في الاسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله فانه جدير لو كان في الصين ان يرحل اليه. وان يعض بالنواجذ عليه الله من اقام المعازير للائمة وعلم ان سعيهم انما هو الى الحق والهدى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد تكلمت في الدرس الماضي على بعض المسائل المتعلقة باصحاب المذاهب الائمة اصحاب المذاهب الاربعة الامام ابو حنيفة والامام مالك والامام الشافعي والامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى الجميع. تكلمنا على بعض الامور المتعلقة يعني بهؤلاء الائمة. ونتكلم يعني في هذا الدرس ايضا على تكملة ما يتعلق بهؤلاء هؤلاء الائمة وبمذاهبهم فاولا آآ الائمة الاربعة رحمهم الله اشتهرت مذاهبهم دون غيرهم وكان هناك اناس يعني مثلهم في زمانهم وقريب من زمانهم يعني بدون وهم اهل للفتوى ومرجع يعني في العلم ولكنه ما حصل لهم مثل ما حصل لاصحاب لان الائمة الاربعة حصل لهم اتباع عنوا بجمع اقوالهم وترتيبها وتنظيمها والعناية بها فمنهج ذلك اشتهرت والا فان هناك علماء اشتهروا بالفقه ولكن ما حصل لهم مثل ما حصل لهؤلاء الائمة ومنهم الامام الاوزاعي فقيه اهل الشام وآآ كذلك آآ سفيان الثوري يعني آآ امام في الكوفة وآآ كذلك يعني آآ ليث ابن سعد في مصر يعني وغيرهم ممن لهم عناية اشتهر بالفقه وآآ عناية به ومع ذلك ما اشتهرته. وقد مر بنا يعني في الدرس الماضي ان ابن القيم رحمه الله واورد في كتابه اعلام واقعيين آآ بيان عدد كبير من اهل الفتوى ومن اهل الذين يرجعوا يرجعوا اليهم في العلم في البلدان المختلفة وذكر الفقهاء في مكة وفي المدينة وفي وفي البصرة وفي الكوفة وفي مصر وفي الشام وغير وغير ذلك. وذكر وذكر منهم ابو عبيد القاسم بن سلام. الذي قال كان من اعيان المفتين في بغداد قال وكان جبلا نفخ فيه الروح فملئ علما وجلالة وفقها وادبا ولكن ما حصل لهؤلاء مثل ما حصل لهؤلاء الائمة. ولهذا اشتهروا يعني دون غيرهم لوجود تباعين لهم عنو بجمع اقوالهم وترتيبها وتنظيمها والعناية بها واشتهرت يعني في ذلك. ولا شك ان ان ان وجودها يعني فائدة عظيم فيه فائدة عظيمة. الناس يرجعون الى هذه المسائل المرتبة المنظمة التي يعني اه عني بها فيعرفون ما قيل فيها ولكن الواجب هو انه عند دراسة في الاقوال يعني ودراستي في كتب الحديث كتب الفقه انه يعتنى بالادلة ويعرف ما عليه الدليل وما ليس عليه دليل فالانسان الذي عنده علم يعني يتمكن به معرفة الراجح والمرجوح والادلة فانه بها يعني ولا يتعصب للمذاهب او انه يتقيد بها ولا يتركها وانما ان يجمع بين بين الحديث والفقه بين الدليل والمذلول يعني بين الفقه ودليله وذلك مما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي هي ادلة. فلا يستغنى عن كتب الفقه ولا يستغنى عن كتب الحديث. ولهذا قال الخطابي في اول كتابه معالم السنن قال ان الاستقالة بالحديث وكثرة العناية به وكثرة معرفة الطرق وكثرتها. ثم لا يشتغل بالفقه. يعني فهذا فيه نقص. واذا كان اشتغل بالفقه ولم بالدليل ففيه نقص هذا معنى كلامه. وقال ان الانسان اذا اه اشتغل الادلة والاسانيد والعناية بالاسانيد والرجال والاحاديث وما اشتغل بالفقه يعني يكون مثل الانسان الذي بنى بنيانا قوى اساسه عمل قوي لكن ما بنى عليه شيء. ما بنى عليه فروع. لم يبني عليه فروع فيعني اساسه قوي. ولكن ما وجد عليه فلا يستفاد منه كما ينبغي وعكسه من يعتني بالفقه ويعني ومعرفة الاقوال ولكن لا يعتني بالادلة. فهذا يكون مثل البنيان الذي بني على غير اساس. فهذا ناقص وهذا ناقص. والكمال ان يجمع بينهما بان يقوي الاساس وذلك بيعنى بالحديث ويقوي البنيان الذي يبنى عليه وهو الفقه يعني بحيث يعني يجمع بين الدليل والمذلول وبين يعني الحديث والفقه. هذا كلام الخطابي رحمه الله كلام النفيس يعني بين فيه تصوير يعني اهمية الفقه واهمية واهمية واهمية الحديث. فهذا سبب اشتهار مذاهبهم. يعني هؤلاء الائمة الاربعة ولكن كما هو معلوم الحق يعني مع من دل مع ما دل عليه الدليل. الحق فيما دل عليه الدليل اذا هو الحق وهذا هو الذي يجب يعني الانسان ان يكون على عناية به ما دل عليه الدليل يعني هؤلاء اصحاب هذه المذاهب الاربعة اعتنى او درسها كثير من العلماء وتفقهوا فيها اغتنوا بالحديث فصار عندهم علم بالحديث وعلم فقه وهذا من مفصل في المذاهب. يعني ولهذا يرجحون الدليل الذي يعني ما دل عليه الدليل ولو كان خلاف المذهب. لانهم درسوا المذهب ودرسوا الحديث اذا وجدوا الدليل مع غير المذهب فانهم يصيرون اليه. وهذا يعني مثل شيخ الاسلام ابن تيمية وابن ومن رجب والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم ممن اعتنوا بمذهب الحنابلة فانهم يدرسون او درسوا هذا المذهب ولكنهم درسوا الادلة واذا وجدوا الدليل خارج المذهب فانهم يصيرون اليه ولا يتقيدون او يلتزمون بالمذهب في كل شيء. وكذلك بالنسبة للشافعية مثل الذهبي ومثل ابن حجر الذهبي وابن كثير وابن كثير وابن حجر يعني وغيرهم فانهم انشغلوا في مذهب الشافعية وكذلك النووي ولكنه اذا وجد الدليل في غيره صاروا اليه. وقد جاء امثلة من ذلك يعني في مسائل متعددة يرجحون فيها خلاف المذهب. وكذلك المالكية ابن عبد البر الحافظ ابن عبد البر. يعني اه اه يعني هو ممن له عناية مذهب الامام مالك ولكنه كغيره من العلماء الذين جمعوا بين الفقه والحديث فهو يرجح ما دل عليه الدليل. وكذلك بالنسبة يعني الحنفية فان الطحاوي رحمه الله يعني يحصد فيه بعض المسائل يرجح وكذلك يعني ما اه صاحبه محمد ابن الحسن وابو يوسف فانهما يرجحان يعني خلاف المذهب يعني خلاف المذهب فهذه هذه طريقة وقد ذكر وقد نقل الحافظ بن حجر عن اصحاب المذاهب اصحاب هذه المذاهب يعني اتباع اصحاب المذاهب يعني انهم يعني مسائل يقولون فيها بما يقصده وان كان على خلاف المذهب. فنقل عن اصبغ بن فرج وهذا من شيوخ البخاري وقد مر بنا في بعض الاسانيد في صحيح البخاري فانه قال ان يعني في مسألة في مسألة المسح على الخفين بالحظر قال القول او او ما دل عليه الدليل يعني اثبت واولى من ان نتبع مالكا على خلافه. وذكر عن القرافي انه قال ان التدريب لغسل آآ من ولوغ الكلب ثبتت به السنة وجاء به الحديث فالعجب من المالكية كيف لم يقولوا به؟ فالعجب وهو مالكي. فالعجب من المالكية كيف لم يقولوا به. وكذلك ابن العربي فانه قال ان ان الصلاة على صلاة الغائب قالوا يعني مالكية انها للنبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عربي وما كان للنبي فهو لامته. وما كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو امته. ويعني وهم وهم تبع له ويعني ولا يصار الى قصره عليه الا بدليل قالوا ثم قال قالوا احضرت له الجنازة احضرت له الجنازة وصلى عليها وهذا لا يكون لاحد لغيره. قال ان على ذلك لقادر وان نبينا اهل لذلك. ولكن لا تقولوا الا ما ثبت والا ما ما دل عليه الدليل. ولا اقول يعني باقوال اخرى ليس لها اساس. ليس لها اساس. وذكر يعني عن الشافعية عن الشافعية عدة اقوال يعني في هذه منها قول النووي وهو من ما له عناية بمذهب الشافعية انه قال ان الوضوء من لحم الابل يعني جاء فيه حديثان يعني عن جابر وعن فلان وقال آآ آآ وهذا اقوى لثبوت الدليل وان كان الجمهور على خلافة. ومن الجمهور الشافعية. ومن جمهور الشافعية الذين يقولون قمنا بالوضوء من لحم الابل فهو رجح خلاف يعني خلاف المذهب. وكذلك ابن كثير في تفسير حافظ حافظ الصلوات والصلاة قشطة وقوموا لله قانتين ذكر ان ان ان الشافعي قال في الجديد انها صلاة الفجر وقد قال اذا صح الحديث فانا راجع اليه اقول به قال وقد صح حديث فهو قول الشافعي يعني بناء على القاعدة التي التزمها لنفسه وهي انه اذا صح الحديث فهو مذهبه وانه اذا قال قولا وصار الحديث بخلافه فانه يصار الى الحديث ولا يسار ولا يسار الى قوله كذلك ذكر عن الحنفية الاشعار اشعار الهدي وقال ان يعني عن ابي حنيفة انه مكروه وانه مثله. وقال ان صاحباه ابو يوسف ومحمد قالوا انه يعني الاخذ به اولى للاتباع وانه يعني وانه قول حسن لانه دل عليه الدليل وهو خلاف المذهب يعني دراسة المذاهب والعناية بها هذا شيء طيب. ولا يستغني طالب العلم عن الحديث وعن الفقه بل يجمع بينهما. واذا واذا قصر في واحد منهما حصل عنده خلل وحصل عنده نقص يعني كبير. ثم ثم ايضا ان يعني بعظ الذين ينتسبون الى المذاهب يقلدون في الفروع يخالفون الائمة الاربعة في الاصول في العقيدة يعني يتبعون مذهب الاشاعرة في العقيدة. ولا يتبعون مذاهبهم في العقيدة. وانما يتعصبونهم في الفروع اقوالهم في الاصول ويعولون على ما على على مذهب الاشعري والامام الاشعري رحمه الله يعني رجع عنه كما جاء في كتابه لبانة وغيره من المؤلفات التي الفها اخيرا. ولكنهم بقوا على هذا المذهب الذي هو تركه وبقوا عليه وايضا هو مخالف لعقيدة الائمة الاربعة الذين هم علماء اهل السنة وهم يتعصبون في الفروع ويتركون اتباعهم ويتركون اتباعهم اتباعهم بالاصول. فهذه يعني هذا من من من الغلط البين. يعني اه التعصب بعض الناس يتعصبون للائمة ويتركون يعني ما دل عليه الدليل ويخالفون يوافقونهم في الفروع المتعصبين ويخالفونهم في الاصول التي يعني هي على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح من الصحابة وآآ من الصحابة ومن بعده ثم ان من المسائل المتعلقة يعني آآ آآ في هذا ان يعني ان التقليد يعني هل هو يعني قال بعض اهل العلم انه من احتاج اليه ومن اضطر اليه فانه يأتي به. وانه يعني وانما الذي عليه يتبع الدليل من عنده قدرة ومن عنده تمكن واما من لم يعني يكن في بلد يعني لم يكن يعني لا عنده علم وليس عنده احد يرجع اليه فانه يعني وعنده مذهب من المذاهب الاربعة فانه يعمل بها. وهذه وهذا هو الذي يقدر على الانسان والله تعالى يقول واتقوا الله ما استطعتم. وانما هو التعصب مع القدرة على الدليل ومعرفة الدليل ومع الوصول اليه. فهذا هو فهذا هو المذموم. والا فان انه التعويل على المذهب في حق من هو مضطر اليه فان هذا سائق وجائز. هذا سائق هو جائز والله يقول فاتقوا الله ما استطعتم ثم ان آآ بعض يعني الناس الذين ابتلوا بتقليد وابتلوا يعني يعني بالنيل مما كان سلف هذه الامة يعني اه اه الملك عبد العزيز رحمه الله لما تولى الحجاز يعني سنة ثلاث وكان يعني في ذاك الوقت يعني هناك مقامات حول الكعبة الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي كل واحد مقام ويصلون متفرقين. يعني هذول يصلون عند مقامهم وهذول عند مقامهم وهذول عند مقامهم. متفرقين عند الكعبة. فكان من حسنات الملك عبد العزيز رحمه الله انه جمع انه منع هذا التفرق وجمع الناس على امام واحد يصلي بالناس مجتمعين غير متفرقين. ويعني هذه المقامات كانت موجودة. يعني الى زمن متأخر وانا قد رأيتها يعني عندما اجلس في فرظي موجودة ولكنها ازيلت لتوسعة في المطاف كما ازيل زمزم ويعني التي كانت بجوار بجوار المقام يعني من اجل وسيع المطاف فكان هذا من اعظم حسنات الملك عبد العزيز. رحمه الله وكان من الذين ادركوا ذلك الوقت الشيخ محمد تقيد الهلالي رحمه الله وقد ذكر لي وسمعته يقول ان واحدا من المتعصبين للمذاهب التقى بواحد من الذين يعنون بالدليل فقال المتعصب للملتزم انكم يعني لستم قال حق لانه ليس لكم مقام عند الكعبة. ليس لكم مقام عند الكعبة. قال ذلك الملتزم الموفق في كلامه يكفي المسلمين جميعا مقام ابراهيم. ولا يحتاجون الى مقامات اخرى. يكفي المسلمين جميعا مقام ابراهيم. ولا يحتاجون الى مقامات اخرى فهذا كله يعني بسبب التعصب وبسبب يعني يعني عدم الاخذ بالادلة وعدم الالتزام يعني بالادلة. يعني وقد كتبت في ذلك بعض الكتابات يعني في ما يتعلق بهذه المسائل وغيرها ونقرأ جملة يعني مما كتبناه من كتاب صفحة صفحة ثمانية من الكتاب الكبير هذا اللي هو الرد على الرفاعي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قلتم حفظكم الله في كتابكم الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على اهل السنة ودعوتهما الى البدع والضلال الثالث ان هذا المسلك الذي عليه علماء الحنابلة الملتزمون بالدليل من الكتاب والسنة هو الذي عليه اهل انصاف من مذاهب الائمة الاخرين. ومن امثلة كلامهم في ذلك قال الحافظ ابن حجر في الفتح قال اصبغ المسح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اكابر اصحابه في الحضر اثبت عندنا واقوى من ان نتبع مالكا على خلافه وقال في الفتح المالكية لا يقولون بالتدريب في الغسل من ولوغ الكلب. قال القرافي منهم قد صحت فيه الاحاديث فالعجب منهم كيف لم يقولوا بها. وقال في الفتح قال ابن العربي المالكي قال المالكية ليس ذلك اي الصلاة على الغائب الا لمحمد صلى الله عليه وسلم. قلنا وما عمل به محمد صلى الله عليه وسلم تعمل به امته. يعني لان الاصل عدم الخصوصية. قالوا طويت له الارض واحضرت الجنازة بين يديه. قلنا ان ربنا عليه لقادر. وان نبينا لاهل لذلك. ولكن لا تقولوا الا ما رويتم. ولا تخترعوا حديثا من عند انفسكم. ولا تحدثوا الا بالثابتات. ما رويتم ما رويته نعم ولا تقولوا الا ما رويتم ولا تخترعوا حديثا من عند انفسكم ولا تحدثوا الا بالثابتات ودعوا الضعاف فانها سبيل اتلاف الى ما ليس له تلاف. وقال ابن كثير رحمه الله في تعيين الصلاة الوسطى وقد ثبتت وقد ثبتت السنة بانها العصر. فتعين المصير اليها. ثم نقل عن الشافعي انه قال كل كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف قوله مما يصح. فحديث النبي صلى الله عليه وسلم او لا ولا تقلدوني. وقال ايضا اذا صح الحديث وقلت قولا فانا راجع عن قولي وقائل ثم قال ابن كثير فهذا من سيادته وامانته. وهذا نفس اخوانه من الائمة رحمهم الله ورضي الله عنهم اجمعين امين. ومن هنا قطع القاضي الماوردي بان مذهب الشافعي رحمه الله ان صلاة ان صلاة الوسطى هي صلاة العصر. وان كان قد نص في الجديد وغيره انها الصبح لصحة الاحاديث انها صلاة العصر. وقد وافقه على هذه الطريقة جماعة من محدثي المذهب لله الحمد والمنة. وقال ابن حجر في الفتح قال ابن خزيمة في رفع اليدين عند القيام من الركعتين هو سنة لم يذكره الشافعي فالاسناد صحيح. وقد قال قولوا بالسنة ودعوا قولي. وقال في الفتح ايضا قال ابن خزيمة ويحرم على العالم ان يخالف السنة بعد علمه بها وقال في الفتح روى البيهقي في المعرفة عن الربيع قال قال الشافعي قد روي حديث فيه ان النساء يتركن الى العيد يتركن الى العيدين فان كان ثابتا قلت به. قال البيهقي قد ثبت واخرجه الشيخان يعني حديث ام عطية فيلزم الشافعية القول به وذكر النووي في شرح صحيح مسلم خلاف العلماء في الوضوء من لحم الابل وقال قال احمد بن حنبل واسحاق بن راهوية في اي الوضوء من لحم الابل حديثان حديث جابر وحديث البراء وهذا المذهب اقوى دليلا وان كان الجمهور على وقال ابن حجر في شرح حديث ابن عمر امرت ان اقاتل الناس بقصة مناظرة ابي بكر وعمر في قتال مانع الزكاة قال وفي القصة دليل على ان السنة قد تخفى على بعض اكابر الصحابة ويطلع عليها احدهم. ولهذا لا يلتفت الى الاراء ولو قويت مع وجود سنة تخالفها ولا يقال كيف خفي ذا على فلان ومن امثلة هذا قصة ذهاب عمر رضي الله عنه الى الشام واخبار وبلوغ اخباره بان الطاعون وقع في الشام فاختلف الصحابة معه هل يدخل الطاعون او يرجع فاستشار يعني المهاجرين والانصار ومسلمة الفتح وانتهى امره الى انه يرجع. وانه لا يدخل على الطاعون ويعني فكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان غائبا لم يكن حاضرا هذه المحاورة فقال عندي علم فيها عن رسول الله وسلم قال عليه السلام اذا وقع الطاعون وانتم في بلد فلا تضحوا عليه. واذا وقعوا انتم فيها فلا تخرجوا منه. فهذا يعني يعني خفي على عمر ولم يبلغ هذا الحديث عمر وغيره وانما يعني كان موجودا عند بعض اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عبد الرحمن بن عوف. نعم وقال في الفتح وبذلك اي باشعار الهدي. قال الجمهور من السلف والخلف. وذكر طحاوي في اختلاف العلماء كراهته عن ابي حنيفة وذهب غيره الى استحبابه حتى صاحباه محمد وابو يوسف فقالا هو وحسن الرابع ان اهل السنة المتبعين لنصوص الكتاب والسنة اسعد من غيرهم باتباع الائمة الاربعة. نعم طابع ان اهل السنة المتبعين لنصوص الكتاب والسنة اسعد من غيرهم باتباع الائمة الاربعة. لانهم المنفذون دون لوصاياهم. قال ابن القيم في كتاب الروح فمن عرض اقوال العلماء على النصوص ووزنها بها وخالف منها ما خالف النص لم يهدر اقوالهم ولم يهضم جانب جانبهم. بل اقتدى بهم فانهم كلهم امروا فمتبعهم حقا من امتثل ما اوصوا به لا من خالفهم. فخلافهم في القول الذي جاء النص بخلافه اسهل من مخالفتهم في القاعدة الكلية التي امروا ودعوا اليها من تقديم النص على اقوالهم. من هنا يتبين الفرق بين تقليد العالم في كل ما قال وبين الاستعانة بفهمه والاستظاءة بنور علمه. فالاول يأخذ قوله من من غير نظر فيه ولا طلب لدليله من الكتاب والسنة. بل يجعل ذلك كالحبل الذي يلقيه في عنقه ويقلده به ولذلك سمي تقليدا. بخلاف من استعان بفهمه واستضاء بنور علمه في الوصول الى في الوصول الى الرسول صلوات الله وسلامه عليه فانه يجعلهم بمنزلة الدليل الى الدليل الاول. فاذا وصل اليه استغنى بدلالة عن الاستدلال بغيره. فمن استدل بالنجم على القبلة فانه اذا شاهدها لم يبقى لاستدلاله بالنجم معنى هذا كلام نفيس جدا وهو بيان ان ان انه يستفاد من علم العلماء ويعني يرجع اليهم ولكنهم اذا اذا وصل الى الدليل فانه لا يعدل به غيره. كما ان الانسان في البر وفي الفلوات يعني يستدل على القبلة بالرجم لكن اذا فتحت الكعبة يراها قدامه ما يحتاج الى انه ينظر في النجوم يدور القبلة. فكذلك الانسان اذا وصل الى الدليل ووصل الى الرسول عليه السلام وعرف ما عنده فانه لا يحتاج الى كلام العلماء واقوال العلما والاقتصار عليه وانما التعويل على ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا مثال نفيس جدا يعني فانه يقول من استدل هذا مثل من يعني يستعين بقول اقوال الفقهاء ويستفيد من علمه ولكنه اذا وجد الدليل صار اليه ولا يعني يعدل به شيئا كالذي يستدل على القبلة بالنجوم ولكنه اذا وصل الى الكعبة وصار تحتها وهو ينظر اليها ما يحتاج الى النجوم. يعني وصل الى الغاية. نعم قال الشافعي اجمع الناس على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان لقول احد. نعم. الخامس ان اهل السنة الاخذين بوصايا الائمة باتباع ما دل عليه الدليل ومنهم من زعم الكاتب نصحهم يوافقون يوافقون الائمة في اصول الدين ويستفيدون من فقههم في الفروع بخلاف كثير من المتعصبين لهم فانهم يخالفونهم في العقيدة فيتبعون مذهب الاشاعرة ويقلدونهم في الفروع انت ها؟ نعم. ايش بعده؟ بعد ذلك دلائل عدم السماح بادخال كلاء الخيرات. طيب اه اه الكتاب الثاني سبعة وثلاثين. اشتهار مذاهب الائمة الاربعة في الفقه دون غيرهم. الذين اشتهروا في الفقه كثيرون ذكر ابن القيم في اول كتابه اعلام الموقعين عددا كبيرا من الصحابة والتابعين ومن بعدهم اشتهروا بالفقه والفتوى ومن اشهر الذين اشتهروا بالفقه الائمة ومن ومن اشهر الذين اشتهروا بالفقه الائمة الاربعة وهم الامام وابو حنيفة النعمان ابن ثابت المتوفى سنة مئة وخمسين والامام مالك ابن انس المتوفى سنة تسع وسبعين ومئة والامام محمد ابن ادريس الشافعي المتوفى سنة اربع ومئتين والامام احمد ابن حنبل المتوفى سنة احدى واربعين ومئتين. وقد نظم تاريخ وقد نظم تاريخ وفياتهم بالحروف الابجدية الشاعر فقال فنعمانهم قن وطعق لمالك شافعي در ورام ابن حنبلي وقد اشتهر الامام ابو حنيفة بكنيته. واما الثلاثة الباقون فكل منهم يكنى بابي عبد الله. والشافعي تلميذ لمالك واحمد تلميذ للشافعي وقد وردت رواية بعضهم عن بعضهم في مسند الامام احمد قال الامام احمد حدثنا محمد بن ادريس يعني الشافعي عن ما لك عن ابن شهاب عن عبدالرحمن ابن كعب ابن مالك انه اخبره ان اباه كعب ابن مالك كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله تبارك وتعالى الى جسده يوم يبعثون وهذا مر بنا بالامس. نعم. وقد اورده الامام ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. وقال وهو اسناد صحيح عزيز عظيم. اجتمع فيه ثلاثة من الائمة الاربعة اصحاب المذاهب المتبعة. وقد اشتهر بالفقه والفتوى جماعة من العلماء في زمن الائمة الاربعة. ولم تشتهر مذاهبهم كما انتهرت مذاهب الائمة الاربعة لان الائمة الاربعة صار لهم تلاميذ واتباع اعتنوا بجمع اقوالهم وترتيبها وتحريرها وتدوينها ولم يحصل مثل ذلك لغيرهم. ومن هؤلاء العلماء المشهورين بالفقه الامام عبدالرحمن بن عمرو الاوزاعي. فقيه الشام ومحدثها المتوفى سنة سبع وخمسين ومئة. والامام سفيان بن سعيد الثوري. فقيه الكوفة ومحدثها المتوفى سنة احدى وستين ومئة وهو ممن وصف بانه امير المؤمنين في الحديث. والامام الليث ابن سعد فقيه مصر. ومحدثها المتوفى سنة وسبعين ومئة والامام اسحاق ابن ابراهيم ابن مخلد ابن راهوي الحنظلي المروزي المتوفى سنة ثمان وثلاثين ومئتين وهو ممن وصف بانه امير المؤمنين في الحديث. وكان الامام الترمذي يورد في جامعه اقواله في مسائل الفقه. وكثيرا ما كان يقرنه بالشافعي واحمد او احدهما الرجوع الى كتب الفقه والاستفادة منها. وطالب العلم كما يرجع الى كتب شروح الحديث المشتملة على بيان ما يستنبط من الاحاديث ينبغي له ان يرجع الى الكتب المدونة في الفقه للاستفادة منها. وذلك لمعرفة الاقوال وادلتها وما يترجح منها وفقا للدليل. والكتب في الفقه والكتب في فقه المذاهب الاربعة كثيرة. منها المختصر ومنها المطول واوفى هذه الكتب واشملها كتاب المغني للامام ابن قدامة المقدسي المتوفى سنة عشرين وست مئة وكتاب المجموع شرح شرح المهذب للامام النووي المتوفى سنة ست وسبعين وستمئة وكتاب الاستذكار لابي عمر ابن عبد البر سوف سنة ثلاث وستين واربعمئة. وذلك لاشتمال هذه الكتب الثلاثة على فقه الصحابة والتابعين وائمة المذاهب الاربعة وغيرهم. قال الامام ابن القيم في كتاب الروح. هذا اللي قرأناه. نعم. تجاوزه. قلتم حفظكم الله ومع رجوع بالعلم الى كتب الفقهاء للاستفادة منها عليه ان يوقرهم ويسلك طريق الاعتدال فيهم فلا يتعصب لاحد منهم ولا يجفوا وفيهم بل يذكرهم بالجميل اللائق بهم. وقد قال الامام الطحاوي في عقيدة اهل السنة والجماعة قال وعلماء السلف من قيل ومن بعدهم من التابعين اهل الخبر والاثر واهل الفقه والنظر لا يذكرون الا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل. وقال شيخنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان قال اعلم ان موقفنا من الائمة رحمهم الله من الاربعة وغيرهم هو موقف سائر المسلمين المنصفين منهم. وهو موالاة ومحبتهم وتعظيمهم واجلالهم والثناء عليهم بما هم عليه من العلم والتقوى واتباعهم في العمل بالكتاب سنة وتقديمهما على رأيهم وتعلم اقوالهم والاستعانة بها على الحق. وترك ما خالف الكتاب والسنة منها واما المسائل التي لا نص فيها فالصواب النظر في اجتهادهم فيها. وقد يكون اتباع اجتهادهم اصوب من اجتهادنا لانفسنا لانهم اكثر علما وتقوى منا. لكن علينا ان ننظر ونحتاط لانفسنا في في اقرب الاقوال الى رضا الله واحوطها وابعدها من الاشتباه. كما قال صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وقال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. وحقيقة القول الفصل في الائمة رحمهم الله وحقيقة تلقوا للفصل في الائمة رحمهم الله انهم من خيار المسلمين وانهم ليسوا معصومين من الخطأ. فكل فكل ما صابوا فيه فلهم فيه اجر الاجتهاد واجر الاصابة. وما اخطأوا فيه فهم مأجورون على كل حال. لا يلحقهم ذم ولا عيب ولا نقص في ذلك. ولكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. حاكمان عليهم على اقوالهم كما لا يخفى فلا تغلو في شيء من الامر واقتصد كلا طرفي قصد الامور ذميم. فلا تكن ممن يذمهم وينتقصهم ولا ممن يعتقد اقوالهم مغنية عن كتاب الله وسنة رسوله او مقدمة عليهما وصايا الائمة الاربعة بالتعويل على الادلة لا على اقوالهم. من المعلوم ان الائمة الاربعة اولهم ابو حنيفة ثمانين يعني قبل الثمانين وقبل ان يولد ابو حنيفة ويأتي الى اربعة الذي كان عليه الناس قبل ذلك هو الذي يكون عليه الناس بعد ذلك. الذي كان الناس عليه قبل سنة ثمانين قبل ان يولد ابو حنيفة هو الذي يكونون عليه بعد ذلك. وذلك بالعناية بالدليل وانه اذا وجد الدليل فانه يشار اليه ولا يشار الى اقوالهم. فثمانون سنة يعني قبل ولاية ابي حنيفة يعني اه اه الذي كان الناس عليه في ذاك الوقت هو الذي يكون عليه فيما بعد. نعم وصايا الائمة الاربعة. نعم. بالتعويل على الادلة لا على اقوالهم. الائمة الاربعة ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد وغيرهم من اهل العلم مجتهدون. فما اصابوا فيه لهم اجران. اجر الاجتهاد واجر الاصابة. ومن اخطأ منهم هو مأجور اجرا واحدا على اجتهاده وبذله وسعه لمعرفة الحق. وقد جاء عن الائمة الاربعة نصوص فيها وصاياهم لغيرهم بان يأخذوا بما دلت عليه الادلة ويترك اقوالهم. وقد اورد الشيخ صالح الفلاني المتوفى سنة ثمانية عشر ومائتين والف في كتابه ايقاظ الهمم نقولا عنهم في ذلك منها قول الامام ابي حنيفة اذا قلت قولا وكتاب الله قال اتركوا قولي لكتاب الله. فقيل اذا كان خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه. قال اتركوا قولي لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقيل اذا كان قول الصحابة يخالفه. قال اتركوا قولي لقول الصحابة وقوله لا يحل لاحد ان يأخذ بقولنا ما لم يعرف مأخذه من الكتاب والسنة او الامة او القياس الجلي في المسألة. وقوله اذا صح الحديث فهو مذهبي. ومنها قول الامام مالك انما انا بشر اخطئ واصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. ومنها قول الامام الشافعي. لا قبل هذا الكلمة المشهورة عن الامام مالك رحمه الله انه قال يعني اه يقول يعني في في يعني في هذه المسألة يقول كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر. ويشير الى قبر رسول الله صلى كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحبة القبر. وكان يدرس في هذا المسجد ويشير الى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. ومن قول الامام الشافعي ما من احد الا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه. فمهما قلت من قول او اصلت من اصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت فالقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي. وقوله اذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت. وقوله اجمع الناس على ان من استبانت له سنة رسوله لله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد. وقوله كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند اهل النقل بخلاف ما قلت فانا راجع عنها في حياتي وبعد موتي. وقوله اذا الحديث فهو مذهبي. ومنها قول الامام احمد وقد قيل له الاوزاعي هو اتبع ام مالئ؟ هو الاوزع اعيه واتبع ام مالك؟ قال لا تتبع الاوزاعي هو التبع ام مالك. نعم. قال لا تقلد دينك احدا من هؤلاء. ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل بعد الرجل فيهم بعد الرجل فيهم مخير. نعم. وقوله لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الاوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث اخذوا. وانظر مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للالباني. وهذه النقول الائمة الاربعة رحمهم الله تدل على ورعهم وفقههم وانصافهم ومن المتعين على كل ناصح لنفسه الاخذ بهذه وصايا وتقدم قريبا في كلام ابن القيم قوله فمن عرظ اقوال العلماء على النصوص ووزنها بها وخالف منها ما خالف النص لم يهدر اقوالهم ولم يهضم جانبهم بل اقتدى بهم فانهم كلهم امروا بذلك فمتبعهم حقا من امتثل ما اوصوا به لا من خالفهم بما يعتذر عمن وجد له من الائمة الاربعة وغيرهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه وهذه الوصايا المذكورة في كلام الائمة الاربعة تدل على فضلهم ونبلهم واتباعهم للسنة ودعوة غيرهم الى اتباعها والا صار الى اقوالهم واقوال غيرهم اذا وجد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافها. ومن وجد له من الائمة الاربعة وغيرهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه. فان لهم في ذلك اعذارا اوضحها العلماء. ومنهم شيخ الاسلام ابن فقد الف في ذلك رسالة خاصة وهي رفع المنام عن الائمة الاعلام. قال فيها وليعلم انه ليس احد من الائمة المقبولين قولا وليعلم انه ليس احد من الائمة المقبولين قولا عام قبولا عاما يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سنته. دقيق ولا جليل فانهم متفقون اتفاق يقينيا على وجوب اتباع الرسول وعلى ان كل احد من الناس يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه فلابد له من عذر في تركه وجميع الاعذار ثلاثة اصناف. احدها عدم اعتقاده ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله. والثاني عدم اعتقاده ارادة تلك المسألة بذلك القول. والثالث اعتقاده ان ذلك الحكم منسوخ. وهذه الاصنام الثلاثة تتفرع الى اسباب متعددة. فذكرها وهي عشرة اسباب وهذه الرسالة تقع ضمن مجموع فتاوى شيخ الاسلام رسالة مختصرة قليلة المبنى واسعة المعنى اثنى عليها الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي المتوفى سنة اثنين وثلاثين ثلاث مئة والف في كتابه الجرح والتعديل فقال ومن انفع ما الف في هذا الباب كتاب رفع المنام عن الائمة العلام للشيخ حكم تقليد احد المذاهب الاربعة الائمة الاربعة ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد علماء مجتهدون دائرون في اجتهادهم بين الاجر والاجرين. وقد تقدم ذكر جملة من وصاياهم في ترك تقليدهم والتعويل على الادلة. ومن تمكن من معرفة الحق بدليله تعين عليه الاخذ تنفيذا لوصاياهم. وقد قال الشافعي رحمه الله اجمع الناس على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد. وقال ابن خزيمة ويحرم على العالم ان يخالف السنة بعد علمه بها وقال ايضا في رفع اليدين عند القيام الى الركعتين هو سنة. وان لم يذكره الشافعي فالاسناد صحيح. وقد قال قولوا بالسنة ودعوا قولي وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان اهل السنة لم يقل احد منهم ان اجماع الائمة الاربعة حجة معصومة ولا قال ان الحق منحصر فيها. وانما خرج عنها باطل. بل اذا قال من ليس من اتباع الائمة كسفيان الثوري والاوزاعي والليث ابن سعد ومن قبله من المجتهدين قولا يخالف قول الائمة الاربعة رد ما فيه الى الله ردا. رد ما تنازعوا فيه الى الله ورسوله. وكان القول الراجح هو القول الذي قام عليه الدليل ومن المعلوم ان اول الائمة ابو حنيفة المولود سنة ثمانين والمتوفى سنة خمسين ومئة. وما كان عليه الناس قبل الائمة الاربعة هو الذي عليهم ان يكونوا عليه في ازمانهم وبعد ازمانهم. وهو التعويل على الادلة وترك التقليد. واما ومن لم يتمكن من معرفة الحق في المسائل الفقهية. ولم يجد من اهل العلم من يبصره فيها. فله ان يقلد احد المذاهب الاربعة لانه مضطر. وقد قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم قال شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في رده على الصابوني في قوله عن تقليد الائمة الاربعة قال في في في قوله عن تقليد الائمة الاربعة انه من اوجب الواجبات. قال لا شك ان هذا الاطلاق خطأ. اذ لا يجب تقليد احد من الائمة الاربعة ولا غيرهم مهما كان علمه. لان الحق في اتباع الكتاب والسنة لا في تقليد احد من الناس. وانما قصارى الامر ان يكون التقليد سائغا عند الضرورة. لمن عرف بالعلم والفضل والاستقامة العقيدة كما فصل ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه اعلام الموقعين. ولذلك كان الائمة رحمهم الله لا يرضون ان يؤخذ من كلامهم الى لا كان الا ما كان موافقا للكتاب والسنة. قال الامام ما لك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر يشير الى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا قال اخوانه من الائمة في هذا المعنى فالذي يتمكن من الاخذ بالكتاب والسنة يتعين عليه الا يقلد احدا من الناس ويأخذ عند الخلاف بما هو اقرب وللاصابة الحق والذي لا يستطيع ذلك. فالمشروع له ان يسأل اهل العلم. كما قال الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وقال شيخنا علامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله في كتابه اضواء البيان قال لا خلاف بين اهل العلم في ان الضرورة لها احوال خاصة تستوجب احكاما غير احكام الاختيار. فكل مسلم جاءته الضرورة الى شيء الجاء صحيحا حقيقيا فهو في سعة من امره فيه. الى ان قال وبهذا تعلم ان المضطر للتقليد الاعمى اضطرارا حقيقيا بحيث يكون لا قدرة له البتة على غيره مع عدم التفريط لكونه لا قدرة له واصلا على الفهم اوله قدرة على الفهم وقد عاقته عوائق قاهرة عن التعلم او هو في اثناء التعلم ولكنه يتعلموا تدريج لانه لا يقدر على تعلم ما لانه لا يقدر على تعلم كل ما يحتاجه في وقت واحد او لم يجد كفئا يتعلم منه ونحو ذلك فهو معذور في التقليد المذكور للضرورة. لانه لا ممدوحة له عنه. واما القادر على التعلم المفرط فيه والمقدم اراء الرجال. والمقدم اراء الرجال جاري على ما علم من الوحي على ما علم من الوحي فهو الذي ليس بمعذور دراسة الفقه في مذهب من مذاهب اهل السنة الاربعة ومن المناسب لطلاب العلم دراسة الفقه في مذهب من مذاهب اهل السنة الاربعة على مشايخ متمكنين في فقهي ومعرفة اقوال العلماء وادلتها وترجيح ما يعضده الدليل. كما هي وصايا الائمة الاربعة وقد كانت عادة العلماء في القديم والحديث دراسة الفقه على هذه الطريقة. ثم ينتهي الامر بهم الى التمكن في العلم والبروز فيه ما يؤيده الدليل ولو كان في غير المذهب الذي درسوه. ولهذا ينسب بعض اهل العلم الذين برزوا فيه الى المذاهب التي نشأوا عليها واعتنوا بها وان لم يكونوا مقلدين فيها. كابن عبد البر من المالكية والذهبي وابن كثير من شافعية وابن تيمية وابن القيم ومحمد ابن عبد الوهاب من الحنابلة. وانما قلت بمناسبة دراسة الفقه في مذهب من مذاهب اهل السنة الاربعة لان المسائل في هذه المذاهب اعتني بجمعها وترتيبها وتحريرها وتدوينها وفي ذلك تسهيل لمهمة الشيخ المدرس والتلميذ الدارس. لكن تكون هذه الدراسة مبنية على معرفة الاقوال في وادلتها وترجيح الراجح منها بالدليل الجمع في دراسة العلم بين الحديث والفقه ومن اهم المهمات لطالب العلم ان يكون في دراسته جامعا بين الحديث والفقه بين الدليل والمدلول فلا تكونوا دراسته متمحضة في معرفته كثرة الطرق للاحاديث مغفلة معرفة المسائل الفقهية واقوال اهل العلم فيها. وفي مقابل ذلك لا تكمن مهمته منحصرة في معرفة الفقهية دون عناية بمعرفة ادلتها وترجيح الراجح فيها. لانه اذا اخل بجانب الفقه فاته الكثير من معرفة وسائله واحكامها وان اخل بجانب الحديث فاته العلم بادلة المسائل الفقهية. وقد يستدل بالاحاديث الضعيفة وقد يستدل بالاحاديث الضعيفة لعدم عنايته وتمكنه من معرفة الصحيح الذي يعول عليه الذي لا يحتج به. وقد اوضح الامام ابو سليمان الخطابي المتوفى سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة. في كتابه معالم السنن سنن ابي داود اهمية الجمع بين معرفة الحديث والفقه وان الفقيه لا بد له من من الحديث والمحدث لابد له من الفقه فقال في مقدمة كتابه وقد رأيت اهل العلم في زماننا قد قد حصلوا حزبين حصلوا ها حصلوا قد حصلوا حزبين وانقسموا الى فرقتين. اصحاب حديث واثر واهل فقه ونظر وكل واحدة منهما لا تتميز عن اختها في الحاجة. ولا تستغني عنها في درك ما تنحوه من البغية والارادة. لان الحديث بمنزلة الاساس الذي هو الاصل والفقه بمنزلة البناء الذي هو له كالفرع كل بناء لم يوضع على قاعدة واساس فهو منهار. وكل اساس خلا عن بناء وعمارة فهو قفر وخراب فاما الطبقة الذين هم اهل الحديث فاما الطبقة الذين هم اهل الاثر والحديث فان الاكثرين منهم ان انما وكدهم وكدهم وكدهم. انما وكدهم. هم. يعني حرصهم يعني عناية الموضوع. نعم. انما وكدهم الروايات وجمع الطرق وطلب الغريب والشاذ من الحديث الذي اكثرهم موضوع او مقلوب لا يرى لا يراعون المتون ولا يتفهمون المعاني ولا يستنبطون سيرها ولا يستخرجون ركازها وفقها. وربما عابوا الفقهاء وتناولوهم بالطعن. وادعوا عليهم مخالفة ولا يعلمون انهم عن عن مبلغ ما اتوه من العلم قاصرون. مبلغ ولا يعلمون انهم عن مبلغ عن مبلغ ما اتوه من العلم قاصرون وبسوء القول فيهم اثمون واما الطبقة الاخرى وهم اهل الفقه والنظر فان اكثرهم لا يعرجون من الحديث الا على اقله ولا يكادون يميزون صحيحه من سقيمه ولا يعرفون جيده من رديئه ولا يعبؤون بما بلغهم منه ان يحتجوا به على خصومهم اذا وافق مذاهبهم التي ينتحلونها. ووافق اذا وافق مذاهبهم التي ينتحلونها ووافق ارائهم التي وقد اصطلحوا على مواضعة بينهم في قبول الخبر الضعيف والحديث المنقطع اذا كان ذلك قد اشتهر عندهم وتعاورته الالسن فيما بينهم. من غير ثبت فيه او يقين علم به. فكان ذلك ضلة من الرأي وغبنا فيه. اختلاف التنوع والتضاد. وهل كل مجتهد فيهما مصيب اختلافه في المسائل الفقهية ينقسم الى قسمين. اختلاف تنوع واختلاف تضاد. واختلاف التنوع لا يؤثر لان من اخذ بشيء منه اخذ بنوع من انواع الحق. ومن امثلة ذلك الفاظ الاستفتاح في الصلاة والفاظ التشهد فيها فان فكلما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فهو حق. والاخذ به اخذ بنوع من انواع الحق. لكن لا يجمع المسلم بينها في صلاة واحدة. فاذا اجتهد عالم في اختيار نوع منها واختار عالم نوعا اخر فان هذا الاختلاف غير مؤثر. وكل مجتهد في ذلك مصيب اجرى. كما انه مصيب حقا. واما التضاد فهو ان يقول عالم في مسألة قولا. ويقول اخر فيها قولا مضادا. كان يقول قائل في امر هذا حلال ويقول اخر هو حرام او يقول قائل في امر انه ينقض الوضوء مثلا ويقول اخر لا ينقضه او يقول قائل هذا يبطل الصلاة ويقول اخر لا يبطلها وهذا النوع من الاختلاف كل مجتهد فيه مصيب اجرى مع التفاوت فيه بين الاجر والاجرين ولا يكون كل مجتهد فيه مصيبا حقا. بل من المجتهدين من يصيب فيؤجر اجرين على اجتهاده واصابته ومنهم من يخطئ فيؤجر اجرا واحدا على اجتهاده. ويدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم. اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر. رواه البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص ولو كان كل مجتهد في هذا الخلاف مصيبا حقا لم يكن لتقسيم المجتهدين في هذا الحديث الى مصيبة ومخطئ معنى. واسأل الله عز وجل ان يوفق الجميع للفقه في الدين. والثبات على الحق وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يوفق المسلمين في كل مكان الى ما تحمد تحمد عاقبته في الدنيا والاخرة وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والان نجيب على ما يمكن الاجابة عليه من اسئلة جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم. وللمسلمين اجمعين عظم الله اجركم واحسن الله عزاءكم وغفر الله له ورحمه. يقول السائل بارك الله فيكم هل يصح القول مذهب احد الائمة الاربعة اقرب الى السنة من مذهب الاخر؟ هو لا شك ان بعض العلماء يعني الذين لهم عناية بالدليل يعني هم وهم الثلاثة مالك والشافعي واحمد يعني لا شك انها اقرب من ابي حنيفة لان ابي حنيفة يعني ليس مبيا على ليس كغيره من المذاهب صاحب له عناية في الحديث وانما يعني في الغالب انه مبني على الرأي. ولهذا يعني فكل من كان يعني اوسع واكثر يعني في الحديث فانه يكون يعني هو الذي حظي يعني التوفيق الوقوف على الدليل والاخذ بالدليل. فالثلاثة الائمة كلهم يعني وفقهاء يعني جميعهم يعني اه يعني اه ولكن مذهب الامام احمد رحمه والله هو اللي هو اخرهم وهو الذي عنده يعني سعة في الحديث وعنده المسند الذي يشتمل على يعني حوالي اربعين الف حديث يعني فهذه يعني يدل على يدل على اشاعة علمه وايضا كونه جاء جاء بعدهم قال ما عندهم وعرف ما مع مع الذين من قبله. نعم. ولهذا كما مر بنا انه يروي في مسنده عن شيخه الشافعي والشافعي يروي عن شيخه ما لك. يقول هناك من يقول الائمة اقوالهم مبنية على الدليل فلماذا تقولون ينبغي اتباع الحق والدليل؟ هم انفسهم انما اتبعوا الدليل. يعني هم يعني على حسب ما او انتهوا اليه. ويعني وهم لا شك انهم يعنون بالدليل. ولكن كما هو معلوم يعني الدليل واصابة الدليل وقد يكون يعني احدهم يعني بلغه عن طريق عن طريق غير صحيح ثم اذا بلغ حصل الصحيح فانه يسيء اليه مثل ما كان الشافعي. يعني يرى الرأي فيقول اقول بكذا وان صح في ذلك خلاف هذا اقول به اقول به فيعني لا يقال ان كل واحد منهم اتى بالدليل وانه يعني على الصواب قد يكون يعني آآ بعض الادلة التي يعول عليها بعض الائمة قد يكون ضعيف. وبعضها يكون صحيحا والتعويل على ما يصح على لا على ما يكون ضعيفا. احسن الله اليكم. ما المراد بمذهب اهل الحديث؟ والى من ينسب مذهب اهل الحديث؟ نعم. مذهب اهل الحديث هو اتباع الدليل ما فيه ما فيه يعني مذهب معين قال هذا مذهب الحديث. يعني مثل مذاهب الاربعة وانما مذهب اتبع الدليل يقول بارك الله فيكم اذا اتفق الائمة الاربعة على قول هل يعد اتفاقهم اجماع؟ لا يجوز مخالفته هذا مر بنا اقول مرة بنا كلام الشيخ بن باز رحمه الله في الرد على الصابوني ان يعني وكذلك ما جاء عن ابن تيمية يعني فالاجماع لا يقال ان هذا اجماع ابدا الاجماع الاجماع العلماء ما هو باجماع الائمة الاربعة وهل يمكن ان يكون الحق خارجا عن الائمة الاربعة اي نعم يمكن. يمكن لا يقال انهم احاطوا بالحق وان كل شيء يخرج من عندهم فهو ليس بحق يقول السائل احسن الله اليكم هل كل مسلم يوفق للاجابة الصحيحة على اسئلة القبر الثلاثة ام ان هناك هل كل مسلم يوفق للاجابة الصحيحة على اسئلة القبر الثلاثة. اسئلة ايش؟ القبر هل كله ايش؟ مسلم يوفق للاجابة الصحيحة على اسئلة القبر الثلاثة؟ ام ان هناك بعض المسلمين ام ان هناك بعض المسلمين المقصرين لا يوفقون للاجابة. معلوم ان الذين يعني لا يوفقون للاجابة المنافقون والكفار