وقال يعني اوشى في المسجد وانما هو في بيته توظأ وقصد المسجد من اجل ان يصلي فيه صلاة سواء كان فريضة او بنفل فهذا يدلنا على فضل الصلاة في ذلك المسجد سواء فيها او في الطريق اليها اما كون الانسان يأتي متأخر ثم يأتي ويتخطى رقاب الناس او يأتي ويمشي يعني يشوش على الناس ويؤذي الناس او يزاحم حتى يصل اليها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنتابع ما بدأنا بقراءته بالامس مما يتعلق بفظل المدينة ادى بسكناها وزيارتها ورد في الصحيحين او بعض الاحاديث التي وردت في الصحيحين وفي احدهما مما يتعلق بفرع المدينة والان نتابع من حيث وقفنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخنا حفظه الله ومما اشتملت عليه هذه المدينة مسجدان عظيم ان هما مما اشتملت عليه هذه المدينة نعم مسجدان عظيمان هما مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء اما مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد جاء في فضله احاديث منها قوله عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى رواه البخاري ومسلم. ففي هذه المدينة احد المساجد الثلاثة التي بناها انبياء وهي التي لا تشد الرحال الا اليها وايضا جاء ما يدل على فضل الصلاة فيه وانها خير من الف صلاة. قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا افضل من من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. رواه البخاري ومسلم فهذا فضل عظيم وموسم من مواسم الاخرة الارباح فيه مضاعفة ليست بالعشرات ولا بالمئات ولكن اكثر من الالف ومن المعلوم ان اصحاب التجارات الدنيوية اذا عرفوا ان سلعهم تروج في مكان ما في وقت من الاوقات فانهم يستعدون ويتهيئون لذلك الموسم ولو كان الربح النصف او الضعف. ولكن كيف وهنا الربح في الاخرة ليس عشرة اضعاف ولا مئة ضعف ولا ولا خمس مئة ولا ست مئة بل اكثر من الف اه الاحاديث التي مرت بالامس هي تتعلق بفظل المدينة عموما قبل المدينة عموما يعني بعض مر بعض الاحاديث التي ورد في فضلها على سبيل العموم وهنا يعني الذي سمعناه يتعلق بفضل هذا المسجد على سبيل الخصوص على فضل مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام على سبيل الخصوص ومما ورد في فضله هذان الحديث ان الحديث الاول بيان الحديث مشتمل على بيان انه احد المساجد الثلاثة التي لا تشدد الرحال الا اليها. وقد قال عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى في مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى وهذه المساجد الثلاثة بناها انبياء ولها فضل ولها ميزة ولهذا فظلت على غيرها من المساجد في الارظ وشرع شد السفر الرحل اليها وانشاء السفر من اجلها لما فيها من الفضل وللتقرب الى الله عز وجل في تلك المساجد فالحديث دال على ان الرحال لا تشد الى مكان من اجل التقرب الى الله عز وجل فيه ببقعة معينة الا هذه المساجد الثلاثة فانها تشد الرحال اليها ومسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي هو في هذه المدينة المباركة هو احد هذه المساجد الثلاثة ثم ايضا مما يدل على فضل هذا المسجد الحديث الاخر الذي بين فيه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ان الصلاة فيه خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وعلى هذا فالانسان الذي يصلي في هذا المسجد فالصلاة الواحدة عن الف او اكثر من الف لانه قال خير من الف او افظل من الف ومعنى ذلك ان الصلاة فيه تضاعف هذه المضاعفات وهذا فضل عظيم وثواب جزيل من الله عز وجل والمسجد الحرام اكثر من المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم اكرم من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وافضل منه. ولهذا قال ان المسجد الحرام. وقد جاء في الاحاديث الاخر ان الصلاة في المسجد الحرام آآ افضل من مئة الف صلاة خير من مئة الف صلاة هنا بالف وهناك مئة الف فهذا يدل على فضل الصلاة في هذا المسجد وعلى ان الصلاة في المسجد الحرام افضل منه او افضل من من غيرهما مساجد افضل يعني من سائر المساجد واما بالنسبة لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فان التفضيل بمئة الف هو للمساجد كلها وليس على مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم تفضيل هنا على الف صلاة في غير المساجد وهناك على آآ مئة الف على آآ افضل من غيره من المساجد يعني المساجد الاخرى وعلى هذا فتكون الفرق بين النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وبين غيره يعني ليس بمئة الف وانما هو بشيء قليل ولكن آآ على سائر المساجد ذاك بمئة الف على سائر المساجد وهذا بمئة الف بالف على سائر المساجد اذا الحديث يدل على فضل هذا المسجد ولفظ الحديث يدل على ان الصلاة فيه مضاعفة سواء الفرض والنفل لانه مطلق لانه قال ولم يقل لصلاة الفرض ولم يقل صلاة النفل وانما اطلق فيشمل الفرض والنفل فيشمل الفرظ والنفل صلاة في مسجدي اي الفرض بالفرظ والنفل بالف نفل. صلاة الفريظة بالف صلاة فريضة وصلاة بالف صلاة نافلة وهذا اه ربح عظيم ومكاسب كبيرة عظيمة معلوم ان مكاسب الدنيا الناس اذا عرفوا ان السلع تروج في بلد فانهم يتهيئون ذلك الموسم الذي تنفق فيه السلع في ذلك البلد فيجمعون البضائع ويكدسونها من اجل ان يبيعوها بالموسم من اجل ان يحصل الربح ولو كان الربح آآ يعني النصف او آآ او الضعف يعني بان يكون يعني الريال ريالين لكن هنا الاضعاف بالمئات اكثر من الف الربح اكثر من الف فهذا فضل عظيم وثواب جزيل من الله سبحانه وتعالى يدلنا على فضل صلاة في هذا المسجد مسجد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ومما ينبه عليه حول هذا المسجد المبارك امور الاول ان التضعيف لاجل الصلاة فيه باكثر من الف ليس مقيدا بالفرظ دون النفل ولا بالنفل دون الفرض بل لهما جميعا لاطلاق قوله صلى الله عليه وسلم صلاة. فالفريضة بالف فريضة والنافلة بالف نافلة هذا اشرنا اليه لان اطلاق لفظ الصلاة في الحديث يدل على شموله للفرظ وللنفل نعم الثاني ان التضعيف الوارد في الحديث ليس مختصا في البقعة التي هي المسجد في زمانه صلى الله عليه وسلم بل لها ولكل ما اضيف الى المسجد من زيادات ويدل على ذلك ان الخليفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما اداء المسجد من الجهة الامامية ومن المعلوم ان الامام والصفوف التي تليه في الزيادة خارج المسجد الذي كان في زمانه صلى الله الله عليه وسلم فلولا ان الزيادة لها حكم المزيد لما زاد هذان الخليفتان المسجد من الجهة الامامية وقد كان الصحابة في وقتهم متوافرين ولم يعترظ احد على فعلهما وهو واظح الدلالة على ان التضعيف ليس خاصا بالبقعة التي كانت هي المسجد في صلى الله عليه وسلم. وهذه المسألة الثانية التي ينبه عليها ما يتعلق بهذا المسجد وهو ان مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان في زمنه كان صغيرا ليس واسعا وانما كان مساحته محدودة ومساحته قليلة والمسجد كان يزاد فيه زيادات على مختلف العصور وفي هذا الزمان وسع توسعة يعني تكون اضعاف يعني ما كان موجودا من قبل ومن المعلوم ان التضعيف الذي جاء في الحديث ليس خاصا في البقعة التي كانت هي المسجد في زمانه صلى الله عليه وسلم بل الزيادات التي اظيفت الى المسجد والحقت في المسجد هي من المسجد والتضعيف يكون فيها وآآ الصلاة بالف صلاة هي ايضا فيها وليست خاصة في البقعة التي هي المسجد في زمنه صلى الله عليه وسلم فالزيادة لها حكم المزيد المسجد اذا زيد ووسع يقال عليه انه مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقال ان المسجد هو البقعة التي كان في زمنه فقط لان الكل يقال في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم واوظح دليلا على ان الزيادة لها حكم المزيد ان الخليفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما زاد المسجد من الجهة الامامية الجهة القبلية والامام يصلي في الزيادة وصف الاول الذي وخر صفوف الزيادة والصفوف التي تليه ايضا في الزيادة فلولا ان الزيادة لها حكم مزيد ما كان عمر وعثمان يزيد الى المسجد من الجهة الامامية يزيدونه من يمين ومن ورا ومن شمال واما من يسار واما قوم يزوره من قدام ما يجدونه. لكن لما زاده من الجهة الامامية والمأموم يصلي في الزيادة والصف الاول الذي هو خير الصفوف الزيادة والصفوف التي تليه ايضا وهي تجي ستة او سبعة للزيادة دلنا هذا على ان الزيادة لها حكم مزيد وان التضعيف انما هو للمسجد الذي كان في زمانه ولكل ما اضيف الى ذلك والحق به مما تحيط به الاسوار والابواب فان ذلك يعتبر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة في الجميع بالف صلاة الصلاة في الجميع بالف صلاة هذا اوظح دليل يستدل به لان الخليفتين عمر واثنان خليفتان راشدان والصحابة متوافرون وما انكر عليه احد وانكر عليهم احد وما اعترض عليهم احد وكانوا ويتنافسون على الصف الاول والصف الاول ليس في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما وسع من الجهة الامامية اذا هذا يدلنا بدلالة واضحة يدلنا دلالة واضحة على ان المسجد مهما وسع فان فان الصلاة في الجميع خير من الف صلاة فلا تكونوا لا يكون التظعيف خاصا في البقعة التي كانت في زمنه صلى الله عليه وسلم بل هو لها ولغيرها من الزيادات نعم الثالث في المسجد بقعة وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها روضة من رياض الجنة وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة رواه البخاري ومسلم. وتخصيصها بهذا الوصف دون غيرها من المسجد يدل على فضلها وتميزها وذلك يكون باداء النوافل فيها وكذا ذكر الله وقراءة القرآن فيها اذا لم يحصل اضرار باحد فيها او في الوصول اليها اما صلاة الفريضة فان اداءها في في الصفوف الامامية افضل لقوله صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان عليه لاستهموا عليه رواه البخاري ومسلم ثم هذا هو الامر الثالث من الامور التي تتعلق بهذا المسجد المسجد فيه بقعة محددة بين المنبر والبيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفها رسول الله عليه الصلاة والسلام بانها روضة من رياض الجنة وما وصف بقية المسجد بهذا الوصف فكونها وصفت بهذا الوقت يدل على تميزها على غيرها من المسجد ولكن هذا تميز نكون بصلاة النافلة وبآآ آآ قراءة القرآن فيها وبكون الانسان يؤدي فيها صلاة النافلة او يعني يقرأ فيها القرآن حيث لا يظر باحد واما اذا كان الناس يزدحمون فيها والناس يريدونها وهم كثيرون فالانسان لا يحتكرها يجلس في مكانه ويجي الناس يجلسون فيها يضيقون على الناس وانما يصلون ويتركون الفرصة لغيرهم يصلون ويتركون الفرصة لغيرهم. وهذا اذا لم يكن هناك اظرار باحد فهذا يعني فيه ضرار فلا يظر باحد لا فيها ولا في الطريق اليها واما صلاة الفريضة فان صلاتها في الصفوف الامامية التي امام الروضة افضل من الصلاة بالروضة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وقال عليه الصلاة والسلام لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهينوا عليه لاستهموا عليه. يعني لولا يعني من شدة تسابقهم وتنافسهم تكون القرعة هي التي تميز بينهم. كل واحد يقول لا انا انا اللي سبقت فتميز القرعة بينهم. كل هذا يدل على على فضل الصف الاول فاذا الصفوف الامامية التي امام الروضة والتي هي قدام الروضة هذه افضل الفريضة افضل لان صلاة الروظة افضل من الصلاة والروضة واما النافلة فلا شك ان له ميزة على غير هالمسجد والنبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيته ومنبري ما قال ما بين قبري ومنبري بعض الناس يعني يحكي هذا يقول ما بين قبري ومنبري لم يثبت حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وانما الثابت انه قال ما بين بيتي ومنبري لانه يحكي عن شيء وقع يعني يحكي الواقع البيت في جهة والمنبر في جهة فقال ما بين الملة ومنبري وما كان الناس يعلمون مكان قبره صلى الله عليه وسلم ما كان الناس يعلمون اين يقبر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ما كان عندهم علم ولهذا لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وفاته في بيته عائشة تشاور الصحابة ماذا يفعلون؟ هل هل يدفنونه بالبقيع؟ او يدفنونه في اي مكان فروى بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الانبياء يدفنون حيث يموتون الانبياء لهم ميزة وهي ان من من مات منهم يدفن في المكان الذي مات فيه ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم مات في بيته عائشة دفن في بيت عائشة وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم الدفن في البيوت فلا يجوز ان يدفن الموتى في البيوت ولا في المساجد ولا يبنى على القبور واننا هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم لانه دفن حيث مات وقد مات في بيت فدفن في ذلك البيت الذي دفن فيه الذي مات فيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فلا يجوز دفن الموتى في المساجد ولا بناء البيوت البناء على على القبور ولا يعني آآ دفنهم في البنيان وانما يدفنون في المقابر كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفنون في البقيع كذلك الناس يدفنونها في مقابرهم فلا يدفنون في بيوت ولا في مساجد والدفن في البيت من خصائصه عليه الصلاة والسلام وابو بكر وعمر انما دفن معه تبعا له صلى الله عليه وسلم ولن يدفن استقلالا فلا يجوز ان يدفن الموتى في بيوت ولا في مساجد ولا ان يدفن الموتى في مساجد بحيث يعني يهيأ قبر اهل الميت للانسان واذا دفن ادخل المسجد ودفن فيه كل ذلك لا يسوق ولا ولا يجوز وعلى هذا فالحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري ما قال بين قبري ومنبري لكن لما قبر في البيت صار بين بين البيت وبين القبر وبين المنبر يعني هو بين القبر والمنبر لان القبر في البيت لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال ما بين قبري ومنبري وانما قال ما بين بيتي ومنبري وهو في رياض الجنة نعم الرابع اذا امتلأ المسجد النبوي بالمصلين فلمن جاء متأخرا ان يصلي في الشوارع بصلاة الامام في الجهات الثلاث غير الجهة الامامية ويكون له اجر صلاة الجماعة. اما التضعيف باكثر من الف فانه خاص بمن كانت صلاته في المسجد. لقول النبي صلى الله عليه صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. ومن صلى في الشوارع لم يكن مصليا في مسجده فلا يحصل له هذا التضعيف الامر الرابع من الامور المتعلقة بالمسجد ان المسجد اذا امتلأ بالمصلين امتلأ بالمصلين فان للمصلين ان يصلوا بالشوارع لكن من الجهات الثلاث الخلفية واليمنى واليمنى واليسرى الذي عليه من الامام والتي على يسار الامام الجهة الغربية والجهة الشرقية والجهة الشمالية اما الجهة الجنوبية فلا يتقدم احد على الامام ولا يصلي احد امام الامام بل المأمومون كلهم وراء الامام المأمومون كلهم يصلون ورا الامام ولا يصلي احد امامه وهذه الساحات هي من المسجد لانها داخل الاسواق داخل الاسوار وداخل الابواب فهي من المسجد لكن الصلاة تكون في الجوانب اليمنى واليسرى والخلفية. واما الامامية التي امام الامام فانه لا يصلى فيها. لكن لو ان الانسان صلى في في الامامية نافلة فانه اذا صلى في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم لان كل ما تحيط به الاسوار والبنيان اه مسجد ويستثنى من ذلك دورات المياه التي في داخل الساحات فانها ليست من المسجد وان كانت في داخل المسجد ومن خرج من المسجد ودخل دورات المياه خرج من المسجد. واذا خرج من الدورات دخل في المسجد فهي وان كانت في المسجد فهي ليست من المسجد ومن دخلها خرج من المسجد ومن خرج منها دخل في المسجد مثل الذي يخرج مع الابواب ويدخل فاذا كل ما كان في داخل المسجد وداخل اسوار الابواب هو مسجد ويستثنى من ذلك دورة المياه التي هي في الساحات لكن الصلاة تكون في الجهة الغربية والشرقية والجنوبية والشمالية. اما الامامية الجنوبية فلا يصلي احد وراء امام الامام واما النافلة فلو ان انسانا صلى في داخل الاسواق في هذه الساحات يعتبر صلى في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. وصلاة النافلة بالف صلاة نافلة لكن لو امتلأت الساحات انت الان مسجد ثلاث ساحات وامتلأ كل ما كان داخل الاسوار واحتاج الناس الى ان يصلوا في الشوارع من الجهة اليمنى واليسرى الخلفية لهم ان يصلوا ويعني ولهم اجر صلاة الجماعة مع الامام لكن لا يقال ان لهم الف صلاة لانهم ما صلوا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين سبقوهم وملأوا المسجد هم الذين لهم الف صلاة الذين سبقوا وملؤوا المسجد واما الذين جاءوا متأخرين واحتاجوا الى ان يصلوا في الشوارع لهم اجر صلاة الجماعة لهم اجر صلاة الجماعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم لكن كونهم لهم اجر المسجد ما صلى المسجد الرسول قال صلاتي في المسجد ومعلوم ان ما كان خارج الاسوار هو شوارع ما قالها مسجد ولهذا يباع فيها ويشترى ويجلس فيها الحائض وينادى فيها الضالة لانها ليست مسجد والمساجد لا تجلس فيها الحائض ولا ينشد فيها الضالة ولا يباع فيها ويشترى على هذا فالذين المصلين المصلون اذا احتاجوا للصلاة في الشوارع بعد امتلاء المسجد وساحاته من الجهة الغربية والشرقية والخلفية واحتاج الناس الى ان يصلوا في الشوارع شرقا وغربا وشمالا وفي الشمال فان لهم اجر صلاة الجماعة لكن ليس لهم اجر التظعيف التظعيف حصله الذين سبقوا للمسجد وشغلوا البقعة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدي خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام الخامس شاع عند كثير من الناس ان من قدم الى المدينة فعليه ان يصلي اربعين صلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث في مسند الامام احمد عن انس عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من صلى في مسجدي اربعين ان صلاة لا تفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وبرئ من النفاق. وهو حديث ضعيف لا تقوم به الحجة بل الامر في ذلك واسع. وليس من قدم المدينة ملزما بصلوات معينة في مسجده صلى الله عليه وسلم بل كل صلاة فيه خير من الف صلاة دون تحديد او تقييد بصلوات معينة ثم الامر الخامس والامور المتعلقة بهذا المسجد بعض الناس يظن انه اذا قدم المدينة يصلي فيه في المسجد اربعين صلاة. يجلس في المدينة ثمانية ايام وانه يصلي اربعين صلاة لا تفوته صلاة ورد في حديث ضعيف لا يحتج به لا تقوم به حجة والامر في ذلك واسع الانسان اذا قدم مدينة كل صلاة يصليها بهذا المسجد فيها بالف سواء صلى صلاة او صلاتين او عشر او عشرين او اربعين او ستين او سبعين او اقل او اكثر. كل صلاة بالف لكن ليس هناك عدد محدد الانسان يعني مطالب به او انه مرغب انه يأتي بعدد معين لانه ورد في ذلك حديث ضعيف. لا تقوم به حجة والامر في ذلك واسع. كلما صلى صلاة في هذا المسجد سواء كان عددها قليلا او كثيرا فان صلاتها خير من الف صلاة في فيما سواه الى المسجد الحرام لكن الانسان ليس مقيدا بعدد لم يصح الحديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما دام انه لم يصح فالانسان ليس متعبدا بعدد معين بل الامر فيه الكواسع السادس ابتلي كثير من المسلمين في كثير من الاقطار الاسلامية ببناء المساجد على القبور او دفن الموتى في المساجد ليتشبثوا بعضهم لتسويغ ذلك بوجود قبره صلى الله عليه وسلم في مسجده. ويجاب عن هذه الشبهة بان النبي صلى الله الله عليه وسلم هو الذي بنى المسجد اول قدومه المدينة. وبنى بيوته التي تسكنها امهات المؤمنين. بجوار مسجده ومنها بيت عائشة الذي دفن فيه صلى الله عليه وسلم وبقيت هذه البيوت كما هي خارج المسجد في زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وزمن معاوية رضي الله عنه وزمن خلفاء اخرين بعده وفي اثناء خلافة بني امية وسع المسجد ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له اجر عمرة. رواه ابن ماجة وغيره. وقوله في هذا الحديث فصلى فيه يشمل الفرض والنفل ولم يرد في السنة ما يدل على فضل مساجد اخرى في المدينة غير هذين المسجدين. ثم وادخل بيت عائشة الذي قبر فيه صلى الله عليه وسلم في المسجد. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث محكمة لا تقبلوا النسخ تدل على تحريم اتخاذ القبور مساجد منها حديث جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه الذي سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بخمس ليال قال فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان بخمس يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل. فان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم صالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. رواه مسلم في صحيحه. بل ان النبي الله عليه وسلم لما نزل به الموت حذر من اتخاذ القبور مساجد كما في الصحيحين عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قال لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم رفق يطرح خميصة على وجهه فاذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو وكذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذروا ما صنعوا. فهذه الاحاديث عن عائشة توى ابن عباس وجندب رضي الله عنهم محكمة لا تقبل النسخ بحال من الاحوال. لان حديث جندب في اخر ايامه وحديثي عائشة وابن عباس في اخر لحظاته صلى الله صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز لاحد من المسلمين افراد او جماعات ترك ما دلت عليه هذه الاحاديث الصحيحة المحكمة والتعويل على عمل حصل في اثناء عهد بني امية وهو ادخال القبر في مسجده الله عليه وسلم فيستدل بذلك فيستدل بذلك على جواز بناء المساجد على القبور او دفن الموتى في المساجد وهذا هو السادس من الامور المتعلقة بهذا المسجد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كثير من الناس مع الاسف الشديد ابتلوا ببناء المساجد على القبور او دفن الموتى في المساجد بان يكون يهيئ قبر لانسان اذا ما تدفن فيه المسجد موجود وما فيه ما فيه ميت ولكن فيه مكان معد بحيث هي مات اوصى بانه يدفن فيه وهو مهيأ ينتظره اذا مات يوضع فيه وكل ذلك حرام لا يسوق ولا يجوز فلا يصوغ دفن الموتى في المساجد بان اذا مات الانسان يؤتى يدفن في المسجد ولا ان يكون القبر موجود ثم يؤتى ببناء مسجد عليه. يبنى مسجد عليه لا يجوز وكذلك البنيان ايضا نفسه لا يجوز ان يبنى عليه وقد عرفنا ان الدفن في البيوت من خصائصه صلى الله عليه وسلم الدفنة في البيوت من خصائصه عليه الصلاة والسلام فلا يدفن الموتى في بيوت ولا في مساجد ولا تبنى المساجد على القبور. كل ذلك غير سائر وغير جائز والدليل على ان ذلك لا يسوغ ولا يجوز احاديث محكمة ثابتة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قالها في اواخر حياته عليه الصلاة والسلام منها حديث جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه وكان سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بخمس ليالي فقط وفي مرض موته عليه الصلاة والسلام الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في يوم الاثنين وجند سمعه يوم الخميس او يوم الاربعاء قبل وفاته بخمس يقول جندب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم قليل فان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا وهذا يدلنا على فضل ابي بكر ثم قال بعد ذلك الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك هل هناك بيان اوضح من هذا البيان وهل هناك كلام افصح من هذا الكلام هذا كلام من ابين الكلام وافصح الكلام وابلغ الكلام واضح الدلالة على انه لا يجوز البناء على بناء المساجد على القبور ولا يجوز اتخاذ القبور مساجد هذا في غاية الوضوح لان النبي صلى الله عليه وسلم اكد ذلك تأكيدا بعد تأكيده. اولا نبه على ان هذا من عمل الامم السابقة فقال الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالح المساجد وانما قال هذا للتمهيد وللتحذير. وان هذا عمل اممي سابقة لا يجوز ان يعمل. لانه عمل محرم ثم اتى بعد ذلك بصيغة النهي وهي لا وقبلها الا الدالة على التنبيه قال الا فلا تتخذوا القبور مساجد الا فلا تتخذوا قبور مساجد ثم اتى بجملة اخرى وهي بلفظ الخبر مؤكدة للنهي فقال فاني انهاكم عن ذلك لو لم يقل فاني انهاكم عن ذلك تكفي لا تدخل قبور المساجد كافية. لان هذا نهي لكن كونه يقول بعده فاني انهاكم عن ذلك تأكيد الكلام السابق وهذا من من كمال نصحه صلى الله عليه وسلم لامته وكمال وكمال فصاحته وبلاغته فهو عليه الصلاة والسلام انصح الناس الى الناس وهو اكملهم اكملهم بيانا وانصحهم لسانا عليه افضل الصلاة واتم التسليم والحديث في صحيح مسلم الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحهم في المساجد الا فلا تتخذوا قبور مساجد فاني انفاكم عن ذلك بيان ما ما وراءه بيان فهذا هو الذي يجب العمل به ولا يجوز للمسلمين ان يبنوا المساجد على القبور ولا ان يدفنوا الموتى في المساجد لهذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قاله قبل وفاته بخمس ليال ثم لم يقتصر على هذا عند على هذا الحد قبل وفاته بخمس. بل وروحه تنزع لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الموت كما جاء في حديث ابن عباس وعائشة وهو في الصحيحين ثم قال بعد ذلك الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك هل هناك بيان اوضح من هذا البيان وهل هناك كلام افصح من هذا الكلام هذا كلام من ابين الكلام وافصح الكلام وابلغ الكلام واضح الدلالة على انه لا يجوز البناء على بناء المساجد على القبور ولا يجوز اتخاذ القبور مساجد هذا في غاية الوضوح لان النبي صلى الله عليه وسلم اكد ذلك تأكيدا بعد تأكيده. اولا نبه على ان هذا من عمل الامم السابقة فقال الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبورا بيائهم وصالح المساجد وانما قال هذا للتمهيد وللتحذير. وان هذا عمل امم سابقة لا يجوز ان يعمل. لانه عمل محرم ثم اتى بعد ذلك بصيغة النهي وهي لا وقبلها الا الدالة على التنبيه قال الا فلا تتخذوا القبور مساجد الا فلا تتخذوا قبور مساجد ثم اتى بجملة اخرى وهي بلفظ الخبر مؤكدة للنهي فقال فاني انهاكم عن ذلك لو لم يقل فاني انهاكم عن ذلك تكفي لا تدخلوا طور المساجد كافية. لان هذا نهي لكن كونه يقول بعده فاني انهاكم عن ذلك تأكيد الكلام السابق وهذا من من كمال نصحه صلى الله عليه وسلم لامته وكمال وكمال فصاحته وبلاغته فهو عليه الصلاة والسلام انصح الناس الى الناس وهو اكملهم اكملهم بيانا وانصحهم لسانا عليه افضل الصلاة واتم التسليم والحديث في صحيح مسلم الا وانما كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا قرى مساجد فاني انفاكم عن ذلك ريان ما ما وراءه بيان فهذا هو الذي يجب العمل به ولا يجوز للمسلمين ان يبنوا المساجد على القبور ولا ان يدفنوا الموتى في المساجد لهذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قاله قبل وفاته بخمس ليال ثم لم يقتصر على هذا عند على هذا الحد قبل وفاته بخمس. بل وروحه تنزع لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم بالموت كما جاء في حديث ابن عباس وعائشة وهو في الصحيحين لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الموت يعني كانت روحه تجزع طفق يطرح خميصة على وجهه فاذا اغتم يغطي ويكشف يغطي ويكشف يعني هو في النزع فاذا اغتم بها كشفها. قال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبورا فيها مساجد عليه الصلاة والسلام هذا الكلام لا يقبل النسخ لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما عاش حتى ينسخ قال ذلك ومات هو كلام محكم لا ينسخ ولا يقبل الناس بحال من الاحوال لان الناس يكون يعني حصل في الاول ومضى مدة وجاء شيئا ينسخه اما هذا ما في مجال للنصح الرسول قال صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته بخمس ليال هذا الكلام ثم اكده عند نزع روحه فاذا ما في مجال للنصب كلام محكم ثابت لا يقبل النصح بحال من الاحوال وهذا من كمال بيانه ونصحه لامته. ولهذا قالت عائشة يحذر ما صنعوا قالت والله يا يهودية ابن عباس وعائشة وابن عباس يقول يحذر ما صنعوا. يعني هذا الكلام يقوله يحذر الناس ان لا يقعوا فيما وقعت فيه الامم السابقة الذين غلوا في الانبياء والصالحين ويعني حتى عبدوهم من دون الله وحتى طلبوا منهم الحاجات وحتى طلبوا منهم كشف الكربات وحتى لطلب منهم المدد وطلبوا منه الامور التي لا تطلب الا من الله سبحانه وتعالى. فكل ذلك من من شفقته على امته عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اذا الدليل يعني انه لا يجوز بناء المساجد على القبور هذه الاحاديث الذين ابتلوا ببناء المساجد منهم من يقول ما دام قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده وهو المسجد الفاضل قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا تشدد المساجد وقال فيه صلاة من المسجد الحرم الصلاة اذا نبني المساجد على القبور هذا القبر قبر الرسول صلى الله عليه وسلم متى دخل المسجد ما دخل المسجد الا بعد مدة طويلة من وفاته عليه الصلاة والسلام اولا الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بنى هذا المسجد وبنى بيوته بجوار المسجد وكان لها ابواب على المسجد وابواب على الشارع وهي ليست من المسجد ولهذا كانت نساؤه تحيض فيها ويجامع اهله فيها لانها خارج المسجد بيوت والمسجد بينه وبين الجدار وباب الرسول يدخل من بيوته على المسجد ويدخل ويخرج من المسجد ويدخل بيوته من هذا الابواب اللي على المسجد وهي خارج المسجد وليست داخل المسجد والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بنى البيوت وبنى المسجد والرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يعلمون كما اشرت اين يدفن النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ولما توفي صلى الله عليه وسلم وكانت وفاته في بيته عائشة تشاور الصحابة اين يدفنونه صلى الله عليه وسلم هل يدفنون في البقيع او يدفنونه في اي مكان فروى بعضهم عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الانبياء يدفنون حيث يموتون فدفنوه في المكان الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم وبقي وبقيت البيوت خارج المسجد في زمن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ثلاثون سنة مدة الخلفاء الراشدين ثم في عهد معاوية رضي الله عنه عشرين سنة تضاف الى الثلاثين خمسين وكلها والبيوت برا ثم ايضا عدد من الخلفاء بني امية المسجد البيوت لا تزال خارج المسجد ثم في اثناء عهد بني امية وسع المسجد وادخلت البيوت فصارت في المسجد وصار القبر في مسجد فهل يصوغ ان يعول على عمل حصل في عهد بني امية وتترك الاحاديث المحكمة من من لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يترك كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ويعول على خطأ حصل من انباء امية وعمل حصل من بني امية كونهم ادخلوا المسجد في البيت في المسجد هذا لا يجوز البيوت كانت خارج والمسجد مستقل والبيوت مستقلة ولا يجوز ان تترك الاحاديث المحكمة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ويعول على عمل حصل في اثناء عهد بني امية هذا لا يسوق ولا يجوز ولهذا واجب المسلمين ان يتنبهوا الى هذا الامر الذي وقع فيه كثير من الناس في كثير من الاقطار الاسلامية كثيرا من الاقطار الاسلامية ولن يسلم من ذلك قطر من الاقطار الا ما شاء الله مثل هذه البلاد فان الله تعالى سلمها من ان يدهن الموتى في المساجد وان تبنى المساجد على القبور وان يبنى على القبور ايضا لانه بحمد الله هذه البلاد المقابر مكشوفة والناس يدفنون فيها مثل ما كانوا يدفنون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ما في بنيان ولا فيه ولا في مساجد تبنى على القبور ولا موتى يدفنون في المساجد يعني اه اه نعلم هذه البلاد ولا نعلم يعني آآ ما عندي علم يعني في سلامة آآ بلاد اخرى ولكن كثير من البلاد بلا شك موجودة فيها المخالفة الصريحة لهذه الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واما مسجد قباء فهو ثاني المسجدين الذين لهما فضل وشأن في هذه المدينة. وقد اسسا على التقوى من اول يوم وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله ما يدل على فضل الصلاة في مسجد قباء اما فعله فعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا فيصلي فيه ركعتين. رواه البخاري ومسلم واما قوله فقد ثبت عن سهل ابن حنيف رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته آآ هذه المدينة فيها هذا المسجد المبارك مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا تشد الرحال الا اليه مع المسجد الحرام والمسجد الاقصى وفيها ايضا مسجد قباء وانه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على فضله وعلى فضل الصلاة فيه وانه يقصد من اجل الصلاة لكن لا يشد الرحل اليه بان يأتي انسان يعني شاد الرحل يصلي مسجد قباء ثم يرجع هذا لا يجوز وانما من جاء الى المدينة يأتي بالامور المشروعة فيها ومنها مسجد قباء اما انسان يقول والله انا بذهب الى مسجد قباء اسافر للمدينة خصيصا اصلي فيهم وارجع هذا لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى هذه المساجد. المسجد الحرام المسجد هذا والمسجد الاقصى. لكن اذا جلس اهل المدينة يأتي بالامور المشروعة في هذا المسجد في هذه المدينة. ومنها الصلاة في وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وزيارة البقيع وزيارة شهداء احد اما ان تشد الرحال لمسجد قباء او تشد الرحال لقبر النبي صلى الله عليه وسلم او للبقيع او لشهادة احد فهذا خلاف ما جاءت به السنة والسنة انما جاءت بشد الرحل لهذا المسجد ولكن الانسان اذا جاء وصل الى المدينة يأتي بالامور المشروعة في المدينة. والامور المشروعة هي خمسة اصلا في هذا المسجد وفي مسجد قباء وفي زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصى اليه وزيارة البقيع وزيارة شهداء احد. هذه الامور الخمسة التي تشرع في المدينة وغيرها لا يشرع اذا بعد آآ المساجد التي في المدينة لها فضل وتقصد مسجدان اثنان. احدهما مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد عرفنا ما والثاني مشي القبا ومشي القبا الذي بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من مكة لانه لما هاجر اول ما نزل نزل في قباء ما جاء الى داخل المدينة هنا الا بعد عدة ايام فاسس مسجد قباء وبناه وصلى فيه ثم انه انتقل من ارض قباء الى هذا المكان ونزل ضيفا على ابي ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه وبنى المسجد وبنى بيوته بجوار المسجد صلى الله عليه وسلم. اذا مسجد قباء بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى فيه اول ما قدم المدينة وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على فضله من قوله وفعله اما فعله عليه الصلاة والسلام فقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يذهب الى قبا كل احيانا راكبا واحيانا ماشيا ويصلي فيه ركعتين وهذا يدلنا على يدلنا على فضل هذا المسجد لكون النبي صلى الله عليه وسلم يقصده كل اسبوع فهذا يدلنا على فضله والحديث الاخر عن سعد ابن حنيف وهو من قوله لان هذا فعل وهذا قول سهل بن حذيفة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تطهر في بيته ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة وهذا الحديث الذي حديث سهل بن حذيفة ما فيه ذكر ركعتين ولا في ذكر فرض ولا نفل ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يصلي الفرض في مسجد قباء كان يصلي في بيته مسجده هنا ولكنه يذهب في الضحى ويصلي ويرجع فيذهب ويصلي ركعتين يعني نافلة ما كان يصلي فرض في مسجد قباء وانما كان يذهب في في الضحى ويصلي ركعتين كل اسبوع احيانا راكبا واحيانا ماشيا صلى الله عليه وسلم اما حديث سهل ابن حنيفة فقد قال من تطهر في بيته ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة يعني سواء كان ذهب وصلى فرض او صلى نفل لانه قال صلاة ما قال صلى ركعتين ولا قال كذا وانما قال صلى صلاة فيدخل في ذلك من قصده من توظأ وذهب الى وصلى في صلاة فريضة او قصده في في وقت آآ في الضحى مثلا او بعد المغرب او بعد العشاء او بعد الظهر وصلى فيه آآ ركعتين او اكثر من ركعتين آآ اه المهم ان ان ان حديث ابن حنيف مطلق يشمل الفرض والنفل وايضا فيه ان الانسان يتطهر في بيته هذا الفضل لا يحصله من جاء وشاف المسجد قال خليني اصلي ركعتين ما ينفع ما يحصل هذا الفضل الرسول يمشي مع الانسان يمشي مع السكة وجا وشاف المسجد خلينا ننزل نتوضى ونصلي ركعتين. ما يحصل لان النبي قال من تطهر في بيته يعني معناه يعني خرج من بيته وعزم في بيته على ان يذهب الى قبا وتطهر وذهب الى قبا خصيصا ليصليه ركعتين ليصلي فيه صلاته فاذا اه يدلنا ان هذا الفضل لا يكون لمن طرأ له في اي مكان اما غيره من المساجد لا مسجد القبلتين ولا مساجد سبعة ولا خمسة ولا ثلاثة ولا فلان ولا فلان الى اخره كل هذا لا اصل له ولا اساس له والانسان وقته في غير طائل والانسان عليه ان بدلا ما يقضي وقته في التجوال والذهاب والاياب ان يصلي ما امكنه من الصلاة في هذا المسجد الذي بالف صلاة النافلة في الف نافلة والفريضة بالف فريضة وعلى هذا فان المشروع من المساجد فقط في هذه المدينة والذي له فظل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد عرفنا ما فيه هو مسجد قباء وقد عرفنا ما فيه وكذلك يشرع زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وزيارة البقيع وزيارة شهداء احد اه هذه الامور التي تشرع زيارتها لمن قدم هذه المدينة المباركة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين