وعن ابي ذر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة. فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة. وكل صدقة وكل تكبيرة صدقة. وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة. ويجزي من تارك ركعتان يركعهما من الضحى. رواه مسلم. وعن ام المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد ان اضحى وهي جالسة فقال ما زلتي على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت نعم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قلت بعد اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. رواه مسلم. وفي رواية الله سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضاء نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته. وفي رواية الترمذي اعلمك كلمات تقولينها سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله عرشه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته سبحان الله مداد كلماته سبحان الله بعد كلماته. وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحية والميت. رواه البخاري. ورواه مسلم فقال مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كلها تتعلق بالذكر وتقدم في ذلك ايات واحاديث كلها تدل على فضل الذكر وانه يشرع للمؤمن ان يلازم الذكر وان يكثر منه في بيته وفي سوقه وفي طريقه وفي مسجده وفي اي مكان قال عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه ويقول جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا ويقول جل وعلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات الى ان قال سبحانه والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله ولهم مغفرة وغيرا عظيما قال جل وعلا فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. فمشروع المؤمن اينما كان الاكثار من ذكر الله في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والدعاء وسائر انواع الذكر وفي هذا الحديث ابي ذر الغفاري رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم يصبح على كل سلامة من الناس صدقة سلامة يعني مفصل على كل مفصل والانسان في ثلاث مئة وستين منصب جاء في الحديث الصحيح ان الله خلق ادم على ثلاث مئة وستين مفصل كما جاء في حديث عائشة انه مسلم فاذا سبح الله وحمد الله وكبر الله وقال لا اله الا الله وامر بالمعروف ونهى عن المنكر بعدد هذه الساميات امس ابغى اتزحزح نفسه من النار فان اتيانه بهذه الاذكار بهذا العدد من اسباب خلاص لي بالنار وتكفير سيئاته قال صلى الله عليه وسلم ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى هذا الفضل هاتين الركعتين وان هاتين الركعتين تقوم مقام هذه الخصال ولا يسبح ويحمد ويكبر ويهلل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر اذا صلى ركعتين ادت هذه هاتان الركعتان هذه الاجور التي تتعلق بالسلاميات فاذا ضم الى ذلك التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله وغير هذا من وجوه الخير واما خيرا الى اخره وضم اسباب هدى الى اسباب هدى والتوفيق بيد الله جل وعلا لكن المؤمن يشرع له ان يهتدي ان يعتني بهذا ويكثر من هذا نرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله سبحانه وتعالى ولو لم يكن في هذا من الفائدة الا ان الله جل وعلا يحفظه من الشيطان قال تعالى ومن يعش واحاديث الرحمن نقيض له شيطانه الغافل تسلط عليه الشياطين والذاكر يحزن نفسه وفي الحديث الثاني انه صلى الله عليه وسلم خرج من عند جويدة بنت الحارث ام المؤمنين بعد الفجر وهي في مسجدها في مصلاها ثم رجع اليها ضحى وهي كذلك ما زلت على حالك التي خرجت وانت عليه؟ قالت نعم قال لقد قلت بعدك كلمات لو هزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن ثلاث مرات سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه سبحان الله عدد نفسه سبحان الله جنة عرشه سبحان الله ملء الكلمات تستحب اكثر من هذا سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه سبحان الله سبحان الله زنة عرشه سبحان الله ملئت كلماته هذا خير عظيم وفضل عظيم ينبغي الاكثار من ذلك. لان الكلمات قليلة والفضل العظيم فينبغي للمؤمن ان يكثر من هذا الخير وان يعود نفسه هذا الخير واليوم عند الله من المثوبة كذلك حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ذكر الله كمثل الحي والميت يعني الغافل مثل الميت والذاكر في الحي فرق بينهما بلفظ البيت الذي يذكره الله فيه الذي لا يذكر الله فيه كالميت هو حي كما بين الميت والحي فالغافلون مشبه بالاموات والذاكرون هم الاحياء في الحقيقة نفعوا انفسهم فالاحياء في الحقيقة هم اهل الذكر اول الاموات في الحقيقة هم اهل الغفلة قال تعالى ام تحسب ان اكثرهم يعني اكثر الناس يسمعون او يعقلون منهم الا كالانعام. اكثر الخلق الانعام بل هو ظلم سبيلا لكن الذاكر يخرج عن صفة الغافلين والبهائم ويكون في ضمن الذاكرين وفي نظام اهل اليقظة والانتباه فيكون لهذا الخير العظيم نسأل الله الجميع التوفيق امين صلاح النية والعمل