راه حديث عقبة بن عامر الجهري رضي الله عنه كل امرء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس وهذا فيه يعني بيان عظيم الصدقة وبيان فضلها وانها تكون ظلا لصاحبها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام من ادلة الاحكام باب صدقة التطوع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله فذكر الحديث وفيه ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول الحافظ رحمه الله في كتابه بلوغ المرام باب صدقة التطوع التطوع هو التنفل والنافلة وهو غير الفريضة لان الفرائض مطالبة يطالب بها كل من وجبت عليه اما التطوع فانه مندوب ومستحب وهو المجال الذي يكون فيه التنافس بالطاعات والتقرب الى الله عز وجل واما الفرائض فانها لازمة للجميع وهي المتعينة والمتحتمة وهي التي على الانسان ان يحرص عليها هو ان يحافظ عليها اي الفرائض لان لانه مأمور بها وواجبة عليه فيتعين عليه المحافظة عليها. وقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي فين؟ احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. الحديث الفرائض هي الاساس وهي التي لا بد منها وما زاد وما زاد على الفراغ فهو فهو نفر وما زاد على الفرائض فهو نفل فالانسان يؤدي الواجبات ويحرص على الاتيان بالنوافل التقرب الى الله عز وجل النوافل وهي تكمل بها الفروض اذا حصل فيها نقص في الفروض فان النوافل تكملها كما جاءت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يهتم بالنوافل ويقصر في الفرائض فالفرائض متحتمة لازمة وهي التي يعاقب الانسان عليها اما بالنسبة للنوافل فانها زيادة في الخير يحرص عليها ولكن لا يشتغل عن فرظ ولهذا جاء عن بعض العلماء انه قال من شغله الفرض عن النفل فهو معذور. من شغله الفرض عن النفل وهم معذور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ومن شغله النفل عن الفرظ فهو مغرور لانه اشتغل بمستحب ويعني وقصر في واجب وامر متحتم ثم ذكر احاديث منها حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم يوم لا ظل الا ظله. امام عادل امام عادل وشاب نشأ في طاعة الله عز وجل اه رجلان تحابا في الله مجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجل ورجلان ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا هذا الحديث اشتمل على خمسة من على سبعة من الامور المستحبة ومن الامور التي فيها فضل عظيم وثواب جزيل وهي آآ وهي للذكور والاناث الا فيما يتعلق بالامامة انها خاصة بالرجال. وما عدا ذلك من آآ اه اه نشأ على طاعة الله ومن المحبة في الله ومن ذكر الله ومن الصدقة ومن غير ان هذا مشترك بين الرجال والنساء. وذكر الرجل لا مفهوم له. لقوله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها لا مفهوم ما بين المرأة كذلك ولكن الغالب ان الخطاب مع الرجال فلهذا يأتي ذكر الرجال في كثير من الاحاديث لا لان الحكم يخصهم ولا ولكن اهلهم وللنساء ولكن لكون خطاب غالبا يكون مع الرجال جاء التنصيص عن الرجال في كثير من احاديث قوله سبعة يظلهم الله في ظله هذا ذكر العدد ليس له مفهوم بمعنى انه ليس هناك زيادة على ذلك بل جاء احاديث تدل على زيادة يعني اناس يظلهم الله في ظله غير هؤلاء السبعة. ولكن هؤلاء السبعة ذكروا في حديث واحد وجمعوا في حديث واحد ونص عليه في الحديث فصار الاظلال حاصل لهؤلاء لكنه لا يقتص وكل ما جاءت به سنة صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من من غير هؤلاء السبعة فانه يكون آآ له هذا الفضل وليس الامر يعني وليس له مفهوم اي السبعة. وقوله يظلهم الله في ظله المقصود بذلك ظل لانه جاء في بعض الاحاديث الصحيحة او الحسنة التقييد بذلك وعلى هذا فالظل ليس صفة لله عز وجل وانما هو مخلوق من مخلوقات الله كما يقال بيت الله وعبد الله وناقة الله ان هذا من هذا القبيل ثم ان الحافظ رحمه الله ذكر محل الشاهد للترجمة وهو ما يتعلق بالصدقة صدقة التطوع فاقتصر عليه لانه محل شاهد. قال ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم في ماله ما تنفق يمينه والمقصود بذلك ان الصدقة اذا كان اخفاؤها فيه مصلحة فان هذا هو المطلوب ولهذا جاء بيان فضل من كان كذلك في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن اذا كان اظهارها يترتب عليه فائدة ويترتب عليه مصلحة وهو ان يقتدى به ولم وكان من من من الرياء ومن قصد الرياء ولكن اراد ان يقتدي الناس به وان يتبعه الناس لذلك ان هذا آآ مشروع وسائر وهو الذي جاء به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه لما امر بصدقة ما جاء ناس عليه طاقة شديدة امر امر صلى الله عليه وسلم بالصدقة. امر عليه السلام بصدقة فجاء رجل معه صرة كاد ان يعجز عنها ارحمنيها فوضعها فتتابع الناس تابعوه على ذلك. عند ذلك قال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام بسنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها يعني فاذا الاصرار افضل ولكن اذا كان يترتب على الاظهار اه مصلحة وفائدة فان الاظهار يكون والله عز وجل يقول ان تبدوا الصدقات فانهم ما هي وان تؤتوها الفقراء فهو خير لكم ابو هريرة فاخفاها حتى لا تعلم شمادة ما تنفق يمينا هذه مبادرة بالاقبال لان اليمين اقرب شيء الى الشمال فذكر هذا بيان للمبالغة في الامر وشدة الاخفاء حتى لا يعني الم من كان قريبا عن ذلك الشيء الذي فعله الانسان ورجل تصدق بصوته فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه وجاء في صحيح مسلم القلب يعني قلب هذا يعني هذا القلب في هذا الحديث. ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفك شماله. حتى ليس عن يمينه اشوفك في ماذا؟ وهذا خطأ بلا شك لان الاعطاء والاخذ والانفاق انما هو باليمين لا يكون بالشمال اخذ ولعطى لا بالشمال ولكن هذا من الخطأ الذي قد حصل ويقال له المقلوب. ويقال له المقلوب لانه انقلب عندما يكون آآ آآ حتى لا تعلم شمالا ونترك يمينه قال حتى لا تأتي بيمينه ما تنفق في ماله والصواب هو ما جاء في حديث البخاري آآ حتى لا تعلم شماله ما توفق يمينه. وليس كما جاء في صحيح مسلم حتى لا تعلم يمينه ما تنفق في ماذا ومثل الحديث الذي جاء ايضا في اه في قضية الرجل الذي اه اه لا يؤدي زكاة ماله من ابل فانها فان او جاء انها يبطح لها بقاع قرقر فتطأه باقدامها كلما مر عليه اخراها رد عليه اولاها كلما مر عليه اخراه رد عليه ولاها انقلب ايضا الحديث في صحيح مسلم حتى لا تعلم حتى اذا مر عليه اولاها رد عليه اخراها اذا مر عليه ارد يعني هذا ليس في رد لان هي المرة الاولى الاخرى وراها. لكن الرد اذا كملت بحيث جاءت الاولى ثم الجائزة الاخيرة رجعت الاولى من جديد. ليكون يعني تذهب تضعه ذاهبة واربة فالقول بانه حتى اذا مر عليه ارد عليه اخراها هذا فيه قلب كما جاء في في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس. رواه ابن حبان والحاكم نضلل بها يوم القيامة يعني حتى يفصل بين الناس فهذا يفيد يعني عيون شأن الصدقة وعظيم شأنها وانها مما يكون سببا للاظلال وذلك ان الله يجعلها يجعلها يعني صدقة تكون ظلا يستظل به صاحبها يوم القيامة وهو دال على فضل الصدقة وعلى فضل الاحسان الى الناس بالصدقات عليهم. نعم وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ايما مسلم كسى مسلما ثوبا على عري نساه الله من خضر الجنة وايما مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة. وايما مسلم سقى على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم. رواه ابو داوود وفي اسناده لي ثم ذكر هذا الحديث عن ابي سعيد رضي الله عنه وهو يتعلق بفظل الاحسان وصدقة يعني بالمال بالطعام وبالكسوة وبالماء لمن هو محتاج اليه فان من اه من اه كسى مسلما على عريا يعني خشي من حوض الجنة لان اللباس الاخضر الذي هو يكون في الجنة ومن اطعم مسلما على جوع اه شقاه الله اطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الجنة من الرحيق المختوم وهذا فيه الجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل لان لانه كسى فكسي واطعم اخر اطعم وسقى فسقي فكان الجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل والحديد ذكر الحافظ النفيس لان في سنده ابو خالد الدالاني وفيه كلام ومن العلماء من حسن حديثه ولا شك ان اه ان الله عز وجل اه يجازي يعني على الاعمال الصالحة في مثلها وبغير ذلك وقد جاءت الاحاديث الكثيرة في بيان جزاء جنس العمل من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة من نفس انفسهم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة من سلك طريقا يلتمس فيه علم سهل الله له طريق الجنة كل هذا الجزاء فيه من جنس العمل والله عز وجل يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وكل انسان يعمل عملا صالحا يجد ثوابه عند الله عز وجل سواء كان من جنس يعني آآ العمل بان يكون جزءا من جنس العمل او كان من غير جنسه كل ذلك فظل واحسان من الله عز وجل وفي اسناد الحديث رجل يقال له نبيح العنزي وقد قال عنه الحافظ التقبيل مقبول ولكنه آآ في الحقيقة اكثر مما يقال فيه مقبول لان الحافظ في في تهذيب التهذيب كلام العلماء فيه ليس فيه ما يشعر بانه بهذا الوصف الذي لا يحتج به الا اذا توبع بل هو اما ثقة واما صدوق وهو اما ثقة واما صديق لان لان الكلام الذي نقله عن العلماء فيه اه دال على انه او اما ثقة واما صدوق. وان حديثه معتبر وانه لا يحتاج الى احد يتابعه. نعم وعن حكيم بن حسام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله متفق عليه واللفظ للبخاري رضي الله عنه اليد العليا خير من اليد السفلى اليد العليا هي المعطية هي الاخرة ففيه يعني بيان فضل الاعطاء وبذل المعروف والاحسان فاليد العليا خير من اليد العليا خير من اليد السفلى يعني العليا تنفق وتعطي والسفلى تأخذ فهذا معطي وهذا معطى ومعلوم ان ان من اعطى انه مأجور على يعني على ما فعل وهو اعلى ممن لم يحصل منه الاعطاء وانما آآ حصل له الاعطاء وانه قد اعطي العزيزة العليا خير من هذه السكنى فهي يعني فهي فعلا يعني فوق لان الانسان يعني يعني يعطي وهذا يأخذ وايضا من حيث المعنى ان الخيرية موجودة وذلك والله يقول ومن يئت من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة خير يره شرا يرى اليد العليا اكثر من يد السمنة هذه عليا خير من يستغني يغنه الله من يستغني عن الناس والتطلع الى ما في ايديهم يغنيه الله لغة الله عز وجل من فضله ومن يستعفف يعفه الله من يسافر عن ما يتصف بالعفة ويعني يكون محتاج ولكنه لا يشغل نفسه بالسؤال ويعمل الاسباب التي يحصل بها الرزق من غير يسأل الناس اذا حصل ذلك فان هذا لا شك ان هذا من محمودة لكن اضطر الانسان اذا اضطر للسؤال يسأل ان اضطر الانسان لان يسأل يسأل ومن يستعفف يعفه الله يعني من يتعفف عن ما في ايدي الناس ويكون عنده قناعة وعنده آآ صبر واحتساب واستغنا عنه ما في ايدي الناس والله تعالى يرزقه العفة ويملأ قلبه ويجعل في قلبه القناعة ومعلوم ان الغنى غنى النفس ليس غنى اليد الغنى في الحقيقة غنى النفس لان النفس اذا كانت غنية كل شيء يعني معها يكون خير واما اذا كانت النفس غير غنية فانه لا يكفيها الكثير الكثير لا يكفيها ولكن اذا كان فيها قناعة وفيه اه يعني فيه غنى في النفس فان الشيء القليل يكون كثيرا وبخلاف ذلك الشيء الكثير يعتبر قليلا مع اه شح ومع الطمع والحرص وعدم البذل نعم وخير الصدقة عن ظهر غنى وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى يعني كون الانسان عنده مال وينفق من ماله ويكون ينفق على من ينفق عليه ما تجب عليه نفقته وعنده شيء زائد ويعطي منه لان الانسان اذا كان يعني انفق عن عن غنى ما يحصل لنفسه ندم لو انه حصل له قلة فيقول لو لم افعل كذا لحصل كذا فكون الانسان ينفق يعني وهو غني وعنده مال هذا لا يترتب عليه يعني شيء قد يقع في نفسه انه يعني يفتقر او يقل ماله بسبب الانفاق فيلوم نفسه ويتمنى انه لم يفعل انه لم يفعل فان الانسان اذا كان عنده ما يكفيه وانفق شيء زائد عن كفاية عن كفاية اذا لنفسه وفي غاية من يعوله ومن تجب عليه نفقته فان هذا هو الخير للنفقة لانه لا مجال للندم فيه نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قيل يا رسول الله اي الصدقة افضل؟ قال جهد المقل وابدأ بمن قل اخرجه احمد وابو داوود وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. لما ذكر هذا الحديث الذي سئل عن اي صدقة افضل؟ قال جهد مقل يعني الشيء الذي يقدر عليه الانسان الذي يقدر عليه الانسان هذا هو خير صدقة ويمكن ان يكون المعنى جهد مقل يعني بعدما يعني ينفق على من هو آآ نفقته لازمة عليه ينفق على نفسه وعلى غيره آآ وهو مقل ولكنه يبذل ما يحصل بعد ذلك فيتفق مع الحديث الاول ولا يقتلها معه ومن العلماء من قال ان بينهما اختلاف ولكن آآ آآ يحمل على احوال مختلفة فمن الناس من اه يكون ماله كثيرا ولكنه ينفق ويخشى يعني ولا يخشى فان هذا يتفق مع اه آآ الاتفاق مع آآ مع الاقلال الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه جهد مقل انه جهد المقل مع الصبر والاحتساب وانه لا يتمنى ويتأثر ولا يتمنى انه لم ينفق فان ذلك محمود. واما اذا فكان اه انفق مع مع الكثرة وتمنى انه لم ينفق لما حصل له شيء من النقص او شيء من اليد بعد ذلك تمنى انه لا يفعل فان هذا غير محمود وانما المحمود الذي يكون اه مع ظهر غنى ولا يترتب عليه الندم الاقلال آآ على قدر طاقته ينفق مما مما اعطاه الله كما قال الله عز وجل ينفق من سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها الله بعد عسرا يسرا. نعم وعنه رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا. فقال رجل يا رسول الله عندي دينار قال تصدق به على نفسك. قال عندي اخر. قال تصدق به على ولدك. قال عندي اخر؟ قال تصدق به على زوجتك قال عندي اخر قال تصدق به على خادمك. قال عندي اخر؟ قال انت ابصر به. رواه ابو داوود والنسائي. وصححه ابن الحاكم ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه الانفاق على الانسان ووصفه بانه صدقة وزلك ان الانسان اذا كان عنده مال فان عليه ان يعني يفيد نفسه ويفيد من يعوله من اولاده وزوجته واهله ينفق عليهم لا يقصر في النفقة عليهم فيجعلهم يحتاجون الى الناس كما قال عليه الصلاة والسلام في الذي يتوفى ويكون يبقي مال لاولاده قال انك يعني يعني انتظروا خير من ان تذرهم عالية يتكففون الناس خير من عند ان تذرهم عالة يتكففون الناس الذي تجب عليهم النفقة هم هم المقدمون على غيرها ما ينفق على الناس البعيدين ويجعل هؤلاء يحتاجون الى الناس ويسألون الناس وهو ينفق على من كان بعيدا ويترك من تجب عليه نفقته هذا في الحديث ان قال عليه الصلاة والسلام كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول. كيف المرء اثما ان يضيع من يعول. يعني انه يجعل من يعوله يعني لا يحصل له نفقة ويحتاج الى الناس ويسأل الناس هذا آآ اخل بالواجب الذي اوجبه الله عليه ومن المعلوم ان الواجب اذا فعله الانسان مع الاحتساب فانه مأجور يؤجر الانسان على كل شيء وان كان واجبا لكن اذا كان الواجب ما يؤديه الا بكراهية نفس وبحكم حاكم والزام القاضي فان هذا يسقط عنه الواجب ولكنه ما يحصل الاجر لانه ما احتسب الاجر عند الله اما اذا انفق وهو يعني يحتسب الاجر عند الله فهو ان كان مؤديا للواجب فانه مأجور على ذلك واما من انفق كارها او امتنع من الانفاق على اولاده حتى الزمه القاضي فصار انفاقه من اجل الحكم عليه والقضاء عليه فهذا ادى الواجب وهو كاره ويسقط عنه الاثم ولكنه لا يحصل الاجر لانه احتسب الاجر عند الله عز وجل فالرسول عليه السلام لما حث على الصدقة قال عندي درهم ولا درهم دينار قال اتصدق به عن نفسك لان الانسان ينفق على نفسه ونفسه اولى به من غيره حتى لا يحتاج الى غيره قال عندي قال تصدقت به على ولدك قال عندي اخر قال صدق به على زوجته قال عندي اخر؟ قال اتصدق به على خادمه قال عندي اخر قال اتى ابصر به يعني معنى ذلك الانسان يؤدي ما هو واجب وما هو مطلوب ويؤدي للحقوق الذين يعولهم والذين ونفقتهم وما وما بعد ذلك الانسان يضعه في الشيء الذي يراه من طرق الخير. الذي يراه من طرق الخير وهذا يدلنا على ان الاحسان اولى ما يكون بالاقارب بالولد والوالدين والزوجة والخادم ومن تلزمه معونته هذا هو الذي اه يكون مقدما على غيره. وما وما وراء الاقارب فان الانسان ينفق على على من هو محتاج والله تعالى يأجره على ذلك الانفاق على الاقارب هو صدقة وصلة يعني جمع بين خصلتين محمودتين صدقة وفي نفس الوقت هي صلة ارحام. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله حمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزاكم الله خيرا وفقكم الله وسدد خطاكم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين