وتخلف عن هذه الغزوة وغزوة بدر ولم يكن الامر لازما لجميع احد لجميع الناس وبقي من بقي ولم يخرج نفسا ذو قتال وانما خرج للقاء العيد الذي جاءت من الاسلام يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخرج فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل صالحا. هذا فيه يعني بيان ان ان الملقاة له لان لان الاية جاء فيها ذكر الشرك وذكر القتل وذكر الزنا ثم قال بعد ذلك الا من تاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الإمام مسلم للحجاج القشيري النيسابوري رحمه الله تعالى في كتابه المسند الصحيح في كتاب التوبة قال انا محمد ابن المثنى ومحمد ابن البشار والنبض لابن المثنى. قال حدثنا معاذ ابن الهشام. قال حدثني ابي قتادة عن ابي الصديق عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال كان في من كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب ما اتاه فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال لا فقتله وكمل به مئة ثم سأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل عالم فقال انه قتل مئة نفس فهل له من توبة؟ فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق الى ارض كذا وكذا فان بها اناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع الى ارضك فانها ارض سوء. فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت واعتصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط فاتاهم ملك في سورة ادمي فاجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الارضين فالى ايتهما كان ادنى فهو له ووجدوه ادنى الى الارض التي اراد فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد. فقبضته ملائكة قال قتادة فقال الحسن ذكر لنا انه لما اتاه الموت ناء بصدره قال حدثني عبيد الله ابن معاذ ابن العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن قتادة انه سمع ابا الصديق الناجي عن ابي الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا فجعل يسأل هل له من توبة فاتى راهبا فسأله فقال ليست لك توبة. فقتل الراهب ثم جعل يسأل ثم خرج من قرية الى ثم خرج من قرية الى قرية فيها قوم صالحون فلما كان في بعض الطريق ادركه الموت فناء بصدره ثم مات فاغتصبت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فكان الى القرية الصالحة اقرب منها بشبر فجعل من اهلها قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي قال حدثنا شعبة عن قتادة بهذا الاسناد نحو حديث معاذ ابن معاذ وزاد فاوحى الله الى هذه ان تباعدي والى هذه ان تقربي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه يتعلق بتوبة القاتل ولو تكرر منه قتل فان له توبة والتوبة هي من جميع الذنوب كما قال الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. من جميع الذنوب ومن غيره وقد جاء في القرآن قول الله عز وجل والذين لا يدعون مع الله اله اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله عليها بالحق ولا يجنون ومن يفعل ذلك يلقى اثام التوبة تكون من جميع الذنوب والمعاصي وقد اورد الامام مسلم رحمه الله هذا الحديث عن الرجل الذي كان قبلنا وانه كان اشرف على نفسه وانه قتل تسعا وتسعين نفسا ثم انه جاء الى راهب سأل عن اعلم اهل الارض يدل على راهب الراهب هو المتعبد المنقطع للعبادة فجاء اليه وسأله وقال ليس له توبة. فقتله وكمل به المئة. ثم انه سأل عن اعلم اهل الارض فدل على عالم فقال ومن يحول بينك وبين التوبة وهذا يدل على ان الرجوع الى اهل العلم يعني فيه بيان الحق وبيان على بصيرة واما يعني غيرهم من من العباد او من يعني غير العباد الذين ليس لهم عندهم علم وليس عندهم فقه بالدين هؤلاء لا يرجع اليهم في معرفة الاحكام الشرعية وانما يرجع الى اهل العلم كما قال الله عز وجل فاسألوا اهل ذكره كنتم لا تعلمون فاسألوا اهل ذكري ان كنتم لا تعلمون فقال ومن يحول بينك وبين التوبة؟ والادلة واضحة في انه يتوب تكون لكل لكل مذنب. وكل من اذنب فان وباب الجنة مفتوح مفتوح له مفتوح لكل احد فاخبره بانه له توبة. ثم انه ارشده الى ان يذهب من البلد الذي حصلت فيه المعصية حصل فيه يعني الاسراف على نفسه يذهب الى بلد فيه اناس صالحون فيكون معهم ويخالطهم وقال ان البلد الذي يذهب اليه لبلد طيب وهذا بلد بلد سوء فيخرج من البلد الذي فيه يعني اهل السوء الى البلد الذي فيه اهل اهل الطاعة. ليكونوا معهم. وهذا يدل على ان المخالطة والمقارنة والمصاحبة اذا كان مصاحبة الاخيار تأتي بالخير ومصاحبة الاشرار تأتي بالشر انسحبت الاشرار تأتي بالشرط ومصاحبة الاخيار تأتي تأتي بالخير. وهذا يعني يعني هذا الحديث يدل يدل على هذا وان الانسان يحرص على ان يكون له اصحاب طيبون واصحاب يعني آآ فيهم صلاح يعني يفيدوه لمن هم ويعني يحصل له بسببهم ضرر وقد بين صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح والجليز السوء والجليس الصالح كحامل مسك اما ان يحذيك واما ان واما منه واما تجي روح طيبة والجليس السوء كانت خلفية اما ان يحرق ثيابك واما على الاقل تحصل رائحة حصلوا منه رائحة رائحة خبيثة ارشده هذا العالم الى ان يذهب وذهب ثم انه في اثناء الطريق مات حضره الموت واختصمت فيه ملائكة الرحمة وهي ملائكة العذاب وهذا يدل على ان ان قبض الروح يعني فيه ملائكة للرحم وملائكة العذاب. وان يعني اذا كان من فيكون مع الملائكة رحمة واذا كان من غيرهم يكون مع ملائكة العذاب وقد جاء ان ملك الموت هو الذي يقبض الارواح. وملك الموت واحد وهو الذي يقضي الارواح. لكنه بعد ما يأخذها قولها منه يعني هؤلاء او هؤلاء يتناولوها ويأخذها منه يعني هؤلاء او هؤلاء وهذا الحديث يدل على ان ان ملائكة الرحمة انهم يقبضون الارواح لكن يقبضونها من ملك الموت. لانه عقوق ليتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم الى ربكم ترجعون. وكذلك يكون معه ملائكة يأخذونها منه. ان كان طيبة وقد جاء في الحديث انهم يأتونه بحنوض من الجنة انتبه من الجنة واذا كان بخلاف ذلك يأتونه بشيء من النار يعني بشيء يأتونه بشيء من النار فاذا هناك ملائكة رحمة وملائكة بما انه لما فيه ملائكة الرحمة فارشد الله اليهم ملكا على صورة رجل يعني ليس على هيئته لان يعني ذكر ما يكثر رحمة على يعني على هيئتهم التي خلقوا عليه. هيئة الملائكة يعني كما هو معلوم ذوي اجنحة مثلا او ثلاثة ورباع الناس يعني لا يرونهم على هيئتهم وعلى خلقتهم. والرسول صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على هيئته التي خلقها الله عليها. لكنهم على صورة البشر ويراهم ويراهم الناس على صورة البشر يعني ارسل الله لهم ملكا على صورة رجل وكأنه ليس من من جنسهم ومن هيئتهم التي يعني هم على على هيئتهم التي كانوا وقال قيسوا ما بين البلدتين البلدة التي ذهب منها والبلدة التي ذهب اليها ووجدوه قريبا ويعني قليل آآ من الارض التي هو ذاهب اليها مسافة قليلة جدا فقبضته ملائكة الرحمة وهذا يعني يدل على قبول توبة القاتل وقد نقل عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال انه لا توبة للقاتل وذكر ذلك عنه ولكن جاء عنه الرجوع يعني عن هذا جاء عنه بعض الاحاديث وبعض الاثار الدالة على رجوعه وقد ذكرها الشيخ الالباني رحمه الله سلسلة صحيحة برقم الفين وسبع مئة وتسعة وتسعين الفين وسبع مئة وتسعة وتسعين يعني ذكر الاحاديث الدالة على ابن عباس رضي الله عنه عن هذا القول الذي آآ نقل عنه اه قال حدثنا محمد ابن محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار مر بنا في الدرس الماضي آآ آآ ابو ابو الربيع سليمان ابن داوود ويعني وان يعني المعروف والكثير الذي جاء عن مسلم الرواية عن ابو داوود وابو سليمان ابو الربيع في الامام ابن داوود الزهراني ويعني قد جاء في الحديث الذي مر في رواية ابي داوود ابي الربيع سليمان سليمان داود وليس من يروي عن محمد بن حرب وجاء في ترجمة محمد ابن حرب انه يروي عنه يعني ابو الربيع سليم الداودي البغدادي البغدادي وهذا غير الزهراني الزهراني بصري وهذا بغدادي يكون يعني معنى هذا انه شخصا اخر وليس زهراني. ومن العلماء او اه ومن قال انه شخص واحد وان المراد شخص واحد. وهو ذو القيصراني صاحب الجمع بين رجال الصحيحين. فانه ذكر انهما واحد وانه ليس هناك شخصان ولكن الذين علقوا عليه يعني ذكروا انهما شخصان وذكروا يعني من اه يعني اه الفرق الفروق بين هذين الرجلين من حيث تاريخ الوفاة ومن حيث النسبة ومن حيث التراجم وآآ وذكروا ان ان ان البغدادي يعني عنده حديثان حديث في الطب وحديث في الرحمة وكلهما من رواية محمد بن حرب من رواية محمد بن حامد من رواية عن محمد بن حرب. فهذا يبين ان انهما شخصان وانهما ليس شخصا واحد الذين علقوا عليه ذكروا من ترجم يعني لهذا ولهذا وذكروا الفروق يعني بينهم يعني من وجوه متعددة. وعلى هذا فيكون الذي جاء في كتاب الطب والذي جاء في هذا الباب الذي ما يتعلق بالرحمة آآ يعني المقصود به ابو الربيع في الامام ابن داوود البغدادي. نعم اذا قال حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن البشار عن معاذ بن هشام عن ابيه معالي هشام الدسوقي هشام ابن ابي عبد الله الدسوعي. عن قتادة قتادة السدوس البصري. عن ابي الصديق وهو ابن عمرو الناجي. نعم. عن ابي سعيد الخدري. وهو سعد ابن مالك ابن سنان. رضي الله عنه قال حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري عن ابيه هو معاي ابن معاذ علي شعبة بالحجاج الواسطي به. قال حدثنا محمد بن بشار عن ابن ابي عدي. هو محمد ابراهيم عن شعبة به. نعم. قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة عن طلحة بن يحيى عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة رفع الله عز وجل الى كل مسلم يهوديا او نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار. قال حدثنا ابو بكر ابن شيبة قال حدثنا عفان ابن مسلم قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة ان عونا وسعيد بن ابي بردة حدثاه انهما شهدا ابا بردة يحدث عمر ابن عبد العزيز عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموت رجل مسلم الا ادخل الله النار يهوديا او نصرانيا قال فاستحلفه عمر ابن عبد العزيز بالله الذي لا اله الا هو ثلاث مرات ان اباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحلف له قال فلم يحدثني سعيد ان مستحلفه لم ينكر على عون قوله قال حدثنا اسعاف بن ابراهيم ومحمد بن المثنى جميعا عبدالصمد بن عبد الوارث قال اخبرنا همام قال حدثنا قتادة بهذا الاسناد نحو حديث عفان وقال عون ابن عتبة قال حدثنا محمد ابن عمرو ابن عباد ابن جبل ابن ابن ابي روات قال حدثنا حرامي ابن عمارة قال حدثنا شداد ابو طلحة عن غيلان ابن جرير عن ابي بردة عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى فيما احسب انا؟ قال ابو رؤوف لا ادري ممن الشك. قال ابو بردة فحدثت به عمر بن عبدالعزيز فقال ابوك حدثك هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت نعم وذكر يعني هذه الاحاديث المتعلقة يعني ما يكون يعني للمسلمين والكفار يعني في النار وان لكل مسلم له مكان من الجنة ومكان من النار وكل كافر له مكان من الجمع وله مكان من النار اه يعني المسلم يعني يرى مكانه من النار يعني يعني فيفرح ويسر بان الله نصرة والكافر يرى مكانه من الجنة فيعني يستاء وانه ما حصل له آآ آآ دخول الجنة وانما صار من اهل وما جاء في هذه الاحاديث من ان يعني ان ان هذا يعني من النار او ان هذا يكون في مكانه من النار ليس معنى ذلك ان ان هذا كان من اهل النار ثم انه يعني آآ سلم منها وآآ لالقي يعني ذلك الذي عليه كان الكافر وكان الكافر يعني في النار وقد جاء في الحديث الذي الاخير انه يجيز اناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال يعني لكثرتها وضخامتها وعظمها فيغفرها الله لهم ويجعلها او يضعها على اليهود والنصارى وليس معنى ذلك ان يعني هذه الذنوب التي للمسلمين تنقل بالمسلمين اليهود والنصارى وانما المقصود بذلك ان مع اليهود والنصارى الذين كانوا سببا في اظلال المسلمين او سببا في حصول الظرر للمسلمين يعني فهم يعني عليهم مثل اثامي من آآ اضلوهم ومن حصل يعني لهم يعني الاضلال يعني فيكون الكفار عليهم عذابهم ومثل ذلك ابن غيرهم. ومثل اضلالهم لغيرهم. يكون هذا هو معنى الحديث ولو سمعناه ان الذنوب نفسها تنقل من هؤلاء وتوضع على هؤلاء. وانما الذي حصل للكفار ذنوب يعني بسبب اضلالهم لغيرهم من المسلمين. ولهذا ونوضح هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم لتتبعون سنن ما كان قبلكم حي القدس بالقدة حتى لو دخلوا جحر رب الناس قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن؟ يعني من القوم الا اياهم الا اليهودى تجارة يعني كونهم يتبعونهم ويعني يكونوا سببا في ضلالهم فانهم يعني هؤلاء اثامهم ويغفرها الله عز وجل للمسلمين. واما الكفار فانه يحصل لهم مثل اثام هؤلاء الذين اضلوهم. ويوضح ذلك ايضا قول الله عز في سورة العنكبوت الذين كفروا الذين امنوا اتبعوا سبيلا ونحمل خطاياكم وما هم بحاملين خطاياهم بشيء وانهم لكاذبون ولا يحملون ان اثقالهم واثقالا مع اثقالهم ويحملون اثقالهم اثقالهم واثقالا مع اثقالهم. اذا هذا هو معنى الحديث. هذا هو معنى الحديث الذي يعني فيه ان ان ان الكفار يحصل لهم مثل مثل ذنوب الذين اضلوها كما قال الله عز وجل الذين كفروا صلوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون. يعني عذاب الكفر وعذاب الاضلال الذين كفروا صدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. يعني عذاب الكفر الذي وعذاب اضلالهم لغيرهم. وصدهم مصدق عن سبيل الله قال في الحديث الاول اذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل الى كل مسلم يهوديا او نصرانيا فيقول هذا فكاكك من يعني ليس معنى ذلك ان هذا يعني اه اه المسلم يعني اه كان يعني كانت النار هذا المكان بل هذا قدر الله عز وجل انه يكبر وان يصد عن سبيل الله وان يكون في ناره. وهذا قدره ان يكون في الجنة ولكن يعني الكافر انما يحصل له بسبب شيء صدر منه لا ان ذنوب المسلمين نقلت عليهم اليهم وحولت من المسلمين اليهم وانما حصل لهم يعني امثال جنوب المسلمين الذين اضلوهم فيعني يكون عليهم اثم هذا واثم هذا. النووي رحمه الله ذكر يعني اقوال في ذلك وذكر يعني يعني اخرها اهل القول. القول الذي هو يعني جيد نعم شف الكلام الاول قال ومعنى هذا الحديث ما جاء في حديث ابي هريرة لكل احد منزل في الجنة ومنزل في النار. المؤمن اذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره. ومعنى فكاكك من النار انك كنت معرضا لدخول النار. وهذا فكاكك لان الله تعالى قدر لها عددا يملؤها. فاذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين. واما رواية يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب ومعناه ان الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويسقطها عنهم ويضع اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم. فيدخلهم النار باعمالهم لا بذنوب المسلمين. ولابد من هذا التأويل لقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. وهذا يوضحه الاية التي ذكرت في سورة انا يا سيدي في سورة العنكبوت وكذلك الحديث يتبع لسنن من كان قبلكم. يعني معناه انهم اضلوهم وكذلك قول الله عز وجل الذين كفروا الصد عن سبيل الله زدناهم علامة فوق العذاب. يعني هذا الذي يحصل للكفار ليس ذنوب المسلمين وانما هي ذنوب التي حصل فيها صد عن سبيل الله وحصل فيها اضلال المسلمين وكل المسلمين يقلدونهم ويدفعونهم كما هو واضح في قوله صلى الله عليه وسلم لا تتبعون سنن ما كان قبلكم حيث القدة بالقدة حتى لو دخل جحر الرب الذي خاتموه يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن يعني ما نقوم الا ايام. نعم قال واحتمل ان يكون المراد اثاما كان كان للكفار سبب فيها. نعم. لان سنوها فتسقط عن بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه تجوز لكل من يعمل بها هذا واظح نعم نعم هنا حدثنا ابو بكر بشيبة عن ابي اسامة حماد ابن ثامر عن طلحة ابن يحيى عن ابي بردة عن ابي موسى. نعم قال حدثنا ابو بكر بشيبة عن عفان بن مسلم عن همام ابن يحيى العوذي عن قتادة عن عون وسعيد ابن ابي بردة عون ابن عبد الله من عتبة وسعيد ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم ومحمد المثنى جميعا عبد الصمد ابن عبد الوارث عن همام عن قتادة. نعم. قال حدثنا محمد ابن عم ابن ابن جبل ابن ابي رواد عن حرمي ابن عمارة عن شداد ابي طلحة الراسبي عن غيلان ابن جرير عن ابي بردة عن ابيه. نعم قال ابو روح لا ادري. ابو روح هو حرمي بعمارة الدنيا هذه كنيته ذكره في الاول جسمه ذكره في الاخر بكليته قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن هشام الدستوري عن قتادة عن صفاء بن محرز. قال قال رجل لابن عمر رضي الله عنه كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول في النجوى قال سمعته يقول يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه ويقرره بذنوبه فيقول هل تعرف؟ فيقول اي اعرف قال فاني قد سترتها عليك في الدنيا واني اغفرها لك اليوم. فيعطى صحيفة حسناته اما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله وذكر هذا الحديث الذي فيه يعني اه اه عفو الله عز وجل وفضله واحسانه يعني على عباده المسلمين وان الله عز وجل يعني اخبره يقرره بذنوبه فاذا اقر بها قال شتاتها عليك في الدنيا وان يغفر ذلك اليوم الله ستر عليه في الدنيا ولم يفضحه وانما ستر عليه ولقي الله عز وجل بهذه الذنوب فتجاوز تجاوز الله عنها وغفرها لصاحبها. نعم قال حدثنا زهير بن حرب عن اسماعيل ابن ابراهيم عن هشام الدستوائي عن قتادة عن صفوان ابن محرز عن عن ابن عمر. نعم قال رحمه الله تعالى حدثني ابو الطاهر احمد ابن عمر ابن عبد الله ابن عمرو ابن سرح مولى بني امية قال اخبرني ابن وهب قال اخواني يونس عن ابن شهاب قال ثم غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وهو يريد الروم وصار العرب بالشام قال ابن شهاب فاخبرني عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك ان عبدالله بن كعب كان كعبة من بنيه حين عمي قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قال كعب بن ما لك لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاه قط الا في غزوة تبوك. غير اني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب احدا تخلف عنه. انما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين توافقنا على الاسلام. وما احب ان لي بها مشهد بدر وان كانت بدر اذكر في الناس منها. وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك اني لم اكن قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة. والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد. واستقبل سفرا بعيدا ومفرز واستقبل عدوا كثيرا فجلى للمسلمين امرهم ليتأهبوا اهبة اهبة غزوهم فاخبرهم الذي يريد والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير. ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان. قال كعب فقل رجل يريد ان يتغيب يظن ان ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فانا اليها اصعب. فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه وطفقت اغدو لكي اتجهز معهم فارجع ولم اقضي شيئا واقول في انا قادر انا قادر على ذلك اذا اردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد فاصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم اقض من جهازي شيئا. ثم غدوت فرجعت ولم اقضي شيئا. فلم يزل ذلك كيتمادى بي حتى اسرع وتفارق الغزو. فهممت ان ارتحل فادركهم فيا ليتني فعلت. ثم لم ذلك لي فطفقت اذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني انني لا ارى انني لا ارى لي اسوة الا رجلا مغموصا عليه في النفاق او رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك. فقال وهو جالس في القوم بتبوك. ما فعل كعب بن مالك؟ قال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه بك قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه الا خيرا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو في ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن ابا خيثمة فاذا هو ابو خيثمة الانصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون. وقال كعب بن مالك فلما بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قائلا من تبوك حضرني حضرني بثي وطفقت اتذكر الكذب واقول بما اخرج من سخطه غدا واستعين على ذلك كل ذي رأي من اهل فلما قيل لي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اظل قائما زاح عني الباطل حتى عرفت اني لن انجو ومنه بشيء ابدا فاجمعت صدقه وصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان اذا قدم من سفر بدأ مسجد وركع فيه ركعتين ثم جلس للناس ولما فعل ذلك جاءه المخلفون وطفقوا يعتذرون اليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم الى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت امشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك؟ الم تكن قد ابتعت ظهرك؟ قال قلت يا رسول الله اني والله لو جلست عند غيري كمن اهل الدنيا لرأيت اني ساخرج من سخطه بعذر. ولكن اعطيت ولقد ولقد اعطيت جدلا لكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله ان يسخطك علي ولئن حدثتك اليس صدق تجد علي فيه؟ اني لارجو فيه عقبى الله. والله ما كان لي عذر والله ما كنت قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنك حين تخلفت عنك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك. فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك اذنبت ذنبا قبل هذا. لقد عجزت في ان لا تكون اعتذرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما به بما اعتذر به اليه المخلفون. وقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله. صلى الله عليه وسلم لك فوالله ما زالوا يؤنبوني حتى اردت ان ارجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي من احد؟ قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثلما قلت فقيل لهما ما قيل لك قال قلت من هما؟ قالوا مرارة بن الربيع العامري وهلال بن امية الواقفي رضي الله عنهما قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا قدرا فيهما اسوة. قال فمضيت حين ذكروهما لي. قال ونهى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا ايها الثلاثة من بين من تخلف عنه قال فاجتنبنا الناس وقال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الارض فما هي بالارض التي اعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فاما صاحباي فاستكانا في بيوتهما يبكيان واما انا فكنت اشد القوم واجلدهم فكنت اخرج فاشهد الصلاة واطوف في الاسواق ولا يكلمني احد واتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فاقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام ام لا؟ ثم اصلي قريبا منه واسارقه النظر فاذا اقبلت على صلاتي نظر الي واذا التفت نحوه اعرض عني حتى اذا قال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تصورت جدار حائط ابي قتادة وهو ابن عمي واحب الناس الي فسلمت عليه فوالله مارد علي السلام وقلت له يا ابا قتادة انشدك بالله هل تعلمن اني احب الله ورسوله؟ قال فسكت فعدت فناشدته فعدت فناشدته فقال الله ورسوله اعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار فبين انا امشي في سوق المدينة اذ نبطي من نبط اهل الشام ممن قدموا بالطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب ابن مالك؟ قال فطفق الناس يشيرون له يشيرون له الي حتى جاءني فدفع الي كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا فقرأته فاذا فيه اما بعد فانه قد بلغنا ان صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضياع فالحق بنا نواسك قال فقلت حين قرأتها وهذه ايضا من البلاء بها التنوين فزجرتها بها حتى اذا مضت اربعون من الخمسين واستنبت الوحي اذا رسول الله اذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تعتزل امرأتك قال فقلت اطلقها ام ماذا افعل؟ قال لا بل اعتزلها فلا تقربنها. قال فارسل الى صاحبي بمثل ذلك قال فقلت لامرأتي الحقي باهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الامر قال فجاءت امرأة هلال ابن امية الى فجاءت امرأة هلال ابن امية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله ان هلال بن امية شيخ ضائع ليس له خادم قال تكره ان اخدمه؟ قال لا ولكن لا يقربنك. فقالت انه والله ما به حركة الى شيء ووالله ما زال يبكي منذ كان من امره ما كان الى يومه هذا. قال فقال لي بعض اهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك فقد اذن لامراة هلال ابن امية ان تقدمه. قال فقلت لا استأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استأذنته فيها وانا رجل شاب قال فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين من حين نهي عن كلامه قال ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبين انا جالس على الحال التي ذكر الله عز عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الارض بما رحبت سمعت صوت صارخ اوفى على سلع يقول باعلى صوت يا كعب ابن مالك ابشر قال فخررت ساجدا وعرفت ان قد جاء فرج قال فاذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عليه بين حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب ابل صاحبي مبشرون وركض رجل الي فرسا وسعى ساع من اسلم قبلي واوفى الجبل فكان الصوت اسرع من الفرس. فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما اياه ببشارته. والله ما املك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبسته فلبستهما فانطلقت اثر اتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة ويقولون لتهنئ توبة الله عليك حتى دخلت المسجد. فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد حوله الناس وقام طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من المهاجرين غيره قال قد كان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور ويقول ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك قال فقلت امن عندك يا رسول الله؟ ام من عند الله؟ فقال لا بل من عند الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه كأن وجهه قطعة قمر قال وكنا نعرف ذلك قال فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله ان من توبتي ان انطلع من مالي صدقة الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بعض مالك فهو خير لك. قال فقلت اني امسك سهمي الذي بخيبر. قال وقلت يا رسول الله ان الله انما انجاني بالصدق وان من توبتي الا الا صدقا ما بقيت. قال فوالله ما علمت ان احدا من المسلمين ابلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت وذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومي هذا احسن مما ابلاني الله به. والله ما تعمدت كذبة قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومي هذا واني لارجو ان يحفظني الله فيما بقي. قال فانزل الله الله عز وجل لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ فريق منه ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما وضاقت عليهم انفسهم حتى بلغ يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. قال كعب والله ما انعم الله علي من نعمة قط بعد اذ هداني الله للاسلام اعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اكون كذبته فاهلك كما هلك الذين كذبوا ان الله قال للذين كذبوا حين انزل الوحي شر ما فقال لي احد وقال الله سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس مأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. يحلفون لكم لترضوا عنهم. فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين قال كنا خلفنا ايها الثلاثة عن امر اولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلقة اولى فبايعهم واستغفر لهم وارجع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا حتى قضى الله فيه حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله عز وجل وعلى الثلاثة الذين خلفوا وليس الذي ذكر الله مما خلفنا عن الغزو وانما هو تخليفه ايانا وارجاؤه امرنا عمن حلف له واعتذر اليه فقبل منه قال وحدثني محمد ابن رافع قال حدثنا حجيل ابن مثنى قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب بهذا باسناد عن الزهري سواء. قال وحدثني عبد ابن حميد قال حدثني يعقوب ابراهيم ابن سعد. قال حدثنا محمد ابن عبد الله ابن مسلم لاخي عن عمه محمد ابن مسلم الزهري قال اخبرني عبد الرحمن ابن عبد الله ابن كعب ابن مالك ان عبيد الله ابن كعب ابن ان عبيد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب حين عمي قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثا حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وساق الحديث وزاد فيه على يونس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم علم يريد غزوة الا والراء بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ولم يذكر في حديث ابن اخ الزهري ابا ولحوقه بالنبي صلى الله عليه وسلم. قال وحدثني سلمة ابن شبيك. قال حدثنا الحسن بن اعين قال حدثنا معقل وهو عبيد الله عن الزهري قال اخبرني عبد الرحمن ابن عبد الله ابن كعب ابن مالك عن عمه عبيد الله ابن كعب وكان قائد كعب حين اصاب بصره حين اصيب بصره وكان اعلم قومه واوعاهم لاحاديث اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت ابي كعب ابن مالك وهو احد الثلاثة الذين تيب عليهم يحدث انه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين. وساق الحديث وقال فيه وغزا رسول الله صلى الله عليه بناس كثير يزيدون على عشرة الاف ولا يجمعهم ديوان حافظ ما ذكره الامام مسلم رحمه الله حديث حديث هذا الحديث الطويل في توبة كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه وانه كما تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. هو حديث عظيم مشتمل على كثير من من الفقه. وقد جاء في يعني في في رواية الاخيرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان من من عادته انه اذا اراد غزوة فانه يعني لا يبين للناس انه سيذهب الى مكان كذا وكذا. وانما يوري يعني حتى يعني يكون آآ الجهة التي سيذهب اليها مجهولة. يعني حتى لا يصل الخبر الى الجهة التي سيذهب اليها. فكان عليه الصلاة والسلام هذا من اه ما يظهر تحت قوله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة انه كان اذا اراد غزوة ورأ بغيرها يعني انه اذا كان يريد ان يذهب من جهة الشمال سأل عن جهة الجنوب وش الطرق اللي فيه؟ فالذي يعني اسمع عن سؤاله عن الجنوب وهو يستعد للحرب يظن انه سيذهب الى جهة الجنوب. وهذا من باب التورية حتى لا يصل الخبر الى الجهة التي يريد ان يعني يذهب اليها. هذه التورية التي كان يوري في جميع غزواته الا هذه الغزوة فانها تختلف عن غيرها وذلك لاسباب ذكرها مسلم رحمه الله وهي انه ان الصيف حار محراث الصيد وكذلك بعد المسافة المسافة الطويلة وكذلك كثرة الجماعة التي يذهب اليهم اذا صار هناك عدة امور تقتضي انه آآ يوضح للناس الطريقة التي سيذهبون اليه ولم يفعل كما فعل في الحالات الاخرى التي كان بها يوري لان الامر يحتاج الى استعداد ومن ثم ايضا يعني نفير واستنفار يعني ليس يعني مطلوب من بعض الناس ان يخرجوا كما هو الشأن في الحروب التي يكون فيها الجهاد فرض كفاية هذا السفار العام لا يتخلفه احد منه الا ما كان معذورا الا من كان يعني معذورا هذا هو الذي يتخلف عنه يعني وقد يتخلف عنه من يكون عنده نفاق كما حصل انه تخلف جماعة من المنافقين عن هذه الغزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. الرسول عليه عليه الصلاة والسلام آآ جل لهم الامر ووضحه وذلك لانه من مسافة بعيدة والصيف يعني يعني وقت الحرارة الشديدة والعدو الذي امامهم كثير وكبير فاراد ان يأخذوا اهبتهم وان يستعدوا لذلك. في شهر اول الحديث. قال ابن شهاب ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام لان هؤلاء هم الذين يريدوا غزوهم الروم والنصارى العرب بالشام. نعم قال كعب بن ما لك لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط الا في غزوة تبوك. غير اني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب احدا تخلف عنه انما خرج صلى الله عليه وسلم والمسلمين يريدون عرق قريش حتى جمع الله بينه وبين عدوه على غير ميعاد. ماذا ترى يعني ان الرسول ان ان الرسول عليه عليه الصلاة انه كعب مالك انه ما تخلف عن الرسول وسلم في غزوة غزالة الا في هذه الغزوة هو غزوة بدر. وهذه الغزوة يعني وضح امرها وما يتعلق يعني وما حصل له فيها بما سيأتي. واما غزوة بدر فقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان خرج يعني للقتال وانما خرج لاستقبال عير من قريش ثم ان الله جمع بينهم وبينهم على غير ميعاد. كما قال الله عز وجل ولو توعدتم لاختلطتم بالميعاد معنى ذلك ما الزمه من اراد يعني من خرج خرج ومن بقي وبقي ما كان الناس ملزمون بان يخرجوا مثل ما حصل في غزوة تبوك قريش يعني علم بذلك الكفار فجاؤوا وتلاقوا في بدر وحصل ما حصل يعني في تلك الغزوة اذا اذا كعب رضي الله عنه تخلف عن هذه وهذه قال ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين حين توافقنا وهذا فيه انه مشاهد العقبة وذلك الانصار اللي كانوا يذهبون الى الى موسم الحج يلتقون بالرسول صلى الله عليه وسلم والذين جاؤوا يعني العقبة يعني مجموعة مجموعة جاءت في اثنا عشر ومجموعة جاءوا عدد بسبعين وكلهم يعني بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على انه عن الاسلام وعلى انه يأتي اليهم وينصروه ويؤيدوه كان كعب رضي الله عنه من هؤلاء وقد فرح وسر بكونه من هؤلاء السابقين الى الاسلام والذين مع الاسلام في مكة عند العقبة على انه يهاجر اليهم وينصرونه فكان فرح بهذه بهذه البيعة التي حصلت وقال انه ما ما احب ان تكون لي يعني ببدر وان كانت بدر اشهر في الناس يعني معناها ان هذا التخلف الذي حصل له عن غزوة بدر وان حصل له انه بايعة اهل العقبة يعني فرح بذلك وشرب وقال ان انني لا احب ان تكون لي غزوة غزوة بدر وان كانت بدر اشعر في الناس واذكر وقد جاء فيها يعني فضيلة وهي ان الرسول قال اعملوا ما شئتم وقد غفرت لكم. قال الله عز وجل اعملوا ما شئتم وقد غفرت لكم نعم قال وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك اني لم اكن قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة. ثم بين حاله في تلك الغزوة وهي غزوة تبوك وان انه كان يعني عنده استعداد وعنده قدرة يعني فهو يعني نشيط وليس بكبير يعني وانما هو شاب بما قال اشد القوم ويعني بلادهم وانه كان عنده يعني مال وكان عنده راحلتان ما في راحلة واحدة راحلة الوحي تكفي الانسان ولكنه عنده راحلتان. ما هناك مانع ولكن حصل التسويف وحصل يعني التفكير نعم وغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا. يعني هذي امور الثلاثة يعني جعلت الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوري مثل ما كان يوري بالغزو الغزوة وانما هذه اوضحها للناس وذلك لان شديد والمسافة بعيدة والعدو كثير فاراد ان يبين للناس الامر ويجليه حتى يذهبوا على بينة وحتى يخرجوا ولا يتخلف احد الا ما كان معذورا. نعم قال فجلى للمسلمين امرهم يتأهبوا اهبة غزوهم فاخبرهم بوجههم الذي يريد. نعم. والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان. يعني ليست اسماءهم مسجلة يعني في كتاب وانهم معروفون بل هم كثيرون خرجوا وهم عدد كبير جدا. جاء في بعض الروايات انهم عشرة الاف جاء يعني قيل انهم ثلاثين الف الى انهم ستين الف يعني عدد كبير هذا اقل شيء هذا الذي جاء في هنا عشرة الاف فيعني ولا يجمعهم كتاب ما ما كانوا مسجلين على اعتبار انهم يغزون وانهم يعني يقسم عليهم يقسم عليهم الغنيمة ويقسم الفيل واينما لم يحصل ذلك وانما حصل هذا فيما بعد في عهد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه. نعم قال كعب فقل رجل يريد ان يتغيب يظن ان ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل لا لا فقال كعب فقل رجل يريد ان يتغيب يظن ان ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز كيف كان يعني قل ما يكون يعني الرجل يعني يريد ان ان يتخلف يعني الا ان يكون يعني آآ فينتبه له او الا ان ينزل في وحي وذلك لكثرة الناس. وذلك لكثرة الناس يعني يعني في عرف ذلك عن طريق الوحي. ولكن صلى الله عليه وسلم يعني فقده في تبوك وسماه باسمه وقال اين اين كعب بن مالك؟ يعني معنى ذلك ان انه قل يعني احد يعني الا يمكن ان يعني يعني قدر الا يعني الا ان ينزل في وحي. نعم وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فانا اليها اصعر. يعني الغزوة او في ذلك الوقت يعني كان ثمار يعني قد طابت الثمار ووقف الانتفاع بالثمار فكان يعني اه يعني يعني بقي وكان يعني بقي في اه مدينة ولم يخرج اي اميل. نعم. اصغر عميل. يعني الى انه يبقى. نعم وذلك لكثرة الثمار وطيب الثمار وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه. وطفكت اغدو لكي اتجهز معهم. فارجع ولم اقضي شيئا واقول في نفسي انا قادر على ذلك اذا اردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد واصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم اقض من جهازي شيئا. يعني معناه رضي الله عنه كان يعني يريد ان يخرج ولكنه يعني ما كان عازم ولا عنده جد يعني في هذا وكان يعني كعب بن مالك رضي الله عنه يعني بين حاله عندما يعني خرج الناس في غزوة تبوك وانه كان يعني اراد يعني يعني يهيأ نفسه وكانت تشوه نفسه يعني يجهز يعني متاعه ثم مضت مضى الوقت وهو لم يفعل شيئا ثم خرج الناس ذهبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم لم يصنع شيئا ايش هذا قال فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه وطفقت اغدو لكي اتجهز معهم فارجع ولم اقضي شيئا. واقول في نفسي انا قادر على ذلك اذا اردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد. واصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ولم اقض من جهازي شيئا. خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه وهو لم يهيئ نفسه ولم يحصل من؟ مع انه كان يفكر ويسوه له نفسه يعني ذلك لكنه ما حصل يعني منه الجد نعم فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى اسرعوا وتفارق الغزو. فهممت ان ارتحل فادركهم. يعني لما لما ذهبوا يعني وهو لم وقد شعر بالالم والندم على ما حصل من التخلف وهم بان وقال يا ليتني فعلت يتمنى يعني ان يكون حصل له ذلك الذي هم به مما حصل ما حصل بعد ذلك من شدة المصيبة الذي حلت به رضي الله عنه وارضاه قال يا ليتني فعلت نعم قال ثم لم يقدر ذلك لي فطفكت اذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزني اني لا ارى لي الا رجلا مغموصا عليه في النفاق او رجلا ممن عذر الله من الضعفاء. وهذا الذي زاد في مصيبته انه اذا نظر في المدينة واذا ما في الا رجل معذور يعني ما عذره الله فلا يستطيع السفر او منافق مغوص بالنفاق يعني مبتلى بالنفاق الناس يعني اما منافق واما معذور وهو ليس لا من المنافقين ولا وليس بمعذور ما تألم وزادت مصيبته وزاد حزنه واسبه يعني على ذلك. نعم ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك. وقال وهو جالس في القوم بتبوك. ما فعل كعب بن مالك؟ قال من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه. فقال له معاذ بن جبل بئس ما قلت. والله يا رسول الله ما علمنا عليه الا خيرا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكره الا في تبوك لما كان الناس في تابوت تذكره وقال اينك عبد المالك وهذا فيه يعني تفقدي للامام يعني يعني آآ اصحابه ومعرفة يعني من آآ من تخلف ولهذا ذكره عليه الصلاة والسلام وذكره باسمه وقال اين؟ وهل يدل يعني على قلة الذين تخلفوا وانه ما تخلف احد لانه كما قال قاعد يعني اذا نظرت في المدينة واذا ما فيهما معذور واما مناف يعني وكان معه اثنان يعني حصل لهما مثل ما حصل له الرسول عليه عليه الصلاة والسلام لما سأل عنه قال رجل من بني سلمة انه حبسه يعني برداه ونظر يعني معناه انه يعني اه انه معجب بنفسه ومعجب بثيابه ومعجب يعني قال معاوية رضي الله عنه يعني وانكر عليه هذا وقال ما علمنا عنه الا نعم ما علمنا عنه الا خيرا. والرسول صلى الله عليه وسلم يعني ساكت ولم يقل شيئا. اعد ها؟ قال له معاذ بن جبل لا قبل انا رجل بني شيمة فقال رجل بني شيبة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه. يعني كان معجبا بنفسه ومعجبا ثيابه وبلباسه نعم وهذا كلام يعني كلام يعني سيء في حق كعب مالك رضي الله عنه ولهذا رضي الله عنه واثنى عليه وقال ما علمنا عنه الا خيرا وانكر على هذا الذي تكلم. نعم. قال ابن جبل بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه الا خيرا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن ابا خيثم فاذا هو ابو خيثمة الانصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون. وذكر ان انهم كان مع النبي صلى الله عليه وسلم واذا رجل يعني يتقاطع به في السراب يعني من بعيد مبيض يعني شكله كأنه يعني يعني سراب الذي هو يعني ماء او يظن انه ماء وليس بماء لبياضه من مكان بعيد. فالرسول وسلم قال كن ابا يعني لتكن ابا خيتمة وكان ابا خيثمة وكان ابو خيثمة هذا هو الذي تصدق بصاع ولمسه المنافقون يعني في صدقته وقال ان الله غني عن عن صدقة هذا نعم وقال كعب بن مالك فلما بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفكت اتذكر كذب واقول لما اخرج من سخطه غدا واستعين على ذلك كل ذي رأي من اهلي. ثم ذكر انه لما يعني رجع النبي وسلم واتجه يعني رجع من غزوته متجها الى المدينة جعله يفكر ماذا يصنع؟ وماذا يقابل الرسول صلى الله عليه وسلم به وما جعل يفكر في الكذب وانه يكذب عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويكذب على الرسول وكان يفسد فيه يعني من اهله. يعني فقال حضر لبثه يعني حزنه صعوبة والمشقة التي يعني سيلقى بها رسول الله عندما يقدم وهو متخلف عنه نعم فلما قيل لي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اظل قادما زاح عني الباطل. حتى عرفت اني لن انجو منه بشيء ابدا فاجمعت على فاجمعت صدقه. وان ذلك كان يفكر بالكذب وكان لما علم الرسول انه قادم يعني رجع من تبوك لكن لما قرب من المدينة يعني زال عنه ذلك الذي يفكر فيه وعزم على ان يصدق وان يلتزم بالصدق ولا يحدث الرسول صلى الله عليه وسلم الا بصدق وقد نجاه الله الله عز وجل يعني بالصدق وامر الله عز وجل المؤمنين في اخر الايات التي بها ذكر ذكر الذين ان لا يتخلف قال يا ايها اتقوا الله وكونوا مع الصادقين لما ذكر فيها صدق كعب مالك وان الله نجاه بصدق قالوا يا ايها اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. نعم تصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما. وكان اذا قرب من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس والرسول صلى الله عليه وسلم سبح يعني جاء في الصباح بالمدينة وكان من عادته اذا دخل اذا جاء من سفر انه يبدأ بالمسجد ويصلي فيه ركعتين ثم جلس جلس الناس يعني يعني ليستقبل الناس صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. ولما فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون وهذا من السنن من السنة يعني يكون الانسان اذا قدم السفر يأتي يعني للمسجد ويصلي فيها ركعتين وهذه من السنن التي فيها في هالزمان من من السنن المهجورة لان كثير من الناس يعني اذا جاءوا ما يحصل منهم هذا الشيء وانما يذهبون الى بيوتهم رأسا. نعم فلما فعل ذلك جاءه المخلفون وضفبوا يعتذرون اليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا. فقبل منه هم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم الى الله. يعني هؤلاء المنافقون وهم يزيدون على التمارين يعني جاءوا اليه فيعتذرون يعني يخبرون يعني ويعتذرون مما حصل منه من التخلف والرسول صلى الله عليه وسلم عذرهم ويعني دعا لهم واستغفر لهم وكل سرائرهم الى الله عز وجل يعني اخذ بالظاهر وترك السرائر الى الله سبحانه وتعالى قال حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت امشي حتى جلست بين يديه وقال لي ما خلفك؟ الم تكن قد ابتعت ظهرك؟ قال قلت يا رسول الله اني والله لو جلست عند غيرك من اهل الدنيا رأيت اني ساخرج من سخطه بعذر ولقد اعطيت جدلا. ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عنك ليوشكن الله ان يسخطك عليك