بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الامام الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه العمدة في الاحكام في باب ليلة القدر قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر. فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام عبد الغني المقدسي رحمه الله في كتابه عمدة الاحكام باب ليلة القدر ليلة قدر ليلة مباركة واحنا من الليالي العشر الاواخر من رمضان وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يدل على فضل قيامها وجاء في القرآن الكريم ما يدل على فضلها وقد انزل الله عز وجل فيها سورة اسمها سورة القدر قال الله عز وجل انزلناه اي القرآن في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر بين الله عز وجل في كتابه العزيز عظيم شأن هذه الليلة وذلك وبين انها خير من الف شهر. اي ما يعادل ثلاثة وثمانين سنة يعني الف الف شهر تعادل ثلاث وثمانين سنة فهذا يدل على عظم شأنها وكذلك كون القرآن انزل فيها وكانها كرر ونوه بشأنها حيث قال انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر. ثم قال ليلة القدر اشكال من الفجار بعد من الله عز وجل في بيان عظيم شأن هذه السورة. عن شأن هذه الليلة حيث فيها هذه السورة من سور القرآن الكريم وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام قبل قيامها حيث قال عليه الصلاة والسلام من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال عليه الصلاة والسلام من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهي من جملة رمظان ويكون نوه بها على سبيل الانفراد وهي داخلة مع غيرها في قيام رمظان لانها من جملة ليالي رمظان بل من جملة ليالي العشر الاواخر رمضان ففي هذا بيان عظيم شأن قيام رمضان وقيام هذه الليلة ثم ان هذه الليلة سلفت فيها الاقوال في تحديدها وبيان وبيان موضعها وهي في العشر الاواخر ولكن في اي ليلة الصحيح انها تتنقل وانها لا تنحصر في ليلة معينة دائما وابدا في جميع السنين فقد تكون في سنة ليلة تسعة وعشرين وقد تكون في سنة ليلة سبعة وعشرين وقد تكون غير ذلك وقد حصل انها وقعت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة في سنة من السنوات ليلة واحد وعشرين فجاء ما يدل على وقوعها في ليلة واحد وعشرين وجاء ما يدل على التماسها في العشر الاواخر وجاء ما يدل على التماسها في السبع الاواخر فيكون الاقرب والاولى والله اعلم انها متنقلة وانها ليست ثابتة في ليلة معينة. لا تتجاوزها ولا تتعداها في جميع السنين وقد تكون في سنة في ليلة كذا وفي سنة ليلة كذا ولكن الانسان اذا اجتهد في العشر الاواخر فانه يحصلها ان شاء الله فاذا اجتهد ولهذا اخفيت ولم يأتي تحديدها وتوضيحها بادلة يعني واضحة يعني لا تتجاوز بل اخفيت وذلك ليشتغل الناس في العشر الاواخر رجاء ان يحصلوها وان يوافقوها لان شأنها عظيم وتعادل ثلاثة وثمانين سنة كما جاء في القرآن الكريم فاذا اه ليلة القدر لا تستقر او تثبت دائما وابدا على ليلة معينة وانما تتنقل وهذا هو اقرب الاقوال وهذا هو اقرب الاقوال واوظحها في انها تتنقل وليست ليلة ثابتة دائما وابدا في جميع السنين وليست لازمة وثابت ولكن الانسان يحصلها باذن الله اذا اجتهد في هذه العشر الاواخر كل ليلة يرجو ان تكون ليلة القدر فانه يكون بذلك ادركها في العبادة وقراءة القرآن ويحرص على ان يصلي مع الناس صلاة التراويح وقيام رمظان يصلي مع الناس رجاء يحصلها ورجاء ان يكون ممن فاز بتحصيل الاجر والثواب الذي اخبر به الرسول عليه عنها حيث قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وكما جاء ايضا في القرآن انها خير من الف شهر يحرص الانسان الا يصلي مع الناس ويصلي مع الامام حتى ينصرف ولا ينصرف قبل انصراف الامام سواء صلى احدى عشر ركعة او ثلاثة عشر ركعة او ثلاثة وعشرين او خمسة وثلاثين او اقل او اكثر لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من قام رمضان وقال لما صلى في ليلة من الليالي لاصحابه وفرغ من الصلاة قالوا لو نفلتنا بقية ليلتنا يعني لو انك واصلت الصلاة بنا حتى يأتي اخر الليل وحتى تنتهي الليلة لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه قال عليه الصلاة والسلام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة وانصراف الامام يكون بفراغه من الصلاة وانتهاء الصلاة فيصلي مع الناس في اول الليل وفي اخر الليل في العشر الاواخر كل هذا من قيام رمضان والرسول عليه الصلاة والسلام كان يخص العشر الاواخر بمزيد من العناية والاهتمام في العشر الاواخر فالانسان يحرص على ان يصلي مع الناس وان لا يفوت على نفسه ذلك الخير بان يصلي بعض بعض الصلوات ثم يترك وربما يجلس المسجد يتحدث والناس يصلون وهذا من كيد الشيطان للانسان هون الناس يصلون وصلاة لا سيما في هذا المسجد بالف صلاة ثم بعض الناس يجلس يتحدث والناس يصلون هذا من الحرمان اذا كان يعني ليس المصلي معناه سيخرج ما يجلس في المسجد يتحدث الناس يصلون فيكون الناس في خير وهو قد يكون يتكلم في شر قد يتكلم في غيبة ونميمة وما الى ذلك فيحصل اثما ويترك الناس الذين يصلون هذه الصلوات التي فيها الاجر وفيها الثواب والرسول عليه الصلاة والسلام ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على احدى عشر ركعة في الغالب وقد واحيانا يصير ثلاثة عشر واقل شيء فعله سبع فما كان يزيد عن ثلاثة عشر ولا ينقص عن سبع والغالب انه احدى عشر ولكنه ما منع الزيادة على ذلك لانه عليه الصلاة والسلام قال صلاة الليل مثنى مثنى الله عز وجل لان الانسان اذا عمل في اي ليلة من الليالي وتقرب الى الله عز وجل باي عبادة الله يثيبه على تلك العبادة التي فعلها سواء كانت ليلة القدر او او سواء وافقت ليلة القدر او لم توافق ليلة القدر فاذا خشي احدكم الصبح اتى بركعة توتر ما مضى اتى بركعة توتر ما مضى فالمسلم يجتهد ويحرص يعني في العشر الاواخر يعني على آآ الصلاة مع الناس وعلى الاشتغال بقراءة القرآن وسائر الطاعات رجاء ان يحصل هذا الاجر العظيم وهذا الثواب الجزيل الذي الذي اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله من صام من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومهنا المصنف رحمه الله ذكر هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان جماعة من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر فقال ارى رؤياكم قد تواطأت يعني توافقت فالتمسوها في العشر الاواخر ان كان متحريها فليتحرى هذا العشر الاواخر في السبع الاواحي وجاء ما يدل على تحريها في العشر الاواخر وكما قلت جاء انها وقعت في ليلة واحد وعشرين كما جاء في بعض الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجتهد الانسان في العشر يلتزم الانسان في العشر كلها واذا اجتهد في ذلك واشتغل بالعبادة فانه باذن الله يعني يحصلها ويرجى ان يكون ممن ظفر بالثواب الجزيل والاجر العظيم الذي اخبر به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فبعض اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم رأوا يعني ليلة القدر في ليلة في ليلة من في سنة من السنوات يعني هذا رأى وهذا رأى وانها في السبع الاواخر. فقال ارى رؤياكم تواطأت يعني اتفقت فمن كان متحري هذا يتحرى ففي العشر الاواخر السبع الاواخر. ما كان متحريا ما كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر فهذا يدلنا على انها تتحرى في السبع الاواخر. وان جاء ما يدل على ان تتحرى في في العشر الاواخر وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الوسط يعني اذا تحرجت القدر ثم لما علم بان هذه العشر الاواخر كان يعتكف في العشر الاواخر عليه الصلاة والسلام الحديث دال على يعني على ان هؤلاء من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين رأوا ليلة قدر اوروها انها في العشر الاواخر في العشر الاواخر وكان في سنة من السنوات قال التمسوها في السبع الاواخر يعني ان انظروها في تلك السنة واخبر الرسول عليه السلام بما رأوا وانا فقال التمسوها في السبع اواخر من كان متحرها بدأ يتحرها بسبع الاواخر ولكن كما قلت العشر كلها موضع لها وقد وقعت في في سنة من السنوات في زمنه عليه الصلاة والسلام ليلة احدى وعشرين نعم وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر واخر ثم جاء ذكر هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر يعني والعرش نوافر اولها واحد وعشرين والوتر هو واحد وعشرين ثلاثة وعشرين خمسة وعشرين سبعة وعشرين تسعة وعشرين. هذي الاوتار هذه هي الاوتار قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر فهذا فيه ما في الذي قبله من انها تحرى في العشر في السبع الاواخر ولكنها مطلقة هناك ما ذكر وتر اراها في الروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر. لا الحديث اللي قبله قوله تفر في السبع الاواخر. نعم ما ذكر يعني وتر ولا غيره ولكنها تحرى في الشعب الاواخر وهنا قال في الوتر من العشر من العشر الاواخر وهذا يدلنا على ان الاوتار يعني انها اكد من الاشباع لان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد اليها والعشر الاواخر الاوتار فيها تبدأ بواحد وعشرين يوم ثلاثة وعشرين ثم خمسة وعشرين ثم سبعة وعشرين ثم تسعة وعشرين هذه الاوتار فهذا يدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام ارشد الى تحريها يعني في اه يعني في اه يعني هذه الاوتار وانها تكون في العشر الاواخر. ولكن الانسان يجتهد في الاوتار والاشباع لا يقتصر على الاوتار ويترك الاشباع ولكنه يجتهد في الاوتار والاشواع رجاء ان يحصل هذه الليلة ورجاء ان يحصل الاجر والثواب من المهم الانسان ان يحرص على العمل الصالح في هذه الليالي العشر التي هي اخر الشهر والتي هي نهاية شهر والانسان اذا كان قصر فيما مضى يتدارك للمحافظة على خير الشهر وعلى افضله وهو العشر الاواخر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا. غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك