بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال الامام البخاري رحمه الله تعالى قال حدثنا اسحاق ابن نخو قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صار رجل من رجل عقارا له ووجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب فقال له الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني ان ما اشتريت منك الارض ولم اقطع منك الذهب. وقال الذي له الارض انما بعتك الارض وما فيها. افحاكم الى رجل فقال الذي تحاكم الي الك ما ولدت قال احدهما لغلام وقال الاخر لجارية قال انكحوا الغلام الجارية وانفقوا على انفسهما منه تصدق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه هو ظلم الذي اورده البخاري رحمه الله بعد الفراغ ان التراجم المتعلقة بالانبياء عليهم الصلاة والسلام وهو باب على بني اسرائيل قد مر جملة من الاحاديث المتعلقة بهذا الموضوع وهذا منها فانه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان رجلا كان رجلا مما كان قبلنا كان له عقار وفي الارض سواء كانت بيتا او ارضا ليس عليها بيت تباعها ووجد المشتري فيها جرة ذهب فقال المشتري لصاحب الارض خذ هذه الجرة فانما اشتريته من الارض ولمس لي منك الذهب وقال البائع اننا لا يجب ان نرضى بما فيها اذا فهذا اختلاف وانما فيه تورع وعن المشتري اراد ان يتخلص من هذا الذي وجده في الصراحة وهذا اراد ايضا ان يتخلص من هذا الشيء الذي باعه وانه باع ارضا سيدخل فيها ما كان فيها تتحاكموا الى انسان وقال لهم انا كل واحد منهم هذا كولد فصار احدهما له ابنه وقال لهما زوجا الابن على البنت وانفقا عليهما من هذا المال فيكون ان حصل الخلف حصل استفادة للطرفين اخوانا هذا استفاد من جانبه من ناحية ابنه وهذا استفاد من جانبه ايضا من ناحية ابنته والمفروض من ايراده كونه يتعلق بخبر من كان قبلنا وهو داخل فيما ترجم له البخاري رحمه الله وقال حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثني مالك عن محمد بن المنكدر وعن ابي النظر مولى عمر ابن عبيد الله عن عامر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه انه سمعه يسأل اسامة ابن زيد ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال اسامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون رجس ارسل ارسل على طائفة من بني اسرائيل او على من كان قبلكم فاذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه فاذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا فاذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه فاذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال ابو النضر لا يخرجكم الا فرارا منه وهذا الحديث ايضا يتعلق بالترجمة وان سامح ابن زيد رضي الله تعالى عنه وارضاه لما سئل عن الطاعون او عما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في الطاعون قال انه رزق انزل على بني اسرائيل او على من كان قبلكم وهذا هو مقبول على بني اسرائيل والترجمة بعد ما ذكر عن بني اسرائيل او ما ذكر عن بني اسرائيل فاذا هذا هو وجه ايراد الحديث في هذه الترجمة لان فيه ذكر بني اسرائيل. قال عليه الصلاة والسلام ان الطاعون رزق انزل على ما كان قبلكم فاذا سمعتم به بارض ولا تقدموا عليه. لا تدخلوا هذا البلد الذي سمعتم انه به. واذا وقع وانتم فيها فلا تخرجوا يعني منها فرارا منه. فتخرجوا فرارا منه. يعني الذي يخرجهم الفرار منه. اما كون الانسان جاء لمهمة او لحاجة لهذا البلد. وانتهت حاجته وخرج بانتهاء المدة التي كان اراد البقاء بقاءها فان هذا لا يكون دفعه خروج الفرار من الطاعون وانما دفعه الى خروج الانتهاء المهمة التي جاء من اجلها وقد اتمها واكملها وهذا هو الحكم بالنسبة للطاعون اذا نزل في بلد قد كان عمر رضي الله عنه وارضاه لما قدم الشام قيل له ان الطاعون انه وقع في الشام وهو مخطئ وهو قادر عليه فسأل الصحابة فمنهم من قال ان انك تقدم بالمهاجرين فالانصار وان هذا سبب لبنائهم وهلاكهم وهم من قال ان هذا الفرار من قدر الله عز وجل وامر الله ان استشار المهاجرين واستسلام الانصار واستشار ثم انه اخذ المشورة الذين قالوا بانه لا يقرن ثم سمع ان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وارضاه ثم ان عبد الرحمن ابن عوف جاء وحدث بالحديث الذي هذا معناه وهذا معداء وانه اذا نزل الذي اعظم عنهم فلا تدخلوا فيها وان كان وقع فيها فلا ارجو منها لهذا قال لمن قال لما قال له لما قال عمر او عزم على الرحيل وعدم الدخول للبلد اللي فيها الطاعون قال له ابو عبيدة آآ فرارا من قدر الله؟ قال لو صالحة يا ابا عبيدة او غيرك قالها نعم ومقصودة بالنظر يعني قوله يعني يعني رواية اهل النظر لا يفيدكم الا شرارا منه. لان الباعث له من الخروج هو الفرار. اما لو كان الباعث الى الخروج يعني امر اخر كما ذكرت الجهة مهمة كون الانسان جاء الى بلد ليقضي حاجة معينة وانتهت هذه الحاجة وخرج فهذا ما اخرجه الفرار ولهذا خرج لابنها المهمة لكن اذا كان باعث له الفرار من الطاعون هذا هو الذي جاء فيه الناس بالله سمعنا هذا انه اذا وقع في بلد الطاعون انه لا يجوز لاحد انه يخرج من هذا البلد ايا كان وانما الممنون هو ما اذا كان فرارا من الطاعون. اما هذه الصورة التي ذكرنا ويكون حاجة ومدة معينة ثم جاءت هذه الحاجة ثم انتهت المدة التي يعني جاء ليمكثها في هذا البلد وخرج بهذا نعم اذا كان النبي يعني خروجه يعني هذا هو الباعث باعث له البرار لان هذا يدخل. حول هذا المعنى. لكن اذا كان ما اخرجه محظور اذا لم يخرجه الا لفرنسا اما اذا خرج لامر اخر ففيها مهمته التي قدم من اجلها لا يسقط تحت هذا هذا الملح. وقال حدثنا موسى ابن اسماعيل انا حدثنا داوود ابن ابي الفرات قال حدثنا عبد الله ابن بريدة عن يحيى ابن يعمر عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فاخبرني انه عذاب يبعثه الله على من يشاء وان الله جعله رحمة للمؤمنين. ليس من احد يقع يقع الطاعون فينكث في بلده صابرا فينقص في بلده صابرا محتسبا يعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له مثل اجر شهيد وهذا الحديث ايضا يتعلق بالطاعون وان الحكم في ذلك انه لا يخرج اذا وقعه في البلد وانما يبقى قادرا محتسبا وان له هذا الاجر العظيم. الذي اخبر بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو انه له لانه بقي مكتسبا اه مؤمنا وراضيا بما قدره الله تعالى وقضاه. ومما ارشد اليه رسوله عليه الصلاة والسلام. بقي استنادا الى ما ارسل اليه رسول الله عليه الصلاة والسلام وان كل شيء بقضاء الله وقدره وان وان ما قدر الله كائن لا بد منه قدرة ان يوجد سواء فر او لم يفر خرج او لم يخرج. لان كل شيء بقضاء وقدر ثم جاءت بعدم الدخول عليه اذا كان موجودا من قبل وعدم الخروج منه اذا وجد وهو فيه لا يخرجه الا الفراغ للفرار منه. آآ حديث عائشة رضي الله عنها وارضاها آآ فيه بيان حكم بالنسبة اذا وقع الطاعون. لكنه ليس فيه هنا يعني على على الترجمة وهي انه ذكر عن بني اسرائيل صلى الله عليه وسلم. ما في ما في ذكر الامم السابقة. لكنه عن يبعثه الله على من يشاء في الماضي وفي المستقبل. وقال تحدثنا قصيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن الشهاق عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ان قريشا اهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقال ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا ومن يجترئ على لديه الا اسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه اسامة فقال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتشفع في حد من حدود الله؟ ثم قام فاختطف ثم قال انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا خرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد. وايم الله لو ان فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها هذا الحديث هذا الحديث الذي فيه ان امرأة فحدث بعض الناس بشأنها وان يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم فيها قالوا من يطلع على ذلك الا اسامة ابن زيد يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عن اسلامه وعن ابيه وعن صحابته اجمعين. فكلمه لسانه فانكر عليه الرسول الكريم صلى الله قال اتشفع في حد من حدود الله؟ ثم انه بين عليه الصلاة والسلام ان هذا سبب هلاك الامم السابقة انه اذا سبق فيهم الشريف تركوه واذا فرط فيهم الضعيف اقاموا عليه الحج. ثم اتى بعد ذلك عليه الصلاة والسلام بما شمول الحكم وعدم التسمية وعدم الفرق بين الشريف وغير الشريف وان تسوية لازمة وحاصلة وقال عليه الصلاة والسلام لو ان عين الله لو ان فاطمة ابنة محمد فرقت لقطعت يدها. فهل الحديث فيه؟ اولا ان آآ اولا فيه آآ بيان منزلة اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه وارضاه معرفة الصحابة بمنزلته. كذلك انهم قالوا من ينزل عليه الاوتاما. معناه انه هو الذي له منزلة وهو حبه تحبه بمعنى محبوب بمعنى محبوب. فكلمه اسامة انكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام وقال له اتشفع بحد من حدود الله؟ هذا يدلنا على المنع تحريم الشفاعة في الحدود انه لا يشفع عند السلطان في طرف عند من عليه الحق او بحقنا عليه الحج. وفيه ايضا ان الامم السابقة انما هلكت في تفريق بين الاشراف وغيرهم وان الحكم العادل هو التسمية بين الناس وان يقام الحدود على من؟ وجبت عليه وانه ليس شيء لا تجوز الشفاعة في الحدود اما هذا سبب وان التفريق بين الاشراف وغيرهم سبب هلاك الامم السابقة وفيه بيان ارشد اليه الرسول صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين الاشراف وغيرهم ببيانه هذا من جهتين من جهة ان التفريق بين الاسراف وغيرهم سبب هلاك الامم السابقة. ومن جهة بيانه عليه الصلاة والسلام وفرضه الحكم على شيء فانه ينفذ الحكم وذلك بحق فاطمة رضي الله عنها وارضاها حيث قال وعين الله لو ان فاطمة بنت محمد فرقت لقطعت يدها وخودوا ونقول من ارادة هذا الحديث في هذه الترجمة قوله انما اهلك من كان قبلكم. ان اهلك من كان قبلكم هذا وجه ذكره في هذه الترجمة وهي ما ذكر عن بني اسرائيل. وقال حدثنا ادم قال تحدثنا شعبة قال حدثنا عبد الملك. قال حدثنا عبد الملك ابن ميسرة. قال سمعت النجار ابن صبرة الهلالية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رجلا قرأ وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته وعرفت في وجهه كراهية وقالت كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم السلف فهلكوا وهذا الحديث المقصود منه هذه الجملة الاخيرة وهي قوله كان قبلكم السلف ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه يقول انه كان سمع رجل يقرأ اية قد سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ على خلاف قراءة هذا الرجل وجاء هذه هي النبي عليه الصلاة والسلام. فقال كلاكما محسن يعني انت الذي سمعته صواب حق والذي قرأ به ثواب وحق وان كل هذا جاء عن رسول الله عن يعني اما على انه يعني ان هذا من السبعة التي نزل عليها القرآن او انه من القراءات التي تكون تحت الحرف الواحد او التي تكون في الحرف الواحد. وما دام ان ذلك ثبت عن رسول عليه الصلاة والسلام فكله حق ولا يختلف بالشيء الذي قد ثبت واذا ثبت عن رسول الله ثبت عنه هذا ولا يجوز الاختلاف في ذلك وهذا من اختلاف التنوع معنى ان الكل صواب وان القراءات ثابتة بادرة اي قراءة منها هي حق. وهو ولا يقال ان هذا اختلاف مضاد كل هذه مستويات التنوع كله ثابت الفاضل اذان الى اخره فمثل هذا كله حق ما دام عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ بكل ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام والمقصود من هذا كما عرفنا هذه الجملة الاخيرة وهي قوله فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا وقال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمى قال حدثني شقيق قال عبد الله كأني انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم يحصي نبيا من الانبياء ضربه قومه فادموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. قال قال عبدالله كاني انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء ضربه قومه فادموه وهو ينصح الدم عن وجهه ويقوم اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون هذا النبي الذين اذوه وجرحوه وخرجت دمه من وجه ذلك النبي الكريم وصار ينكح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون للترجمة من جهة ذكر قوم هذا النبي. الذين اذوه ضربوه. حتى خرج الدم من وجهه وكان يثبته عن وجهه بالدم بعد ذلك يقابل صنيعهم بالدعاء لهم بالهداية. عن فيه ما حصل الامم السابقة لانبيائها من الايذاء وقد حصل لنبينا عليه الصلاة والسلام مثل ما حصل لهذا النبي لانه قد اولي بالله عز وجل عليه الصلاة والسلام وقد حج وجهه وكثرت رباعيته في احد كان الدم من وجهه الشريف صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذا النبي الذي يحكي رسول الله عليه الصلاة والسلام قصته مع قومه وانه يقابل اساءتهم له بالاحسان اليهم وسؤال الله عز وجل اياهم له سؤال الله عز وجل لهم ان يهديهم الله عز وجل يعني هذا فيه صبر الانبياء صبر هذا النبي وكذلك غيره من الانبياء على ما حصل لهم. ومثله ما حصل لقضية عليه الصلاة والسلام لما حصل له ما حصل الكفار له وخرج مهموما مغموما اما انه جاءه جبريل ومعه ملك الجبال وقالوا له ان شئت ان اطبق عليهم جبل مكة فكان جوابه عليه الصلاة والسلام انه يستهني بهم ويقول لعل الله ان يخرج من اقلابهم من يعبد الله لعل الله ان يخرج من اقلابهم من يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا. اوذي واستأذن ملكوا الجبال بان يطبق عليهم الجبلين جبلين مكة ليموتوا موتة واحدة يموتوا جميعا وكان جوابه ان يستأني بهم وان يصبر على ما حصل منهم وان يرجو ان يفرج الله من اقلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا. وهذا فيه اصول الايذاء الانبياء وصبرهم وتحملهم ودعائهم لاقوامهم بالهداية وحرصهم على كلاما على على بدايتهم وان يفرج الله من اصلابهم من يعبد الله لا يشركون به شيئا وقال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن عقبة بن عبدالغافر عن ابي سعيد رضي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما اي اب كنت لكم قالوا خير اب قال فاني لم اعمل خيرا قط فاذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف وفعلوا فجمعه الله عز وجل ثم ذروني في يوم عاصف ففعلوا فجمعه الله عز وجل وقال ما حملك؟ قال مخافتك؟ فتلقاه برحمته. وقال معاذ حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عقبة ابن عبدالغافر قال سمعت ابا سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث سبق ان مر وهو بقصة هذا الرجل الذي كان قبلنا وهذا هو مقصود من ارادة هنا اذا ما ذكر عن بني اسرائيل كونك مما كان قبلنا كان اعطاه الله فعلى ما لا ثم انه اوصى دليل وقال لهم قبل وفية اي اب لكم ان قالوا خير اب نريد من هذا ان يمهد لان يقبلوا الوفية وان ينفذوها بعد بعد موته. قال اذا انا مت فاحرقوني. ثم بروني في يوم عاصف والله ففعلوا والله تعالى جمع او امر هذه اجزاء ان تعودوا ان ترجع سعادة حتى رجع كما كان وعاد رجلا قويا على هيئته قبل ان يحرم وعاد جسمه كما كان ثم قال ما حملك على ذلك؟ قال خشيتك يا ربي فغفر الله عز وجل له. وتلقاه برحمته هذا كما عرفنا في الحديث الذي سبق ان مضى بقصة هذا الرجل انه حصل منه ذهول وحصل منه شدة خوف وذعر وقال ما قال وهو من الغافل وانه يشبه من قال في باب الفرح المفرط اللهم انت عبدي وانا ربك في قصة الرجل الذي في فلاة من الارض ومعه دابته وعليها شرابه وطعامه فجلس تحت شجرة وناقته ونام ولما استيقظ واذا الناقة ليست موجودة. وفي ثلاث من الارض وبحث عنها يمين وشمال الم يجدها وايت من الحصول عليها ثم رجع ونام تحت الشجرة ينتظر الموت لانه في فناء ولا ماء ولا طعام. فجلس ينتظر يموت. ثم حصلت له اغفاءة. هناك ولن نستيقظ واذا ناقته واقفة عند رأسه. فقام من شدة الفرح واخذ بخطامها وقال اللهم انت عبدي وانا ربي يريد ان يقول اللهم انت ربي وانا عبدك وعكس القضية فهذا شدة فرح جعلته نقطة ويثبت لسانك وهذا شدة خوف وجعر حتى يتكلم بهذا الكلام الذي قاله وهو بمساجد الغافل الجاهل فلن يؤاخذه الله عز وجل على ذلك الله عز وجل على ذلك بل غفر له لقومه خشي الله عز وجل وخاف من عقابه هذا هو احسن ما قيل في تفسير هذا الذي حصل من هذا الرجل وبيان المراد به وقد قيل فيه اقوال اخرى غير هذا لا قلنا له احسن واخر. وهو الذي رجح على الارض ابن حجر وغيرهم من العلماء قال حدثنا مشدد قال حدثنا ابو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن ربعي بن حراش قال قال عقبة لحذيفة الا تحدثنا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال سمعته يقول ان رجلا حضره الموت لما ايس من اوصى اهله اذا متوا فاجمعوا لي حطبا كثيرا. ثم اوروا نارا حتى اذا اخذت لحمي وخرفت الى عظمي وخذوها فاطحنوها فظروني في اليم في يوم حار او راح فجمعه الله فقال لما فعلت؟ قال وغفر له. قال عقبة وانا سمعته يقول قال وحدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة. قال حدثنا عن الملكي وقال في يوم راح بكرة ايه؟ اللهم اغفر عنهما وارضاهما. هو في هذا الموضوع قد سبق ان مر قبل ذلك وعرفنا فيما مضى انه اشتمل على كيفية البعث وبين كيفية البعث الاجساد اذا بعثت يوم القيامة فانما تبعت الاجساد اللي كانت في الدنيا. الاجساد التي كانت في الدنيا هي التي تبعد لا انهم يوجدون خلقا جديدا لا علاقة له بالدنيا ولم يكن له وجود في الدنيا لان الجسد الذي حصل منه الاحسان هو الذي يفاد والجسد الذي حصل منه الاساءة هو الذي يعاقب ولو كان ينشأ اجساد جديدة لكان العقاب على اجساد ما اساء ولكن العقاب يقع على اجساد قد والله تعالى على كل شيء قدير. ويعيد الاجساد المتفرقة. المختلطة بالتراب او المتفرقة في الهواء الله تعالى يجمع كل مرة من ذراتها لترجع الى مكانها و يرجع الجسد كما كان في الدنيا وتحصل له العقوبة هي كان يستحق العقوبة ويحصل له احسان اذا كان الاهلي الاحسان وعرفنا انه لما يوضح هذا ويدل عليك استنطاق الجلود والايدي والارجل وانها تشهد على ما حصل في الدنيا. وهذا يدل على ان الذي ينطق انما هو شيء كان في الدنيا قد حصل منه ما حصل وجاهد المجال. اما الاجتهاد التي تخلق فهذه لا تشهد لانها ما وجدت في الدنيا. لو كان انا اقول لكم خوفا جديدا لا علاقة له بالدنيا. العلم الذي يخلق هو الذي في الدنيا. والذي يعاد فيرجع كما ولهذا الله عز وجل امر يعني ان يرجع كما كان وعادت كل ذرة من ذراته كانت الرماد ان يتفرق وعاد ورجع الجسد قبل الوفاة. وقال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان الرجل يداين الناس فكان يقول لفتاه اذا اتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله ان يتجاوز عنا قال فلقي الله فتجاوز عنه مرة كان رجل هناك يعني مما كان قبلنا يعني يبيعهم بيوع مؤجلة ويقول له عليهم حقوق في ذممهم له. فكان يأمر فتاة الذي وقائم على ينعي الحقوق والمحافظة عليها فكان يأمره واذا وجد معذرا يتجاوز عنه يتسامح عن معسر بان يسقط عنه او يؤجل او يجمع بينهما مما اسقاط او اسقاط نهائي المهم ان يلحق به ضرره وانما ييسر عليه عنه ولا يلحقك الطلب. ويأمره بالتجاوز. اللي هو المسامحة وترك بعظ الحق. او ترك الحق والله تعالى غفر له هذا العمل الذي عمله وقال حدثني عبد الله ابن محمد قال حدثنا هشام قال اخبرنا معمر عن الزهري عن ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يصرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه اذا انا مت فاحرقوني فاحرقوني هم ثم جروني في الريح. فوالله لان قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا. فلما مات فعل به ذلك وامر الله الارض فقال اجمعي ما فيك وقال اجمعي ما فيك منه وفعلت فاذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت؟ قال يا ربي خشيتك وغفر له وقال غيره مخافتك يا رب وهذا الحديث في قصة الرجل الذي كان اشرف على نفسه واوصى بنيه ان ان يحرقوك وان يضروه بالهواء في يوم عاطف وكان قال ان قدر الله عليه ان قدر الله عليه يخشي ان يقدر الله عليه ان يعذبه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين وقد عرفنا ان انه قال هذا الكلام في حالة ذهول وحالة خوف مفرط وانه من جنس قال اللهم ات عبدي وانا ربك في باب الفرح المفرط. والله تعالى على كل شيء قدير. انكر قدرة الله عز وجل وهو كافر بالله. ولكن هذا قال هذه الكلمة في هذه الحال كالذي قال اللهم انت عبدي يا رب في حالة الفرح الشديد سبق لسانه وتلفظ بشيء باطل وشيء يفهم الكفر ما قصده ولو اراده او اعتقده ولكنه حصل له خوف مفرط جعله يتلفظ بهذا الكلام من غير شعور وبذهول ينبغي من جانب الفرح المفرط الذي حصل له فرح المفرط حيث قال اللهم انت عبدي وانا ربي. والحديث جاء عن جماعة من الصحابة الرجل كان قولنا جاء جماعة من الصحابة عن ابي هريرة عن عقبة ابن عمرو حذيفة وعن غيره وقال هبثني عبد الله ابن محمد ابن اسماء قال حدثنا جويرية ابن اسماء عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ودخلت فيها النار ما هي اطعمتها ولا هي سقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض هذا الحديث يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عذبت امرأة في هرة حبشتها وربطتها في هرة سجنتها لا هي اطعمتها وسقتها ولا هي تركتها كل من خشى في الارض. والمقصود منه كون واخبار عن هذه الامم هذه المرأة في الامم السابقة وانه هذا الشيء وانها عذبت بسبب ذلك قوله في هرة يعني بسبب هرة بسبب هرة حدثتها سجنتها وشفتها ولا هي تركتها تأتي لهذا دليل على تحريم مثل هذا العمل وانه لا يجوز في ذلك لان فيه تعذيب للحيوان صبر له وتعليم له للموت بل اذا احتاجت اليها وامقت عليها وحبستها من دارها فان عليها ان بان تهملها جوعا وتموت وتموت عطشا فان هذا لا يجوز ويجوز وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بان هذه المرأة عذبت في هذه الهرة التي حبستها وفيه دليل على ان مثل هذا لا يجوز. لكن اذا حصل الحبس من حاجة لا واحسن اليه. ربنا وصي. انه لا بأس بذلك ولا مانع منه وانما المانع الاساءة اليه وتعذيبه حيلولة بينه وبين طعام وشراب حتى يموت جوعا وعطشا وقال حدثنا احمد ابن يونس عن زهير قال حدثنا منصور عن ربعي بن حراج قال قصفنا ابو مسعود عقبة عقبة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس بكلام النبوة ولما لم تستحي فاصنع فافعل ما شئت وقال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن منصور. قال سمعت ربعي ابن حراش يحدث عن ابي مسعود قال قال النبي صلى الله الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. هذا الحديث يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فان مما ادرك الناس من كلام النبوة وبعض الروايات بالنبوة الاولى بذلك النبوة السابقة انها اتفقت على هذا وان هذا مما تناقله الناس وتلقاه بعضهم عن بعض ومما جاء به الرسل اتفقوا عليه ان الانسان اذا لم يستحي فانه لا يبالي اذا نزع الحياء من الانسان فانه لا يتورع عن شيء قبيح يفعله لانه ليس هناك حياء معه هذا يدلنا على فضل الحياء استحياء وان خلاف ذلك فعل من لا يستحي انه يفعل يفعل المحرمات ويفعل ما يشاء لانه ليس هناك رادع يردعه وليس هناك جادر يزجره. فلا يستحي من الله ولا يستحي من خلقه. هذا مما اتفقت عليه الشرائع التي جاءت به القوات السابقة ان ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي معناته وقال حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبيد الله قال اخبرنا يونس عن زهرة الا اخبرني سالم ان ابن عمر حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانما رجل يجر اثاره من خيلاء خوتي فضيحة فهو يتجلجل في الارض الى يوم القيامة. تابعه عبدالرحمن بن خالد عن الزهري وهذا الحديث ايضا يتعلق باخبار الامم السابقة رجل من اهل الامم السابقة يجر ثوبه خيلاء من الخيلاء عليه وسلم سماه الزور يعني الوصال يعني الوصال في الشعر تبعه بنذر عن هذا الحديث سبق ان مر اورده هنا وهو يتعلق بالنهي عن الميقات من خمس عشر الفجور لانه خلاف الحقيقة انه يريد حقيقة الشعر الذي يرى انه طويل وقد وصل الى الحقيقة. لانه جاء على سبيل التزوير على سرير الكذب حديث معاوية رضي الله عنه وارضاه سبق ان مر سبق من مرة انه خطب الناس قال اين علماؤكم بني اسرائيل هلكوا لما فعلت نسائهم هذا الذي هو الانسان فيه دليل على تحريم الشعر وقد جاء الحديث بلعن من فعلت ذلك اي لعن رسول الله الواصلة والمستوصلة. ومثل هذا شعر الذي به ويوضع فوق الشعر والذي يسمى الباروكة في هذا الزمان فانه داخل تحت هذا النهي تحت هذا اللعن وان ذلك محرم لا يسوق ولا يجوز