فان الناظم يوطي رحمه الله لما فرغ من رغم ما يتعلق الصحيح ومباحثه ثم الحسن ومباحثه ختم بعد ذلك بثلاث مسائل تتعلق الصحيح والحسن اولها المسألة التي مرت في الدرس الفائت وهي الجمع بين الصحيح والحسن جمع الترمذي بين الصحيح والحسن باي شيء يجاب عنه. في كونه صحيح اعلى درجة من الحسن والحسن اقل درجة منه فكيف يوصف الحديث الواحد بانه صحيح حسن لانه حسن صحيح مع ان الحسنة اقل درجة من الصحيح. وقد عرفنا الدرس الفائت الاجابة عن هذه عن هذا الاستشكال وان للعلماء فيه اقوال عدة ذكر الناظم جملة منها في تسعة ابيات مضت ثم ذكر بعد ذلك في هذه الخمسة في الابيات مسألتين من المسائل المتعلقة بالصحيح والحسن. الاولى الحكم بالصحة والحسن بالاسناد والمتن واذا قيل اسناد حسن او اسناد صحيح فهل هو يماثل حديث حسن حديث صحيح او ان بينهما فرق الواقع ان بينهما فرض لان قول المحدث هذا اسناد صحيح وهذا اسناد حسن اقل درجة ما يقول فيه حديث صحيح او حديث حسن. اذا قال المحدث حديث حسن وحديث صحيح فهو اعلى درجة مما يقول فيه اسناد حسن او اسناد صحيح. ولهذا فانهم يقولون احيانا اسناد حسن صحيح وبعضهم يقولون في الحديث حديث صحيح وحديث حسن واحدهما اعلى درجة من الثاني. يعني ما يقولون فيه حديث صحيح وحديث حسن اعلى درجة مما يقولون فيه الحسن واسناد صحيح لماذا؟ لان الحكم على الاسناد بانه حسن انما هو بالنظر الى الاسناد وبالنظر الى الرجال وبالنظر الى الاتصال فانه اذا نظر الناظر في حديث ووجد رجاله ثقات وهو اسناد متصل لا انقطاع فيه فانه يقول في اسناد صحيح. واذا كان الرجال اقل درجة من اصحاب الاتقان وهم من اهل الصدق ولكنهم لم يصلوا الى درجة الحفاظ المحسنين فانه يقال في اسناد حسن. حيث يكون متصلا لماذا؟ يقولون على ما كان على على هذا المنوال وهذا القبيل يقولون عنه الاستاذ الحسن واسناد صحيح. ولا يقولون عنه حديث حسن او حديث صحيح. قالوا لاحتمال ان يكون هناك علة خفية قادحة او شذوذ لان العلة الخفية القادحة تكون مع وجود السند الذي ظاهره السلامة وظاهره الصحة والاستقامة. لانها خفية قادحة لا يطلع عليها الا بالبحث والتنفيذ ولا يطلع عليها الا اهل الاتقان واهل الخبرة والفطنة في علم الحديث ولهذا يجعلون من من شروط الصحيح مع اتصاله وآآ ثقة رجاله ان يكون غير معلم ولا شاب. ان يكون غير معلم ولا شاب. كما سبق ان عرفنا التعريف الصحيح لقول السيوطي حد حد الصحيح مسند بوصله بنقل عدل ظابة عن مثله ولم يكن شد ولا ولم يكن شذة ولا معللة. لان الشذوذ والعلة يأتيان مع قوة في وصحة الاسناد وسلامة الاسناد واتصاله وكل رجاله اه متقنون يوجد قد توجد فيه العلة الخفية التي تقدح فيه او شذوذ الذي يكون فيه ثقة خالف من هو افضل منه ومن هو احفظ منه مع ان ظاهر اسناده الاستقامة وظاهر اسناده الصحة. ولهذا يقول خيوطي والحكم للصحة والحكم في الصحة والحسني يعني الحكم في الصحة الصحة والحسن للاسنان يعني عندما يقولون هذه اسناد حسن واسناد صحيح فانما حكموا على اسناده ولم يحكموا على البدء. الاحتمال ثم بين ذلك في الوقت الذي بعده قال لعلة او لجلود. يعني انهم يقولون اسناده حسن واسناده صحيح. حيث يكون ظاهره كذلك ولكنه قد يكون فيه علة قظية قادحة وقد يكون فيه شذوذا لا يكون الحديث مع ذلك صحيح وان كان اسناده صحيحا واسناده مستقيما واسناده رجاله متقنين هو متصل قد يكون هناك جلود او علة. ولهذا قال انهم يحكمون على الاسناد الذي ظاهر رجاله السلامة والاستقامة والضبط وظاهره الاتصال يحكمني عليه بصحة الاسناد. لماذا قال لعلة او شيوخ يعني وقد يكون فيه علة وشذوذ فلا يحكم على المتن بانه حسن او صحيح لوجود في علة خفية قادحة ولوجود شذوذ حيث تكون الرواية من ثقة خالف منه اوثق منه. فرواية الاوثق يقال الى ان نقول ورواية الثقة المخالفين يقال لها اشياء. فيكون بذلك معلولا اما او لوجود علة قضية فادحة. الحكم في الصحة للاسناد والحزن دون المتن لنقاده دون المثني بالمقابل يعني عندما يقول انسان حسنا واسناد صحيح فليس حكمهم على المتن وانما حكمهم على الاسناد وليس على لانه قد يكون الحديث قد يكون هذا الاسناد قد يكون هذا الحديث فيه شذوذ او علة لا يكون بذلك حديثا حسنا وان كان اسناده حسنا او اسناده صحيح لعلة او لشذوذ ثم قال احكمي للمتن ذو حفظ ان اطلق ذو حفظ يعني ان اطلق على او الحديث بانه حديث حسن. حديث صحيح. واطلقه احد من اهل الحفظ والاتقان الذين لهم خبرة وعناية في الحديث فحكم على المتن بانه صحيح او على او انه حسن فقال هذا حديث حسن او هذا حديث صحيح فانه يحكم له بالصحة بناء على حكم من كان من اهل الضبط والبطان الذين لهم عناية في الحديث لهذا قال واحكمي يعني بعد ما ذكر ان الحكم عند المحدثين عن الاسناد ليس حكما على الحديث بالصحة قال متى يحكم على الحديث في الصحة؟ قال ان اطلق ذو حفظ اليه هذا الاطلاق فقال هذا حديث حسن او هذا حديث صحيح يقال انه حديث صحيح حكم لصحة فلان او حديث حسن حكم بحسنه فلان. لعلة او لشذوذ واحكمي بالمتن يعني بان يقال هذا حديث صحيح. هذا حديث صحيح. يعني غير هذا اسناد صحيح. هذا حديث صحيح يعني حكم علمته اذا قيل هذا حديث صحيح فهو حكم على المتن بانه صحيح. اذا قال هذا اسناد صحيح حكم على الاسناد بانه صحيح وليس حكما على المتن لاحتمال وجود شذوذ او علة قضية فادحة تقدح في الحديث وان كان ظاهر اسناده السلامة والاستقامة والحكم في الصحة بالاسناد وذو والحسن يعني والحكم بالصحة والحسن للاسلام والحكم بالصحة والحسن للاسلام دون المدني. والحكم بالصحة للاسناد والحسن دون المتن لعلة او لشذوذ. واحكمي بالمتن يعني بان يقال هذا حديث صحيح وهذا حديث حسن ان اطلق ذو حفظ ذويه ان اطلق عليه على المتن بانه حديث صحيح او انه حديث حسن احد من اهل القدرة واهل الاتقان واهل الحفظ ونمي اليه اضيف اليه هذا الحكم فانه بناء على ذلك يحكم على الحديث بانه حسن او يحكم عليه بانه ضعيف. هذه المسألة الثانية من المسائل الثلاث التي ذكرها الناظم مما يتعلق الحسن والصحيح. الاولى الحكم الجمع بين الصحة والحسن. بان يقال هذا حديث حسن صحيح والثانية الحكم على الاسناد بالصحة والحسن. والحكم على المتن بالصحة والحزن. والحرق بينهما والمسألة الثالثة الفاظ يطلقها المحدثون على ما كان مقبولا غير غير لفظ صحيح وغير حسن. غير لفظتي صحيح وحسن يطلقها المحدثون على ما كان مقبولا غير مردود من الاحاديث. ما كان محتجا به معمولا به معولا عليه من الاحاديث له اسماء غير صحيح وغير حسن غير كلمتين صحيح وكلمة حسن هناك كلمات يطلقونها ويريدون بها ما كان مقبولا وذلك غير الصالح والحسن التي مر ذكرهما والتي جعل الناظم لكل منهما مبحثا خاصا اتى بعد ذلك بالفاظ هي تطلق على ما كان مقبولا غير لفظ صحيح وحسن هذه الالفاظ التي تعطى هذا الحكم هي جيد هو ثابت وصالح ومجود. وكذلك ايضا محفوظ ومعروف. المحفوظ هو المعروف المحفوظ والمعروف يطلق على ما كان مقبولا. المعروف يطلق على ما يقابله المنكر والمحفوظ يطلق على ما يقابله الشاذ. المعروف يطلق على ما يقابله منكر. وهو الثقة الذي فهو ضعيف فانه قالوا ما جاء عن الثقة بانه معروف وما جاء عن الضعيف الذي يقال له منكر والشاذ والمحبوب والمحفوظ اذا وجد ثقة فما جاء عن الاوثق يقال له محفوظ وما جاء عن الثقة يقال له جاد. وكل من المحفوظ والمعروف من قبيل المقذوف اذا الالفاظ التي يطلقونها على آآ على ما كان مقبولا غير صحيح وغير حسن المعروف هو والمحفوظ وكذلك ايظا جيدا ومجودا وثابتا وصالحا. على ما كان مقبولا. قال وللقبول يطلقون جيدا. وللقبول يطلقون جيدا. والثابت الصالح والمجود اربعة اربع كلمات كيف وثابت وصالح ومجود كل هذه الكلمات الاربع تطلق على المقبول من الاحاديث غير المردود. جيد ومجود وثابت وصالح وللقبول يطلقون جيدا. والثابت الصالح والمجودة. والثابتة الصالحة والمجودة هذه الكلمات الاربع يطلقونها على ما كان مقبولا. ثم قال ان هذه الكلمات او هذه الالفاظ الاربعة هي مترددة بين الصحيح والحسن. وهي بين الصحيح والحسن. فهي اعلى من ودون الصحيح ومعنى هذا انها ثابتة قال وهذه بين الصحيح والحسن وهذه يعني اربعة التي هي ذلك وصالح وجيد ومجود. هذه بين الصحيح والعصر. ولهذا يطلقون احيانا على الصحيح بانه جيد. اما صحيح او يقارب الصحيح والترمذي في بعض الاحيان يقول هذا اسناد وهذا حديث جيد حسن هذا حديث جيد حسن مع انه يقول هذا حديث صحيح حسن صحيح. يعني فيطلق بمعنى الصحيح. او ما يقارن الصحيح وللقبول يطلقون يطلقون جيدا والثابت والمجود. وهذه الاربعة هذه يعني الاربعة المشار اليه والثابت والجيد والمجود بين الصحيح والحسن في يعني هي تتردد بين في هذا يعني اقل من الصحيح وارفع من الحسن وهذه بين الصحيح والحسن مشبهات من حسد يقال هذه احاديث مشبهة يعني معناها انها قريبة من الحزن تشبه الحسن او هي مشبهة الحسن. يعني فهي قريبة منه. وقربوا مشبهات يعني احاديث من حسد يعني مما وصف بانه حديث حسن يقاربه ما وصف بانه مشبع او احاديث مشبهات ثم بعد ما ذكر هاتين المسألتين او هذه المسائل الثلاث وذكر ان مما يطلق على المقبول انه ثابت قال هناك خلاف في الثابت هل يقصر اطلاقه على الصحيح؟ وانه لا يطلق على الحسن او انه يطلق على الصحيح والحسن. اذا قيل حديث ثابت هل يقصرون كلمة ثابت على ما كان صحيحا؟ ولا يدخل الحسن او انه يطلقونه على ما يشمل الحسن والصحيحة معا. قال وللصحيح اه وهل يخص بالصحيح الثابت؟ هل يخص الثابت بما كان صحيحا يطلقون عليه ثابت ما كان ما كان صحيحا. يطلقون عليه ثابت ولا يطلقون ثابت على غير صحيح. او انهم يطلقون لفظ ثابت على الحسن ايظا كما اطلقوه على الصحيح اطلقوه على الصحيح لا اشكال فيه. وانما هل يضاف الحسن اليه او انه يفطر على الصحيح. اما الثابت كان يطلق على الصحيح هذه لا اشكال فيها. وانما الاشكال هل لفظ ثابت؟ ايضا يشمل الحسن؟ قال وهل يخص بالصحيح الثابت؟ او يشمل الحسنى نزاع ذلك. هل يخص بالصحيح الثابت؟ او يشمل حسنا؟ قولان. القول الاول ان انه يقتصر على الصحيح والحسن لا يقال له ثابت فاننا له ثابت يضرب على الصحيح فقط او ان كلمة ثابت كما تشمل الصحيح تشمل الحسنة. وهل يخص بالصحيح الثابت؟ او يشمل حسنه. يعني هل يقتصر على الصحيح بان يوصف بانه ثابت؟ او يطلق على الصحيح والحسن انه ثابت نزاع وخلاف في القصر على الصحيح فهو الذي يوصف بانه ثابت فقط او الجمع بين الصحيح والحسن. كل منهما يطلق عليه انه ثابت وهل يخص بالصحيح الثابت؟ او يشمل الحسنى؟ هذا قول الثاني. الجواب نزاع ثابت منهم من قال بانه مقر على الصحيح ومنهم من قال بانه يشمل الحسن ومن ناحية الاحتجاج ومن ناحية العمل كل منهما معمول به الحسن والصحيح. لكن هل كلمة ثابت تراجع في الصحيح فلا تضغط على الحسن او انها اوسع من الصحيح وتشمل ما كان صحيحا وما كان سلام. هذه الخمسة الابيات هذه معانيها المتعلقة بها وهي كما عرفنا مسألة والمسألة السابقة الثالثة هي موضوع درسنا في الاسبوع الفائت وهي الجمع بين الحسن وصحيح حيث يوصف بهما الحديث الواحد ويقال حسن حديث حسن صحيح آآ المسألتان التي معنا هما الحكم بالصحة عن الاسلام وعن المتن؟ وما الفرق بينهما؟ وكذلك الالفاظ يطلقونها على ما كان مقبولا من الاحاديث غير لفظة غير صحيح والحسن