنن بمعجبه الطبراني وان رجلا يعني هاجر من اجل ان يتزوج امرأة وقال ابن قيس لكنه ما جاء يعني في في اي طريق من طرق الحديث حديث انه آآ ان هذا هو السبب. ولهذا قال المحافظة بالرجل رحمه الله انه اشتهر عند كثير من الناس يعني ان سبب مهاجر ام قيس ولم يأتي يعني ذلك من طريق يعني لم يأتي لم يثبت في ذلك شيء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ان سبب هذا الحديث انما هو قصة هذا المهاجر الذي هاجر من اجل الدنيا قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فما كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله وما كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم مبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل لا شك انه سمع هذا الحديث كثير من الصحابة فلماذا لم يروي هذا الحديث؟ من الصحابة الا عمر وعمر كذلك قال قد بلغه على المنبر وسمعه عنه عدد هذا لا يقدح في صحة الحديث. يعني كونه يعني آآ خطبه المنبر ولم يذكره الا شخص واحد لا يقدح في صحة الحديث. حديث صحيح. وكونه لم يأتي من طرق اخرى يعني عن احد من يعني لم يروه ولم يروه عن عمر ولم يخبروا به لا يدل ذلك على على فانه يكفي آآ اذا جاء الخبر من شخص واحد وهو ثقة يعني ومن وراءه فان ذلك كاف باعتباره وان كان يعني قد خطب به على المنبر يعني ليس ليس بلازم انه يعني اذا خطب على المنبر فانه اما ان يرى من طرق كثيرة والا يشك في الطريقة التي جاءت هذا ليس بصحيح بل الطريق كافية ومعتبرة وان لم يثبت ان احدا آآ رواه عن عمر غير علقمة اللي فيه. يقول نحن مجموعة من الشباب من بلد مسلم وقد عزمنا على ترك البلد لننتقل الى بلد لا يوجد فيه تضييق على المستقيمين. لان بلدنا فيه تضييق علينا ويصعب العيش فيه في هذا العمل بأس الانسان اذا كان يعني اذا كان هذا التضييق لا يعني لا يستطيعه الانسان فلا بأس. لكن اذا كان هذا التضييق يعني بقاء الانسان في بلده فيه مصلحة وفي ايه ده وفيه يعني ولو كان حصل للانسان مشقة ولو حصل له ما دام انه يعني مجرد مضايقات لا يترتب عليها يعني آآ الحاق الضرر بالانسان. الانسان يصبر ويحتسب وقد يحصل الاجر والثواب بقائه ودعوته وارشاده وتوجيهه فيكون بذلك الاجر اعظم مما لو ذهب بنفسه وقد كان بقاؤه لا يترتب عليه مضرة كبيرة لا يترتب عليه ضرر كبير فان البقاء يكون اولى من من الانتقاد واذا كان الانسان لا يستطيع لم يتمكن وانما الضرر يعني كبير فله ان ينتقل الى بلد اخر يقول هل اذا منع المسلم من اداء العبادات كالصلاة والصيام يعتبر الان تجب عليه الهجرة ام اذا منع من الدعوة الى الحق تجب عليه الهجرة؟ الصيام كما هو معلوم هو سر بين العبد وبين ربه ما احد يمنع والانسان ان يكون صائما ولا احد يدري انه صائم. ويكون مفطرا ولا يدري احد انه مفطر قد يكون صائم. قد يكون صائم والناس يظنون انه مفطر وقد يكون مفطرا والناس يعني يظنون انه آآ انه صائم فلا يؤثر يعني او لا سبيل الى يعني يكون الانسان يضيق عليه فيما يتعلق بالصوم. لان الصوم شيء خفي لا يطلع عليه الا الله سبحانه وتعالى واما بالنسبة للصلاة والذهاب الى المساجد لا شك ان هذه عبادة ظاهرة هذه عبادة ظاهرة والناس يذهبون للمساجد تجد يؤذن بها حيث عن الصلاة حي على الفلاح فيذهبون فاذا يعني فاذا يعني آآ ان المساجد اذن بها غير مطابقة للسنة ردا لقوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ما ليس منه رد ومن عمل عملا ليس عليه امر فهو رد ولو كان العمل على السنة ولكنه اشرك يعني مع الله غيره او انه آآ رأى به اما يعني اما ان تغلق واما ان يؤذن بها. واذا اذن بها الناس يذهبون للمساجد. لماذا يؤذن فيها؟ والناس يؤذن بها مساجد يؤذن بها وتفتح المساجد. الناس يذهبون الى المساجد. واذا حصل الانسان يعني يعني شيئا من الضرر الذي ليس بكبير يعني بسبب ذلك او انه حصل له مضايقة يعني ليست كبيرة يعني في ذلك فالانسان يصبر. واما بالنسبة للدعوة الله عز وجل وهو اذا لم يستطع الدعوة العلنية يستطيع ان يدعو الافراد يستطيع ان يدعو الافراد ويفيد اه الناس بدعوة الافراد. حيث يلتقي بالانسان وينصحه ويبين له او يجلس معه ويتحدث معه هذا ممكن. واذا كان منع من الدعوة العامة فانه يمكنه الدعوة الخاصة. وذهاب الناس عن بلادهم مع ان بقاءهم فيها اصلح وافيد هذا ليس بجيد وانما بقائهم في بلادهم اذا كان ذلك اصلح وفي لهم ولغيرهم فان ذلك هو الذي ينبغي يقول السائل انا في بلد يسب فيه الله عز وجل فهل تجب علي الهجرة؟ آآ اذا كان حصل من افراد يعني يسبون الله عز وجل لا يلزمك هجرة لان هذا يعني عمل افراد افراد يعني والافراد يعني كما هو يوجد في كل بلد من يكون سيء ومن يكون عنده يعني هذا الامر المنكر. فاذا وجد في بلد يعني واحد يسب يسب الله ويسب الرسول صلى الله عليه وسلم تترك البلد من اجله واننا هذا آآ يجتهد في دعوته ويجتهد في آآ آآ اذا الجهات المسؤولة يعني تنفع في ايقافه عند حده فان ذلك يسعى الى الى الى معاقبته كمعاقبة التي تردعه عن ذلك. واذا كان الانسان لا يستطيع فانه لا يلزمه ان يهاجر من اجل انه يوجد في البلد شخص او اشخاص يحصل منهم سب آآ سب الرسول صلى الله عليه وسلم او سب الله او سب الدين يقول مسألة تعدد النية تعدد النوايا في العمل الواحد. هل تصح؟ نعم تصح لا بأس بذلك. مثل كون يعني يدخل المسجد ومشروعا له تحية المسجد. وكذلك يعني تحية وكذلك سنة راتبة اذا كان قد حصل الاذان يعني مثل اذان الظهر او اذان يعني الفجر فان علشان يعني يفعل الشيئين يعني يفعل اه السنة الراتبة وفي نفس الوقت هي تحية المسجد. لانه ما جلس ما ما جلس حتى صلى لان تحية المسجد لا يجوز حتى يصلي. وكذلك الانسان كما جاء في الحديث عن النبي يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه غض البصر واحسن الفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء فالانسان يصوم يعني وينوي التقرب الى الله عز وجل من هذا الصيام وينوي ايضا كونه يعني اه يضعف يعني تضعف الشهوة وقوة الشهوة عنده التي تكون سببا في اه في اه اه آآ اقدامه على الامر المحرم آآ كون الانسان الرسول صلى الله عليه وسلم ارشد الى الصيام وفيه آآ شيئان فالانسان يتقرب الى الله عز وجل وكونه يريد من ذلك ايضا معه ان آآ يكدح يعني قوة شهوته وان يحصل منه الشيء الذي يترتب عليه بسبب الاكل والشرب وتنعم اه الاقدام على ما يعني يعود عليه مرة في الدنيا والاخرة نقول كيف يستدل بهذا الحديث؟ انما بالنيات على وجوب النية اه معلوم ان ان ان اه العبادات كما هو معلوم لابد فيها من نية النية لان العمل بدون نية لا عمل الا بنية. فالانسان اذا صلى من غير نية يعني ما صلى وهو ما نوى عليه صلاة الظهر وصلى ولم ينوي الظهر. صلى بدون نية لا لا تريده تلك الصلاة لان الصلاة لابد فيها ان انه يصلي الظهر انه يصلي الظهر هذا الفرض. او يصلي هذا النفل من اجل ان يحصل اجره. فاذا النية لا بد فيها تمييز الفرض عن الفرض وتمييز الفرض عن نفل وتمييز العبادة عن العادة. قوله صلى الله عليه وسلم فمن الهجرة الى الله ورسوله. فاتى بالواو مع ان الموضوع موضوع اخلاص للنية. فكيف جاز التشريك بالواو معلوم ان ان المقصود بالهجرة الى الله ورسوله يعني اه الهجرة الى اه اظهار الدين والدين ما هو عبادة الله عز وجل؟ ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. لان كما هو معلوم كما ان شهادة ان لا اله الا الله لابد فيها من شهادة محمدا رسول الله ولو ان الانسان شهد ان لا اله الا الله ولم يشهد ان محمدا رسول الله ما نفعه ذلك. فاذا لا بد من حصول الامرين لابد من الاخلاص ولابد من المتابعة. كل عمل يتقرب الى الله عز وجل لابد ان يكون مبنيا على شرطين. احدهما ان يكون خالصا لله وان يكون مطابقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يكون مطابقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان كان خالصا ولكنه رأى رأى به وحصل منه الرية وصلى العمل يعني موافق للسنة في في آآ الاتيان بالواجبات المستحبات وما هو مطلوب في في الصلاة ولكنه رأى احدا من الناس ويعني اراد يعني مراة الناس فانه العمل يعني موافق للسنة ولكن الاخلاص قد فقد. فاذا لابد من اجتماع الامرين. لا بد من الاخلاص ولا بد من فاذا الهجرة لله ورسوله او طاعة الله ورسوله مثل شهادة الله ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فكما ان شهادة ان لا اله الا الله تعني الاخلاق ان محمدا رسول الله ان محمدا صلى الله عليه متابعة. وكذلك كل عمل لا ينفع صاحبه عند الله الا اذا توفر في هذا الشرط ان يكون خالصا لله وان يكون مطابقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هجرة الى الله ورسوله مثل طاعة الله ورسوله. طاعة الله ورسوله والايمان بالله ورسوله واتباع ما جاء عن الله ورسوله. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. نعم يقول هل الهجرة في هذا الزمان من بلاد الكفر؟ الى بلاد الاسلام تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم والهجرة تهدم ما قبلها نعم الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام في اي وقت. تهدم ما كان قبلها. تهدم ما كان قبلها. لانه ليس ليس خاصا في زمن معين بل الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام. يعني هذه داخلة تحت هذا الحديث عمرو بن العاص والهجرة تهدم ما كان قبله مثل قوله والحج يهدم ما كان قبله. مثل ما جاء في نفس الحديث والحج يهدم ما كان قبله والاسلام يهدم ما كان قبله نقول حفظك الله قال القسطلاني في ارشاد الساري عن النية قال يستحب النطق بها ليساعد اللسان القلب ولئن سلمنا انه لم يروى عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من اصحابه النطق بها لكنا نجزم بانه عليه والسلام نطق بها لانه لا شك ان الوضوء المنوي مع النطق افضل والعلم الضروري حاصل بان افضل الخلق لم يواظب على ترك الافضل. هذا كلام ليس له مستند. هذا كلام ليس له مستند. يعني كون انسان يأتي بشيء لو كان شيئا موجود لروي عنه النبي صلى الله عليه وسلم لو حصل منه صلى الله عليه وسلم النطق لرؤي كما روي آآ عمرة وحجا. كما روي للبيت عمرته حجا. لو جاء عنه نويت ان اصلي او نويت ان اتوضأ. او يعني آآ انوي الوضوء لا لا لا نوقن فالشيء الذي ورد يؤتى به والشيء الذي لم يرد لم يؤت به وهذا غير مستقيم. هذا الكلام الذي آآ يعني آآ ذكر هذا غير مستقيم. لان لان السنة قد حفظت ولو كان شيئا من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يعني يتعلق بالنية في غير الحج والعمرة لنقل ولما لم ينقل والشريعة قد استقرت الاحكام الشرعية معروفة ولم يأت شيء يعني يدل على يعني احداث هذا فانه يكون هذا من محدثات الامور. يعني اذا اوتي به ولم يثبت الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه فانه يكون من معجزات الامور ويدخل تحت قوله من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضحى اللهم عن محمد وال محمد هل هذا من التلفظ بالنية؟ نعم لان هذا يحتاج الى يعني يحتاج الى شيء يعرف بان يكون انسان يعني يقول عن عن فلان او هذا عن فلان هذا لا بأس به لانه ورد لا دلوا عليه لانه ورد ما يدل عليه يعني هذه الذبيحة يعني يعني لفلان او اشرك فيها من يريد له ان يفعل ذلك وله ان يكتفي بالقلب لكن هذا ورد والذي ورد يسوق يقول هل التروك داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات آآ تروك يعني منها ما كان يترك آآ يعني آآ يتركه الانسان يعني وليس على باله وليس على باله يعني ترك الانسان المعصية وليس على ليست على باله فهذا لا يحصل اجرا لا يحصل اجرا لانه ما ما حصل مثلية وانما واما اذا كان الترك من اجل الله عز وجل ومستشعر انه عندما يترك انه من اجل الله عز وجل فهذا يؤجر عليه مثل ما جاء في الحديث انما تركها من جراء اي من اجل انما تركها من اجلي. اما انسان يعني كونه يعني عمل العمل وهو يعني ذاهب وغافل وما كان يعني نوى خيرا وما اراده او ترك يعني شيئا ما كان يعني آآ يعني ما جاء له على بال فهذا لا يحصل اجرا عليه. واما اذا كان سفيان سفيان بن عيينة وقد جاء ذلك يعني مبينة في روايات اخرى لانه سفيان بن عيينة ومعلوم ان الابهام اذا حصل يعني قيل ان ان اذا كان قد حصل فانه يعرف عن طريق التلاميذ والشيوخ الترك انما هو للعجز مع انه مصمم على فعل المنكر ولكنه عجز عن الحصول فهذا الحصى الذي حصل في قلبه من آآ الحرص ومن الرغبة وآآ اقعده اجزء عن الوصول اليها لا شك ان هذا يأثم. مثل ما جاء في الحديث اذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. الى هذا باب القاتل من المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. انه كان حريصا على قتل صاحبه. فاذا كانت الترك ان ما حصل بذهول فهذا ما نوى خيرا ولا ولا نوى ترك شر. واما اذا كان ترك ذلك من اجل الله فهذا يؤجر على ذلك الترك. واما اذا تركه عجزا وعدم قدرة مع حرصه ورغبته في الوصول الى الامر المنكر ولكن حاله حال بينه وبين الوصول اليه عدم القدرة عليه فانها بيئة بهذا القصد الذي لم يكمن له قال الحافظ اما عمل القلب كالنية فلا يتناولها الحديث. انما الاعمال بالنيات لئلا يلزم التسلسل ارجو توضيح هذه العبارة. التسلسل يعني معناه كل كل يعني اه يعني كل شيء ينوى يعني يحتاج الى نية ثم يحتاج الى نية يتسلسل فيحصل التسلسل. لكنني كما هو معلوم النية هي محلها القلب. ولا يتلفظ بها ولكن الاقوال قد تكون داخلة لانها تكون من جملة الاعمال. لان القول يدخل في في العمل اي يعمل مثقال ذرة خيرا يره الى سواء كان قولا او فعلا. سواء كان يعني آآ آآ ذكرا او دعاء او كل ذلك يدخل تحت قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يقول ما هو التحقيق في اشتراط النية في الوسائل اه كما هو معلوم كل شيء يعني يتقرب الى الله عز وجل ويتوصل به الى خير فانه يعني يكون نيته مطلوبة؟ النية في الوسائل اذا كان المقصود من ذلك تحصيل الاجر على هذه الوسيلة فلابد فيها من النية. واذا خلت من النية او الاشتراط ليس بفرض هو هو شرط من اجل تحصيل الثواب. واما كل آآ يعني وسيلة لابد ان ان يحصل فيها يعني آآ نية ليس لا يتأتى ذلك مثل النوم والاكل من اجل تقومها على العبادة. من اراد بذلك التقوي على العبادة وانه نام من اجل تقوى على العبادة ومن اجل يستيقظ من اجل يؤدي العبادة فان هذا مأجور على هذه النية. ومن لم يعني ومن ولم يفكر في هذه النية فانه ما حصل النية فلا يحصل اجرا. لكن لتحصيل الاجر ولحصول الثواب لابد فيه من النية وبدون نية فانه لا يحصل اجرا. هذا فيما يتعلق مثل مثل النوم والاكل من اجل التقوي على العبادة من نوى ذلك فانه يؤجر ومن لم ينوى على ذلك فانه لا يحصل اجرا على ذلك لانه ما وجد منه. لكن ليس يعني يعني اه معناها ان انه لابد نعم لابد من اجل تحسين الثواب من النية. لابد ان تحصيل الثواب المهنية بانه يعني نوى انه ويتقوى على العبادة فيحصل اجرا على هذه الوسيلة. اما اذا لم ينوي ذلك فانه حصل هذا الذي تشتهي النفس والذي فيه راحة النفس لكنه ما حصل اجر على ذلك لانه ما وجد من هذه النية التي بها التقوي على العبادة. وكذلك ايضا يعني لا يلزم ان يكون العقوبة تكون يعني مبنية على على كل انسان نوى. يعني مثل ما جاء في الحديث فيما يتعلق طلعنا اننا رجل يلعن والديه قالوا وكيف يلعن رجله؟ قال يسبها بالرجل فيسب اباه ويسب امه ويسب امه فان الانسان يعني آآ آآ لا يقال ان هذا يعني ما يتأتى الا اذا كان نوى. نوى النهي عن هذا النهي عن يسب والديه. فالانسان يعني قد لا لا ينقدح في ذهنه نسب والديه ولكنه يترتب على ذلك بكونه بدأ بابوي رجل فقابله وعاقبه بان يسب ابويه فكان متسببا في ذلك لكن لا يقال ان هذا اذا كان آآ آآ شتم رجل اخر وآآ وانه يعني ما كان في ذهنه انه يكتم والديه وانه لا يحصل الاثم ولا يحصل عقوبة يعني الا اذا كان نوى لا حتى ولو ولو ما جات في ذهنه هذه النية فانه يترتب على ذلك يعني هذا يعني هذا الحكم لكونه تسبب في ذلك وكون غيره كون غيره آآ شتم والديه لانه جزاء وعقوبة له على كونه ذلك الرجل وبالنسبة للاسناد الحميدي عن سفيان القاعدة عند البخاري اه سفيان يعني هنا يعني مكي يروي عن مكي هنا سفيان يروي مكي يروي عن مكي يعني القاعدة او الغالب ان الانسان اذا كان من بلد وروى عن بلديه ذلك او كان معروفا بانه من من شيوخه. بانه من شيوخه بالحين سفيان ابن عيينة المكي وسفيان الثوري كوفي والالتقاء يعني بين اه اه الحميدي وبين اه سفيان اه انما هو يعرف عن طريق التلاميذ والشيوخ. كون هذا من شيوخ هذا وليس من شيوخ هذا وهذا من تلاميذ هذا وليس من تلاميذ هذا. فان ذلك بمعرفة احوال الرواة. يعني مشايخهم وتلاميذهم الذين رووا عنهم يقول هل ثبتت نبوة شيث لا ادري ذكرتم في اول الدرس احسن الله اليكم عدد الانبياء الذين وردوا في القرآن في اية النساء؟ ثلاثة اشهر وفي الانعام الانعام ثمانية عشر. وفي الانبياء. الانبياء سبعة عشر ما صحة الحديث الوارد فيه ان عدد الانبياء والرسل مئة واربعة وعشرين الفا. نعم هذا صححه بعض اهل العلم يعني صح بعض اهل العلم حديث ابي ذر هل ادم نبي او رسول؟ هو هو رسول لانه رسول اذا الى ابناءه. هو رسول لابنائه هو نبي اوحي اليه وآآ يعني آآ وهو آآ آآ رسول لابنائه هل من دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم منع المهاجرين من العودة الى مكة ولم يبح لهم الاقامة بها اكثر من اربعة ايام نعم جاء يعني جاء ما يدل على ذلك وجاء ايضا فيما يتعلق بسعد لما مرض ويعني الذي فيه انه يعني انه يعني لا يقع في هجرته انه يرضي له يعني يرثي له انه مات المكة لان كون الانسان يعني يموت في غير البلد الذي هاجر منه لا شك ان هذا يعني هو هو الذي ينبغي. صليت عليه الان يعني من هاجر وترك بلاد الكفر جاء الى بلاد الاسلام احيانا يرجع الى تلك البلاد ويمكث فيها ربما شهر اجازة مثلا او ربما يتسنى له عملا عند الحاجة لا بأس بذلك عند الحاجة لا بأس بذلك لكن لا ينبغي للانسان ان ان يعني آآ يفرط يعني في هجرته وان يعني ينسى او يتغافل عن هذا الخير الذي حصل له. اما كونه يذهب اليه لحاجة ويرجع لا بأس به. لا يقال انه لا يجوز ان يذهب اليه. بل بل اذهب ولكن يحرص على ان يعود الى مهاجره. جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك