ولا يستفيد من مالح الذي اعطاه الله عز وجل اياه اذا لم يحصل منه الشكر على نعمة الله عز وجل بان يأخذ المال من طريقه ويصرفه في طريقه ومن اعظم بالقرآن وبالسنة انه رسول الى ابنة كافة وانه رسول الى الثقلين فيجب تطبيقه فيما يقول وان اي يهودي او نصراني لا ينفعه ان يزعم انه انه متبع لرسول من رسول الله قال الامام النسائي رحمه الله تعالى ايهاب الزكاة قال باب وجوب الزكاة قال اخبرنا محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي عن معافى عن زكريا ابن اسحاق المتين قال قال حدثنا يحيى ابن عبد الله ابن زيدي عن ابي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن انك تأتي قوما اهل بها واذا جئتهم فادعوهم فادعوهم الى ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اطاعوك بذلك فاخبرهم ان الله عز وجل فرض عليهم خمس صلوات في يوم وليلة فانهم اضاعوها بذلك فاخبرهم ان الله عز وجل فرض عليهم صدقة تؤخذ من اوليائهم على فقرائهم. فانهم طاعوك بذلك دعوة المظلوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قل لا اله الا الله ما بوجوب الزكاة ذكرت قدام الزكاة وبعد ما ذكر كتاب الصيام قد عرفنا فيما مضى ان هذا الترتيب وتقديم الصيام على الطرائق على الزكاة هذا على خلاف مشهور اهل العلم ذلك انهم يقدمون الزكاة على الصيام لان الزكاة هي التي يأتي كثيرا قرنها في كتاب الله قرنها في الصلاة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انه كثيرا ما يأتي بالصلاة ويأتي معها ايتاء الزكاة فهما متلازمتان ويأتي ذكرهما كثيرا لكن النسائي رحمه الله هنا في بعض النسخ تقديم الصيام على الصلاة وعلى الزكاة وقد مر بنا كتاب الصيام وهذا هو كتاب الزكاة انما قدمت للزكاة على غيرها بعد الصلاة لانها كما اشرت اولا قرينتها في كتاب الله عز وجل ولتلازمهما في الذكر ولان الزكاة هذي نفعه متعدي الصيام فان نفعه قاصر ولا يتعدى صاحبه وان الزكاة ففيها تعدي من الغني الى الفقير وان الوحدة اذا نحتاج وفي ذلك تعدية النفع ويستفيد من ذلك المعطي والمعطى ان نزكي هو الذي يعطي الزكاة المتصدق هو الذي يعطي الصدقة ولهذا يأتي كثيرا ذكرى الصيام الصلاة مع الزكاة مع الصلاة هذا هو الذي درج عليه العلماء من محدثين وفقهاء انهم يجعلون الطهارة اولا ثم الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج هكذا يرتبون في كتب الحديث هو كتب الفقه وهنيئا النسائي في تقديم الصيام على الزكاة وقد عرفنا يعني فيما مضى ان اول حديث اورد كان فيه تقديم الصيام على الزكاة كان في تقديم الصيام على الزكاة والزكاة هي حق رواه الله عز وجل في في اموال الاغنياء ليعطى للفقراء او ليصرف في المصارف التي بينها الله عز وجل وهي مأخوذة من النماء والزكاة فيها تنمية لانها سبب في نماء المال هي سبب في نماء وسببا في زيادة والصدقة لا تنقص المال بل تزيده وهي من شكر الله عز وجل على النعمة على النعمة بالله لله الله تعالى اعطاه المال الزائد على حاجته وعلى كفايته والذي يدخره ويحول عليه الحول ثم يكون بالغا نصابا ولا يحتاج اليه فهي نعمة انعم الله تعالى بها عليه وهي زائدة عن حاجته فمن شكر الله عز وجل على هذه النعمة انه يعطي الحق الذي فرضه الله عز وجل عليه طيبت امره نفسه والله عز وجل لما فرض الصلاة والزكاة اه اخبر بان فيها تزكية وفيها تطهير غيرهم وتزكيهم بها فهي تطهير للمال والظهرة بالمال وتزكية للنفوس وتزكية للمال غير النفوس من الشح تزكية للنفوس وكذلك تذكير للمال وتنمية له وفيها النمو وهي من اسباب نماء المال وكثرة المال والصدقة لا تنقص هذا تزيده وتكون سببا في زيادته ثم ايضا النفع الذي حصل كون الانسان يحصل الاجر وغيره يحصل الفائدة ولما فرض الله عز وجل الزكاة فرضها على وجه ينفع الفقير ولا يضر الغني ينفع الفقير الذي ليس عنده شيء ولا يضر الغني فلم تفرظ على وجههم يكون فيه اضرارا بالاغنياء بل فرضت على وجه فيه عدم الاضرار بهم لان الذي فرض شيء يسير من مال كثير تفضل الله تعالى به واعطاه اعطاه الاغنياء عطاكم المال الكثير وفرض عليكم اليسير وهذا اليسير لا يضرهم اخراجه وينفع الفقراء والوصول اليهم لانه ما عندهم شيء فينفعهم اي شيء يحصل لهم نفعهم اي شيء يحصل لهم ومقدار ثم ايضا ما وجبت في كل ناس يجب ان اذا بلغ نصابا واما اذا لم يبلغ نصاب فما فيه زكاة ولو حال عليه الحول ولو خرجت الثمرة ولكنها لم تبلغ النصاب فانه لا زكاة فيها بل الشيء الكثير الذي يمضي على الانسان يمضي عليه عند الانسان حول فاكثر ويمضي عليه حول الاموال المدخرة او يكون نصابا عند الحصاد والجذار فيما يتعلق بحبوب الثمار ثم هذا الفرض شيء يسير بالنسبة خارج من الارض وخارج من الارض اذا كان يخرج اذا كان الانسان ما يتعب عليه ويسقى بماء الامطار او بماء العيون ولا ولا ولا يصعب على اخراجه وعلى وصوله اليه فانه على فيه العشر. واذا كان يستخرج بواسطة المضخات او بواسطة ثواني فيه نصف العشر اذا كان فيه كلفة يكون فيه نصف العشر واذا كان بغير كلفة يكون فيه العشر واذا كان من النقدين او من عروض التجارة وان فيه ربع العشر يعني جزء من اربعين جزءا رجل من اربعين جزء عالم كبير فرض الله فيه شيئا يسيرا فرض الله تعالى فيه شيئا يسيرا لا يضر الغني اخراجه ويستفيد الفقير من وصوله الى يده لانه ما عنده شيء ويقتاده هو شيئا يستفيده يستفيده فاذا وصل اليه هذا الذي لا يضر الغني اخراجه فانه ينفعه ويقضي يده ويسد عوته ثم ان الزكاة هي احد اركان الاسلام الخمسة بل هي الثامن من اركان الاسلام كما قال عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان وجاء في حديث جبريل بيان الاسلام وانه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا فهي ركن من اركان الاسلام الذي انبنى عليها هذا الدين الحبيب وهي قرينة الصلاة في كتاب الله سبحانه وتعالى يقرن الله عز وجل بين الصلاة والزكاة في ايات كثيرة اذهبوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلكم واقام الصلاة واتزوج هذولا اخوانكم في الدين وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم آآ الذين اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامر بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور ويأتي في القرآن كثيرا القرض بين الصلاة والجماعة وفي الحديث امرت ان اقاتل الناس حتى اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة واحاديث كثيرة فيها القرن والجمع بينما حصل في والزكاة ثم ان النسائي رحمه الله اورد في باب وجوب الزكاة حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما من الاسرة بعد معاذ الى اليمن رضي الله تعالى عنه وهو حديث عظيم اعتنى به اهل العلم وقدموه على غيره البخاري رحمه الله صدر به كتاب الزكاة وصدر به كتاب التوحيد فهو اول حديث في كتاب الزكاة عنده واول حديث في كتاب التوحيد عنده وهو اول حديث عند النسائي في كتاب الزكاة كما فعل البخاري ايضا فعل النتائج فجعل هذا الحديث الذي هو حديث معادن اليمن ورسم الخطبة التي يسير عليها في الدعوة الى الله عز وجل قدر به البخاري كتاب كتاب الزكاة من صحيحه هو كتاب التوحيد الصحيح وصدر به الامام مسلم وصدر به الامام النسائي الزكاة من سننه فتبعه جماعة من المؤلفين في الحديث فصدروا به كتبا وفعل عبد الغني المقدسي في عمدة الاحكام ان جعل هذا الحديث اول حديث اسلام زكاة لذلك الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام جعله اول حديث في كتاب الزكاة وكذلك جعله غيرهم اي صدروا به يجب الزكاة من كتبهم وهذا يدل على يعني لما اشتمل عليه من التدرج لبيان شرائع الاسلام وانه يبدأ بالشهادتين اولا ثم للصلاة ثم الزكاة وهي اول شيء يدعى اليه بعد الصلاة وهذا يوضح ان الصلاة الزكاة تقدم على الصيام لان هذا الحديث الذي رسم فيه النبي صلى الله عليه وسلم خطة لمعاذ ذكر فيه الشهادتين ثم اذا اقروا بها ينقلهم الى الدعوة الى الصلاة فاذا استجابوا ينقلهم الى الدعوة الى الزكاة فيبدأ بالاهم فالاهم فاهم شيء بعد الصلاة هو الزكاة ولهذا فتقديم الصلاة تقديم الزكاة على الصيام هذا هو المشروع وهو الذي ادل عليه الادلة الكثيرة وهو الذي يدل عليه هذا الترتيب الذي حصل في هذا الحديث بانه يبدأ بالاهم فالاهم فاهم شيء للتوحيد ويليه الصلاة ثم يليه الزكاة فانهم اجابوا فادعهم الى كذا فانهم اجابوا فادعوا الى كذا انتقال من من اهم الى مهم هو تدرج فما هو اعلى الى ما يلي انه اهم الى ما يليه والاهمية فلهذا آآ يعني جماعة من المؤلفين بهذا الحديث وصدروا به كتبهم وفي مقدمتهم الامام البخاري رحمة الله عليه كما اشرت الى ذلك وحديث بعث معاذ الى اليمن رضي الله عنه اه فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له انك تأتي قوما اهل الكتاب وهذا تمهيد وتوطئة وتنبيه له الى ان يعلم ان اولئك اهل العلم واهل الكتاب يعني وهم اليهود فان عندهم التوراة وان كان حصل فيها تحريف وتنفيذ الا انهم ينتسبون الى كتاب ويزعمون انهم يتبعون كتابا والكتاب حصل فيه تحريف وترتيب لكن الذي عنده شيء جاء من الله عز وجل ليس كالجاهل الذي يعبد الاوثان ولا صلة له بدين ولا علاقة له بدين فان التمهيد الذي ارشد اليه الرسول صلى الله عليه وسلم ونبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ياخذ الحيطة والاستعداد ولهذا فان الداعية عندما يتجه الى بلد او يراد الدعوة في بلد تعرف احوال البلد واهل البلد وما عندهم من العلم وما عندهم من الشبه وما عنده من الامور التي يحتاج الى علاجها ويحتاج الى كشفها والى توظيحها وبيان الحق الرسول صلى الله عليه وسلم قال انه انك تأتي قوما اهل الكتاب يعني معناه انه يستعد لهم ويعلم بانهم حيث مثل الوثنيين الذين لا علاقة لهم بالدين. ولا ينتمون الى دين ولا آآ نربطهم الدين رابطة بل هم عبدة اوثان مشركون وان كان النصارى واليهود ايضا هم كفار ومشركوه لكن فرق بين كافر له علاقة بدين سابق وبين كافر لا علاقة له باي دين ولهذا صار للكتاب تميز على غيرهم باحكام الاسلام واختلف عن احكام الوثنيين الذين لا يذهبون الى دينهم الله عز وجل وجاء به رسل الله الفراق وهناك فرق بين هؤلاء وهؤلاء اهل الكتاب احل لنا ذبائحهم ولن تحل لنا ذبائح الوطنيين وحلم نسائهم ولن تحل لنا نساء الوثنيين فاذا هناك احكام تخصهم ويتميزون بها عن سائر الكفرة الوثنيين الذين لا علاقة لهم بالدين ولا علاقة لهم باي بدين من جاء من الله عز وجل ونزل من عند الله سبحانه وتعالى فصار لهم احكام تخصهم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال انك تأتي قوم من اهل الكتاب فالرسول صلى الله عليه وسلم لما مهد هذا التمهيد امره بان يدعو بالتدريج ولا يأتيهم بالاحكام جملة ويقول افعلوا كذا وافعلوا كذا وهم ما دخلوا في الدين وانما اول شيء يدعوهم الى المفتاح والمدخل المدخل الى الاسلام وهو الشهادتان الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ادعوهم الى ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وضعه الى هذا هذا فيه ان الدعوة نقول بالاهم وتكون الى الاهم لان الرسول صلى الله عليه وسلم ارشد معاذا ان يدعوهم الى الشهادتين التي هي الاساس ولا ينفع اي عمل من الاعمال اذا لم يكن مبنيا على الشهادتين بعد بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لا ينفع اي انسان يعمل عمل الا اذا كان مبنيا ومستندا على شهادة ان لا اله الا الله وشافي ان محمدا رسول الله اذا كان مستسلما منقادا لله عز وجل يخصه بالعبادة ومتبعا النبي صلى الله عليه وسلم في ما يتعبد الله تعالى به وهو ما سبق ان اشرت اليه ان دين الاسلام مبني على شرطين الاخلاص والمتابعة اخلاص العمل لله وتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معنى اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان لا اله الا الله مقتضاها اخلاص العمل لله وتجريد المتابعة وشهادتنا محمد رسول الله معناها تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم في ان يعبد الله وفقا لشريعة ولهذا جاء عن بعض السلف قوله لقول الله عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا قال العمل الاحسن هو الاخلص الافضل ثم قال خالص ما كان لله وحده والصواب ما كان على السنة الخالص ما كان لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه لا شريك له في ملكه والصواب ما كان على السنة اي انه اذا لم يكن على سنة يكون على بدعة والعمل المبتدع مردود على صاحبه لا ينفعك عند الله وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحة ان عائشة رضي الله عنها من احدث في امرنا هذا مدى وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد العبادة التي يتقرب بها الى الله عز وجل لابد ان تكون خالصة لوجه الله ولابد ان تكون مطابقة لشريعة الله التي جاء بها رسول الله فلابد من تجريد الاخلاص لله وحده فلا يعبد فلا يشرك مع الله في العباد في احد دائما ما كان لا نبي مرسل ولا ملك محرم ولابد من تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لان تكون الاعمال التي تقرب الى الله عز وجل بها مبنية على السنة ومبنية على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يأمر به ولما ينهى عنه للاوامر وينتهى عن النواهي فهما شران اساسيان لابد منها لابد منهم وهما معنى اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وهما متلازمان فاخلاص العمل لله عز وجل اذا وجد ولكن العمل على بدعة ومردود على صاحبه والعمل اذا كان على السنة ولكن اشرك مع الله في غيره مردود على صاحبه ولا ينفعه الا يتوفر فيه الشيطان الاخلاص والمتابعة والذي قال عنه بعض اهل العلم توحيدان لابد منهما توحيد الرسول وتوحيد المرسل توحيد الرسول بالمتابعة وتوحيد المرسل سبحانه وتعالى باخلاص العمل لله سبحانه وتعالى لا يعني هذا ان هناك توحيد اسم توحيد المتابعة غير توحيد الالوهية فان انواع التوحيد ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد المواصفات وهو فضل الالوهية لابد فيه من شرطين الاخلاص والمتابعة توحيد الوهية وتوحيد الله تعالى بافعال العباد فلا بد فيه من شرطين الاخلاص والمتابعة اخلاص العمل لله والمتابعة في رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الواحد توحيد ثلاثة بالاستقرار استقراء نصوص الكتاب والسنة انواع التوحيد ثلاثة ليست اربعة وانما في صلاة توحيد الربوبية توحيد الله تعالى بافعاله الاقرار بانه خالق الرازق المحيي افعال الله عز وجل وواحد في افعاله والمتفرد بالخلق والايجاد ولحية ولماذا وتدبير الكون لا شريك له في الملك سبحانه وتعالى هذا توحيد الربوبية توحيد الالوهية توحيد الله بافعال العباد الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر التوكل والانابة وغير ذلك من انواع العبادة التي يفعلها العباد فانها تكون لله عز وجل وهذه الاعمال التي يعملها العباد ويتقربون بها الى الله عز وجل نكون على وفق السنة لا تكون مبنية على بدعة او خرافات او منكرات هل تقوم على وفق السنة واذا فاول ما يدعى اليه التوحيد الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله. صلى الله عليه وسلم. ولا تكفي شهادة ان لا اله الا الله عن شهادة ان محمدا رسول الله بعد ان بعث الله رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام بل كل يهودي ونصراني بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينفعه ان يقول انه تابع لنبي من الانبياء قول محمد عليه الصلاة والسلام اليهود الذي يقولون يتبعون موسى والنصارى الذين يقولون انهم يتبعون عيسى لان شرائع موسى وعيسى انتهت لبعثته صلى الله عليه وسلم وجميع الشرائع كلها مسخت بشريعته وختمت بشريعته عليه الصلاة والسلام ولا ينفع اليهودي ان يقول انه تابع لموسى ولا يكون تابعا لمحمد عليه الصلاة والسلام ولا ينفع النصراني ان يقول انه تابع لعيسى ولا يكون تابعا لمحمد صلى الله عليه وسلم وان وان الرسول وان محمد انما هو رسول للعرب خاصة لا اذا شوهد بانه رسول فيجب تقديم الرسول فيما يقول والرسول صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام اخبر وجاء قبل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لانه بعد ان بعث الله رسوله عليه الصلاة والسلام لا بد من الايمان به ولابد من اتباع شريعته ولابد من اتباع شريعته. ولهذا جاء في الحديث الصحيح والذي نفسي بيده لا يسمع باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان من اصحاب النار تعريف اخرجه مسلم في صحيحه والذي نفسي بيده لا يسمع لي احد من هذه الامة. يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمنوا بالذي جئتم الا كانوا اصحاب النار فليعود النصارى من امة محمد صلى الله عليه وسلم امة الدعوة لان الدعوة موجهة الى كل انس وجندي في بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة امة الدعوة هم كل انس وجن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة هؤلاء همة امة الدعوة الدعوة موجهة اليهم ليست لاحد دون احد ولا يختص بها احد دون احد ولهذا جاء في القرآن الكريم والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء والى فحدث المفعول يدعو واظهر المفعول في يهدي لان الدعوة خاصة والفداء العام لان الدعوة عامة والهداية خاصة يعني والله يدعو كل احد كل مدعو الى دار السلف ما احد يدعى واحد ما يدعى احد يبين له الحق واحد يسأل عن الحق او يخفى عن عن الحق لا الحق مبذول ويبذل لكل احد والله يدعو الى دار السلام يعني كل احد مدعو الى دار السلام كل المدويات ولكن ما كل يهدى الى الصراط المستقيم لان الله تعالى شاء ان يكون للناس طريقين طريق في الجنة وفريق مستعير. وما شاء الله كان لابد ان يوجد ما قدره الله وقضاء ولهذا قال ويهدي من يشاء الى هذا اليهدي كل احد لانه زوجة ان يهدي الناس كلهم اهداهم ولو شئنا لاتينا كنا نفسنا هداها وقل فالله الحجة البالغة فلو شهداكم اجمعين لكن الله تعالى شاء ان يكون الناس فريقين فريق في الجنة وفريق مستحيل. وارسلوا رسل لبيان الطريق الى الى الجنة والطريق الى النار فمن وفقه الله عز وجل اخذ باسباب السعادة ومن لم يوفق اخذ في اه طريق الشقاوة وطريق الخذلان والعياذ بالله وعلى هذا فامة محمد صلى الله عليه وسلم امتان امة دعوة وامة اجابة وامة الدعوة هم كل انس وجن. الى قيام الساعة ولهذا اثبت الله عز وجل الهداية للرسول عليه الصلاة والسلام في اية ونفاها عنه في اية والهداية المثبتة غير الهداية المنقية قال الله عز وجل وانك لتهدي الى قرار فقير يعني تدل وترشد وانت تدل كل احد هكذا لاحد دون احد ونوفيت عنه الهداية في قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء بداية التوفيق هذه التي لله عز وجل وليست للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن التي هي للرسول صلى الله عليه وسلم الدلالة والارشاد وقد حصلت كما قال الامام الزهري رحمة الله عليه من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم الذين الله عز وجل هو الرسالة قد حصل الله ارسل الرسل وانزل الكتب والذي على الرسل هو البلاغ وقد حصل فقد بلغوا البلاغ المبين ما تركوا شيئا امروا بتبليغه الا وقد ادوه وبلغوه عن الزمان والزمان ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله بشريعة خاتمة شريعة مهيمنة على الشرائع وناسخة للشرائع وبين للناس ما امر بتفريغه فلم يتركهم دون بيان لشيء فيأتي اناس يبتدعون اشياء ويلصقونها بالدين ويضيفونها الى الدين بل الشريعة كاملة لا وفيها بوجه من الوجوه وهي كاملة لا نقص فيها لا تحتاج الى اضافات ولا تحتاج الى محدثات النبي صلى الله عليه وسلم ترك الناس على محجة بيضاء ليلها كنهارها ترك الناس على بيضة ليلها كنهارها اه ترك امرا يقرب الى الله الامة عليه ولا ترك امرا يباعد من الله الا وحذر الامة منه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فبلغ هل بلغ المبين ادى الرسالة وبقى بلغ الامانة وادى الرسالة ونصح الامة وبلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. والسعيد من يوفقه الله لاتباعه والسير على من والاه والمخذول من يحيد عن منهجه وطريقته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ارشده الى ان يدعو الى التوحيد اولا جاز لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واليهود الذين هم يدعون انهم متبعون لموسى لموسى يدعون الى ان يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم وان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. لابد من هذا وهذا ومقتضى الشهادة ان يؤخذ بكل ما جاء عنه عزت الاوامر ينتهى عن نواهيه تصدق اخباره يعبد الله طبقا لشريعته صلى الله عليه وسلم هذا هو معنى اشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اول شيء يدعى اليه التوحيد قال عليه الصلاة والسلام انك تأتي قومت من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوه الى جهاد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم قال فانهم اطاعوك فاخبرهم ان الله اعترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة عشر صلوات في كل يوم وليلة فرض فرضه الله عز وجل على عباده الصلوات في كل يوم وليلة هذه الخطوة الثانية وهذا يدل على ان الصلاة هي اول ما يدعى اليه بعد التوحيد اول ما يدعى عليه بين التوحيد الصلاة وهي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين اعظم اركان الاسلام واهم اركان الاسلام بعد الشهادتين الصلاة وفي عمود الاسلام كما بين ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ الاغفور برأس الامر وعموده رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة. وذروة السنن والجهاد في سبيل الله واخبر ان عمودي الصلاة آآ جاء لعظم شأن الصلاة ايات واحاديث وانها تنهى عن الفحشاء والمنكر وانها اول ما يجيب به من يدخلون الفقر عن الذي اوصلهم سقر وانهم ما كانوا يصلون وغير ذلك من النصوص التي تدل على عظم شأن الصلاة وهي اخر ما يفقد في هذه الحياة واول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فاعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين الصلاة وهي الصفة الوثيقة الذي يكون الانسان على صلة بالله لان الانسان في اليوم والليلة خمس مرات يصلي ويذهب الى المساجد اليوم والليلة خمس مرات معناه صلة وثقة بالله سبحانه وتعالى الذي يحافظ على الصلاة ويتحين يتحرى الاوقات ليذهب الى الصلاة اذا حدث تنبذ بسوء يتذكر الصلاة ولماذا يذهب يصلي وتقول صلاتي تنهاها عن الفحشاء والمنكر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر الذي يحافظ على الصلاة ويتحراها ويتحرى اوقاته وينظر متى يأتي الوقت متى يدخل الوقت لانه يخشى الله عز وجل يطيع الله عز وجل اذا حدث بنفسه بسوء فان الصلاة تكون سببا في منعه لانه لماذا ويحافظ على الصلاة فهو يبتعد عن المعاصي يحصل عقاب الله ايها المعاصي كسر عقاب الله والله عز وجل فرض الصلوات وجعل لها اوقاتا معلومة الواجب على كل مسلم ان يحافظ عليها وان يأتي بها على الوجه المشروع وان يأتي بها في اوقاتها وبشروطها واركانها وواجباتها وما هو مطلوب منها منه فيها فيأتي بالانسان يجلس الانسان بالصلاة ويقيمها كما امر الله تعالى وكما شرع الله ان يقيمها الانسان ثم قال فانهم وطاعوك ذلك فاخبرهم ان الله فرض عليهم صدقة باموالهم يؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم هذا فيه ان الزكاة تلي الصلاة في الدعوة الدعوة هي الى التوحيد اولا ثم الى الصلاة ثانيا ثم الى الزكاة ثالثا ثم الى الزكاة ثالثا هكذا ارشد النبي صلى الله عليه وسلم وعازم ابن جبال رضي الله عنه في التدرج في الدعوة وانه يبدأ بالاهم فالاهم نبدأ بلا عام والاهم ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم بين في هذا الحديث ان الصدقة فرضها الله في اموالهم التي انعم الله عليهم بها فتفضل عليهم بها والله تعالى هو الذي اعطى المال وهو الذي ينزع المال وهو الذي جعل هذا غنيا وجعل هذا فقيرا فشرع للغني ان يشكر ومن شكر نعمة الله عليه ان يؤدي الحق الذي فرض الله عليه وشرع للفقير ان يصبر وشرع للفقير ان يصبر على ما ابتلاه الله عز وجل به من الفقر والله تعالى يبتلي بالنعم ويبتلي بالنقم يبتلي بالغنى ويبتلي بالفقر والله تعالى يبتلي بالخير والشر والله يدري الاغنياء بالمال ويقتل الفقراء في عدم حصول المال لهم ليشكر من يشكر ويصبر من يصبر ومن كان بخلاف ذلك الغني الذي لا يشكر والفقير الذي لا يصبر فانه يضر نفسه ما يجب فيه او ما يلزم فيه الزكاة التي فرضها الله عز وجل في اموال الاغنياء ثم قال تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم يؤخذ من اغنيائهم يعني هذه الزكاة هي تؤخذ من الاغنياء الذين اعطاهم الله المال وتصرف الفقراء وتصرف للفقراء وبقوله تؤخذ يعني معناها ان الانسان اذا امتنع من الزكاة يأخذ منه قهرا يعني قاسوخا تعبر بتوخذ الا يشمل ما اخذت من فقه النفس وبكراهية نفس هو قال من اغنيائهم وانها ترد على فقرائهم الفقير قيل هو الذي لا يجد الكفاية ويأتي الجمع بين الفقراء والمساكين في بعض النصوص ويأتي اخراج الفقير عن المسكين والمسكين على الفقير لبعض النصوص ويقول عنها العلماء هذه الالفاظ التي هي فقير مسكين هي من الافاضل التي لا جمعت للذكر فرق بينها في المعنى واذا افرد احدها عن الاخر فانه يشمل المعنى العام الذي كان موزعا عند الاجتماع المعنى العام الذي كان موزعا عند الاجتماع آآ الفقير والمسكين اذا جمع بينهما في الذكر يفسر الفقير بانه الذي لا يجد شيئا اصلا ما عندي شي اصلا والمسكين بانه الذي عنده شيء لا يكفيه يعني معناه يعني بينهم فرق يعني هذا ما عنده شيء اصلا وهذا عنده شيء لا يكفي اذا جمع بينهما في الذكر فرق بينهما بالمعنى الفقير بانه اللي ما عنده شيء اصلا والمسكين بانه الذي عنده شيء لا يكفيه ولكن اذا جاء الفقير فقط مثل ما جاء في الحديث الذي معنا هنا يعني الله خلق بينهما في الذكر في سورة في في اية نسبة الصدقات انما الصدقات للفقراء والمساكين تبين ان الفقراء غير مساكين يعني اشد حاجة وان كان كلهم يجمعهم انهم ما عندهم يعني ما عندهم شي يكفيهم الا ان هذا ما عنده شيء نفيه وهذا ما عنده شيء اصلا والله تعالى جمع بينهما في الذكر فقال الفقرا والمساكين اذا الفقراء هم الذين ما عندهم شيء اصلا والمساكين الذين ما عندهم شيء لا يكفيهم في بعض النصوص يأتي ذكر الفقراء فقط ما معهم مساكين مثل الاية الحديث الذي معه يؤخذ من اغنيائه فترد على فقرائهم ما قالوا مساكين اتى بكلمة الفقير وحدها فالفقراء يدخل تحتها المعنى الذي كان موزع عند الاجتماع يدخل تحت الفقير هنا الذي ما عنده شيء والذي عنده شيء يعني آآ يقوم بهذه الطريقة يعني منها الفقير والمسكين ومثل البر والتقوى البر والتقوى يأتي الجمع بينهما فيقول بره معنى والتقوى لها معنى لكن اذا جاء البر وحده دخل فيه ما يشمل التقوى واذا جات التقوى وحدها دخل فيه ما يشمل البر الفاظه اذا جمع بينها في الذكر فرق بينها بالمعنى واذا افرد احدها عن الاخر اتسع لان يشمل المعنى الذي كان موزعا عند الاجتماع الذي كان موزعا ومقتلا عند الاجتماع يشمله ذلك اللفظ يشمله يعني ذلك اللفظ الذي هو لفظ الفقير او لفظ المسكين الذي هو لفظ الفقير او لفظ المسكين وبذل هذا لفظ الايمان والاسلام فانه اذا جاء ذكر الاسلام والايمان مع بعض فسر الايمان بالاعمال الباطنة والاسلام بالاعمال الظاهرة هكذا جاء الاسلام وحده شمل الاعمال الظاهرة والباطنة واذا جا لمن وحده شمل الاعمال الظاهرة والباطنة ان الزنا عند الله الاسلام يشمل الامور الاعتقادية والامور العملية يعني الاسلام جاء وحده لكن ان المسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات يعني جاء ذكر الاسلام وعطف هؤلاء على هؤلاء يعني معناه ان انه عندما يعني يجمع بينها في الذكر يفرق بينها في المعنى فيفسر عنده اجتماع الاسلام والايمان بانه الاعمال بان الايمان يقصر بالايمان الاعمال الباطنة ويفسر الاسلام بالاعمال الظاهرة. واذا جالس يوم واحدة دخل فيه الباطل وابوابه واذا كان الايمان دخل فيه الظاهر والباطن فهي الفاظ يقال عنها انها اذا قرن جمع بينها في الذكر فرق بينها في المعنى. واذا انفرج احدها عن الاخر اتسع بان يشمل معنى الذي موزعا عند الاجتماع. المعنى الذي كان موزعا للاجتماع فعندنا هنا الفقير والمسكين عند اجتماعهما في اية الصدقات من الصدقة والمساكين يفسر الفقراء بانهم الذين ما عندهم علم خير والمساكين الذين عندهم شيء لا يكفيه ولا تؤخذون اغنيائهم فترد على فقرائهم الحديث الذي معنا تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائنا الفقير الفقراء يراد بهم الذي ما عنده شيء اصلا والذي عنده شيء لا يكفيه والذي عنده سهلة في ثم ايضا الحديث يقول تؤخذ من اغنيائهم فتربي على فقرائهم من العلماء من استدل في الحديث على ان الزكاة لا تخرج من بلد المال لان قوله تؤخذ من اغنيائهم اي اغنياء اليمن وترد على فقراء من فقراء اليمن فالزكاة ويكون في البلد الذي فيه مال وتخرج فيه في البلد التي فيه المال ومن العلماء قال يجوز اخراجها لان المقصود بالمسلمين يؤخذ من اغنياء المسلمين وترد على فقراء المسلمين ويجوز نقلها فالذين قالوا بجواز النقل قالوا ان الضمير يراد به المسلمين وانه يرجع للمسلمين اغنياء وفقراء والذي يقول بان زكاة المال تكون في بلد المال يقول ابني ارجع الى اهل اليمن اغني اهل اليمن آآ فقراء في اليمن لكن لا شك ان البلد اذا كانوا احوج من غيرهم وان فهم مقدمون على غيره لان الذين يشاهدون المال ويرون المال هم احق بزكاة المال لكن اذا كان هناك احد احق منهم واولى منهم واشد حاجة منهم ولا بأس من اخراجها واذا اخرج بعضها في البلد الذي فيه المال واخرج بعضها في بلد اخر فانه لا بأس بذلك لا بأس بذلك ثم ان النبي عليه الصلاة والسلام فلما ارشد الى آآ دعوتي الى اخراج الزكاة آآ ثمان قول صدقة في اموالهم دليل على ان الصدقة تطبق على المفروظة كما انها تطلق على التطوع وكثيرا ما يأتي بك الصدقة يراد بها التطوع والزكاة يراد بها المفروظة لكن الصدقة تأتي للمفروضة وللتطوع ولهذا جاء اطلاق الصدقة عن الزكاة المفروضة كما هنا صدقة في اموالهم الزكاة مفروضة خذوا من اموالهم صدقة اي الزكاة المفروضة قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها هي الطلقات المفروظة. فان الصدقة ستأتي بمعنى المفهوم وتأتي بمعنى التطوع. تأتي بما هو عرض وبما هو تطوع تأكيد لهذا ولهذا بخلاف الزكاة فانها تأتي يعني فيما هو مفروض استعمالها فيما هو مفروض ولهذا يأتي الجمع بين الصلاة والزكاة بلفظ الزكاة يعني اخراج الزكاة وايتاء الزكاة يعني يأتي يعني معناها التي فرضها الله عز وجل هي التي اه قرنت بالصلاة وهي التي هي لازمة وواجبة ومتعينة بخلاف الصدقة فانها احسان وتطوع والله عز وجل يقول كما في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي ولا يزال عبدي يتقرب الي من نوافلي حتى احبه. الحديث بما ان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد بعد ان يستجيبوا لدفع الزكاة كما جاء هنا الرواية ليس فيها ذكر الكرام لكن فيها اه القاء دعوة المظلوم قد جاء في يعني في الصحيحين وفي غيرهما ذكر ترائم الاموال لانه قال فانه اجابوك فانهم اضاعوك اي بان اعطاء الزكاة قال اياك وحرائم اموالك لا تأخذ الزكاة من من انفذ من انفس اموالهم بل يؤخذ من المتوسط لا يؤخذ الجيد ولا الرذيء وانما يؤخذ من اوساط المال يؤخذ من اوساط المال والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لما ارسله الى اخذ الزكاة قال فانهم اضعوك لذلك اضعوك بذلك فاياك وكرهنا واجب يعني احذر ان تأخذ منهم الزكاة على وجه لا يجب عليهم الا اذا اخرجوه هم طيبة به نفوسهم ما في بأس فدفعوا النفيس او تقدموا فندق بطبع النفيس يؤخذ منهم اما ان يؤخذ منهم ويلزمون به ونفوسهم لا تسمح بذلك فان هذا ظلم ولهذا قال اياك وترينا واتقي دعوة المظلوم لانها اذا اخذت الحرائق يعني بغير انفسهم فان ذلك من الظلم لهم لان الحق الذي فرضه الله في الوسط كيف النفيس وليس الرديء ليس النفيس وليس الرديء وانما هو الوسط الذي بين هذا وهذا فاذا اعطوا النفيس لا بأس فاعطوه وجادت به نفوسهم ولم يؤخذ منهم قهرا وقصرا لا بأسوها اما ان يؤخذ منهم فان هذا ظلم ولهذا قال واتق دعوة المظلوم يعني معناه اذا فعلت هذا يقول قل واذن بدعوة المظلوم لان الانسان اذا غلب فهو يدعو على من ظلمه ودعوة المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب فانها لا صارف يصرفها ولا مانع يمنع منها لكن هذه الدعوة يعني لا يلزم ان تكون يعني آآ نحن ونحن بل الامر كما جاء في بعض الاحاديث ان الانسان اذا دعا دعوة يعني بانه اما ان يحقق ما اراد او يدفع عنه من الشر او يدخر له من الخير ومن الثواب يعني ما يدخره الله عز وجل كما جاء ذلك في حديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه حاصل ان هذا حديث عظيم ومن جوامع كذبه صلى الله عليه وسلم ومن ومن جمال نصحه وفصاحته وبلاغته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وفيه بعث الدعاة الى الله عز وجل وبعد ورثنا الخطة لهم يعني الرسول ركن الخطبة قال افعل كذا افعل كذا وانه يبدأ بالاهم فالاهم وانه يعرف احوال المدعوين حتى يستعد الداعية لهم وانه يبدأ بالتوحيد اولا فيبدأ بالاهم فالاهم ثم انه ينتقل الى الضلال وانها اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين ثم ينتقل الى الزكاة الصلاة فيه ما اشرت اليه يعني من فوائد والحاصل انه حديث عظيم من جوامع كذبه صلى الله عليه وسلم ثم ايضا فيه قبول الخبر الواحد والاحتجاج به في العقائد وغير العقائد لان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل معاذا الى اليمن ليدعوهم الى التوحيد والى الصلاة والزكاة ومن المعلوم ان الحجة قامت عليهم بتعليم المعاد لهم وهو ارشده الى التوحيد اولا. يدعوه الى التوحيد فخبر الواحد وقبول الخبر الواحد هذا اصل ثابت بالكتاب والسنة وهذا دليل من ادلته هذا الذي معنا من ادلته لانه ارسل شخصا واحدا الى اليمن يدعوهم الى التوحيد ويدعوهم الى الشهادتين يدعوهم الى اخلاص العمل لله والى متابعة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم ان الحديث ليس به ذكر الصيام ولا ذكر الحج ليس فيه ذكر الصيام ولا ذكر الحج مع ان بعث معاذ كان متأخرا بعد فرض الصيام وبعد فرض الحج كان في زمن متأخر وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ولاية على اليمن على اليمن رضي الله عنه وارضاه فتكلم العلماء في عدم ذكر ذكر الصيام والصلاة والحج واجابوا باتوبة من احسنها الجواب الذي ذكره الحافظ ابن حجر فتح داري عن شيخه آآ ويراجع الدين البلقيمي قال ان الشارع اذا كان بصدد بيان اركان الاسلام فانه يأتي بها كاملة ولا يترك شيئا منها كما جاء في حديث معاذ وكما جاء في حديث جبريل لانه يعني المفروض بيان الاركان هو يأتي بالجميع اما اذا كان مقصود الدعاء الى الاسلام فانه يقتصر على الامور الثلاثة وبالتدرج فانه يعني في الاحاديث فيها الاقتصار على التوحيد وعلى الصلاة والزكاة وعلى الصلاة والزكاة لان لانه اذا كان المقصود هو بيان الاركان يأتي الاركان الخمسة بني الاسلام على خمس وتأتي خمسة اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله في حديث جديد ويأتي بخمسة لكن لما كان في الدعوة الى التوحيد فانه يذكر الاشياء الثلاثة وغيرها تابع لها قال والحكمة في ذلك ان الشهادتين هي الاساس وهي ثقيلة على الكفار ان يشهدوا يعني يجعلوا يعني الاله واحدا بل هم يجعلون الالهة المتعددة والالهة المختلفة فيثقل عليهم عن يعني او يعبد الاله الواحد كما يقول الله عن البخاري وجعل اله بيناه واحدا ان هذا الجنان عجاب واما الصلاة ولتكررها وهي تتكرر اليوم والليلة وهي عبادة بدنية وهي عبادة بدنية ثم الزكاة لان المال عظيم شأنه عند النفوس والله جبل النفوس على حب المال فاذا حصل المحافظة على الصلاة وهي تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات المحافظة على الصيام الذي لا يأتي في السنة الا مرة واحدة رفع عمل بدني الا باولى يمكن حسنة لانه ذكر ذكر الاشياء التي اذا فعلت غيرها يكون سهلا على ما اتى بها والحج بدني مالي والحج بدني المال الذي يحافظ على الصلاة في اليوم والليلة خمس مرات ويحافظ على الزكاة الذي هي عبادة مالية والنفوس جبلت على محبة المال فان من سهل عليه بذل مناسك الزكاة يسهل عليه بذله في الحج يدخلوا عليه بذله وانفاقه في الحج ليؤدي الفرض الذي فرضه الله عز وجل عليه في الحج. وكذلك الذي يحافظ على الصلاة وهي مدنية تتكرر يمكن من السهل عليه ان يتكلف آآ يكلف بدنه سفرة في عمري في مرة واحدة يؤدي بها الحج قالوا لم تذكر الصلاة الصيام والحج وقد كان بعث معاذ الى اليمن بعد فرضهما لان الذي يأتي بهذه الامور الثلاثة التي هي الشهادتين الشهادتان والصلاة والزكاة يسهل عليك او من السهل عليه ان يأتي بما وراءه من الصيام والحج بما وراءها من الصيام والحج واما جاء في الحديث فيقول النسائي اخبرنا ورأى محمد ابن عبد الله ابن عمار الموصلي ووثقة اخرج حديثه النسائي وحده المعافى عن المعافى وهو ابن عمران الموصلي وثقة اخرج حبيبه البخاري البخاري وابو داوود والنسائي عن زكريا ابن اسحاق المكي وواثقة اخرج حديث واصحاب كتب الستة يحيى بن عبدالله بن صيفي المشي وهو ثقة فاخرج له اصحاب كتب السنة ايضا عن ابي معبد وهو نافذ اسمه نافذ قول ابن عباس مشهور بكنيته ابي معبد وحديثه اخرجه اصحاب كتب الفتنة عن عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب يجمعنا النبي صلى الله عليه وسلم واحد العبادة الاربعة من اصحابه الكرام واحد السبعة المعروفين في قصص الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث هو من مسند ابن عباس وقد جاء في صحيح مسلم في بعض الروايات انه ان ابن عباس يرويه عن معاذ قال عن ابن عباس عن معاذ ولا ولا تنافي بينهما فيمكن ان يكون ابن عباس يعني شهد ذلك او انه بلى اخذ ذلك عن معاذ فكان يرويه عنه بواسطة ويرويه ويضيفه للرسول صلى الله عليه وسلم لان مراسيل الصحابة كما هم لهم حجة وهنا معروف حجة لا وهنا قد عرفت بالواسطة وهو معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة اجمعين ولكن الحديث هنا عند النسائي ومن مسند ابن عباس وليس بمسند معاذ كما اخبرنا محمد ابن عبد الاعلى قال حدثنا مع النبي قال سمعت ابن حكيم يحدث عن ابيه عن جده رضي الله عنه انه قال نبي الله ما اجد حتى حلفت اكثر من عددهن باصابع يدي باعوا به يجدي ان لا اتيك ولا اذي دينك واني من امرأة لا اعقل شيئا الا ما علمني الله عز وجل ورسوله. واني اسألك بوحي الله بما بعثك ربك الينا قال من اسلام اخرجوا وما ايات الاسلام؟ قال ان تقول اسلمت وجهي لله وتخليت. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله تعالى عنه الذي فيه انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يعني وكان فارغا النبي صلى الله عليه وسلم ولدينه قال انني حلفت يعني عدتهن ويشير الى يده يعني عدة اصابع يده يشيل اصابع يده على الايمان مكررة ان ليلة الرسول ولا يأتي دين الرسول ولا يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وقد من الله عليه وجاء وامن بالرسول صلى الله عليه وسلم وسأله عن الشيء الذي بعثه الله تعالى به والشيء الذي اريد منه فقال اسألك بوحي الله