لاصحابه ان يدخلوا جوارهم الا ان يكونوا باكين. لان لا يصيبهم الم لا يصيب ما يدخلها فهو غير باك او متباك من غير آآ اذا كان ما هناك افتراث ولا هناك خوف ولا هناك تذكر لما حصل لهم. ويخشى ان يحل بمن تهاون وتساهل ولم يفكر ولم يتذكر ما اصاب هؤلاء يخشى ان يحل بهما الذي فارشد عليه الصلاة والسلام الى ان ديارهم لا تدخل الا في هذه الحالة نزل في الفجر ونزل اصحابه وفقه من الماء فامر النبي عليه الصلاة والسلام باراقة ما اخذوه وكذلك العجين الذي عجنوه امر ان يعلف الثواب كما فجاء ذلك لبعض الاحاديث الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذا الامر. وآآ ارشد عليه الصلاة والسلام الى ان دخول ديار المعذبين انما يكون في حال آآ البكاء والندم والخوف والحذر من ان يقع فيهم مثل ما وقع لاولئك المعذبين. فالرسول عليه الصلاة والسلام لما قال لهم ما قال قنع ثم اسرع حتى جاوز ديارهم. الاولى الا تزار. الاولى ان لا تزار تلك الديار لكن اذا زارها الانسان فانه يكون على هذه الهيئة التي ارشد اليها رسول الله عليه الصلاة والسلام الاولى الا تزال لان الانسان قد لا يحصل منه. هذا الذي ارسل اليه الرسول عليه الصلاة والسلام. لكنه اذا زارها فعليه او اذا قرر بها ودخلها فعليه ان يتنكر ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام وان يكون على هذه الهيئة التي ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والا فان عليه ان لا يقربها وان يسرع الى من ربيع الا يفعل واذا فعل فيكون على هذا الوقت. قال بعض وقال حدثنا يحيى على الليل العبد العزيز ابن ابي سلمة عن سعد ابن ابراهيم عنان ابن جبير عن عروة ابن المغيرة عن ابيه المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لبعض حاجته فقمت اطلب عليه الماء لا اعلم الا قال في غزوة تبوك فغسل وجهه وذهب يغسل ذراعيه فضاق عليه كم الجبة فاخرجهما من تحت فغسلهما ثم مسح على كفيه. وهذه هذا الباب الذي عقده بدون ترجمة هو متعلق بما تقدم لانه يتعلق بقية اه الاحاديث المتعلقة وهو لا علاقة له بالحجر الباب الذي قبله مباشرة لان ولكن له علاقة بغزوة تبوك لانه من جملة الاحاديث التي فيها ذكر غزوة لكن الباب الذي قبله مباشرة ليس متعلقا به بمعنى نحن في الفضل منه وكالجزء منه ليس له ولكنه كالجزء من غزوة تمرة من اصلها لانه يتعلق باحداث حصلت في الطريق. حصلت في الطريق رسول الله على والسلام واورد فيه احاديث من احاديث منيرة ابن شعبة رضي الله عنه وعن النبي عليه سلام وهو في غزوة تبوك ذهب يقضي حاجته ثم جاء ومع المغيرة اهل شعبة ماء فجعل يشكب عليه الماء يعني يصب الماء فالرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ هذا فيه دليل على جواز مثل هذا العمل وان الانسان يعان يمكن ان يعان على بان يصب عليك وان يفرغ عليك. يفرغ عليه شخص اخر وهو يتوضأ. يكون معه اناء يفرغ عليه وهو يتوضأ كما فعل رضي الله عنه مع رسول الله عليه الصلاة والسلام. ثم لما جاء عند غسل الدراسة غسل اليدين الى المرفقين. اراد ان يظهر يديه من كل الجبة التي عليه واذا ضيقة يعني ضاقت عن ان تخرج اليدان الى المرفقين الرسول صلى الله عليه وسلم يديه الى المرفقين. فلما ضاقت نزع ادخل اخرج لديه من ثم اظهر عمان تحت الجبة اعطاهما من تحت الجبة وغسلهما وغسلهما وهذا الحديث سبق ان مر اورده البخاري في عدة مواضع اتى به في التيمم واتى ايضا في آآ الصلاة او لبس الجبة الشامية انها من بلاد الشام ثم مسح على الخفين يعني لما وصل الرجلين مسح على كفيه قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان قال حدثني عمرو ابن يحيى العباس ابن سهل ابن سعد عن ابي حميد رضي الله عنه قال اقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك حتى اذا اشرفنا على المدينة قال هذه طابة وهذا احد جبل يحبنا ونحبه. والحديث وابي حميد هذا ايضا فيه ذكر كبير وذكر غزوة تبوك. وانهم لما قدموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك على المدينة اشار اليها وقال هذه طابة. قال هذه طابة وهذا احد جبل يحبنا ونحبه ففيه تسمية الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه المدينة المباركة بانها طابة. وجاء عنه تسميتها بانه طيبة. وجاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح مسلم انه قال ان الله ان الله سمى المدينة طابة ان الله سمى الذين طابى فقال هذه واشار الى احد وقال هذا يحبنا ونحبه. ففيه بيان هذه الصفة في هذا الجبل وانه بهذا الوصف الذي اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم يحب ويحب وهذه المحبة سبق ان عرفنا ان العلماء لهم فيها اقوال وانها صحح حمله على حقيقته الجبال والجمادات انها فيها هذه الصفات فيها من هذه الصفات التي هي كونها تحب وتحب وكونها الجماد يتكلم يكون في الجمادات يكون في الجمادات ثم يكون في الاشياء ما هو ناطق حمله على حقيقته من كونه فيه هذه الصفة وانه يحب وان الله عز وجل يجعل الجمادات مثل ذلك كما انها تسبح يسبح الله عز وجل وكذلك ايضا يحصل منه كونها تحب ولكن لا متكلم بالشيء ويثبت الا بدليل. عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقد جاء اهل الحديث بان بان كل ما نحبه فاذا وهو متصل بهذا وانه يحب المؤمنين. يحب المسلمين. وهم يحبونه وهذا انما حصل بثبوت الحديث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والا فان هذا من الامور الغيبية الذي لا يمكن الكلام فيها الا بوحي من الله عز وجل على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام لانه لا ينطق عن الهوى كما قال الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال حدثنا احمد بن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا حميد الطويل عن انس بن مالك رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك ودنى من المدينة فقال ان في المدينة اقواما ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم. قالوا يا رسول الله وهم في المدينة؟ قال وهم بالمدينة. حبسهم العزر ايضا قال حديث يتعلق بدرجة تبوك. عن انس ابن مالك رضي الله عنه وان النبي عليه الصلاة والسلام لما قرب من المدينة قال ان من مدينة اقواما ما كنتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا الا كانوا معكم حبسهم العذر. معناه ان قلوبهم معكم وهم يحبون ان يكونوا ان يحصل منهم مثل ما حصل منكم. ولكن ما حصل لهم من كونهم ضعفاء وكونهم من اهل الاعذار كمن كان اعمى او مريظ او اعرج لان هؤلاء لا حرج عليهم. ولكن نفوسهم متعلقة بصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام والخروج معه والجهاد معه. ولكن العذر حمسه ومع ذلك هذا شأنهم وهذه طريقتهم. وهذا هذه حالهم التي وصفها رسول الله. عليه الصلاة والسلام. فهم بقلوبهم مع المسلمين. ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه في جهادهم وان لم يكونوا معهم معه بأبدانهم بوجود المانع الذي منعهم وهو العذر الذي حبسه كما ارسل الى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الى وقيصر وقال حدثنا اسحاق قال حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله ان ابن عباس رضي الله عنهما اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه الى مع عبد الله ابن خزافة السهمي. فامره ان يدفعه الى عظيم البحرين. ودفع انه عظيم البحرين الى سدرى فلما قرأه مزقه فحسبت ان ان ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كل ممزق. وهذه الترجمة تتعلق بكتابة بكتابة الرسول صلى الله عليه وسلم الى تسعة وطيطة كسرى اللي هو ملك الفرس وانقر الذي هو عظيم الروم وقد كتب اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ورد البخاري رحمه الله حديث ابن عباس رضي الله عنه وعن النبي عليه الصلاة والسلام كتب كتابا الى وارسله مع عبد الله بن حذيفة السهمي واعطاؤه ليعطيه لعظيم البحرين ليرسله اليه. فلما وصل اليه عن طريق عظيم قرأ الكتاب ومزقه. لما عنده من الكبر والتجبر فدعا الرسول عليه الصلاة والسلام ان يمزق ملكه فتحقق ذلك. ومزق وحصل في زمن الفاروق رضي الله عنه وارضاه ان غزاهم المسلمون وانفقت كنوز كسرى في سبيل الله عز وجل كما اخبر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام. وكان هذا في سنن فاروق رضي الله عنه وارضاه عن عبيد الله بن عبدالله ان ابن عباس رضي الله عنهما اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه الى مع عبد الله ابن حجابة السهمي. فامره ان يدفعه الى البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى. ولما قرأه مزقه فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمزقوا كل ممزق. هذا الذي حصل من كثرى تمزيق الكتاب عليهم تكبر والتجبر بخلاف سيطر كما سبق ان مر في اول صحيح البخاري انه حصل منه يدل على قربه من الاسلام ولكن محبة الريافة والولاية جعلته يبقى على ما هو عليه من الكفر والعياذ بالله. ولهذا كان المسلمون يفرحون ان تغلب ان تغلب الروم فارغ