قال الامام النسائي رحمه الله تعالى باب الصدقة من غلول قال اخبرنا الحسين بن محمد الزارع قال حدثنا يزيد وهو ابن زريف قال حدثنا شعبة قال اخبرنا اسماعيل قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود قال حدثنا بشر وهو ابن المفضل قال حدثنا شعبة واللفظ لبشت عن قتادة عن ابي المليح عن ابيه رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ان الله عز وجل لا يقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول النخائي رحمه الله باب الصدقة من غلو الغلول آآ يطلق على ما يغل من الغنيمة وما يؤخذ من الغنيمة من قبل قسمتها بعض الناس الذين يكونون في الجهاد ويطلق على ما هو اعم من ذلك وهو الخيانة وقد جاء في الحديث ما يدل على العموم يعني في عدم القبول الصدقة الغير الطيبة غير هذا الحديث الذي فيه التنصيص عن الغلول وهو ما جاء عن ابي هريرة في صحيح مسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وهذا عام يعني ان الصدقة تكون من مال الحلال فتكون من مال طيب واذا كانت من مال حرام فهي لا يقبلها الله عز وجل لان اخذ الانسان لها من الحرام واخذوا عليه الانسان ويعاقب عليه الانسان واخراجها تصدقا لا يقبله الله عز وجل لانها خبيثة وهي مال خبيث غير طيب والله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وقد اورد النسائي حديث ابي هريرة حديث حديث اسامة بن عمير والد ابو المليح وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يقول الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول فان الصلاة التي يؤديها الانسان على غير وضوء وعلى غير طهارة فانها غير مقبولة لانه اختل شرطا من شروطها بل هو اعظم شروطها وهو الطهارة وكذلك قوله ولا صدقة من غلول لا يقبلها الله عز وجل لانها مال حرام ليس حلالا للانسان دخوله عليه حرام وتصرفه فيه لا ينفعه عند الله عز وجل التصرف فيهم لا ينفعه عند الله عز وجل لا يقبل لا يقبل الله صلاة من غير طهور بغير طهور ولا صدقة من غلول وقد عرفنا ان الحديث الذي جاء عن ابي هريرة يشمل الغلول وغيره والغلول اذا فسر بالخيانة وهي اعم من الغلول من الغنيمة فانه يشمل الغلول من الغنيمة وغيرها مما هو خيانة واما اسناد الحديث فيقول النسائي الحسين ابن محمد الزارعي اخبرنا الحسين ابن محمد الزارع وهو ثقة وهو صدوق وهو صدوق اخرج له الترمذي والنسائي وهو صدوق اخرج له الترمذي والنسائي ان يزيد وهو ابن الزبير عن يزيده ابن زريع وهو ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة وكلمة هو بن زريع هذه التي زادها النسائي او من دون النسائي لان تلميذه الحسين ابن لقول نعم اي الحسين ومحمد يزارع لا يحتاج الى ان يقول هو ابن فلان بل يسميه وينسبه كما يريد. ولكن التلميذ اذا ذكر لفظا معينا فان من وراءه يلتزم بهذا التعيين وبهذا التحديد واذا اراد ان يأتي بما يوضح المراد فانه يأتي بكلمة هو او بكلمة يعني التي تدل على انها ممن دون التلميذ من اجل تبيين هذا المهمل الذي لم ينسبه التلميذ وهو ثقة اخرج حديث اصحاب كتب الستة يزيد ابن البريئة عن شعبة بن حجاج الواسطي ثم البصري وهو ثقة ثابت وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وهي من اعلى صيغ التعبير وارفعها وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة ثم قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود. ثم قال قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود اه هذا اسناد اخر للنسائي. لكن ما فيه التحويل ما فيه حاء التحويل كالعادة والمجتمع وهي غير موجودة آآ كلمة قال هذه الذي قالها من دون النتائج التي قالها من دون النسائي لان قال مثل كلمة يعني بما يتعلق بالتوظيح يعني ابن فلان اي ان قائل اي ان قائل كلمة قال هو من دون النسائي. هو فاعل كلمة قال هو النسائي فاعلها الذي قال حدثنا اسماعيل ابن مسعود هو النسائي الذي فعل ذلك ولكن الذي قال كلمة قال هو من دون النتائج هو من دون النسائي وقد جاءت هذا الاسناد بدون تحويل لكن واظح اسماعيل ابن مسعود من مشايخه والاسناد يلتقي عند شعبة يلتقي عند شعبة ايوه واثناء المسمع المفعول ثقة اخرجه من المثال وحده. يروي عن بشر وهو ابن المفضل وهو ثقة اخرج له اصحاب الكتب الشدة الف الف مبروك عن شعبة وهو ملتقى الاسنادين وهو ملتقى الاسنادين واللفظ لبشر قال ولفوا لبشر اي انه للطريقة الثانية وليس للطريق الاولى الطريقة الثانية التي شيخ شيخه فيها هو بشر بن المفضل واللفظ الابن المفضل الذي تلقاه عنه آآ تلميذه اسماعيل ابن مسعود عن قتادة عن قتادة بانتعامة السدوسي قتادة ابن سدوس البصري وهو ثقة اخرج حديثه واصحابه بشدة عن ابي المليح عن ابي المليح وهو ابن اسامة ابن عمير اختلف في اسمه على اقوال وهو مشهور بكنيته ابو المليح وهو ثقة اخرج حديثه واصحابه بشدة عن ابي عن ابيه وهو اسامة آآ اسامة بن عمير وهو صحابي آآ له حديث واحد نعم هو هذا اللي له حديث منذ ترجمة تقريبا له حديث ومن يتفرج عنه ابنه ابو المليع فخرج عنه ابنه بالمليح عندما تفرد ولده نعم اذا اه اسامة ابن عمير الذي هو والد ابي المليح تفرد بالرواية عنه آآ ابنه ابو المليع وحديثه وهذه اخرجه اصحاب السنن البخاري اخرجه اصحاب السنن بس بس المخالفين؟ لا وقد اخرج حديثه اصحاب السنن الاربعة قال اخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن سعيد بن ابي سعيد عن سعيد بن يسار انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما تصدق احد بصدقة من طيب ولا يقبل الله عز وجل الا الطيب الا اخذها الرحمن عز وجل يمينه وان كان التمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل كما يربي احدكم فلوه او فصيلة ثم اورد النسائي حديث ابي هريرة نعم كما ورد النسائي حديث ابي هريرة اه اذا تصدق الانسان بكسب طيب ولا يقبل الله الا طيب وهذا مثل يعني اشمل من الحديث الذي قبله وهو مثل آآ ما جاء في حديث ابي هريرة الاخر الذي ذكره اخرجه مسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. قال في اخره ثم ذكر الرجل يقيم السفر اشعث يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومقامه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب له وهنا قال يعني مثل تلك الجملة التي جاءت في حديث ابي هريرة ان الله طيب لا يقبل الا طيبا قال هنا ولا يقبل الله الا الطيب. ولا يقبل الله الا الطيب. اذا تصدق العبد من اه اه من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب وكلمة ولا يقبل الله الا طيب يعني يفيد ان الذي يقبله الله عز وجل هو ما كان من حلال وليس ما يكون من حرام اخذها الرحمن بيده بيمينه فيربيها اخذها الرحمن عز وجل بيمينه وان كانت تمرة اللي اخذه الرحمن بيمينه وان كانت تمرة يعني وان كانت شيئا قليل وان كان شيئا قليلا له تمرة واحدة اه فيخفيها فتربو في كف الرحمن في كف الرحمن كما حتى تكون اعظم من الجبل فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل يعني هذه الذي اه بهذا الحجم وبهذه الصورة التي هي ثمرة واحدة تعظم وتكبر عند الله عز وجل حتى تكون مثل الجبل حتى تكون مثل الجمع وهذا مثل ما جاء في الحديث الذي سبق ان مر بنا ان سبحان الله والحمد لله تملأ الميزان يعني لكون الله عز وجل يجعلها يعني على تلك الهيئة التي هي بهذا الحجم وبهذه الضخامة فتنمو وتربو حتى تكون مثل الجبل كما يربي احدكم او بلوه او فصيلة والفلو هو ابن الفرس يعني اذا رباه الانسان ونمات شيئا فشيء فانه ينمو ويكبر وكان قبل ذلك صغيرا ثم بعد ذلك يكون كبيرا او ثقيله يعني ولد الناقة او غيره. يعني هو اه يربى وينمى حتى يكبر ذكر او اما للشك او انها للتنويع اما للشك يعني بان الذي جاء في الحديث غلوه او فصيله ولكن شكى الراوي هل قال هذه الكلمة او قال هذه الكلمة؟ او قال الاثنتين معا ولكن او للتنويع يعني كما يربي صاحب الفلو غلو وكما يربي صاحب الفصيل فصيله وعلى ذلك ما يكون ما تكون من قبيل الشك تكون من قبيل التنويع والحديث فيه ذكر آآ اليمين صفة اليدين لله عز وجل وصف يده باليمين واخذ الله عز وجل لها آآ وكذلك وصفه باليد كما يليق بكماله وجلاله يوصف الله عز وجل بما يليق بكماله وجلاله ولكن لا يكيف ويبحث عن الكيفية وعن وانما يثبت المعنى ويفوض الكنز والكيفية الى الله سبحانه وتعالى. ويد الله عز وجل كنهها لا يعلمها الا هو. واخذها لا يعلم كنها هو كيفيته الا هو سبحانه وتعالى ولا يلزم اه او ينقدح في الذهن تشبيه او تنزيل وان ما يضاف الى الله عز وجل آآ مما جاء في الاحاديث يتصور ان يكون مشابهة للخلق لانه لا يعقل الا ما يشاهده الناس ليس الامر كذلك بل ما يضاف الى الباري يليق به سبحانه وتعالى ولا يشبه شيئا من خلقه وما يضاف الى المخلوقين يليق بهم ولا يشبه يشبه صفات الخالق المخلوق ولا صفات المخلوق للخالق بل الامر كما قال الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاثبت السمع والبصر هنا فالمشابهة اثبت السمع والبصرون فالمشابهة لكن معنى السمع معلوم ومعنى البصر معلوم والكيفية التي عليها سمع الله وبصره هي التي لا يعلمها الناس ولهذا لما ذكر الذهبي رحمة الله عليه في كتابه العلو كلام ابن عبدالبر علق عليه بقوله قلت صدق والله يعني ابن عبد البر صدق والله ثم ذكر كلاما عن حماد بن زيد. حماد بن زيد من طبق الشيخ شيخ البخاري ولهذا قال الامام مالك ابن انس الاستواء معلوم وكيف مجهول؟ الاستواء معلوم لان الناس خوطبوا بكلام يفهمونه ولكن الكيفية التي هو عليها لا يعلمها الا الله عز وجل. الاستواء معناه الارتفاع والعلو. استوى على العرش ارتفع عليه وعلى عليك لكن كيف استوى هذا هو الذي يمسك عنه السلف فيفوضون بالكيف ولا يفوضون في المعنى لانهم خوطبوا بكلام يفهمون معناه واما قضية التفويض بالمعنى فهذه طريقة آآ المبتدعة الذين يطلق عليهم المؤولة المفوضة وانهم السلف فالسلف سلف الامة الصحابة ومن تبعهم ليسوا مفوضة بالمعاني ولكنه مفوضة بالكيدية وعوضت بالكيفية لا بالمعاني على حد قول الامام مالك الاستواء معلوم وكيف مجهول الاسم هو معلوم كيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة يعني سؤال عن كيفية لانه قال كيف استوى؟ السائل الذي سأله قال كيف استوى ما قال ما معنى الثواب والا كان يبين من اهل الدفاع والعلو لكن هو يسأل عن الكيفية فقال الف واو مألوف والكيف مجهول فقضية الكيفية لا يبحث عنها ولا عن كلها ولا يتصور ان ما يضاف لله عز وجل يكون مشابها بما يضاف اليه سبحانه وتعالى لان الله تعالى اثبت السمع والبصر هنا فالمشابهة ومذهب اهل السنة والجماعة وسط بين المشبهة والمعطلة لان المشبهة عندهم اثبات وعندهم تشبيه واهل اهل التعطيل عندهم تنزيه وتعطيل واهل السنة والجماعة عندهم اثبات وتنزيل اثبات وتنزيه لان المعطلة آآ عندهم تنزيه وتعطيل واهل السنة يثبتون التنزيه ويتركون التعطيل والمشبهة عندهم اثبات وتشبيه واهل السنة يأخذون بالاثبات ويتركون التشديد فعندهم اثبات مع تنزيل وكونهم مفلسة قال فمعطلة لان المعطلة ما يثبتون ومع الاثبات عونهم منزهة خالقوا المعطلة خالفوا المشبهة الذين يثبتون ويشبهون لان عندهم اهل السنة اثبات مع تنزيل وليس اثباتا مع تشديد كونه مثبتة خالق المعطلة كونه مثبتة خالفوا معطلا وكونهم مع كونهم مثبتة منزهة خالفوا المدة المشبهة فصار اهل السنة والجماعة وسط بين التعطيل والتشبيه عندهم اثبات مع تنزيل عونهم اثبتوا صاروا يقول معطلة لان الذين ما اثبتوا وكونهم نزهوا مع الاثبات الفوا المشبهة الذين اثبتوا على اثبتوا آآ على وفق التشبيه ولهذا جاء عن الامام احمد رحمة الله عليه انه قال التشبيه ان تقول يد كيد ان تقول يد كيدي ووجه كوجهي او يد كيد وجه في وجه واما ان يثبت الصفة على ما يليق بالله فهذه ليس تشريد هذا ليس تشبيه ولهذا كان المعطلة يعني المعطلة يؤول امرهم الى ان ينفوا المعبود ولا يكون له وجود لانه لا يعقل وجود ذات مجردة من الصفات لا يعقل ان يوجد ذات مجردة عن الصفات ولهذا اه آآ المشبهة او المعطلة يصفون المثبتة بانهم مشبها لان الاثبات عندهم لا يتصور الا مع التشبيه فمن يثبت الصفات يقولون عنه مشبر ولهذا المبتدعة المعطلة يصفون اهل السنة بانهم مشبعة في بعض الصفات لانهم مثبتة وهم ليسوا مشبها لانهم ما اثبتوا مع التشبيه بل اثبتوا مع التنزيه على ما يليق بكمال الله عز وجل وجلاله وعظائه ولهذا الحافظ ابو عمر ابن عبد البر الامام المغربي في زمانه سنة ثلاث وستين واربع مئة آآ قال في كتابه التمهيد ان الذين يعطلون الصفات صفات الباري يصفون المدسة لها بانهم مشبها يصفون المثبتة لها بانهم مشبهة ثم يقول ابن عبد البر يعني ردا عليهم او مبينا انهم هم الذين وقعوا في الامر المحرم قال وهم عند من اقر بها نافون لمعبود وهم اي المعطلة عند المثبتة هاخون للمعبود يعني انه لا وجود لمعبودهم ولهذا يقول بعض العلماء ان المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد عدمه واما المثبت على ما يليق بالله عز وجل فهو يعبد الله عز وجل متصف بصفات الجلال والكمال على ما يليق بكماله جلالة الذين يثبتون الصفات مع التشبيه الله عز وجل ليس كما يقولون تعالى وتنزه والذين ينهون الصفات عن الله يؤول امرهم الى نفي وجود الله لانه لا يعقل ان يوجد ذات مجردة في جمع الصفات ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ابغى درهم مائة الف درهم قالوا وكيف؟ قال كان لرجل درهمان تصدق باحدهما وانطلق رجل الى عرض ماله فاخذ منه مئة الف درهم فتصدق بها توفي في القرن الثاني اواخر القرن الثاني الهجري ومنطلق الشيخ شيخ البخاري وشيوخ شيوخ اصحاب الكتب الستة قال الذهبي قلت صدق والله يا ابن عبد البر في قوله ان المعطل ما اكون المعبود. قال فان الجهمية كما ان الجهمية مثلهم كما قال حماد بن زيد لماذا يوضح الحقيقة ويوضح المذهب الفاسد قال فان الجهمية مثلهم كما قال حماد ابن زيد ان جماعة قالوا في دارنا نخلة جماعة قالوا في دارنا نخلة وقيل لها الهاقوص؟ وقيل لهم الهاقوس؟ قالوا لا قالها عشب؟ قالوا لا على هذا؟ قالوا لا وكل صفة من صفات النخل يسألونهم عنها يقولون لا متى تصف هذه النقلة بهذه الصفة قيل اذا ما في ذلكم نخلة اذا النتيجة ليس في ذلكم نخزا. ما دام النخلة لا توصف لان الهفاء ولا عسر ولا ليف ولا خوص ولا ولا كذا الى اخره كل صفة النخل المنهي عنها اذا لا وجود للنخلة في دارهم ما في دارهم يخلع اذا كان ليست كذا وليست كذا فكذلك الذي يصف الله عز وجل يعني ينفي عن الصفات عن الله ويقول ليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا النتيجة انه يكون معلوم وانه عدم انه عدم ولهذا اهل السنة والجماعة توسطوا بين المشبهة والمعصبة المشبهة الذين يعبدون الصنم والمعطلة الذين معبودهم عدم بل هم كما قال بعض اهل العلم يعني في مذهبهم وانهم متوسطون بين بين هؤلاء وهؤلاء كاللبن الخالص والسائغ للشاربين الذي يخرج من بين فاصل ودم قلب المخالف والساغ للشاربين الذي يخرج من بين لان المشبهة عندهم اثبات وتشبيه والاثبات حق والتشبيه باطل واهل السنة عندهم الاثبات بدون التشبيه ولفت حق وتشريفات والمعطلة عندهم تنزيه وعندهم تعطيل وتنزيح حق وتعطيل باطل فجمع اهل السنة بين الحسنيين التي هي الاثبات مع التنزيه وتخلوا من الاساءتهم التي هي التعطيل والتمثيل والتشغيل هذه سائتين اساءة المعطلة في التعطيل واساءة المشبهة بالتشبيه. فصار اهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء وهؤلاء اثبتوا مع التنزيل فليسوا معطلة وليسوا مشبها آآ من المعلوم انه لا يجوز للانسان ان يفكر يعني في الكيفية وانه يعني يأتي في ذهنه انه لابد ان تكون الكيفية على ما هو مشاهد بالنسبة للمخلوقين الله تعالى اعظم واجل من ان يشابهه احد من خلقه ثم من المعلوم انه لا يلزم يعني ان يكون هناك يعني اه تصور المشابهة وان الانسان يعني اه لا يعقل الا اه لو اثبتنا لله باذن الله عز وجل وانه يأخذ بها الصدقة وان يعني يكون كما هو مشاهد ومعاين بالنسبة للمخلوقين لا ما يضاف الى الله عز وجل كما يليق ولهذا لا يلزم ان يقال آآ الله عز وجل هو الكبير المتعال والسماوات والاراضين في قبضته كالخردلة في كف احد من واحد منا كما يقول ابن عباس السماوات والاراضين كالخردلة كلها ليست بشيء امام عظمة الله فاذا كان الامر كذلك وكل شيء في قبضته وكل شيء في يده سبحانه وتعالى ويشبه ذلك ما جاء بقوله الحديث الاخر قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يعني لا يلزم ان تكون فيه فيه آآ آآ فيه آآ حلول وان الله تعالى يعني في المخلوقات وان قلوب العباد السماوات والارضين كلها كلها في قبضة تلك الخردلة فلا يلزم ان يكون هناك يعني حلول واختلاط كما قال الله عز وجل بين السماء والارض مسخر بينكم والارض يعني هو موجود بين السما والارض لكن لا يلزم ان يكون يعني آآ فيه اختلاط وانه مخالط لها لانه بينها وكذلك قلوب من اصابع الرحمن ما يلزم ان يكون هناك يعني اختلاط او يكون هناك مماسة ويكون هناك يعني كذا بل الامر كما يليق بالله سبحانه وتعالى الحاصل ان هذه الاحاديث لا يجوز للانسان ان يعمل فكره فيها وان يبحث عن كيفية او يفكر عن كيفية بل عليه ان يسلك طريقة السلف الذين يثبتون لله عز وجل ما اثبت لنفسه واثبته له رسوله على وجه يليق بكماله وجلاله دون تفكير بتأويل او تعطيل او تشبيه او تنفيذ بل على حد قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع المصير اخبرنا اخبرنا قتيبة هو ابن سعيد ابن جميل ابن طريف البغلاني ثقة ثبت اخرج له اصحاب الكتب الستة عن الليل عن البيت وهو ابن كعب المصري ثقة الفقيه امام مشهور اخرج حديثه اصحاب كتب الشرك عن سعيد بن ابي سعيد عن سعيد بن ابي سعيد هو المقبوري وهو ثقة اخرج له اصحاب كتب ستة عن سعيد بن يسار عن سعيد بن يسار ابو الحباب وهو ثقة اخرجه نعم وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة عن ابي هريرة عن ابي هريرة عبدالرحمن بن فخر الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر اصحابه حديثا على الاطلاق رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة اجمعين قال جهد المقيم. قال اخبرنا عبد الوهاب ابن عبد الحكم عن حجه قال جهد المقل قال اخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم عن حجاج قال ابن جرير اخبرني عثمان ابن ابي سليمان عن علي الازدي عن عبيد بن عمير عن عبد الله عن عبد الله بن كبشي الخثعمي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم سئل الاعمال افضل؟ قال ايمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة. قيل فاي الصلاة افضل؟ قال طول القنوت قيل فاي الصدقة افضل؟ قال جهد المقل. قيل فاي الهجرة افضل؟ قال من هجر ما حرم الله عز وجل فاي الجهاد افضل؟ قال من جاهد المشركين بماله ونفسه. قيل فاي القتل اشرف؟ قال من اهريق دمه وعقر جواده ثم ورد النسائي هذه الترجمة يجوز للمقل يعني تصدق المقل بجهده وبقدر طاقته وعلى قدر حاله هذا هو المقصود المقل يعني الذي لم لم يوسع يوسع الله عليه بالمال ولكن عنده غنى النفس مع قلة ما عنده وكونه غنيا نفسي فانه يجود بشيء مما في يده على قدر طاقته وعلى قدر حاله واجره عظيم عند الله عز وجل. واجره عظيم عند الله عز وجل لانه انفق يعني ما قدر عليه وما امكنه اخراجه اياه على قدر طاقته وعلى قدر حاله هذا هو المقصود بالجهد المقل يعني قدر طاقته وما يقدر عليه مما اقدره الله عليك. كما قال الله عز وجل ينفق في سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها ولا يكلف الله نفسا الا ما اتاها آآ هذا هو المقصود بالترجمة وقد اورد حديث آآ عبد الله بن حثيم عبد الله نعم عبد الله بن الحبشي الخثعمي اه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل اسئلة قال اي العمل افضل قال ايمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه ومن هذه المقولة فيه؟ نعم. وحجة مبرورة. وحجة مبرورة. هذه الثلاثة هي خير الاعمال قد جاءت في هذا الحديث وجاءت في حديث اخر وجاءت مرتبة حيث سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل؟ قال الايمان بالله ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله. قال ثم ماذا؟ قال حج مبرور. فهذه الامور الثلاثة التي جاءت يعني في هذا الحديث جاءت ايضا مرتبة بحمة وبعضها وراء بعض واولها الايمان بالله عز وجل ثم الجهاد في سبيل الله ثم الف مبروك. فهذه الامور الثلاثة جاءت في حديث اخر ومرتبة بثم على ان كل واحد افضل من الذي يليه هو خير من الذي يليه. فهذا هو خير العمل. وافضل العمل الايمان الذي هو الاساس وبعد ذلك الجهاد في سبيل الله الذي هو آآ الدعوة الى الله عز وجل والعمل على اخراج الناس من الظلمات الى وادخالهم في هذا الدين الحنيف الذي بعث الله به رسوله الكريم محمدا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ثم الحج المبرور الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم اه لما يعني اه قالت اه احدى امهات المؤمنين افضل الجهاد افلا نجاهد؟ قال لكن اه حج مبرور او لكن جهاد آآ لا قتال فيه الحج المبرور هذا جوابه عليه الصلاة والسلام عن غير العمل ويحب العمل الى الله؟ اي الاعمال افضل؟ اي الاعمال افضل؟ نعم. ثم لك اي الصلاة افضل ايوه قال طول القنوت. الى اي الصلاة افضل؟ قال طول القنوت والقنوط هو القيام. يكون الانسان يعني يطيل القيام وهذا يعني يكون يعني في الصلاة الخاصة للانسان مثل صلاة الليل يعني يطيل القنوت اللي هو القيام ويطيل القراءة والرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي فيه انه قرأ البقرة ثم النساء ثم ال عمران يعني ثلاث سور تبلغ خمسة اجزاء واتى بها في ركعة واحدة. فهذا هو طول القنوط. لكن هذا يكون فيما اذا الانسان يصلي بنفسه اما الذي يصلي بالناس يؤم الناس فهذا آآ يتوسط ولهذا لما يعني بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ما حصل لذلك الرجل الذي جاء وآآ يعني جعل او عقل بعيره او يعني يعني جوابه عند المسجد ثم دخل وقال معاذ الصلاة وهم ان يتركه قال آآ الرسول صلى الله عليه وسلم يعني افتان انت يا معاذ اذا اما احدكم هناك فليخفف فان فيهم الكبير والظعيف وذا الحاجة واذا صلى لنفسه فليطول ما شاء واذا قال لنفسه فليطول ما شاء. وطول القنوت الذي هو القيام مشروع لكن في كون الانسان يصلي وحده او يصلي صلاة الليل ايوة في نفعي الصدقة افضل؟ قيل فاي الصدقة افضل؟ قال جهد المقل وهذا هو محل الشاهد من يراد الحديث الطويل بهذه الترجمة جهد مقل. يعني صدقته على قدر طاقته لان عنده المال قليل ولكن عنده غنى النفس فتجد يجوز يعني بما عنده او بشيء مما مما عنده مما عنده آآ يرجو آآ ثواب الله عز وجل لانه وان لم يكن عنده غنى اليد فعنده غنى النفس لم يكن عنده الغنى الظاهري فعنده الغنى الباطني الذي هو غنى القلب وغنى وغنى النفس والغنى في الحقيقة هو غنى النفس لان اليد تابعة للقلب فقد يكون الانسان يعني غني اليد ولكنه بخيل النفس فلا يجود بالمال ولا يعطي المال مع كثرته عنده ومن الناس من يكون غني القلب قليل ذات اليد واذا اعطي الشيء القليل او ملك الشيء القليل فانه لا يدخل به او بشيء منه فهذا هو جهد المقل لانه آآ انفق مع حاجته ومع كونه ليس عنده ما يكفيه اي الهجرة افضل؟ قال من هجر ما حرم الله عز وجل؟ قيل فاي الهجرة افضل قال ما من هجر ما حرم الله عز وجل هذه الهجرة التي كون الانسان يهجر المحرمات ويترك المحرمات يصبر عن المعاصي وان كانت شاقة وان كانت يعني سهلة على النفوس وتميل اليها النفوس لان العاقل هو قيمة كما قال عليه الصلاة والسلام حفرت الجنة بمكاره وحفرت النار بالشهوات وهو يصبر عن المعاصي بانه عواقبها وخيمة لانها مرضية يعني آآ لذة عاجلة بورثوا حسرة وندامة يوم القيامة الهجرة الافضل هي هجرة من هجر ما نهى الله ورسوله عنه وهذا الجواب يعني اه الاستيقاظ من قبيل الجناث لانه يتعلق يتعلق بالهجرة والهجر. يعني ان سأل عنه الهجرة والجواب بالهجر. وهذا مثل حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده المهاجر من هجر ما نهى الله عنه. المسلم من سلم المسلمون من لسانه والمهاجر من هجر ما نهى الله ورسوله عنه يعني هذا مأخوذ او اشتقاق يعني من آآ شيء من شيء لانه سئل عن هجرة فقال من هجر وقال في ذاك الحديث المسلم من اسلم سلم المسلمون من والمهاجر من هجر ما نهى الله وافصل عنه. وهذه الهجرة الحقيقية التي هي هجرة المعاصي وترك المعاصي وترك معصية الله ورسوله والعمل بما هو طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم حينها اي الجهاد افضل؟ قال من جاهد المشركين بماله ونفسه الى اي الجهاد افضل؟ قال من جاهد المشركين بماله ونفسه يعني انه جاد بنفسه وجاد بماله يعني جاهد بالنفس والمال جاهد بالنفس والمال فهو بماله يجاهد وبنفسه يجاهد. يجاهد ببدنه ويجاهد بما اعطاه الله عز وجل من المال فهو يجاهد في الاثنين فهذا هو خير الجهاد لانه بذل نفسه وماله اراد نفسه وماله بخلاف الذي يبذل نفسه ولا يبذل ماله او يبذل ماله ولا يبذل نفسه هذا جمع بينهم جاهد بنفسه وماله ايوه حينما اي القتل اشرف قال من اهلي قدمه وعقر جواده. الى اي قتل افضل؟ يعني القاتل في سبيل الله؟ هل هناك اشغال قال قال فاي الجهاد افضل؟ قال من جاهد المشركين بماله ونفعه. من جاهد المشركين بماله ونفسه. من جاهد في سبيل الله وقاتل الكفار لاخراجهم من الظلمات من النور ودخولهم في هذا الدين الحنيف. ثم قال اي القتل افضل؟ قال من احرق دمه وعقر جواده يعني معناه انه آآ خرج يعني بنفسه وماله ثم يعني آآ ذهب جواده وذهبت نفسه وهذا يشبه ما جاء في الحديث حديث ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام العشر. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج من وماله ثم لم يرد من ذلك بشيء. ثم لم يرجع من ذلك بشيء. يعني هو يعني حصل له القتل وحصل ذهاب المال الذي اريق دمه وعقر جواده يعني معناه انه آآ هذا الذي خرج يعني بماله ونفسهم ذهب في سبيل الله وفقد وفقد في سبيل الله قال اخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكيم اخبرنا عبد الوهاب ابن عبد الحكم وهو؟ ثقة اخرجه ابو داوود والترمذي والنسائي. وهو ثقة اخرج له ابو داوود الترمذي والنتائج الحجاج الحجاج بن محمد الموسيقي ووثقه اخرجه اصحابه اكتب الفتنة. عن ابن الجوريج. عن ابن جريج وهو عبد الملك ابن جريج. عبد الملك ابن عبد العزيز ابن جرير المكي مشهور بنسبته الى جده نسبته الى جده هو عبد الملك ابن عبد العزيز وهو آآ ثقة يرسل ويدلل وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة عن عثمان ابن ابي سليمان عن عثمان ابن ابي سليمان وهو رواه البخاري تعليقا ومسلم وابو داوود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة ووثقها اخرجه البخاري تعليقا ومسلم وابو داوود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجد عن علي الاندي علي الازدي هو علي بن عبدالله الازدي وهو صدوق ربما اخطأ ايوه اخرج له مسلم واصحاب السنن وهو صدوق ربما اخطأ اخرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة عن عبيد بن عمير عن عبيد بن عمير وهو عن عبد الله ابن حبشي الخثعمي. عن عبد الله بن حبشي الخثعمي صحابي له حديث واحد هو هذا الحديث عن ابي داوود اخرجه داود ابن سعيد. نعم. اخرج له ابو داوود النسائي. يعني له هذا الحديث الواحد في الكتب الستة عند ابي داوود والنسائي ها الحديث قال فيه ايمان لا شك فيه ايمان لا شك فيه يعني انه ايمان يعني معه كمال اليقين ولا شك فيه ولا خلل فيه هذا هو المقصود بالشك او نفي الشك. لكن ينبغي ان يعلم ان من ما يفعله اه المبتدعة او بعض المبتدعة انهم يصفون اهل السنة والجماعة بانهم شجاع ويقصدون بذلك الاستثناء في الايمان بان يقول انا مؤمن ان شاء الله ويصفون من يقول بان انا مؤمن ان شاء الله وهي مشهورة عن السلف يقولون انهم شكاك وهي لا تأتي بالشك ما تأتي للبعد عن التزكية لان الايمان هو كمال الايمان هو كمال فالانسان يعني يقول عندما يقول انت مؤمن يقول ارجو ويقول ان شاء الله يعني ليس ان شاء الله يعني المفروض انها شاك هل هو مؤمن او غير مؤمن؟ وانما يعني آآ آآ ابتعادا عن تزكية النفس وانه آآ آآ يرجو ان يكون كذلك اي انه عند من هو متصف بالكمال لان الايمان اكمل من الاسلام ولهذا جاء في القرآن الكريم قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قل اسلموا ولكن لا ولكن قولوا اسلمنا فلماذا سليمان في قلوبكم؟ فلمن اكمل من الاسلام وكذلك الحديث الذي في حديث سعد ابن ابي وقاص الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم جماعة وفيهم رجل هو في رأيي سعد ابن ابي وقاص انه خيرهم وازكاهم. فاعطاهم ولم يعطوا فقال يا رسول الله اعطيت القوم وفيهم فلان وهو مؤمن والرسول قال او مسلم يعني يلقنه الى ان يقول مسلم لان المسلم ذي الحد الادنى الى الحفل الادنى اللي ما في تزكية ولكن المؤمن هي شيء وراء ذلك ولهذا مراتب الايمان مراتب الدين اسلام وايمان واحسان وكل واحدة اكمل من التي قبلها الاحسان اكمل الدرجات والايمان هو الذي يليه واقل الدرجات هو الاسلام اقل الدرجات هو الاسلام ولهذا لا يستثنون في الاسلام مسلم ما اقول ان شاء الله. اقول مسلم انا من المسلمين لان يعني اه لان هذا هو الحد الادنى. الذي لا اذا نفي عن الاسلام ما بقي عنده شيء اذا نفي عن انسان فبقي شيء لكن الذي عنده الاسلام او هو من اهل الاسلام ثم يسأل عن وصف كامل ولا يزكي نفسه ويقول انه من اهل الكمال ولكن يقول ارجو او ان شاء الله يعني فالحاصل ان بعض المبتدعة يصفون يصفون اهل السنة والجماعة بانها مشبها لانهم يثبتون الصفات مثل ما قال ابن عبد البر ان المعطلة يصفون المثبتة بانه وكذلك ايضا يصفونهم بانهم شكاك. بانهم يستثنون في الايمان. يقولون ان شاء الله فاذا لا شك فيه المقصود به يعني الذي الذي هو يعني اه يقيم ايمانه مع يقين وصدق اه يعني وليس المقصود من ذلك اه ما يعني آآ يضيفه بعض المبتدعة الى السنة بانهم شكاك في الايمان لا يجزمون بايمانهم بل واحد منهم انا مؤمن ان شاء الله. قال اخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن عجلان عن سعيد ابن ابي سعيد والقعقاع. عن ابي هريرة رضي الله عنه آآ ثم اورد النسائي هذا الحديث الذي يدل على يعني ما ترجم له وهو وجود مقل وهو جهد المقل يعني يكون الانسان مقل ويعطيه الله يعني شيء قليل ومع ذلك لغنى نفسه يجوز ما يقول والله انا ما عندي شيء اتصدق به عنده اعطاه الله شيء قليل ولكنه بغنى نفسه ما بخل بشيء مما اعطاه الله من ذلك القليل فهو يتصدق على قدر حاله اورد النسائي حديثنا عن ابي هريرة حديث ابي هريرة قال سبق درهم مائة الف نعم سبق درهم مائة الف مئة الف درهم قالوا كيف يا رسول الله قال رجلان رجل عنده درهمان وتصدق بواحد منهما ورجل عمد الى عرظ ماله عنده الاموال الطائلة المقادير الهائلة فجاء الى الاقداس من الاموال ووضع يده في هذا واخذ له مئة الف من من الوف الالوف والملايين يعني فوقع هذا يعني اخرج شيئا قليل وعنده الشيء الكثير وهذا اخرج نصف مالغ لانه كل ما له درهمين واخرج نصف مال. وهذا اخرج دينا يسيره من ماله جزءا يسيرا من ماذا لان هذا اخرج يعني مئة الف ولكن عندي في الملايين اللي ما له حق يعني جاء واخذ من عرظ ماذا؟ يعني من جانب مالك زاوية من الزوايا الاكداس الهائلة اخذوا يعني شيئا يعتبر قليلا مما اعطاه الله عز وجل وذاك اعطاها الله درهمين فجاد بواحد منهما فهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم الذي فسر به كلامه عليه الصلاة والسلام سبق درهم مئة درهم لان هذا اخرج نصف ما له وهذا يمكن اخرج يعني واحد بالمئة من ماله لانه عمد الى عرظ ماله اكداد هائلة يعني مخزن مملوء بالنقود والدراهم فجاء ومد يده وتناول يعني رزمة ومما رزق من كثيرة فهذا اخرج شيئا قليلا من ماله مع ان عنده شيء كثير لا يحس يعني بفقده لكثرة الماء واما هذا اخرج نصف مال هذا هو جهد المقل قال حدثنا الليل. اخبرنا قتيبة عن الليث وقد نرى ذكرهما عن ابن عجلان. عن ابن عجلان هو محمد ابن عجلان المدني وهو صدوق اخرج حديثه البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنة الاربعة. عن سعيد بن ابي سعيد والقعقاع. عن سعيد بن ابي سعيد وهو المقبوري وقد مر والقعقاعي هو ابن حكيم وهو ثقة اخرج له البخاري في الادب المفرد ومسلم واصحاب السنن. اخرجه في البخاري في الادب المفرد ومسلم واصحاب السنن الاربعة عن ابي هريرة عن ابي هريرة وقد مر ذكره قال اخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا ابن عجلان عن زيد ابن اسلم عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سبق درهم مائة الف. قالوا يا رسول الله وكيف؟ قال رجل له درهمان اخذ احدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فاخذ من عرض ماله مئة الف فتصدق بها حديث ابي هريرة من طرق اخرى وهو مثل الذي قبله. واما اسناد الحديث قال اخبرنا عبيد الله بن سعيد. اخبرنا عبيد الله بن سعيد الترقصي الي يشكر وهو ثقة المأمون سني اخرج حديثه البخاري ومسلم والنسائي عن صفوان بن عيسى عن صفوان بن عيسى وهو ثقة اخرج له البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنن اخرج له البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنن الاربعة ابن عدنان عن زيد ابن اسلم. عن ابن عدنان وقد مر ذكره عن زيد ابن اسلم المدني وهو ثقة اخرج حديثه اصحاب كتب ستة. عن ابي صالح عن ابي صالح سلمان او الزيات يعني اسمه الاكوان ولقبه الزيات والسماع لانه قيل له السمان لانه كان يجلب الثمن ويقال يقال الزيات لانه يجلب الزيت فيقال له الزيات ويقال له السمان كل منهما صحيح. لا تنافي بينهما لانه يبيع السمن ويبيع الزيت. فقيل له الزيات وقيل له السمان واسمه الاخوان وقدوة ابو صالح وهو مشكور بكنيته وهو يروي كثيرا عن ابي هريرة وهو وحديثه اخرجه اصحاب عن ابي هريرة قال اخبرنا الحسين ابن حورين قال حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين عن منصور عن شقيق عن ابي مسعود رضي الله عنه انه قال قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يأمرنا بالصدقة وما يجد احدنا شيئا يتصدق به حتى ينطلق الى السوق فيحمل على ظهره فيجيء بالمد فيعطيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيحصل تصحيح بين كلمة ابن وابيه وهو عقبة بن عمرو الانصاري وقريب منه في الاسم عقبة ابن عامر فهذا عقبة بن عمرو وذاك عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم اني لاعرف اليوم رجلا له مئة الف ما كان له يومئذ درهم. ثم اورد النسائي حديث ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري رضي الله تعالى عنه وارضاه الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحثهم على الصدقة ويأمرهم بالصدقة وما كان الواحد منهم عنده شيء يستطيع ان يتصدق به فيعمد الى السوق ليحمل على ظهره يعني بضائع ويأخذ عليها اجرا حتى يكون عنده شيء يتصدق به حتى يكون عنده فيأتي بالمد يعني الذي هو ربع ربع الصاع يعني من الشيء الذي تصدق به يعني جهد المخل يعني الجهد المقل يعني شيء قليل يعني اولا هو ما عنده شيء ثم ذهب ليؤجر نفسه ويحمل على ظهره البضائع ليحصل عليها اجرا فيتصدق بالشيء القليل مما يحصله بهذا العمل ثم قال فان الواحد منهم يعني اه ما كان عنده شيء وهو بهذا العمل عنده مئة الف ايش قال اني لاعرف اليوم رجلا له مئة الف ما كان له يومئذ درهم. اني لا اعرف رجلا عنده مئة الف مئة الف فقط هي المئة الف نعم وهي درهم ليس عنده درهم ليس عنده يومئذ درهم يعني الوقت الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم امرهم بصدقة وحثهم عليها وما كان الواحد شي؟ ما كان عنده ولا درهم الواحد يذهب يؤاجر نفسه ثم ان الله تعالى اغناهم وصار هذا الرجل الذي يعرفه عنده مئة الف وهذا الرجل يعني غير مسمى ويحتمل ان يكون يعرفه ويحتمل ان يكون يعني مسجد ويحتمل ان يكون يعني نفسه لان بعضهم يعني كان يكني عن نفسه يعني بدلا من يسمي نفسه يعني يقول قال رجل او فعل رجل او جاء رجل او قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون نفس الشخص ويحتمل ان يكون هو وهو يكون رجل يعني هو يعرف نفسه انه ما كان عنده يعني ذلك المقدار ثم صنعني ويحسن ان يكون غيره ان يكون يعني شخص اخر كل هذا محتمل يضرب اخرج له في البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي. اخرج له البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي الغندق عن غندر وهو محمد ابن جعفر البصري لقبه غندق يأتي باسمه احيانا محمد ابن جعفر محتمل هذا ومحتمل هذا الحاصل ان انهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم يعني كان الواحد منهم ما يكون عنده شيء ثم يذهب الى السوق ويعمل هذا العمل الشاق المضني وهو كونه يحمل على ظهره المتاع ويأخذ عليه هجرة ويحصل شيئا قليل يتصدق منه بالمد. الذي هو ربع الصاع لانه صار اربعة امداد قال اخبرنا الحسين بن حورين. اخبرنا الحسين بن حوريف وهو ثقة وهو ثقة اخرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة عن الفضل ابن موسى المروزي وهو ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة من اخرج له اول حاجة اخرجه البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي اي نعم اصاب سنن الا بالناس اخرج له اصحاب السنن اصحاب الكتب الا بالناس. اخرجه اصحاب الكتب الستة الا بن ماجد وبالفضل بموسى. عن الفضل بموسى وثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة عن الحسين للحسين. عن الحسين ابن واقد الحسين ابن واقد وهو ثقة له اوهام. ثقة له اوهام اخرجه البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنن اخرج حديث البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنة الاربعة مع المظلوم عن منصور وابن المعتمر الكوفي وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة عن صديقه عن شقيق ابن سلمة ابو وائل الكوفي وهو ثقة مخضرم اخرج حديثه اصحاب الكتب الستة عن ابي مسعود عن ابي مسعود وهو عقبة ابن عمرو الانصاري رضي الله تعالى عن صحابي مشهور وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة وهو مشهور بكلية ابو مشهور بكلية ابو مسعود آآ مثل شهرة ابي سعيد الخدري بكليته هذا ايضا مشهور بكليته ويعني اه وابن مسعود رضي الله عنه مشهور بنسبته الى ابيه كثيرا ما يأتي عن ابن مسعود وهنا يأتي عن ابي مسعود عن ابي مسعود ولهذا يأتي في بعض الاحيان حصول التصحيح بين ابي مسعود وابن مسعود مثل ما جاء في اه يعني حديث ابن مسعود هذا حديث آآ الحديث المشهور في صحيح مسلم يوم القيامة اقرأهم لكتاب الله فانه يأتي في بعض الكتب عن ابن مسعود رخيص بين ابي وابنه ابي وابن في حديث يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله اظنه في بلوغ المرام او في اه سبل السلام يعني جاء بلفظ عن ابن مسعود وهو ابو مسعود ولكن للتقارب بين ابي وابن يأتي التطهير ولكون ابن مسعود هو المشكور وابو مسعود يعني آآ لا يأتي ذكره مثل ما يأتي ابن مسعود وحديثه اخرجه عقبة بن عمرو الانصاري اخرج حديثه خالد بن وايضا مما قالوه عنه ايضا البدري ويقولون انه لم يشهد بدرا ولكنه سكنها ونسبته اليها نسبة الى غير ما يسبق الى الذهن. قال اخبرنا باسم ابن خالد قال حدثنا غندر عن شعبة عن سليمان عن ابي وائل عن ابي مسعود رضي الله عنه انه قال لما امرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالصدقة فتصدق ابو عقيل بنصف صاع وجاء انسان بشيء اكثر منه. فقال المنافقون ان الله عز وجل لغني عن صدقة هذا. وما فعل هذا الاخر الا رياء فنزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم. ثم اورد حديث ابي رضي الله تعالى عنه وارضاه طريقة اخرى وفيه انه لما نزل ان الرسول لما حث على الصدقة تصدق رجل يقال له ابو عقيل بمصراع نعم بنص صاع وتصدق اخر بشيء كثير. ولكن المنافقون لا يسلم منهم لا من تصدق بالقليل الذي هو على قدر طاقته ولا من تصدق بالكثير. فهم يلمزون هؤلاء وهؤلاء فقالوا عن الذي تصدق بنص صاع ان الله لغني عن عن عن صدقة هذه يعني نصف ساعة الله غني عنه ما يسوى هذا ما يسوى هذه الصدقة هو الذي تصدق بالكثير ايضا ما سلم قالوا هذا مرائي هذا مرائي اللي تصدق بالقليل قالوا عنه انه يعني غني الله غني عنه هذي صدقة قليلة نافعة ما هي شيء هو الذي تصدق بالكثير قالوا عنه انه رائي الجهد المقل هي يعني الحديث جاء من اجل ان هذه الصدقة من الصاع يعني معناها الذي قدر عليه وذاك يتصدق بشيء كثير والمنافقون ما سلم منهم لا الذي تصدق بالقليل الذي هو قدر جهده ضد المقل ولا الذي تصدق بالكثير فقالوا عن الذي صدق بقليل فلما خلقت اكتافها والله غني عنها وقالوا عن الذي صدق بالكثير انه مرائي فهم يلمزون المطوعين والمؤمنين في الصدقات. نعم. قال اخبرنا بك بن خالد. اخبرنا بشر بن خالد وهو ثقة تأتي بلقبه غندر والقاب المحدثين فائدتها ان لا يظن الشخص الواحد شخصين لما لو جاء انسان لو جاء في رواية عن محمد بن جعفر ثم جاء في رواية اخرى غندر فالذي لا يعرف ان محمد ابن جعفر لقب انذر يظن ان هذا شخص وهذا شخص مع ان هذا هو هذا وهذا هو هذا الا ان هذا اسمه وهذا لقبه. وهو ثقة اخرج حديث اصحاب الكتب الستة وعن شعبة وعن شعبة وقد مر ذكره عن سليمان عن سليمان وهو الاعمش سليمان ابن مهران الكافلي وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة ويأتي باسمه كما هنا ويأتي بلقبه كثيرا. الاعمش وفي الاسناد الاول منصور وفي الاسناد الثاني آآ سليمان وهما يعني آآ وهما قرينان نعم عن ابي وائل عن ابي وائل وهو شقيقي الذي مر في الاسناد الذي قبل هذا لان هنا مرة من سلمة وجاء في هذا الاسناد ابو وائل فجاء هناك باسمه وجاء هنا بكليته. ومعرفتك هنا الكنى ايضا فائدتها الا يظن الشخص الواحد شخصين لان من من لا يعرف ان شقيق ابن سلمة سمية ابو وائل يظن انه اذا جاء في اسناد ابو شقيقة بن سلمة وجاء في اسناد اخر فقير ابو وائل ان هذا شخص وهذا شخص. عن ابي مسئول. عن ابي مسعود وقد مر ذكره والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين