بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الامام مسلم بن الحجاج القشيري النيساء بوري رحمه الله تعالى في كتابه في المسند الصحيح قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن مهرام الدارمي قال حدثنا مروان يعني ابن محمد الدمشقي قال حدثنا سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابي ادريس الخولاني عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا امن هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وان انسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. يا عبادي لو ان ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان عن مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد ذلك فلا يلومن الا نفسه. قال سعيد كان ابو ادريس الخولاني اذا حدث بهذا الحديث جثى على ركبتيه. قال حدثني ابو بكر ابن اسحاق. قال حدثنا ابو مثهر. قال حدثنا سعيد بن عبدالعزيز هذا الاسناد غير ان مروان اتمهما حديثا. قال ابو اسحاق حدثنا بهذا الحديث الحسن والحسين ابن ابشر ومحمد ابن يحيى قالوا حدثنا ابو مسفر فذكروا الحديث بطوله. قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم ابن المثنى كلاهما عن عبد الصمد ابن عبد الوارث قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن ابي قلابة عن ابي ابي اسماء عن ابي ذر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى اني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي فلا تظالموا وساق الحديث بنحوه وحديث ابي ادريس الذي ذكرناه اتم من هذا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الاحاديث التي اولها هذا الحديث عن ابي ذر رضي الله عنه تتعلق بتحريم الظلم وبدأ مسلم رحمه الله بهذا الحديث الذي هو حديث قدسي وحديث عظيم وقد اورد الامام النووي في كتابه الاربعين وجعله الحديث الرابع والعشرين وآآ والحديث قدسي هو الذي يضاف الى الله عز وجل ولا يضاف الى غيره ولا يعني يصلح ان ان يقوله غيره فلا يقول يا عبادي الا الله ما يقول احد يا عبادي الا الله هو الذي يقول يا عبادي. فالضمائر التي اه الحديث القدسي هي التي يكون فيها ضمائر تعود الى الله. وان الله عز وجل تكلم والضمائر تعود اليه. كما في هذا الحديث آآ يا عبادي ان احرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. والحديث القدسي هو من من الله عز وجل. وكذلك الاحاديث الاخرى هي من الله عز وجل هي من الله سبحانه وتعالى وهي يعني الا هي متعبد بالعمل بها ولم يتعبد بتلاوتها اي سنة. والا فان الله عز وجل يقول وما ينطق عن الهوى ان وقد جاء في احاديث عديدة يعني ما يدل على ان السنة وحي من الله ومن ذلك ما جاء في الحديث امرت بكذا ونهيت عن كذا فان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا قال امرت ونهيت فان الان له هو الامر له والناهي هو الله. وقد جاء ذلك في السنة ولم يأتي في القرآن. فاذا القرآن من الله والسنة من الله الا ان القرآن وحي متعبد بتلاوته والعمل به والسنة ابدا بتلاوة متعبد بالعمل بها. متعبد بالعمل بها ولا يتعبد بتلاوتها. والحديث القدسي هو كما قلت هو الذي الظمير تعود الى الله عز وجل. والحديث القدسي تدخل في الرواية بالمعنى ولهذا يقال ان لفظه من الله عز وجل بان بان كونه يعني روي بالمعنى وجاء روايات تدل على رواية المعنى لا يقال ان الشيء الذي جاء في روايات في المعنى يقال انه من الله عز وجل نعم لو قيل او لو ثبت ان ان حديثا يعني آآ متواترا جاء يعني مضافا الى الله عز وجل جاء مضافا الى الله عز وجل ولم يأتي رواية بمعنى يقال يمكن ان يقال انه ومن الله لفظا ومعنى اما كون الرواية تدخله ثم يأتي بالفاظ متعددة لا يقال انه انه من الله بكل هذه الروايات بهذه الالفاظ التي جاءت مروية بالمعنى. وقوله سبحانه وتعالى في اول في اول هذا الحديث يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بين وجعلت بينكم محرما فلا تظالموا. الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وحرمه على غيره وقال يا عبادي اني حرمت الظلم عن نفسي والتحريم هو المنع يعني منع نفسه من الظلم مع قدرته عليه لان الله لا يظلم احدا وهو على كل شيء قدير. ولكنه نزه نفسه من ان يقع منه الظلم. نزه نفسه من ان يقع منه الظلم فلا يقع منه الظلم وحرمه على نفسه وحرمه على عباده. وقوله اني حرمت الظلم حرمت الظلم على نفسي وجعلته يعني بينكم محرما فلا تظالموا يعني فيه ايظا آآ حصول تحريمه على على العباد وآآ والاخبار بذلك في قوله وجعلته ثم ثم النهي الذي جاء بعد ذلك للتأكيد وهو قوله لا تظانوا وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو ان الله عذب اهل السماوات وعلى ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم. اعجبهم وهو غير ظالم لهم. ومعنى ذلك ان الله عز وجل منع نفسه من الظلم يقع منه الظلم ولو حصل منه تعذيب لاهل الارض والسماوات لعذبهم وهو غير ظالم لهم وذلك ان انهم لا لا يأتون بشكر جميع النعم التي انعم الله تعالى بها عليه. ولهذا جاء في الحديث من نوقش الحساب عذب. من نوقش الحساب هذا عذب وقوله حرمت الظلم على نفسي على نفسي هذا فيه اطلاق النفس على الذات واما المقصود يعني بالنفس هي ذات الله. لانه قال حرمت الظلم على نفسي يعني علي. وليس يعني يقال انها صفة وان هذه صفة من صفات الله وان التحريم يعني ان ما حرمه على نفسه صفة وانما حرمه على ذاته وعلى نفسه فيعبر عن الذات بالنفس وهذا منه. اني حرمت الظن على نفسي اي علي. ومثله الحديث الاخر الذي يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاة العقوب وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. اي عليك انت كما على نفسك اي عليك. يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلت بينكم محرما فلا تظالموا. فلا تظالموا يعني فلا تتظالموا فلا يظلم بعضكم بعضا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. فاستهدوني اهدكم المعنى ان كل انسان لا يحصل له يحصل له الهداية الا بتوفيق الله عز وجل ولو يعني لم يحصل له هداية وحصل له الاظلال من الله عز وجل فانه لا يهديه احد بعد الله سبحانه وتعالى من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. ثم ايضا قد يقال ان هذا الحديث يدل على ان الاصل هو الضلال وعلى ان الاصل هو الكفر. ولكن جاء احاديث تدل على ان الاصل خلق الناس على الفطرة كما في حديث آآ كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه. وفي الحديث الاخر آآ اني خلقت عبادي حنفا فاجتانتهم الشياطين فاجتادتهم الشياطين. ومعنى ذلك ان الله عز وجل فطر الناس على اه التوحيد على يعني الحق والهدى وجاءت الرسل يعني موضحة ومبينة لهذا الذي فطر الله الناس عليه بهذا الذي ضربنا الله الناس عليه قال صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ينقلانه من الفطرة ومما فطر عليه الى يعني الضلال والى الكفر الى النصرانية واليهودية والمجوسية وعلى هذا فيكون قول كلكم ضال ليس المقصود من ذلك ان الناس يعني فطروا على الضلال وانما فطروا على التوحيد وعلى يعني على الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهي ان الله عز وجل هو الاله الحق للعبادة ولكن قيل في معنى هذا انهم يعني كلهم اه مع الذي ما عنده دراهم ولا عنده متاع ولا عنده يعني اثاث ولا عنده يعني يعني اشياء يعني يملكها هذا هو المفلس يعني فهموا انه يسأل عن مفلس الدنيا وهو يريد مفلس الاخرة كونهم خلقوا على الفطرة فهم يعني ليس عندهم الشيء الذي آآ يسيرون به عز وجل الى الله عز وجل على قصيرة الا بهداية من الله وبتوفيق من الله. وهذا مثل ما جاء في قول الله قول الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري من الكتاب ولا الايمان. يعني انه كان يعني ما يدري الكتاب ولا الامام وانزل الله عز وجل الا يعني هذا الوحي عليه وكان قبل ذلك لا يعلم وقد قال الله عز وجل وعلمك ما لم تكن تعلم وعلمك ما لم آآ تكن تعلم فيكون وكذلك قوله وجدك ضالا فهدى يعني وجدك يعني ليس عندك هذا العلم والوحي الذي آآ اوحاه الله واليك فهداك واوحى اليك الوحي الذي يعني آآ حصل لك به لم تكن تعلم. وقد قال الله عز وجل لما ذكر قصة اه اه نوح في اول في سورة هود في طولها قال تلك من انباء الغيب اوحيها اليه ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا تلك من انباء الغيب نوحيها اليك. ما كنت تعلمها انت اولى قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين. وعلى هذا فيكون يعني قوله كلكم ضال انه يعني لم يعني يكن عنده الوحي او عنده الشيء الذي آآ يعني فيه تعليم ما لم يكن علم وتوضيح ما كان لم يكن على علم به كما جاء في هذه الايات الكريمات الدالة على ان الرسول عليه الصلاة والسلام علمه الله ما لم يكن يعلم. وانه كذلك آآ وجده ضالا يعني يعني ليس عنده علم بتفاصيل يعني ما يتعبد الله به فاوحى الله عز وجل اليه وهداه. وكذلك وكذلك من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهديه بما نشاء من عباده. نعم اللي بعده قوله فاستهدوني كلكم ضالوا الا من هديت فاستهدوني يعني اطلبوا مني الهداية واسألوا الهداية يعني ولهذا الهداية بيد الله عز وجل وهو الذي يملكها فمن يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له المرشدة والهداية بيد الله عز وجل فهو يطلب الله يطلب من الله الهداية. ولهذا جاء في سورة الفاتحة التي تقرأ او في كل ركعة من ركعات صلاة اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم. والمعنى يعني ثبتنا على ما حصل لنا من الهداية وزدنا هداية على هداية. كما قال الله عز وجل والذين فدو زادهم هدى واتاهم تقواهم فاستهدوني اهدكم. يعني ان الهداية بيد الله عز من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. يا عبادي اي الهدايتين؟ نعم نطلب من الله اي الهدايتين؟ هداية التوفيق. لان هناك هداية دلالة وارشاد وهذي قد حصلت. وهداية توفيق وهذه هي التي تطلب من الله عز وجل. قال الله عز وجل انك لا تأتي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء لهداية التوفيق. واما هداية فهي مبذولة لكل احد. ولهذا قال الله عز وجل وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وانك لتهدي الى صراط مستقيم اه في اه والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى الصراط المستقيم. والله يدعو الى دار السلام كل احد يعني ان فيه دلالة الهداية دلالة الدلالة والارشاد كل ندعو الى دار السلام وكل يعني بين له الخير وبين له الشر. ولكن الهداية الخاصة التي لا يعني التي يلجأ الى الله ويفزع اليه فيها بطلبها هداية التوفيق. انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. واما هداية الدلالة فهي حاصلة لكل احد. والله يدعو الى دار السلام كل احد. حدث المفعول لافادة العموم. واما في هداية التوفيق اظهر النحو فقال والله ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم جائعون الى ما اطعمته. يعني الله عز وجل هو الرازق. وهو الذي بيده الخير وهو الذي الذي يرزق عباده قال فاستطعموني فاستطعموني يعني اطلبوا مني الطعام اطلبوا مني ان اطعمكم يعني فهو يعني امر لهم بان يعبدوا الله عز وجل وان يفزعوا اليك وان تكون عبادتهم له سبحانه وتعالى فهم يطلبون منه الطعام ويطلبون منه الهداية ويطلبون منه الري والماء نعم وكل شيء يعني يحتاج الناس اليه انما يطلبونه من الله عز وجل. لان من معاني لان الصمد من اسماء الله وهو الغني عن كل ما المفتقر اليه كل من عداه فكل مفتقر الى الله عز وجل. والله تعالى غني عن العالمين. نعم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته. فاستكسوني اكسكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته يعني يعني عاري من باش تستكشفوني اكسكم اكسكم يعني اطلبوا اني اكسوكم نعم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. كما قال عندكم تخطئون بالليل والنهار يعني هي الانسان في حياته يحصل منه الخطأ ويكون ذلك في ليله ونهاره وان وهو سبحانه يغفر الذنوب جميعا. قال فاستغفروني اغفر لكم. يعني اطلبوا المغفرة من الله. واطلبوا التجاوز من الله نعم وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي انكم لا تبلغوا ظري فتظروني ولتبلغوا نفعي فتنفعوني. الله عز وجل لا تنفعه طاعة مطيعين. ولا تضره معاصي العاصين. بل هو النافع الضار ولكن يحصل يعني من العبد يعني حصول الاذى لله ولكنه لا يصل الى الله. ولهذا جاء في القرآن ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنوا في الدنيا والاخرة لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذاب مهينا يعني يعني قال يؤذون الله يعني يصدر منهم الاذى لكنه لا يصل الى الله ولا الضرر لله. ولا يصل اليه الاذى ولكنه يصدر الاذى من المخلوق لله عز وجل بان يعني يحصل منه يعني الكفر به ويحصل منه يعني سب الدهر الذي هو سب له سبحانه وتعالى. نعم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. وهذا ايضا لو ان العباد اولهم واخرهم وانسهم وجنهم كانوا على اتقى قلب رجل. يعني كلهم على نهاية الاستقامة ما زاد ذلك في ملك الله شيئا. ما زاد يعني استقامة الناس كلهم وكونهم على اتقى قلب رجل ما يزيد ذلك في ملك شيئا. وعلى العكس من ذلك لو كانوا على افجر قلب قلب رجل ما نقص من ملك الله شيئا سبحانه وتعالى. نعم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افدل قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يقول يقول الله عز وجل لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنهم قاموا في صحيح واحد. كلهم من اولهم الى اخره واجتمعوا في مكان واحد وكل سأل مسألته وكل سأل ما يريد فاعطى الله اعطاه الله مسألته لم ينقص ذلك مما عند الله الا كما ينقص المخيط اذا دخل البحر يعني المخيط والابرة يعني وهي صغيرة وملسة لا يعني يعلق فيها الماء. فيعني اذا غمست في البحر واخرجت يعني هذا البلل الذي حصل يعني يعني الذي حصل لهم من هذا الذي اعطاهم اياه هو يماثل هذا الذي علق في الابرة يعني التي ادخلت في البحر والبحر يعني آآ محدود وآآ يعني وهو كثير وآآ وما عند الله عز وجل لا ينفد ولا ينتهي لانه لا نهاية لله فلا نهاية لافعاله ولا نهاية لكلامه سبحانه وتعالى. نعم يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها يعني يجازى الانسان على ما قدم من عمل. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره احصيها لكم فلا يضيع منها شيء ولا يفقد منها شيء بل هي محصاة كما قال الله عز وجل احصاه الله تو احصاه الله ونسوه ويقول هنا آآ فمن وجد خيرا فليحمد الله لانه هو المتفضل وهو الذي من على الانسان بان حصل يعني له هذا الخير وهذا الهدى. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه لانه هو الذي جنى على نفسه وهو الذي اقدم على ما فيه مضرته بمشيئته وارادته. فما يحصل من الفضل ومن الخير فهو بتوفيق الله وبفضل الله واحسان الله وما يحصل يعني من المعاصي والذنوب فيؤاخذ عليها فانه هو الذي جنى على نفسه ولا يلوم الا نفسه. نعم قال سعيد كان ابو ادريس الخولاني اذا حدث بهذا الحديث جثى على ركبتيه. قال قال سعيد بن عبد العزيز الراوي عن ابي ادريس الخولاني كان ابوء الخولاني اذا حدث عنده جثة على ركبتيه. يعني يعني خضوعا لله عز وجل يعني آآ اه وهذا الحديث كما قلت لكم يعني اخرجه النووي في الاربعين وشرحه الحافظ ابن رجب في كتابه جمع الام والحكم يعني شرحا نفيسا نعم. قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي عن مروان يعني ابن محمد الدمشقي نعم. عن سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابي ادريس الخولاني. واسمه عائد الله. عن ابي ذر من جنادة قال حدثنيه ابو بكر ابن اسحاق هو محمد ابن اسحاق الصغاني عن ابي مسهر ابو مشهر علي بالاعلى عن سعيد بن عبد العزيز بهذا الاسناد قال ابو اسحاق حدثنا بهذا الحديث الحسن والحسين ابن ابي شر ومحمد ابن يحيى قال ابو اسحاق لا بعده قال ابو اسحاق حدثنا بهذا الحديث الحسن والحسين ابن ومحمد ابن يحيى قالوا حدثنا ابو مسفر ابو اسحاق ابو اسحاق هذا هو راوي الكتاب عن مسلم الا يبيها ابراهيم محمد ابن سفيان يعني كنيته ابو اسحاق ويأتي يعني اشياء زيادات يعني مثل هذا يصدرها بابي اسحاق وابو اسحاق هو راوي الحديث عن مسلم واحيانا يأتي يعني من الجلود الذي هو تلميذه يعني اه يعني يروي الجنود عن اه عن اه ابراهيم سفيان اللي هو ابو اسحاق يعني عن مسلم هنا ذكر يعني اورد يعني هذا هذا الشيء الذي زاده ابو اسحاق الذي هو راوي الحديث عن مسلم وكان هذا يعتبر اسنادا عاليا. لان بين ابو اسحاق وبين عبد الاعلى واسطة ولكن افضلية اشخاص ولكنهم في كلهم في طبقة واحدة. هؤلاء الثلاثة في طبقة واحدة. وهم يروون عن عن الاعلى آآ ابن مسهر وهو اعلى من الطريق الذي يعني اذا رواه يعني اه اه او اه ابو اسحاق يعني لو رواه عن طريق اثنين نعم سيحتاج الى اثنين مسلم وابو ابو بكر ابن اسحاق عن ابي مسهر. نعم. يعني في يعني هذا انزل الذي عند مسلم وهذا اعلى. نعم عن الحسن والحسين ابنا بشر ومحمد ابن يحيى. يحيى الدهلي عن ابي موسهر. الدهني كما هو معلوم ليس بديار مسلم امام الرجال البخاري ليس له رواية عند مسلم ولكن هذا يعني من زيادات آآ يعني فلا يعتبر من رجال مسلم لانه من زيادات ابراهيم بن سفيان. نعم قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن المثنى عن عبد الصمد ابن عبد الوارث عن همام. ابن يحيى العوذي عن قتادة السديسي البصري عن ابي قلابة وهو عبد الله بن زيد الجرمي عن عن ابي اسماء وهو عمرو بن مرثد عن ابي ذر قال جدو جندى نعم. قال حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا داوود يعني ابن قيس عن عبيد ابن مقسم عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا هم ثم ذكر هذا الحديث عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم يعني احذروا الوقوع في الظلم ثم بين خطورته في الدار الاخرة وقال انه ظلمات يوم القيامة الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح الذي هو شدة البخل فانه اهلك من كان قبلكم. حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم. يعني معنى ذلك ان اه الشح والتنافس على المال والتهالك عليه والتقاتل عليه والتنافس فيه يعني يؤدي الى الى ان يهلك الانسان والى ان يعني يعني يستحق العذاب من الله سبحانه وتعالى. واتقي الشح اي شدة البخل اشح في شدة البخل فان شح اهلك ما كان قبلكم ثم بين انه حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم. نعم. قال عبدالله المسلمة بنقعنب عن داوود عن ابن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبدالله. وهذا رباعي. هذا من اعلى الاسانيد عند مسلم نعم وكلهم مدنيون. نعم قال حدثني محمد بن حاتم قال حدثنا شبابه قال حدثنا عبد العزيز الماجي شون عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة ثم ذكر هذا وهو مثل الذي قبله قال حدثنا حدثني محمد بن حاتم عن الشبابة بن شوال عن عبد العزيز الماجي شون عبد العزيز بن عبد الله بن ابي سلمة الماجدون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. نعم الظلم انواعه الظلم يعني يعني ظلم ظلم العبد نفسه ظلم العبد لغيره فانه يعني يظلم نفسه بان يقع في امور محرمة واعظمها الشرك بالله عز وجل. كما قال الله عز وجل ان الشرك لظلم عظيم. يعني يعني يظلم الانسان نفسه الوقوع في المعاصي وبالوقوع في الشهوات والشبهات التي تؤدي الى النار واعظم ما يكون ظلم الانسان لنفسه ان يشرك بالله عز وجل. لانه بذلك يحبط عمله. وكذلك ظلم الغير يعني ظلم ظلم الناس بان يعني الاعتداء عليهم بانفسهم واموالهم واعراضهم وغير ذلك. نعم قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنها بها فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة. ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. اولا الحديث؟ المسلم اخو المسلم. لا يظلمه ولا يسلمه. نعم يعني فيه يعني تحريم الظلم. قال المسلم اخو المسلم. ثم بين يعني ما تقتضيه الاخوة انه لا يظلمه يعني فلا يظلمه يعني في جسده بضربه او قتله او جرحه ولا يظلمه يعني في ماله بان يعني يعتدي على ماله باتلاف او سلب او نهب او غصب او غير ذلك. وكذلك يعني لا يعتدي على عرظه يعني بان ان يتكلم فيه بسب او بقذف او بغير ذلك. آآ المسلم لا لا يظلمه ولا يسلمه. نعم. ولا يسلمه يعني يخذله اذا اذا رآه معتدى عليه وهو يريد وهو يقدر ان ان يخلص يخلصه من الظلم انه لا لا يتأخر في ذلك. وهذا من جنس ما تقدم لا يخذله. يعني جاء التعبير لا يخذله يعني لا يترك نصرته يعني في عند عند حصول او حصول ظلم عليه وهو قادر على رفع ذلك الظلم عنه يعني لا يسلمه لا يتركه لمن يؤذيه ومن ولمن يلحق به الضرر وهو قادر على ان يعينه وان يخلصه من هذا الظلم. لان في ذلك مصلحة للمظلوم والظالم. المظلوم يسلم من الظلم والظالم المظلوم يسلم من كونه من كونه يظلم. والظالم يسلم من كونه يحصل منه الظلم الذي يعاقب عليه. كما جاء في الحديث الذي فيه آآ ان نصلح كظالم او مظلوما قال انصره مظلوما فكيف انصره ظالما؟ قال تمنعه من الظلم فذلك نصره نعم من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. ما كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. يعني من كان يعني آآ في حاجة اخيه يعينه ويقضي حاجته ويعينه فالله عز وجل يكون في حاجته بمعنى انه يجازيه ويثيبه يعني ثواب من الله عز وجل فيما يحتاج اليه. نعم ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة. وما فرج عن مسلم كربة يعني وقع في مصيبة وفي يعني آآ نكبة وآآ فرج عنه وساعده في كربته فان الله يجازيه بان يفرج عنه كرب الكرب يوم القيامة وهذا الجزاء من جنس العمل. العمل تفريج كربة في الدنيا. والجزاء تفريج كربة في الاخرة ومن ستر مسلما ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. يعني ستر مسلما في الشيء الذي يعني يمكن فيه ويصلح فيه الستر بان يكون الشخص يعني يعني حصل منه يعني شيء لم يعرف به ولم يكن معروفا به اه يعني فستره فان الله تعالى يستره في الدنيا والاخرة. واه واما من عرف بالشر والفساد ويعني تكرر منه ذلك فان يعني هذا يعني ستر عليه يجعله ماذا يتمادى يعني في ظلاله وفي افساده وفي وفي ظلمه فمثل هذا يرفع امره الى السلطان يعني حتى وحتى يتخلص الناس من شره المتكرر. نعم قال حدثنا قتيبة ابن سعيد عن ليث ابن سعد المصري عن عقيل ابن خالد ابن عقيل عن الزهري محمد المسلم بن عبيد عن سالم سالم بن عبدالله بن عمر عن ابيه. نعم. قال حدثنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قال حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال ان المفلس من امتي يأتي يوم القيامة بصلاة ان وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم طرحت عليه ثم طرح في النار. ثم ذكر هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لاصحابه اتدرون ما المفلس اتدرون ما المفلس؟ فهم يعني فهموا انه مفلس الدنيا. فقالوا من لا درهم له ولا متاع وهذا يعني مفلس الدنيا مفلس لكن ليس هو المفلس حقا المفلس حقه مفلس الاخرة يعني يعني لا يقال انه ينفع عنه الافلاس يعني مفلس الدنيا انه ليس هو مفلس ولكن المفلس حقا هو مفلس في الاخرة وهذا من جنس قول الرسول ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ليس شديد مع انه شديد يقال له شديد. لكن اشد منه واقوى منه الذي يملك نفسه عند عند الغضب. فقوله هنا المفلس من لا درهم عنده ولا متاع. اه الصحابة فهموا انه يريد مفلس الدنيا. وقوله يعني من لا درهم الا هو لمتاع نفصع للدرهم والدرهم هو اقل شيء من الفضة اقل شيء من الفضة يقال له درهم واقل شيء من الذهب يقال له دينار. لكن اقل شيء هو الدرهم وهو من الفضة لكن هناك اشياء دون الدرهم وهذه يعني ما تنفى ويقال لها فلوس يعني مثل قروش في هذا الزمان يعني قطعة من الحديث يعني يتعامل الناس بها وهي وهي تنقص عن اقل شيء من انا اقل لي شيء من الدراهم. يعني في الدرهم من الفضة يعني تحته اشياء يقال لها فلوس. وهي التي تكون من الحديد ومن وليست من الفضة والناس يتعاملون بها في الاشياء المحقرة ولهذا يقول الشاعر يقول لقد هزلت حتى بدأ يصف له دابة او ناقة لقد هزلت حتى ابدا من هجالها كلاها وحتى سامها كل مفلس شامها ان يتقدم يعني هبطت قيمتها حتى وصلت اقل من الدراهم. وصارت قيمتها في الفلوس التي هي اه تقل عن اقل شيء من الدراهم حتى سامها تقدم لصومها. لانها لانها هبطت قيمتها. هي بنفسها هزلت حتى من هزالها كلاها ضمرت حتى صارت الكلى بارزة لحصول الضمور الذي حصل في بجوفها وبوطنها وحتى شافها كل مفلسه وحتى تقدم لشرائها بل ليس عنده الا الفلوس التي تقل عن عن الدرهم فقد هزلت حتى ابقى دائما انهزالها كلاها وحتى سامها كل مفلسه. وهذا البيت يعني يضرب به المثل. يعني الشيء الذي يعني يعني اه اه يعني يعتبر يعني قليل او يعتبر يعني لا قيمة له وانه لا شيء له لقد هزلت حتى بدأ من هزالها كلاها جمع كلوة وحتى سامها كل مفلس. نعم قال اتدرون ما المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. ومثل ذلك ليس ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمة كم وانما المسكين الذي لا يجد غنى ان يغنيه ولا يفطن له فيتفطن فيتصدق عليه ليس المسكين هو المسكين لترده لكن ليس هذا هو المسكين حقا المسكين حقا هو المتعفف الذي يبيت طاويا وجائعا ولا يمد يده للناس هذا هو المسكين حقا ولا ينفي ان يكون ذاك يعني مسكين الذي يمد يده ويعطى لقمة او لقمة زين المفلس قال لكن المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا فيعطى لهذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى عليه اخذ من سيئاته ما طرح عليه ثم طرح بالنار هذا هو المفلس حقا من يأتي يوم القيامة في صلاته وزكاة وصيام يأتي عنده اعمال عنده اعمال صالحة ولكن يعني ولكن الدائنون له الذين ظلمهم والذين هم يطالبونه بحقوقهم يعني آآ آآ يأتي وقد شتم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى عليه ما عليه اخذ من سيئاته عليه ثم طرح في النهار. يعني وهذا هو المفلس حقا نعم قال حدثنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر عن إسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن ابيه. علاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي عن ابيه عن ابي هريرة وجه ادخاله هنا لاجل ان فيه لان هنا ظلم لان الذي كونه ظرب هذا وشتم هذا ظلم ظرب هذا وشبكة هذا واخذ مال هذا كل هذا يقال من الظلم قال حدثنا يحيى ابن ايوب قتيبة وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة ثم قال يعني ذكر هذا الحديث يؤذن الحقوق على اهلها يوم القيامة يعني مثل ما بين الحديث الذي قبل ذلك هو الذي بين هذا. لانه يأتي صلاة وصياما وصيامه صلاة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا يعني هذه حقوق يعني على الناس انها تؤدي الحقوق يعني لاهلها يعني يوم القيامة حتى يقاد في الشاة الجلحى من الشاة القرناء الجلحة التي لا قرون لها ومن القرنة التي لها قرون وهي نطحت تلك وهذا يدل على ان يعني تلك الاشياء تبعث وانها يعني تصوم بعضها لبعض ولكن يعني كما هو معلوم هي غير مكلفة ويعني لا اه تدخل النار وانما يفنيها الله عز وجل ولكن يعني يظهر كمال عدله بانه آآ يقتص يعني اننا يعني من المكلفين بعضهم البعض وكذلك الدواب بعضها من بعض. نعم قال حدثنا يحيى ابن ايوب قتيبة وابن حجر قريب الحجر عن اسماعيل عن ابن ابي جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة. نعم. قال حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا بن ابي بردة عن ابيه عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يملي للظالم فاذا اخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه ان الظالم اذا حصل منه الظلم فالله عز وجل يؤاخذه في اول الامر فان الله تعالى يملي له يعني معناه يؤخره فلا يوقع فيه العقوبة حتى اذا الله ان يعني يقضي عليه وان يأخذه يعني اوقع فيه يعني العقوبة فان الله ريحته اذا اخذه لم لم يفلته يعني لم يعني لم يتركه واذا جاء الوقت الذي شاء الله عز وجل ان ان ان يعاقبه فان ذلك يعني اه يحصل ويقع لكن لكنه اه اذا حصل منه وتكرر منه الظلم فان الله تعالى يمهل يمهل ولا يهمل يمهله ولا يهمله وانما يعذبه في الوقت الذي شاء الله تعالى ان ليعذبه ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته. ثم تلى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. نعم قال حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير عن ابي معاوية محمد بن خاشم الظهير الكوفي عن بريد بن ابي بردة بريد بن ابي بردة هو بن عبدالله بن ابي بردة. ويأتي ذكره كثيرا بذكر اسم ابيه. وهو يروي عن جده ليس عن ابيه. وهنا قال بريدة بن ابي بردة يعني نسبه الى جده وقال يعني عن ابيه يعني اللي هو جده لان الجد اب اقول الجد اب فهنا قال بريد عن ابيه عن بريد بن ابي بردة يعني نسبه الى جده وكثيرا ما ينسبه الى ابيه وابوه عبدالله ليس من الرواة ليس له رواية. ولكن عمه سعيد ابن البردة له رواية وقد مر ذكره يعني ابن ابي بردة واما هذا بريدة ابن عبد الله ابن ابي بردة بريد ابن عبد الله ابن ابي بردة وهنا قال بريد يعني آآ ابن ابي وردة عن ابيه الذي هو جده فهو يعني يروي عن جده وليس عن ابيه الذي هو عبد الله لان ذاك ليس له رواية. نعم. عن ابي موسى عن ابي موسى الذي هو ابو بردة يروي عن ابي موسى فهو من رواية الحفيد عن عن الجد والابن عن الاب. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا احمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو الزبير عن جابر رضي الله عنه انه قال اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الانصار فنادى المهاجر او المهاجرون يا للمهاجرين ونادى الانصاري يا للانصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا دعوى اهل الجاهلية قالوا لا يا رسول الله الا ان غلامين اقتتلا فكسعا احدهما الاخر. قال فلا بأس. ولا ولا ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما ان كان ظالما فلينه فانه له نصر وان كان مظلوما فلينصره. ثم يعني هذا الحديث الذي فيه يعني اه نصرة المظلوم يعني بان يرفع عنه الظلم والظالم بان يمنع من الظلم. ذكر يعني فيه ان ان رجلين من المهاجرين والانصار غلامين من المهاجرين غلام من المهاجرين وغلام من الانصار. نعم قال اقتتل غلامان اقتتل يعني آآ تضاربا يعني وآآ اختصم وليس معنى ذلك ان يعني حصول القتل وقد سبق ان من ربنا يعني من انه يقال اقتتالها اقتتال اختصام اقتتال ترامب وهنا يعني آآ آآ تضارب يعني يعني يضرب الاخر يعني فقال ايش؟ فنادى المهاجر او المهاجرون يا للمهاجرين فقال المهاجر المهاجرين يا المهاجرين وقال الانصاري يا للانصار. فالرسول صلى الله عليه وسلم قال بدعوى الجاهلية اي هذه دعوة الجاهلية. يعني الذين يعني ينتصرون بقبائلهم سواء كانوا محقين او مبطلين ولا يعني ينتصر للمظلوم على الظالم وانما كل ينتصر لقبيلته يعني سواء كانت محققة او مبطلة. كانت محقة او مبطلة فهذه طريقة الجاهلية. يعني يعني يحصل منهم الانتصار لقبائلهم ولو كانوا على الباطل ولو كانوا هم المخطئون ولو كانوا هم يعني هم لو كانوا هم الظالمين فهذا هو شأن اهل الجاهلية اول الحديث قلتها تعالى غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الانصار. نعم. فنادى المهاجر او المهاجرون يا المهاجرين ونادى الانصاري يا للانصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا؟ دعوى اهل الجاهلية قالوا لا يا رسول الله الا ان غلامين اقتتلا فكسع احدهما الاخر. قال فلا بأس ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما. ان كان ظالما فلينههه فانه له نصر. وان كان مظلوما ينصره يعني ذكر ان هذين الغلامين من المهاجرين والانصار يعني انهما اقتتلا اي تضاربا وتخاصما فكسع احدهما المهاجرين الانصاري اي انه ضربه مع دبره يعني فقال المهاجر يا للمهاجرين وقال رجال وانصار فالرسول صلى الله عليه وسلم سمع هذا الكلام وقال يعني انها بدعوى الجاهلية يعني ان اما انهم كل يدعو قبيلته لتنصره سواء كان محقا او مبطلا وان الرسول ظن انها انها هنا فتنة وانها وقعت وان المهاجرين يدعوا بعضهم بعضا وصاروا يدعوا بعضهم بعضا فاخبروه بان ان القضية بين شخصين وان احدهما كسع الاخر فقال لا بأس يعني ثم بين ان مثل هذا الذي يكون بين شخصين انما قل ذلك بمنع الظالم من الظلم وهذا هو الذي فيه فائدته وفائدة غيره وكذلك نصرة المظلوم. قال لا بأس ايش؟ ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما الرجل اخاه ظالما او مظلوما ان كان ظالما يمنع من الظلم وان كان مظلوما يعني يدفع عن الظلم. نعم قال حدثنا احمد بن عبد الله بن يونس عن سهير احمد بن عبدالله بن يونس هذا هو الذي قال عنه الامام احمد انه شيخ الاسلام وصفه وبانه شيخ الاسلام ومثله ابو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك ايضا وصفه الامام احمد بانه شيخ الاسلام وهي من صيغ التعديل الرفيعة العالية القوية. وزهير هو ابن معاوية زهير بن معاوية وابو خيثمة. كنيته ابو خيثمة واسمه زهير ابن معاوية وآآ نعم عن من؟ عن ابي الزبير عن ابي الزبير محمد المسلم من تدرس عن جابر عن جابر وهذا رباعي. قال حدثنا ابو بكر وابي شيبة وزهير بن حرب واحمد بن عبدة الضبي وابن ابي عمر واللفظ لابن ابي قال ابن عبده اخبرنا وقال الاخرون حدثنا سفيان ابن عيينة قال انه سمع قال سمع عمرو جابر ابن عبد الله يقول مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاه فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال الانصاري يا للانصار وقال يا للمهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية؟ قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين ان رجلا من الانصار فقال دعوها فانها منتنة. فسمعها عبد الله ابن ابي فقال قد فعلوها والله لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. قال عمر رضي الله عنه دعني اضرب عنق هذا المنافق. فقال دعه لا يتحدث الناس ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل اصحابه. ثم ذكر الحديث عن عن ابن عمر يعني من طريق اخرى وفيه ان ان انه كان في سفر وان رجلا غلاما او رجلا رجل ان رجلا من المهاجرين كسع رجلا من الانصار فقال فقال آآ المهاجرون الى المهاجرين وقال انصار رجال الانصار فالرسول صلى الله عليه وسلم خرج وقال ما بال دعوى الجاهلية؟ ما بال دعوى الجاهلية؟ يعني ان مثل هذا يعني اه ان هذا لا يفعل ولا ينادى بهذا الندى للمهاجرين والانصار واذا حصل مثلا الخلاف بين شخصين فانه ينصر احدهما كما جاء في رواية رواية سابقة لكن مثل هذه الدعوة التي فيها نداء القبيل القبائل يعني ان هذه هذه طريقة اهل الجاهلية هذه طريقة اهل الجاهلية انهم يعني كل يدعو قبيلته ثم يعني يقتتلون الفتن وتصير الاضرار يعني بين القبائل دعوها فانها منكرة. دعوها فانها منتنة يعني التعصب للقبائل. نعم وسمعها عبد الله ابن ابي فقال عبد الله ابن ابي قال فعلوها يعني كون المهاجرين فعل بالانصاري انه كسعه فقال يعني الاعز منها يعني يقصد هو والابل هو رسول الله واصحابه فقال عمر دعني اقتله اضرب عنقه قال لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه. وكان عليه السلام يتألفهم يرجو هدايتهم وان يفيئوا الى الصواب وان يتركوا ما هم عليه من النفاق هذا هو الذي كان اه يريده الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذا يدل على شفقته وحرصه على هداية الخلق صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال حدثنا ابو بكر وابي شيبة وزهير ابن حرب واحمد ابن عبدة الضبي وابن ابي عمر. محمد ابن يحيى بن ابي عمر العدني المكي. عن سفيان ابن عيينة عن عمرو امر بالديار عن جابر ابن عبد الله. نعم. قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم واسحاق ابن المنصور ومحمد ابن رافع قال ابن رافع حدثنا قال الاخران اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ايوب عن عمر ابن دينار عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كسع رجل من مهاجرين رجل من الانصار فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله القوج فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة قال ابن منصور في روايته عمرو قال سمعت عمرو قال سمعت جابرا. ثم ذكر هذا الحديث وهو مثل في قبره انه جاء قال في جهنم يضرب منه القود يعني من ان يعني يقتاد يعني له من فالرسول قال دعوها فانها منتنة يعني اشارة الى يعني الذي حصل في بعض الروايات من نداء المهاجرين المهاجرين والانصار للانصار نعم قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم واسحاق المنصور ومحمد بن رافع عن عبد الرزاق. ابن همام الصنعاني عن معمر ابن راشد الاجدي البصري عن ايوب ابن ابي تميم عن عمرو ابن دينار عن جابر ابن عبد الله نعم انتهى الباب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. شفاكم الله وعافاكم. ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين