من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يوم الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد قال الامام النسائي رحمه الله تعالى قاموا بالقراءة في الخطبة اخبرنا محمد ابن المثنى قال حدثنا هارون عمرو ابن اسماعيل قال حدثنا علي وابو ابن المبارك عن يحيى عن محمد ابن عبد الرحمن عن ابنة حارثة ابن النعمان قالت حفظت قاف والقرآن والقرآن المجيد وعلى اصحابه اجمعين ثم بعد يقول النسائي رحمه الله باب القراءة في الخطبة وفود النسائي رحمه الله في هذه الترجمة ان الخطبة يوم الجمعة يمكن ان تشتمل على شيء من القرآن وان يقرأ فيها شيء من القرآن لان القرآن هو اعظم زاجر وفيه اعظم تنكير لما ينبغي ان يذكر به الاحتمال الخطبة على شيء من القرآن جاءت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود النسائي هو ان الخطبة انها يمكن ان تشتمل او يعني ينبغي ان تشتمل على شيء من القرآن وورد النسائي حديث ابنة حارثة ابن النعمان الانصاري رضي الله تعالى عنها انها قالت ما حفظت قاف الا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يخطب و الحديث واضح الدلالة على ما ترجم له المصنف وعلى ان قراءة قاف تكررت من رسول الله عليه الصلاة والسلام في الخطبة يوم الجمعة وان هذه الصحابية رضي الله عنها حفظت هذه السورة من قراءة النبي عليه الصلاة والسلام لها في خطبة الجمعة وانما آآ وانما قرأ النبي عليه الصلاة والسلام في الخطبة هذه السورة العظيمة لانها مشتملة على امور عديدة من البعث من من الخلق الاول والبعث والنشور القوارع والزواجر التي اشتملت عليها هذه السورة فهي سورة عظيمة فيها عبر وعظات يعني شيخه آآ من حيث آآ قوله من بلده او كونه سفيرا اه الحديث عنه وسفيان الثوري هو سفيان بن سعيد بن مسرور الثوري الكوفي امام محدث فقيه وثقة آآ وفيها تذكير وفيها ذكر الخلق الاول والحلقة الثانية وان اعادة الخلق اعادة اعادة الناس وخلقهم وبعدهم ان ان اشتملت عليه هذه السورة من من وجوه متعددة ثم كذلك اه اه ما جاء فيها من ذكر الجنة والنار ومن ذكر آآ الامور الاخرى التي فيها عبر وعظات فهي سورة عظيمة مشتملة على امور فيها عبر وذكرى والقرآن كله عبر وعظات لكن هذه السورة مشتملة على امور عظيمة فيها تذكير بالمبدأ والمعاد وحشر الناس وآآ دخولهم الجنة او النار وهي مشتملة على امور عظيمة من اجلها كان النبي عليه الصلاة والسلام يأتي بها في خطبة الجمعة ثم جاء لبعض الاحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصر الخطبة ويطيل الصلاة ومن المعلوم ان هذا التقصير ان قصر الخطبة انه قصر النسبي والا فانه اذا قرأ فيها سورة قاف مشتملة الخطبة على قراءة سورة قاف فان فيها شيء من القول الا انه وصف بانه يقصر الخطبة آآ المقصود قصر النسبي وكون هذه السورة يأتي بها في خطبة الجمعة يدل على انها مشتملة على ما هو اكثر من ذلك واذا فالقصر انما هو نسبي كما ان الحديث اه اه الذي سيأتي انه كان يقصر الخطبة ويطيل الصلاة ان وقد جاء الامر بالتفكير ان هذه الاطالة اطالة نسبية عقول والقصر امران نسبيان آآ والحديث واضح الدلالة على الترجمة وهي ان الخطبة يوم الجمعة ينبغي ان تشتمل على ذكر شيء من القرآن وعلى تلاوة شيء من القرآن لان هذا الحديث واضح الدلالة على هذه الترجمة آآ واما يسند الحديث فيقول النساء يخبرنا محمد المثنى محمد ابن المثنى هو العنزي ابو موسى الملقب الزمن بنيته ابو موسى وهو مشهور بها ولقبه الزمن واسمه محمد ابن المثنى وهو ثقة اخرج حديثه واصحابه بل هو شيخ لاصحاب الكتب الستة روى عنه مباشرة وبدون واسطة. وهو من صغار شيوخ البخاري ولم يكن بين وفاته وبين وفاة البخاري الا اربع سنوات فان البخاري توفي سنة ست وخمسين ومئتين ومحمد المثنى توفي سنة اثنتين وخمسين ومئتين وحديثه كما قلت عند اصحاب الكتب الستة بل هو شيخ لاصحاب الكتب الستة يروي عن هارون وهو ابن اسماعيل هارون وهو ابن اسماعيل البصري وهو ثقة اخرج حديثه اصحاب الكتب الستة وهو ابن اسماعيل هذه الجملة اه المقصود منها ان من دون التلميذ ذكر هذا الشيخ بما يوضحه ويبينه وذلك بان ذكر اسم ابي لكن لما كان تلميذه مات ونسب شيخه وانما ذكر اسمه فقط فقال اخبرنا هارون فان من دون التلميذ عندما اراد ان يبين هذا المهمل قال هو ابن اسماعيل عليه وابن مبارك اسماعيل ابن اسماعيل ابن اسماعيل نعم هارون ابن اسماعيل هارون بن اسماعيل وهو بصري الفقه خرج احد من اصحاب قديم ستة. ها؟ الا ابا داوود. اصحاب الكتب الستة الا ابا داوود يروي عن علي هو ابن المبارك وكلمة مؤمن المبارك هي التي آآ زادها من دون هارون ابن اسماعيل لان هارون ابن اسماعيل لا يحتاج الى ان يقول هو ابن مبارك. وانما يقول علي ابن مبارك بدون ان يقول هو وانما الذي يحتاج الى ان يقول هو هو من دون التلميذ لان التلميذ اقتصر على علي ومن دون التلميذ اراد ان يوضح من هو هذا المهمل فاتى بكلمة هو الدالة على ان هذه الاظافة هي ممن دون التلميذ وليست من التلميذ. وهذا موجود في الاسانيد آآ للكتب المختلفة كتب الحديث وهذا هو المقصود منه وهذا هو المراد منه وهذا من دقة المحدثين وعنايته وان الواحدة منهم اذا اراد ان يوضح او اتى بشيء يوضح من عنده فانه يأتي بما يدل عليه لانه لو لم يأتي بكلمة هو لعلم ان الذي قال آآ علي ابن مبارك مثلا هو تلميذه مع ان تلميذه ما قال في هذا المبارك وانما قال علي فقط فمن دون علي فمن دون هارون ابن اسماعيل هو الذي اتى بهذه الاظافة واتى بكلمة هو الدالة على ان الاضافة ليست من جميل وانما هي من دونه ومثلها عبارة اخرى يؤتى بها وهي يعني يعني ابن فلان يعني بدل يعني هو ابن فلان يقال يعني ابن فلان. هذه ايضا تأتي آآ عبارة اخرى بوثابها للتمييز لتمييز المهمل آآ حيث يميزه من دون التلميذ وعلي ابن المبارك هذا ثقة اخرج حديثه نعم اخرج حديثه واصحابه ستة يروي عن يحيى ويحيى هو ابن ابي كثير الامام تبذل يرسل ويدلس وحديثه عند اصحاب الكتب الستة محمد بن عبد الغفار عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الانقاري وهو خرج حديثه خرج حديثه واصحاب الكتب الستة وهو ثقة خرج حديثه اصحاب الكتب الستة عن ابنه في حارثة ابن النعمان الانصارية فاذا هي ام هشام وهي صحابية مشهورة اخرج حديثها مسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة. اخرج حديث مسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة. قال رحمه الله تعالى باب الاشارة بالخطبة قال اخبرنا محمود ابن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حصين ان بشر بن مروان رفع يديه يوم دموعك على المنبر عمارة ابن رويبة ابن رويبة الثقفي وقال ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا واشار باصبعه السبابة ثم اورد النسائي هذه يترجم فيه الاشارة في الخطبة يعني الاشارة بالاصبع بالسبابة الى التوحيد يعني عندما يقول اشهد ان لا اله الا الله يحرك اصبعه هكذا يعني يشيروا بها الى التوحيد اه النسائي رحمه الله اورد حديث اه عمر ابن رويبة الثقفي رضي الله تعالى عنه ان وهو آآ يقول حصين آآ ابن عبد الرحمن ان بشر بن مروان وهو احد الامراء كان يخطب على المنبر يوم الجمعة فكان يرفع ويديه بالدعاء يرفع يديه بالدعاء فشبه مالك عمر ابن رويبة وقال ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اشار باصبعه هاي السبابة اشار باسم هذه السبابة نعم الاشارة باصبعه ما زال الرسول على هذا واشار بالفعل ما زال على هذا واشار باصبعه السبابة واشار باصبعه باصبعه السبابة فهذا يدل على ثبوت الاشارة عند التشهد وعند ذكر الله عز وجل فقال اشهد ان لا اله الا الله يشير باصبعه هكذا الى وحدانية الله عز وجل والى آآ افراده للعبادة وانه هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له ويدل على ان رفع اليدين في الخطبة لرفع اليدين عند الخطبة خطبة الجمعة انه ليس من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا انكر آآ عمر ابن رويبة عمل هذا الامير وقال ان النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد ان قال هكذا واشار باصبعيه ويدل على مشروعية او جواز الاشارة بالاصبع عند التشهد في الخطبة ويدل على عدم رفع اليدين في الدعاء في الخطبة الا في الاستسقاء فانه جاء ما يدل على ذلك جاء ما يدل على ذلك في قصة الرجل الذي دخل والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الاموال الاخرة فرفع يديه ودعا فدل هذا على ان رفع اليدين للدعاء في خطبة الجمعة انما يكون عند الاستسقاء واما غير ذلك فانه لا يؤتى برفع اليدين لانه ما جاء ذلك عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولهذا انكر هذا الصحابي على هذا الامير فعله واخبر بان الرسول صلى الله عليه وسلم ما زاد على ان يشير باصبعه السبابة اي اه عند ذكر الله عز وجل وعند التشهد ففيه دلالة على ما ترجم له وهو الاشارة في الخطبة يعني بالاصبع عند اشهد ان لا اله الا الله آآ اما اسناد الحديث فيقول النساء اخبرنا محمود بن هريرة اخبرني ان محمود ابن غيلان المروزي وهو اخرج حديثه اصحاب الكتب الستة الا بدأوا. اخرج حديثه واصحابه الكتب الستة الا ابا داوود عن وفيع ابن الجراح الرؤاسي الكوفي وهو ثقة اخرج حديثه واصحاب الكتب الستة عن سفيان وسفيان هنا غير منسوب سفيان وغير منسوب وهو يحتمل الثوري ويحتمل ابن عيينة ولكن المراد به الثوري وليس بالعيينة لان وفيع معروف بالرواية عن الثوري مبصر للرواية عن الثوري ومقل من الرواية عن ابن عيينة فاذا اخبر آآ الشيخ آآ اذا اهمل شيخه فانه يحمل على من له آآ به كثرة اتصال وذلك انه اه من اهل بلده اي وكيع ابن الجراح بوفي وسفيان بعينه كوفي وهو كثير الاتصال به وكثير الاخذ عنه ولهذا قال الحافظ بن حجر لفتح الباري اذا جاء وكيعا سفيان فالمراد بذي الثوري لانه معروف بالاكثار من من الرواية عن سفيان ومقل روايته عن عن سفيان ابن عيينة. وهذا مما يعرف به المهمل مما يعرف به المهمل ويميز المهمل بان يحمل على من له به كثرة اتصال ومن له خصوصية وحديثه وقد وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وهي من اعلى صيغ التعديل وارفعها وهو محدث فقيه وامام مشهور وحديثه عند اصحاب كثر الستة طيب الحصين ابن عبد الرحمن الحوثي وهو اخرج حديث واصحاب الكتب الستة عن ذلك عن عمارة ابن رويدة وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه اخرجه مسلم وابو داوود والترمذي والنسائي واما بشر ابن مروان فهذا ليس من رواة الحديث ليس من رجال الاسناد وانما هو سبب ايراد الحديث. كان هو سبب ايراد الحديث والمناسبة التي روي فيها الحديث كونه يخطب ويرفع يديه وهو امير اه من الامراء وقد انكر فعله هذا عمارة ابن رويبة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبر بانه ما زاد رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ان يشير باصبعه فهو ليس من رجال الاسناد وانما ذكر آآ يعني آآ بمناسبة خطبته وكون ما لعمر ابن رويبة رضي الله عنه انكر صنيع هذا واشار الى ما هو معلوم ومعروف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاشارة وليس رفع اليدين قال رحمه الله تعالى باب نزول الامام عن المنبر قبل فراغهما الخطبة وقطعه وقطعه كلامه اليه يوم الجمعة قال اخبرنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا الفضل ابن موسى عن حسين ابن واقد عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليه فيما قمصان احمران يعثران فيهما. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه فحملهما ثم الى المنبر ثم قال صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة. رأيت هذين يعثران في قميصيهما فلم كلامي فحملتهما ثم اورد النسائي آآ هذه الترجمة وهي آآ قطع المنبر. باب نزول الامام عن المنبر كلامه كلامه ثم رجوعه اليه آآ المقصود النسائي من هذه الترجمة ان الامام وهو يخطب يجوز له ان يقطع الخطبة لشيء او لامر ما من الامور التي قد يحتاج اليها ثم الى مواصلة الكلام بعد ان يرجع ويصعد المنبر مرة اخرى بعد ان يكون آآ آآ فعل ما يريد من النزول فانه اه يقع كلامه ثم يعود اليه هذا هو مقصود النسائي من الترجمة عند ذلك سائغ وجائز والحديث الذي اورده واضح الدلالة على هذا لان النبي عليه الصلاة والسلام كان يخطب الناس فجاء الحسن والحسين ابن ابناه ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنهم اجمعين عنهما وعن امهما وعن الصحابة اجمعين وعليهما ثوبان احمران يعذران فيهما فالرسول صلى الله عليه وسلم قطع خطبته وقطع كلامه ونزل وحملهما ثم قال عاد الى كلامه وقال صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة. رأيت هذين آآ اه يعثران اصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما الحديث واضح الدلالة على الترجمة وفيه بيان ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الشفقة والرحمة بالصغار والعطف عليهم. فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما رآهما ما خبر بل قطع كلامه وهو يخطب ونزل وحملهما ثم عاد الى خطبته الى خطبته صلى الله عليه وسلم. ودال على شفقته ورحمته بصغار وعقده عليهم ودال اه اه على ما ترجم له المصنف من قطع الخطبة والرجوع اليها. ودال ايضا على جواز لبس ثياب العمر انما جاء في هذا الحديث انه ما عليهما ثواني عمران وما قوله يعثران فيهما يعني معنى هذا انهما يعني آآ من صغرهما اه يحصل منهما التعثر والسقوط في الارض لانهما صغيران وليس ولا يطلب منه انهما يجران الثياب وانهما ان ثيابهما نازلة وانهما يعثران بها لانها طويلة وانما يعني آآ يحمل هذا على على صغرهما وعلى آآ كون الواحد يعني آآ يمين يمينه وشمالا فيحصل منه التعثر بسبب صغره وقوله صغيرا آآ وليس معنى ذلك انه انهما كانا يجران الثياب. ومن المعلوم ان الصغار آآ يعاملون معاملة الكبار بحيث انهم يعودون على ما يسوق ويمنعون مما لا يسوق فلا يلبسون الالبسة الطويلة التي فيها الاسنان وكما انهم لا يلبسون الحرير ولا يلبسون الشيء الذي لا يجوز ان يلبسه الكبار وانما اه المقصود منه هو هذا ثم ايضا فيه دلالة على ان الانسان عندما يقع في شيء اه اه ثم يقول هذا الذي وقع مطابق لما جاء في القرآن فانه يقول صدق الله صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة لان الله عز وجل قدم اولى اموالكم واولادكم فتنة لما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ يعني آآ شق عليه ان يتركهما فنزل وحملهما وآآ قال انما اموالكم واولادكم صدق الله بقوله كذا فان هذا الذي حصل هو من جملة هذا الذي آآ نص الله عليه في كتابه العزيز وان هذه من فتنة الولد وان الوالد يفتن بولده ولهذا نزل الرسول صلى الله عليه وسلم واشفق عليهما وحملهما. ولم يتركهما ولم يصبر عليه الصلاة والسلام هذه دلالة على جواز مثل ذلك بينما يقول الانسان يعني آآ وقع شيء آآ مطابق يعني لما جاء في القرآن هو انه مثال من الامثلة التي اشتمل عليها القرآن يقول صدق الله الذي قال كذا وكذا والواقع وهذا هو الذي الذي حصل لانه هو فتنة لان كونه ترك الخطبة واقبل ونزل وحملهما هذا من فتنة الولد التي نص الله عليها في كتابه العزيز فدل هذا على جواز مثل ذلك كون الانسان يقول صدق الله قال الله عز وجل انما اموالكم واولادكم فتنة اه واما اسناد الحديث فقال اخبرنا محمد ابن عبد العزيز. اخبرنا محمد بن عبد العزيز اخبرنا محمد بن عبد العزيز ابن غدوان وهو مروجي آآ ثقة في حديثه اخرج حديثنا البخاري واصحاب السنن الاربعة محمد ابن علي محمد ابن عبد العزيز ابن غزوان المروزي وابوه يقلد ابو رزمة واسمه آآ غدوان وقد ذكره النسائي آآ مرة منسوبا الى ابي بكر وفي الاسناد الذي بعد هذا ذكره منسوبا الى جده وقال محمد ابن عبد العزيز ابن غدوان وهو ثقة اخرج حديثه البخاري واصحاب السنن الاربعة. يعني ما خرج له مسلم اخبرنا الفضل بن موسى وهو ثقة اخرج حديث اصحاب كتب الستة وهو مروزي ايضا ايوه الحسين ابن واطي عن الحسين ابن واقد وهو بصري نزل مرو وهو ثقة اخرج حديثه في البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنن الاربعة. فهو ايضا يقال له موروزي عن عبد الله بن هريرة عبد الله بن بريدة بن الحصين وهو مروزي وقاضي لمرو وآآ وهو ثقة خرج حديث اصحاب ابن ستة. عن بريدة ابن الحصيب عن ابيه بريدة ابن الحصيب الاسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حديثه عند اصحاب الكتب الستة. واربعة من رجال هذا الاسناد من مروا نسبتهم آآ المروجي آآ محمد ابن عبد العزيز قول ابن موسى حسين ابن واقب وعبدالله ابن بريدة هؤلاء مروزيون فهو اكثر اسناده الا صحابي الذي هو بريدة بالحسين رظي الله تعالى عنه. صدق الله العظيم. ها؟ صدق الله العظيم العظيم وصف لله عز وجل اذا قال صدق الله العظيم وصدق الله الكريم او صدق الله الجليل او ما الى ذلك ما في بأس لان هو الكلام على من صدق الله يعني آآ كون الانسان يقولها بمناسبة لوقوع شيء يعني يعتبر مثال ومن الامثلة التي تندرج تحت الاية والذي يظهر فيها يعني اه ما جاء في القرآن واضحا جليا للمشاهد المعاين وهو كون الانسان يفتتن في اولاده فيحرص عليهم ويشفق عليهم الى حد انه ترك الخطبة ونزل وحملهما فاذا اظيح اليه العظيم فصدق الله العظيم او ما الى ذلك لكن ما في بأس يعني في لكن ليس هذا ليس هذا من قبيل ما زاده كثير من القراء عندما يخلص من القرآن او يقرأ شيء من القرآن يقول صدق الله العظيم. ان هذا ما فيه شيء يدل على على ملازمة وعلى وعلى اه نبوته. وانما هذا الذي نحن فيه شيء اخر غير اه الكلام الذي يعني اعتاده اه كثير من القراء وهي انهم يختمون قراءتهم بصدق الله العظيم. وقال رحمه الله تعالى بعض ما يستحب من تقصير الخطبة. قال اخبرنا محمد بن عبدالعزيز بن غزوان. قال اخبرنا الفضل بن موسى عن الحسين ابن قال حدثني يحيى ابن عقيل قال سمعت عبد الله ابن ابي اوفى يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف ان يمشي مع الارملة والمسكين فيقضي له الحاجة ثم ورد النسائي رحمه الله باب ما يستحب من تقصير الخطبة كونها قصيرة ومن المعلوم ان القصر كما ذكرت يعني انفا نسبي لان الخطبة تشتمل على قاص في بعض الاحيان ومثل هذا يعني فيه شيء من القول ولكن القصر هو وصف نسبي آآ آآ تحت هذه الترجمة حديث من اليوم حديث عبدالله بن ابي اوفى رضي الله تعالى عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر الذكر ويقل اللغو وقيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف ان ان يمشي مع الاربعين يمشي مع مع الارملة والمسكين فيقضي له الحاكم. مع الارملة والمسكين ليقضي له الحاجة هذه من صفات رسول الله عليه الصلاة والسلام انه كان اه يكثر الذكر ويقل اللغو وقوله مقل له يعني فسر في تفسيرين اما ان يكون المقصود بالقلة هنا العدم يعني وان انه يعبر بها عن العدم يعني معناه انه لا يحصل منه اللغو او انه يراد باللغو هو الكلام الذي يقول دون غيره في عظم الفائدة يعني مثل المزح الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمزح لا يقول الا حقا في مدحه صلى الله عليه وسلم. لكن ما كان يكثر المزح ولو كان مدحه لا لا يقول الا بحق وانما يعني الذي كان يكثر منه الكلام الجامع هو الكلام الذي آآ هو غير المسح الذي اه مثله يصلح ان يقال انه انه لغو بمعنى انه قليل اقل فائدة من غيره اقل فائدة من غيره وكثرة كلامه صلى الله عليه وسلم انما هي في الكلام الجامع الذي هو كثير الفوائد واحيانا يحصل منه انه ويمزح ولكن مع كونه يمزح لا يقولون الا حقا. عليه الصلاة والسلام في مزحه. مثل اه مثل ما قال في بعض الاحاديث آآ المرأة التي قال انه لا يدخل الجنة عجوز وآآ يريد انها تدخلها وهي عجوز وانما تدخلها وقد عادت اه شابة اه بكرا آآ ندخلها في هذه الهيئة وهذه الصورة لا تدخلها وهي عجوز آآ يعني هذا من مسجده صلى الله عليه وسلم وهو حق وكذلك الرجل الذي قال له نحملك على ولد الناقة. قال وكيف يحملني ولد الناقة؟ قال وهل وهل الابل كلها الا من اولاد الناقة وهالابل كلها الا من اولاد النوق يعني فهذا من مزحه صلى الله عليه وسلم اه فيقوم يحمل اللغو على ما كان من هذا القبيل. يعني على على ما كان من هذا القبيل. ومما يفسر قلاله اللغو لان الانقلاب يعني معناه العدم وانه مثل قليلا ما يؤمنون لانهم لا يؤمنون او انه يفسر بان المراد بالشيء الذي يقل منه هو الكلام الذي آآ فائدته آآ دون غيره يعني اكثاره الكلام من الكلام الجامع الذي اه فوائده عظيمة. واما المزح فانه كان يقل منه صلى الله عليه وسلم ومع كونه يمزح لا يقول الا حقا عليه الصلاة والسلام آآ ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة وهذا هو محل الشاهد مقصر الخطبة ولا يأنف ان يمشي مع الارملة والمسكين ليقضي حاله الحاجة وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم وقربه من الناس شفقته عليهم وقربه منهم صلى الله عليه وسلم فهذه من صفاته وشمائله انه كان اه قريبا من الناس وكان رفيقا رحيما لا يألف ان يمشي مع الارملة والمسكين ليقضي له الحاجة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فهذه من صفاته هو محل الشاهد من الحديث هو قوله ويقصر الخطبة ويقصر الخطبة واما اسناد الحديث فيقول النسائي اخبرنا محمد بن عبد العزيز بن غزوة اخبرنا محمد ابن عبد العزيز بن غزوان وهو الذي مر ذكره عن الفضل بن موسى وقد مر ذكره الحسين ابن الواقد وقد مر ذكره وهم مروزيون هؤلاء الثلاثة ليروي عن ابن عقيل عن يحيى ابن عقيل وهو صدوق اخرجه البخاري المفرد ومسلم وابو داوود ومسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة وعقيل هو بالتصدير ايوه روى زميلكم عبد الله بن ابي عمر انا سمعت عبدالله بن ابي اوفا هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه عند اصحاب الكتب الستة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين